الخميس، 4 مايو 2023

ج5.وج6. [ معجم البلدان - ياقوت الحموي ]

  ج5.وج6. [ معجم البلدان - ياقوت الحموي ]

ولا زال من جو السماكين وابل عليك لكي تروي ثراك هطول
دير بونا بفتح أوله وثانيه وتشديد النون مقصور بجانب غوطة دمشق في أنزه مكان وهو من أقدم أبنية النصارى يقال إنه بني على عهد المسيح عليه السلام أو بعده بقليل وهو صغير ورهبانه قليلون اجتاز به الوليد بن يزيد فرأى حسنه فأقام به يوما في لهو ومجون وشرب وقال فيه حبذا ليلتي بدير بونا حيث نسقى شرابنا ونغنى كيف ما دارت الزجاجة درنا يحسب الجاهلون أنا جننا ومررنا بنسوة عطرات وغناء وقهوة فنزلنا وجعلنا خليفة الله فطرو س مجونا والمستشار يحنا فأخذنا قربانهم ثم كفر نا لصلبان ديرهم فكفرنا واشتهرنا للناس حيث يقولو ن إذا خبروا بما قد فعلنا وفيه يقول أبو صالح عبد الملك بن سعيد الدمشقي تمليت طيب العيش في دير باونا بندمان صدق كملوا الظرف والحسنا خطبت إلى قس به بنت كرمة معتقة قد صيروا خدرها دنا
دير التجلي على الطور زعموا أن عيسى عليه السلام علا عليهم فيه وقد ذكر في الطور
دير تنادة بتاء مكسورة ونون دير مشهور بالصعيد في أرض أسيوط وتحته قرى ومتنزه حسن وفيه رهبان كثيرون
دير توما قال فيه المرار الفقعسي أحقا يا حريز الرهن منكم فلا إصعاد منك ولا قفولا تصيح إذا هجعت بدير توما حمامات يزدن الليل طولا إذا ما صحن قلت أحس صبحا وقد غادرن لي ليلا ثقيلا خليلي اقعدا لي عللاني وصدا لي وسادي أن يميلا
دير الثعالب دير مشهور بينه وبين بغداد ميلان أو أقل في كورة نهر عيسى على طريق صرصر رأيته أنا وبالقرب منه قرية تسمى الحارثية وذكر الخالدي أنه الدير الذي يلاصق قبر معروف الكرخي بغربي بغداد وقال هو عند باب الحديد وباب بنبرى وهذان البابان لم يعرفا اليوم والمشهور والمتعارف اليوم ما ذكرناه وبين قبر معروف ودير الثعالب أكثر من ميل وإلى جانب قبر معروف دير آخر لا أعرف اسمه وبهذا الدير سميت المقبرة مقبرة باب الدير وقال فيه ابن الدهقان وهو أبو جعفر محمد بن عمر من ولد إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس دير الثعالب مألف الضلال ومحل كل غزالة وغزال كم ليلة أحييتها ومنادمي فيها أبح مقطع الأوصال سمح يجود بروحه فإذا مضى وقضى سمحت له وجدت بمالي

ومنعم دين ابن مريم دينه غنج يشوب مجونه بدلال فسقيته وشربت فضلة كاسه فرويت من عذب المذاق زلال
دير جابيل ضبطته هكذا من خط الساجي في تاريخ البصرة وقال أبو اليقظان كان أهل البصرة يشربون قبل حفر الفيض من خليج يأتي من دير جابيل إلى موضع نهر نافذ
دير الجاثليق دير قديم البناء رحب الفناء من طسوج مسكن قرب بغداد في غربي دجلة في عرض حربى وهو في رأس الحد بين السواد وأرض تكريت وعنده كانت الحرب بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير وكان الجيشان على شاطىء دجلة وإلى ذلك الموضع في العرض وعنده قتل مصعب بن الزبير فقال عبيد الله بن قيس الرقيات يرثيه لقد أورث المصرين حزنا وذلة قتيل بدير الجاثليق مقيم فما قاتلت في الله بكر بن وائل ولا صدقت عند اللقاء تميم فلو كان في قيس تعطف حوله كتائب يعلى حميها ويدوم ولكنه ضاع الزمان ولم يكن بها مضري يوم ذاك كريم جزى الله كوفيا بذاك ملامة وبصريهم إن الكريم كريم وقال الشابشتي دير الجاثليق عند باب الحديد قرب دير الثعالب في وسط العمارة بغربي بغداد وأنشد لمحمد بن أبي أمية فيه تذكرت دير الجاثليق وفتية بهم تم لي فيه السرور وأسعفا بهم طابت الدنيا وأدركني المنى وسالمني صرف الزمان وأتحفا ألا رب يوم قد نعمت بظله أبادر من لذات عيشي ما صفا أغازل فيه أدعج الطرف أغيدا وأسقى به مسكية الريح قرقفا فسقيا لأيام مضت لي بقربهم لقد اوسعتني رأفة وتعطفا وتعسا لأيام رمتني ببينهم ودهر تقاضاني الذي كان أسلفا
دير الجب دير في شرقي الموصل بينها وبين إربل مشهور يقصده الناس لأجل الصرع فيبرأ منه بذلك كثير
دير الجرعة بالتحريك قال أبو منصور قال ابن السكيت الجرع جمع جرعة وهي دعص من الرمل لا ينبت شيئا قال والذي سمعت من العرب أن الجرعة الرملة العذاة الطيبة المنبت التي لا وعوثة فيها والجرعة ههنا موضع بعينه والدير مضاف إليه وهو بالحيرة وهو دير عبد المسيح فيما أحسب وقد ذكرته في موضعه قال عبد المسيح بن بقيلة كم تجرعت بدير الجرعه غصصا كبدي بها منصدعه من بدور فوق أغصان على كثب زرن احتسابا بيعه
دير الجماجم بظاهر الكوفة على سبعة فراسخ منها على طرف البر للسالك إلى البصرة قال أبو عبيدة الجمجمة القدح من الخشب وبذلك سمي دير

الجماجم لأنه كان يعمل فيه الأقداح من الخشب والجمجمة أيضا البئر تحفر في سبخة فيجوز أن يكون الموضع سمي بذلك قال ابن الكلبي إنما سمي دير الجماجم لأن بني تميم وذبيان لما واقعت بني عامر وانتصرت بنو عامر وكثر القتلى في بني تميم بنوا بجماجمهم هذا الدير شكرا على ظفرهم وهذا عندي بعيد من الصواب وهو مقول على ابن الكلبي وليس يصح عنه فإنه كان أهدى إلى الصواب من غيره في هذا الباب لأن وقعة بني عامر وبني تميم وذبيان كانت بشعب جبلة وهو بأرض نجد وليس بالكوفة ولعل الصواب ما حكاه البلاذري عن ابن الكلبي أن بلادا الرماح وبعضهم يقول بلال الرماح وهو أثبت ابن محرز الإيادي قتل قوما من الفرس ونصب رؤوسهم عند الدير فسمي دير الجماجم وقرأت في كتاب أنساب المواضع لابن الكلبي قال كان كسرى قد قتل إيادا ونفاهم إلى الشام فأقبل ألف فارس منهم حتى نزلوا السواد فجاء رجل منهم وأخبر كسرى بخبرهم فأنفذ إليهم مقدار ألف وأربعمائة فارس ليقتلوهم فقال لهم ذلك الرجل الواشي انزلوا قريبا حتى أعلم لكم علمهم فرجع إلى قومه وأخبرهم فأقبلوا حتى وقعوا بالأساورة فقتلوهم عن آخرهم وجعلوا جماجمهم قبة وبلغ كسرى خبرهم فخرج في أهليهم يبكون فلما رآهم اغتم لهم وأمر أن يبنى عليهم دير وسمي دير الجماجم وقال غيره إنه وقعت بين إياد وبين بني نهد حرب في مكانه فقتل فيها خلق من إياد وقضاعة ودفنوا قتلاهم هناك فكان الناس إذا حفروا استخرجوا جماجمهم فسمي بذلك وإياد كانت تنزل الريف معروف ذلك عند أهل هذا الشأن وعند هذا الموضع كانت الوقعة بين الحجاج بن يوسف الثقفي وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث التي كسر فيها ابن الأشعث وقتل القراء وفي ذلك يقول جرير ولم تشهد الجونين والشعب ذا الصفا وشدات قيس يوم دير الجماجم تحرض يا ابن القين قيسا ليجعلوا لقومك يوما مثل يوم الأراقم
دير الجودي والجودي هو الجبل الذي استقرت عليه سفينة نوح عليه السلام وبين هذا الجبل وجزيرة ابن عمر سبعة فراسخ وهذا الدير مبني على قلة الجبل ويقال إنه مبني منذ أيام نوح عليه السلام ولم يتجدد بناؤه إلى هذا الوقت ويقال إن سطحه يشبر فيكون عشرين شبرا ثم يشبر فيكون ثمانية عشر شبرا ثم يشبر فيكون اثنين وعشرين شبرا وكلما شبر اختلف شبره
دير حافر قرية بين حلب وبالس ذكرها أبو عبد الله محمد بن نصر بن صغير القيسراني في قوله يمدح علي بن مالك بن سالم العقيلي صاحب قلعة جعبر ألا كم ترامت بالس بمسافر وكم حافر أدميت يا دير حافر وبين قباب المنجبين مجبة أبت أن تطا إلا بأجفان ساهر وعند الفرات من يمين ابن مالك فرات ندى لا تختطى بالمعابر إذا أوجه الفتيان غارت مياهها فوجه علي ماؤه غير غائر
دير حبيب لا أعرف موضعه إلا أنه جاء في شعر عربي وهو قول ورد بن الورد الجعدي ألا حبذا الإصعاد لو تستطيعه ولكن أجل لا ما أقام عسيب

وإن مر ركب مصعدين فقلبه مع الرائحين المصعدين جنيب سل الريح إن هبت شمالا ضعيفة متى عهدها بالدير دير حبيب متى عهدها بالنوفليات حبذا شواكل ذاك العيش حين يطيب
دير حرجة بالتحريك والحرجة في الأصل الموضع الكثير الشجر الذي لا تصل إليه الراعية ومنه حرج الصدر أي ضيقه وهو دير بالصعيد في شرقي قوص بني على اسم مار جرجس والحرجة كورة هناك ذكرت في موضعها وعنده قرية تسمى العباسية ربما أضيف هذا الدير إليها
دير الحريق سمي بذلك لأنه أحرق في موضعه قوم ثم دفن فيه قوم من أهل من احرق هناك وعمل ذرى وهو بالحيرة قديم ووجدته بخط ابن حمدون بالخاء المعجمة في الشعر والترجمة فيه يقول الثرواني دير الحريق فبيعة المزعوق بين الغدير فقبة السنيق أشهى إلي من الصراة ودورها عند الصباح ومن رحى البطريق فاغدوا نباكر من ذخائر عتبة ال خمار من صافي الدنان رحيق يا صاح واجتنب الملام أما ترى سمجا ملامك لي وأنت صديقي
دير حزقيال قال أبو الفرج حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني شريح الخزاعي قال اجتزت بدير حزقيال فبينما أنا أدور به إذا بسطرين مكتوبين على أسطوانة منه فقرأته فإذا هو رب ليل أمد من نفس العا شق طولا قطعته بانتحاب ونعيم كوصل من كنت أهوى قد تبدلته ببؤس العتاب نسبوني إلى الجنون ليخفوا ما بقلبي من صبوة واكتئاب ليت بي ما ادعوه من فقد عقلي فهو خير من طول هذا العذاب وتحته مكتوب هويت فمنعت وشردت وطردت وفرق بيني وبين الوطن وحجبت عن الإلف والسكن وحبست في هذا الدير ظلما وعدوانا وصفدت في الحديد زمانا
وإني على ما نابني وأصابني لذو مرة باق على الحدثان فإن تعقب الأيام أظفر بحاجتي وإن أبق مرميا بي الرجوان فكم ميت هما بغيظ وحسرة صبور بما يأتي به الملوان هو الحب أفنى كل خلق بجوره قديما ويفني بعدي الثقلان قال فدعوت برقعة وكتبت ذلك أجمع وسألت عن صاحب القضية فقالوا رجل هوى ابنة عمه فحبسه عمه في هذا الدير وعزم على حمله إلى السلطان خوفا من أن تفتضح ابنته فمات عمه فورثه هو وابنته فجاء أهله وأخرجوا الفتى من الدير وزوجوه ابنة عمه
دير حشيان بالحاء المهملة والشين المعجمة الساكنة وياء مثناة من تحت وآخره نون بنواحي حلب من العواصم ذكره حمدان بن عبد الرحيم فقال

يا لهف نفسي مما أكابده إن لاح برق من دير حشيان وإن بدت نفحة من الجانب ال غربي فاضت غروب أجفاني وما سمعت الحمام في فنن إلا وخلت الحمام فاجاني ما اعتضت مذ غبت عنكم بدلا حاشا وكلا ما الغدر من شاني كيف سلوى أرضا نعمت بها أم كيف أنسى أهلي وجيراني لا خلق رقن لي معالمها ولا اطبتني أنهار بطنان ولا ازدهتني في منبج فرص راقت لغيري من آل حمدان لكن زماني بالجزر أذكرني طيب زماني به فأبكاني
دير حميم من قولهم ماء حميم أي حار موضع بالأهواز جاء في شعر قطري أصيب بدولاب ولم يك موطنا له أرض دولاب ودير حميم وقد ذكرت القطعة بتمامها في دولاب
دير حنظلة بالقرب من شاطىء الفرات من الجانب الشرقي بين الدالية والبهسنة أسفل من رحبة مالك بن طوق معدود من نواحي الجزيرة منسوب إلى حنظلة بن أبي غفر بن النعمان بن حية بن سعنة ابن الحارث بن الحويرث بن ربيعة بن مالك بن سفر بن هني بن عمرو بن الغوث بن طيء وحنظلة هو عم إياس بن قبيصة بن أبي غفر الذي كان ملك الحيرة ومن رهطه أبو زبيد الطائي الشاعر وحنظلة هذا هو القائل وكان قد نسك في الجاهلية وتنصر وبنى هذا الدير فعرف به إلى الآن ومهما يكن من ريب دهر فإنني أرى قمر الليل المعذب كالفتى يهل صغيرا ثم يعظم ضوؤه وصورته حتى إذا ما هو استوى وقرب يخبو ضوؤه وشعاعه ويمصح حتى يستسر فما يرى كذلك زيد الأمر ثم انتقاصه وتكراره في إثره بعدما مضى تصبح فتح الدار والدار زينة وتؤتى الجبال من شماريخها العلى فلا ذا غنى يرجين من فضل ماله وإن قال أخرني وخذ رشوة أبى ولا عن فقير يأتجرن لفقره فتنفعه الشكوى إليهن إن شكى وفي هذا الدير يقول عبد الله بن محمد الأمين بن الرشيد وقد نزل به فاستطابه
ألا يا دير حنظلة المفدى لقد أورثتني سقما وكدا أزف من الفرات إليك دنا وأجعل حوله الورد المندى وأبدأ بالصبوح أمام صحبي ومن ينشط لها فهو المفدى ألا يا دير جادتك الغوادي سحابا حملت برقا ورعدا يزيد بناءك النامي نماء ويكسو الروض حسنا مستجدا

دير حنظلة آخر وهو بالحيرة منسوب إلى حنظلة بن عبد المسيح بن علقمة بن مالك بن ربى بن نمارة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد وفيه يقول الشاعر بساحة الحيرة دير حنظله عليه أذيال السرور مسبله أحييت فيه ليلة مقتبله وكأسنا بين الندامى معمله والراح فيها مثل نار مشعله وكلنا منتقد ما خوله فما يزال عاصيا من عذله مبادرا قبل تلاقي آجله
دير حنة هو دير قديم بالحيرة منذ أيام بني المنذر لقوم من تنوخ يقال لهم بنو ساطع تقابله منارة عالية كالمرقب تسمى القائم لبني أوس بن عمرو بن عامر وفيه يقول الثرواني يا دير حنة عند القائم الساقي إلى الخورنق من دير ابن براق ليس السلو وإن أصبحت ممتنعا من بغيتي فيك من شكلي وأخلاقي سقيا لعافيك من عاف معالمه قفر وما فيك مثل الوشم من باق ودير حنة بالأكيراح الذي قيل فيه يا دير حنة من ذات الأكيراح هذا أيضا بظاهر الكوفة والحيرة لا أدري أهو هذا المذكور هنا أم غيره وقد ذكر شاهده في الأكيراح
دير خناصرة قد ذكرنا خناصرة في موضعها وهي بلد في قبلي حلب وأما هذا الدير فوجدت ذكره في شعر بني مازن في قول حاجب بن ذبيان المازني مازن بني تميم من عمرو بن تميم لعبد الملك بن مروان في جدب أصاب العرب فقال وما أنا يوم دير خناصرات بمرتد الهموم ولا مليم ولكني ألمت بحال قومي كما ألم الجريح من الكلوم بكوا لعيالهم من جهد عام خريق الريح منجرد الغيوم أصابت وائلا والحي قيسا وحلت بركها ببني تميم أقاموا في منازلهم وسيقت إليهم كل داهية عقيم سواء من يقيم لهم بأرض ومن يلقى اللطاة من المقيم أعني من جداك على عيال وأموال تساوك كالهشيم أصدت لا تسيم لها حوارا عقيلة كل مرباع رؤوم
دير خالد وهو دير صليبا بدمشق مقابل باب الفراديس نسب إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه لنزوله فيه عند حصاره دمشق وقال ابن الكلبي هو على ميل من الباب الشرقي
الدير الخصيب بفتح الخاء المعجمة وكسر الصاد المهملة والباء الموحدة قرب بابل عند بزيقيا وهو حصن
دير الخصيان هو بغور البلقاء بين دمشق والبيت المقدس ويعرف أيضا بدير الغور وسمي بدير

الخصيان لأن سليمان بن عبد الملك نزل فيه فسمع رجلا يشبب بجارية له في قصة فيها طول فخصاه هناك فسمي الدير بذلك
دير خندف في نواحي خوزستان وخندف أم ولد إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة والخندف ضرب من المشي وبه سميت وما هذا موضع بسط ذلك
دير الخل موضع قرب اليرموك نزله عساكر المشركين يوم وقعة اليرموك
دير الخوات جمع أخت بعكبرا وأكثر أهله نساء ولعله دير العذارى أو غيره وهو في وسط البساتين نزه جدا وعيده الأحد الأول من الصوم يجتمع إليه كل من قرب من النصارى قال الشابشتي وفي هذا العيد ليلة الماشوش وهي ليلة يختلط فيها الرجال والنساء فلا يرد أحد يده عن شيء وفيه يقول أبو عثمان الناجم آح قلبي من الصبابة آح من جوار مزينات ملاح أهل دير الخوات بالله ربي هل على عاشق قضى من جناح وفتاة كأنها غصن بان ذات وجه كمثل نور الصباح
دير الخنافس قال الخالدي هذا الدير بغربي دجلة على قلة جبل شامخ وهو دير صغير لا يسكنه أكثر من راهبين فقط وهو نزه لعلوه على الضياع وإشرافه على أنهار نينوى والمرج وله عيد يقصده أهل الضياع في كل عام مرة وفيه طلسم ظريف وهو أن في كل سنة ثلاثة أيام تسود حيطانه وسقوفه من الخنافس الصغار اللواتي كالنمل فإذا انقضت تلك الأيام لا يوجد في تلك الأرض من تلك الخنافس واحدة البتة فإذا علم الرهبان بمجيء تلك الأيام الثلاثة أخرجوا جميع ما لهم فيه من فرش وطعام وأثاث وغير ذلك هربا من الخنافس فإذا انقضت الأيام عادوا قلت أنا وهذا شيء رأيت من لا أحصي يذكره ولم أر له منكرا في تلك الديار والله علم
دير درتا في غربي بغداد وقد تقدم ذكر درتا وهو دير يحاذي باب الشماسية راكب على دجلة حسن العمارة كثير الرهبان وله هيكل في نهاية العلو قال فيه أبو الحسين أحمد بن عبيد الله البديهي قد أدرنا بدير درتا وقدس نا مجنونا إذ قدست رهبانه وسقانا فيه المدامة ظبي بابلي ألحاظه أعوانه ماس منه علي غصن من البا ن يضاهي تفاحه رمانه وقال أبو علي محمد بن الحسين بن الشبل النحوي يذكر دير درتا في قطعة طويلة ذكرتها بجملتها استحسانا لها وكان محسنا فيما يقول بنا إلى الدير من درتا صبابات فلا تلمني فما تغني الملامات يا حبذا السحر الأعلى وقد نشرت نسيمه الغض روضات وجنات وأظهر الصبح رايات مخلقة زرقا وولت من الظلماء رايات لا تبعدن وإن طال الغرام بها أيام لهو عهدناها وليلات

فكم قضيت لبانات الشباب بها غنما وكم بقيت عندي لبانات ما أمكنت دولة الأفراح مقبلة فانعم ولذ فإن العيش تارات قبل ارتجاع الليالي كل عارية فإنما لذة الدنيا إعارات قم فاجل في حلل اللألاء شمس ضحى بروجها الزهر كاسات وطاسات لعلنا إن دعا داعي الحمام بنا نمضي وأنفسنا منها رويات فما التعلل لولا الكأس في زمن أحياؤه باعتياد الهم أموات دارت تحيي فقابلنا تحيتها وفي حشاها لقرع المزج روعات عذراء أخفى كرور العصر صورتها لم يبق من روحها إلا حشاشات مدت سرادق برق من أبارقها على مقابلها منها ملاءات فلاح في أذرع الساقين أسورة تبر وفوق نحور الشرب حانات قد وقع الدهر سطرا في صحيفتها لا فارقت شارب الراح المسرات خذ ما تعجل واترك ما وعدت به فعل الأديب وفي التأخير آفات
دير درمالس قال الشابشتي هذا الدير في رقة باب الشماسية ببغداد قرب الدار المعزية وهو نزه كثير الأشجار والبساتين بقربه أجمة قصب وهو كبير آهل معمور بالقصف والتنزه والشرب وأعياد النصارى ببغداد مقسومة على ديارات معروفة منها أعياد الصوم الأحد الأول في دير العاصية والثاني في دير الزريقية والثالث دير الزندورد والرابع دير درمالس هذا يجتمع إليه النصارى والمتفرجون وفيه يقول أبو عبد الله أحمد بن حمدون النديم يا دير درمالس ما أحسنك ويا غزال الدير ما أفتنك لئن سكنت الدير يا سيدي فإن في جوف الحشا مسكنك ويحك يا قلب أما تنتهي عن شدة الوجد لمن أحزنك ارفق به بالله يا سيدي فإنه من حتفه مكنك
دير الدهدار بنواحي البصرة في طريق القاصد لها من واسط وإليه ينسب نهر الدير وقد ذكرته في موضعه وهو دير قديم أزلي كثير الرهبان معظم عند النصارى وبناؤه من قبل الإسلام وفيه يقول محمد بن أحمد المعنوي البصري الشاعر كم بدير الدهدار لي من صبوح وغبوق في غدوة ورواح وإليه ينسب مجاشع الديري البصري وكان عبدا صالحا حكى عن أبي حبيب محمد العابدي روى عنه العباس بن الفضل الأزرق والله أعلم
دير دينار نايحة بجزيرة أقور لا أدري أين موقعه منها قال ابن مقبل يا صاحبي انظراني لا عدمتكما هل تؤنسان بذي ريمان من نار نار الأحبة شطت بعدما اقتربت هيهات أهل الصفا من دير دينار

دير الرصافة هو في رصافة هشام بن عبد الملك التي بينها وبين الرقة مرحلة للحمالين وسنذكرها في بابها وأما هذا الدير فأنا رأيته وهو من عجائب الدنيا حسنا وعمارة وأظن أن هشاما بنى عنده مدينته وأنه قبلها وفيه رهبان ومعابد وهو في وسط البلد وقد ذكر صاحب كتاب الديرة أنه بدمشق ما أرى إلا أنه غلط منه وبين الرصافة هذه ودمشق ثمانية أيام وقد اجتاز أبو نواس بهذا الدير وقال فيه ليس كالدير بالرصافة دير فيه ما تشتهي النفوس وتهوى بته ليلة فقضيت أوطا را ويوما ملأت قطريه لهوا وكان المتوكل على الله في اجتيازه إلى دمشق قد وجد في حائط من حيطان الدير رقعة ملصقة مكتوب فيها هذه الأبيات أيا منزلا بالدير أصبح خاليا تلاعب فيه شمأل ودبور كأنك لم تسكنك بيض أوانس ولم تتبختر في فنائك حور وأبناء أملاك غياشم سادة صغيرهم عند الأنام كبير إذا لبسوا أدراعهم فعنابس وإن لبسوا تيجانهم فبدور على أنهم يوم اللقاء ضراغم وأنهم يوم النوال بحور ولم يشهد الصهريج والخيل حوله عليه فساطيط لهم وخدور هذا شاهد على أن هذا الدير ليس بدمشق لأن دمشق أكثر بلاد الله أمواها فأي حاجة بهم إلى الصهريج وإنما الصهريج في الرصافة التي قرب الرقة شاهدت بها عدة صهاريج عادية محكمة البناء ويشرب أهل البلد والدير منها وهي في وسط السور
وحولك رايات لهم وعساكر وخيل لها بعد الصهيل شخير ليالي هشام بالرصافة قاطن وفيك ابنه يا دير وهو أمير إذ العيش غض والخلافة لدنة وأنت طرير والزمان غرير وروضك مرتاض ونورك نير وعيش بني مروان فيك نضير بلى فسقاك الله صوب سحائب عليك بها بعد الرواح بكور تذكرت قومي بينها فبكيتهم بشجو ومثلي بالبكاء جدير لعل زمانا جار يوما عليهم لهم بالذي تهوى النفوس يدور فيفرح محزون وينعم بائس ويطلق من ضيق الوثاق أسير رويدك إن اليوم يتبعه غد وإن صروف الدائرات تدور فارتاع المتوكل عند قراءتها واستدعى الديراني وسأله عنها فأنكر أن يكون علم من كتبها فهم بقتله فسأله الندماء فيه وقالوا ليس ممن يتهم بميل إلى دولة دون دولة فتركه ثم بان أن الأبيات من شعر رجل من ولد روح بن زنباع الجذامي من أخوال ولد هشام بن عبد الملك

دير الرمان مدينة كبيرة ذات أسواق للبادية بين الرقة والخابور تنزلها القوافل القاصدة من العراق إلى الشام
دير الرمانين جمع رمان بلفظ جمع السلامة يعرف أيضا بدير السابان وهو بين حلب وأنطاكية مطل على بقعة تعرف بسرمد وهو دير حسن كبير وهو الآن خراب وآثاره باقية وفيه يقول الشاعر ألف المقام بدير رمانينا للروض إلفا والمدام خدينا والكاس والإبريق يعمل دهره وتراه يجني الآس والنسرينا
دير الروم وهو بيعة كبيرة حسنة البناء محكمة الصنعة للنسطورية خاصة وهي ببغداد في الجانب الشرقي منها وللجاثليق قلاية إلى جانبها وبينه وبينها باب يخرج منه إليها في أوقات صلاتهم وقربانهم وتجاور هذه البيعة بيعة لليعقوبية مفردة لهم حسنة المنظر عجيبة البناء مقصودة لما فيها من عجائب الصور وحسن العمل والأصل في هذا الاسم أن أسرى من الروم قدم بهم إلى المهدي وأسكنوا دارا في هذا الموضع فسميت بهم وبنيت البيعة هناك وبقي الاسم عليها ولمدرك بن علي الشيباني وكان يطرق هذه البيعة في الآحاد والأعياد للنظر إلى من فيها من المردان والوجوه الحسان من الشمامسة والرهبان في خلق ممن يقصد الموضع لهذا الشأن فقال وجوه بدير الروم قد سلبت عقلي فأصبحت في خبل شديد من الخبل فكم من غزال قد سبى العقل لحظه ومن ظبية رامت بألحاظها قتلي وكم قد من قلب بقد وكم بكت عيون لما تلقى من الأعين النجل بدور وأغصان غنينا بحسنها عن البدر في الإشراق والغصن في الشكل فلم تر عيني منظرا قط مثلهم ولم تر عين مستهاما بهم مثلي إذا رمت أن أسلو أبى الشوق والهوى كذاك الهوى يغري المحب ولا يسلي وقال أيضا رئم بدير الروم رام قتلي بمقلة كحلاء لا عن كحل وطرة بها استطار عقلي وحسن دل وقبيح فعل
دير الزرنوق بالزاي ثم الراء الساكنة ونون وآخره قاف في جبل مطل على دجلة بينه وبين جزيرة ابن عمر فرسخان وهو معمور إلى الآن وهو ذو بساتين وخمر كثير ويعرف بعمر الزرنوق وإلى جانبه دير آخر يعرف بالعمر الصغير كثير الرهبان والمتنزهات قال الشابشتي كان هذا الدير يسمى باسم دير بطيزناباذ بين الكوف والقادسية على وجه الطريق بينه وبين القادسية ميل
دير الزعفران ويسمى عمر الزعفران قرب جزيرة ابن عمر تحت قلعة أردمشت هو في لحف جبل والقلعة مطلة عليه وبه نزل المعتضد لما حاصر القلعة حتى فتحها ولأهله ثروة وفيهم كثرة و دير الزعفران أيضا بقربه على الجبل المحاذي لنصيبين كان يزرع فيه الزعفران وهو دير نزه فرح لأهل اللهو به مشاهد ولهم فيه أشعار وفي جبل نصيبين عدة أديرة أخر ولمصعب الكاتب في

دير الزعفران عمرت بقاع عمر الزعفران بفتيان غطارفة هجان بكل فتى يحن إلى التصابي ويهوى شرب عاتقة الدنان ظللنا نعمل الكاسات فيه على روض كنقش الخسروان وأغصان تميل بها ثمار قريبات من الجاني دوان وغزلان مراتعها فؤادي شجاني منهم ما قد شجاني وينجوهم ويوحنا
ذوا الإحسان والصور الحسان رضيت بهم من الدنيا نصيبا غنيت بهم عن البيض الغواني أقبل ذا وألثم خد هذا وهذا مسعد سلس العنان فهذا العيش لا حوض ونؤي ولا وصف المعالم والمغاني
دير زكى بفتح أوله وتشديد الكاف مقصور هو دير بالرها بإزائه تل يقال له تل زفر بن الحارث الكلابي وفيه ضيعة يقال لها الصالحية اختطها عبد الملك بن صالح الهاشمي كذا قال الأصبهاني وقال الخالدي هو بالرقة قريب من الفرات قال الشابشتي هو بالرقة وعلى جنبيه نهر البليخ وأنشد للصنوبري أراق سجاله بالرقتين جنوبي صحوب الجانبين ولا اعتزلت عزاليه المصلى بلى خرت على الخرارتين وأهدى للرضيف رضيف مزن يعاوده طرير الطرتين معاهد بل مآلف باقيات بأكرم معهدين ومألفين يضاحكها الفرات بكل فن فتضحك عن نضار أو لجين كأن الأرض من حمر وصفر عروس تجتلى في حلتين كأن عناق نهري دير زكى إذا اعتنقا عناق متيمين وقت ذاك البليخ يد الليالي وذاك النيل من متجاورين أقاما كالشواريز استدارت على كتفيه أو كالدملجين أيا متنزهي في دير زكى ألم تك نزهتي بك نزهتين أردد بين ورد نداك طرفا تردد بين ورد الوجنتين ومبتسم كنظمي أقحوان جلاه الطل بين شقيقتين ويا سفن الفرات بحيث تهوي هوي الطير بين الجلهتين تطارد مقبلات مدبرات على عجل تطارد عسكرين ترانا واصليك كما عهدنا بوصل لا ننغصه ببين ألا يا صاحبي خذا عناني هواي سلمتما من صاحبين

لقد غصبتني الخمسون فتكي وقامت بين لذاتي وبيني كأن اللهو عندي كابن أمي فصرنا بعد ذاك كعلتين وفي هذا الدير يقول الرشيد أمير المؤمنين سلام على النازح المغترب تحية صب به مكتئب غزال مراتعه بالبليخ إلى دير زكى فجسر الخشب أيا من أعان على نفسه بتخليفه طائعا من أحب سأستر والستر من شيمتي هوى من أحب لمن لا أحب و دير زكى قرية بغوطة دمشق معروفة وقد مر بهذا الدير عبد الله بن طاهر ومعه أخ له فشربا فيه وخرجا إلى مصر فمات أخوه بها وعاد عبد الله بن طاهر فنزل في ذلك الموضع فتشوق أخاه فقال أيا سروتي بستان زكى سلمتما وغال ابن أمي نائب الحدثان ويا سروتي بستان زكى سلمتما ومن لكما أن تسلما بضمان
دير الزندورد قال الشابشتي هو في الجانب الشرقي من بغداد وحدها من باب الأزج إلى السفيعي وأرضها كلها فواكه وأترج وأعناب وهي من أجود الأعناب التي تعصر ببغداد وفيها يقول أبو نواس فسقني من كروم الزندورد ضحى ماء العناقيد في ظل العناقيد قلت أنا والمعروف المشهور أن الزندورد مدينة كانت إلى جنب واسط في عمل كسكر ذكره ابن الفقيه وغيره وقد ذكر في بابه قال فقد قال جحظة في دير الزندورد سقيا ورعيا لدير الزندورد وما يحوي ويجمع من راح وغزلان دير تدور به الأقداح مترعة بكف ساق مريض الطرف وسنان والعود يتبعه ناي يواقعه والشدو يحكمه غصن من البان والقوم فوضى فضا هذا يقبل ذا وذاك إنسان سوء فوق انسان
دير زور بتقديم الزاي وسكون الواو وراء مضبوط بخط ابن الفرات هكذا قال الساجي وقال المدائني عن أشياخه بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سنة 41 شريح بن عامر أخا سعد ابن بكر إلى البصرة وقال له كن ردءا للمسلمين فسار إلى الأهواز فقتل بدير زور
دير سابا قرية بالموصل
دير السابان وهو دير رمانين وقد ذكر قالوا وتفسيره بالسريانية دير الشيخ
دير سابر قرب بغداد بين قرية يقال لها المزرفة وأخرى يقال لها الصالحية وفي الجانب الغربي من دجلة قرية يقال لها بزوغى وهي قرية عامرة نزهة كثيرة البساتين وقد ذكر هذا الدير الحسين بن الضحاك الخليع فقال وعواتق باشرت بين حدائق ففضضتهن وقد عنين محاحا أتبعت وخزة تلك وخزة هذه حتى شربت دماءهن جراحا

أبرزتهن من الخدور حواسرا وتركت صون حريمهن مباحا في دير سابر والصباح يلوح لي فجمعت بدرا والصباح وراحا ومنعم نازعت فضل وشاحه وكسوته من ساعدي وشاحا ترك الغيور يعض جلدة زنده وأمال أعطافا علي ملاحا ففعلت ما فعل المشوق بليلة عادت لذاذتها علي صباحا فاذهب بظنك كيف شئت وكله مما اقترفت تغطرسا وجماحا و دير سابر من نواحي دمشق سكنها عمر بن محمد ابن عبد الله بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي سماه ابن أبي الفجار وذكر أنه كان يسكن دير سابر من أقليم خولان ذكره في تاريخ دمشق وذكره أيضا عتبة بن معاوية بن عثمان بن زيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي
دير سرجس وبكس وهو منسوب إلى راهبين بنجران وفيهما يقول الشاعر أيا راهبي نجران ما فعلت هند أقامت على عهدي فإني لها عبد إذا بعد المشتاق رثت حباله وما كل مشتاق يغيره البعد وقال الشابشتي كان هذا الدير بطيزناباذ بين الكوفة والقادسية على وجه الأرض بينه وبين القادسية ميل وكان محفوفا بالكروم والأشجار والحانات وقد خرب وبطل ولم يبق منه إلا خرابات على ظهر الطريق يسميها الناس قباب أبي نواس وفيه يقول الحسين بن الصمان أخوي حي على الصبوح صباحا هبا ولا بعد النديم صباحا هذا الشميط كأنه متحير في الأفق سد طريقه فألاحا مهما أقام على الصبوح مساعد وعلى الغبوق فلن أريد براحا عودا لعادتنا صبيحة أمسنا فالعود أحمد مغتدى ومراحا هل تعذران بدير سرجس صاحبا بالصحو أوتريان ذاك جناحا إني أعيذكما بعشرة بيننا أن تشربا بقرى الفرات قراحا عجت قوافزنا وقدس قسنا هزجا وأصبح ذا الدجاج صياحا للجاشرية فضلها فتعجلا إن كنتما تريان ذاك صلاحا يا رب ملتمس الجنون بنومة نبهته بالراح حين أراحا فكأن ريا الكأس حين ندبته للكأس أنهض في حشاه جناحا فأجاب يعثر في فضول ردائه عجلان يخلط بالعثار مراحا ما زال يضحك بي ويضحكني به ما يستفيق دعابة ومزاحا فهتكت ستر مجونه بتهتك في كل ملهية وبحت وباحا
دير سعد بين بلاد غطفان والشام عن الحازمي قال أبو الفرج علي بن الحسين أخبرنا الحرمي بن

أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال وجدت في كتاب بخط الضحاك قال خرج عقيل بن علفة وجثامة وابنته الجرباء حتى أتوا بنتا له ناكحا في بني مروان بالشامات ثم إنهم قفلوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال عقيل بن علفة قضت وطرا من دير سعد وطالما على عرض ناطحنه بالجماجم إذا هبطت أرضا يموت غرابها بها عطشا أعطينهم بالخزائم ثم قال أنفذ يا جثامة فقال جثامة فأصبحن بالموماة يحملن فتية نشاوى من الإدلاج ميل العمائم إذا علم غادرنه بتنوفة تذارعن بالأيدي لآخر طاسم ثم قال أنفذي يا جرباء فقالت كأن الكرى سقاهم صرخدية عقارا تمطى في المطا والقوائم فقال عقيل شربتها ورب الكعبة لولا الأمان لضربت بالسيف تحت قرطك أما وجدت من الكلام غير هذا فقال جثامة وهل أساءت أنما أجادت وليس غيري وغيرك فرماه عقيل بسهم فأصاب ساقه وأنفذ السهم ساقه والرجل ثم شد على الجرباء فعقر ناقتها ثم حملها على ناقة جثامة وتركه عقيرا مع ناقة الجرباء ثم قال لولا أنا تسبني بنو مرة لما عشت ثم خرج متوجها إلى أهله وقال لئن أخبرت أهلك بشأن جثامة أو قلت لهم إنه أصابه غير الطاعون لأقتلنك فلما قدموا على أهل أبير وهم بنو القين ندم عقيل على فعله بجثامة فقال لهم هل لكم في جزور انكسرت قالوا نعم قال فالزموا أثر هذه الراحلة حتى تجدوا الجزور فخرج القوم حتى انتهوا إلى جثامة فوجدوه قد أنزفه الدم فاحتملوه وتقسموا الجزور وأنزلوه عليهم وعالجوه حتى برأ وألحقوه بقومه فلما كان قريبا منهم تغنى أيعذر لاحينا ويلحين في الصبا وما هن والفتيان إلا شقائق فقال له القوم إنما أفلت من الجراحة التي جرحك أبوك آنفا وقد عاودت ما يكرهه فأمسك عن هذا ونحوه إذا لقيته لا يلحقك منه شر وعر فقال إنما هي خطرة خطرت والراكب إذا سار تغنى
دير سعيد بغربي الموصل قريب من دجلة حسن البناء واسع الفناء وحوله قلالي كثيرة للرهبان وهو إلى جانب تل يقال له تل بادع يكتسي أيام الربيع طرائف الزهر وكانت عنده وقعة بين مونس الخادم وبين بني حمدان وفيها قتل داود بن حمدان سنة 023 وهومنسوب إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان وكان يتقلد إمارة الموصل في أيام أبيه فاعتل وكان له طبيب يقال له سعيد أيضا نصراني فلما برأ قال له اختر ما شئت فقال أحب أن أبتني ديرا بظاهر الموصل وتهب لي أرضه فأجابه إلى ذلك فبنى وقال الخالدي هذا محال والصحيح أن ثلاثة من رهبان النصارى اجتازوا بالموصل قبل الإسلام بأكثر من مائة سنة فاستطابوا أرضها فبنى كل واحد منهم ديرا نسب إليه وهم سعيد وقنسرين وميخائيل وهذه الثلاثة معروفة وكل واحد منها متقارب من الآخر وقد قال النصارى ولتراب دير سعيد هذا خاصية في دفع أذى العقارب وإذا

رش بترابه بيت قتل عقاربه
دير سليمان بالثغر قرب دلوك مطل على مرج العين وهو غاية في النزاهة قال أبو الفرج أخبرني جعفر بن قدامة قال ولي إبراهيم بن المدبر عقيب نكبته وزوالها عنه الثغور الجزرية وكان أكثر مقامه بمنبج فخرج في بعض ولايته إلى نواحي دلوك برعبان وخلف بمنبج جارية كان يتحظاها يقال لها غادر فنزل بدلوك على جبل من جبالها بدير يعرف بدير سليمان من أحسن بلاد الله وأنزهها ودعا بطعام خفيف فأكل وشرب ثم دعا بدواة وقرطاس فكتب أيا ساقيينا وسط دير سليمان أديرا الكؤوس فانهلاني وعلاني وخصا بصافيها أبا جعفر أخي فذا ثقتي دون الأنام وخلصاني وميلا بها نحو ابن سلام الذي أود وعودا بعد ذاك لنعمان وعما بها النعمان والصحب إنني تنكرت عيشي بعد صحبي وإخواني ولا تتركا نفسي تمت بسقامها لذكرى حبيب قد سقاني وغناني ترحلت عنه عن صدود وهجرة فأقبل نحوي وهو باك فأبكاني وفارقته والله يجمع شملنا بلوعة محزون وغلة حران وليلة عين المرج زار خياله فهيج لي شوقا وجدد أحزاني فأشرفت أعلى الدير أنظر طامحا بألمح آماق وأنظر إنسان لعلي أرى أبيات منبج رؤية تسكن من وجدي وتكشف أشجاني فقصر طرفي واستهل بعبرة وفديت من لو كان يدري لفداني ومثله شوقي إليه مقابلي وناجاه عني بالضمير وناجاني
دير سمالو في رقة الشماسية ببغداد مما يلي البردان وينجز بين يديه نهر الخالص وهو نهر المهدي ذكر البلاذري في كتاب الفتوح أن الرشيد غزا في سنة 163 أهل صمالو فسألوا الأمان لعشرة أبيات فيهم القومس وأن لا يفرق بينهم فأجابهم إلى ذلك فأنزلوا بغداد على باب الشماسية فسموا موضعهم سمالو غيروا الصاد بالسين وبنوا هناك ديرا وهو دير مشيد البناء كثير الرهبان وبين يديه أجمة قصب يرمي فيها الطير قال أحمد بن عبيد الله البديهي يذكره هل لك في الرقة والدير دير سمالو مسقط الطير وقال أيضا فيه الدير دير سمالو للهوى وطر بكر فإن نجاح الحاجة البكر أما ترى الغيم ممدودا سرادقه على الرياض ودمع المزن ينتثر والدير في لبس شتى مناكبه كأنما نشرت في أفقه الحبر تألفت حوله الغدران لامعة كما تألف في أفنائه الزهر أما ترى الهيكل المعمور في صور من الدمى بينها من إنسه صور

دير سمعان يقال بكسر السين وفتحها وهو دير بنواحي دمشق في موضع نزه وبساتين محدقة به وعنده قصور ودور وعنده قبر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وقال فيه بعض الشعراء يرثيه قد قلت إذ أودعوه الترب وانصرفوا لا يبعدن قوام العدل والدين قد غيبوا في ضريح الترب منفردا بدير سمعان قسطاس الموازين من لم يكن همه عينا يفجرها ولا النخيل ولا ركض البراذين وروي أن صاحب الدير دخل على عمر بن عبد العزيز في مرضه الذي مات فيه بفاكهة أهداها له فأعطاه ثمنها فأبى الديراني أخذه فلم يزل به حتى قبض ثمنها ثم قال يا ديراني إني بلغني أن هذا الموضع ملككم فقال نعم فقال إني أحب أن تبيعني منه موضع قبر سنة فإذا حال الحول فانتفع به فبكى الديراني وحزن وباعه فدفن به فهو الآن لا يعرف وقال كثير سقى ربنا من دير سمعان حفرة بها عمر الخيرات رهنا دفينها صوابح من مزن ثقال غواديا دوالح دهما ماخضات دجونها وقال الشريف الرضي الموسوي يا ابن عبد العزيز لو بكت العي ن فتى من أمية لبكيتك أنت أنقذتنا من السب والشت م فلو أمكن الجزا لجزيتك دير سمعان لا عدتك الغوادي خير ميت من آل مروان ميتك وفيه يقول أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي وقد مر به فرآه خرابا فغمه يا دير سمعان قل لي أين سمعان وأين بانوك خبرني متى بانوا وأين سكانك اليوم الألى سلفوا قد أصبحوا وهم في الترب سكان أصبحت قفرا خرابا مثل ما خربوا بالموت ثم انقضى عمرو وعمران وقفت أسأله جهلا ليخبرني هيهات من صامت بالنطق تبيان أجابني بلسان الحال إنهم كانوا ويكفيك قولي إنهم كانوا وأما الذي في جبل لبنان فمختلف فيه وسمعان هذا الذي ينسب الدير إليه أحد أكابر النصارى ويقولون إنه شمعون الصفا والله أعلم وله عدة ديرة منها هذا المقدم ذكره وآخر بنواحي أنطاكية على البحر وقال ابن بطلان في رسالته وبظاهر أنطاكية دير سمعان وهو مثل نصف دار الخلافة ببغداد يضاف به المجتازون وله من الارتفاع كل سنة عدة قناطير من الذهب والفضة وقيل إن دخله في السنة أربعمائة ألف دينار ومنه يصعد إلى جبل اللكام وقال يزيد بن معاوية بدير سمعان عندي أم كلثوم هذه رواية قوم والصحيح أن يزيد إنما قال بدير مران وقد ذكر في موضعه
و دير سمعان أيضا بنواحي حلب بين جبل بني عليم والجبل الأعلى
دير السوا بظاهرالحيرة ومعناه دير العدل لأنهم كانوا يتحالفون عنده فيتناصفون وقال الكلبي هو منسوب إلى رجل من إياد وقيل هو منسوب إلى

بني حذافة وقيل السوا امرأة منهم وقيل السوا أرض نسب الدير إليها وذكر في شعر أبي داود الإيادي حيث قال بل تأمل وأنت أبصر مني قصد دير السوا بعين جليه لمن الظعن بالضحى واردات جدول الماء ثم رحن عشيه مظهرات رقما تهال له العي ن وعقلا وعقمة فارسيه
دير السوسي قال البلاذري هو دير مريم بناه رجل من أهل السوس وسكنه هو ورهبان معه فسمي به وهو بنواحي سر من رأى بالجانب الغربي ذكره عبد الله بن المعتز فقال يا ليالي بالمطيرة فالكر خ ودير السوسي بالله عودي كنت عندي أنموذجات من الجن نة لكنها بغير خلود أشرب الراح وهي تشرب عقلي وعلى ذاك كان قتل الوليد
دير الشاء بأرض الكوفة على رأس فرسخ وميل من النخيلة والله أعلم
دير الشاء بأرض الكوفة على رأس فرسخ وميل من النخيلة والله أعلم
دير الشمع دير قديم معظم عند النصارى بنواحي الجيزة من مصر بينه وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ مصعدا على النيل وبه كرسي البطريك بمصر وبه مستقره ما دام بمصر
دير الشياطين بين مدينة بلد والموصل وهو بين جبلين في الوادي بالقرب من أوسل مشرف على دجلة في موضع حسن الهواء والرواء وفيه يقول السري الرفاء عصى الرشاد وقد ناداه مذ حين وراكض الغي في تلك الميادين ما حن شيطانه الآتي إلى بلد إلا ليقرب من دير الشياطين وفتية زهر الآداب بينهم أبهى وأنضر من زهر البساتين مشوا إلى الراح مشي الرخ وانصرفوا والراح تمشي بهم مشي الفرازين تفرغوا بين أعطان الهياكل في تلك الجنان وأقمار الدواوين حتى إذا أنطق الناقوس بينهم مزنر الخصر رومي القرابين يرى المدامة دينا حبذا رجل يعتد لذة دنياه من الدين وقال فيه الخباز البلدي رهبان دير سقوني الخمر صافية مثل الشياطين في دير الشياطين غدوا سراعا كأمثال السهام بدت من القسي وراحوا كالعراجين
دير شيخ وهو دير تل عزاز وعزاز مدينة لطيفة من أعمال حلب بينها وبين حلب خمسة فراسخ وفيه يقول إسحاق الموصلي وظبي فاتن في دير شيخ سحور الطرف ذي وجه مليح وفيه يقول أيضا إن قلبي بالتل تل عزاز عند ظبي من الظباء الجوازي
دير صباعى في شرقي تكريت مقابل لها مشرف على دجلة وهو نزه مليح عامر وفيه مقصد لأهل الخلاعة

وفيه يقول بعضهم حن الفؤاد إلى دير بتكريت إلى صباعى وقس الدير عفريت
دير صلوبا من قرى الموصل والله أعلم
دير صليبا بنواحي دمشق مقابل باب الفراديس ويعرف بدير خالد أيضا لأن خالد بن الوليد رضي الله عنه لما نزل محاصرا لدمشق كان نزوله به وفيه يقول أبو الفتح محمد بن علي المعروف بأبي اللقاء جنة لقبت بدير صليبا مبدعا حسنه كمالا وطيبا جئته للمقام يوما فظلنا فيه شهرا وكان أمرا عجيبا شجر محدق به ومياه جاريات والروض يبدو ضروبا من بديع الألوان يضحي به الثا كل مما يرى لديه طروبا كم رأينا بدرا به فوق غصن مائس قد علا بشكل كثيبا وشربنا به الحياة مداما تطلع الشمس في الكؤوس غروبا فكأن الظلام فيها نهار لسناها تسر منا القلوبا لست أنسى ما مر فيه ولا أج عل مدحي إلا لدير صليبا
دير طمويه وطمويه قرية بالمغرب من النيل بمصر بإزاء موضع يقال له حلوان والدير راكب النيل وقد أحدقت به الأشجار والنخيل والكروم وهو دير نزه عامر آهل وهو أحد متنزهات مصر وقد قال فيه ابن عاصم المصري أقصرا عن ملامي اليوم إني غير ذي سلوة ولا إقصار فسقى الله دير طمويه غيثا بغواد موصولة بسوار وله أيضا واشرب بطمويه من صهباء صافية تزري بخمر قرى هيت وعانات على رياض من النوار زاهرة تجري الجداول منها بين جنات كأن نبت الشقيق العصفري بها كاسات خمر بدت في إثر كاسات كأن نرجسها من حسنه حدق في خفية يتناجى بالإشارات كأنما النيل في مر النسيم به مستلئم في دروع سابريات منازلا كنت مفتونا بها يفعا وكن قدما مواخيري وحاناتي إذ لا أزال ملحا بالصبوح على ضرب النواقيس صبا في الديارات
دير الطواويس جمع طاووس هذا الطير المنمق الألوان وهو بسامرا متصل بكرخ جدان يشرف عند حدود آخر الكرخ على بطن يعرف بالبنى فيه مزدرع يتصل بالدور وبنيانها وهي الدور المعروفة بدور عربايا وهو قديم كان منظرة لذي القرنين ويقال لبعض الأكاسرة فاتخذه النصارى ديرا في أيام الفرس
دير الطور الطور في الأصل الجبل المشرف وقد ذكرته في بابه وأما الطور المذكور ههنا

فهو جبل مستدير واسع الأسفل مستدير الرأس لا يتعلق به شيء من الجبال وليس له إلا طريق واحد وهو ما بين طبرية واللجون مشرف على الغور ومرج اللجون وفيه عين تنبع بماء غزير كثير والدير في نفس القبلة مبني بالحجر وحوله كروم يعتصرونها فالشراب عندهم كثير ويعرف أيضا بدير التجلي لأن المسيح عليه السلام على زعمهم تجلى فيه لتلامذته بعد أن رفع حتى أراهم نفسه وعرفوه والناس يقصدونه من كل موضع فيقيمون به ويشربون فيه وموضعه حسن يشرف على طبرية والبحيرة وما والاها وعلى اللجون وفيه يقول مهلهل بن عريف المزرع نهضت إلى الطور في فتية سراع النهوض إلى ما أحب كرام الجدود حسان الوجوه كهول العقول شباب اللعب فأي زمان بهم لم يسر وأي مكان بهم لم يطب أنخت الركاب على ديره وقضيت من حقه ما يجب
دير طور سينا ويقال كنيسة الطور وهو في قلة طور سينا وهو الجبل الذي تجلى فيه النور لموسى عليه السلام وفيه صعق وهو في أعلى الجبل مبني بحجر أسود عرض حصنه سبعة أذرع وله ثلاثة أبواب حديد وفي غربيه باب لطيف وقدامه حجر إذا أرادوا رفعه رفعوه وإذا قصدهم قاصد أرسلوه فانطبق على الموضع فلم يعرف مكان الباب وداخلها عين ماء وخارجها عين أخرى وزعم النصارى أن بها نارا من أنواع النار الجديدة التي كانت ببيت المقدس يوقدون منها في كل عشية وهي بيضاء ضعيفة الحر لا تحرق ثم تقوى إذا أوقد منها السرج وهو عامر بالرهبان والناس يقصدونه وقال فيه ابن عاصم يا راهب الدير ماذا الضوء والنور فقد أضاء بما في ديرك الطور هل حلت الشمس فيه دون أبرجها أم غيب البدر عنه فهو مستور فقال ما حله شمس ولا قمر لكنما قربت فيه القوارير
دير الطين بأرض مصر على شاطىء نيل مصر في طريق الصعيد قرب الفسطاط متصل ببركة الحبش عند العدوية
دير الطير بنواحي إخميم دير عامر يقصدونه من كل موضع وهو بقرب الجبل المعروف بجبل الكهف وفي موضع من الجبل شق فإذا كان يوم عيد هذا الدير لم يبق بوقير وهو صنف من الطيور في البلد إلا ويجيء إلى الموضع فيكون أمرا عظيما بكثرتها واجتماعها عند الشق ثم لا يزال الواحد بعد الواحد يدخل رأسه في ذلك الشق ويصيح ويخرج ويجيء غيره إلى أنه ينشب رأس أحدها في الشق فيضطرب حتى يموت وتنصرف البقية ولا يبقى منها طائر ذكره الشابشتي كما ذكرته سواء
دير العاقول بين مدائن كسرى والنعمانية بينه وبين بغداد خمسة عشر فرسخا على شاطىء دجلة كان فأما الآن فبينه وبين دجلة مقدار ميل وكان عنده بلد عامر وأسواق أيام كون النهروان عامرا فأما الآن فهو بمفرده في وسط البرية وبالقرب منه دير قنى وفيه يقول الشاعر

فيك دير العاقول ضيعت أيا مي بلهو وحث شرب وطرف ونداماي كل حر كريم حسن دله بشكل وظرف بعدما قد نعمت في دير قنى معهم قاصفين أحسن قصف بين ذين الديرين جنة دنيا وصفها زائد على كل وصف وينسب إلى دير العاقول الذي بنواحي بغداد جماعة منهم أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطان الدير عاقولي روى عن أبي اليمان الحمصي والفضل بن دكين ومسدد وغيرهم روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وعبد الله البغوي وغيرهما وكان ثقة مات سنة 872
و دير العاقول موضع بالمغرب منه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن خلف الدير عاقولي المغربي روى الحديث بمكة حدثني بذلك المحب أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال وجدته بخط الحافظ محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني وقد كتب على الحاشية بخطه سئل الشيخ عن دير العاقول هذا فقال موضع بالمغرب قال وقد ذكرته في كتابي هذا المتفق خطا وضبطا وذيلت به على بن طاهر المقدسي بأكثر من هذا الشرح
دير عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة الغساني وسمي بقيلة لأنه خرج على قومه في حلتين خضراوين فقالوا ما هذا إلا بقيلة وكان أحد المعمرين يقال إنه عمر ثلاثمائة وخمسين سنة وهذا الدير بظاهر الحيرة بموضع يقال له الجرعة وعبد المسيح هو الذي لقي خالد بن الوليد رضي الله عنه لما غزا الحيرة وقاتل الفرس فرموه من حصونهم الثلاثة حصون آل بقيلة بالخزف المدور وكان يخرج قدام الخيل فتنفر منه فقال له ضرار بن الأزور هذا من كيدهم فبعث خالد رجلا يستدعي رجلا منهم عاقلا فجاءه عبد المسيح بن عمرو وجرى له معه ما هو مذكور مشهور قال وبقي عبد المسيح في ذلك الدير بعدما صالح المسلمين على مائة ألف حتى مات وخرب الدير بعد مدة فظهر فيه أزج معقود من حجارة فظنوه كنزا ففتحوه فإذا فيه سرير رخام عليه رجل ميت وعند رأسه لوح فيه مكتوب أنا عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة حلبت الدهر أشطره حياتي ونلت من المنى فوق المزيد فكافحت الأمور وكافحتني فلم أخضع لمعضلة كؤود وكدت أنال في الشرف الثريا ولكن لا سبيل إلى الخلود
دير عبدون هو بسر من رأى إلى جنب المطيرة وسمي بدير عبدون لأن عبدون أخا صاعد بن مخلد كان كثير الإلمام به والمقام فيه فنسب إليه وكان عبدون نصرانيا وأسلم أخوه صاعد على يد الموفق واستوزره وفي هذا الدير يقول ابن المعتز الشاعر سقى المطيرة ذات الظل والشجر ودير عبدون هطال من المطر يا طالما نبهتني للصبوح به في ظلمة الليل والعصفور لم يطر أصوات رهبان دير في صلاتهم سود المدارع نعارين في السحر

مزنرين على الأوساط قد جعلوا على الرؤوس أكاليلا من الشعر كم فيهم من مليح الوجه مكتحل بالسحر يطبق جفنيه على حور لاحظته بالهوى حتى استقاد له طوعا وأسلفني الميعاد بالنظر وجاءني في ظلام الليل مستترا يستعجل الخطو من خوف ومن حذر فقمت أفرش خدي في التراب له ذلا وأسحب أذيالي على الأثر فكان ما كان مما لست أذكره فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر و دير عبدون أيضا قرب جزيرة ابن عمر وبينهما دجلة وقد خرب الآن وكان من أحسن مستنزهاتها
دير العجاج بين تكريت وهيت وفي ظاهره عين ماء وبركة فيها سمك وحوله مزارع وحصن
دير العذارى قال أبو الفرج الأصبهاني هو بين أرض الموصل وبين أرض باجرمى من أعمال الرقة وهو دير عظيم قديم وبه نساء عذارى قد ترهبن وأقمن به للعبادة فسمي به لذلك وكان قد بلغ بعض الملوك أن فيه نساء ذوات جمال فأمر بحملهن إليه ليختار منهن على عينه من يريد وبلغهن ذلك فقمن ليلتهن يصلين ويستكفين شره فطرق ذلك الملك طارق فأتلفه من ليلته فأصبحن صياما فلذلك يصوم النصارى الصوم المعروف بصوم العذارى إلى الآن هكذا ذكر والشعر المنقول في دير العذارى يدل على أنه بنواحي دجيل ولعل هذا غير ذلك وقال الشابشتي دير العذارى بين سر من رأى والحظيرة وقال الخالدي وشاهدته وبه نسوة عذارى وحانات خمر وإن دجلة أتت عليه بمدودها فأذهبته حتى لم يبق منه أثر وذكر أنه اجتاز به في سنة 023 وهو عامر وأنشد أبو الفرج والخالدي لجحظة فيه ألا هل إلى دير العذارى ونظرة إلى الخير من قبل الممات سبيل وهل لي بسوق القادسية سكرة تعلل نفسي والنسيم عليل وهل لي بحانات المطيرة وقفة أراعي خروج الزق وهو حميل إلى فتية ما شتت العزل شملهم شعارهم عند الصباح شمول وقد نطق الناقوس بعد سكوته وشمعل قسيس ولاح فتيل يريد انتصابا للمقام بزعمه ويرعشه الإدمان فهو يميل يغني وأسباب الصواب تمده وليس له فيما يقول عديل ألا هل إلى شم الخزامى ونظرة إلى قرقرى قبل الممات سبيل وثنى يغني وهو يلمس كأسه وأدمعه في وجنتيه تسيل سيعرض عن ذكري وينسى مودتي ويحدث بعدي للخليل خليل سقى الله عيشا لم يكن فيه علقة لهم ولم ينكر عليه عذول لعمرك ما استحملت صبرا لفقده وكل اصطبار عن سواه جميل وقال أبو الفرج ودير العذارى بسر من رأى إلى

الآن موجود يسكنه الرواهب فجعلهما اثنين وحدث الحاحظ في كتاب المعلمين قال حدثني ابن فرج الثعلبي أن فتيانا من بني ملاص من ثعلبة أرادوا القطع على مال يمر بهم قرب دير العذارى فجاءهم من خبرهم أن السلطان قد علم بهم وأن الخيل قد أقبلت تريدهم فاستخفوا في دير العذارى فلما حصلوا فيه سمعوا أصوات حوافر الخيل التي تطلبهم وهي راجعة من الطلب فأمنوا فقال بعضهم لبعض ما الذي يمنعكم أن تأخذوا القس وتشدوه وثاقا ثم يخلو كل واحد منكم بواحدة من هذه الأبكار فإذا طلع الفجر تفرقنا في البلاد وكنا جماعة بعدد الأبكار اللواتي كن أبكارا في حسابنا ففعلنا ما اجتمعنا عليه فوجدنا كلهن ثيبات قد فرغ منهن القس قبلنا فقال بعضنا ودير العذارى فضوح لهن وعند القسوس حديث عجيب خلونا بعشرين صوفية ونيك الرواهب أمر غريب إذا هن يرهزن رهز الظراف وباب المدينة فج رحيب لقد بات بالدير ليل التمام أيور صلاب وجمع مهيب سباع تموج وزاقولة لها في البطالة حظ رغيب وللقس حزن يهيض القلوب ووجد يدل عليه النحيب وقد كان عيرا لدى عانة فصب على العير ليث هيوب وقال الشابشتي دير العذارى أسفل الحظيرة على شاطىء دجلة وهو دير حسن حوله بساتين قال وببغداد أيضا دير يقال له دير العذارى في قطيعة النصارى على نهر الدجاج وسمي بذلك لأن لهم صوم ثلاثة أيام قبل الصوم الكبير يسمى صوم العذارى فإذا انقضى الصوم اجتمعوا على الدير فتقربوا فيها أيضا وهو مليح طيب قال وبالحيرة أيضا دير العذارى
و دير العذارى أيضا موضع بظاهر حلب في بساتينها ولا دير فيه ولعله كان قديما
دير العسل على غربي شاطىء نيل مصر من نواحي الصعيد وهو دير مليح عجيب نزه عامر بالرهبان
دير العلث زعم قوم أنه دير العذارى بعينه وقال الشابشتي العلث قرية على شاطىء دجلة من الجانب الشرقي في قرب الحظيرة دون سامرا وهذا الدير راكب دجلة وهومن أنزه الديارات وأحسنها وكان لا يخلو من أهل القصف وفيه يقول جحظة البرمكي يا طول شوقي إلى دير ومسطاح والسكر ما بين خمار وملاح والريح طيبة الأنفاس فاغمة مخلوطة بنسيم الورد والراح سقيا ورعيا لدير العلث من وطن لا دير حنة من ذات الأكيراح أيام أيام لا أصغي لعاذلة ولا ترد عناني جذبة اللاحي وفيه دليل على أنه دير العذارى لأن الشعر في ذكر النساء وقال أيضا أيها الجاذفان بالله جدا وأصلحا لي الشراع والسكانا

بلغاني هديتما البردانا وانزلا لي من الدنان دنانا واعدلا بي إلى القبيصة الزه راء حتى أفرج الأحزانا فإذا ما تممت حولا تماما فاعدلا بي إلى كروم أوانا واحططا لي الشراع بالدير بالعل ث لعلي أعاشر الرهبانا وظباء يتلون سفرا من الإن جيل باكرن سحرة قربانا لابسات من المسوح ثيابا جعل الله تحتها أغصانا خفرات حتى إذا دارت الكأ س كشفن النحور والصلبانا
دير علقمة بالحيرة منسوب إلى علقمة بن عدي بن الرميك بن ثوب بن اسس بن ربى بن نمارة بن لخم وفيه يقول عدي بن زيد العبادي نادمت في الدير بني علقما عاطيتهم مشمولة عندما كأن ريح المسك من كأسها إذا مزجناها بماء السما علقم ما بالك لم تأتنا أما اشتهيت اليوم أن تنعما من سره العيش ولذاته فليجعل الراح له سلما
دير عمان بنواحي حلب وتفسيره بالسريانية دير الجماعة قال فيه حمدان بن عبد الرحيم الحلبي دير عمان ودير سابان هجن غرامي وزدن أشجاني إذا تذكرت منهما زمنا قضيته في عرام ريعاني ومر به أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي فقال ارتجالا قد مررنا بالدير دير عمانا ووجدناه داثرا فشجانا ورأينا منازلا وطلولا دارسات ولم نر السكانا وأرتنا الآثار من كان فيها قبل تفنيهم الخطوب عيانا فبكينا فيه وكان علينا لا عليه لما بكينا بكانا لست أنسى يا دير وقفتنا في ك وإن أورثتني النسيانا من أناس حلوك دهرا فخلو ك وأمسوا قد عطلوك الآنا فرقتهم يد الخطوب فأصبح ت خرابا من بعدهم أسيانا وكذا شيمة الليالي تميت ال حي منا وتهدم البنيانا حربا ما الذي لقينا من الده ر وماذا من خطبها قد دهانا نحن في غفلة بها وغرور وورانا من الردى ما ورانا
دير عمرو جبال في طيء قرب قرية لهم يقال لها جو قال زهير لئن حللت بجو في بني أسد في دير عمرو وحالت بيننا فدك ليأتينك مني منطق قذع باق كما دنس القبطية الودك

دير الغادر بالقرب من حلوان العراق على رأس جبل وسمي بهذا الاسم لأن قوما يزعمون أن أبا نواس خرج من العراق يريد خراسان فوصل إلى هذا الدير وكان فيه راهب مسلف حسن الوجه ظريف الهيئة فأضاف أبا نواس وقراه ولم يبق في أمره غاية فلما شربا دعاه أبو نواس إلى البدال فأجابه فلما قضى حاجته من أبي نواس غدر به وامتنع عليه فقتله أبو نواس وانصرف ولم يكن بعده راهب بها لكنه مركز طواف حلوان يشربون فيها لهذه العلة ولأن موضعها طيب نزه وعليها مكتوب بخط يزعمون أنه خط أبي نواس هذا البيت لم ينصف الراهب من نفسه إذ ينكح الناس ولا ينكح
دير الغرس بالغين معجمة وآخره سين بينهما راء مهملة قريب من جزيرة ابن عمر بينهما ثلاثة عشر فرسخا على رأس جبل عال كثير الرهبان
دير فاخور بالأردن وهو الموضع الذي تعمد فيه المسيح من يوحنا المعمداني كعب بن مرة البهري ومعاذ بن جبل وقيل غير ذلك والله أعلم
دير الفأر دير بأرض مصر على شاطىء النيل شاهق البناء إلى جانب دير الكلب وهو حسن نزه كثير النخل والشجر إلا أنه كثير الفأر جدا مشهور بذلك قديما
دير فثيون أوله فاء ثم ثاء مثلثة وياء مثناة من تحت وآخره نون وهو دير بسر من رأى حسن نزه مقصود لطيبه وحسن موقعه يقول فيه بعض الكتاب يا رب دير عمرته زمنا ثالث قسيسه وشماسه لا أعدم الكاس من يدي رشإ يزري على المسك طيب أنفاسه كأنه البدر لاح في ظلم اللي ل إذا حل بين جلاسه كأن طيب الحياة واللهو وال لذات طرا جمعن في كاسه في دير فثيون ليلة الفص ح والليل بهيم ناء بحراسه
دير فطرس ودير بولس قال أبو الفرج هذان الديران بظاهر دمشق بنواحي بني حنيفة في ناحية الغوطة والموضع حسن عجيب كثير البساتين والأشجار والمياه قال جرير لما تذكرت بالديرين أرقني صوت الدجاج وضرب بالنواقيس فقلت للركب إذ جد الرحيل بنا يا بعد يبرين من باب الفراديس وفيه يقول أيضا يرثي ابنه أودى سوادة يبدي مقلتي لحم باز يصرصر فوق المرقب العالي إلا تكن لك بالديرين باكية فرب باكية بالرمل معوال قالوا نصيبك من أجر فقلت لهم كيف القرار وقد فارقت أشبالي
دير فيق هو في ظهر عقبة فيق بكسر الفاء وياء مثناة من تحت وآخره قاف وهي عقبة تنحدر إلى الغور من أرض الأردن ومن أعلاها تبين طبرية وبحيرتها وهذا الدير فيما بين العقبة وبين البحيرة في لحف الجبل يتصل بالعقبة منقور في الحجر وكان عامرا بمن فيه من الرهبان ومن يطرقه من السيار

والنصارى يعظمونه واجتاز به أبو نواس وفيه غلام نصراني فقال فيه قصيدة منها بحجك قاصدا ماسرجسانا فدير النوبهان فدير فيق وبالمطران إذ يتلو زبورا يعظمه ويبكي بالشهيق
دير قانون من نواحي دمشق قال ابن منير يذكر متنزهات الغوطة فالماطرون فداريا فجارتها فآبل فمغاني دبر قانون
دير القائم الأقصى على شاطىء الفرات من الجانب الغربي في طريق الرقة من بغداد قال أبو الفرج وقد رأيته وإنما قيل له القائم لأن عنده مرقبا عاليا كان بين الروم والفرس يرقب عليه على طرف الحد بين المملكتين شبه تل عقرقوف ببغداد وإصبع خفان بظهر الكوفة وعنده دير هو الآن خراب وفيه يقول عبد الله بن مالك المغني وقال الخالدي هو لإسحاق الموصلي بدير القائم الأقصى غزال شادن أحوى برى حبي له جسمي ولا يدري بما ألقى وأكتم حبه جهدي ولا والله ما يخفى
دير القباب من نواحي بغداد قال ابن حجاج يا خليلي صرفا لي شرابي بين درتا والدير دير القباب أسفر الصبح فاسقياني وقد كا ن من الليل وجهه في نقاب وانظرا اليوم كيف قد ضحك الزه ر إلى الروض من بكاء السحاب إن صحوي وماء دجلة يجري تحت غيم يصوب غير صواب اتركاني ممن يعير بالشي ب وينعى إلي عهد الشباب فبياض البازي أحسن لونا إن تأملت من سواد الغراب ولعمر الشباب ما كان عني أول الراحلين من أحبابي
دير قرة دير بإزاء دير الجماجم وفيه نزل الحجاج لما نزل ابن الأشعث بدير الجماجم وقرة الذي نسب إليه رجل من لخم بناه على طرف من البر في أيام المنذر بن ماء السماء وهو ملاصق لطرف البر ودير الجماجم مما يلي الكوفة وقال ابن الكلبي هو منسوب إلى قرة وهو رجل من بني حذافة بن زهر بن إياد وكان ابن الأشعث احتاز دير الجماجم لتأتيه الميرة من الكوفة ولما نزل الحجاج بدير قرة قال ما اسم هذا الموضع الذي نزل فيه ابن الأشعث قيل له دير الجماجم فقال تكثر فيه جماجمهم وما هذا الذي نزلناه قيل دير قرة قال يستقر فيه أمرنا وتقر فيه أعيننا فكان الأمر كما قال
دير القصير في ديار مصر في طريق الصعيد بقرب موضع هناك يقال له حلوان وهو على رأس جبل مشرف على النيل في غاية النزاهة والحسن وفيه صورة مريم وفي حجرها المسيح في غاية إتقان الصنعة وكان خمارويه بن أحمد بن طولون يكثر غشيانه وتعجبه تلك الصورة ويشرب عليها وبنى لنفسه في أعلاه قبة ذات أربع طاقات هي مشهورة به وأهل مصر ينتابونه ويتنزهون فيه لقربه من الفسطاط وقد ذكره الخالدي في أديرة العراق فغلط لكون كشاجم

ذكره ونسبه إلى حلوان فظن أنه ليس في الدنيا موضع يقال له حلوان إلا التي في العراق وفيما بلغني ثلاث وقد ذكرناها في موضعها ومما يحقق كونه بمصر بعد أن ذكره الشابشتي في ديرة مصر قول كشاجم سلام على دير القصير وسفحه فجنات حلوان إلى النخلات منازل كانت لي بهن مآرب وكن مواخيري ومنتزهاتي إذا جئتها كان الجياد مراكبي ومنصرفي في السفن منحدرات ولحمان مما أمسكته كلابنا علينا ومما صيد بالشبكات وأين الصيد بالشبك والانحدار في السفن من حلوان إلى العراق ولمحمد بن عاصم المصري فيه إن دير القصير هاج ادكاري لهو أيامنا الحسان القصار وزمانا مضى حميدا سريعا وشبابا مثل الرداء المعار ولو ان الديار تشكو اشتياقا لشكت جفوتي وبعد مزاري ولكادت تسير نحوي لما قد كنت فيها سيرت من أشعاري وكأني إذ زرته بعد هجر لم يكن من منازلي ودياري إذ صعودي على الجياد إليه وانحداري في المعتقات الجواري بصقور إلى الدماء صواد وكلاب على الوحوش ضوار منزلا لست محصيا ما لقلبي ولنفسي فيه من الأوطار منزلا من علوه كسماء والمصابيح حوله كالدراري وكأن الرهبان في الشعر الأس ود سود الغربان في الأوكار كم شربنا على التصاوير فيه بصغار محثوثة وكبار صورة في مصور فيه ظلت فتنة للقلوب والأبصار أطربتنا بغير شدو فأغنت عن سماع العيدان والمزمار لا وحسن العينين والشفة اللم ياء منها وخدها الجلنار لا تخلفت عن مزاري دهرا هي منه ولو نأى بي مزاري وقال كشاجم فيه أيضا ويوم على دير القصير تجاوبت نواقيسه لما تداعت أساقفه جعلت ضحاه للطراد وظهره بمجلس لهو معلنات معازفه وأغيد معتم العذار بجمة أخالسه أثمارها وأخاطفه أما تريان الروض كيف بكى الحيا عليه فأضحت ضاحكات زخارفه تسربل موشي البرود وأعلمت حواشيه من نواره ومطارفه وناسب محمر الخدود بورده وللصب منه منظر هو شاعفه

وقد نثر الوسمي بالطل فوقه لآلىء كالدمع الذي أنا ذارفه وأعرس فيه بالشقيق نهاره فأشبع من صبغ العذارى ملاحفه ولاحظه بالنرجس الغض أعين فواتر إيماض الجفون ضعائفه يغار على الصفر التي هي شكله وللحمرة الفضل الذي هو عارفه
دير القلمون بأرض مصر ثم بأرض الفيوم مشهور عندهم معروف
دير قنى بضم أوله وتشديد ثانيه مقصور ويعرف بدير مرماري السليخ قال الشابشتي هو على ستة عشر فرسخا من بغداد منحدرا بين النعمانية وهو في الجانب الشرقي معدود في أعمال النهروان وبينه وبين دجلة ميل وعلى دجلة مقابله مدينة صغيرة يقال لها الصافية وقد خربت ويقال له دير الأسكون أيضا وبالقرب منه دير العاقول وهو دير عظيم شبيه بالحصن المنيع وعليه سور عظيم عال محكم البناء وفيه مائة قلاية لرهبانه وهم يتبايعون هذه القلالي بينهم من ألف دينار إلى مائتي دينار وحول كل قلاية بستان فيه من جميع الثمار وتباع غلة البستان منها من مائتي دينار إلى خمسين دينارا وفي وسطه نهر جار هذه صفته قديما وأما الآن فلم يبق من ذلك غير سوره وفيه رهبان صعاليك كأنه خرب بخراب النهروان وقد نسب إليه جماعة من جلة الكتاب منهم فلان القنائي قرأت بخط أبي بكر محمد بن عبد الملك التاريخي حدثني محمد بن إسحاق البغوي قال حدثني أبي قال كان مالك بن شاهي يقرأ ذات يوم على يحيى بن خالد كتابا فجعل يعرب وجعفر بن يحيى حاضر فقال لابنه ألا ترى إلى مالك كيف يعرب وهو من أهل دير قنى فقال مالك أيما أقرب إلى البادية دير قنى أو بلخ يريد أن البرامكة من بلخ وبسببهم كانت عمارته وهم الذين كانوا يتنافسون به والمنحدر في دجلة يرى نوره من بعد وقد وصفته الشعراء فقال ابن جمهور وهو أبو علي محمد بن الحسن القمي وهو صاحب النوادر مع زادمهر جارية المنصور يا منزل اللهو بدير قنى قلبي إلى تلك الربى قد حنا سقيا لأيامك لما كنا نمتار منك لذة وحسنا أيام لا أنعم عيش منا إذا انتشينا وصحونا عدنا وإن فنى دن نزلنا دنا حتى يظن أننا جننا ومسعد في كل ما أردنا يحكي لنا الغصن الرطيب اللدنا أحسن خلق الله إذ تحنا وجس زير عوده وغنى بالله يا قسيس يا با قنا متى رأيت الرشأ الأغنا متى رأيت فتنتي تجنا آه إذا ما ماس أو تثنى أسأت إذا أحسنت فيك الظنا وله أيضا وكم وقفة في دير قنى وقفتها أغازل ظبيا فاتر الطرف أحورا وكم فتكة لي فيه لم أنس طيبها أمت به حقا وأحييت منكرا

أغازل فيه شادنا أو غزالة وأشرب فيه مشرق اللون أحمرا
دير قنسري على شاطىء الفرات من الجانب الشرقي في نواحي الجزيرة وديار مضر مقابل جرباس وجرباس شامية وبين هذا الدير ومنبج أربعة فراسخ وبينه وبين سروج سبعة فراسخ فهو دير كبير كان فيه أيام عمارته ثلاثمائة وسبعون راهبا ووجد في هيكله مكتوبا أيا دير قنسري كفى بك نزهة لمن كان بالدنيا يلذ ويطرب فلا زلت معمورا ولا زلت آهلا ولا زلت مخضرا تزار وتعجب
دير قوطا بالبردان من نواحي بغداد على شاطىء دجلة بين البردان وبغداد وهو نزه كثير البساتين والمزارع وفيه يقول عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع يا دير قوطا لقد هيجت لي طربا أزاح عن قلبي الأحزان والكربا كم ليلة فيك واصلت السرور بها لما وصلت به الأدوار والنخبا في فتية بذلوا في القصف ما ملكوا وأنفقوا في التصابي العرض والنشبا وشادن ما رأت عيني له شبها في الناس لا عجما منهم ولا عربا إذا بدا مقبلا ناديت وا طربا وإن مضى معرضا ناديت وا حربا أقمت بالدير حتى صار لي وطنا من أجله ولبست المسح والصلبا وصار شماسه لي صاحبا وأخا وصار قسيسه لي والدا وأبا
دير القيارة وهو لليعقوبية على أربعة فراسخ من الموصل في الجانب الغربي من أعمال الحديثة مشرف على دجلة وتحته عين القار وهي عين تفور بماء حار وتصب في دجلة وقد ذكرناها سابقا في الحمامات ويخرج معه القار فما دام القير في مائة فهو لين ممتد فإذا فارق الماء وبرد جف وهناك قوم يجمعون هذا القير ويغرفونه من مائه بالقفاف ويطرحونه على الأرض ولهم قدور حديد مركبة على مستوقدات فيطرح القير في القدور وينحل له ويطرح عليه بمقدار يعرفونه ويوقد تحته حتى يذوب ويختلط بالرمل وهم يحركونه تحريكا فإذا بلغ حد استحكامه صب على وجه الأرض ويقصدون هذا الموضع للتنزه والشرب ويستحمون من ذلك الماء الذي يخرج مع القار لأنه يقوم مقام الحمامات في قلع البثور وغيرها من الأدواء وله قائم وكل دير لليعقوبية والملكانية فعنده قائم وديارات النسطورية لا قائم لها
دير كاذي بحران
دير قيس في كتاب الشام خالد بن سعيد بن محمد بن أبي عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي ذكره وأباه ابن أبي العجائز في تسمية من كان بالغوطة من بني أمية وأنهما كانا يسكنان دير قيس من خولان
دير كردشير هو في المفازة التي بين الري وقم ذكره مسعر في رسالته وهو حصن عظيم عادي هائل البناء له أبرجة مفرطة الكبر والعلو وسوره عال مبني بالآجر الكبار وداخله أبنية وآزاج وعقود ويكون تقدير صحنه جريبين مساحة وأكثر وعلى بعض أساطينه مكتوب تقوم الآجرة من آجر هذا

بدرهم وثلاثة أرطال خبز ودانق توابل وقنينة خمر صاف فمن صدق بذلك وإلا فلينطح رأسه بأي أركانه شاء وحوله صهاريج منقورة في الحجارة واسعة
دير الكلب هو بنواحي الموصل بينها وبين جزيرة ابن عمر من ناحية باعذرا من أعمال الموصل له قلالي ورهبان كثير فمن عضه الكلب الكلب وبودر بالحمل إليه وعالجه رهبانه برىء وإن تجاوز الأربعين يوما فلا حيلة لهم فيه وله رستاق ومزارع وفيه يقول السفاح سقى ورعى الله دير الكلا ب ومن فيه من راهب ذي أدب
دير كوم بضم الكاف وسكون الواو قريب من العمادية من بلاد الهكارية من أعمال الموصل بالقرب منه قرية يقال لها كوم نسب إليها الدير وهو عامر إلى الآن
دير لبى بضم اللام ورواه ابن المعلى الأزدي بالكسر وتشديد الباء الموحدة والقصر ذكره أبو الفرج ويروى لبنى بالنون قال وهو دير قديم على جانب الفرات بالجانب الشرقي منها وهو من منازل بني تغلب ذكره الأخطل فقال عفا دير لبى من أميمة فالحفر وأقفر إلا أن يلم به ركب قضين من الديرين هما طلبنه فهن إلى لهو وجارتها سرب وهناك كانت وقائع بين بني تغلب وبني شيبان ومغالبة على تلك البلاد قال ابن مقبل كأن الخيل إذ صبحن كلبا يرين وراءهم ما يبتغينا سخطن فلا يزينهم بواء فلا ينزعن حتى يعتدينا ولو كحلت حواجب آل قيس بتغلب بعد كلب ما قرينا فما تسلم لكم أفراس قيس ولا ترجو البنات ولا البنينا أثرن عجاجة في دير لبى وبالحضرين شيبن القرونا
دير اللج هو بالحيرة بناه النعمان بن المنذر أبو قابوس في أيام مملكته ولم يكن في ديارات الحيرة أحسن بناء منه ولا أنزه موضعا وفيه قيل سقى الله دير اللج غيثا فإنه على بعده مني إلي حبيب قريب إلى قلبي بعيد محله وكم من بعيد الدار وهو قريب يهيج ذكراه غزال يحله أغن سحور المقلتين ربيب إذا رجع الإنجيل واهتز مائدا تذكر محزون وحن غريب وهاج لقلبي عند ترجيع صوته بلابل أسقام به ووجيب وفيه يقول إسماعيل بن عمار الأسدي ما أنس سعدة والزرقاء يومهما باللج شرقية فوق الدكاكين وذكر جرير فقال نقلته من خط ابن أخي الشافعي وقال هو بظاهر الحيرة يا رب عائذة بالغور لو شهدت عزت عليها بدير اللج شكوانا

إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لا يحيين قتلانا يصر عن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله أركانا يا رب غابطنا لو كان يطلبكم لاقى مباعدة منكم وحرمانا
دير مارت مروثا هذا دير كان في سفح جبل جوشن مطل على مدينة حلب مطل على العوجان وقال الخالدي هو صغير وفيه مسكنان أحدهما للنساء والآخر للرجال ولذلك سمي بالبيعتين وقل ما مر به سيف الدولة إلا نزل به وكان يقول كانت والدتي محسنة إلى أهله وتوصيني به وفيه بساتين قليلة وزعفران وفيه يقول الحسين بن علي التميمي يا دير مارت مروثا سقيت غيثا مغيثا فأنت جنة حسن قد حزت روضا أثيثا قال عبد الله الفقير إليه ذهب ذلك الدير ولا أثر له الآن وقد استجد في موضعه الآن مشهد زعم الحلبيون أنهم رأوا الحسين بن علي رضي الله عنهما يصلي فيه فجمع له المتشيعون بينهم مالا وعمروه أحسن عمارة وأحكمها وفيه أيضا يقول بعض الشاميين بدير مارت مروثا ال شريف ذي البيعتين والراهب المتحلي والقس ذي الطمرين إلا رثيت لصب مشارف للحسين قد شفه منك هجر من بعد لوعة بين
دير مارت مريم دير قديم من بناء آل المنذر بنواحي الحيرة بين الخورنق والسدير وبين قصر أبي الخصيب مشرف على النجف وفيه يقول الثرواني بمارت مريم الكبرى وظل فنائها فقف فقصر أبي الخصيب المش رف الموفي على النجف فأكناف الخورنق والس سدير ملاعب السلف إلى النخل المكمم وال حمائم فوقه الهتف وبنواحي الشام دير آخر يقال له مارت مريم وفيه يقول الشاعر نعم المحل لمن يسعى للذته دير لمريم فوق الظهر معمور ظل ظليل وماء غير ذي أسن وقاصرات كأمثال الدمى حور قال الخالدي وبالشام دير آخر يقال له مارت مريم وهو من قديم الديرة ونزله الرشيد وفيه يقول بعض شعراء الشام بدير مارت مريم ظبي مليح المبسم قال الشابشتي ودير أتريب بمصر يقال له دير مارت مريم
دير مار فايثون بالحيرة أسفل النجف شاهده قد ذكر في دير ابن المزعوق
دير مانخايال وهو دير بانخايال وهو بأعلى الموصل على ميل منها مشرف على دجلة ذو كروم ونزه حسن وهو دير ميخائيل أيضا وله ثلاثة أسام وقد قال فيه الخالدي بمانخايال إن حاولتما طلبي فأنتما تجداني ثم مطروحا يا صاحبي هو العمر الذي جمعت فيه المنى فاغدوا بالدير أو روحا
دير ماسرجبيس قال أبو الفرج والخالدي هو بالمطيرة قرب سامرا وفيه يقول عبد الله بن العباس

ابن الفضل رب صهباء من شراب المجوس قهوة بابلية خندريس وغزال مكحل ذي دلال ساحر الطرف بابلي عروس قد خلونا بظبية نجتليه يوم سبت إلى صباح الخميس بين آس وبين ورد جني وسط دير القسيس ماسرجبيس يتثنى بحسن جيد غزال وصليب مفضض آبنوس كم لثمت الصليب في الجيد منه كهلال مكلل بشموس وقال الشابشتي دير ماسرجبيس بعانة و عانة مدينة على الفرات عامرة والدير فيها وهو دير حسن نزه كثير الرهبان والناس يقصدونه من هيت وغيرها للنزهة ثم أنشد الأبيات التي أولها رب صهباء من شراب المجوس وزعم أنها لأبي طالب الواسطي المكفوف قال وبهذا الموضع قبر أم الفضل بن يحيى بن برمك وكانت أرضعت الرشيد بلبن الفضل وكان يحبها ويكرمها وكانت قد صحبته في نفوذه إلى الرقة فماتت بهذا الموضع فاشترى لها عشرة أجربة عند وادي القناطر على شاطىء الفرات ودفنت هناك وبنى عليها قبة فهي تعرف بقبة البرمكية
دير الماطرون قد ذكرنا الماطرون في موضعه وقال أبو محمد حمزة بن القاسم قرأت على حائط من بستان الماطرون هذه الأبيات أرقت بدير الماطرون كأنني لساري النجوم آخر الليل حارس وأعرضت الشعرى العبور كأنها معلق قنديل عليها الكنائس ولاح سهيل عن يميني كأنه شهاب نجاة وجهه الريح قابس وهذه أبيات قديمة تروى لأرطاة بن سهية
دير متى بشرقي الموصل على جبل شامخ يقال له جبل متى من استشرفه نظر إلى رستاق نينوى والمرج وهو حسن البناء وأكثر بيوته منقورة في الصخر وفيه نحو مائة راهب لا يأكلون الطعام إلا جميعا في بيت الشتاء أو بيت الصيف وهما منقوران في صخرة كل بيت منهما يسع جميع الرهبان وفي كل بيت عشرون مائدة منقورة من الصخر وفي ظهر كل واحدة منهن قبالة برفوف وباب يغلق عليها وفي كل قبالة آلة المائدة التي تقابلها من غضارة وطوفرية وسكرجة لا تختلط آلة هذه بآلة هذه ولرأس ديرهم مائدة لطيفة على دكان لطيف في صدر البيت يجلس عليها وحده وجميعها حجر ملصق بالأرض وهذا عجيب أن يكون بيت واحد يسع مائة رجل وهو ومرائده حجر واحد وإذا جلس رجل في صحن هذا الدير نظر إلى مدينة الموصل وبينهما سبعة فراسخ ووجد على حائط دهليزه مكتوبا يا دير متى سقت أطلالك الديم وانهل فيك على سكانك الرهم فما شفى غلتي ماء على ظمإ كما شفى حر قلبي ماؤك الشبم
دير المحرق في غربي النيل بمصر على رأس جبل من الصعيد الأدنى مليح نزه حسن العمارة لم ير

أحسن منه ولا أحكم عمارة والنصارى يعظمونه ويزعمون أن المسيح عليه السلام لما ورد مصر كان نزوله به ومستقره فيه
دير محمد من نواحي دمشق قال الحافظ أبو القاسم محمد بن الوليد بن عبد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية الأموي أمه أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يراه أهلا للخلافة وإليه تنسب المحمديات التي فوق الأرزة ودير محمد الذي عند المنيحة من إقليم بيت الآبار وتزوج محمد هذا ابنة عمه يزيد بن عبد الملك
دير المحلى بساحل جيحان من الثغر قرب المصيصة حسن مشرف على رياض وأزهار وأثمار وقد قيل فيه أشعار قال ابن أبي زرعة الدمشقي الشاعر دير محلى محلة الطرب وصحنه صحن روضة الأدب والماء والخمر فيه قد سكبا للضيف من فضة ومن ذهب
دير مخراق من أعمال خوزستان
دير مديان على نهر كرخايا قرب بغداد وكرخايا نهر يشق من المحول الكبير ويمر على العباسية ويشق الكرخ ويصب في دجلة وكان قديما عامرا وكان الماء فيه جاريا ثم انقطعت جريته بالبثوق التي انفتحت في الفرات وقد ذكر في بابه وهو دير حسن نزه يقصده أهل اللهو وفيه يقول الحسين الخليع حث المدام فإن الكأس مترعة بما يهيج دواعي الشوق أحيانا إني طربت لرهبان مجاوبة بالقدس بعد هدو الليل رهبانا فاستنفرت شجنا مني ذكرت به كرخ العراق وأحزانا وأشجانا فقلت والدمع من عيني منحدر والشوق يقدح في الأحشاء نيرانا يا دير مدينان لا عريت من سكن ما هجت من سقم يا دير مديانا هل عند قسك من علم فيخبرني أن كيف يسعد وجه الصبر من بانا سقيا ورعيا لكرخايا وساكنه بين الجنينة والروحاء من كانا وروى غير الشابشتي هذا الشعر في دير مران وأنشده كذا والصواب ما كتب لتقارب هذه الأمكنة المذكورة بعضها من بعض والله أعلم
دير مران بضم أوله بلفظ تثنية المر والذي بالحجاز مران بالفتح قال الخالدي هذا الدير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة وبناؤه بالجص وأكثر فرشه بالبلاط الملون وهو دير كبير وفيه رهبان كثيرة وفي هيكله صورة عجيبة دقيقة المعاني والأشجار محيطة به وفيه قال أبو بكر الصنوبري أمر بدير مران فأحيا وأجعل بيت لهوي بيت لهيا ويبرد غلتي بردى فسقيا لأيام على بردى ورعيا ولي في باب جيرون ظباء أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا ونعم الدار داريا ففيها حلا لي العيش حتى صار أريا

سقت دنيا دمشق لنصطفيها وليس نريد غير دمشق دنيا تفيض جداول البلور فيها خلال حدائق ينبتن وشيا مظللة فواكهها بأبهى ال مناظر في نواضرها وأهيا فمن تفاحة لم تعد خدا ومن رمانة لم تخط ثديا وله فيه متى الأرحل محطوطه وعير الشوق مربوطه بأعلى دير مران فداريا إلى الغوطه فشطي بردى في جن ب بسط الروض مبسوطه رباع تهبط الأنها ر منها خير مهبوطه وروض أحسنت تكتي به المزن وتنقيطه ومد الورد والآس لنا فيه فساطيطه ووالى طيره ترجي عه فيه وتمطيطه محل لا ونت فيه مزاد المزن معطوطه قال الطبراني حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال سمعت أبا مسهر يقول كان يزيد بن معاوية بدير مران فأصاب المسلمين سباء وقتل بأرض الروم فقال يزيد وما أبالي بما لاقت جموعهم بالغذقدونة من حمى ومن موم إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا بدير مران عندي أم كلثوم وأم كلثوم هي بنت عبد الله بن عامر بن كريز زوجته فبلغ معاوية ذلك فقال لا جرم ليلحقن بهم ويصيبه ما أصابهم وإلا خلعته فتهيأ للرحيل وكتب إليه تجنى لا تزال تعد ذنبا لتقطع حبل وصلك من حبالي فيوشك أن يريحك من بلائي نزولي في المهالك وارتحالي و دير مران أيضا على الجبل المشرف على كفرطاب قرب المعرة يزعمون أن فيه قبر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن
دير مرتوما هذا الدير بميافارقين على فرسخين منها على جبل عال له عيد يجتمع الناس إليه وهو مقصود لذلك وتنذر له النذور وتحمل إليه من كل موضع ويقصده أهل البطالة والخلاعة وتحته برك يجتمع فيها ماء الأمطار ومرتوما شاهد فيه تزعم النصارى أن له ألف سنة وزيادة وأنه شاهد المسيح عليه السلام وهو في خزانة خشب له أبواب تفتح أيام أعيادهم فيظهر منه نصفه الأعلى وهو ظاهر قائم وأنفه وشفته مقطوعان وذلك أن امرأة احتالت به حتى قطعت أنفه وشفته ومضت بهما فبنت عليهما دارا في البرية في طريق تكريت قاله الشابشتي
دير مرجرجس بالمزرفة بينه وبين بغداد أربعة فراسخ مصعدا والمزرفة قرية كبيرة

وكانت قديما ذات بساتين عجيبة وفواكه غريبة وكان هذا الدير من متنزهات بغداد لقربه وطيبه وفيه يقول أبو جفنة القرشي ترنم الطير بعد عجمته وانحسر البرد في أزمته وأقبل الورد والبهار إلى زمان قصف يمشي برمته ما أطيب الوصل إن نجوت ولم يلسعني هجره بحمته ومثل لون النجيع صافية تذهب بالمرء فوق همته نازعته من سداه لي أبدا في العشق والعشق مثل لحمته في دير مرجرجس وقد نفح ال فجر علينا أرواح زهرته وفى بميعاده وزورته وكنت أوفي له بذمته
دير مرجرجيس فوق بلد بينها وبين جزيرة ابن عمر على ثلاثة فراسخ وأزيد من بلد على جبل عال يبصره المتأمل من فراسخ كثيرة وعلى بابه شجرة لا يدرى ما هي ثمرها شبه اللوز طيب الطعم وبها زرازير كثيرة لا تفارقه شتاء ولا صيفا ولا يقدر أحد من الصيادين على صيد شيء من طيره نهارا وأما الليل ففي جبله أفاع لا يستطيع أحد أن يسير فيه ليلا من أجلها قاله الخالدي
دير مرحنا بمصر على شاطىء بركة الحبش بينه وبين الفسطاط قريب من النيل وإلى جانبه بساتين ومجلس على عمد رخام مليح البناء جيد الصنعة أنشأه تميم بن المعز وبقرب الدير بئر تعرف ببئر مماتى عليها شجرة جميز يجتمع إليها الناس ويتنزهون عندها وهو نزه طيب خصوصا إذا زاد النيل وامتلأت البركة فهو أحسن متنزه بمصر وفيه يقول ابن عاصم عرج بجميزة العرجا مطياتي وسفح حلوان والمم بالتويثات والمم بقصر ابن بسطام فربتما سعدت فيه بأيامي وليلاتي واقرأ على دير مرحنا السلام فقد أبدى تذكره مني صباباتي وبركة الحبش اللاتي ببهجتها أدركت ما شئت من لهوي ولذاتي كأن أجبالها من حولها سحب تقشعت بعد قطر عن سماوات كأن أذناب ما قد صيد فيه لنا من ابرميس ورأي بالشبيكات أسنة خضبت أطرافها بدم أو راشح نزعوه من جراحات منازلا كنت أغشيها وأطرقها وكن قدما مواخيري وحاناتي وقال أمية بن أبي الصلت المغربي يذكر دير مرحنا يا دير مرحنا لنا ليلة لو شريت بالنفس لم تبخس بتنا به في فتية أعربت آدابهم عن شرف الأنفس والليل في شملة ظلمائه كأنه الراهب في البرنس نشربها صهباء مشمولة تغني عن المصباح في الحندس

وهي إذا نفس عن دنها أذكى من الريحان في المجلس يسعى بها أهيف طاوي الحشا يرفل في ثوب من السندس تجنيك خداه وألحاظه نوعين من ورد ومن نرجس قد عقد المئزر من خصره على قضيب البانة الأملس يفعل في الشرب بألحاظه أضعاف ما يفعل بالأكؤس
دير مرقس من نواحي الجزر من نواحي حلب قال حمدان بن عبد الرحيم يذكره ألا هل إلى حث المطايا إليكم وشم خزامى حربنوش سبيل وهل غفلات الدهر في دير مرقس تعود وظل اللهو فيه ظليل إذا ذكرت لذاتا النفس عندكم تلاقى عليها وجدة وعويل بلاد بها أمسى الهوى غير أنني أميل مع الأقدار حيث تميل
دير مرعبدا بذات الأكيراح من نواحي الحيرة منسوب إلى مرعبدا بن حنيف بن وضاح اللحياني كان مع ملوك الحيرة وهو دير ابن وضاح
دير مرماجرجس دير بنواحي المطيرة قال فيه أبو الطيب القاسم بن محمد النميري صديق ابن المعتز وذكره الشابشتي مع دير مرجرجس ولعله هو هو نزلت بمرماجرجس خير منزل ذكرت به أيام لهو مضين لي تكنفنا فيه السرور وحفنا فمن أسفل يأتي السرور ومن عل وسالمت الأيام فيه وساعدت وصارت صروف الحادثات بمعزل يدير علينا الكأس فيه مقرطق يحث به كاساته ليس يأتلي فيا عيش ما أصفى ويا لهودم لنا ويا وافد اللذات حييت فانزل
دير مرماري من نواحي سامرا عند قنطرة وصيف وكان عامرا كثير الرهبان ولأهل اللهو به إلمام وفيه يقول الفضل بن العباس بن المأمون أنضيت في سر من را خيل لذاتي ونلت منها هوى نفسي وحاجاتي عمرت فيها بقاع اللهو منغمسا في القصف ما بين أنهار وجنات بدير مرمار إذ نحيي الصبوح به ونعمل الكاس فيه بالعشيات بين النواقيس والتقديس آونة وتارة بين عيدان ونايات وكم به من غزال أغيد غزل يصيدنا باللحاظ البابليات قال الشابشتي ودير قنى يقال له دير مرماري
دير مرماعوث على شاطىء الفرات من الجانب الغربي في موضع نزه إلا أن العمارة حوله قليلة وللعرب عليه خفارة وفيه جماعة من الرهبان لهم حوله مزارع ومباقل وفي صدره صورة حسنة عجيبة وفيه يقول الشاعر الكندي المنبجي يا طيب ليلة دير مرماعوث فسقاه رب الناس صوب غيوث

وسقى حمامات هناك صوادحا أبدا على سدر هناك وتوث ومورد الوجنات من رهبانه هو بينهم كالظبي بين ليوث ذي لثغة فتانة فيسمي الط طاووس حين يقول بالطاووث حاولت منه قبلة فأجابني لا والمثيح وحرمة الناقوث أتراك ما تخشى عقوبة خالق تعثيه بين شمامث وقثوث حتى إذا ما الراح سهل حثها منه العسير برطلة المحثوث نلت الرضا وبلغت قاصية المنى منه برغم رقيبه الديوث ولقد سلكت مع النصارى كل ما سلكوه غير القول بالثالوث بتناول القربان والتكفير للص صلبان والتمسيح بالطيبوث ورجوت عفو الله متكلا على خير الأنام نبيه المبعوث
دير مريحنا إلى جانب تكريت على دجلة وهو كبير عامر كثير القلايات والرهبان مطروق مقصود وينزل به المجتازون ولهم فيه ضيافة وله غلات ومزارع وهو للنسطورية وعلى بابه صومعة عبدون الراهب رجل من الملكانية بنى الصومعة ونزلها فصارت تعرف به وفيه يقول عمر بن عبد الملك الوراق العنزي أرى قلبي قد حنا إلى دير مريحنا إلى غيطانه الفسح إلى بركته الغنا إلى ظبي من الإنس يصيد الإنس والجنا إلى غصن من الآس به قلبي قد حنا إلى أحسن خلق الله إن قدس أو غنى فلما انبلج الصبح نزلنا بيننا دنا ولما دارت الكاس أدرنا بيننا لحنا ولما هجع السما ر نمنا وتعانقنا
دير مريونان ويقال عمر ماريونان بالأنبار على الفرات كبير وعليه سور محكم والجامع ملاصقه وفيه يقول الحسين بن الضحاك آذنك الناقوس بالفجر وغرد الراهب في العمر واطردت عيناك في روضة تضحك عن حمر وعن صفر وحن مخمور إلى خمره وجاءت الكاس على قدر فارغب عن النوم إلى شربها ترغب عن الموت إلى النشر
دير المزعوق ويقال دير ابن المزعوق وهو قديم بظاهر الحيرة قال محمد بن عبد الرحمن الثرواني قلت له والنجوم طالعة في ليلة الفصح أول السحر هل لك في مار فايثون وفي دير ابن مزعوق غير مقتصر يقتص منه النسيم عن طرق الش شام وريح الندى عن المدر ونسأل الأرض عن بشاشتها وعهدها بالربيع والمطر في شرب خمر وصدع محسنة تلهيك بين اللسان والوتر

دير مسحل بين حمص وبعلبك ذكر في الفتوح
دير المغان بحمص في خربة بني السمط تحت تلهم وهو دير عظيم الشأن عندهم كبير القدر فيه رهبان كثيرة وترابه يختم عليه للعقارب ويهدى إلى البلاد قاطبة وتتنافس النصارى في موضع مقبرته
دير ميخائيل في موضعين بالموصل وبدمشق وله غير أسماء اسم الذي في الموصل يقال له دير مار نخايال وفي دمشق يقال له دير البخت وقد ذكر
دير ملكيساوا بالفتح ثم السكون وكسر الكاف وياء مثناة من تحتها وسين مهملة مطل على دجلة فوق الموصل بينهما نحو فرسخ ونصف وهو دير صغير
دير منصور في شرقي الموصل مطل على نهر الخابور وهو دير كبير عامر في أيامنا هذه
دير ميماس بين دمشق وحمص على نهر يقال له ميماس وإليه نسب وهو في موضع نزه وبه شاهد على زعمهم من حواريي عيسى عليه السلام زعم رهبانه أنه يشفي المرضى وكان البطين الشاعر قد مرض فجاؤوا به إليه يستشفي فيه فقيل إن أهله غفلوا عنه فبال قدام قبر الشاهد واتفق أن مات عقيب ذلك فشاع بين أهل حمص أن الشاهد قتله وقصدوا الدير ليهدموه وقالوا نصراني يقتل مسلما لا نرضى أو تسلموا إلينا عظام الشاهد حتى نحرقها فرشا النصارى أمير حمص حتى رفع عنهم العامة فقال شاعر يذكر ذلك يا رحمتا لبطين الشعر إذ لعبت به شياطينه في دير ميماس وافاه وهو عليل يرتجي فرجا فرده ذاك في ظلمات أرماس وقيل شاهد هذا الدير أتلفه حقا مقالة وسواس وخناس أأعظم باليات ذات مقدرة على مضرة ذي بطش وذي باس لكنهم أهل حمص لا عقول لهم بهائم غير معدودين في الناس
دير نجران في موضعين أحدهما باليمن لآل عبد المدان بن الديان من بني الحارث بن كعب ومنه جاء القوم الذين أرادوا مباهلة النبي صلى الله عليه و سلم وكان بنو عبد المدان بن الديان بنوه مربعا مستوي الأضلاع والأقطار مرتفعا من الأرض يصعد إليه بدرجة على مثال بناء الكعبة فكانوا يحجونه هم وطوائف من العرب ممن يحل الأشهر الحرم ولا يحج الكعبة ويحجه خثعم قاطبة وكان أهل ثلاثة بيوتات يتبارون في البيع وربها أهل المنذر بالحيرة وغسان بالشام وبنو الحارث بن كعب بنجران وبنوا دياراتهم في المواضع النزهة الكثيرة الشجر والرياض والغدران ويجعلون في حيطانها الفسافس وفي سقوفها الذهب والصور وكان بنو الحارث بن كعب على ذلك إلى أن جاء الإسلام فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم العاقب والسيد وإيليا أسقف نجران للمباهلة ثم استعفوه منها من قبل أن تتم وكانوا يركبون إليها في كل يوم أحد وفي أيام أعيادهم في الديباج المذهب والزنانير المحلاة بالذهب وبعدما يقضون صلاتهم ينصرفون إلى نزههم ويقصدهم الوفود والشعراء فيشربون ويستمعون الغناء ويهنون ويسكرون وفي ذلك يقول الأعشى وكعبة نجران حتم علي ك حتى تناخي بأبوابها نزور يزيدا وعبد المسيح وقيسا هم خير أربابها

إذا الحبرات تلوت بهم وجروا أسافل هدابها وشاهدنا الجل والياسمي ن والمسمعات بقصابها وبربطنا معمل دائم فأي الثلاثة أزرى بها و دير نجران أيضا بأرض دمشق من نواحي حوران ببصرى وإليه ورد النبي صلى الله عليه و سلم وعرفه الراهب بحيرا في القصة المشهورة في أخبار معجزات النبي صلى الله عليه و سلم وهو دير عظيم عجيب العمارة ولهذا الدير ينادى في البلاد من نذر نذرا لنجران المبارك والمنادي راكب فرس يطوف عامة نهاره في كل مدينة مناد وللسلطان على الدير قطيعة يأخذها من النذور التي تهدى إليه وأما نجران فأذكرها في بابها وأصفها
دير نعم أظنه قرب رحبة مالك بن طوق لأن هناك موضعا هكذا اسمه قال قضت وطرا من دير نعم وطالما
دير النقيرة في جبل قرب المعرة يقال به قبر عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه والصحيح أنه في دير سمعان كما ذكرناه وبهذا الموضع قبر الشيخ أبي زكرياء يحيى المغربي وكان من الصالحين يزار في أيامنا عن قرب نحو سنة 600
دير النمل بالقرب من مدينة بلد شماليا بينهما نحو فرسخ
دير نهيا ونهيا بالجيزة من أرض مصر وديرها هذا من أحسن الديارات بمصر وأنزهها وأطيبها موضعا وأجلها موقعا عامر برهبانه وسكانه وله في النيل منظر عجيب لأن الماء يحيط به من جميع جهاته فإذا انصرف الماء وزرع أظهرت أراضيه أنواع الأزهار وله خليج يجتمع فيه أنواع الطيور فهو متصيد أيضا وابن البصري فيه يذكره يا من إذا سكر النديم بكأسه غريت لواحظه بكسر الفيق طلع الصباح فأسقني تلك التي ظلمت فشبه لونها بالزيبق والق الصبوح بنور وجهك إنه لا يلتقي الفرحان حتى يلتقي قلبي الذي لم يبق فيه هواكم إلا صبابة نار شوق قد بقي أو ما ترى وجه الربيع وقد زهت أزهاره ببهاره المتألق وتجاوبت أطياره وتبسمت أشجاره عن ثغر دهر مونق والبدر في وسط السماء كأنه وجه منير في قباء أزرق يا للديارات الملاح وما بها من طيب يوم مر لي متشوق أيام كنت وكان لي شغل بها وأسير شوق صبابتي لم يطلق يا دير نهيا ما ذكرتك ساعة إلا تذكرت السواد بمفرقي والدهر غض والزمان مساعد ومقامنا ومبيتنا بالجوسق يا دير نهيا إن ذكرت فإنني أسعى إليك على الخيول السبق وإذا سئلت عن الطيور وصيدها وجنوسها فاصدق وإن لم تصدق

فالغر فالكروان فالفارور إذ بشجيك في طيرانه المتحلق أشهدت حرب الطير في غيطانه لما تجوق منه كل مجوق والزمج والغضبان في رهط له ينحط بين مرعد ومبرق ورأيت للبازي سطوة موسر ولغيره ذل الفقير المملق كم قد صبوت بغرتي في شرتي وقطعت أيامي برمي البندق وخلعت في طلب المجون حبائلي حتى نسبت إلى فعال الأخرق ومهاجر ومنافر ومكابر قلق الفؤاد به وإن لم يقلق لو عاين التفاح حمرة خده لصبا إلى ديباج ذاك الرونق يا حامل السيف الغداة وطرفه أمضى من السيف الحسام المطلق لا تقطعن يد الجفاء حبائلي قطع الغلام العود بالإستبرق
دير الوليد بالشام لا أدري أين هو إلا أن مفسري قول جرير قالوا إياه أراد بقوله لما تذكرت بالديرين أرقني صوت الدجاج وضرب بالنواقيس
دير ونا قال العمراني هو موضع بمصر
دير هرمس بكسر ويضم بمنف من أرض مصر وعنده هرم قيل إن فيه مدفونا رجلا كان يعد بألف فارس على ما ذكروه وهو غربي الأهرام المشهورة وذكرته في الأهرام
دير هزقل بكسر أوله وزاي معجمة ساكنة وقاف مكسورة وأصله حزقيل ثم نقل إلى هزقل وفي هذا الموضع كان قصة الذين قال الله عز و جل فيهم ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم لحزقيل في هذا الموضع وقد ذكرت المواضع بتمامها في داوردان وفي البطائح فأغنت عن الإعادة وهو دير مشهور بين البصرة وعسكر مكرم ويقال إنه المراد بقوله تعالى أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها ذكره بعض المفسرين قال وعندها أحيا الله حمار عزير عليه السلام حدث أبو بكر الصولي عن الحسين بن يحيي الكاتب قال غضب أبو عباد ثابت ابن يحيى كاتب المأمون يوما على بعض كتابه فرماه بدواة كانت بين يديه فلما رأى الدم يسيل ندم وقال صدق الله عز و جل والذين إذا ما غضبوا هم يتجاوزون فبلغ ذلك المأمون فانتبه وعتب عليه وقال ويحك أنت أحد أعضاد المملكة وكتاب الخليفة ما تحسن تقرأ آية من كتاب الله فقال بلى يا أمير المؤمنين إني لأقرأ من سورة واحدة ألف آية وأكثر فضحك المأمون وقال من أي سورة قال من أيها شئت فازداد ضحكه وقال قد شئت من سورة الكوثر وأمر بإخراجه من ديوان الكتابة فبلغ ذلك دعبلا الشاعر فقال أولى الأمور بضيعة وفساد أمر يدبره أبو عباد خرق على جلسائه فكأنهم حضروا لملحمة ويوم جلاد فكأنه من دير هزقل مفلت حرد يجر سلاسل الأقياد

وقيل يوما للمأمون أن دعبلا هجاك فقال من جسر أن يهجو أبا عباد مع عجلته وسرعة انتقامه جسر أن يهجوني أنا مع أناتي وعفوي وبهذا الدير كانت قصة المبرد وهي رواية الخالدي قال المبرد اجتزت بدير هزقل فقلت لأصحابي أحب النظر إليه فاصعدوا بنا فدخلنا فرأينا منظرا حسنا وإذا في بعض بيوته كهل مشدود حسن الوجه عليه أثر النعمة فدنونا منه وسلمنا عليه فرد علينا السلام وقال من أين أنتم قلنا من البصرة قال فما أقدمكم هذا البلد الغليظ هواؤه الثقيل ماؤه الجفاة أهله قلنا طلب الحديث والأدب قال حبذا تنشدوني أو أنشدكم فقلنا أنشدنا فقال الله يعلم أنني كمد لا أستطيع أبث ما أجد روحان لي روح تضمنها بلد وأخرى حازها بلد وأرى المقيمة ليس ينفعها صبر وليس يضرها جلد وأظن غائبتي كشاهدتي بمكانها تجد الذي أجد ثم أغمي عليه فتركناه وانصرفنا فأفاق وصاح بنا فعدنا إليه وقال تنشدوني أو أنشدكم قلنا أنت أنشدنا فقال لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم وثوروها فثارت بالهوى الإبل وأبرزت من خلال السجف ناظرها ترنو إلي ودمع العين ينهمل وودعت ببنان خلته عنما فقلت لا حملت رجلاك يا جمل ويلي من البين ماذا حل بي وبها من نازح الوجد حل البين فارتحلوا إني على العهد لم أنقض مودتكم يا ليت شعري بطول العهد ما فعلوا فقال له فتى من المجان كان معنا فماتوا قال له أفأموت أنا قال مت راشدا فتمطى وتمدد ومات فما برحنا حتى دفناه وبهذا الدير كانت قصة أبي الهذيل العلاف
دير هند الصغرى بالحيرة يقارب خطة بني عبد الله بن دارم بالكوفة مما يلي الخندق في موضع نزه وهو دير هند الصغرى بنت النعمان بن المنذر المعروفة بالحرقة قال هشام الكلبي كان كسرى قد غضب على النعمان بن المنذر فحبسه فأعطت بنته هند عهدا لله إن رده الله إلى ملكه أن تبني ديرا تسكنه حتى تموت فخلى كسرى عن أبيها النعمان فبنت الدير وأقامت به إلى أن ماتت ودفنت فيه وهي التي دخل عليها خالد بن الوليد رضي الله عنه لما فتح الحيرة فسلمت عليه فقال لها لما عرفها أسلمي حتى أزوجك رجلا شريفا مسلما فقالت له أما الدين فلا رغبة لي فيه غير دين آبائي وأما التزويج فلو كانت في بقية لما رغبت فيه فكيف وأنا عجوز هرمة أترقب المنية بين اليوم وغد فقال سليني حاجة فقالت هؤلاء النصارى الذين في ذمتكم تحفظونهم قال هذا فرض علينا أوصانا به نبينا محمد صلى الله عليه و سلم قالت ما لي حاجة غير هذا فإني ساكنة في هذا الدير الذي بنيته ملاصقا لهذه الأعظم البالية من أهلي حتى ألحق بهم قال فأمر لها بمعونة ومال وكسوة قالت أنا في غنى عنه لي عبدان يزرعان مزرعة لي أتقوت بما

يخرج منها ويمسك الرمق وقد اعتددت بقولك فعلا وبعرضك نقدا فقال لها أخبريني بشيء أدركت قالت ما طلعت الشمس بين الخورنق والسدير إلا على ما هو تحت حكمنا فما أمسى المساء حتى صرنا خولا لغيرنا ثم أنشأت تقول فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا إذا نحن فيهم سوقة نتنصف فتبا لدنيا لا يدوم نعيمها تقلب تارات بنا وتصرف ثم قالت اسمع مني دعاء كنا ندعو به لأملاكنا شكرتك يد افتقرت بعد غنى ولا ملكتك يد استغنت بعد فقر وأصاب الله بمعروفك مواضعه ولا أزال عن كريم نعمة إلا جعلك سببا لردها إليه ولا جعل لك إلى لئيم حاجة قال فتركها وخرج فجاءها النصارى وقالوا ما صنع بك الأمير فقالت صان لي ذمتي وأكرم وجهي إنما يكرم الكريم الكريم وقد أكثر الشعراء من ذكر هذا الدير فقال فيه معن بن زائدة الشيباني الأمير وكان منزله قريبا منه ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة لدى دير هند والحبيب قريب فنقضي لبانات ونلقى أحبة ويورق غصن للسرور رطيب وهند هذه صاحبة القصة مع المغيرة بن شعبة
دير هند الكبرى وهو أيضا بالحيرة بنته هند أم عمرو بن هند وهي هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكندي وكان في صدره مكتوب بنت هذه البيعة هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر الملكة بنت الأملاك وأم الملك عمرو ابن المنذر أمة المسيح وأم عبده وبنت عبيده في ملك ملك الأملاك خسرو أنوشروان في زمن مار افريم الأسقف فالإله الذي بنت له هذا الدير يغفر خطيئتها ويترحم عليها وعلى ولدها ويقبل بها وبقومها إلى إقامة الحق ويكون الله معها ومع ولدها الدهر الداهر حدث عبد الله بن مالك الخزاعي قال دخلت مع يحيى بن خالد لما خرجنا مع الرشيد إلى الحيرة وقد قصدناها لنتنزه بها ونرى آثار المنذر فدخل دير هند الصغرى فرأى آثار قبر النعمان وقبرها إلى جنبه ثم خرج إلى دير هند الكبرى وهو على طرف النجف فرأى في جانب حائطه شيئا مكتوبا فدعا بسلم وأمر بقراءته وكان فيه مكتوب إن بني المنذر عام انقضوا بحيث شاد البيعة الراهب تنفح بالمسك ذفاريهم وعنبر يقطبه القاطب والقز والكتان أثوابهم لم يجب الصوف لهم جائب والعز والملك لهم راهن وقهوة ناجودها ساكب أضحوا وما يرجوهم طالب خيرا ولا يرهبهم راهب كأنهم كانوا بها لعبة سار إلى أين بها الراكب فأصبحوا في طبقات الثرى بعد نعيم لهم راتب شر البقايا من بقى بعدهم قل وذل جده خائب

قال فبكى حتى جرت دموعه على لحيته وقال نعم هذا سبيل الدنيا وأهلها
دير هند من قرى دمشق قال ابن أبي العجائز وهو يذكر من كان من بني أمية بدمشق عبد الكريم بن أبي معاوية بن أبي محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان كان يسكن بدير هند من إقليم بيت الآبار
دير يحنس قال الشابشتي هذا الدير بسمنود من أعمال حوف مصر إذا كان يوم عيده أخرج شاهده في تابوت فيسير التابوت على وجه الأرض لا يقدر أحد أن يمسكه ولا يحبسه حتى يرد البحر فيغطس ثم يرجع إلى مكانه قلت أنا وهذا من تهاويل النصارى ولا أصل له والله أعلم
دير يونس ينسب إلى يونس بن متى عليه السلام وهو في جانب دجلة الشرقي مقابل الموصل وبينه وبين دجلة فرسخان وأقل وموضعه يعرف بنينوى ونينوى هي مدينة يونس عليه السلام وتحت الدير عين تعرف بعين يونس يقصدها الناس للاغتسال منها ولأبي شأس فيه يا دير يونس جادت سفحك الديم حتى يرى ناضر بالروض يبتسم لم يشف في ناجر ماء على ظمإ كما شفى حر قلبي ماؤك الشبم ولن يحلك محزون به سقم إلا تحلل عنه ذلك السقم أستغفر الله من فتكي بذي غنج جرى علي به في ربعك القلم
الديرة البيض بالصعيد من غربي النيل وهما ديران نزهان فيهما رهبان كثيرة
ديزك بكسر أوله وسكون ثانيه وزاي وآخره كاف من قرى سمرقند قال الإصطخري ديزك من مدن أشروسنة بها مرابط أهل سمرقند ودور ورباطات للسبل بها رباط حسن بناه بدر قشير ولها نهر جار ينسب إليها عبد العزيز بن محمد الديزكي ويقال الديزقي الواعظ السمرقندي سمع أبا بكر محمد بن سعيد البخاري مات في طريق مكة قبل 803
ديسان بكسر أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وآخره نون من قرى هراة
ديسقة بفتح أوله وسكون ثانيه وسين مهملة مفتوحة وقاف اسم موضع كانت به وقعة قال النابغة الجعدي نحن الفوارس يوم ديسقة ال مغشي الكماة غوارب الأكم والديسق في لغتهم الصحراء الواسعة والسراب والحوض الملآن
ديشان بالشين معجمة وآخره نون من قرى مرو
ديصا بليدة قديمة بأرض مصر تضاف إليها كورة من كور أسفل الأرض
الديكدان بلفظ الديكدان الذي يطبخ عليه وهو فارسي معناه موضع القدر قلعة عظيمة على سيف البحر قريبة من جزيرة هرمز المقابلة لجزيرة قيس بني عميرة تعرف بقلعة بني عمارة وتنسب إلى الجلندى ولا يقدر أحد أن يرتقي إليها بنفسه إلا أن يرتقي في شيء من المحامل ولم تفتح قط عنوة وهي مرصد لآل عمارة في البحر يعشرون فيها المراكب قال الإصطخري وذكر بيوتات فارس فقال منهم آل عمارة يعرفون بآل الجلندى ولهم

مملكة عريضة وضياع كثيرة على سيف البحر بفارس متاخمة لحد كرمان ويزعمون أن ملكهم هناك قبل موسى بن عمران عليه السلام وأن الذي قال الله تبارك وتعالى وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا هو الجلندى وهم قوم من أزد اليمن ولهم إلى يومنا هذا منعة وحد وبأس وعدد لا يستطيع السلطان قهرهم وإليهم أرصاد البحر وعشور السفن وقد كان عمرو بن الليث ناصب حمدان بن عبد الله بن الحارث الحرب نحو سنتين فما قدر عليه حتى استعان عليه بابن عمه العباس بن أحمد ابن الحسن الذي نسب إليه رم الكاريان وهو من آل الجلندى وفيهم منعة إلى يومنا هذا
ديلمان كأنه نسبة إلى الديلم أو جمعه بلغة الفرس من قرى أصبهان بناحية خرجان ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الديلماني روى عن أبيه روى عنه أبو عمرو بن حكيم المدني
ديلمستان قرية قرب شهرزور بينهما تسعة فراسخ كان الديلم في أيام الأكاسرة إذا خرجوا للغارة عسكروا بها وخلفوا سوادهم لديها وانتشروا في الأرض غائبين فإذا فرغوا من غاراتهم عادوا إليها ورحلوا إلى مستقرهم
ديلمي قال الأصمعي وهو يذكر جبال مكة جبل شيبة متصل بجبل ديلمي وهو المشرف على المروة
ديلم الديلم الموت والديلم الأعداء والديلم النمل الأسود والديلم جيل سموا بأرضهم في قول بعض أهل الأثر وليس باسم لأب لهم قال المنجمون الديلم في الإقليم الرابع طولها خمس وسبعون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة وعشر دقائق
و ديلم اسم ماء لبني عبس فقال عنترة زوراء تنفر من حياض الديلم وقال الحفصي في العرمة من أرض اليمامة ماء يقال له الديلم وثم الدحرضان وهما ماءان لبني حدان ابن قريع وأنشد قول عنترة وفي كتاب التصحيف والتحريف لحمزة حدثني ابن الأنباري قال حدثني أحمد بن يحيى ثعلب قال لقيني أبو محلم على باب أحمد بن سعيد ومعه أعرابي فقال جئتكم بهذا الأعرابي لتعرفوا كذب الأصمعي أليس يقول في عنترة زوراء تنفر من حياض الديلم إن الديلم الأعداء فسلوا هذا الأعرابي فسألناه فقال هي حياض بالغور قد أوردتها إبلي غير مرة
ديماس بكسر أوله وآخره سين مهملة سجن كان للحجاج بواسط قال جحدر اللص وقد حبس فيه إن الليالي نجت بي فهي محسنة لا شك فيه من الديماس والأسد وأطلقتني من الأصفاد مخرجة من هول سجن شديد الباس ذي رصد كأن ساكنه حيا حشاشته ميت تردد منه السم في الجسد و الديماس موضع في وسط عسقلان عال يطلع إليه وفيه عمد بقرب الجامع ينسب إليه إبو الحسن محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسي روى عن أبي عثمان سعد بن عمرو الحمصي وغيره من أصحاب بقية بن الوليد روى عنه أبو أيوب محمد بن عبد الله بن أحمد بن

مطرف المديني بعسقلان
ديمرتيان كذا وجدته بخط يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان فقال محمد بن صالح بن محمد بن عيسى بن موسى الديمرتياني حدث عن الطبراني كتب عنه سعيد البقال وسمع منه أحمد بن محمد البيع قلت ما أظنها إلا قرية من قرى أصبهان
ديمرت بكسر أوله وفتحه وسكون ثانيه وفتح ميمه وسكون الراء وآخره تاء مثناة من فوق من نواحي أصبهان قال الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد يا أصبهان سقيت الغيث من بلد فأنت مجمع أوطاري وأوطاني ذكرت ديمرت إذ طال الثواء بها وأين ديمرت من أكناف جرجان ينسب إليها أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتي الأديب روى عنه إبراهيم بن متونه
ديمس بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره سين مهملة من قرى بخارى منها الحاكم أبو طاهر محمد بن يعقوب الديمسي البخاري يروي عن أبي بكر محمد بن علي الأبيوردي روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن جذام البخاري الجذامي مات في حدود سنة 034
ديناراباذ بلفظ الدينار الذي هو المثقال مضاف إليه اباذ من قرى همذان قرب أسداباذ خرج منها جماعة من أصحاب الحديث ينسبون الديناري قال شيرويه الحسن بن الحسين بن جعفر أبو علي الخطيب الديناراباذي قدم همذان مرات آخرها في جمادى الأولى سنة 384 روى عن القاضي أبي محمد عبد الله ابن محمد التميمي الأصبهاني وغيره قال شيرويه سمعت منه بهمذان وبديناراباذ وكان شيخا ثقة صدوقا فاضلا متدينا توفي في شعبان سنة 584
دينار سكة دينار بالري منها الحسين بن علي الديناري الرازي ذكره ابن أبي حاتم
و درب دينار ببغداد نسب إليها أبو سعد شابا كان يسمع الحديث معه على أبي عبد الله الفراوي وغيره
الدينباذ بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وبعد النون باء موحدة وآخره ذال معجمة من قرى مرو عند ريكنج عبدان منها القاسم بن إبراهيم
دينور مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين ينسب إليها خلق كثير وبين الدينور وهمذان نيف وعشرون فرسخا ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحل والدينور بمقدار ثلثي همذان وهي كثيرة الثمار والزروع ولها مياه ومستشرف وأهلها أجود طبعا من أهل همذان وينسب إلى الدينور جماعة كثيرة من أهل الأدب والحديث منهم عبد الله بن محمد بن وهب بن بشر بن صالح بن حمدان أبو محمد الدينوري الحافظ سمع عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وعبد الله بن محمد الفريابي ببيت المقدس وأبا عمير عيسى بن محمد بن النحاس وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيين وأبا سعيد الأشج ويعقوب الدورقي ومحمد بن الوليد البسري ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم روى عنه جعفر بن محمد الفريابي الحافظ وهذا أكبر منه وأبو علي الحسين بن علي وأبو بكر بن الجعابي وعتاب بن محمد بن عتاب الوراميني الحافظ ويوسف بن القاسم الميانجي وعبيد الله بن سعيد البروجردي وهذا آخر من حدث عنه قال أبو عبد الله الحاكم سألت أبا علي الحافظ عن عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري قال كان صاحب حديث

حافظا قال أبو علي بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرته وقال أبو عبد الله السلمي سألت الدارقطني عن عبد الله بن وهب الدينوري فقال يضع الحديث وقال الحاكم أبو عبد الله سمعت أبا عبد الله الزبير بن عبد الواحد الحافظ بأسداباذ يقول ما رأيت لأبي علي زلة قط إلا روايته عن عبد الله بن وهب الدينوري وأحمد بن عمير بن جوصا
دينه مزدان بكسر أوله وسكون ثانيه ونون وثاني الكلمة الثانية زاي ودال وآخره نون قرية من قرى مرو عند ريكنج عبدان منها القاسم بن إبراهيم الدينمزداني الزاهد روى عنه عبد الله بن محمود السعدي
ديوانجه بكسر أوله وبعد الألف نون وجيم قرية بهراة والنسبة إليها ديوقاني وديوانجي نسب إليها أبو سعد أبا عبد الله رحمة الله بن عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الحنفي الديوقاني سمع أبا نصر محمد بن مضر بن بسطام الشامي وقال مات بالديوقان من قرى هراة في ذي القعدة سنة 505
ديوان بلفظ الديوان الذي للجيش وغيره وهي سكة بمرو والديوان أصله دوان فعوض من إحدى الواوين ياء لأنه يجمع على دواوين ولو كانت الياء أصلية لقالوا دياوين وقد دونت الدواوين
ديورة بكسر أوله وسكون ثانيه وبعد الواو راء من نواحي نيسابور ينسب إليها أبو علي أحمد ابن حمدويه بن مسلم البيهقي الديوري كان من العلماء الفضلاء رحل لطلب الحديث مع إسحاق بن راهويه وطبقته روى عنه المؤمل بن الحسن بن عيسى مات سنة 982
ديوقان بالكسر وبعد الواو المفتوحة قاف وآخره نون قرية بهراة وهي التي قبلها بعينها كذا ذكره السمعاني ونسب إليها عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الحنفي أبا الفضل الديوقاني سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الجوهري وأبا القاسم أحمد بن محمد العاصمي سمع منه أبو سعد آداب المسافر لأبي عمر النوقاتي بروايته عن العاصمي عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن منصور الخطيب عن المصنف وهذا ما ذكره السمعاني انتهى

ذ
باب الذال والألف وما يليهما
ذات أبواب قالوا في قول زهير عهدي بهم يوم باب القريتين وقد زال الهماليج بالفرسان واللجم باب القريتين التي بطريق مكة فيها ذات أبواب وهي قرية كانت لطسم وجديس قال الأصمعي حدثني أبو عمرو بن العلاء قال وجدوا في ذات أبواب دراهم في كل درهم من دراهمنا ودانقان فقلت خذوا مني بوزنها وأعطونيها فقالوا نخاف السلطان لأنا نريد أن ندفعها إليهم والله أعلم
ذات المنار موضع في أول أرض الشام من جهة الحجاز نزله أبو عبيدة في مسيره إلى الشام
ذاذيخ بذالين معجمتين وياء باثنتين من تحت وآخره خاء معجمة قرية قرب سرمين من أعمال حلب كانت بها وقعة لسيف الدولة بيونس المؤنسي
ذاقن بعد الألف قاف وآخره نون موضع وذقن الإنسان مجمع اللحيين
ذاقنة موضع في قول عمرو بن الأهتم محاربيين حلوا بين ذاقنة منهم جميع ومنهم حولها فرق
باب الذال والباء وما يليهما
ذباب ذكره الحازمي بكسر أوله وباءين وقال جبل بالمدينة له ذكر في المغازي والأخبار وعن العمراني ذباب بوزن الذباب الطائر جبل بالمدينة
وروضات الذباب موضع آخر
الذبابة بلفظ واحدة الذباب موضع بأجإ
ذبذب ركية في موضع يقال له مطلوب في ديار أبي بكر بن كلاب قال بعضهم لولا الجذوب ما وردت ذبذبا ولا رأيت خيمها المنصبا ولا تهنيت عليه حوشبا قال حوشب رب الركية وتهنيت ترفقت

ذبل بفتح أوله وسكون ثانيه جبل قال إلى مؤنق من جنبه الذبل راهن راهن أي دائم
ذبوب حصن باليمن من عمل علي بن أمين
ذبيان بكسر أوله وسكون ثانيه بلفظ القبيلة بلد قاطع الأردن مما يلي البلقاء
باب الذال والحاء وما يليهما
الذحل بلفظ الوتر موضع قال الشاعر عفا الذحل من مي فعفت منازله وفي رواية علي بن عيسى قال مالك بن الريب أتجزع أن عرفت ببطن قو وصحراء الأديهم رسم دار وأن حل الخليط ولست فيهم مراتع بين ذحل إلى سرار إذا حلوا بعائجة خلاء يقطف نور حنوتها العرار
باب الذال والخاء وما يليهما
ذخيرة بلفظ واحدة الذخائر موضع ينسب إليه التمر
ذخكث بفتح أوله وسكون ثانيه من قرى أسفيجاب قال أبو سعد هي قرية بالروذبار وراء نهر سيحون وراء بلاد الشاش منها أبو نصر أحمد ابن عثمان بن أحمد المستوفي الذخكثي أحد الأئمة سكن بسمرقند حدث بها عن الشريف محمد بن محمد الزيني البغدادي روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ مات سنة 056 بسمرقند
ذخينوى بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت نون وواو مقصور قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند منها أبو محمد عبد الوهاب بن الأشعث بن نصر بن سورة بن عرفة الحنفي الذخينوي رحل وروى عن أبي حاتم الرازي والحسين بن عرفة ومات قبيل الثلاثمائة
باب الذال والراء وما يليهما
ذراح بفتح أوله حصن من صنعاء اليمن
ذراعان بلفظ تثنية الذراع هضبتان وقالت امرأة من بني عامر بن صعصعة سقيا ورعيا لأيام تشوقنا من حيث تأتي رياح الهيف أحيانا تبدو لنا من ثنايا الضمر طالعة كأن أعلامها جللن سيجانا هيف يلذ لها جسمي إذا نسمت كالحضرمي هفا مسكا وريحانا يا حبذا طارق وهنا ألم بنا بين الذراعين والأخراب من كانا شبهت لي مالكا يا حبذا شبها إما من الإنس أو ما كان جنانا ماذا تذكر من أرض يمانية ولا تذكر من أمسى بجوزانا عمدا أخادع نفسي عن تذكركم كما يخادع صاحي العقل سكرانا
الذرانح بعد الألف نون وآخره حاء مهملة أظنه مرتجلا موضع بين كاظمة والبحرين قال المثقب العبدي

لمن ظعن تطالع من صبيب كما خرجت من الوادي لجين مررن على شراف فذات رجل ونكبن الذرانح باليمين هكذا وجدته وأنا شاك فيه ولعل الذرايح جمع ذريحة وهي الهضبة
ذراة حصن في جبل جحاف باليمن
الذرائب جمع ذريبة أو جمع ذريب وهو الحاد وهو موضع بالبحرين
ذربان بفتح الذال وسكون الراء والباء موحدة وألف ونون موضع في قوله أجل لو رأى دهماء يوم رأيتها بذربان وعل الحالق المتألس أخو حلب لا يبرح الدهر عاقلا على رأس نيق عارد القرن أحلس يحك بروقيه البشام كأنما قفاه وذفراه بدهن مدنس لأقبل يمشي مطرقا لا يرده ضراء ولا ذو وفرة متحلس الضراء الكلاب والمتحلس الشهواني للصيد والمتألس الخائف
الذربة من مياه بني عقيل بنجد عن أبي زياد
ذرعينة بفتح أوله وسكون ثانيه والعين مهملة من قرى بخارى منها أبو زيد عمران بن موسى بن غرامش الذرعيني البخاري روى عن إبراهيم بن فهد روى عنه أبو بكر بن أحمد بن سعد بن نصر الزاهد
ذروان بفتح أوله وسكون ثانيه وواو وآخره نون بئر لبني زريق بالمدينة يقال لها ذروان وفي الحديث سحر النبي صلى الله عليه و سلم بمشاطة رأسه وعدة أسنان من مشطه ثم دس في بئر لبني زريق يقال لها ذروان وكان الذي تولى ذلك لبيد ابن الأعصم اليهودي قال القاضي عياض ذروان بئر في بين زريق كذا جاء في الدعوات عن البخاري وفي غير موضع بئر أروان وعند مسلم بئر ذي أروان وقال الأصمعي هو الصواب وقد صحف بذي أوان وقد ذكر في بابه وذو ذروان في شعر كثير طاف الخيال لآل عزة موهنا بعد الهدو فهاج لي أحزاني فألم من أهل البويب خيالها بمعرس من أهل ذي ذروان و ذروان أيضا حصن باليمن من حصون الحقل قريب من صنعاء
ذروة بفتح أوله ويكسر ذروة كل شيء أعلاه قال نصر ذروة مكان حجازي في ديار غطفان وقيل ماء لبني مرة بن عوف وعن الأزهري ذروة بكسر أوله اسم أرض بالبادية وعن بعضهم ذروة اسم جبل وأنشد لصخر بن الجعد بليت كما يبلى الرداء ولا أرى جنانا ولا أكناف ذروة تخلق و ذروة بلد باليمن من أرض الصيد قال الصليحي من قصيدة بصف خيله وطالعت ذروة منهن عادية وانصاعت الشيعة الشنعاء شرادا
ذرو قال ابن الفقيه ذات ذرو من غير هاء من أودية العلاة باليمامة وقال الصمة بن عبد الله القشيري

خليلي قوما اشرفا القصر فانظرا بأعيانكم هل تونسان لنا نجدا وإني لأخشى إن علونا علوه ونشرف أن نزداد ويحكما بعدا نظرت وأصحابي بذروة نظرة فلو لم تفض عيناي أبصرتا نجدا إذا مر ركب مصعدين فليتني مع الرائحين المصعدين لهم عبدا
ذرود بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وآخره دال مهملة اسم جبل عن الجوهري قال ابن القطاع ولم يأت على هذا الوزن إلا ذرود اسم جبل وعتود اسم واد وخروع اسم نبت
ذرة بفتح أوله وتخفيف ثانيه قال عرام بن الأصبغ السلمي ثم يتصل بخلص آرة ذرة وهي جبال كثيرة متصلة ضعاضع ليست بشوامخ في ذراها المزارع والقرى وهي لبني الحارث بن بهشة ابن سليم وزروعها أعذاء ويسمون الاعذاء العثري وهو الذي لا يسقى وفيها مدر وأكثرها عمود ولهم عيون في صخور لا يمكنهم أن يجروها إلى حيث ينتفعون بها ولهم من الشجر العفار والقرظ والطلح والسدر بها كثير وتطيف بذرة قرية تتصل بجبلة واديهما واحد يقال له لحف ويزعمون أن جبلة أول قرية اتخذت بتهامة وبجبلة حصون منكرة مبنية بالصخر لا يرومها أحد
ذريح اسم لصنم كان بالنجير من ناحية اليمن قرب حضرموت
باب الذال والعين وما يليهما
ذعاط بضم أوله موضع والذعط الذبح
باب الذال والفاء وما يليهما
ذفران بفتح أوله وكسر ثانيه ثم راء مهملة وآخره نون واد قرب وادي الصفراء قال ابن إسحاق في مسير النبي صلى الله عليه و سلم إلى بدر استقبل الصفراء وهي قرية بين جبلين ترك الصفراء يسارا وسلك ذات اليمين على واد يقال له ذفران
والذفر كل ريح ذكية من طيب أو نتن
باب الذال والقاف وما يليهما
ذقان بكسر أوله موضع وقيل جبل والذقن أصل اللحية وقال أبو زياد ذقانان جبلان في بلاد بني كعب وإياهما عنى الشاعر حيث قال أللبرق بالمطلا تهب وتبرق ودونك نيق من ذقانين أعنق قال أبو حفص الكلابي ولولا بنو قيس بن جزء لما مشت بجنبي ذقان صرمتي وأدلت فأشهد ما حلت به من ظعينة من الناس إلا أومنت حين حلت
باب الذال واللام وما يليهما
ذلقامان واديان باليمامة إذا التقى سيلهما فصارا واحدا سمي ملتقاهما الريب
باب الذال والميم وما يليهما
ذمى بفتح أوله وتشديد ثانيه والفتح والقصر من قرى سمرقند ينسب إليها أحمد بن محمد السقر الدهقان يروي عن محمد بن الفضل البلخي روى عنه محمد بن مكي الفقيه

ذمار بكسر أوله وفتحه وبناؤه على الكسر وإجراؤه على إعراب ما لا ينصرف والذمار ما وراء الرجل مما يحق عليه أن يحميه فيقال فلان حامي الذمار بالكسر والفتح مثل نزال بمعنى انزل وكذلك ذمار أي احفظ ذمارك قال البخاري هو اسم قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء ينسب إليها نفر من أهل العلم منهم أبو هشام عبد الملك ابن عبد الرحمن الذماري ويقال عبد الملك بن محمد سمع الثوري وغيره وقال أبو القاسم الدمشقي مروان أبو عبد الملك الذماري القاري يلقب مزنة زاهد دمشق قرأ القرآن على زيد بن واقد ويحيى ابن الحارث وحدث عنهما وولي قضاء دمشق روى عنه محمد بن حسان الأسدي وسليمان بن عبد الرحمن ونمران بن عتبة الذماري قال ابن مندة هو دمشقي روى عن أم الدرداء روى عنه ابن أخيه رباح بن الوليد الذماري وقيل الوليد بن رباح وقال قوم ذمار اسم لصنعاء وصنعاء كلمة حبشية أي حصين وثيق قاله الحبش لما رأوا صنعاء حيث قدموا اليمن مع أبرهة وارياط وقال قوم بينها وبين صنعاء ستة عشر فرسخا وأكثر ما يقوله أصحاب الحديث بالكسر وذكره ابن دريد بالفتح وقال وجد في أساس الكعبة لما هدمتها قريش في الجاهلية حجر مكتوب عليه بالمسند لمن ملك ذمار لحمير الأخيار لمن ملك ذمار للحبشة الأشرار لمن ملك ذمار لفارس الأحرار لمن ملك ذمار لقريش التجار ثم حار محار أي رجع مرجعا
ذمرمر من حصون صنعاء اليمن
ذموران قرية باليمن لها خبر ذكر مع دلان
ذمون بفتح أوله وتشديد ثانيه وسكون الواو وآخره نون هو الموضع الذي كان فيه امرؤ القيس يشرب فجاءه الوصاف رجل بنعي أبيه فقال امرؤ القيس تطاول الليل علي ذمون ذمون إنا معشر يمانون وإننا لأهلنا محبون ثم قال ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا لاصحو اليوم ولا سكر غدا اليوم خمر وغدا أمر فذهبت مثلا
باب الذال والنون وما يليهما
الذناب بكسر أوله وهو في اللغة عقب كل شيء وذنابة الوادي الموضع الذي يننهي إليه سيله وكذلك ذنبة وذنابة أكثر من ذنبة وقيل هو واد لبني مرة بن عوف كثير النخل غزير الماء وهو اسم مكان في قول بعضهم إذا حلوا الذناب فصرخدا
الذنابة بكسر أوله أيضا موضع باليمن
الذنابة بالضم موضع بالبطائح بين البصرة وواسط بالضم سمعتهم يقولونه والله أعلم
الذنائب جمع أذنبة وأذنبة جمع ذنوب وهي الدلو الملأى ماء وقيل قريبة من الملء ثلاث هضبات بنجد قال وهي عن يسار فلجة مصعدا إلى مكة وفي شرح قول كثير أمن آل سلمى دمنة بالذنائب إلى الميث من ريعان ذات المطارب الذنائب في أرض بني البكاء على طريق البصرة إلى مكة والمطارب الطرق الصغار
يلوح بأطراف الأجدة رسمها بذي سلم أطلالها كالمذاهب

ذو سلم واد ينحدر على الذنائب
وسوق الذنائب قرية دون زبيد من أرض اليمن وبه قبر كليب وائل قال مهلهل يرثي أخاه كليبا أليلتنا بذي حسم أنيري إذا أنت انقضيت فلا تحوري فإن يك بالذنائب طال ليلي فقد أبكي من الليل القصير فلو نبش المقابر عن كليب فتخبر بالذنائب أي زير بيوم الشعثمين أقر عينا وكيف لقاء من تحت القبور وإني قد تركت بواردات بجيرا في دم مثل العبير فلولا الريح أسمع من بحجر صليل البيض تقرع بالذكور وقال أبو زياد الذنائب من الحمى حمى ضرية من غربي الحمى والله أعلم
ذنبان بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة بلفظ تثنية الذنب إلا أنه أعرب إعراب ما لا ينصرف ماء بالعيص وقد ذكر العيص
ذنب الحليف من مياه بني عقيل
ذنب سحل يوم ذنب سحل من أيام العرب
الذنبة بالتحريك ماءة بين إمرة وأضاخ لبني أسد وعن نصر كانت لغني ثم لتميم
و ذنبة أيضا موضع بعينه من أعمال دمشق
وفي البلقاء ذنبة أيضا
الذنوب بفتح أوله الدلو الملأى وهي موضع بعينه قال عبيد أقفر من أهله ملحوب فالقطبيات فالذنوب وقال بشر بن أبي خازم أي المنازل بعد الحي تعترف أم هل صباك وقد حكمت مطرف كأنها بعد عهد العاهدين بها بين الذنوب وحزمي واهب صحف
باب الذال والواو وما يليهما
ذوال وادي ذوال باليمن أم بلاده القحمة بليد شامي وزبيد بينهما يوم وفشال بينهما
ذورة بفتح الذال وسكون الواو موضع عن ابن دريد وصاحب التكملة وأنشدا لمزرد فيوم بأرمام ويوم بذورة كذاك النوى حوساؤها وعنودها أي ما استقام منها وما جار كذا ذكره العمراني وقال نصر ذورة بتقديم الواو على الراء ناحية من شمنصير وهو جبل بناحية حرة بني سليم وقيل واد يفرغ في نخل ويخرج من حرة النار مشرقا تلقاء الحرة فينحدر على وادي نخل وقال ابن الأعرابي ذورة ثماد لبني بدر وبني مازن بن فزارة وقال ابن السكيت ذورة واد ينحدر من حرة النار على نخل فإذا خالط الوادي شدخا سقط اسم ذورة وصار الاسم لشدخ قال كثير كأن فاها لمن توسمها أو هكذا موهنا ولم تنم بيضاء من عسل ذورة ضرب شجت بما في الفلاة من عرم
ذوفة بالضم والفاء قال نصر موضع في شعر اللص

الذؤيبان تثنية ذؤيب ماءان لبني الأضبط حذاء الجثوم وهو ماء يصدر في دارة بيضاء ينبت الصليان والنصي والله أعلم
الذؤيب ماء بنجد لبني دهمان بن نصر بن معاوية قال عدي بن الرقاع ألمم على طلل عفا متقادم بين الذؤيب وبين غيب الناعم بمجر غزلان الكناس تلفعت بعدي بمنكر تربها المتراكم
باب الذال والهاء وما يليهما
الذهاب بضم أوله وآخره باء موحدة وقرأت بخط ابن نباتة السعدي الشاعر في شعر لبيد الذهاب بكسر أوله والضم أكثر وهو غائط من أرض بني الحارث بن كعب أغار عليهم فيه عامر بن الطفيل وعلى أحلافهم من اليمن قال لبيد حتى نهجر في الرواح وهاجها طلب المعقب حقه المظلوم إني امرؤ منعت أرومة عامر ضيمي وقد حنقت علي خصوم منها حوي والذهاب وقبله يوم ببرقة رحرحان كريم
ذهبان بالفتح ثم السكون وباء موحدة وآخره نون قال ابن السكيت ذهبان جبل لجهينة أسفل من ذي المروة بينه وبين السقيا قال و ذهبان أيضا قرية بالساحل بين جدة وبين قديد قال كثير وأعرض من ذهبان معرورف الذرى تربع منه بالنطاف الحواجر و ذهبان أيضا قرية من قرى الجند باليمن
ذهبان بالتحريك موضع قريب من البحرين قريب من الراحة والراحة قرية بينها وبين حرض يوم وهي من نواحي زبيد باليمن وقد جاء في شعرهم مسكنا قال القائد الخيل من صنعاء مقربة يقطعن للطعن أغوارا وأنجادا يخالها ناطروها حين ما جزعت ذهبان والغرة السوداء أطوادا
الذهبانية موضع قرب الرقة فيه مشهد يزار وينذر له وعليه وقوف وعنده عين نهر البليخ الذي يجري في بساتين الرافقة
الذهلول بضم أوله وتكرير اللام اسم جبل أسود وأنشد الأصمعي إذا جبل الذهلول زال كأنه من البعد زنجي عليه جوالق و الذهلول موضع يقال له معدن الشجرتين ماؤه البردان وهو ملح
ذهوط بوزن قسور موضع عن ابن دريد
ذهيوط بوزن عذيوط موضع قال النابغة فداء ما تقل النعل مني لما أعلى الذؤابة للهمام ومغزاه قبائل غائظات على الذهيوط في لجب لهام
باب الذال والياء وما يليهما
ذياد ماء بدمخ لبني عمرو بن كلاب يلي مهب الشمال وهو وشل وروي أنه من خيار مياه هذا الجبل

ذيال آخره لام في شعر عبيد بن الأبرص حيث قال تغيرت الديار بذي الدفين فأودية اللوى فرمال لين فخرجي ذروة فلوى ذيال يعفي آيه سلف السنين
ذيالة أنشد أبو عبدالله بن الأعرابي في نوادره ألا إن سلمى مغزل بتبالة ورد عليه أبو محمد الأسود وقال إنما هو بذيالة وقال ذيالة خلاة من خلاء الحرة بين نخل وخيبر لبني ثعلبة وأعيار أيضا خليات لهم والخلاة أضخم من القنة وأنشد باقي الشعر ألا إن سلمى مغزل بذيالة خذول تراعي شادنا غير توأم متى تستثره من منام ينامه لترضعه تنعم إليه وتنعم هي الأم ذات الود أو يستزيدها من الود والرئمان بالأنف والفم
الذئب موضع في بلاد كلاب قال القتال فأوحش بعدنا منها حبر ولم توقد لها بالذئب نار
ذيبدوان بكسر أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مفتوحة ودال مهملة وآخره نون من قرى بخارى منها أبو أحمد عبد الوهاب بن عبد الواحد ابن أحمد بن أبي نوش الذيبدواني سمع أبا عمر وعثمان ابن إبراهيم بن محمد الفضلي ذكره أبو سعد في شيوخه
الذئبة تأنيث الذئب ماء لبني ربيعة بن عبدالله وقال أبو زياد هي ماء من مياه أبي بكر بن كلاب وهي في رملة ينزلها بنو ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر
الذئبين بلفظ تثنية الذئب من السباع قال النابغة الجعدي أنامت بذي الذئبين في الصيف جؤذرا
ذيمون بفتح أوله وآخره نون قرية على فرسخين ونصف من بخارى ينسب إليها أبو القاسم عبد العزيز ابن أحمد بن محمد بن عبدالله بن زيد بن محمد بن عبدالله بن مرثد بن مقاتل بن حيان النبطي البخاري الذيموني الفقيه الشافعي كان فاضلا سمع أبا عمرو محمد بن صابر وجماعة سمع منه أبو محمد النخشبي وغيره والله أعلم

باب الراء والألف وما يليهما
رابخ بعد الألف باء موحدة مكسورة وآخره خاء معجمة موضع بنجد في حسبان ابن دريد ويقال مشى حتى تربخ أي استرخى
رابغ بعد الألف باء موحدة وآخره غين معجمة واد يقطعه الحاج بين البزواء والجحفة دون عزور قال كثير أقول وقد جاوزن من صدر رابغ مهامه غبرا يفرع الأكم آلها أألحي أم صيران دوم تناوحت بتريم قصرا واستحثت شمالها أرى حين زالت عير سلمى برابغ وهاج القلوب الساكنات زوالها كأن دموع العين لما تخللت مخارم بيضا من تمنى جمالها تمني موضع وقال ابن السكيت رابغ بين الحجفة وودان وقال في موضع آخر رابغ واد من دون الجحفة يقطعه طريق الحاج من دون عزور وقال الحازمي بطن رابغ واد من الجحفة له ذكر في المغازي وفي أيام العرب وقال الواقدي هو على عشرة أميال من الجحفة فيما بين الأبواء والجحفة قال كثير ونحن منعنا يوم مر ورابغ من الناس أن يغزى وأن يتكنفا يقال أربغ فلان إبله إذا تركها ترد أي وقت شاءت من غير أن يجعل لها ظمأ معلوما وهي إبل مربغة أي هاملة والرابغ الذي يقيم على أمر ممكن له والرابغ العيش الناعم
رابغة بعد الألف باء موحدة مكسورة وغين معجمة من منازل حاج البصرة وهو متعشى بين إمرة وطخفة وقيل رابغة ماء لبني الحليف من بجيلة جيران بني سلول
و رابغة أيضا جبل لغني وقد ذكرت لغته في الذي قبله وروي رايغة بالياء تحتها نقطتان وغين معجمة
رابة بعد الألف باء موحدة مخففة بلدة في وسط جزيرة صقلية

راتج بعد الألف تاء مثناة من فوق مكسورة وجيم أطم من آطام اليهود بالمدينة وتسمى الناحية به له ذكر في كتب المغازي والأحاديث قال قيس بن الخطيم ألا إن بين الشرعبي وراتج ضربا كتجذيم السيال المصعد قال ابن حبيب الشرعبي وراتج ومزاحم آطام بالمدينة وهو لبني زعورا بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس
والمراتج الطريق الضيقة وأرتجت الباب أي أغلقته والرتاج الباب المغلق
راجل بلفظ واحد الرجالة واد بنجد وقيل حرة راجل بين السر ومشارف حوران
وراجل واد ينحدر من حرة راجل حتى يدفع في السر
الراحة موضع في أوائل أرض اليمن أظنها قرية
و راحة فروع موضع في بلاد خزاعة لبني المصطلق منهم كان فيه وقعة لهم مع هذيل فقال الجموح رجل من بني سليم رأيت الألى يلحون في جنب مالك قعودا لدينا يوم راحة فروع تخوت قلوب القوم من كل جانب كما خات طير الماء ورد ملمع فإن تزعموا أني جبئت فإنكم صدقتم فهلا جئتم يوم ندعي عجبت لمن يلحاك في جنب مالك وأصحابه حين المنية تلمع
راح قاع في طريق اليمامة إلى البصرة بين بنبان والجرباء والجرباء ماءة لبني سعد بن زيد مناة بن تميم
راخ حصن باليمن من عمل الجند
رادس قال أبو عبيد البكري البحر الذي على ساحله تونس بإفريقية يقال له رادس وبذلك سمي ميناؤها ميناء رادس وخبرني رجل من أهل تونس أن رادس اسم موضع كالقرية يتعبد فيه قوم
راران بتكرير الراء المهملة وآخره نون قرية من قرى أصبهان ينسب إليها جماعة من الرواة منهم أبو الحسين وقيل أبو الخير أحمد بن محمد بن عبد الله الراراني حدث عن عبد الله بن جعفر وأبي القاسم الطبراني روى عنه سعيد بن محمد بن عبدان ومن المتأخرين أبو الرجاء بدر بن ثابت بن روح بن محمد بن عبد الواحد الصوفي الراراني من بيت الحديث سمع الحديث ورواه ذكره أبو سعد في شيوخه وقال مات سنة 235 وميلاده في نيف وستين وأربعمائة
راذان بعد الألف ذال معجمة وآخره نون راذان الأسفل وراذان الأعلى كورتان بسواد بغداد تشمل على قرى كثيرة وقد نسب إليها قوم من المتأخرين وقال عبيد الله بن الحر أقول لأصحابي بأكناف جازر وراذانها هل تأملون رجوعا وقال مرة بن عبد الله النهدي في راذان المدينة فيما أحسب أيا بيت ليلى إن ليلى مريضة براذان لا خال لديها ولا عمم ويا بيت ليلى لو شهدتك أعولت عليك رجال من فصيح ومن عجم ويا بيت ليلى لا بئست ولا تزل بلادك يسقيها من الواكف الديم

وراذان أيضا قرية بنواحي المدينة جاءت في حديث عبد الله بن مسعود وينسب إلى راذان العراق جماعة منهم أبو عبدالله محمد بن الحسن الراذاني الزاهد مات سنة 084 وإلى راذان المدينة ينسب أبو سعيد الوليد بن كثير بن سنان المدني الراذاني سكن الكوفة وهو مدني الأصل روى عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن روى عنه زكرياء بن عدي
رازكان قرية من قرى طوس وقيل بليدة بعد الألف ذال معجمة وآخره نون خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم ويقال إن الوزير نظام الملك كان منها ينسب إليها أبو محمد عبدالله ابن هاشم الطوسي الراذكاني سكن نيسابور روى عن يحيى بن سعيد القطان ووكيع وغيرهما روى عنه عبدالله بن محمد بن شيرويه وكان ثقة والحسن بن أحمد بن محمد الراذكاني أبو الأزهر
الطوسي من أهل الطابران قصبة طوس كان فقيها فاضلا عفيفا منقطعا سمع أبا الفضل محمد بن أحمد ابن الحسن العارف وأبا علي الفضل بن محمد بن علي الفارمذي قرأ عليه أبو سعد في داره بالطابران قال وصلت إليه بعد جهد جهيد وكانت ولادته قبل سنة 074 ووفاته في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة
رازان بعد الألف زاي وآخره نون قرية من قرى أصبهان بحومة التجار ينسب إليها أبو عمرو خالد بن محمد الرازاني حدث عن الحسن بن عرفة وغيره روى عنه أبو الشيخ الحافظ
و رازان أيضا محلة ببروجرد ينسب إليها أبو النجم زيد بن صالح بن عبدالله الرازاني من أهل الفقه سمع أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه وقال مات غرة المحرم سنة 745
رأس الإنسان قال الأصمعي الجبل الذي بين أجياد الصغير وبين أبي قبيس
رأس الحمار مدينة بحضرموت قريبة منها والله الموفق للصواب
راسب أرض في شعر القطامي ومعناه رسب الشيء في الماء إذا سفل فيه فهو راسب وقال عرام بين مكة والطائف قرية يقال لها راسب لخثعم
رأس صليع بفتح الصاد وكسر اللام وآخره عين مهملة لعله موضع كان فيه يوم من أيام العرب والله أعلم
رأس عين ويقال رأس العين والعامة تقوله هكذا ووجدتهم قاطبة يمنعون من القول به وقد جاء في شعر لهم قديم قاله بعض العرب في يوم كان برأس العين بين تميم وبكر بن وائل قتل فيه فارس بكر بن وائل معاوية بن فراس قتله أبو كابة جزء ابن سعد فقال شاعرهم هم قتلوا عميد بني فراس برأس العين في الحجج الخوالي روى ذلك أبو أحمد وقال الأسود بن يعفر فإن يك يومي قد دنا وإخاله لوارده يوما إلى ظل منهل فقبلي مات الخالدان كلاهما عميد بني جحوان وابن المضلل وعمرو بن مسعود وقيس بن خالد وفارس رأس العين سلمى بن جندل

وأسبابه أهلكن عادا وأنزلت عزيزا يغني فوق غرفة موكل وهي مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر وبينها وبين نصيبين خمسة عشر فرسخا وقريب من ذلك بينها وبين حران وهي إلى دنيسر أقرب بينهما نحو عشرة فراسخ وفي رأس عين عيون كثيرة عجيبة صافية تجتمع كلها في موضع فتصير نهر الخابور وأشهر هذه العيون أربع عين الآس وعين الصرار وعين الرياحية وعين الهاشمية وفيها عين يقال لها خسفة سلامة فيها سمك كبار ينظره الناظر كأن بينه وبينه شبرا ويكون بينه وبينه مقدار عشر قامات وعين الصرار هي التي نثر فيها المتوكل عشرة آلاف درهم ونزل أهل المدينة فأخذوها لصفاء الماء ولم يفقد منها شيء فإنه يبين مع عمقها ما في قعرها للناظر من فوقها وعمقها نحو عشرة أذرع وربما أخذ منها الشيء اللطيف لصفائها كذا قال أحمد بن الطيب لكني اجتزت أنا برأس عين ولم أر هذه الصفة وتجتمع هذه العيون فتسقي بساتين المدينة وتدير رحيها ثم تصب في الخابور وقال أحمد بن الطيب أيضا وفيها عين مما يلي حران تسمى الزاهرية كان المتوكل نزلها وبنى بها بناء وكانت الزواريق الصغار تدخل إلى عين الزاهرية وإلى عين الهاشمية وكان الناس يركبون فيها إلى بساتينهم وإلى قرقيسياء إن شاؤوا قلت أنا أما الآن فليس هناك سفينة ولا يعرفها أهل رأس عين ولا أدري ما سبب ذلك فإن الماء كثير وهو يحمل سفينة صغيرة كما ذكروا ولعل الهمم قصرت فعدم ذلك قال وبالقرب من عين الزاهرية عين كبريت يظهر ماؤها أخضر ليس له رائحة فيجري في نهر صغير وتدور به ناعورة يجتمع مع عين الزاهرية في موضع واحد فيصبان جميعا من موضع واحد في نهر الخابور والمشهور في النسبة إليها الرسعني وقد نسب إليها الراسي فممن اشتهر بذلك أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل الراسي يروي عن أبي نعيم روى عنه أبو يعلى الموصلي وغيره وهو مستقيم الحديث وقال أبو القاسم الحافظ جعفر بن محمد بن الفضل أبو الفضل الرسعني سمع بدمشق أبا الجماهير محمد بن عثمان التنوخي وسليم بن عبد الرحمن الحمصي ومحمد بن حميد وعلي بن عياش وأبا المغيرة الحمصيين وإسحاق بن إبراهيم الحنيني ومحمد بن كثير المصيصي وسعيد بن أبي مريم المصري ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني وعبد الله بن يوسف التنيسي وجماعة سواهم روى عنه عبد الله ابن أحمد بن حنبل وأبو بكر الباغندي وزكرياء بن يحيى السجزي وأبو جعفر أحمد بن إسحاق البهلول وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الوراق الرسعني ومحمد بن العباس بن أيوب الأصبهاني الحافظ وغيرهم قال علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ هو ثقة وقال البشاري لبس القول
رأس ضان بالضاد المعجمة جبل في بلاد دوس له ذكر في حديث أبي هريرة
رأس القنطرة قد ذكر في القنطرة لأن النسبة إليه قنطري
رأس الكلب جبل باليمامة ويقال إنما هي قارات تسمى رأس الكلب وقلعة بقومس أيضا تسمى رأس الكلب على يسار القاصد إلى نيسابور
رأس كيفا من ديار مضر بالجزيرة قرب حران كان عبرته على السلطان ثلاثماية ألف وخمسين ألف درهم فتحها عياض بن غنم على مثل صلح الرها بعد

أن غلب على أرضها في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان هشام بن عبد الملك قد أقطع ابنته عائشة قطيعة برأس كيفا تعرف بها قبضت أيام بني العباس
رأس وريسان حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن
راسك مدينة من أشهر مدن مكران ولها رستاق يقال له الخروج وهي جروم حارة
راسة من قرى اليمن
راشت بالشين المعجمة وآخره تاء بلد بأقصى خراسان وهو آخر حدود خراسان بينه وبين ترمذ ثمانون فرسخا وهي بين جبلين وكان منها مدخل الترك إلى بلاد الإسلام للغارة عليهم فعمل الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك هناك بابا محكما
راشتينان الشين معجمة ثم التاء المثناة من فوقها وياء آخر الحروف ساكنة ونون وآخره نون من قرى أصبهان ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد ابن جعفر بن أحمد بن إسحاق بن حماد سمع أبا القاسم الحسن بن موسى الطبري بتستر وله أمالي ومنها أيضا أبو طاهر إسحاق بن أبي بكر أحمد بن محمد بن جعفر الراشتيناني ولعله ولد الذي قبله والله أعلم روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني
الراشدية قرية من قرى بغداد
راطية موضع إن كان مأخوذا من الأرطى فهو نبت وإلا فهو مرتجل
راعب تنسب إليها الحمام الراعبية
راغسرسنة بعد الألف غين معجمة والسين مهملة مكررة وراء ونون من قرى نسف
راغن بعد الألف غين معجمة مفتوحة وآخره نون من قرى صغد سمرقند من الدبوسية والله أعلم
الرافدان تثنية الرافد وهو العطية والحباء دجلة والفرات وقيل البصرة والكوفة
راف بعد الألف فاء اسم رملة قال بعضهم وتنظور من عيني لياح تصيفت مخارم من أجواز أعفر أو رافا أي تنظر فأشبع الضم فتولد منه واو والرأف والرأفة في لغتهم الرحمة
الرافقة الفاء قبل القاف قال أحمد بن الطيب الرافقة بلد متصل البناء بالرقة وهما على ضفة الفرات وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع قال وعلى الرافقة سوران بينهما فصيل وهي على هيئة مدينة السلام ولها ربض بينها وبين الرقة وبه أسواقها وقد خرب بعض أسوار الرقة قلت هكذا كانت أولا فأما الآن فإن الرقة خربت وغلب اسمها على الرافقة وصار اسم المدينة الرقة وهي من أعمال الجزيرة مدينة كبيرة كثيرة الخير قال أحمد بن يحيى لم يكن للرافقة أثر قديم إنما بناها المنصور في سنة 551 على بناء مدينة بغداد ورتب بها جندا من أهل خراسان وجرى ذلك على يد المهدي وهو ولي عهده ثم إن الرشيد بنى قصورها وكان فيما بين الرقة والرافقة فضاء وأرض مزارع فلما قام علي بن سليمان بن علي واليا على الجزيرة نقل أسواق الرقة إلى تلك الأرض وكان سوق الرقة الأعظم فيما مضى يعرف بسوق هشام العتيق فلما قدم الرشيد الرقة استزاد في تلك الأسواق وكان يأتيها ويقيم بها فعمرت مدة طويلة
و الرافقة من قرى البحرين عن نصر وقد خرج منها جماعة من أهل العلم ولهم تاريخ منهم محمد

ابن خالد بن بجيلة الرافقي كان ينزلها ويقال إن محمد بن إسماعيل البخاري روى عن الرافقي هذا في الصحيح روى عنه عبد الله بن موسى
راكسة من مياه عمرو بن كلاب عن أبي زياد
راكس واد وقال العباس بن مرداس السلمي لأسماء رسم أصبح اليوم دارسا وأوحش إلا رحرحان فراكسا وقال داود بن عوف أخو بني عامر بن ربيعة وإنا ذممنا الأعلم بن خويلد وحلم عقال إذ فقدنا أبا حرب إذا ما حللتم بالوحيد وراكس فذلك نصر طائش عن بني وهب
راكة موضع أغارت فيه خثعم ومسلية على بني عك فهزمتهم عك
فقال حوذان العكي صبرنا يوم راكة حين شالت علينا خثعم ركنا صليبا لقيناهم بكل أفل عضب تخال شهابه قبسا ثقيبا
رالان اسم جبل وأنشدوا فيه أو ما أقام مكانه رالان قال أبو الفتح من همز رألان فهو فعلان من لفظ الرأل ومن لم يهمز احتمل أمرين أحدهما أن يكون تخفيف رألان كقولك في تخفيف رأس راس والآخر أن يكون فعلان من رولت الخبز في السمن ونحوه إذا أشبعته منه وكان قياسه رولان كالجولان غير أنه أعلى على ما جاء من نحو داران وماهان
رام أردشير قال حمزة هي مدينة تقع التي بين أصبهان وخوزستان في الجبال
راماشاه من قرى مرو الشامجان
رامان آخره نون ناحية من بلاد الفرس بالأهواز
رامتين هو تثنية رامة يثنى كما قيل عمايتين وهو واحد وهو رامة بعينه وقد ذكرناه بعد قال جرير يجعلن مدفع عاقلين أيامنا وجعلن أمعز رامتين شمالا وعاقلين أيضا أراد به عاقلا وفي هذا الموضع جاء تسألني برامتين سلجما
رامجرد بعد الميم جيم مكسورة وآخره دال مهملة قرية من قرى فارس قتل بها عبدالله بن معمر وكان قدمها غازيا مع عبدالله بن عامر بن كريز فدفن في بستان من بساتينها
رامح من منازل إياد بالعراق قال أبو دؤاد الإيادي أقفر الدير فالأجارع من قو مي فروق فرامح فخفيه كلها نحو الحيرة من أرض العراق
رامران بفتح الميم ثم راء مهملة وآخره نون قرية على فرسخ من نسا من خراسان
رأم مهموز ويخفف والرأم في الأصل البو أو ولد ظأرت عليه غير أمه قال بعضهم كأمهات الرأم أو مطافلا وهو جبل باليمامة تقطع منه الأرحاء قال الشاعر كأن حفيف الخصيتين على استها حفيف رحى رامية ضاع بوقها وهذا الجبل معترض مطلع اليمامة يحول بينها وبين

يبرين والبحرين والدهناء
رامس بالسين المهملة موضع في ديار محارب ورامس فاعل من الرمس وهو التراب تحمله الريح فترمس به الآثار أي تعفوها
حدث عبد الملك ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عمرو بن حزم قال كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا كتاب من محمد رسول الله لعظيم بن الحارث المحاربي أن له الجمعة من رامس لا يحاقه أحد وكتب الأرقم
رامش بضم الميم وآخره شين قرية من أعمال بخارى ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم الرامشي يروي عن أبي عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري وغيره روى عنه أبو محمد النخشبي
رامشهرستان قال الإصطخري ويقال إن المدينة القديمة بسجستان في أيام العجم الأول كانت فيما بين كرمان إلى ثلاث مراحل من زرنج وأبنيتها وبعض بيوتها قائمة إلى هذه الغاية
واسم هذه المدينة رام شهرستان
ويقال إن نهر سجستان كان يجري عليها فانقطع ثبق كان سكر من هندمند فانخفض الماء عنها ومال فتعطلت فتحول الناس عنها وبنوا زرنج فهي اليوم مدينة سجستان
رامشين أظنها من قرى همذان قال شيرويه مظفر بن الحسن بن الحسين بن منصور الرامشيني الشافعي روى عن أبي محمد الحسن بن أحمد بن محمد الأبهري الصفار سمع منه المعداني وكان صدوقا وأميري بن محمد بن منصور بن أبي أحمد ابن جيك بن بكير بن أخرم بن قيصر بن يزيد بن عبدالله بن مسرور أبو المعالي الرامشيني قال شيرويه قدم علينا مرارا روى عن أبي منصور المقومي وأبي الفضائل عبد السلام الأبهري وأبي محمد الحسن ابن محمد بن كاكا الأبهري المقري وكان فقيها أديبا فاضلا فهما متورعا صائما وكان خادم الفقراء برامشين صدوقا اسمه أميري
رامن بليدة بينها وبين همذان سبعة فراسخ وبينها وبين بروجرد أحد عشر فرسخا
رامني بعد الميم المفتوحة نون مكسورة بلفظ نسبة اللفظ إلى نفسك من رام يروم قرية على فرسخين من بخارى عند خنبون وقد خربت الآن وقد نسب إليها قوم من العلماء منهم أبو أحمد بن حكيم بن لقمان الرامني روى عن أبي عبدالله بن حفص البخاري وغيره روى عنه أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الرحيم القاضي
راموسة من ضياع حلب على فرسخين تلقاء قنسرين
رامهرمز ومعنى رام بالفارسية المراد والمقصود وهرمز أحد الأكاسرة فكأن هذه اللفظة مركبة معناها مقصود هرمز أو مراد هرمز وقال حمزة رامهرمز اسم مختصر من رامهرمز أردشير وهي مدينة مشهورة بنواحي خوزستان والعامة يسمونها رامز كسلا منهم عن تتمة اللفظة بكمالها واختصارا ورامهرمز من بين مدن خوزستان تجمع النخل والجوز والأترنج وليس ذلك يجتمع بغيرها من مدن خوزستان وقد ذكرها الشعراء فقال ورد بن الورد الجعدي أمغتربا أصبحت في رامهرمز ألا كل كعبي هناك غريب إذا راح ركب مصعدون فقلبه مع المصعدين الرائحين جنيب

وإن القليب الفرد من أيمن الحمى إلي وإن لم آته لحبيب ولا خير في الدنيا إذا لم تزر بها حبيبا ولم يطرب إليك حبيب وقال كعب الأشقري يذكر وفاة بشر بن مروان حتى إذا خلفوا الأهواز واجتمعوا برامهرمز من وافى به الخبر نعي بشر فحال القوم وانصدعوا إلا بقايا إذا ما ذكروا ذكروا
رامة قد ذكرت لغتها في رام وهي منزل بينه وبين الرمادة ليلة في طريق البصرة إلى مكة ومنه إلى إمرة وهي آخر بلاد بني تميم وبين رامة وبين البصرة اثنتا عشرة مرحلة وفيها جاء المثل تسألني برامتين سلجما وقيل رامة هضبة وقيل جبل لبني دارم قال جرير حي الغداة برامة الأطلالا رسما تحمل أهله فأحالا إن السواري والغوادي غادرت للريح مخترقا به ومجالا لم ألق مثلك بعد عهدك منزلا فسقيت من سبل السماك سجالا أصبحت بعد جميع أهلك دمنة قفرا وكنت مربة محلالا و رامة أيضا من قرى البيت المقدس بها مقام إبراهيم الخليل عليه السلام وقال بشر بن أبي خازم عفت سليمى رامة فكثيبها وشطت بها عنك النوى وشعوبها وغيرها ما غير الناس قبلها فبانت وحاجات النفوس نصيبها وقال الحرمازي سألت امرأة من أهل البادية زوجها فقالت أطعمني سلجما فقال من أين سلجم هناك وأنشأ يقول تسألني برامتين سلجما يا هند لو سألت شيئا أمما جاء به الكري أو تيمما فنمى هذا الكلام إلى محمد بن سليمان فأمر بالرامتين فزرعتا عن آخرهما سلجما
راميثن بكسر الميم وسكون الياء وثاء مثلثة وآخره نون قرية ببخارى ينسب إليها روح بن المستنير أبو إبراهيم الراميثني البخاري روى عن المختار بن سابق وغيره روى عنه محمد بن هاشم بن نعيم وذكرها العمراني بالزاي
رامي يلفظ واحد الرماة جزيرة في بحر شلاهط في أقصى بلاد الهند عظيمة يقولون إنها ثمانمائة فرسخ وبها عدة ملوك لا يدين بعضهم لبعض ولعلها الجزيرة المعروفة بسيلان فإن سيلان خبرت بمثل هذه الصفة
الران مدينة بين مراغة وزنجان قيل فيها معدن ذهب ومعدن الأسرب قال مسعر واستعملت منه مرداسنجا فحصل لي من كل منا دانق ونصف فضة ووجدت فيه اليبروح كثيرا عظيم الخلقة يكون الواحد منه عشرة أذرع وأكثر من ذلك وفي هذه المدينة نهر من شرب منه أمن الحصاة أبدا وبها حشيشة تضحك من تكون معه حتى يخرج به الضحك إلى الرعونة وإن سقطت منه أي شيء منها اعتراه حزن لذلك وبكاء وبها حجارة بيض غير

شفافة تقيم الرصاص ويقع بها من السحاب دويبة تنفع من داء الثعلب باللطوخ هكذا ذكره مسعر ابن مهلهل والذي عندي أن البان وأران واحد وهي ولاية واسعة من نواحي أرمينية قال عمر بن محمد الحنفي يمدح محمد بن عبد الواحد اليمامي حتى أتى بجبال الران منتجعا من وابل غيث جود ينعش البشرا وأحكم الران حتى نام صاحبها أمنا وشرد عنها من بغى أشرا وقال أيضا يا ويح نفس سرت طوارقها بالهم فالهم لا يفارقها وويح نجدية منعمة أضحى مقيما بالران وامقها فكم أتى الآن دون مطلبها من عرض قد بدت مهارقها ومن جبال بالران قد قرنت إلى جبال اخرى تساوقها فليت عيني ترى إذا نظرت نجدا وقد أينعت حدائقها و الران حصن ببلاد الروم في الثغر قرب ملطية وبالقرب منه حصن كركر ذكره المتنبي في مدح سيف الدولة حيث قال وبتن بحصن الران رزحى من الرجى وكل عزيز للأمير ذليل وقال أيضا فكأن أرجلها بتربة منبج يطرحن أيديها بحصن الران
رانني بنونين اسم موضع
رانوناء بعد الألف نون وواو ساكنة ونون أخرى وهو ممدود قال ابن إسحاق في السيرة لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة أقام بقباء أربعة أيام وأسس مسجده على التقوى وخرج منها يوم الجمعة فأدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم الجمعة في بني سالم بن عوف وصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي وادي رانوناء فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة وهذا لم أجده في غير كتاب ابن إسحاق الذي لخصه ابن هشام وكل يقول صلى بهم في بطن الوادي في بني سالم ورانوناء بوزن عاشوراء وخابوراء
راور بتكرير الراء وفتح الواو مدينة كبيرة بالسند من فتوح محمد بن القاسم الثقفي
راوسان بسين مهملة وآخره نون من قرى نيسابور
رؤوس الشياطين قال ابن قتيبة في المشكل هو جبل بالحجاز متشعب شنع الخلقة
راونج ويقال ريونج وقد ذكرت هناك
الراوندان قلعة حصينة وكورة طيبة معشبة مشجرة من نواحي حلب
راوند بفتح الواو ونو ساكنة وآخره دال مهملة بليدة قرب قاشان وأصبهان قال حمزة وأصلها راهاوند ومعناه الخير المضاعف قال بعضهم و راوند مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن بيوراسف الضحاك وذكر أن رجلين من بني أسد خرجا إلى أصبهان فآخيا دهقانا بها في موضع يقال له راوند ونادماه فمات أحدهما وبقي الأسدي الآخر والدهقان فكانا ينادمان قبره ويشربان كأسين

ويصبان على قبره كأسا ثم مات الدهقان فكان الأسدي الغابر ينادم قبريهما ويترنم بهذا الشعر وقال بعضهم إن هذا الشعر لقس بن ساعدة الإيادي في خليلين كانا له وماتا وقال آخرون هذا الشعر لنصر بن غالب يرثي أوس بن خالد وأنيسا نديمي هبا طالما قد رقدتما أجدكما لا تقضيان كراكما أجدكما ما ترثيان لموجع حزين على قبريكما قد رثاكما ألم تعلما ما لي براوند كلها ولا بخزاق من صديق سواكما جرى النوم بين العظم والجلد منكما كأنكما ساقي عقار سقاكما أصب على قبريكما من مدامة فإلا تذوقاها ترو ثراكما ألم ترحماني أنني صرت مفردا وأني مشتاق إلى أن أراكما فإن كنتما لا تسمعان فما الذي خليلي عن سمع الدعاء نهاكما أقيم على قبريكما لست بارحا طوال الليالي أو يجيب صداكما وأبكيكما طول الحياة وما الذي يرد على ذي عولة إن بكاكما وينسب إلى راوند زيد بن علي بن منصور بن علي بن منصور الراوندي أبو العلاء المعدل من أهل الري سمع أبا القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم المزكي الرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي وأبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الصفار وأجازه
راون بفتح الواو وآخره نون بليدة من نواحي طخارستان شرقي بلخ ليست بالكبيرة كانت ليحيى ابن خالد بن برمك كثيرة الخير ليس يسلم على أهلها وال قال الكعبي أبو القاسم البلخي ونحن ممن ابتلي بهم ولكن سلم الله منهم ينسب إليها عبد السلام بن الراوني ولي القضاء براون وكان فقيها مناظرا سمع أبا سعد أسعد بن الظهير ذكره أبو سعد في شيوخه
راونسر بفتح الواو وسكون النون وسين مهملة مفتوحة وآخره راء من قرى أرغيان ينسب إليها الراونسري محمد بن عبدالله
روانير الواو مفتوحة وآخره راء مهملة من قرى أرغيان كبيرة وقد نسب إليها قوم من العلماء منهم عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبدالله الخطيب الأرغياني أبو العباس من أهل راونير إحدى قرى أرغيان أخو الإمام أبي نصر الأرغياني الأكبر منه كان فقيها صالحا سديدا حسن السيرة كثير الخير ورد نيسابور وتفقه على الإمام أبي المعالي الجويني وأقام بها مدة ثم رجع إلى الناحية وسمع الأستاذ أبا القاسم القشيري وأبا الحسن علي بن أحمد الواحدي وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبا نصر أحمد بن محمد بن محمد بن المسيب الارغياني وأبا القاسم المطهر بن محمد البحيري وأبا بكر بن القاسم الصفار كتب عنه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي وتوفي بنيسابور في الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة 435
راوية بكسر الواو وياء مثناة من تحت مفتوحة بلفظ راوية الماء قرية من غوطة دمشق بها قبر أم كلثوم وقبر مدرك بن زياد الفزاري صحابي قدم

الشام مع أبي عبيدة فمات بدمشق فدفن براوية وهو أول مسلم دفن بها عن ابن عساكر والمصا ابن عيسى الكلاعي الزاهد كان يسكن راوية من قرى دمشق وصحب سليمان الخواص وحدث عن شعبة حكى عنه القاسم بن عثمان الجوعي وأحمد بن أبي الحواري وعبيد بن عصام الخراساني
راهص قال أبو زياد الكلابي راهص من جبال أبي بكر بن كلاب وأنشد أبو الندى رويت جريرا يوم أذرعة الهوى وبصرى وقادتك الرياح الجنائب سقى الله نجدا من ربيع وصيف وخص بها أشرافها فالجوانب إلى أجلى فالمطلبين فراهص هناك الهوى لو أن شيئا يقارب وفي كتاب الأصمعي ولبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب راهص أيضا وهي حرة سوداء وهي آكام منقادة تسمى نعل راهص ثم الجفر جفر البعر
راهط بكسر الهاء وطاء مهملة موضع في الغوطة من دمشق في شرقيه بعد مرج عذراء إذا كنت في القصير طالبا لثنية العقاب تلقاء حمص فهو عن يمينك وسماها كثير نقعاء راهط قال أبوكم تلاقى يوم نقعاء راهط بني عبد شمس وهي تنفى وتقتل راهط اسم رجل من قضاعة ويقال له مرج راهط كانت به وقعة مشهورة بين قيس وتغلب ولما كان سنة 65 مات يزيد بن معاوية وولي ابنه معاوية بن يزيد مائة يوم ثم ترك الأمر واعتزل وبايع الناس عبدالله بن الزبير وكان مروان بن الحكم بن أبي العاصي بالشام فهم بالمسير إلى المدينة ومبايعة عبدالله ابن الزبير فقدم عليه عبيدالله بن زياد فقال له استحييت لك من هذا الفعل إذ أصبحت شيخ قريش المشار إليه وتبايع عبدالله بن الزبير وأنت أولى بهذا الأمر منه فقال له لم يفت شيء فبايعه وبايعه أهل الشام وخالف عليه الضحاك بن قيس الفهري وصار أهل الشام حزبين حزب اجتمع إلى الضحاك بمرج راهط بغوطة دمشق كما ذكرنا وحزب مع مروان بن الحكم ووقعت بينهما الواقعة المشهورة بمرج راهط قتل فيها الضحاك بن قيس واستقام الأمر لمروانوقال زفر بن الحارث الكلابي وكان فر يومئذ عن ثلاثة بنين له وغلام فقتلوا لعمري لقد أبقت راهط لمروان صدعا بيننا متنائيا أريني سلاحي لا أبا لكإنني أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا أبعد ابن عمرو وابن معن تتابعا ومقتل همام أمنى الأمانيا وتذهب كلب لم تنلها رماحنا وتترك قتلى راهط هي ما هيا فلم تر مني نبوة قبل هذه فراري وتركي صاحبي ورائيا عشية أجرى بالقرينين لا أرى من الناس إلا من علي ولا ليا أيذهب يوم واحد إن أسأته بصالح أيامي وحسن بلائيا فلا صلح حتى تنحط الخيل بالقنا وتثأر من نسوان كلب نسائيا فقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا

قال ابن السكيت فراقد هضبة حمراء بالحرة بواد يقال له راهط
راهون رستاق بالسند مجاورة للمنصورة وزروعها مباجس قليلة الثمر إلا أن لهم مواشي كثيرة
رأيان بلفظ تثنية رأي جبل بالحجاز
و رايان من قرى ناحية الأعلم من نواحي همذان قال شيرويه مطهر بن أحمد بن عمر بن محمد بن صالح أبو الفرج روى عن أبي طالب بن الصباح وهرون بن طاهر وعامة مشايخنا وكان ثقة صدوقا حسن السيرة فاضلا مات برأيان الأعلم في جمادى الآخرة سنة 005
رائس بعد الألف ياء مثناة من تحت كأنه فاعل من الرياسة بئر لبني فزارة وجبل في البحر الشامي قال النعمان بن بشير كيف أرعاك بالمغيب ودوني ذو صفير فرائس فمغان وقال النعمان أيضا أمن أن ذكرت ديار الحبي ب عاد لعينيك تسكابها فبت العميد ونام الخل ي واعتاد نفسك أطرابها إذا ما دمشق قبيل الصبا ح غلق دونك أبوابها وأمست ومن دونها رائس فأيان من بعد تنتابها
رائع يقال فرس رائع أي جواد وشيء رائع أي حسن كأنه يروع لحسنه أي يبهت ويشغل عن غيره وهو فناء من أفنية المدينة
الرائعة تأنيث الذي قبله دار رائعة موضع بمكة فيه مدفن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقيل بل دفنت بالأبواء بين مكة والمدينة وقيل بمكة في شعب أبي دب وقيل رائعة حاء على متن الطريق لبني عميلة وقال السكوني الرائعة منزل في طريق البصرة إلى مكة بعد إمرة وقبل ضرية وقد ذكرناه فيما تقدم
الرائغة بالغين المعجمة قال الحفصي الرائغة نخل لبني العنبر باليمامة وبالغين المعجمة والباء الموحدة رواية فيه وهو غلط يحتاج إلى كشف وفي كتاب أبي زياد الرايغة بالياء والغين معجمة ماء لبني غني بن أعصر بعد إمرة وسواج جبل لهم والرائغة تنسب إلى سواج
الراية هي محلة عظيمة بفسطاط مصر وهي المحلة التي في وسطها جامع عمرو بن العاص إنما سميت الراية لأن عمرو بن العاص لما نزل محاصرا للحصن كما ذكرنا في الفسطاط وكان في صحبته قبائل كثيرة من العرب واختطت كل قبيلة خطة بأرض مصر هي معروفة بهم إلى الآن وكان في صحبته قوم من قريش والأنصار وخزاعة وغفار وأسلم ومزينة وأشجع وجهينة وثقيف ودوس وعبس وجرش والليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة والعنقاء فلم يكن لكل بطن من هؤلاء من العدد ما ينفرد بدعوة في الديوان وكره كل بطن أن يدعى باسم قبيل غيره وتشاحوا في ذلك فقال عمرو بن العاص فأنا أجعل راية ولا أنسبها إلى واحد منكم ويكون موقفكم تحتها وتسمون منزلكم بها فأجابوه إلى ذلك فكانت الراية لهم كالنسب الجامع وكان ديوانهم عليها واختطوا كلهم في موضع واحد فسميت هذه الخطة به لذلك
و راية القلزم كورة من كور مصر القبلية
و راية

موضع في بلاد هذيل قال قيس بن العيزارة الهذلي وهو في أسرهم وقال نساء لو قتلت نساءنا سواكن ذو البث الذي أنا فاجع رجال ونسوان بأكناف راية إلى حشن تلك العيون الدوامع
باب الراء والباء وما يليهما
الربا بضم أوله وتخفيف ثانيه مقصور جمع ربوة وهو ما علا من الأرض وهو موضع بين الأبواء والسقيا من طريق الجادة بين مكة والمدينة وفي شعر كثير وكيف ترجيها ومن دون أرضها جبال الربا تلك الطوال البواسق
رباب بفتح أوله وتخفيف ثانيه وتكرير الباء الموحدة وهو في اللغة السحاب الأبيض وقيل السحاب الذي تراه كأنه دون السحاب قد يكون أبيض وقد يكون أسود وهو موضع عند بئر ميمون بمكة
و رباب أيضا جبل بين المدينة وفيد على طريق كان يسلك قديما يذكر مع جبل آخر يقال له خولة مقابل له وهما عن يمين الطريق ويساره
رباب بضم أوله وتخفيف ثانيه وتكرير الباء أيضا وهو في اللغة جمع ربى وهي الشاة إذا ولدت وهو ما بين الولادة إلى شهرين وقال الأصمعي جمع الربى رباب قال بعضهم خليل خود غرها شبابه أعجبها إذ كبرت ربابه ويقال كان ذلك في ربى شبابه وربانه وربانه أي أوله وهو أرض بين ديار بني عامر وبلحارث ابن كعب قيل الرباب في ديار بني عامر في منتهى سيل بيشة وغيرها من الأودية في نجد وقال عبدالله ابن العجلان النهدي ألا إن هندا أصبحت عامرية وأصبحت نهديا بنجدين نائيا تحل الرياض في نمير بن عامر بأرض الرباب أو تحل المطاليا وقال جابر بن عمرو المري كأن منازلي وديار قومي جنوب قنا وروضات الرباب وهذه منازل مرة بن غطفان بنواحي الحجاز وقال وحلت روض بيشة فالربابا
رباح بفتح أوله وآخره حاء مهملة الربح والربح مثل شبه وشبه اسم ما ربحه التاجر وكذلك الرباح بالفتح والرباح دويبة كالسنور ورباح في قول الشاعر هذا مقام قدمي رباح فهو اسم ساق وأما المقصود ههنا فهو قلعة رباح مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة استولى عليها الأفرنج منذ سبعين سنة أو نحوها وهي غربي طليطلة وبين المشرق والجوف من قرطبة ولها عدة قرى ونواح ويسمونها الأجزاء يقوم مقام الإقليم كما ذكرنا في اصطلاحهم في لفظة الإقليم في أول الكتاب منها جزء البكريين وجزء اللخميين وغير ذلك وقد نسب إلى هذه المدينة قوم منهم محمد بن سعد الرباحي صاحب نحو ولغة وشعر ويقال له الجياني أيضا نسب إلى مدينة جيان والفقيه المحدث محمد ابن أبي سهلويه الرباحي وقاسم بن الشارح الرباحي المحدث الفقيه

رباع بكسر أوله وآخره عين مهملة جمع ربع موضع عن ابن دريد
الربان بضم أوله وتشديد ثانيه وآخره نون وربان الشيء أوله
ومنه ربان الشباب وهو ههنا ركن ضخم من أركان أجإ
الربانية بالضم من مياه بني كليب بن يربوع بأرض اليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة
الربايض جمع ربيضة
كأنه واحدة مرابض الإبل والغنم وهو وادي ربايض في شعر عبدة بن الطبيب
الربايع جمع ربيعة
وهي بيضة الحديد والربيعة أيضا الحجر يرتبع أي يشال قال السكوني إذا صدرت عن سميراء تقاودت لك أعلام يقال لها الربايع شرقي الطريق مصعدا وقال الأسود الربايع أكناف من بلاد بن أسد قال وأنشدنا أبو الندى وبين خوين زقاق واسع زقاق بين التين والربايع وقالت امرأة لعمرك للغمران غمرا مقلد فطو نجب غلانه ودوافعه وخو إذا خو سقته ذهابه وأمرع منه تينه وربايعه أحب إلينا من فراريج قرية تزاقى ومن حي تنق ضفادعه وقال الأصمعي الربايع بينه وبين حبشى وهو جبل يشترك فيه الناس
ربب بباءين موحدتين واد بنجد من ديار عمرو ابن تميم وقيل من بلاد عذرة مما يلي الشام من وراء أيلة عن نصر
ربخ آخره خاء معجمة وهو بوزن زفر وهو معدول من رابخ وهي المرأة التي يغشى عليها عند الجماع أي تفتر حواسها ولعل الماشي في هذا الموضع يتعب حتى يربخ وهو جبل
ربذ بالتحريك والذال معجمة جبل عند الربذة قالوا وبه سميت الربذة
الربذة بفتح أوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة أيضا قال أبو عمرو سألت ثعلبا عن الربذة اسم القرية فقال ثعلب سألت عنها ابن الأعرابي فقال الربذة الشدة يقال كنا في ربذة فانجلت عنا وفي كتاب العين الربذ خفة القوائم في المشي وخفة الأصابع في العمل تقول إنه لربذة والربذات العهون التي تعلق في أعناق الإبل الواحدة ربذة وقال ابن الكلبي عن الشرقي الربذة وزرود والشقرة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن إرم بن عبيل بن أرفخشد ابن سام بن نوح عليه السلام
والربذة من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة وبهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري رضي الله عنه واسمه جندب ابن جنادة وكان قد خرج إليها مغاضبا لعثمان بن عفان رضي الله عنه فأقام بها إلى أن مات في سنة 23 وقرأت في تاريخ أبي محمد عبيد الله بن عبد المجيد بن سيران الأهوازي قال وفي سنة 913 خربت الربذة باتصال الحروب بين أهلها وبين ضرية ثم استأمن أهل ضرية إلى القرامطة فاستنجدوهم عليهم فارتحل عن الربذة أهلها فخربت وكانت من أحسن منزل في طريق مكة وقال الأصمعي يذكر نجدا والشرف كبد نجد وفي الشرف الربذة وهي الحمى الأيمن وفي كتاب نصر الربذة من منازل

الحاج بين السليلة والعمق وينسب إلى الربذة قوم منهم أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي وأخواه محمد وعبدالله روى عبد الله عن جابر عن عقبة بن غافر روى عنه أخوه موسى وقتله الخوارج سنة 031 وغيره وفي تاريخ دمشق عبدالله بن عبيدة بن نشيط الربذي مولى بني عامر بن لؤي وفد على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وروى عنه وعن عبيد الله بن عتبة وعن جابر بن عبدالله مرسلا روى عنه عمر بن عبدالله بن أبي الأبيض وصالح بن كيسان وأخوه موسى بن عبيدة قال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال وروى موسى ابن عبيدة الربذي وهو ضعيف الحديث جدا وهو صدوق عن أخيه عبدالله بن عبيدة وهو ثقة وقد أدرك غير واحد من الصحابة كذا فيه سواء ضعيف الحديث ثم قال صدوق
الربض بالتحريك وآخره ضاد معجمة وهو في الأصل حريم الشيء
ويقال لزوجة الرجل ربضه وربضه قال أبو منصور الربض فيما قال بعضهم أساس المدينة والبناء والربض ما حوله من خارج الأول مضموم والثاني بالتحريك وقال بعضهم هما لغتان الأرابض كثيرة جدا وقل ما تخلو مدينة من ربض وإنما نذكر ما أضيف فصار كالعلم أو نسب إليها أحد من العلماء
ربض أبي عون واسمه عبد الملك بن يزيد ببغداد في شارع دار الرقيق في الدرب النافذ إلى دار عبدالله بن طاهر وكان أبو عون من موالي المنصور وكان يتولى له مصر ثم عزل عنها
ربض أصبهان ويقال له ربض المدينة ينسب إليه أبو شكر أحمد بن محمد بن علي الربضي سمع الأصبهانيين حدث عنه سليمان بن أحمد الأصبهاني
ربض أبي حنيفة محلة كانت ببغداد قرب الحريم الطاهري بالجانب الغربي تتصل بباب التين من مقابر قريش ينسب إلى أبي حنيفة أحد قواد المنصور وليس بصاحب المذهب
ربض حرب هي المحلة المعروفة اليوم بالحربية وقد ذكرت
ربض حمزة بن مالك بن الهيثم الخزاعي بالجانب الغربي كانت وخربت
ربض حميد بن قحطبة الطائي ببغداد متصل بالنصرية والنصرية اليوم عامرة وربض حميد خراب ويتصل به ربض الهيثم بن سعيد بن ظهير وكان حميد أحد النقباء في دولة بني العباس
ربض الخوارزمية يتصل بربض القرس بالجانب الغربي كان ينزلها الخوارزمية من جند المنصور وفي هذا الربض درب النجارية أيضا
ربض الدارين بحلب أمام باب أنطاكية في وسطه قنطرة على قويق قال أحمد بن الطيب الفيلسوف كان محمد بن عبد الملك بن صالح بناه وبنى فيه دارا أعني الربض ولم يستتمه وأتمه سيما الطويل ورم ما كان استهدم منه وصير عليه باب حديد حذاء باب أنطاكية أخذه من قصر بعض الهاشميين بحلب يسمى قصر البنات وسمى الباب باب السلامة وبنى سيما فيه دارا أيضا مقابلة لدار عبد الملك بن صالح فسمي ربض الدارين لذلك
ربض الرافقة قد نسب إليه وهو يسمى الرقة وهو كان ربضا للرافقة فغلب الآن على اسم المدينة

ربض رشيد متصل بربض الخوارزمية ببغداد ورشيد مولى للمنصور وهو والد داود بن رشيد المحدث
ربض زياد بشيراز ينسب إليه أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عثمان بن المثنى أبو المثنى الباهلي الشيرازي كان ينزل ربض شيراز فنسب إليه روى عنه سلمة ابن شبيب وطبقته
ربض سعيد بن حميد متصل بربض رشيد الذي قبله
ربض زهير بن المسيب متصل أيضا بربض سعيد ابن حميد ببغداد
ربض سليمان بن مجالد أحد موالي المنصور وقد ولي له الولايات الجليلة
ربض عثمان بن نهيك متصل بربض الخوارزمية وكان عثمان بن نهيك على حرس المنصور
ربض قرطبة محلة بها قال الحميدي يوسف بن مطروح منسوب إلى الربض المتصل بقرطبة فقيه مذكور من فقهاء مذهب مالك
ربض مرو ينسب إليه أحمد بن بكر بن يونس بن خليل أبو بكر المؤدب الربضي مروزي الأصل حدث عن علي بن الجعد وغيره
ربض نصر بن عبدالله وهو الشارع النافذ إلى دجيل من شارع باب الشام هكذا كانت صفته أولا وأما الآن فأمامه بينه وبين الدجيل ثلاث محال هار سوج العتابيين ومحلة أخرى وعن يمينه قطائع السرجسية وهو المعروف اليوم بالنصرية عامرة إلى الآن
ربض هيلانة بين باب الكرخ وباب محول وهيلانة إحدى حظايا الرشيد
الربعة من حصون ذمار باليمن للعبيد
ربق الداهية من مياه بني عدي بن عبد مناة باليمامة عن ابن أبي حفصة
الربو بلفظ الربو ضيق النفس موضع
ربوة بضم أوله وفتحه وكسره والضم أجود وأصله ما ارتفع من الأرض وجمعها ربى قال المفسرون في قوله عز و جل وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين إنها دمشق وذات قرار أي قرار من العيش وبدمشق في لحف جبل على فرسخ منها موضع ليس في الدنيا أنزه منه لأنه في لحف جبل تحته سواء نهر بردى وهو مبني على نهر ثورى وهو مسجد عال جدا وفي رأسه نهر يزيد يجري ويصب منه ماء إلى سقايته وإلى بركة وفي ناحية ذلك المسجد كهف صغير يزار يزعمون أنه المذكور في القرآن وأن عيسى عليه السلام ولد فيه
الربة بلفظ واحدة الرباب عين الربة قرية في طرف الغور بين أرض الأردن والبلقاء قال ابن عباس رضي الله عنه لما خرج لوط عليه السلام من دياره هاربا ومعه ابنتاه يقال لإحداهما ربة وللأخرى زغر فماتت الكبرى وهي ربة عند عين فدفنت عندها وسميت العين باسمها عين ربة وبنيت عليها فسميت ربة وماتت زغر بعين زغر فسميت بها
ربيخن بفتح أوله وثانيه وياء ساكنة وخاء معجمة ونون وقيل أربيخن بليدة من صغد سمرقند
الربيع بلفظ ربيع الأزمنة موضع من نواحي المدينة قال قيس بن الخطيم ونحن الفوارس يوم الربي ع قد علموا كيف فرسانها

قال ابن السكيت يوم الربيع يوم من أيام الأوس والخزرج والربيع الجدول الصغير
ربيعة قرية بني ربيعة في أقصى الصعيد بين أسوان وبلاق وهي قرية كبيرة جامعة
ربيق واحد الأرباق وهي عرى تكون في حبل يشد فيها البهسم وأم الربيق الداهية وهو واد بالحجاز والله أعلم بالصواب
باب الراء والتاء وما يليهما
رتم بالتحريك موضع في بلاد غطفان والرتم جمع رتمة وهو ضرب من الشجر وكان الرجل إذا أراد سفرا عمد إلى شجرة منها فشد غصنين منها فإن رجع ووجدهما على حالهما قال إن أهله لم تخنه وإلا فقد خانته قال الراجز هل ينفعنك اليوم إن همت بهم كثرة من توصي وتعقاد الرتم
باب الراء والجيم وما يليهما
رجا مقصور والرجا جمعه أرجاء نواحي البئر وحافاتها وكل ناحية رجا وهو موضع قريب من وجرة والصرائم
و الرجا أيضا قرية من قرى سرخس ينسب إليها عبد الرشيد بن ناصر الرجائي واعظ نزل أصبهان قاله أبو موسى الأصبهاني الحافظ
الرجاز بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره زاي والرجز بكسر الراء وسكون الجيم القذر والرجز والرجز بالفتح والتحريك داء يصيب الإبل في أعجازها فإذا قامت الناقة ارتعشت فخذاها ساعة ثم تنبسط قالوا ومنه سمي الرجز من الشعر والرجاز ههنا يجوز أن يكون فعالا من كل واحد منهما وهو اسم واد بعينه بنجد عظيم وأنشد ابن دريد أسد تفر الأسد من عروائه بمدافع الرجاز أو بعيون
الرجاز بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره زاي بوزن القتال موضع آخر وأصله جمع رجازة وهو مركب من مراكب النساء أصغر من الهودج وقيل كساء تجعل فيه أحجار تعلق في أحد جانبي الهودج إذا مال
رجام بكسر أوله وتخفيف ثانيه وهي في لغتهم حجارة ضخام دون الرضام وربما جمعت على القبر فسنم بها والرجام حجر يجعل في عرقوة الدلو فتكون أسرع لانحدارها والرجام جبل طويل أحمر يكون له رداه في أعراضه نزل به جيش أبي بكر رضي الله عنه يريدون عمان أيام الردة ويوم الرجام من أيامهم وقال الضبابي أنشدني الأصمعي فقال وغول والرجام وكان قلبي يحب الراكزين إلى الرجام الراكزين الذين هم نزول ثم يركزون أرماحهم وقال آخر كأن فوق المتن من سنامها عنقاء من طخفة أو رجامها مشرفة النيق على أعلامها وقال العامري الرجام هضبات حمر في بلادنا نسميها الرجام وليست بجبل واحد وأنشد وطخفة ذلت والرجام تواضعت ودعسقن حتى ما لهن جنان دعسقن أي وطئن أي غزتهم الخيل فدعسقت

تلك المواضع أي حتى لم يبق لهن شيء ولم يتحنن عليهن أحد قال الأصمعي وقال آخر الرجام جبال بقارعة الحمى حمى ضرية قال لبيد عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها وقال أيضا فتضمنتها فردة فرخامها ولا يبعد أن يكون أراد الحجارة
رجان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون يجوز أن يكون فعلان من الرج وهو الحركة والزلزلة فلا ينصرف على هذا وأن يكون فعالا من رجن بالمكان رجونا إذا أقام به فهو على هذا منصرف وهو واد عظيم بنجد
و رجان أيضا بلدة ينسب إليها نفر من الرواة وأظنها أرجان التي بين الأهواز وفارس فإنه يقال الرجان وأرجان على الإدغام كما قالوا الأرض والرض
الرجراجة بفتح أوله وتكرير الجيم قرية لعبد القيس بالبحرين وأصله من الرجرجة وهو الاضطراب
الرجلاء بفتح أوله وسكون ثانيه والمد ماء إلى جنب جبل يقال له المردة لبني سعيد بن قرط يسمى صلب العلم قال أبو منصور حرة رجلاء مستوية الأرض كثيرة الحجارة وقال أبو الهيثم في قولهم حرة رجلاء الحرة أرض حجارتها سود والرجلاء الصلبة الخشنة لا تعمل فيها خيل ولا إبل ولا يسلكها إلا راجل
الرجل بكسر أوله وفتح ثانيه موضع بشق اليمامة قال الأعشى قالوا نمار فبطن الخال جادهما فالعسجدية فالإبلاء فالرجل قال الحفصي يريد رجلة الشعور ورجلة أخرى لا أدري لمن هي
رجل بكسر أوله بلفظ إحدى القدمين ذات رجل موضع في ديارهم قال المثقب العبدي مررن على شراف فذات رجل ونكبن الذرانح باليمين وقال نصر رجل موضع قرب اليمامة
وذو الرجل صنم حجازي
و ذات رجل من أرض بكر بن وائل من أسافل الحزن
و ذو الرجل موضع من ديار كلب
رجلة أحجار موضع كأنه ببادية الشام قال الراعي قوالص أطراف المسوح كأنها برجلة أحجار نعام نوافر
رجلتا بقر بأسفل حزن بني يربوع وبها قبر بلال ابن جرير بن الخطفى والرجل جماعة رجلة وهي مسايل المياه في الأودية قال جرير ولا تقعقع ألحي العيس قاربة بين المزاج ورعني رجلتي بقر
رجلة التيس بكسر أوله وسكون ثانيه وأما المضاف إليها فهو بلفظ فحل الشاة وهو موضع بين الكوفة والشام والرجلة واحدة الرجل وهي مسايل المياه والرجلة بقلة الحمقاء نفسها وقال الحفصي الرجل في بيت الأعشى المذكور آنفا هي رجلة الشعور ورجلة أخرى لا أدري لمن هي
رجمان بفتح أوله فعلان من الرجم قرية بالخابور من نواحي الجزيرة

رجم بالتحريك وهو القبر بلغتهم قال زهير أنا ابن الذي لم يخزني في حياته ولم أخزه حتى تغيب في الرجم وهو جبل بأجإ أحد جبلي طيء لا يرقى إليه أحد كثير النمران
رجيج تصغير أي تحرك موضع في بلاد العرب
رجيع على فعيل ورجيع الشيء رديئه والرجيع الروث والرجيع من الدواب ما رجعته من سفر إلى سفر وهو الكال وكل شيء يردد فهو رجيع لأن معناه مرجوع والرجيع هو الموضع الذي غدرت فيه عضل والقارة بالسبعة نفر الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم معهم منهم عاصم بن ثابت حمي الدبر وخبيب ابن عدي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي وهو ماء لهذيل وقال ابن إسحاق والواقدي الرجيع ماء لهذيل قرب الهدأة بين مكة والطائف وقد ذكره أبو ذؤيب فقال رأيت وأهلي بوادي الرجي ع من أرض قيلة برقا مليحا وبه بئر معاوية وليس ببئر معونة بالنون هذا غير ذاك وذكرابن إسحاق في غزاة خيبر أنه عليه الصلاة و السلام حين خرج من المدينة إلى خيبر سلك على عصر فبني له فيها مسجد ثم على الصهباء ثم أقبل حتى نزل بواد يقال له الرجيع فنزل بينهم وبين غطفان ليحول بينهم وبين أن يمدوا أهل خيبر فعسكر به وكان يروح لقتال خيبر منه وخلف الثقل بالرجيع والنساء والجرحى وهذا غير الأول لأن ذاك قرب الطائف وخيبر من ناحية الشام خمسة أيام عن المدينة فيكون بين الرجيعين أكثر من خمسة عشر يوما وبئر معاوية قد ذكرت في الآبار وقال حسان ابن ثابت أبلغ بني عمرو بأن أخاهم شراه امرؤ قد كان للشر لازما شراه زهير بن الأغر وجامع وكانا قديما يركبان المحارما أجرتم فلما أن أجرتم غدرتم وكنتم بأكناف الرجيع لهاذما فليت خبيبا لم تخنه أمانة وليت خبيبا كان بالقوم عالما وقال حسان بن ثابت أيضا صلى الإله على الذين تتابعوا يوم الرجيع فأكرموا وأثيبوا رأس السرية مرثد وأميرهم وابن البكير إمامهم وخبيب وابن لطارق وابن دثنة منهم وافاه ثم حمامه المكتوب والعاصم المقتول عند رجيعهم كسب المعالي إنه لكسوب منع المقادة أن ينالوا ظهره حتى يجالد إنه لنجيب إنما ذكرت هذه القطعة وإن كانت ساقطة لأن ذكر أصحاب الرجيع جميعهم فيها
الرجيعة تأنيث الذي قبله ماء لبني أسد
الرجيلاء تصغير رجلاء في بلاد بني عامر قال بعضهم فأصبحت بصعنبى منها إبل وبالرجيلاء لها نوح زجل

رجينة بضم أوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة نون إقليم من أقاليم باجة بالأندلس والإقليم ههنا هو الذي ذكرنا في تفسير الإقليم
باب الراء والحاء وما يليهما
رحا بلفظ الرحا التي يطحن فيها جبل بين كاظمة والسيدان عن يمين الطريق من اليمامة إلى البصرة قال حميد بن ثور وكنت رفعت الصوت بالأمس رفعة بجنب الرحا لما اتلأب كؤودها ونزل بالراعي النميري رجل من بني عمرو بن كلاب ليلا في سنة مجدبة وقد عزبت عن الراعي إبله فنحر لهم نابا من رواحلهم وصبحت الراعي أبله فأعطى رب الناب نابا مثلها وزاده ناقة ثنية وقال عجبت من السارين والريح قرة إلى ضوء نار بين فردة فالرحا إلى ضوء نار يشتوي القد أهلها وقد يكرم الأضياف والقد يشتوى فلما أتونا واشتكينا إليهم بكوا وكلا الحيين مما به بكى بكى معوز من أن يلام وطارق يشد من الجوع الإزار على الحشا فأرسلت عيني هل أرى من سمينة تدارك فيها ني عامين والصرى فأبصرتها كوماء ذات عريكة هجانا من اللاتي تمتعن بالصوى فأومأت إيماء خفيا لحبتر ولله عينا حبتر إيما فتى وقلت له الصق بأيبس ساقها فإن يجبر العرقوب لا يرقإ النسا فيا عجبا من حبتر إن حبترا مضى غير منكوب ومنصله انتضى كأني وقد أشبعتهم من سنامها جلوت غطاء عن فؤادي فانجلى فبتنا وباتت قدرنا ذات هزة لنا قبل ما فيها شواء ومصطلى فقلت لرب الناب خذها ثنية وناب عليها مثل نابك في الحيا وقال معاوية بن عادية الفزاري وهو لص حبس في المدينة على إبل اطردها أيا واليي أهل المدينة رفعا لنا غرفا فوق البيوت تروق لكيما نرى نارا يشب وقودها بحزم الرحا أيد هناك صديق تؤرثها أم البنين لطارق عشي السرى بعد المنام طروق يقول بري وهو مبد صبابة ألا إن إشراف البقاع يشوق عسى من صدور العيس تنفخ في البرى طوالع من حبس وأنت طليق و رحا موضع بسجستان ينسب إليه محمد بن أحمد ابن إبراهيم الرحائي السجستاني روى عن أبي بشر أحمد بن محمد المروزي والحسن بن نفيس بن زهير السجزي وغيرهما
رحاب بالضم من عمل حوران قال كثير سيأتي أمير المؤمنين ودونه رحاب وأنهار البضيع وجاسم

ثنائي تنميه علي ومدحتي سمام على ركبانهن العمائم
الرحاب هي ناحية بأذربيجان ودربند وأكثر أرمينية كلها يشتملها هذا الاسم
رحا بطان موضع في بلد هذيل وأنشدوا لتأبط شرا ألا من مبلغ فتيان قومي بما لاقيت عند رحا بطان فإني قد لقيت الغول تهوي بسهب كالصحيفة صحصحان فقلت لها كلانا نضو دهر أخو سفر فخلي لي مكاني فشدت شدة نحوي فأهوى لها كفي بمصقول يماني فأضربها بلا دهش فخرت صريعا لليدين وللجران فقالت عد فقلت لها رويدا مكانك إنني ثبت الجنان فلم أنفك متكئا لديها لأنظر مصبحا ماذا أتاني إذا عينان في رأس قبيح كرأس الهر مشقوق اللسان وساقا مخدج وشواة كلب وثوب من عباء أو شنان
رحا البطريق ببغداء على الصراة حدث أبو زكرياء ولا أعرفه قال دخلت على أبي العباس الفضل بن الربيع يوما فوجدت يعقوب بن المهدي عن يمينه ومنصور بن المهدي عن يساره ويعقوب بن الربيع عن يمين يعقوب بن المهدي وقاسما أخاه عن يسار منصور بن المهدي فسلمت فأومأ بيده إلي بالانصراف وكان من عادته إذا أراد أن يتغدى معه أحد من جلسائه أو أهل بيته أمر غلاما له يكنى أبا حيلة أن يرده إلى مجلس في داره حتى يحضر غداؤه ويدعو به قال فخرجت فردني أبو حيلة فدخلت فإذا عيسى بن موسى كاتبه قاعد فجلسنا حتى حضر الغداء فأحضرني وأحضر كتابه وكانوا أربعة عيسى ابن موسى بن أبيروز وعبدالله بن أبي نعيم الكلبي وداود بن بسطام ومحمد بن المختار فلما أكلنا جاؤوا بأطباق الفاكهة فقدموا إلينا طبقا فيه رطب فأخذ الفضل منه رطبة فناولها ليعقوب بن المهدي وقال له إن هذا من بستان أبي الذي وهبه له المنصور فقال له يعقوب رحم الله أباك فإني ذكرته أمس وقد اجتزت على الصراة برحا البطريق فإذا أحسن موضع فإذا الدور من تحتها والسوق من فوقها وماء غزير حاد الجرية فقال له فمن البطريق الذي نسبت هذه الرحا إليه أمن موالينا هو أم من أهل دولتنا أم من الغرب فقال له الفضل أنا أحدثك حديثه لما أفضت الخلافة إلى أبيك المهدي رضي الله عنه قدم عليه بطريق كان قد أنفذه ملك الروم مهنئا له فأوصلناه إليه وقربناه منه فقال المهدي للربيع قل له يتكلم فقال الربيع للترجمان ذلك فقال البطريق هو بري من دينه وإلا فهو حنيف مسلم إن كان قدم لدينار أو لدرهم ولا لغرض من أغراض الدنيا ولا كان قدومه إلا شوقا إلى وجه الخليفة وذلك أنا نجد في كتبنا أن الثالث من آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم يملأها عدلا كما ملئت جورا فجئنا اشتياقا إليه فقال الربيع للترجمان تقول له قد سرني ما قلت ووقع مني بحيث أحببت

ولك الكرامة ما أقمت والحباء إذا شخصت وبلادنا هذه بلاد ريف وطيب فأقم بها ما طابت لك ثم بعد ذلك فالإذن إليك وأمر الربيع بإنزاله وإكرامه فأقام أشهرا ثم خرج يوما يتنزه ببراثا وما يليها فلما انصرف اجتاز إلى الصراة فلما نظر إلى مكان الأرحاء وقف ساعة يتأمله فقال له الموكلون به قد أبطأت فإن كانت لك حاجة فأعلمنا إياها فقال شيء فكرت فيه فانصرف فلما كان العشي راح إلى الربيع وقال له أقرضني خمسمائة ألف درهم قال وما تصنع بها قال أبني لأمير المؤمنين مستغلا يؤدي في السنة خمسمائة ألف درهم فقال له الربيع وحق الماضي رحمه الله وحياة الباقي أطال الله بقاءه لو سألتني أن أهبها لغلامك ما خرجت إلا ومعه ولكن هذا أمر لا بد من إعلام الخليفة إياه وقد علمت أن ذاك كذلك
ثم دخل الربيع على المهدي وأعلمه فقال ادفع إليه خمسمائة ألف وجميع ما يريد بغير مؤامرة قال فدفع ذلك الربيع إليه فبنى الأرحاء المعروفة بأرحاء البطريق فأمر المهدي أن تدفع غلتها إليه وكانت تحمل إليه إلى سنة 163 فإنه مات فأمر المهدي أن تضم إلى مستغله وقال كان اسم البطريق طارات بن الليث بن العيزار بن طريف بن القوق بن مروق ومروق كان الملك في أيام معاوية وقال كاتب من أهل البندنيجين يذم مصر بأبيات ذكرت في مصر وبعدها يا طول شوقي واتصال صبابتي ودوام لوعة زفرتي وشهيقي ذكر العراق فلم تزل أجفانه تهمي عليه بمائها المدفوق ونعيم دهر أغفلت أيامنا بالكرخ في قصف وفي تفنيق وبنهر عيسى أو بشاطىء دجلة أو بالصراة إلى رحا البطريق سقيا لتلك مغانيا ومعارفا عمرت بغير البخل والتضييق ما كان أغناه وأبعد داره عن أرض مصر ونيلها الممحوق لا تبعدن صريم عزمك بالمنى ما أنت بالتقييد بالمخفوق فز بالرجوع إلى العراق وخلها يمضي فريق بعد جمع فريق
رحا جابر موضع ذكر في جابر وأنشد أبو الندى ذكرت ابنة السعدي ذكرى ودونها رحا جابر واحتل أهلي الأداهما
الرحابة بضم أوله وبعد الألف باء موحدة أطم بالمدينة ومخلاف باليمن والرحاب الواسع وقدر رحاب أي واسعة بالضم
رحا عمارة محلة بالكوفة تنسب إلى عمارة بن عقبة بن أبي معيط
رحا المثل موضع قال مالك بن الريب بعد ما أوردنا في الشبيك من قصيدته المشهورة فيا ليت شعري هل تغيرت الرحا رحا المثل أو أمست بفلج كما هيا إذا القوم حلوها جميعا وأنزلوا بها بقرا حم العيون سواجيا رعين وقد كاد الظلام يجنها يسفن الخزامى غضه والأقاحيا

وهل ترك العيس المراسيل بالضحى تعاليها تعلو المتان القواقيا وما بعد هذه الأبيات إياد المنيك من هذه القصيدة يذكر في بولان
رحايا قال ابن مقبل رعت برحايا في الخريف وعادة لها برحايا كل شعبان تخرف قال ابن المعلى الأزدي رحايا موضع قال وكان خالد يروي برحايا يعني أنه لم يجعل الباء زائدة للجر
رحب موضع في بلاد هذيلا قال ساعدة بن جؤية فرحب فأعلام القرط فكافر فنخلة تلى طلحها فسدورها وفي قول أبي صخر الهذلي حيث قال وماذا ترجي بعد آل محرق عفا منهم وادي رهاط إلى رحب مضبوط بالضم
رحبة بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة ماء لبني فرير بأجإ
و الرحبة أيضا قرية بحذاء القادسية على مرحلة من الكوفة على يسار الحجاج إذا أرادوا مكة وقد خربت الآن بكثرة طروق العرب لأنها في ضفة البر ليس بعدها عمارة قال السكوني ومن أراد الغرب دون المغيثة خرج على عيون طف الحجاز فأولها عين الرحبة وهي من القادسية على ثلاثة أيام ثم عين خفية والرحب بالضم في اللغة السعة والرحب بالفتح الواسع و رحبة قرية قريبة من صنعاء اليمن على ستة أيام منها وهي أودية تنبت الطلح وفيها بساتين وقرى لها ذكر في حديث العنسي
و الرحبة ناحية بين المدينة والشام قريبة من وادي القرى عن نضر وقال لي الصاحب الأكرم أحسن الله رعايته في طرف اللجاة من أعمال صلخد قرية يقال لها الرحبة
رحبة حامر يوم رحبة حامر وقد ذكر حامر في موضعه
رحبة خالد بدمشق تنسب إلى خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي ذكر ذلك الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق
رحبة خنيس محلة بالكوفة تنسب إلى خنيس ابن سعد أخي النعمان بن سعد جد أبي يوسف يعقوب ابن إبراهيم بن حبيب بن خنيس القاضي والأصل في الرحبة الفضاء بين أفنية البيوت أو القوم والمسجد ويقال رحبة أيضا وقيل رحبة اسم ورحبة نعت وبلاد رحبة واسعة ولا يقال رحبة بالتحريك وقال ابن الأعرابي الرحبة ما اتسع من الأرض وجمعها رحب وهذا يجيء نادرا في باب الناقص وأما السالم فما سمعت فعلة جمعت على فعل وابن الأعرابي ثقة لا يقول إلا ما سمعه قال ذلك أبو منصور رحمه الله
رحبة دمشق قرية من قراها قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي محمد بن يزيد أبو بكر الرحبي من أهل دمشق والرحبة قرية من قرى دمشق فخربت وروي عن أبي إدريس وأبي الأشعث الصنعاني وعروة ابن رويم ومغيث بن سمي وأبي خنيس الأسدي وعمر بن ربيعة وسعد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان والهيثم بن حميد ومحمد بن المهاجر وإسماعيل بن عياش وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأيوب ابن حيان وعمرو بن مرثد ويقال عمرو بن أسماء

أبو أسماء الرحبي من أهل دمشق روى عن ثوبان وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وشداد بن أوس وأوس بن أوس الثقفي وأبي ثعلبة الخشني وعمر البكالي روى عنه أبو قلابة الجرمي وأبو الأشعث الصنعاني وأبو سلام الأسود وربيعة بن يزيد قال أبو سليمان بن زبر أبو أسماء الرحبي من رحبة دمشق قرية بينها وبين دمشق يوم رأيتها عامرة
رحبة مالك بن طوق بينها وبين دمشق ثمانية أيام ومن حلب خمسة أيام وإلى بغداد مائة فرسخ وإلى الرقة نيف وعشرون فرسخا وهي بين الرقة وبغداد على شاطىء الفرات أسفل من قرقيسيا قال البلاذري لم يكن لها أثر قديم إنما أحدثها مالك بن طوق بن عتاب التغلبي في خلافة المأمون قال صاحب الزيج طولها ستون درجة وربع وعرضها ثلاث وثلاثون درجة قد ذكر من لغة هذه اللفظة في الترجمة قبله ويزيد ههنا قال النضر بن شميل الرحاب في الأودية الواحدة رحبة وهي مواضع متواطئة ليستنقع الماء فيها وما حولها مشرف عليها وهي أسرع الأرض نباتا تكون عند منتهي الوادي في وسطه وتكون في المكان المشرف ليستنقع الماء فيها وإذا كانت في الأرض المستوية نزلها الناس وإذا كانت في بطن المسيل لم ينزلها الناس وإذا كانت في بطن الوادي فهي أقنة أي حفرة تمسك الماء ليست بالقعيرة جدا وسعتها قدر غلوة والناس ينزلون في ناحية منها ولا تكون الرحاب في الرمل وتكون في بطون الأرض وظواهرها وقد نسبت إلى مالك بن طوق كما ترى
وفي التوراة في السفر الأول في الجزء الثاني إن الرحبة بناها نمرود بن كوش حدث أبو شجاع عمر ابن أبي الحسن محمد بن أبي محمد عبدالله البسطامي فيما أنبأنا عنه شيخنا أبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد عبد الكريم بن أبي بكر محمد بن منصور السمعاني المرزوي بإسناد له طويل أوصله إلى علي بن سعد الكاتب الرحبي رحبة مالك بن طوق قال سألت أبي لم سميت هذه المدينة رحبة مالك بن طوق ومن كان هذا الرجل فقال يا بني اعلم أن هارون الرشيد كان قد اجتاز في الفرات في حراقة حتى بلغ الشذا ومعه ندماء له أحدهم يقال له مالك بن طوق فلما قرب من الدواليب قال مالك بن طوق ياأمير المؤمنين لو خرجت إلى الشط إلى أن تجوز هذه البقعة فقال له هارون الرشيد أحسبك تخاف هذه الدواليب فقال مالك يكفي الله أمير المؤمنين كل محذور ولكن إن رأى أمير المؤمنين ذلك رأيا وإلا فالأمر له فقال الرشيد قد تطيرت بقولك وقدم السفينة وصعد الشط فلما بلغت الحراقة موضع الدواليب دارت دورة ثم انقلبت بكل ما فيها فعجب من ذلك هارون الرشيد وسجد لله شكرا وأمر بإخراج مال عظيم يفرق على الفقراء في جميع المواضع وقال لمالك وجبت لك علي حاجة فسل فقال يقطعني أمير المؤمنين في هذا الموضع أرضا أبنيها مدينة تنسب إلي فقال الرشيد قد فعلت وأمر أن يعان في بنائها بالمال الرجال فلما عمرها واستوسقت له

أموره فيها وتحول الناس إليها أنفذ إليه الرشيد يطلب منه مالا فتعلل عليه بعلة ودافعه عن حمل المال ثم ثنى الرسول إليه وكذلك راسله ثالثا وبلغ هارون الرشيد أنه قد عصى عليه وتحصن فأنفذ إليه الجيوش إلى أن طالت بينهما المحاربة والوقائع ثم ظفر به صاحب الرشيد فحمله مكبلا بالحديد فمكث في حبس الرشيد عشرة أيام لم يسمع منه كلمة واحدة وكان إذا أراد شيئا أومأ برأسه ويده فلما مضت له عشرة أيام جلس الرشيد للناس وأمر بإخراجه فأخرج من الحبس إلى مجلس أمير المؤمنين والوزراء والحجاب والأمراء بين يدي الرشيد فلما مثل بين يديه قبل الأرض ثم قام قائما لا يتكلم ولا يقول شيئا ساعة تامة قال فدعا الرشيد النطع والسيف وأمر بضرب عنقه فقال له يحيى ويلك يا مالك لم لا تتكلم فالتفت إلى الرشيد فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي خلق الإنسان من سلالة من طين
يا أمير المؤمنين جبر الله بك صدع الدين ولم بك شعث المسلمين وأخمد بك شهاب الباطل وأوضح بك سبل الحق إن الذنوب تخرس الألسنة وتصدع الأفئدة
وايم الله لقد عظمت الجريرة فانقطعت الحجة فلم يبق إلا عفوك أو انتقامك
ثم أنشأ يقول أرى الموت بين السيف والنطع كامنا يلاحظني من حيث ما أتلفت وأكثر ظني أنك اليوم قاتلي وأي امرىء مما قضى الله يفلت وأي امرىء يدلي بعذر وحجة وسيف المنايا بين عينيه مصلت يعز على الأوس بن تغلب موقف يهز علي السيف فيه وأسكت وما بي خوف أن أموت وإنني لأعلم أن الموت شيء موقت ولكن خلفي صبية قد تركتهم وأكبادهم من خشية تتفتت كأني أراهم حين أنعى إليهم وقد خمشوا تلك الوجوه وصوتوا فإن عشت عاشوا خافضين بغبطة أذود الردى عنهم وإن مت موتوا وكم قائل لا يبعد الله داره وآخر جذلان يسر ويشمت قال فبكى الرشيد بكاء تبسم ثم قال لقد سكت على همة وتكلمت على علم وحكمة وقد وهبناك للصبية فارجع إلى مالك ولا تعاود فعالك فقال سمعا لأمير المؤمنين وطاعة ثم انصرف من عنده بالخلع والجوائز وقد نسب إلى رحبة مالك جماعة منهم أبو علي الحسن بن قيس الرحبي روى عن عكرمة وعطاء روى عن سليمان التيمي ومن المتأخرين أبو عبدالله محمد بن علي بن محمد بن الحسن الرحبي الفقيه الشافعي المعروف بابن المتفننة تفقه على أبي منصور بن الرزاز البغدادي ودرس ببلده وصنف كتبا ومات بالرحبة سنة 775 وقد بلغ ثمانين سنة وابنه أبو الثناء محمود كان قد ورد الموصل وتولى بها نيابة القضاء عن القاضي أبي منصور المظفر بن عبد القاهر بن الحسن بن علي بن القاسم الشهرزوري وبقي مدة ثم صرف عنها وعاد إلى الرحبة وكان فقيها عالما وكان أسد الدين شيركوه ولي الرحبة يوسف ابن الملاح الحلبي وآخر معه من بعض القرى فكتب إليه يحيى بن النقاش الرحبي

كم لك في الرحبة من لائم يا أسد الدين ومن لاح دمرتها من حيث دبرتها برأي فلاح وملاح وله فيه يا أسد الدين اغتنم أجرنا وخلص الرحبة من يوسف تغزو إلى الكفر وتغزو به الإسلام ما ذاك بهذا يفي
رحبة الهدار باليمامة قال الحفصي الأبكين جبلان يشرفان على رحبة الهدار ثم تنحدر في النقب وهو الطريق في الجبل فإذا استويت تل الرحبة فهي صحراء مستوية وفي أطرافها قطع جبل يدعى زغرب والمردغة وذات أسلام والنوطة وغيطلة قال مخيس بن أرطاة تبدلت ذات أسلام فغيطلة ثم تمضي حتى تخرج من الرحبة فتقع في العقير
رحبة يعقوب ببغداد منسوبة إلى يعقوب بن داود مولى بني سليم وزير المهدي بن المنصور يقول فيه الشاعر بني أمية هبوا طال نومكم إن الخليفة يعقوب بن داود ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا خليفة الله بين الناي والعود
رحبى بضم أوله وفتح ثانيه بوزن شعبى موضع
رحرحان بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الراء والحاء المهملة وآخره نون وشيء رحراح أي في سعة ورقة وعيش رحراح أي واسع ورحرحان اسم جبل قريب من عكاظ خلف عرفات قيل هو لغطفان وكان فيه يومان للعرب أشهرهما الثاني وهو يوم لبني عامر بن صعصعة على بني تميم أسر فيه معبد بن زرارة أخو حاجب بن زرارة رئيس بني تميم وكان سببه أن الحارث بن ظالم قتل خالد بن جعفر ثم أتى بني فزارة بن عدس فاستجارهم فأجاره معبد بن زرارة فخرج الأحوص ابن جعفر ثائرا بأخيه خالد فالتقوا برحرحان فهزم بنو تميم وقال عوف بن عطية التميمي هلا فوارس رحرحان هجرتهم عشر تناوح في سرارة وادي يعني لقيط بن زرارة وكان قد انهزم عن أخيه يومئذ قال جرير أتنسون يومي رحرحان كليهما وقد أشرع القوم الوشيج المؤمرا تركتم بوادي رحرحان نساءكم ويوم الصفا لاقيتم الشعب أوعرا سمعتم بني مجد دعوا يال عامر فكنتم نعاما بالحزيز منفرا وأسلمتم لابني أسيدة حاجبا ولاقى لقيطا حتفه فتقطرا وأسلمت القلحاء للقوم معبدا يجاذب مخموسا من القد أسمرا ومعبد أسر يوم رحرحان الثاني فمات في أيدي بني عامر أسيرا لم يفلت فعيرت العرب حاجيا وقومه لذلك
رحيضة بالتصغير ماء في غربي ثهلان وهو من جبال ضرية ويقال بفتح الراء وكسر الحاء

الرحضية بالكسر ثم السكون وضاد معجمة وياء مشددة من نواحي المدينة قرية للأنصار وبني سليم من نجد وبها آبار عليها زرع كثير ونخيل وحذاءها قرية يقال لها الحجر
رحقان بالضم ثم السكون وقاف وآخره نون لم يجىء في كلامهم إلا رحيق وهو الخمر سلكه النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة بدر ذكر في النازية الرحوب بفتح أوله وآخره باء موحدة وقد ذكرنا أن الرحب الواسع وهذا فعول منه موضع بالجزيرة وهو ماء لبني سبيله فخشي أن يعرف فيقتل فرمى نفسه في جب من جبابهم فلم يزل فيه حتى انصرف القوم فنجا وقتل أبوه غياث يومئذ وقال الجحاف مروا على صهيا بليل دامس رقد الدثور وليلهم لم يرقد فصبحن عاجنة الرحوب بغارة شعواء ترفل في الحديد الموجد فتركن حي بني الفدوكس عصبة نفدوا وأي عدونا لم ينفد ويوم الرحوب ويوم البشر ويوم مخاشن واحد كان للجحاف على بني تغلب قال جرير ترك الفوارس من سليم نسوة عجلا لهن من الرحوب عويل إذ ظل يحسب كل شخص فارسا ويرى نعامة ظله فيجول ويروى نعامة ظله جعل اسمه نعامة ونعامة ظله شخصه يريد أنه يفرق من ظله
رقصت بعاجنة الرحوب نساؤكم رقص الرثال وما لهن ذيول أين الأراقم إذ تجر نساءهم يوم الرحوب مجارب وسلول
رحيات موضع في قول امرىء القيس خرجنا نريغ الوحش بين ثعالة وبين رحيات إلى فج أخرب
الرحيب اشتقاقه من الرحوب وهو الواسع اسم موضع عربي أيضا
الرحيب تصغير رحيب موضع من نواحي المدينة في قول كثير وذكرت عزة إذ تصاقب دارها برحيب فأرابن فنخال
الرحيل بضم أوله كأنه تصغير رحل منزل بين البصرة والنباج بينه وبين الشجي أربعة وعشرون يوما وهو عذب بعيد الرشاء بينه وبين البصرة عشرون فرسخا قال كأنها بين الرحيل والشحي ضاربة بخفها والمنسج
رحية تصغير رحى بئر في وادي دوران قرب الجحفة
باب الراء والخاء وما يليهما
رخاء بتشديد الخاء والمد موضع بين أضاخ والسرين تسوخ فيه أيدي البهائم وهما رخاوان
رخام بضم أوله وهو في اللغة حجر أبيض موضع في جبال طيء وقيل موضع بأقبال الحجاز أي

الأماكن التي تلي مطلع الشمس قال لبيد فتضمنتها فردة فرخامها
رخان بضم أوله وتشديد ثانيه وآخره نون من قرى مرو على ستة فراسخ منها ينسب إليها أبو عبدالله أحمد بن محمد الخطاب الرخاني روى عن عبدان بن محمد وأمثاله
رخج مثال زمج بتشديد ثانيه وآخره جيم تعريب رخو كورة ومدينة من نواحي كابل قال أبو غانم معروف بن محمد القصري شاعر متأخر من قصر كنكور ورد البشير مبشرا بحلوله بالرخج المسعود في استقراره وينسب إلى الرخج فرج وابنه عمر بن فرج وكانا من أعيان الكتاب في أيام المأمون إلى أيام المتوكل شبيها بالوزراء وذوي الدواوين الجليلة وكان عبد الصمد ابن المعذل يهجو عمر بن فرج فمن قوله فيه إمام الهدى أدرك وأدرك وأدرك ومر بدماء الرخجيين تسفك ولا تعد فيهم سنة كان سنها أبوك أبو الأملاك في آل برمك وله يخاطب نجاح بن سلمة أبلغ نجاحا فتى الكتاب مألكة تمضي بها الريح إصدارا وإيرادا لا يخرج المال عفوا من يدي عمر أو تغمد السيف في فوديه إغمادا الرخجيون لا يوفون ما وعدوا والرخجيات لا يخلفن ميعادا
الرخجية مثل الذي قبله منسوب قرية على فرسخ من بغداد وراء باب الأزج
رخ بضم أوله وتشديد ثانيه ربع من أرباع نيسابور والعامة تقول ريخ وقال أبو الحسن البيهقي سميت لصلابة أرضها وحمرتها والرستاقيون يسمون الأرض إذا كانت كذلك رخا وهي كورة تشتمل على مائة قرية وست قرى وقصبتها بيشك فيه سوق حسن إلا أنه ليس فيه جامع ولا منبر ينسب إليها أبو موسى هارون بن عبدوس بن عبد الصمد بن حسان الرخي النيسابوري سمع يحيى بن يحيى وعلي بن المديني وغيرهما روى عنه أبو حامد بن الشرقي وغيره ومات سنة 582
رخش بفتح أوله وخاء ساكنة وشين خان رخش بنيسابور ينسب إليه أبو بكر محمد بن أحمد بن عمرويه التاجر الرخشي كان يسكن هذا الخان فنسب إليه سمع أبا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج ومات سنة 353
رخشيوذ بضم أوله وسكون ثانيه وشين معجمة مفتوحة وياء مثناة من تحت وآخره ذال معجمة من قرى ترمذ
رخمان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون موضع في ديار هذيل عنده قتل تأبط شرا فقالت أمه تبكيه نعم الفتى غادرتم برخمان من ثابت بن جابر بن سفيان يجدل القرن ويروي الندمان ذو مأقط يحمي وراء الإخوان وهو فعلان من الرخم اسم طائر أو من الرخمة وذكره العمراني بالزاي

رخم بفتح أوله وثانيه شعب الرخم بمكة بين أصل ثبير غيناء وبين القرن المعروف بالرباب
و الرخم أيضا أرض بين الشام ونجد
والرخم طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة وهو اسم جنس وواحدته رخمة
رخمة بفتح أوله وسكون ثانيه وهو قريب من الرخمة قال أبو زيد رخمة ورخمة ورخمة بمعنى قال أبو عبدالله بن إبراهيم الجمحي رخمة والهزوم وألبان بلاد لبني لحيان من هذيل
رخمة بضم أوله وسكون ثانيه موضع بالحجاز عن الحازمي
رخمة بلفظ واحدة الرخم ماء بتهامة وقال الأصمعي رخمة ماء لبني الدئل خاصة وهو بجبل يقال له طفيل ولا أبعد أن يكون الذي قبله إلا أنني هكذا وجدته
و رخمة من قرى ذمار باليمن
رخيم واد فيه مزارع ونخيل وقرى من جملته ذرة
الرخيمة ماء لبني وعلة الجرميين في طرف اليمامة الغربي وهو إلى جبل طويل يسمى رخيما
الرخيخ بالتصغير كأنه تصغير وهو نبات هش عن ابن حماد موضع قرب المكيمن وحبران والروحاء وقيل بدال وحاء وجيم عن نصر
رخينون بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة ثم نون مكررة قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند والله الموفق للصواب
باب الراء والدال وما يليهما
باب الراء والدال وما يليهما
رداع بالفتح مدينة وهي ووثات كانتا مدينتي أهل فارس باليمن عن نصر
رداع الرداع بالكسر والردع اللطخ يقال به ردع من زعفران أو دم والردع العنق ورداع جمع ذلك مثل ربع ورباع وهو اسم ماء قال أبو عبيدة الرداع واد يدفع في ذات الرثال فقلت الرداع واد وذات الرئال صحراء قال الأعشى فإنا قد أقمنا إذا فشلتم وإنا بالرداع لمن أتانا من النعم التي كخراج أبلى تحش الأرض شيما أو هجانا وفي كتاب الكلبي رداغ بالغين المعجمة وقال نصر رداع بالضم ماء لبني الأعرج بن كعب بن سعد وقيل بالكسر وقال عنترة العبسي بركت على ماء الرداع كأنما بركت على قصب أجش مهضم وبهذا الموضع مات عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب قال لبيد وصاحب ملحوب فجعنا بموته وعند الرداع بيت آخر كوثر أي كبير عظيم
رداع بضم أوله وأصله النكس من المرض ويقال وجع الجسد أجمع وأنشدوا صفراء من بقر الجواء كأنما ترك الحياء بها رداع سقيم ورداع مخلاف من مخاليف اليمن وهو مخلاف خولان وهو بين نجد وحمير الذي عليه مصانع رعين وبين نجد مذحج الذي عليه ردمان وقرن وقال الصليحي اليمني يصف خيلا حتى إذا جزنا رداع ألانها بل الجلال بماء ركض مرهج

وبه وادي النمل المذكور في القرآن المجيد وخبرني بعض أهل اليمن أنه بكسر الراء ومنها أحمد بن عيسى الخولاني له أرجوزة في الحج تسمى الرداعية
الرداعة من الأول هو اسم ماءة
الرد موضع في قول بشر فمن يك سائلا عن دار بشر فإن له بجنب الرد بابا
ردعان حصن أو قرية باليمن من أعمال مخلاف سنحان
ردفان بالتحريك هو فعلان من الردف وهو الذي يركب خلف الراكب موضع
ردفة بكسر أوله وسكون ثانيه وفاء يحتمل أن يكون الذي قبله وأن يكون من الردف وهو العجز
ردمان بفتح أوله وهو فعلان من الردم يقال ردمت الشيء إذا سددته وألقيت بعضه على بعض أردمه بالكسرردما وهو باليمن وفي الحديث أملوك ردمان أي مقاولها وقال اليمني الصليحي يصف خيلا فكأن قسطلها بردمان التي غبرت على غيري دخان العرفج وقال مطرود بن كعب الخزاعي يمدح بني عبد مناف قطعة فيها أخلصهم عبد مناف فهم من لوم من لام بمنجاة قبر بردمان وقبر بسل مان وقبر عند غرات وميت مات قريبا من ال حجون من شرق البنيات فالذي بردمان المطلب بن عبد مناف والذي بسلمان نوفل بن عبد مناف والقبر الذي عند غزة هاشم بن عبد مناف والذي بقرب الحجون عبد شمس بن عبد مناف
ردم بفتح أوله وسكون ثانيه قد ذكر معناه في الذي قبله وهو ردم بني جمح بمكة قال عثمان بن عبد الرحمن الردم يقال له ردم بني جمح بمكة لبني قراد الفهريين وله يقول بعض شعراء أهل مكة سأحبس عبرة وأفيض أخرى إذا جاوزت ردم بني قراد وقال سالم بن عبدالله بن عروة بن الزبير كانت حرب بين بني جمح بن عمرو وبين محارب بن فهر فالتقوا بالردم فاقتتلوا قتالا شديدا فقاتلت بنو محارب بني جمح أشد القتال ثم انصرف أحد الفريقين عن الآخر وإنما سمي ردم بني جمح بما ردم منهم يومئذ عليه قال قيس بن الخطيم ألا أبلغا ذا الخزرجي وقومه رسالة حق ليس فيها مفندا فإنا تركناكم لدى الردم غدوة فريقين مقتولا به ومطردا وصبحكم منا به كل فارس كريم الثنا يحمي الذمار ليحمدا و الردم أيضا قرية لبني عامر بن الحارث العبقسيين بالبحرين وهي كبيرة قال كم غادرت بالردم يوم الردم من مالك أو سوقة سيدمي
الردوف جبال من هجر واليمامة

الرده بفتح أوله وسكون ثانيه وهاء خالصة والردهة نقرة في صخرة يستنقع فيها الماء والجمع رده بالضم ورداه وقال الخليل الردهة شبه أكمة كثيرة الحجارة وهو موضع في بلاد قيس دفن فيه بشر بن أبي خازم الشاعر وقال وهو يجود بنفسه فمن يك سائلا عن بيت بشر فإن له بجنب الرده بابا ثوى في مضجع لا بد منه كفى بالموت نأيا واغترابا
ردينة تصغير الردن وهو الغزل وقال ابن حبيب في شرح قول النابغة أثيث نبته جعد ثراه به عوذ المطافل والمتالي يكشفن الألاء مزينات بغاب ردينة السحم الطوال قال ردينة جزيرة ترفأ إليها السفن ويقال ردينة امرأة والرماح منسوبة إليها ويقال ردينة قرية تكون بها الرماح ويقال هو رجل كان يثقف الرماح أراد أن العوذ هي التي تكشفها عن الشجر بقرونها يعني الأغصان ثم قال السحم وهي السود نعت للقرون وقال أبو زياد ردينة كورة تعمل بها الرماح
باب الراء والذال وما يليهما
رذام بضم أوله وآخره ميم وهو فعال من الرذم وهو السيلان من الشيء بعد الامتلاء ومنه جفنة رذوم وهو اسم موضع في قول قيس بن الحنان الجهني أفاخرة علي بنو سليم إذا حلوا الشربة أو رذاما وكنت مسودا فينا حميدا وقد لا تعدم الحسناء ذاما
رذان بفتح أوله وثانيه مخفف وآخره نون قرية بنواحي نسا ينسب إليها إبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي جعفر عون الرذاني النسوي سمع بنيسابور حميد بن زنجويه وأقرانه وبالعراق إبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن إبراهيم الدورقي روى عنه يحيى بن منصور القاضي ومحمد ابن مخلد الدوري وابن قانع الطبراني وجماعة سواهم توفي سنة 313
الرذ قرية بماسبذان قرب البندنيجين بها قبر أمير المؤمنين المهدي بن المنصور والله الموفق للصواب
باب الراء والزاي وما يليهما
رازاباذ بفتح أوله وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال سكة بمرو
رزام بكسر أوله حوض رزام محلة بمرو الشاهجان منسوبة إلى أبي رزام المطوعي الرزامي غزا مع عبدالله بن المبارك واستشهد قبل موت ابن المبارك بسنتين
رزبيط بعد الزاي الساكنة باء موحدة مكسورة وياء مثناة من تحت مدينة بالمغرب عن العمراني
الرزق بكسر الراء وسكون الزاي كذا ذكره ابن الفرات في تاريخ البصرة للساجي وقال مدينة الرزق إحدى مسالح العجم بالبصرة قبل أن يختطفها المسلمون

رزجاه بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قرية من نواحي بسطام من قومس
رزماباذ بضم أوله وسكون ثانيه ثم ميم وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة من قرى أصبهان منها محمد بن عبدالله بن أحمد بن علي الراعي الرزماباذي سمع الحافظ إسماعيل إملاء سنة 825
رزماز بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره زاي أيضا قرية من نواحي صغد سمرقند بين إشتيخن وكشانية على سبعة فراسخ من سمرقندينسب إليها أبو بكر محمد بن جعفر بن جابر بن فرقان الرزمازي الصغدي الدهقان روى عن عبد الملك ابن محمد الإستراباذي وغيره روى عنه أبو سعيد الإدريسي مات سنة 973
رزمان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون ذكره والذي قبله العمراني وقال في هذا إنه موضع بينه وبين سمرقند ستة فراسخ
رزم بفتح أوله وسكون ثانيه وأظنه من رازمت الإبل إذا رعت مرة حمضا ومرة خلة وفعلها ذلك هو الرزم قال الراعي كلي الحمض عام المقمحين ورازمي إلى قابل ثم اغدري بعد قابل وهو موضع في بلاد مراد وكان فيه يوم بين مراد وهمدان والحارث بن كعب في اليوم الذي كانت فيه وقعة بدر وقال مالك بن كعب بن عامر الشاعر الجاهلي كفينا غداة الرزم همدان آتيا كفاه وقد ضاقت برزم دروعها و وادي الرزم في أرض أرمينية فيه ماء كثير يصب في دجلة عند تل فافان وبماء هذا الوادي يكثر ماء دجلة حتى تحمل السفن وتخرج من أرض أرمينية من الناحية التي كان يتولاها موشاليق البطريق وما والى تلك النواحي وفي وادي الرزم ينصب النهر المشتق لبدليس وهو خارج من ناحية خلاط
رزه بكسر أوله وفتح ثانيه موضع قرب هراة
و رزه أيضا في عدة أماكن من بلاد العجم
رزيق بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وآخره قاف نهر بمرو عليه قبر بريدة الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكره الحازمي بتقديم الزاي على الراء وهو خطأ منه فإني رأيت أهل مرو يسمونه كما ذكرناه وكذا أثبته السمعاني في كتاب النسب له بتقديم الراء المهملة وكذا ذكره العمراني أيضا بتقديم المهلة وقال الحازمي الزريق نهر بمرو وعليه محلة كبيرة وفيها كانت دار أحمد بن حنبل وهو الآن خارجها وليس عليه عمارة وينسب إليه أحمد بن عيسى الجمال المروزي الرزيقي من كبار أصحاب ابن المبارك وحدث عن نفر من المراوزة عن الفضل بن موسى ويحيى بن واضح قال ابن الفقيه وبمرو الرزيق والماجان وهما نهران كبيران حسنان منهما سقي أكثر ضياعهم ورساتيقهم وأنشد لعلي بن الجهم جاوز النهرين والنهروانا أجلولا يؤم أم حلوانا ما أظن النوى يسوغه القر ب ولم تمخض المطي البطانا نشطت عقلها فهبت هبوب ال ريح خرقاء تخبط البلدانا أوردتنا حلوان ظهرا وقرمي سين ليلا وصبحت همذانا

أنظرتنا إذا مرنا بمرو ووردنا الرزيق والماجانا إن نجى ديار جهم وإدري س بخير ونسأل الإخوانا وكان مقتل يزدجرد بن شهريار بن كسرى ملك الفرس في طاحونة على الرزيق فقال أبو نجيد نافع ابن الأسود التميمي ونحن قتلنا يزدجرد ببعجة من الرعب إذ ولى الفرار وغارا غداة لقيناهم بمرو نخالهم نمورا على تلك الجبال وبارا قتلناهم في حربة طحنت بهم غداة الرزيق إذ أراد حوارا ضممنا عليهم جانبيهم بصادق من الطعن ما دام النهار نهارا فوالله لولا الله لا شيء غيره لعادت عليهم بالرزيق بوارا
رزيق نحو تصغير رزق من حصون اليمن والله أعلم بالصواب
باب الراء والسين وما يليهما
رستاق الرستاق مدينة بفارس من ناحية كرمان وربما جعل من نواحي كرمان
رستغفر بفتح أوله وسكون ثانيه ثم تاء منثاة من فوق مفتوحة وغين معجمة ساكنة وفاء مكسورة ثم راء من قرى إشتيخن من صغد سمرقند
رستغفن بضم أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق مفتوحة وغين معجمة ساكنة وفاء مفتوحة وآخره نون من قرى سمرقند أيضا
رستقباذ في أخبار الإزارقة لما خرج مسلم بن عبيس من حبس أهل البصرة لقتالهم انتقل نافع إلى رستقباذ من أرض دستوا فقتل نافع وابن عبيس هناك
رستماباذ بالضم ثم السكون والتاء المثناة من فوق أرض بقزوين ابتاعها موسى الهادي ووقفها على مصالح مدينة قزوين والغزاة بها
رستمكويه قلعة حصينة بنواحي قزوين في جبال الطرم
الرستمية منسوبة إلى رستم منزل من طريق مكة بين الشقوق وبطان في طريق الحاج من الكوفة فيه بركة لأم جعفر وقصر ومسجد
الرستن بفتح أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق وآخره نون بليدة قديمة كانت على نهر الميماس وهذا النهر هو اليوم المعروف بالعاصي الذي يمر قدام حماة والرستن بين حماة وحمص في نصف الطريق بها آثار باقية إلى الآن تدل على جلالتها وهي خراب ليس بها ذو مرعى وهي في علو يشرف على العاصي وقد نسب إليها أبو عيسى حمزة بن سليم العنبسي الرستني سمع عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ونفرا من التابعين روى عنه عمر بن الحارث
الرس بفتح أوله والتشديد البئر والرس المعدن والرس إصلاح ما بين القوم قال أبو منصور قال أبو إسحاق الرس في القرآن بئر يروى أنهم قوم كذبوا نبيهم ورسوه في بئر أي دسوه فيها قال ويروى أن الرس قرية باليمامة يقال لها فلج وروي أن الرس ديار لطائفة من ثمود وكل بئر رس ومنه قول الشاعر تنابيله يحفرون الرساسا

وقال ابن دريد الرس والرسيس بوزن تصغير الرس واديان بنجد أو موضعان وبعض هذه أرادت ابنة مالك بن بدر ترثي أباها إذ قتلته بنو عبس بمالك ابن زهير فقالت ولله عينا من رأى مثل مالك عقيرة قوم إن جرى فرسان فليتهما لم يشربا قط شربة وليتهما لم يرسلا لرهان أحل به أمس جنيدب نذره فأي قتيل كان في غطفان إذا سجعت بالرقمتين حمامة أو الرس تبكي فارس الكتفان وقال الزمخشري قال علي الرس من أودية القبلية وقال غيره الرس ماء لبني منقذ بن أعياء من بني أسد قال زهير لمن طلل كالوحي عاف منازله عفا الرس منه فالرسيس فعاقله وقال أيضا بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن لوادي الرس كاليد للفم وقال الأصمعي الرس والرسيس فالرس لبني أعياء رهط حماس والرسيس لبني كاهل وقال آخرون في قوله عز و جل وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا قال الرس وادي أذربيجان وحد أذربيجان ما وراء الرس ويقال إنه كان بأران على الرس ألف مدينة فبعث الله إليهم نبيا يقال له موسى وليس بموسى بن عمران فدعاهم إلى الله والإيمان به فكذبوه وجحدوه وعصوا أمره فدعا عليهم فحول الله الحارث والحويرث من الطائف فأرسلهما عليهم فيقال أهل الرس تحت هذين الجبلين ومخرج الرس من قاليقلاء ويمر بأران ثم يمر بورثان ثم يمر بالمجمع فيجتمع هو والكر وبينهما مدينة البيلقان ويمر الكر والرس جميعا فيصبان في بحر جرجان والرس هذا واد عجيب فيه من السمك أصناف كثيرة وزعموا أنه يأتيه في كل شهر جنس من السمك لم يكن من قبل وفيه سمك يقال له الشورماهي لا يكون إلا فيه ويجيء إليه في كل سنة في وقت معلوم صنف منه وقال مسعر بن المهلهل وقد ذكر بذ بابك ثم قال وإلى جانبه نهر الرس وعليه رمان عجيب لم أر في بلد من البلدان مثله وبها تين عجيب وزبيبها يجفف في التنانير لأنه لا شمس عندهم لكثرة الضباب ولم تصح السماء عندهم قط ونهر الرس يخرج إلى صحراء البلاسجان وهي إلى شاطىء البحر في الطول من برزند إلى برذعة ومنها ورثان والبيلقان وفي هذه الصحراء خمسة آلاف قرية وأكثرها خراب إلا أن حيطانها وأبنيتها باقية لم تتغير لجودة التربة وصحتها ويقال إن تلك القرى كانت لأصحاب الرس الذين ذكرهم الله في القرآن المجيد ويقال إنهم رهط جالوت قتلهم داود وسليمان عليهما السلام لما منعوا الخراج وقتل جالوت بأرمية
رسكن بلد بطخارستان فتحه الأحنف سنة اثنتين وثلاثين عنوة
الرسيس تصغير الرس واد بنجد عن ابن دريد لبني كاهل من بني أسد بالقرب من الرس وقول القتال الكلابي يدل على أنه قرب المدينة نظرت وقد جلى الدجى طاسم الصوى بسلع وقرن الشمس لم يترجل إلى ظعن بين الرسيس فعاقل عوامد للشيقين أو بطن خنثل

ألا حبذا تلك البلاد وأهلها لو أن غدا لي بالمدينة ينجلي وقال الحطيئة كأني كسوت الرحل جونا رباعيا شنونا تربته الرسيس فعاقل
الرسيع بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره عين مهملة وأصله سير يخرق ويجعل فيه سير آخر كما يفعل بسير المصاحب قال وعاد الرسيع نهية للحمائل يقول إنكبت سيوفهم فصارت أسافلها أعاليها وهو ماء من مياه العرب وقال ابن دريد هو اسم موضع
باب الراء والشيء وما يليهما
الرشاء بوزن رشاء البئر موضع
الرشاء بضم أوله والمد قال ابن خالويه في شرح المقصورة الرشا جمع رشوة والرشاء ممدود اسم موضع وهو حرف غريب نادر ما قرأته إلا في شعر عوف بن عطية نقود الجياد بأرسانها يضعن ببطن الرشاء المهارا وفي كتاب نصر الرشاء ماء له جبل أسود لبني نمير
رشايات بني جعفر موضع كانت فيه وقعة للعرب ويوم من أيامهم
رشاطة أظنها بلدة بالعدوة قال ابن بشكوال منها عبدالله بن علي بن خلف بن أحمد بن عمر اللخمي يعرف بالرشاطي من أهل المرية أبو محمد روى عن أبوي علي الغساني والصدفي وله عناية تامة بالحديث ورجاله والتاريخ وله كتاب حسن سماه اقتباس الأنوار من التماس الأزهار ومولده في جمادى الآخرة سنة 466 وتوفي سنة 045
رشتان بكسر الراء وبعد الشين تاء مثناة من فوقها وآخره نون من قرى مرغينان ومرغينان من قرى فرغانة بما وراء النهر ينسب إليها شيخ الإسلام بخوارزم المعروف بالرشتاني
رشيد بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ الرشيد ضد الغوي بليدة على ساحل البحر والنيل قرب الإسكندرية خرج منها جماعة من المحدثين منهم عبد الوارث بن إبراهيم بن فراس الرشيدي المرادي قاضي رشيد ويحيى بن جابر بن مالك الرشيدي القاري من القارة قاضي رشيد أيضا وسعيد بن سابق الأزرق الرشيدي مولى عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول يكنى أبا عثمان سمع عبدالله بن لهيعة روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ومحمد بن زيدان بن سويد الكوفي ساكن مصر وسواهم ومحمد بن الفرج ابن يعقوب أبو بكر الرشيدي يعرف بابن الأطروش سمع أبا محمد بن أبي نصر بدمشق وأبا حفص عمر بن أحمد بن عثمان البزاز وأبا علي الحسن بن شهاب العكبري بعكبرا وكتب كثيرا وحدث بالمعرة وكفرطاب سنة 714 روى عنه القاضيان أبو سعد عبد الغالب وأبو حمزة عبد القاهر ابنا عبدالله بن المحسن بن أبي حصين التنوخيان المعريان وابنه محمد ابن سعيد وإبراهيم بن سليمان بن داود الرشيدي ويعرف بالبرلسي والبرلس بلد مقابل لرشيد
رشين بضم أوله وفتح ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون من قرى جرجان والله أعلم بالصواب

باب الراء والصاد وما يليهما
رصاغ بضم أوله وآخره غين معجمة ويروى بالسين المهملة أيضا اسم موضع وهو مهمل ليس فيه إلا رضغ بمعنى رسغ والله أعلم
رصاف بكسر أوله وآخره فاء موضع والرصاف جمع رصفة وهي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض والرصاف أيضا جمع رصفة وهو العقب الذي يلوى فوق الرعظ والرعظ مدخل سنخ النصل
الرصافة بضم أوله مشهور إن لم يكن اشتقاقه من الرصف وهو ضم الشيء إلى الشيء كما يرصف البناء فلا أدري ما اشتقاقه ويقول الأخنس بن شهاب وبهراء حي قد علمنا مكانهم لهم شرك حول الرصافة لاحب لا أدري موضعها
رصافة أبي العباس روي عن عمر بن شبة عن مشايخه قالوا لما بنى أبو العباس بناءه بالأنبار الذي يدعى رصافة أبي العباس قال لعبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ادخل وانظر فدخل معه فلما رآه تمثل ألم تر حوشبا أمسى يبني بناء نفعه لبني نفيله يؤمل أن يعمر عمر نوح وأمر الله يطرق كل ليله
رصافة البصرة مدينة صغيرة ينسب إليها أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد الرصافي روى عن محمد بن عبد العزيز الدراوردي روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي وأبو القاسم الحسن بن علي بن أبراهيم المقري الرصافي روى عن إبراهيم بن الحجاج بن هارون الموصلي الكاتب سمع منه بالموصل
رصافة بغداد بالجانب الشرقي لما بنى المنصور مدينته بالجانب الغربي واستتم بناءها أمر ابنه المهدي أن يعسكر في الجانب الشرقي وأن يبني له فيه دورا وجعلها معسكرا له فالتحق بها الناس وعمروها فصارت مقدار مدينة المنصور وعمل المهدي بها جامعا أكبر من جامع المنصور وأحسن وخربت تلك النواحي كلها ولم يبق إلا الجامع وبلصقه مقابر الخلفاء لبني العباس وعليهم وقوف وفراشون برسم الخدمة ولولا ذلك لخربت وبلصقها محلة أبي حنيفة الإمام وبها قبره وهناك محلة وسويق ويلاصقها دار الروم لم يبق شيء غير هذا وفي هذه الرصافة يقول علي بن الجهم عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري وكان فراغ المهدي من بناء الرصافة والجامع بها في سنة 951 وهي السنة الثانية من خلافته وحدث جماعة من هذه الرصافة منهم يوسف بن زياد الرصافي المخزومي ومحمد بن بكار بن الريان أبو عبدالله الرصافي مولى بني هاشم وجعفر بن محمد بن علي أبو الحسن السمسار الرصافي وأبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن عبدالله بن الرواس الرصافي البزاز وبرصافة بغداد مقابر جماعة الخلفاء من بني العباس وعليهم تربة عظيمة بعمارة هائلة المنظر عليها هيبة وجلالة إذا رآها الرائي خشع قلبه وعليها وقوف وخدم مرتبون للنظر في مصالحها وبها من الخلفاء الراضي بن المقتدر وهو في قبة مفردة في ظاهر سور الرصافة وحده وفي التربة قبر المستكفي والمطيع

والطائع والقادر والقائم والمقتدي والمستظهر والمقتفي والمستنجد وأما المستضيء فعليه تربة مفردة في ظاهر محلة قصر عيسى بالجانب الغربي من بغداد معروفة وقبر المعتضد والمكتفي والقاهر ابنيه بدار طاهر بن الحسين وبها المتقي أيضا وفي رصافة بغداد يقول الشاعر أرى الحب يبلي العاشقين ولا يبلى ونار الهوى في حبة القلب ما تطفى تهيجني الذكرى فأبكي صبابة وأي محب لا تهيجه الذكرى أقول وقد أسكبت دمعي وطالما شكوت الهوى مني فلم تنفع الشكوى أيا حائطي قصر الرصافة خليا لعيني عساها أن ترى وجه من تهوى
رصافة الحجاز قال أمية بن أبي عائذ يؤم بها وانتجت للنجاء عين الرصافة ذات النجال قالوا في تفسيره عين الرصافة موضع فيه نز وقال الجمحي عين الرصافة والنجال ماء قليل واحدها نجل
رصافة الشام الرصافة في مواضع كثيرة منها رصافة هشام بن عبد الملك في غربي الرقة بينهما أربعة فراسخ على طرف البرية بناها هشام لما وقع الطاعون بالشام وكان يسكنها في الصيف كذا ذكره بعضهم ووجدت في أخبار ملوك غسان ثم ملك النعمان بن الحارث بن الأيهم وهو الذي أصلح صهاريج الرصافة وصنع صهريجها الأعظم وهذا يؤذن بأنها كانت قبل الإسلام بدهر ليس بالقصير ولعل هشاما عمر سورها أو بنى بها أبنية يسكنها وقال أحمد بن يحيى وأما رصافة الشام فإن هشام بن عبد الملك أحدثها وكان ينزل فيها الزيتونة قال الأصمعي الزوراء رصافة هشام وفيها دير عجيب وعليها سور وليس عندها نهر ولا عين جارية إنما شربهم من صهاريج عندهم داخل السور وربما فرغت في أثناء الصيف فلأهل الثروة منهم عبيد وحمير يمضي أحدهم إلى الفرات العصر فيجيء بالماء في غداة غد لأنه يمضي أربعة فراسخ أو ثلاثة ويرجع مثلها وعندهم آبار طول رشاء كل بئر مائة وعشرون ذراعا وأكثر وهو مع ذلك ملح رديء وهي في وسط البرية ولبني خفاجة عليهم خفارة يؤدونها إليهم صاغرين وبالجملة لولا حب الوطن لخربت وفيها جماعة من أهل الثروة لأنهم بين تاجر يسافر إلى أقطار البلاد وبين مقيم فيها يعامل العرب وفيها سويق عدة عشرة دكاكين ولهم حذق في عمل الأكسية وكل رجل فيها غنيهم وفقيرهم يغزل الصوف ونساؤهم ينسجن وهذه الرصافة عنى الفرزدق بقوله إلام تلفتين وأنت تحتي وخير الناس كلهم أمامي متى تردي الرصافة تستريحي من الأنساع والجلب الدوامي ولما قال الفرزدق هذين البيتين قال كأني بابن المراغة وقد سمع هذين البيتين فقال تلفت إنها تحت ابن قين حليف الكير والفاس الكهام متى تأت الرصافة تخز فيها كخزيك في المواسم كل عام وكان الأمر كذلك لم يخرم جرير حرفا ولا زاد ولا نقص لما بلغه معناه وذكرها ابن بطلان الطبيب في رسالته إلى هلال بن المحسن فقال وبين الرصافة والرحبة مسيرة أربة أيام قال وهذا القصر

يعني قصر الرصافة حصن دون دار الخلافة ببغداد مبني بالحجارة وفيه بيعة عظيمة ظاهرها بالفص المذهب أنشأه قسطنطين بن هيلانة وجدد الرصافة وسكنها هشام بن عبد الملك وكان يفزع إليها من البق في شاطىء الفرات وتحت البيعة صهريج في الأرض على مثل بناء الكنيسة معقود على أساطين الرخام مبلط بالمرمر مملوء من ماء المطر وسكان هذا الحصن بادية أكثرهم نصارى معاشهم تخفير القوافل وجلب المتاع والصعاليك مع اللصوص وهذا القصر في وسط برية مستوية السطح لا يرد البصر من جوانبها إلا الأفق ورحلها منها ألى حلب في أربع رحلات وكان ابن بطلان كتب هذه الرسالة في سنة 044 وحدث برصافة الشام أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري فروى عنه من أهلها أبو منيع عبيد الله بن أبي زياد الرصافي وكان الحجاج من العلماء كان أعلم الناس بخلق الفرس من رأسه إلى رجله والنبات روى عنه هلال بن العلاء الرقي وغيره
وكان ثقة ثبتا حديثه في الصحيح ومات في سنة 122 قاله ابن حباب
وقال محمد بن الوليد أقمت مع الزهري بالرصافة عشر سنين وقال مدرك ابن حصين الأسدي وكان قدم الشام هو ورجل من بني عمه يقال له ابن ماهي وطعن ابن ماهي فكبر جرحه فقال عليك ابن ماهي ليت عينك لم ترم بلادي وإن لم يرع إلا درينها ويا ذكرة والنفس خائفة الردى مخاطرة والعين يهمي معينها ذكرت وأبواب الرصافة بينها وبيني وجعدياتها وقرينها وصفين والنهي امنيء ولجة من البحر موقوف عليها سفينها بدائبة للحفر فيها عجاجة وللموت أخرى لا يبل طعينها وقال جرير طرقت جعادة بالرصافة أرحلا من رامتين لشط ذاك مزارا وإذا نزلت من البلاد بمنزل وقي النحوس وأسقي الأمطارا
رصافة قرطبة وهي مدينة أنشأها عبد الرحمن ابن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان وهو أول من ملك الأندلس من الأموية بعد زوال ملكهم أنشأها وسماها الرصافة تشبيها ونظر فيها إلى نخلة منفردة فقال تبدت لنا وسط الرصافة نخلة تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل فقلت شبيهي بالتغرب والنوى وطول التنائي عن بني وعن أهلي نشأت بأرض أنت فيها غريبة فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي سقتك غوادي المزن من صوبها الذي يسح ويستمري السماكين بالوبل وقال ابن الفرضي هذه الأبيات لعبد الملك بن بشر ابن عبد الملك بن مروان وكان قد دخل الأندلس أيام عبد الملك بن مروان وقال أبو الوليد بن زيدون يذكر رصافة قرطبة على المنعت السعدي مني تحية زكت وعلى وادي العقيق سلام

ولا زال نور في الرصافة ضاحكا بأرجائها تبكي عليه غمام معاهد لهو لم نزل في ظلالها تدور علينا للسرور مدام زمان رياض العيش خضر نواعم ترف وأمواه النعيم جمام تذكرت أيامي بها فتبادرت دموعي كما خان الفريد نظام ومن أجلها أدعو لقرطبة المنى بسقي ضعيف الطل وهو رهام محل نعمنا بالتصابي خلاله فأسعدنا والحادثات نيام وقد نسب إلى هذه الرصافة قوم من أهل العلم منهم يوسف بن مسعود الرصافي وأبو عبدالله محمد بن عبد الملك بن ضيفون الرصافي ذكرهما الحميدي وقال أبو عامر العبدري وهو محمد بن سعدون حدثنا أبو عبدالله الحميدي الرصافي من رصافة قرطبة فنسب الحميدي إلى الرصافة وأنشدني مخلص بن إبراهيم الرعيني الغرناطي الأندلسي والله المستعان على روايته ومات في حلب سنة 622 قال أنشدني أبو عبدالله محمد الرفاء الرصافي الشاعر من هذه الرصافة أعني رصافة قرطبة لنفسه سلي خميلتك الريا بآية ما كانت ترف بها ريحانة الأدب عن فتية نزلوا أعلى أسرتها عفت محاسنهم إلا من الكتب محافظين على العليا وربتما هزوا السجايا قليلا بابنة العنب حتى إذا ما قضوا من كأسها وطرا وضاحكوها إلى حد من الطرب راحوا رواحا وقد زيدت عمائمهم حملا ودارت على أبهى من الشهب لا يظهر السكر جالا من ذوائبهم إلا التفاف الصبا في ألسن العذب
رصافة الكوفة أحدثها المنصور أمير المؤمنين وقد ذكرها الحسين بن السري الكوفي فقال ولقد نظرت إلى الرصا فة فالثنية فالخورنق جر البلى أذياله في ها فأدرسها وأخلق
رصافة نيسابور ذكر عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر في تاريخه قال قال عبد العزيز بن سليمان لما ولدت كتب أبي إلى عبدالله بن أحمد بن طاهر يخبره بمولدي وأنه قد أخر تسميتي إلى أن يختار لي الأمير الاسم فكتب إليه إني قد سميته عبد العزيز وقد أقطعته الرصافة ضيعة بنيسابور فلم يزل التوقيع عند أبي رحمه الله ذكر ذلك في أخبار سنة 926
رصافة واسط هي قرية بالعراق من أعمال واسط بينهما عشرة فراسخ ينسب إليها حسن بن عبد المجيد الرصافي سمع شعيب بن محمد الكوفي روى عنه عبد الملك بن محمد بن عثمان الحافظ الواسطي وقال الرصافي رصافة واسط وكان أبو طاهر عبد العزيز ابن حامد المعروف بسندوك الشاعر هوي امرأة برصافة واسط فقال يقر بعيني أن تغازلني الصبا إذا مس جدران الرصافة لينها

وأن يبسم البرق الذي من بلادها على كبد أبكى الظلام أنينها أهيم بها والليل معتكر الدجى وأهدا وبنت الصبح باد جبينها ولي كبد حرى عليك شجية لجوج إذا رام الفكاك رهينها إذا عزني السلوان منها وغرني هواها جرى من مقلتي ما يشينها
الرصد بضم أوله وكسر الصاد وتشديدها قرية من مخلاف بعدان باليمن
رصفة بضم الراء كورة على ساحل البحر بإفريقية كذا ضبطه من خط حسن بن رشيق في الأنموذج وبها خدوج قال وهذا لقب لها واسمها خديجة بنت أحمد بن كلثوم المعافري وهي شاعرة حاذقة
الرصيعية بلفظ التصغير منسوب بئر بين الحاجر ومعدن النقرة في طريق الحاج
باب الراء والضاد وما يليهما
رضاء بضم أوله يمد ويقصر وهو صنم وبيت كان لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ولها يقول المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وقد عمر وكان بعث إليها في الإسلام فهدمها وقال ولقد شددت على رضاء شدة فتركتها قفرا بقاع أسحما وأعان عبدالله في مكروها وبمثل عبدالله أغشى محرما وإنما سمي المستوغر لقوله ينش الماء في الربلات منها نشيش الرضف في اللبن الوغير والوغير الحار
الرضاب أوقع خالد بأهل البشر في أيام أبي بكر رضي الله عنه ثم عطف من البشر إلى الرضاب وهو موضع الرصافة قبل بناء هشام إياها فانقشع من بها من بني تغلب فلم يلق كيدا فقال طلبنا بالرضاب بني زهير وبالأكناف أكناف الجبال فلم يزل الرضاب لهم مقاما ولم يؤنسهم عند الرمال فإن تثقف أسنتنا زهيرا يكف شريدهم أخرى الليالي
رضام اسم موضع عن الأزهري وأنشد غيره للبيد وأصبح راسيا برضام دهرا وسال به الحمائل في الرمال وقال تميم بن مقبل أرقت لبرق آخر الليل دونه رضام وهضب دون رمان أفيح ورواه الأزدي رضام وهي الحجارة المرضومة والله أعلم
الرضراضة بتكرير الراء وفتحها وتكرير الضاد المعجمة والرضراضة في اللغة ما دق من الحصى وهو موضع بسمرقند ويعرف بالفارسية بسنك ريزه ومعناه بالفارسية والعربية واحد
الرضم بفتح أوله وسكون ثانيه وأصله في اللغة حجارة تجمع عظام وترضم بعضها على بعض في الأبنية

وهو موضع على ستة أيام من زبالة بينها وبين الشقوق فيه بركة وعلى يمين المصعد منه بركة أخرى للسلطان
و ذات الرضم من نواحي وادي القرى وتيماء وقال عمرو بن الأهتم قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال بذي الرضم فالرمانتين فأوعال
الرضمة من نواحي المدينة قال ابن هرمة سلكوا على صفر كأن حمولهم بالرضمتين ذرى سفين عوم
رضوى بفتح أوله وسكون ثانيه قال أبو منصور ومن أسماء النساء رضيا وتكبيرها رضوى وهو جبل بالمدينة وبالنسبة إليه رضوي بالفتح والتحريك وقال النبي صلى الله عليه و سلم رضوى رضي الله عنه وقدس قدسه الله وأحد جبل يحبنا ونحبه جاءنا سائرا متعبدا له تسبيح يزف زفا وقال عرام بن الأصبغ السلمي رضوى جبل وهو من ينبع على مسيرة يوم ومن المدينة على سبع مراحل ميامنه طريق مكة ومياسره طريق البريراء لمن كان مصعدا إلى مكة وهو على ليلتين من البحر ويتلوه عزور وبينه وبين رضوى طريق المعرقة تختصره العرب إلى الشام ووادي الصفراء منه من ناحية مطلع الشمس على يوم وقال ابن السكيت رضوى قفاه حجارة وبطنه غور يضربه الساحل وهو جبل عند ينبع لجهينة بينه وبين الحوراء والحوراء فرضة من فرض البحر ترفأ إليها سفن مصر وقال أبو زيد وقرب ينبع جبل رضوى وهو جبل منيف ذو شعاب وأودية ورأيته من ينبع أخضر وأخبرني من طاف في شعابه أن به مياها كثيرة وأشجارا وهو الجبل الذي يزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفية به مقيم حي يرزق ومن رضوى يقطع حجر المسن ويحمل إلى الدنيا كلها وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة مما يلي البحر ديار للمحسينيين حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوا من سبعمائة بيت وهم بادية مثل الإعراب ينتقلون في المياه والمراعي لا يميز بينهم وبين بادية الأعراب في خلق ولا خلق وتتصل ديارهم مما يلي الشرق بودان
باب الراء والطاء وما يليهما
الرط قال نصر الرط منزل بين رامهرمز وأرجان قال الإصطخري وهو يذكر نواحي خوزستان وأما الرط والخابران فهما كورتان على نهرين جاريين
الرطيلاء بالتصغير والمد اسم موضع في زعمهم والله الموفق للصواب
باب الراء والعين وما يليهما
رعان بالكسر وهو جمع رعن وهو أنف الجبل العالي اسم لموضع فيه عين ونخيل بين الصفراء وينبع قال كثير وحتى أجازت بطن ضاس ودونها رعان فهضبا ذي النجيل فينبع
رعبان بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة وآخره نون مدينة بالثغور بين حلب وسميساط قرب الفرات معدودة في العواصم وهي قلعة تحت جبل خربتها الزلزلة في سنة 043 فأنفذ سيف الدولة أبا فراس بن حمدان في قطعة من الجيش فأعاد عمارتها في سبعة وثلاثين يوما فقال أحد شعرائه يمدحه أرضيت ربك وابن عمك والقنا وبذلت نفسا لم تزل بذالها

ونزلت رعبانا بما أوليتها تثني عليك سهولها وجبالها وفي كتاب الفتوح بعث أبو عبيدة بن الجراح في سنة 16 بعد فتح منبج عياض بن غنم الى رعبان ودلوك فصالحه أهلها على مثل صلح منبج واشترط عليهم أن يبحثوا عن أخبار الروم ويكاتبوا بها المسلمين
الرعشاء بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة والمد بلدة بالشام والرعش بالتحريك الرعدة ونعامة رعشاء لاهتزازها في السير
الرعشنة بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة ونون جمل رعشبن لاهتزازه في السير والنون زائدة في كتاب الأصمعي وعن يمين العلم بين صعق ومغيب الشمس أو عن يمين ذاك ماءة تسمى الرعشنة وهي ركيتان لبني عمرو بن قريط وسعيد ابن قريط من بني أبي بكر بن كلاب
رعل بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره لام موضع عن ابن دريد والرعلة القطعة من الخيل والعوالي من النخل
رعم بفتح أوله وسكون ثانيه وهو في الأصل الشحم والرعام مخاط الشاة وهو اسم جبل في ديار بجيلة وفيه روضة ذكرت وقال ابن مقبل هل عاشق نال من دهماء حاجته في الجاهلية قبل الدين مرحوم بيض الأنوق برعم دون مسكنها وبالأبارق من طلخام مركوم وقال أيضا فصبحن من ماء الوحيدين نقرة بميزان رعم إذ بدا ضدوان بميزان رعم أي بما يوازنه
الرعناء بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون وألف ممدودة اسم من أسماء البصرة شبهت برعن الجبل وقال الجاحظ من عيوب البصرة اختلاف هوائها في يوم واحد لأنهم يلبسون القميص مرة والمبطنات مرة والجباب مرة لاختلاف جواهر الساعات ولذلك سميت الرعناء قال الفرزدق وأنشده ابن دريد لولا أبو مالك المرجو نائله ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا وقال أبو منصور الرعن الأنف العظيم من الجبل تراه متقدما ومنه قيل للجيش العظيم أرعن قال وكان يقال للبصرة الرعناء لما يكثر بها من مد البحر وعكيكه والعكة والعكيك شدة الحر والرعناء الحمقاء وعندي أن بها سميت البصرة لعل بعضهم أنكر فيها شيئا فسماها بذلك
رعن بفتح أوله وسكون ثانيه وقد ذكر معناه في الذي قبله وهو موضع من نواحي البحرين
و رعن أيضا موضع بنواحي الحجاز من ديار اليمانيين عن نصر
رعن بالضم موضع على طريق حاج البصرة بين حفر أبي موسى وماوية وتفسيره قبله
رعين هو تصغير الذي قبله وهو أنف الجبل مخلاف من مخاليف اليمن سمي بالقبيلة وهو ذو رعين واسمه يرين بياءين مثناتين بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير ابن الهميسع بن حمير
و رعين أيضا قصر عظيم باليمن وقيل جبل باليمن فيه حصن وبه سمي ذو رعين قال امرؤ القيس

ودار بني سواسة في رعين تخر على جوانبه الشمال
باب الراء والغين وما يليهما
رغاط بضم أوله وآخره طاء مهملة وهو مرتجل مهمل في كلامهم قال ابن دريد اسم موضع
رغافة قرية على مرحلة من صعدة باليمن فيها معدن حديد ونحو خمسة عشر كيرا يسبك فيه حديد معدنها
رغال بفتح أوله والرغال في لغتهم الأمة والرغال البهيمة ترضع أمها وأرغلت الأمة ولدها إذا أرضعته وأرغلت الأرض
إذا أنبتت الرغل وهو جنس من النبت وهو جبلان يقال لهما ابنا رغال قرب ضرية
رغال بكسر أوله وآخره لام كأنه جمع رغل وهو نبت من الحمض ورقه مفتول وقال الليث الرغل نبات تسميه الفرس السرمق وقبر أبي رغال يرجم قرب مكة وكان وافد عاد جاء إلى مكة يستسقي لهم وله قصة وقيل إن أبا رغال رجل من بقية ثمود وإنه كان ملكا بالطائف وكان يظلم رعيته فمر بامرأة ترضع صبيا يتيما بلبن عنز لها فأخذها منها فبقي الصبي بلا مرضعة فمات وكانت سنة مجدبة فرماه الله بقارعة أهلكته فرجمت العرب قبره وهو بين مكة والطائف وقيل بل كان قائد الفيل ودليل الحبشة لما غزوا الكعبة فهلك فيمن هلك منهم فدفن بين مكة والطائف فمر النبي بقبره فأمر برجمه فصار ذلك سنة وقيل إن ثقيفا واسمه قسي كان عبدا لأبي رغال وأصله من قوم نجوا من ثمود فهرب من مولاه ثم ثقفه فسماه ثقيفا وانتمى ولده بعد ذلك إلى قيس وقال حماد الراوية أبو رغال أبو ثقيف كلها وإنه من بقية ثمود ولذلك قال حسان بن ثابت يهجو ثقيفا إذا الثقفي فاخركم فقولوا هلم فعد شأن أبي رغال أبوكم أخبث الأحياء قدما وأنتم مشبهوه على مثال عبيد الفزر أورثه بنيه وولى عنهم أخرى الليالي وكان الحجاج يقول يقولون إننا بقية ثمود وهل مع صالح إلا المقربون وقال السكري في شرح قول جرير إذا مات الفرزدق فارجموه كما ترمون قبر أبي رغال قال أبو رغال اسمه زيد بن مخلف كان عبدا لصالح النبي بعثه مصدقا وإنه أتى قوما ليس لهم لبن إلا شاة واحدة ولهم صبي قد ماتت أمه فهم يعاجونه بلبن تلك الشاة يعني يغذونه والعجي الذي يغذى بغير لبن أمه فأبى أن يأخذ غيرها فقالوا دعها تحايي هذا الصبي فأبى فيقال إنه نزلت به قارعة من السماء ويقال بل قتله رب الشاة فلما فقده صالح عليه السلام قام في الموسم فنشد الناس فأخبر بصنيعه فلعنه فقبره بين مكة والطائف ترجمه الناس وقد ذكر ابن إسحاق في أبي رغال ما هو أحسن من جميع ما تقدم وهو أن أبرهة بن الصباح صاحب الفيل لما قدم لهدم الكعبة مر بالطائف فخرج إليه مسعود بن معتب في رجال ثقيف فقالوا له أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون

لك مطيعون وليس لك عندنا خلاف وليس بيتنا هذا الذي تريده يعنون اللات إنما تريد البيت الذي بمكة ونحن نبعث معك من يدلك عليه فتجاوز عنهم وبعثوا معه بأبي رغال رجل منهم يدله على مكة فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله بالمغمس فلما نزله مات أبو رغال هناك فرجم قبره العرب فهو القبر الذي يرجم بالمغمس وفيه يقول جرير بن الخطفى إذا مات الفرزدق فارجموه كما ترمون قبر أبي رغال
الرغام بفتح أوله وهو دقاق التراب ومنه أرغمته أي أهنته وألزقته بالتراب وقال الأصمعي الرغام من الرمل الذي لا يسيل من اليد وقال الفرزدق في جرير تبكي المراغة بالرغام على ابنها والناهقات يصحن بالإعوال وهو اسم رملة بعينها من نواحي اليمامة بالوشم قالت امرأة من بني مرة أيا جبلي وادي عزيزة التي نأت عن ثوى قومي وحم قدومها ألا خليا تجري الجنوب لعله يداوي فؤادي من جواه نسيمها وقولا لركبان تميمية غدت إلى البيت ترجو أن تحط جرومها فإن بأكناف الرغام قريبة مولهة ثكلى طويل نئيمها
رغباء اسم بئر في شعر كثير حيث قال أبت إبلي ماء الرداه وشفها بنو العم يحمون النضيح المبردا إذا وردت رغباء في يوم وردها قلوصي دعا أعطاشه وتبلدا فإني لأستحييكم أن أذمكم وأكرم نفسي ان تسيئوا وأحمدا
رغبان بفتح أوله وبعد ثانيه الساكن باء موحدة وآخره نون مسجد ابن رغبان كان ببغداد وكان مشهورا باجتماع أهل العلم والفضل فيه
رغمان فعلان من الرغم وهو الإهانة اسم رمل
رغوان اسم موضع في شعر أعشى باهلة حيث قال وأقبل الخيل من تثليث مصغبة أو ضم أعينها رغوان أو حضر
رغوة بضم أوله بلفظ رغوة اللبن وغيره ماء بأجإ أحد جبلي طيء
رغيمان بلفظ تصغير الرغم وتثنيته موضع قال أحس قنيصا بالرغيمين خاتلا
باب الراء والفاء وما يليهما
رفح بفتح أوله وثانيه وآخره حاء مهملة منزل في طريق مصر بعد الداروم بينه وبين عسقلان يومان للقاصد مصر وهو أول الرمل خرب الآن تنسب إليه الكلاب وله ذكر في الأخبار قال أبو حاتم من قرون البقر الأرفح وهو الذي يذهب قرناه قبل أذنيه قال المهلبي ورفح مدينة عامرة فيها سوق وجامع ومنبر وفنادق وأهلها من لخم وجذام وفيهم لصوصية وإغارة على أمتعة الناس حتى إن كلابهم أضر كلاب أرض بسرقة ما يسرق مثله الكلاب ولها والي معونة برسمه عدة من الجند ومن رفح إلى مدينة غزة ثمانية عشر

يوما وعلى ثلاثة أيام من رفح من جنب هذه غزة شجر جميز مصطف من جانبي الطريق عن اليمين والشمال نحو ألف شجرة متصلة أغصان بعضها ببعض مسيرة نحو يومين وهناك منقطع رمل الجفار ويقع المسافرون في الجلد
الرفدة ماء في سبخة بالسوارقية
رفرف بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الراء والفاء وقد ذكرت تفسيره في دارة رفرف وهو موضع في ديار بني نمير
و ذات رفرف واد لبني سليم
رفنية بفتح أوله وثانيه وكسر النون وتشديد الياء المنقوطة من تحت باثنتين كورة ومدينة من أعمال حمص يقال لها رفنية تدمر وقال قوم رفنية بلدة عند طرابلس من سواحل الشام ينسب إليها محمد بن نوار الرفني سمع حيان الرفني صاحب رفنية
الرفون بضم أوله وآخره نون من قرى سمرقند عن السمعاني
الرفيق بفتح الراء وكسر الفاء وياء ساكنة
قصر كان في أول العراق من ناحية الموصل لم يكن أحد يجوزه إلا بخاتم المتوكل وإياه أراد البحتري بقوله سلكت بدجلة ساريات ركابنا يرصدنها للورد إغباب السرى فإذا طلعن من الرفيف فإننا خلقاء أن ندع العراق ونهجرا قل الكرام فصار يكثر فذهم ولقد يقل الشيء حتى يكثرا إن يتن إسحاق بن كنداجيق في أرض فكل الصيد في جوف الفرا
باب الراء والقاف وما يليهما
رقادة بلدة كانت بإفريقية بينها وبين القيروان أربعة أيام وكان دورها أربعة وعشرين ألف ذراع وأربعين ذراعا وأكثرها بساتين ولم يكن بإفريقية أطيب هواء ولا أعدل نسيما وأرق تربة منها ويقال إن من دخلها لا يزال مستبشرا من غير سبب وذكروا أن أحد بني الأغلب أرق وشرد عنه النوم أياما فعالجه إسحاق المتطبب الذي ينسب إليه اطريفل إسحاق فلم ينم فأمره بالخروج والمشي فلما وصل إلى موضع رقادة نام فسميت رقادة يومئذ واتخذها دارا ومسكنا وموضع فرجة للملوك وقيل في تسميتها برقادة إن أبا الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري القائم بدعوة الإباضية بأطرابلس لما نهض إلى القيروان لقتال رنجومة وكانوا قد تغلبوا على القيروان مع عاصم بن جميل التقى بهم بموضع رقادة وهي إذ ذاك منية فقتلهم هناك قتلا ذريعا فسميت رقادة لرقاد قتلاهم بعضهم فوق بعض والمعروف أن الذي بنى رقادة إبراهيم بن أحمد بن الأغلب وانتقل إليها من مدينة القصر القديم وبنى بها قصورا عجيبة وجامعا وعمرت الأسواق والحمامات والفنادق فلم تزل بعد ذلك دار ملك لبني الأغلب إلى أن هرب عنها زيادة الله من أبي عبدالله الشيعي وسكنها عبيد الله إلى أن انتقل إلى المهدية سنة 803 وكان ابتداء تأسيس إبراهيم بن أحمد لها سنة 263 فلما انتقل عنها عبيد الله إلى المهدية دخلها الوهن وانتقل عنها ساكنوها ولم تزل تخرب شيئا بعد شيء إلى أن ولي معد بن إسماعيل فخرب ما بقي من آثارها ولم يبق

منها شيء غير بساتينها ولما بناها إبراهيم وجعلها دار مملكته منع بيع النبيذ بمدينة القيروان وأباحه بمدينة رقادة فقال بعض ظرفاء أهل القيروان يا سيد الناس وابن سيدهم ومن إليه الرقاب منقاده ما حرم الشرب في مدينتنا وهو حلال بأرض رقاده وكان تغلب عبيد الله الملقب بالمهدي على رقادة وطرد بني الأغلب عنها في شهر ربيع الأول من سنة 792 واستقر بها ملكه فمدحه الشعراء وقالوا فيه حتى قال بعضهم أخزاه الله حل برقادة المسيح حل بها آدم ونوح حل بها الله ذو المعالي وكل شيء سواه ريح
الرقاشان بفتح أوله وبعد الألف شين وآخره نون تثنية رقاش قال ابن الأعرابي الرقش الخط الحسن ورقاش اسم امرأة ورقاش هذا يجوز أن يكون من ذلك وهما جبلان وقال العمراني ذو الرقاشين اسم موضع وفي كتاب اللصوص الرقاشان جبلان بأعلى الشريف في ملتقى دار كعب وكلاب وهما إلى السواد وحولهما براث من الأرض بيض فهي التي رقشتهما قال طهمان سقى دار ليلى بالرقاشين مسبل مهيب بأعناق الغمام دفوق أغر سماكي كأن ربابه بخاتي صفت فوقهن وسوق كأن سناه حين تقدعه الصبا وتلحق أخراه الجنوب حريق وقال أبو زياد ومن جبال عمرو بن كلاب الرقاشان وهما عمودان طويلان من الهضب قال الشاعر سمعت وأصحابي تخب ركابهم لهند بصحراء الرقاشين داعيا صويتا خفيا لم يكد يستبين لي على أنني قد راعني من ورائيا
الرقاع بكسر أوله وآخره عين مهملة جمع رقعة وهو ذو الرقاع غزاه النبي صلى الله عليه و سلم قيل هي اسم شجرة في موضع الغزوة سميت بها وقيل لأن أقدامهم نقبت من المشي فلفوا عليها الخرق وهكذا فسرها مسلم بن الحجاج في كتابه وقيل بل سميت برقاع كانت في أوليتهم وقيل ذات الرقاع جبل فيه سواد وبياض وحمرة فكأنها رقاع في الجبل والأصح أنه موضع لقول دعثور حتى إذا كنا بذات الرقاع وكانت هذه الغزوة سنة أربع للهجرة وقال محمد بن موسى الخوارزمي من مهاجرة النبي صلى الله عليه و سلم إلى غزاة ذات الرقاع أربع سنين وثمانية أيام ثم بعد شهرين غزا دومة الجندل وفي ذات الرقاع صلى النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف وفيها كانت قصة دعثور المحاربي وقال الواقدي ذات الرقاع قريبة من النخيل بين السعد والشقرة وبئر أرما على ثلاثة أيام من المدينة وهي بئر جاهلية وقال إنما سميت بذات الرقاع لأنه كان في تلك الأرض بقع حمر وبيض وسود وقال ابن إسحاق رقعوا راياتهم ذوات الرقاع قال الأصمعي يذكر بلاد بني بكر بن كلاب بنجد فقال ذات الرقاع وقال نصر ذوات الرقاع مصانع

بنجد تمسك الماء لبني أبي بكر بن كلاب ووادي الرقاع بنجد أيضا
الرقاق بفتح أوله والتكرير موضع في عامر وأصله الأرض المستوية اللينة التراب تحتها صلابة والله أعلم
الرقبتان تثنية الرقبة وكأنها فعلة من الرقبة وهي الانتظار والحراسة وهما جبلان أسودان بينهما ثنية يطلعان إلى أعلى بطن مر إلى شعيبات يقال لهن الضرائب
الرقتان تثنية الرقة أظنهم ثنوا الرقة والرافقة كما قالوا العراقان للبصرة والكوفة وقال عبيد الله ابن قيس الرقيات أتيناك نثني بالذي أنت أهله عليك كما أثنى على الروض جارها تقدت بي الشهباء نحو ابن جعفر سواء عليها ليلها ونهارها تزور فتى قد يعلم الله أنه تجود له كف بعيد غرارها موالله لولا أن تزور ابن جعفر لكان قليلا في دمشق قرارها فإن مت لم يوصل صديق ولم يقم طريق من المعروف أنت منارها ذكرتك أن فاض الفرات بأرضنا وجاش بأعلى الرقتين بحارها وعندي مما خول الله هجمة عطاؤك منها شولها وعشارها مباركة كانت عطاء مباركا تمانح كبراها وتنمى صغارها
رقد بفتح أوله وسكون ثانيه أظنه مرتجلا وهو اسم جبل أو واد في بلاد قيس وأنشد أبو منصور كأرحاء رقد زلمتها المناقر وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة قال العامري رقد هضبة مجلندة مطمئنة غير مرتفعة بين ساق الفروين وبين حبس القنان وهي بأطراف العرف بينهن وبين القنان وبين أبان الأسود وهي مشرفة على جبال لأنها فوق حزم من الأرض وكل هذه الأماكن من بلاد بني أسد وقال الجوهري رقد جبل تنحت منه الأرحية قال لبيد فأجماد ذي رقد فأكناف ثادق فصارة توفي فوقها فالأعابلا وقال أبو زياد رقد من بلاد غطفان قال الشاعر أحقا عباد الله أن لست سائرا بصحراء شرج في مواكب أو فردا وهل أرين الدهر عبلاء عاقر ورقدا إذا ما الآل شب لنا رقدا وقال الصمة الأكبر وهو مالك بن معاوية بن جداعة بن غزية بن جشم بن بكر بن هوازان جلبنا الخيل من تثليث حتى أصبنا أهل صارات فرقد ولم نجبن ولم ننكل ولكن فجعناهم بكل أشم جعد ألا أبلغ بني جشم رسولا فإن بيان ما تبغون عندي
الرقراق ماء قرب القادسية نزله بعض جيش الإسلام أيام الفتوح

الرقعة بالفتح ثم السكون موضع قرب وادي القرى من الشقة شقة بني عذرة فيه مسجد للنبيE عمره في طريقه إلى تبوك سنة تسع للهجرة
الرقعة بالضم موضع باليمامة وهي التي اختصم فيها ابن بيض الشاعر وأبو الحويرث السحيمي إلى المهاجر بن عبد الله فقال أبو الحويرث أنت ابن بيض لعمري لست أنكره حقا يقينا ولكن من أبو بيض فسل سحيما إذا لاقيت جمعهم هل كان بالبير حوض قبل تحويضي إن كنت خضخضت لي وطبا لتسقيني لأسقينك محضا غير ممخوض أو كنت وترت لي قوسا لترميني لأرمينك رميا غير تنبيض
الرقق من بلاد بني عمرو بن كلاب
الرقمتان تثنية الرقمة وهو مجتمع الماء في الوادي وقال الفراء يقال عليك بالرقمة ودع الضفة ورقمة الوادي حيث الماء وضفتاه ناحيتاه وفي كتاب الصحاح الرقمة جانب الوادي وقيل الروضة قال السكوني الرقمتان قريتان بين البصرة والنباج بعد ماوية تلقاء البصرة وبعد حفر أبي موسى تلقاء النباج وهما على شفير الوادي وهما منزل مالك بن الريب المازني وفيهما يقول فلله دري يوم أترك طائعا بني بأعلى الرقمتين وماليا وقال أبو منصور الرقمتان النكتتان السوداوان على عجزي الحمار وهما الجاعرتان
و الرقمتان روضتان بناحية الصمان ذكرهما زهير فقال ودار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم في نواشر معصم وقال العمراني الرقمتان روضتان إحداهما قريبة من البصرة والأخرى بنجد وقال الأصمعي الرقمتان إحداهما قرب المدينة والأخرى قرب البصرة وأما التي في شعر زهير ودار لها بالرقمتين فقال الكلابي الرقمتان بين جرثم ومطلع الشمس بأرض بني أسد قال و الرقمتان أيضا بشط فلج من أرض بني حنظلة
و الرقمتان قريتان على شفير وادي فلج بين البصرة ومكة وقيل الرقمتان روضتان في بلاد بني العنبر
و الرقمتان أيضا موضع قرب المدينة نهيان من أنهاء الحرة
رقم بفتح أوله وثانيه موضع بالمدينة تنسب إليه الرقميات وفي كتاب نصر الرقم جبال دون مكة بديار غطفان وماء عندها أيضا والسهام الرقميات منسوبة إلى هذا الموضع صنعت ثمه ويوم الرقم من أيامهم معروف لغطفان على عامر وربما روي بسكون القاف منها كان حزام بن هشام الجزاعي القديدي روى عنه عمر بن عبد العزيز وذكر في قديد
رقن موضع في شعر زهير قال كم للمنازل من عام ومن زمن لآل أسماء بالقفين فالرقن
رقوبل بفتح أوله وثانيه وبعد الواو الساكنة باء موحدة وآخره لام مدينة بين شنت برية ومدينة سرتة بالأندلس قديمة البناء
الرقة بفتح أوله وثانيه وتشديده وأصله كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء وجمعها رقاق وقال غيره الرقاق الأرض اللينة التراب وقال

الأصمعي الرقاق الأرض اللينة من غير رمل وأنشد كأنها بين الرقاق والخمر إذا تبارين شآبيب مطر وهي مدينة مشهورة على الفرات بينها وبين حران ثلاثة أيام معدودة في بلاد الجزيرة لأنها من جانب الفرات الشرقي طول الرقة أربع وستون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة في الإقليم الرابع ويقال لها الرقة البيضاء أرسل سعد بن أبي وقاص والي الكوفة في سنة 71 جيشا عليه عياض بن غنم فقدم الجزيرة فبلغ أهل الرقة خبره فقالوا أنتم بين العراق والشام وقد استولى عليها المسلمون فما بقاؤكم مع هؤلاء فبعثوا إلى عياض بن غنم في الصلح فقبله منهم فقال سهيل بن عدي وصادمنا الفرات غداة سرنا إلى أهل الجزيرة بالعوالي أخذنا الرقة البيضاء لما رأينا الشهر لوح بالهلال وأزعجت الجزيرة بعد خفض وقد كانت تخوف بالزوال وصار الخرج ضاحية إلينا بأكناف الجزيرة عن تقالي وقال ربيعة الرقي يصفها حبذا الرقة دارا وبلد بلد ساكنه ممن تود ما رأينا بلدة تعدلها لا ولا أخبرنا عنها أحد إنها برية بحرية سورها بحر وسور في الجدد تسمع الصلصل في إشجارها هدهد البر ومكاء غرد لم تضمن بلدة ما ضمنت من جمال في قريش وأسد وقال عبيد الله بن قيس الرقيات لم يصح هذا الفؤاد عن طربه وميله في الهوى وعن لعبه وأهلا وسهلا بمن أتاك من ال رقة يسري إليك في شجبه وقال أيضا عبيد الله بن قيس الرقيات لعبدالله بن جعفر بن أبي طالب أتيناك نثني بالذي أنت أهله عليك كما أثنى على الروض جارها تقدت بي الشهباء نحو ابن جعفر سواء عليها ليلها ونهارها فوالله لولا أن تزور ابن جعفر لكان قليلا في دمشق قرارها فإن مت لم يوصل صديق ولم يقم سبيل من المعروف أنت منارها ذكرتك أن فاض الفرات بأرضنا وجاش بأعلى الرقتين بحارها وعندي مما خول الله هجمة عطاؤك منها شولها وعشارها قال بطليموس الرقة البيضاء طولها ثلاث وسبعون درجة وست دقائق وعرضها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة طالعها الشولة بيت حياتها القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان ارتفاعها ثمان

وسبعون درجة قال والرقة الوسطى طولها ثلاث وسبعون درجة واثنتا عشرة دقيقة وعرضها خمس وثلاثون درجة وسبع عشرة دقيقة طالعها الشولة في الإقليم الرابع وقيل طالعها الذابح بيت حياتها ثلاث درج من الحوت وخمس وأربعون دقيقة تحت إحدى عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وكان بالجانب الغربي مدينة أخرى تعرف برقة واسط كان بها قصران لهشام ابن عبد الملك كانا على طريق رصافة هشام وأسفل من الرقة بفرسخ الرقة السوداء وهي قرية كبيرة ذات بساتين كثيرة وشربها من البليخ والجميع متصل
والرقتان الرقة والرافقة وقد ذكرت الرافقة وفي الرقتين شاهد في الشاذياخ
و الرقة أيضا مدينة من نواحي قوهستان عن البشاري
والرقة البستان المقابل للتاج من دار الخلافة ببغداد وهي بالجانب الغربي وهو عظيم جدا جليل القدر وينسب إلى الرقة المذكورة أولا جماعة من أهل العلم وافرة منهم أبو عمرو هلال بن العلاء بن هلال ابن عمرو بن هلال الرقي قال ابن أبي حاتم هلال بن عمرو الرقي جد هلال بن العلاء روى عن أبيه عمرو بن هلال سألت عنه أبي فقال ضعيف الحديث مات في سنة 072 ومحمد بن الحسن الرقي شاعر يعرف بالمعوج مات في سنة 703
الرقيبة ذو الرقيبة تصغير رقبة وقال نصر رقيبة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وباء موحدة قال جبل مطل على خيبر له ذكر في قصة لعيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري وأنشد راوي التصغير وكأنما انتقلت بأسفل معتب من ذي الرقيبة أو قعاس وعول
الرقيدات جمع تصغير رقدة وهو ماء لبني كلب
الرقيعي ماء بين مكة والبصرة لرجل من تميم يعرف بابن الرقيع
الرقيق شارع دار الرقيق محلة كانت ببغداد خربت وكانت متصلة بالحريم الطاهري وقد بقي منها بقية يسيرة وينسب إليها الرقيقي
الرقيم بفتح أوله وكسر ثانيه وهو الذي جاء ذكره في القرآن والرقم والترقيم تعجيم الكتاب ونقطه وتبيين حروفه وكتاب رقيم أي مرقوم فعيل بمعنى مفعول قال الشاعر سأرقم في الماء القراح إليكم على بعدكم إن كان للماء راقم وبقرب البلقاء من أطراف الشام موضع يقال له الرقيم يزعم بعضهم أن به أهل الكهف والصحيح أنهم ببلاد الروم كما نذكره وهذا الرقيم أراد كثير بقوله وكان يزيد بن عبد الملك ينزله وقد ذكرته الشعراء أمير المؤمنين إليك نهوي على البخت الصلادم والعجوم إذا اتخذت وجوه القوم نصبا أجيج الواهجات من السموم فكم غادرن دونك من جهيض ومن نعل مطرحة جذيم يزرن على تنائيه يزيدا بأكناف الموقر والرقيم تهنئه الوفود إذا أتوه بنصر الله والملك العظيم

قال الفراء في قوله تعالى أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا قالوا هو لوح رصاص كتبت فيه أنسابهم وأسماؤهم ودينهم ومما هربوا وقيل الرقيم اسم القرية التي كانوا فيها وقيل إنه اسم الجبل الذي فيه الكهف وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال ما أدري ما الرقيم أكتاب أم بنيان وروى غيره عن ابن عباس أصحاب الرقيم سبعة وأسماؤهم يمليخا مكسملينا مشلينا مرطونس دبريوس سرابيون افستطيوس واسم كلبهم قطمير واسم ملكهم دقيانوس واسم مدينتهم التي خرجوا منها أفسس ورستاقها الرس واسم الكهف الرقيم وكان فوقهم القبطي دون الكردي وقد قيل غير ذلك في أسمائهم والكهف المذكور الذي فيه أصحاب الكهف بين عمورية ونيقية وبينه وبين طرسوس عشرة أيام أو أحد عشر يوما وكان الواثق قد وجه محمد بن موسى المنجم إلى بلاد الروم للنظر إلى أصحاب الكهف والرقيم قال فوصلنا إلى بلد الروم فإذا هو جبل صغير قدر أسفله أقل من ألف ذراع وله سرب من وجه الأرض فتدخل السرب فتمر في خسف من الأرض مقدار ثلاثمائة خطوة فيخرجك إلى رواق في الجبل على أساطين منقورة وفيه عدة أبيات منها بيت مرتفع العتبة مقدار قامة عليها بابا حجارة فيه الموتى ورجل موكل بهم يحفظهم معه خصيان وإذا هو يحيدنا عن أن نراهم ونفتشهم ويزعم أنه لا يأمن أن يصيب من التمس ذلك آفة في بدنه يريد التمويه ليدوم كسبه فقلت دعني أنظر إليهم وأنت بريء فصعدت بمشقة عظيمة غليظة مع غلام من غلماني فنظرت إليهم وإذا هم في مسوح شعر تتفتت في اليد وإذا أجسادهم مطلية بالصبر والمر والكافور ليحفظها وإذا جلودهم لاصقة بعظامهم غير أني أمررت يدي على صدر أحدهم فوجدت خشونة شعره وقوة ثيابه ثم أحضرنا المتوكل بهم طعاما وسألنا أن نأكل منه فلما أخذناه منه ذقناه وقد أنكرت أنفسنا وتهوعنا وكأن الخبيث أراد قتلنا أو قتل بعضنا ليصح له ما كان يموه به عند الملك أنه فعل بنا هذا الفعل أصحاب الرقيم فقلنا له إنا ظننا أنهم أحياء يشبهون الموتى وليس هؤلاء كذلك فتركناه وانصرفنا قال غيرهم إن بالبلقاء بأرض العرب من نواحي دمشق موضعا يزعمون أنه الكهف والرقيم قرب عمان وذكروا أن عمان هي مدينة دقيانوس وقيل هي في أفسس من بلاد الروم قرب أبلستين قيل هي مدينة دقيانوس وفي بر الأندلس موضع يقال له جنان الورد به الكهف والرقيم وبه قوم موتى لا يبلون كما ذكر أهلها وقيل إن طليطلة هي مدينة دقيانوس وذكر علي ابن يحيى أنه لما قفل من غزاته دخل ذلك الموضع فرآهم في مغارة يصعد إليها من الأرض بسلم مقدار ثلاثمائة ذراع قال فرأيتهم ثلاثة عشر رجلا وفيهم غلام أمرد عليهم جباب صوف وأكسية صوف وعليهم خفاف ونعال فتناولت شعرات من جبهة أحدهم فمددتها فما منعني منها شيء والصحيح أن أصحاب الكهف سبعة وإنما الروم زادوا الباقي من عظماء أهل دينهم وعالجوا أجسادهم بالصبر وغيره على ما عرفوه وروي عن عبادة بن الصامت قال بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة استخلف إلى ملك الروم أدعوه إلى الإسلام أو أوذنه بحرب قال فسرت حتى دخلت بلد الروم فلما دنوت إلى قسطنطينية لاح لنا جبل أحمر قيل

إن فيه أصحاب الكهف والرقيم ودفعنا فيه إلى دير وسألنا أهل الدير عنهم فأوقفونا على سرب في الجبل فقلنا لهم إنا نريد أن ننظر إليهم فقالوا أعطونا شيئا فوهبنا لهم دينارا فدخلوا ودخلنا معهم في ذلك السرب وكان عليه باب حديد ففتحوه فانتهينا إلى بيت عظيم محفور في الجبل فيه ثلاثة عشر رجلا مضطجعين على ظهورهم كأنهم رقود وعلى كل واحد منهم جبة غبراء وكساء أغبر قد غطوا بها رؤوسهم إلى أرجلهم فلم ندر ما ثيابهم أمن صوف أو وبر أم غير ذلك إلا أنها كانت أصلب من الديباج وإذا هي تقعقع من الصفاقة والجودة ورأينا على أكثرهم خفافا إلى أنصاف سوقهم وبعضهم منتعلين بنعال مخصوفة ولخفافهم ونعالهم من جودة الخرز ولين الجلود ما لم ير مثله فكشفنا عن وجوههم رجلا بعد رجل فإذا بهم من ظهور الدم وصفاء الألوان كأفضل ما يكون للأحياء وإذا الشيب قد وخط بعضهم وبعضهم شبان سود الشعور وبعضهم موفورة شعورهم وبعضهم مطمومة وهم على زي المسلمين فانتهينا إلى آخرهم فإذا هو مضروب الوجه بالسيف وكأنه في ذلك اليوم ضرب فسألنا أولئك الذين أدخلونا إليهم عن حالهم فأخبرونا أنهم يدخلون إليهم في كل يوم عيد لهم يجتمع أهل تلك البلاد من سائر المدن والقرى إلى باب هذا الكهف فنقيمهم أياما من غير أن يمسهم أحد فننفض جبابهم وأكسيتهم من التراب ونقلم أظافيرهم ونقص شواربهم ثم نضجعهم بعد ذلك على هيئتهم التي ترونها فسألناهم من هم وما أمرهم ومنذ كم هم بذلك المكان فذكروا أنهم يجدون في كتبهم أنهم بمكانهم ذلك من قبل مبعث المسيح عليه السلام بأربعمائة سنة وأنهم كانوا أنبياء بعثوا بعصر واحد وأنهم لا يعرفون من أمرهم شيئا غير هذا قال عبدالله الفقير إليه هذا ما نقلته من كتب الثقات والله أعلم بصحته
الرقي بلفظ الرقي بمعنى الصعود موضع في شعر ليلى فآنست خيلا بالرقي مغيرة وقال ابن مقبل حتى إذا هبطت مدافع راكس ولها بصحراء الرقي توالي
باب الراء والكاف وما يليهما
الركاء بوزن جمع الركوة وهو سقاء الماء موضع عن ابن دريد وابن فارس يفتح الراء وأنشد إذا بالركاء مجالس فسح وقيل هو واد في ديار بني العجلان وقال ثعلب الركا مقصور في قول الراعي وشاقتك بالخبتين دار تنكرت معارفها إلا الرسوم البلاقعا تلوح كوشم في يدي حارثيه بنجران أدمت للنسور الأشاجعا بميثاء سالت من عسيب فخالطت ببطن الركاء برقة وأجارعا قال هو واد أكثر ابن مقبل من ذكره ومن قوله أأنت محيي الربع أم أنت سائلة بحيث أفاضت في الركاء مسايلة ؟ سلا القلب عن أهل الركاء فإنه على ما سلا خلانة وحلائله

وبدل حالا بعد حال وعيشة بعيشنا ضيق الركاء فعاقله ألا رب عيش صالح قد شهدته بضيق الركاء إذ به من نواصله إذ الدهر محمود السجيات تجتي ثمار الهوى منه ويؤمن غائلة
ركاء بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد موضع آخر قال زهير جنبي عماية فالركاء فالعمقا وأصلحه من الرك وهو المكان المضعوف الذي لم يمطر ومطر رك أي قليل عن ابن شميل
الركابية كأنه منسوب إلى الركاب وهي الإبل خاصة وهو موضع منه إلى المدينة عشرة أيام وقد ذهب بعضهم إلى أن الزيت الركابي منسوب إلى هذا الموضع وأراه وهما لأن تلك النواحي قليلة الزيت إنما يجلب إليها من الشام على الركاب فهو منسوب إلى الركاب هكذا قال الأزهري إنه منسوب إلى الركاب
الركابية كأنه منسوب إلى الركاب وهي الإبل خاصة وهو موضع منه إلى المدينة عشرة أيام وقد ذهب بعضهم إلى أن الزيت الركابي منسوب إلى هذا الموضع وأراه وهما لأن تلك النواحي قليلة الزيت إنما يجلب إليها من الشام على الركاب فهو منسوب إلى الركاب هكذا قال الأزهري إنه منسوب إلى الركاب
ركاح بالفتح وآخره حاء مهملة في شعر لبيد بن ربيعة حيث قال وأسرع فيها قبل ذلك حقبة ركاح فجنبا نقدة فالمغاسل
ركانة مدينة لطيفة من عمل بلنسية بالأندلس قال ابن سقاء أنشدني أبو محمد عبدالله بن محمد بن معدان الركاني اليحصبي وهو من أهل الأدب وله به عناية وكتب غير مقطعات من شعر وحج مرات هو وأخوه علي الركاني لقيه السلفي أيضا
الركايا جمع ركية موضع بعينه بنجد وبه مياه لبني نصر بن معاوية وقيل الركايا جمع ركية مياه لبني دهمان وقال ابن جني لام الركية واو وهي فعلية في معنى مفعولة قيل ركوت الحوض أي أصلحته قال قد ركت المركو حتى ابلندكا
الركايا جمع ركية موضع بعينه بنجد وبه مياه لبني نصر بن معاوية وقيل الركايا جمع ركية مياه لبني دهمان وقال ابن جني لام الركية واو وهي فعلية في معنى مفعولة قيل ركوت الحوض أي أصلحته قال قد ركت المركو حتى ابلندكا
الركب من مخاليف اليمن
ركبان بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة بلفظ الركبة التي في الرجل من البعير وغيره وقال ابن بكير هي بين مكة والطائف وقال القعنبي هو واد من أودية الطائف وقيل من أرض بني عامر بين مكة والعراق وقيل ركبة جبل بالحجاز وقال الزمخشري هي مفازة على يومين من مكة يسكنها اليوم عدوان وعن الأصمعي أن ركبة بنجد وهي مياه لبني نصر بن معاوية
قال الأصمعي ولبني عوف بن نصر بنجد بركبة الركايا يقول لهم بركبة هذه المياه يعني الركايا أي لهم مياه يقال لها الركايا وهي بينهم وبين بطون نصر كلها وهي عوف وهمدان والمدركاء بركبة لهم جميعا قال الواقدي هو إذا رحت من غمرة تريد ذات عرق قوال الحفصي ركبة بناحية السي ويقال إن ركبة أرفع الأراضي كلها ويقال إن التي قال ابن نوح سآوي إلى جبل يعصمني من الماء يعني ركبة في كتاب فضائل مكة لأبي سعيد المفضل بن محمد بن تميم الجندي الهمداني بإسناد له أن عمر بن الخطاب قال لأن أخطىء سبعين خطيئة بركبة أحب إلي من أن أخطىء خطيئة واحدة بمكة
ركضة بفتح أوله وسكون ثانيه وضاد معجمة وهي ركضة جبرائيل من أسماء زمزم والركض الدفعة بالرجل على الفرس والأرض وغير ذلك

ركك بفتح أوله وثانيه وتكرير الكاف وهو فك رك والرك المطر الضعيف وهي محلة من محال سلمى أحد جبلي طيء قال الأصمعي قلت لأعرابي أين ركك قال لا أعرفه ولكن ههنا ماء يقال له رك فاحتاج ففك تضعيفه زهير رد القيان جمال الحي فاحتملوا إلى الظهيرة أمر بينهم لبك يغشى الحداة بهم وعث الكثيب كما يغشي السفائن موج اللجة العرك ثم استمروا وقالوا إن موعدكم ماء بشرقي سلمى فيد أو ركك وقد جاء في شعر عبيد كذلك فقال تغيرت الديار بذي الدفين فأودية اللوى فرمال لين تبين صاحبي أترى حمولا يشبه سيرها عوم السفين جعلن الفلج من ركك شمالا ونكبن الطوي عن اليمين
رك هو الذي قبله فك تضعيفه فأظهر وقال ركك وقد ذكرته قبل هذا
ركلة من عمل سرقسطة بالأندلس ينسب إليها عبدالله بن محمد بن دري التجيبي الركلي أبو محمد روى عن أبي الوليد الباجي وأبي مروان بن حيان وأبي زيد عبد الرحمن بن سهل بن محمد وغيرهم وكان من أهل الأدب قديم الطلب مات سنة 315
الركن اليماني من أركان الكعبة إنما ذكر فيما ذكره ابن قتيبة أن رجلا من اليمن يقال له أبي بن سالم بناه وأنشد لبعض أهل اليمن لنا الركن من بيت الحرام وراثة بقية ما أبقى أبي بن سالم
ركن بضمتين موضع باليمامة في شعر زهير وقد يسكن ثانيه قال زهير كم للمنازل من عام ومن زمن لآل أسماء بالقفين فالركن
ركوبة بفتح أوله وبعد الواو باء موحدة والركوب والركوبة ما يركب يقال ما له ركوبة ولا حمولة وهي ثنية بين مكة والمدينة عند العرج صعبة سلكها النبي صلى الله عليه و سلم عند مهاجرته إلى المدينة قرب جبل ورقان وقدس الأبيض وكان معه صلى الله عليه و سلم ذو البجادين فحدا به وجعل يقول تعرضي مدارجا وسومي تعرض الجوزاء للنجوم هذا أبو القاسم فاستقيمي وقال بشر بن أبي خازم سبته ولم تخش الذي فعلت به منعمة من نشء أسلم معصر هي الهم لو أن النوى أصقبت بها ولكن كرا في ركوبة أعسر قالوا في تفسيره ركوبة ثنية شاقة شديدة المرتقى وقال الأصمعي ركوبة عقبة يضرب بها المثل فيقال طلب هذه المرأة كالكر في ركوبة والكر الرجوع كما يكر الشيء عن الشيء وقال الأصمعي في موضع آخر ركوبة عقبة عند العرج سلكها رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان دليله إليها عبدالله ذو البجادين فيقول هذه المرأة مثلها لمن أرادها مثل ركوبة فمن يستطيع أن يعود إلى

ركوبة وأبو عمرو لا يعرف ركوبة والله أعلم
ركيح تصغير ركح وهو الركن من الجبل وركح كل شيء جانبه وهو اسم موضع في شعر كثير من الروضتين فجنبي ركيح كلفظ المضلة حليا مباثا
ركية لقمان هو لقمان بن عاد وهي ركية بثاج قريب من البحرين بين البحرين واليمامة كانت لبني قيس بن ثعلبة ولعنزة فغلبت عليها بنو سعد وهي مطوية بحجارة الحجر أكبر من ذراعين قال الفرزدق من أبيات ولولا الحياء زدت رأسك هزمة إذا سبرت ظلت جوانبها تغلي بعيدة أطراف الصدوع كأنها ركية لقمان الشبيهة بالدحل
باب الراء والميم وما يليهما
رما موضع في أرض بني عامر عن نصر قال ابن مقبل أحقا أتاني أن عوف بن عامر ببين رما يهدي إلي القوافيا البين قطعة من الأرض قدر مد البصر
رماح ذات الرماح موضع قريب من تبالة وقارة الرماح في خبر وذات الرماح إبل لبعض الأحياء سميت بذلك لعزها عن نصر
الرماحة ماءة في الرمل لقريط عند أجإ عن نصر
رماخ بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره خاء معجمة والرمخ بكسر أوله وفتح ثانيه من أسماء الشجر المجتمع من كتاب العين وقال ابن الأعرابي الشاة الرمخاء الكلفة بأكل الرمخ وهو الخلال بلغة طيء وهو موضع بالدهناء وقال العمراني يقال بالحاء المهملة وقد جاء به ذو الرمة بالمهملة فقال وفي الأظعان مثل مها رماح عليه الشمس فادرع الظلالا وأنشد على الخاء وقد باتت عليه مها رماخ حواسر ما تنام ولا تنيم قلت أنا إن صح رماخ بالخاء بالدهناء فرماح بالحاء في موضع آخر وذلك لأن الدهناء كلها رمال وقد جاء في شعر أعرابية أن الرماح حرتان والحرار لا تكون في الرمال قالت خليلي إن حانت بمورة ميتتي وأزمعتما أن تحفرا لي بها قبرا ألا فاقريا مني السلام على فتى وحرة ليلى لا قليلا ولا نزرا سلام الذي قد ظن أن ليس رائيا رماحا ولا من حرتيه ذرى خضرا وقال كثير شع كان القيان الغر وسط بيوتهم نعاج بجو من رماح خلالها لهم أنديات بالعشي وبالضحى بهاليل يرجو الراغبون نوالها قال ابن حبيب في تفسير رماخ بنجد قال ابن السكيت رماخ نقا بالدهناء ويقال نقا آخر برمل الوركة وهي عن يسار أضاخ من شرقيها والصحيح أن رماح بالحاء اسم موضع لا شك فيه لقول جرير حيث قال

أتصحو أم فؤادك غير صاح عشية هم صحبك بالرواح تقول العاذلات علاك شيب أهذا الشيب يمنعني مراحي يكلفني فؤادي من هواه ظعائن يجتزعن على رماح ظعائن لم يدن مع النصارى ولا يدرين ما سمك القراح
رمادان تثنية رماد ثم عرب جفر في الطريق لبني المرقع من بني عبدالله بن غطفان عند القصيم قال جرير أخو اللؤم ما دام الغضا حول عجلز وما دام يسقى في رمادان أحقف وفي رواية ثعلب رمادان بالضم في قول الراعي فحلت نبيا أو رمادان دونها رعان وقيعان من البيد سملق
الرمادة اشتقاقه معروف وهي في عدة مواضع منها رمادة اليمن ينسب إليها أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي صاحب عبد الرزاق وأبا داود الطيالسي روى عنه عبدالله البغوي وابن صاعد رحل إلى الشام والعراق والحجاز وكان ثقة توفي سنة 265 عن 38 سنة
و رمادة فلسطين وهي رمادة الرملة ينسب إليها عبدالله بن رماحس القيسي الرمادي روى عن أبي عمرو زياد بن طارق روى عنه أبو القاسم الطبراني
و رمادة المغرب ينسب إليها أبو عمرو يوسف بن هارون الكندي الرمادي الشاعر القرطبي و الرمادة بلدة لطيفة بين برقة والإسكندرية قريبة من البحر لها سور ومسجد جامع وبساتين فيها أنواع الثمار وهي قريبة من برقة
و الرمادة أيضا بلدة من وراء القريتين على طريق البصرة وهو نصف الطريق من البصرة إلى مكة و الرمادة أيضا محلة كبيرة كالمدينة في ظاهر مدينة حلب متصلة بالمدينة لها أسواق ووال برأسه
و الرمادة أيضا محلة أو قرية من نواحي نيسابور
و الرمادة أيضا قرية من قرى بلخ معروفة
و الرمادة أيضا موضع في شق بني تميم ولعلها في طريق البصرة وقال الحفصي الرمادة وقدماء من قرى امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة ذات نخيل
و رمادة أبيط سبخة بحذاء القصيبة بينها وبين الجنوب تفضي إليها أودية الرغام ويؤخذ منها الملح قال ذو الرمة أصيداء هل قيظ الرمادة راجع لياليه أو أيامهن الصوالح
رماع بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره عين مهملة وهو من اليرمع وهو الحصى البيض التي تلألأ في الشمس الواحدة رمعة قال والرماع بلفظ هذا وجع يعترض في ظهر الساقي حتى يمنعه من السقي وهو موضع عن ابن دريد
رماغ بضم أوله وتشديد ثانيه ورخره غين معجمة وهو في اللغة مرتجل لهذا الموضع عن ابن دريد
رمان بلفظ الرمان الفاكهة التي تؤكل وسيبويه يحكم في رمان بزيادة النون حملا على الأكثر وهو الزيادة وقياسه أنه من رممت الشيء إذا جمعت أجزاءه ويقول كل ما كان على حرفين ثانيهما مضاعف وبعده ألف ونون فهما زائدتان قصر الرمان بنواحي واسط القصب التي بكسكر وهو واسط العراق ينسب إليه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني يعد في التابعين رأى أنس بن مالك وسمع جماعة من التابعين كذا قاله أسلم بن سهل بحشل الواسطي في تاريخ

واسط وهو أعرف بأهل بلده وقد نسب إليه الأمير ابن ماكولا وتبعه أبو سعد السمعاني أبا الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي
رمان بلفظ الرمان الفاكهة التي تؤكل وسيبويه يحكم في رمان بزيادة النون حملا على الأكثر وهو الزيادة وقياسه أنه من رممت الشيء إذا جمعت أجزاءه ويقول كل ما كان على حرفين ثانيهما مضاعف وبعده ألف ونون فهما زائدتان قصر الرمان بنواحي واسط القصب التي بكسكر وهو واسط العراق ينسب إليه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني يعد في التابعين رأى أنس بن مالك وسمع جماعة من التابعين كذا قاله أسلم بن سهل بحشل الواسطي في تاريخ واسط وهو أعرف بأهل بلده وقد نسب إليه الأمير ابن ماكولا وتبعه أبو سعد السمعاني أبا الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي
الرمانتان بضم أوله وتشديد ثانيه في قول عرقل ابن الحطيم العكلي لعمرك للرمان إلى بثاء فحزم الأشيمين إلى صباح قال السكري هذه المواضع دون هجر في بلاد سعد وكانت قبل لعبد القيس وتمامها وأودية بها سلم وسدر وحمض هيكل هدب النواحي أسافلهن ترفض في سهوب وأعلاهن في لجف وراح نحل بها وننزل حيث شئنا بما بين الطريق إلى رماح أحب إلي من آطام جو ومن أطوابها ذات المناحي ورمان أيضا في بعض الروايات موضع يعرف برمانتين وهما هضبتان في بلاد بني عبس قال على الدار بالرمانتين تعوج كذا قال العمراني
رمان بفتح أوله وتشديد ثانيه وهو فعلان من رممت الشيء أرمه وأرمه رما ومرمة إذا أصلحته وهو جبل في بلاد طيء في غربي سلمى أحد جبلي طيء وإليه انتهى فل أهل الردة يوم بزاخة فقصدهم خالد بن الوليد رضي الله عنه فرجعوا إلى الإسلام وهو جبل في رمل وهو مأسدة قال الأسدي وما كل ما في النفس للناس مظهر ولا كل ما لا نستطيع نذود فكيف طلابي رد من لو سألته قذى العين لم يطلب وذاك زهيد ومن لو رأى نفسي تسيل لقال لي أراك صحيحا والفؤاد جليد فيا أيها الريم المحلى لبانه بكرمين كرمي فضة وفريد أجدي لا أمشي برمان خاليا وغضور إلا قيل أين تريد وقال طفيل الغنوي وكان هريم من سنان خليفة وحصن ومن أسماء لما تغيبوا ومن قيس الثاوي برمان بيته ويوم حقيل فاد آخر معجب قيس الثاوي هو قيس بن جندع وهي أمه وهو قيس ابن يربوع بن طريف بن خرشبة بن عبيد بن سعد بن كعب بن حلان بن غنم بن غني وقال الكلبي هو قيس الندامى بن عبدالله بن عميلة بن طريف بن خرشبة وكان فارسا جيدا قاد ورأس فكان قدم على بعض الملوك فقال الملك لأضعن تاجي على رأس أكرم العرب فوضعه على رأس قيس وأعطاه ما شاء ثم خلى سبيله فلقيته طيء برمان راجعا إلى أهله فقتلوه ثم عرفوه بعد وذكروا أيادي كانت له عندهم فندموا ودفنوه برمان وبنوا عليه بيتا قال أبو صخر الهذلي في بعض الروايات ألا أيها الركب المخبون هل لكم بساكن أجراع الحمى بعدنا خبر

فقالوا طوينا ذاك ليلا وإن يكن به بعض من تهوى فما شعر السفر خليلي هل يستخبر الرمث والغضا وطلح الكدى من بطن رمان والسدر
الرمث بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره ثاء مثلثة مرعى من مراعي الإبل وهو من الحمض واسم واد لبني أسد قال دريد بن الصمة ولولا جنون الليل أدرك ركضنا بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب وقال لبيد بذي شطب أحداجها قد تحملوا وحث الحداة الناعجات الذواملا بذي الرمث والطرفاء لما تحملوا أصيلا وعالين الحمول الحوافلا
رمشة ماء ونخل لبني ربيعة عن الحفصي باليمامة
رمجار بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم وآخره راء محلة من نواحي نيسابور ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر صالح القاري الرمجاري ذكره أبو سعد في التحبير وروى عنه ومات بنيسابور في رمضان سنة 135
رمح بلفظ الرمح الذي يطعن به ذات رمح قرية بالشام و ذات رمح أبرق أبيض في ديار بني كلاب لبني عمرو بن ربيعة وعنده البتيلة ماء لهم ودارة رمح منسوبة إليه قال ذلك نصر وقال ناهض بن ثومة وثناه على عادتهم في مثل ذلك فما العهد من أسماء إلا محلة كما خط في ظهر الأديم الرواقش برمحين أو بالمنحنى دب فوقها سفا الريح أو جذع من السيل خادش
الرمد رمال بإقبال الشيحة وهي رملة بين ذات العشر وبين الينسوعة
الرمص بفتح أوله وثانيه وصاد مهملة وهو وسخ يجتمع في الموق وهو موضع عن ابن دريد
رمطة بفتح أوله وسكون ثانيه وطاء مهملة اسم أعجمي لقلعة حصينة بجزيرة صقلية بينهما ثمانية أيام هي بعيدة من البحر فوق جبل وفيها آثار الماء كان فتحها الحسن في سنة 453 وسكنها المسلمون وأقام محاصرا لها واحدا وعشرين شهرا
رمع بكسر أوله وفتح ثانيه وعين مهملة مرتجل موضع باليمن وقيل هو جبل باليمن وقال نصر رمع قرية أبي موسى ببلاد الأشعريين من اليمن قرب غسان وزبيد وقال ابن الدمينة يتلو وادي زبيد رمع وهو واد حار ضيق أوله من أشراف جمران وغربي ذي خشران إلى وادي الشجنة ويهريق فيه من يمينه جنوب ألهان وأنس ومن شماليه شمالي بلد جمع وسرية حتى يرد سحنان فسلك بين جبلين العركة وجبلان ريمة فظهر فذوال فسقى مزارعها إلى البحر وفي أسفل رمع موضع الماء الذي كان يسمى غسان قال أبو دهبل الجمحي يمدح الأزرق ابن عبدالله المخزومي وقد عزل عن اليمن ماذا رزئنا غداة الخل من رمع عند التفرق من خيم ومن كرم ظل لنا واقفا يعطي فأكثر ما قلنا وقال لنا في بعده نعم

ثم انتحى غير مذموم وأعيننا لما تولى بدمع واكف سجم
رمكان بفتح أوله وثانيه وآخره نون يقال رمك بالمكان يرمك رموكا أقام به وأرمكته أنا وهو موضع عن ابن دريد
الرمل قال العمراني الرمل موضع بعينه في شعر زهير
ورمل مسهل موضع في قول طفيل الغنوي تضل المداري في ضفائرها العلى إذا أرسلت أو هكذا غير مرسل كأن الرعاث والسلوس تصلصلت على خششاوي جابة القرن معزل أملت شهور الصيف بين إقامة دلولا لها الوادي ورمل مسهل
الرملة واحدة الرمل مدينة عظيمة بفلسطين وكانت قصبتها قد خربت الآن وكانت رباطا للمسلمين وهي في الإقليم الثالث طولها خمس وخمسون درجة وثلثان وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان وقال المهلبي الرملة من الإقليم الرابع وقد نسب إليها قوم من أهل العلم
و الرملة محلة خربت نحو شاطىء دجلة مقابل الكرخ ببغداد
و الرملة أيضا قرية لبني عامر من بني عبد القيس بالبحرين
و الرملة محلة بسرخس ينسب إليها جماعة منهم أبو القاسم صاعد بن عمر الرملي شيخ عالم سمع السيد أبا المعالي محمد بن زيد الحسيني والسيد أبا القاسم علي ابن موسى الموسوي وغيرهما ذكره أبو سعد في مشيخته قال توفي في حدود سنة 075
و رملة بني وبر في أرض نجد ينسب إلى وبر بن الأضبط بن كلاب فأما رملة فلسطين فبينها وبين البيت المقدس ثمانية عشرة يوما وهي كورة من فلسطين وكانت دار ملك داود وسليمان ورحبعم بن سليمان ولما ولي الوليد بن عبد الملك وولى أخاه سليمان جند فلسطين نزل لد ثم نزل الرملة ومصرها وكان أول ما بنى فيها قصره ودارا تعرف بدار الصباغين واختط المسجد وبناه وذكر البشاري أن السبب في عمارته لها أنه كان له كاتب يقال له ابن بطريق سأل أهل لد جارا كان للكنيسة أن يعطوه إياه ويبني فيه منزلا له فأبوا عليه فقال والله لأخربنها يعني الكنيسة ثم قال لسليمان إن أمير المؤمنين يعني عبد الملك بنى في مسجد بيت المقدس على هذه الصخرة قبة فعرف له ذلك وإن الوليد بنى مسجد دمشق فعرف له ذلك فلو بنيت مسجدا ومدينة ونقلت الناس إلى المدينة فبنى مدينة الرملة ومسجدها فكان ذلك سبب خراب لد فلما مات الوليد واستخلف سليمان بن عبد الملك وكان موضعها فسليمان اختطها وصار موضع بلد رملة بعد الصباغين آبارا عذبة ولم تكن الرملة قبل سليمان بن عبد الملك أذن للناس أن يبنوا فبنوا مدينة الرملة واحتفر لهم القناة التي تدعى بردة واحتفر أيضا آبارا عذبة وصارت بعد ذلك لورثة صالح بن علي لأنها قبضت مع أموال بني أمية وكان بنو أمية ينفقون على آبار الرملة وقناتها فلما استخلف بنو العباس أنفقوا عليها أيضا وكان الأمر في تلك النفقة يخرج في كل سنة من خليفة بعد خليفة فلما استخلف المعتصم أسجل بذلك سجلا فانقطع الاستئمار وصارت النفقة يحتسب بها للعمال وشربهم من الآبار الملحة والمترفون لهم بها صهاريج مقفلة وكانت أكثر البلاد صهاريج مع كثرة الفواكه وصحة الهواء واستنقذها صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 385 من الأفرنج وخربها خوفا من استيلاء الأفرنج عليها مرة أخرى

في سنة 587 وبقيت على ذلك الخراب إلى الآن وكان أبو الحسن علي بن محمد التهامي الشاعر أقام بها وصار خطيبها وتزوج بها وولد له ولد فمات بها فقال يرثيه أبا الفضل طال الليل أم خانني صبري فخيل لي أن الكواكب لا تسري أرى الرملة البيضاء بعدك أظلمت فدهري ليل ليس يفضي إلى فجر وما ذاك إلا أن فيه وديعة أبى ربها أن تسترد إلى الحشر بنفسي هلال كنت أرجو تمامه فعاجله المقدار في غرة الشهر وهي قصيدة ذكرتها في كتابي في أخبار الشعراء مع أختها حكم المنية في البرية جاري وقد سكن الرملة جماعة من العلماء والأئمة فنسبوا إليها منهم أبو خالد يزيد بن خالد بن يزيد بن عبدالله بن موهب الرملي الهمداني روى عن الليث ابن سعد والمفضل بن فضالة وروى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبو زرعة الرازي ومات سنة 232 وموسى بن سهل بن قادم أبو عمران الرملي أخو علي بن سهل سمع يسرة بن صفوان وأبا الجماهر وآدم بن أبي إياس وجماعة غيرهم من هذه الطبقة روى عنه أبو داود في سننه وأبو حاتم الرازي وابنه عبد الرحمن وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم مات بالرملة سنة 262 في جمادى الأولى وعبدالله بن محمد بن نصر بن طويط ويقال طويث أبو الفضل البزاز الرملي الحافظ سمع بدمشق هشام بن عمار ودحيما وهشام بن خالد ابن أحمد بن ذكوان ووارث بن الفضل العسقلاني ونوح بن حبيب القومسي وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو سعيد بن الأعرابي وأبو عمرو فضالة وأبو بكر عبدالله بن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم وهذه الرملة أراد كثير بقوله حموا منزل الأملاك من مرج راهط ورملة لد أن تباح سهولها لأن لد مدينة كانت قبل رملة خربت بعمارتها
رمم بكسر أوله وفنح ثانيه جمع رمة وهي العظام البالية والرم واحدته رمة والجمع رمم ما في البر من النبات وغيره ومن هذا مأخوذ اسم هذا الوادي وقرأته في شعر مضرس رمم بفتح أوله قال مضرس بن ربعي ولم أنس من ريا غداة تعرضت لنا دون أبواب الطراف من الأدم تعرض حوراء المدامع ترتعي تلاعا وغلانا سوائل من رمم عشية تبليغ المودة بيننا بأعيننا من غير عي ولا بكم
رم بضم أوله قال ابن السكيت في قوله ما له ثم ولا رم الثم قماش البيت والرم مرمة البيت قال أبو عبيدة رم بضم الراء بئر بمكة من حفائر مرة بن كعب ثم من حفائر كلاب من مرة حفر رم والحفر وهما بئران بظاهر مكة ومنهما كانوا يشربون قبل أن يهبطوا إلى البطحاء ثم سموا برم وبالحفر بعد ذلك غيرهما حين احتفروا

بالبطحاء وهي عند دار خديجة زوجة النبي صلى الله عليه و سلم
رم بكسر أوله وتشديد ثانيه وهو ما في البر من النبات وغيره والرم أيضا بناء بالحجاز في شعر هذيل قال حذيفة بن أنس الهذلي ونحن جزرنا نوفلا فكأنما جزرنا حمارا يأكل القرف أصحرا جزرنا حمارا يأكل القرف صادرا تروح عن رم وأشبع غضورا الغضور شجر
رم بفتح أوله وتشديد ثانيه وجمعه رموم وتفسير الرموم محال الأكراد ومنازلهم بلغة فارس وهي مواضع بفارس منها رم الحسن بن جيلويه يسمى رم البازنجان وهو من شيراز على أربعة عشر فرسخا
ورم أردام بن جوانا به من شيراز على ستة وعشرين فرسخا
ورم القاسم بن شهريار ويسمى الكوريان من شيراز على خمسين فرسخا
ورم الحسن بن صالح ويسمى رم السوران من شيراز على سبعة فراسخ قال ذلك ابن الفقيه ولعل هذه الإضافة قد زالت بزوال من أضيف إليه وقال البشاري بفارس رم الأكراد ولها رستاق ونهر وهي وسط الجبال ذات بساتين ونخيل وفواكه وخيرات قال ورم أحمد بن صالح ويسمى الزيزان وقال الإسطخري رموم فارس خمسة ولكل واحد منها مدن وقرى مجتمعة قد تضمن خراج كل ناحية رئيس من الأكراد وألزموا إقامة رجال لبذرقة القوافل وحفظ الطريق ولنوائب السلطان إذا عرضت وهي كالممالك الأول رم جيلويه يعرف برم الزنيجان اسم قبيلة من الأكراد فإن مكانه في الناحية التي تلي أصبهان وهي تأخذ طرفا من كورة إصطخر وطرفا من كورة أرجان فحد ينتهي إلى البيضاء وحد ينتهي إلى حدود أصبهان وحد ينتهي إلى حدود خوزستان وحد ينتهي إلى ناحية سابور وكل ما وقع في هذه من المدن والقرى فمن هذا الرم ويتاخمهم في عمل أصبهان الثاني رم شهريار وهو رم البازنجان وهو رم جيل من الأكراد وهم من البازنجان رهط شهريار وليس من البازنجان هؤلاء أحد في عمل فارس إلا أن لهم بها ضياعا وقرى كثيرة الثالث رم الزيزان للحسن بن صالح وهو في كورة سابور فحد منه ينتهي إلى أردشير خره وتليه حدود تطيف بها كورة سابور وكل ما كان من المدن والقرى في أضعافها فهي منها الرابع رم الريحان لأحمد بن الليث وهي في كورة أردشير خره فحد منه يلي البحر ويحيط بثلاثة حدودة الأخر كورة أردشير خره وما وقع في أضعافه من المدن والقرى فهي منه الخامس رم الكاريان فحد منه ينتهي إلى سيف بني الصفار وحد منه ينتهي إلى رم الريحان وحد يتصل بحدود كرمان ومنه إلى أردشير خره وهي كلها في أردشير خره
الرمة بضم أوله وتشديد ثانيه وقد يخفف ولفظ الأصمعي في كتابه ما ارتفع من بطن الرمة يخفف ويثقل هذا لفظه فهو نجد والرمة فضاء وقد ذكرنا أن الرمة ما بقي من الحبل بعد تقطعه وجمعه رمم ومنه سمي ذو الرمة لأنه قال في أرجوزة له أشعث مضروب القفا موتود فيه بقايا رمة التقليد يعني ما بقي في رأس الوتد من رمة الطنب المعقود

فيه ومن هذا يقال أعطيته الشيء برمته أي بجماعته وأصله الحبل يقلد به البعير يعني أعطاه البعير بحبله وأما الرمة بالتخفيف فذكره أبو منصور في باب ورم وخففه ولم يذكر التشديد وقال بطن الرمة واد معروف بعالية نجد وقال أبو عبيد السكوني في بطن الرمة منزل لأهل البصرة إذا أرادوا المدينة بها يجتمع أهل الكوفة والبصرة ومنه إلى العسيلة وقال غيره أصل الرمة واد يصب من الدهناء وقد ذكر في الدهناء وقال ابن دريد الرمة قاع عظيم بنجد تنصب فيه أودية ويقال بالتخفيف وقال العاصمي سمعت أبا المكارم الأعرابي وابن الأعرابي يقولان الرمة طويلة عريضة تكون مسيرة يوم تنزل أعاليها بنو كلاب ثم تنحدر فتنزل عبس وغيرهم من غطفان ثم تنحدر فتنزل بنو أسد وفي كتاب نصر الرمة بتخفيف الميم واد يمر بين أبانين يجيء من المغرب أكبر واد بنجد يجيء من الغور والحجاز أعلاه لأهل المدينة وبني سليم ووسطه لبني كلاب وغطفان وأسفله لبني أسد وعبس ثم ينقطع في رمل العيون ولا يكثر سيله حتى يمده الجريب واد لكلاب وقال الأصمعي الرمة واد يمر بين أبانين يستقبل المطلع ويجيء من المغرب وهو أكبر واد بعمله
والرمة يخفف ويثقل فضاء تدفع فيه أودية كثيرة وهي أول حدود نجد وأنشد لم أر ليلة كليل مسلمه أنى اهتديت والفجاج مظلمه لراكبين نازلين بالرمه فهذا شاهد على التخفيف وهو أشيع وأكثر قال الأصمعي بطن الرمة واد عظيم يدفع عن يمين فلجة والدثينة حتى يمر بين أبانين الأبيض والأسود وبينهما نحو ثلاثة أيام قال ووادي الرمة يقطع بين عدنة والشربة فإذا جزعت الرمة مشرقا أخذت في الشربة وإذا جزعت الرمة في الشمال أخذت في عدنة وبين الرمة والجريب واد يصب في الرمة والذي قرأته في كتاب الأصمعي في جزيرة العرب رواية ابن دريد عن عبد الرحمن بن عمة وقد ذكر نجدا فقال وما ارتفع من بطن الرمة يخفف ويثقل هذا لفظه فهو نجد قال والرمة فضاء تدفع فيه أودية كثيرة وتقول العرب على لسان الرمة كل بني فإنه يحسيني إلا الجريب فإنه يرويني وبين أسفل الرمة وأعلاها سبع ليال من الحرة حرة فدك إلى القصيم وحرة النار قال والرمة تجيء من الغور والحجاز فأعلى الرمة لأهل المدينة وبني سليم ووسطها لبني كلاب وغطفان وأسفلها لبني أسد وعبس ثم ينقطع في الرمل رمل العيون وما بين الرمة والجريب يقال له الشربة كما يذكره وقال أبو مهدي الأعرابي تقول العرب قالت الرمة حيث كانت تتكلم كل بني يسقين حسية فيهنين غير الجريب يروين قال وذاك أن الرمة لا يكثر ماؤها وسيلها حتى يمدها الجريب وقالت امرأة كانت تنسج لشقتي أعظم من بطن الرمه لا تستطيع مثلها بنت أمه إلا كعاب طفلة مقومه
رميا بكسر أوله وثانيه وتشديد ميمه ويائه المعجمة باثنتين من تحت موضع

رميان بفتح أوله وسكون ثانيه قال العمراني موضع فيه نظر عن ابن دريد
رميتان ماء ونخل باليمامة لعمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الشاعر
الرميثة ماء لبني سيار بن عمرو بن جابر من بني مازن بن فزارة قال النابغة وعلى الرميثة من سكين حاضر وعلى الدثينة من بني سيار
رميص بالصاد المهملة وضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير رمص وهو قذى العين اسم بلد
رميلة تصغير رملة قال السكوني هو منزل في طريق البصرة إلى مكة بعد ضرية نحو مكة ومنها إلى الأبرقين
و الرميلة أيضا قرية بالبحرين لبني محارب بن عمرو بن وديعة العبقسيين قال السمعاني الرميلة من قرى بيت المقدس وقد نسب إليها أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي الرميلي رحل إلى الشام والعراق والبصرة وأكثر السماع من الشيوخ سمع ببغداد من أصحاب المخلص وعيسى الوزير ورجع إلى بيت المقدس فأقام إلى أن مضى شهيدا على يد الأفرنج خذلهم الله تعالى يوم دخولهم بيت المقدس سنة 294
رمي كأنه تصغير الرمي ياؤه مشددة وأوله مضموم وثانيه مفتوح موضع
باب الراء والنون وما يليهما
رنان بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره أيضا نون قرية من قرى أصبهان ينسب إليها أبو نصر إسماعيل ابن محمد بن أحمد بن أبي الحسن الرناني الصوفي الأصبهاني سافر وسمع الحديث وسمع بأصبهان أبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرساني وغيره توفي سنة 135 وأبو العباس أحمد بن محمد بن هالة الرناني كان مقرئا فاضلا قرأ القرآن على أبي علي الحداد وأبي العز الواسطي وختم عليه خلق كثير سمع الحديث الكثير من الحافظ إسماعيل بن محمد ابن الفضل وغانم بن أبي نصر البرجي وغيرهما وتوفي عائدا من مكة بالحلة المزيدية سنة 535 وأحمد بن محمد بن أحمد الرناني استجازه السمعاني
رنبويه بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وبعد الواو ياء مثناة من تحت مفتوحة وهي قرية قرب الري بها مات علي بن حمزة الكسائي النحوي ومحمد بن حسن الشيباني صاحب أبي حنيفة فدفنا بها وكانا خرجا صحبة الرشيد فقال اليوم دفنت الفقه والنحو برنبويه وقيل إن الكسائي دفن بسكة حنظلة بالري في سنة 281 وقيل سنة 981 عن محمد بن الجهم السمري عن الفراء
رند بفتح أوله وسكون ثانيه اسم نبت طيب الريح وذو رند موضع بين فلجة والزجيج على جادة حاج البصرة عن نصر
رندورد بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الدال المهملة وفتح الواو وسكون الراء موضع قرب بغداد وقد روي بالزاي وهو الصحيح وقد رواه العمراني بالراء قال ويروى بالزاي
رندة بضم أوله وسكون ثانيه معقل حصين بالأندلس من أعمال تاكرنا وهي مدينة قديمة على نهر جار وبها زرع واسع وضرع سابغ قال السلفي أبو الحسن سقي بن خلف بن سليمان الأسدي الرندي كان يتردد إلي بعد رجوعه من الحجاز سنة 035 وقال إن رندة حصن بين إشبيلة ومالقة

وكان ظاهر الخير سمع بالأندلس ورجع إلى بلده وأبو علي عمر بن محمد الرندي الأديب حدث عن محمد بن إبراهيم الفخاري وأبي زيد السهيلي وكان شيخا فاضلا من أهل مالقة
الرنقاء بفتح أوله وسكون ثانيه ثم قاف وألف ممدودة وهو تأنيث الرنق وهو الكدر وهو موضع في بلاد بني عامر بن صعصعة وقيل الرنقاء قاع لا ينبت شيئا بين دار خزاعة ودار سليم وقال السكري في فسر قول القتال عفت أجلى من أهلها فقليبها إلى الدوم فالرنقاء قفرا كثيبها الرنقاء ماء لبني تيم الأدرم بن غالب بن فهر بن مالك من قريش وهذه الأبيات بعد البيت المذكور وقد ينتحيني الخيل يوما فأنتحي كواعب أترابا مراضا قلوبها بهن من الداء الذي أنا عارف ولا يعرف الأدواء إلا طبيبها سمعت وأصحابي بذي النخل نازلا وقد يشعف النفس الشعاع حبيبها دعاء بذي البردين من أمر طارق فيا عمرو هل تدنو لنا فنجيبها وقال الأصمعي في جبال مكة جبل رنقاء هو المتصل بجبل نبهان إلى حائط عوف
رنوم بفتح أوله وهو فعول من الرنم وهو الصوت وقد رنم بالكسر وقد ترنم إذا رجع الصوت موضع
رنة قال العمراني هو أعظم بلد بالأندلس وأظنه غلطا إنما هو رية
رنية بفتح أوله وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت خفيفة يقال رنا إليه يرنو رنوا إذا أدام النظر يقال ظل رانيا وأرناه غيره فيجوز أن يكون رنية من ران كأنه مرة واحدة وهي قرية من حد تبالة عن أبي الأشعث الكندي يسكنها ينو عقيل وهي قرب بيشة وتثليث وببمبم وعقيق تمرة وكلها لبني عقيل ومياهها بثور والبثور الأحساء تجري تحت الحصى على مقدار ذراعين وذراع وربما أثارته الدواب بحوافرها
باب الراء والواو وما يليهما
الرواء بفتح الراء والمد يقال ماء رواء أي عذب قال الزفيان يا أبلي ما ذامه قناتيه ماء روي ونصي حوليه وإذا كسرت رواء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء روى والرواء من أسماء بئر زمزم روي عن عبد المطلب أرى في المنام أن احفر الرواء على رغم الأعداء
روابي بني تميم من نواحي الرقة عن نصر
الرواح بفتح أوله وآخره حاء وهو نقيض الغدو اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل وقد يكون مصدر راح يروح رواحا وهو نقيض قولك غدا يغدو غدوا وهو اسم موضع بعينه
الرواطي بفتح أوله مرتجل اسم مواضع
رؤاف اسم ضفيرة وهو شيء كالمسناة على شفير الوادي أعني الضفيرة وأما رؤاف فيجوز أن يكون من راف البدوي إذا سكن الريف قال ابن مقبل

فلبده مر القطار ورخه نعاج رؤاف قبل أن يتشددا وبرد ورؤاف جبلان مستديران في مفازة بين تيماء وجفر عنزة قال قيس بن الخطيم ألفيتهم يوم الهياج كأنهم أسد ببيشة أو بغاب رؤاف
رؤام بضم أوله وتخفيف ثانيه وهو من أبنية الأدواء كسعال وهيام وهزال قال عبيد بن الأبرص حلت كبيشة بطن ذات رؤام وعفت منازلها بجو برام بادت معالمها وغير رسمها هوج الرياح وحقبة الأيام وقال الراعي فكتلة فرؤام من مساكنها فمنتهى السيل من بنيان فالحبل
رواوة بضم أوله وتكرير الواو بوزن زرارة موضع في جبال مزينة قال ابن السكيت رواوة والمنتضى وذو السلائل أودية بين الفرع والمدينة قال كثير وغير آيات ببرق رواوة تنائي الليالي والمدى المتطاول ظللت بها تغضي على حد عبرة كأنك من تجريبك الدهر جاهل وقال ابن هرمة حي الديار بمنشد فالمنتضى فالهضب هضب رواوتين إلى لأى ثناه لإقامة الوزن وهم يفعلون ذلك كثيرا جدا
رؤب بضم أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة موضع بقرب سمنجان من نواحي بلخ ينسب إليه إسماعيل بن إبراهيم بن عبدالله الرؤبي روى عنه وكيع وعباس بن بكار
روبا قرية من قرى دجيل بغداد ينسب إليها أبو حامد طيب بن إسماعيل بن علي بن خليفة بن حبيب ابن طيب بن محمد بن إبراهيم الروبائي الحربي حدث عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي قاضي المارستان وأبي القاسم عبدالله بن أحمد بن يوسف النجار توفي في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة 600 ومولده سنة 425 وكان سماعه صحيحا وأبو عبدالله محمد بن عمر بن خليفة العطار الحربي الروبائي سمع من أبي المظفر هبة الله بن أحمد الشبلي وأبي علي أحمد بن محمد الرحبي وعبد الأول وعبد الرحمن ابن زيد الوراق وأجاز له محمد بن ناصر الحافظ قال ابن نقطة ذكر لي أن أصله من واسط قرية بدجيل ثم قال بعد سنين إنه من روبا وهي من قرى دجيل والله أعلم
روبانجاه بضم أوله وبعد الواو باء موحدة وبعد الألف نون ثم جيم قرية من بلخ ينسب إليها روبانجاهي وروبانشاهي وروبنشاهي كله واحد عن السمعاني
روبنج بضم أوله وبعد الواو الساكنة باء موحدة ثم نون وآخره جيم موضع بفارس
روتنك بلدة من نواحي مكران والله أعلم
روثان بفتح أوله وسكون ثانيه وثاء مثلثة وآخره نون موضع جاء في الشعر قيل أراد به الروثة المذكورة بعد
روثة بفتح أوله وسكون ثانيه وثاء مثلثة اسم بلد في ديار بني أسد له ذكر في أشعارهم والروث

من الدواب معروف والروثة أرنبة الأنف أيضا أي طرفه
الروج بالضم والجيم كورة من كور حلب المشهورة في غربيها بينها وبين المعرة ولها ذكر في الأخبار
الروحاء الروح والراحة من الاستراحة ويوم روح أي طيب وأظنه قيل للبقعة روحاء أي طيبة ذات راحة وقدر روحاء في صدرها انبساط وقصعة روحاء قريبة القعر ويعضد ما قلناه ما ذكره ابن الكلبي قال لما رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة نزل بالروحاء فأقام بها وأراح فسماها الروحاء وسئل كثير لم سميت الروحاء روحاء فقال لانفتاحها ورواحها وهي من عمل الفرع على نحو من أربعين يوما وفي كتاب مسلم بن الحجاج على ستة وثلاثين يوما وفي كتاب ابن أبي شيبة على ثلاثين يوما وقالت أعرابية من شعر قد ذكر في الدهناء وإن حال عرض الرمل والبعد دونهم فقد يطلب الإنسان ما ليس رائيا يرى الله أن القلب أضحى ضميره لما قابل الروحاء والعرج قاليا والنسبة إليها روحاوي وقال بعض الأعراب قيل هو ابن الرضية أفي كل يوم أنت رام بلادها بعينين إنساناهما غرقان إذا اغرورقت عيناي قال صحابتي لقد أولعت عيناك بالهملان ألا فاحملاني بارك الله فيكما إلى حاضر الروحاء ثم ذراني و الروحاء قرية من قرى بغداد على نهر عيسى قرب السندية والله أعلم
روحا قرية من قرى الرحبة لا يقول أهلها إلا مقصورا ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن سلامة الروحاني المقري الرحبي كان موصوفا بجودة القراءة والمعرفة بوجوهها وصحب الصوفية ورحل في طلب الحديث ثم استوطن مصر إلى أن مات بها ولم يزل يسمع إلى أن مات ذكره السلفي في معجم السفر وأثنى عليه كثيرا
الروحان وإليه تضاف برقة وقد ذكرت وهو بفتح أوله وبعد الواو حاء مهملة قال السكري الروحان أقصى بلاد بني سعد وقال الحفصي الروحان أرض وواد باليمامة في شرح قول جرير ترمي بأعينها نجدا وقد قطعت بين السلوطح والروحان صوانا يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا
روحين بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الحاء المهملة وياء مثناة من تحت وآخره نون قرية من جبل لبنان قريبة من حلب وفي لحف الجبل مشهد مليح يزار يقال إن فيه قس بن ساعدة الإيادي وهو مشهد مقصود للزيارة وينذرون له نذورا وعليه وقف وقيل في روحين قبر شمعون الصفا وليس بثبت فإن قبر شمعون اتفقوا على أنه في رومية الكبرى في كنيستها العظمى في تابوت من فضة معلق بسلاسل في سقف الهيكل قال البحتري قل للأرند إذا أتى روحين لا تقر السلام على أبي ملبوس

دار بها جهل السماح فأنكر ال معروف بين شمامس وقسوس آذانهم وقر عن الداعي إلى ال هيجاء مصغية إلى الناقوس
روحة من قرى القيروان ينسب إليها أبو عبدالله محمد بن أبي السرور الروحي سمع أبا الربيع الأندلسي وابن أبي داود المصري وآخرين وكان من أهل الفقه والفرائض والقراءات وكان مولد أبيه في روحة وهو من الإسكندرية قاله السلفي
روذان بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وآخره نون بليدة قريبة من أبرقويه بأرض فارس قال ابن البناء روذان كانت من نواحي كرمان وكان لها ثلاث مدن أناس وأذكان وأبان فأما أناس فقد بقيت على رأس الحد ومدينتها الكران ليعتدل حدود الإقليمين وتستوي التخوم وقد اعتدل هذا الإقليم وتربع بهذه الناحية من هذا الجانب وبأصبهان من الجانب الآخر وبقيت أكثر كور إصطخر بينها وعلى قصبة الروذان حصن منيع بثمانية أبواب وبها جامع لطيف وهي معدن القصارين والحاكة وحولها بساتين حسنة ومقابر عامرة وهناك عين يستشفى بها وهي خفيفة الأهل والرمال محيطة بها وطول هذه الناحية نحو ستين فرسخا قاله الإصطخري وأما روذان فإنها بليدة قريبة في الشبه من أبرقويه إلا أن لها مياها وثمارا كثيرة تفضل عن أهلها فتحمل إلى النواحي
و روذان أيضا قرية من قرى خوارزم عن العمراني
وروذان أيضا بلد قرب بست
روذبار بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وباء موحدة وآخره راء مهملة وهو في عدة مواضع وكأن معناه بالفارسية موضع النهر قال أبو موسى الحافظ الأصبهاني هي ناحية من طسوج أصبهان وهي تشتمل على قرى كثيرة فيها جماعة كثيرة من أهل العلم قال و روذبار قرية من قرى بغداد ينسب إليها أحمد بن عطاء الروذباري ابن أخت أبي علي الروذباري قال قال الباطرقاني في طبقات الصوفية عقيب ذكره وروذبار قرية من قرى بغداد ولعله أخذه عن أبي العباس النسوي فإنه قاله أيضا وقال السمعاني الروذبار لفظة لمواضع عند الأنهار الكبيرة في بلاد متفرقة منها موضع على باب الطابران بطوس يقال له الروذبار ينسب إليه أبو علي الحسين بن محمد بن نجيب بن علي الروذباري سمع منه الحاكم أبو بكر البيهقي ومات سنة 304 وأبو علي محمد بن أحمد بن القاسم الروذباري الصوفي سكن مصر وله تصانيف حسان في التصوف وكان من أولاد الرؤساء والوزراء صحب الجنيد وكان فقيها محدثا نحويا وله شعر حسن رقيق مات سنة 323 وقد نسبه السمعاني إلى روذبار طوس وأبو موسى إلى روذبار قرية من بغداد والأول أصح لأن الخطيب قال هو بغدادي وقال الباطرقاني وأبو العباس النسوي روذبار ببلخ وبنواحي مرو الشاهجان روذبار وهي دواليب بين بركدز وجيرانج وبالشاش أيضا قرية يقال لها روذبار من وراء نهر جيحون وقال أبو سعد الآبي في تاريخه روذبار قصبة بلاد الديلم
وروذبار محلة بهمذان خرج منها جماعة وافرة من أهل العلم والحديث منهم عبدوس بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن عبدوس أبو الفتح الهمذاني الروذباري روى عن أبيه وعم أبيه أبي الحسين علي بن عبدالله وعن خلق

سواهما من أهل همذان والغرباء يطول تعدادهم ذكره شيرويه بن شهردار وقال سمعت منه عامة ما مر له وكان صدوقا ذا منزلة وحشمة وصم في آخر عمره وعمي ومات في سنة 094 ومولده في سنة 593 ودفن في خانجاه بروذبار
روذدشت ويقال رويدشت ويقال رودشت كله لقرية من قرى أبهان
روذراور بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وراء وبعد الواو المفتوحة راء أخرى كورة قرب نهاوند من أعمال الجبال وهي مسيرة ثلاثة فراسخ فيها ثلاث وتسعون قرية متصلة بجنان ملتفة وأنهار مطردة منبتها الزعفران وفي أشجارها جميع أنواع الفواكه والمنبر من نواحي روذراور بموضع يقال له الكرج كرج روذراور وهي مدينة صغيرة بناؤها من طين حصينة لها مروج وثمار وزروع ويرتفع بها من الزعفران شيء كثير يجهز إلى البلاد وبينها وبين همذان سبعة فراسخ وبينها وبين نهاوند سبعة فراسخ وينسب إليها أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الفرج الروذراوري أبو بكر انتقل إلى همذان فأقام بها روى عن أبيه علي بن أحمد وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وخلق كثير يطول تعدادهم روى عنه أبو بكر الشيرازي الحافظ وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوري وكثير سواهما وكان أوحد زمانه ثقة صدوقا مفتي همذان وله معرفة بعلوم الحديث وله مصنفات في علومه وقال شيرويه رأيت له كتاب السنن ومعجم الصحابة وما رأيت شيئا أحسن منهما ولد سنة 803 ومات يوم الاثنين السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة 893 ودفن في مقابر نشيط وقبره يزار
رودس قال القاضي عياض هو بضم أوله ضبطناه عن الصدفي والأسدي وغيرهما إلا الخشني والتميمي فإنه عندهما بفتح الراء ولم يختلفوا في الدال أنها مكسورة وقيدناه عن بعضهم في غير الصحيحين بفتح الدال وكلهم قالوا بسين مهملة إلا الصدفي عن العذري فإنه قال بشين معجمة وقيدناه في كتاب أبي داود من طريق الرملي بذال معجمة قال وهي جزيرة ببلاد الروم وفي الحديث غزا معاوية قبرس ورودس وهي في الإقليم الرابع وطولها من جهة المغرب خمسون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف
ورودس جزيرة مقابل الإسكندرية على ليلة منها في البحر وهي أول بلاد أفرنجة قال المسعودي وهذه الجزيرة في وقتنا هذا وهو سنة 233 دار صناعة الروم وبها تبنى المراكب البحرية وفيها خلق من الروم ومراكبهم تقارب بلاد الإسكندرية وغيرها من بلاد مصر فتغير وتسبي وتأخذ
روذفغكد بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وفتح الفاء والغين الساكنة معجمة وكاف مفتوحة وآخره دال قرية من قرى سمرقند
روذك بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وآخره هاء محلة بالري
وروذه أيضا قرية بالري قالوا وبروذه مات عمرو بن معدي كرب منصرفا عن الري فدل على أن روذه ليست محلة إنما هي قرية من قراها قالوا ودفن في موضع يقال له كرمانشاه وكذا قال أبو عبيدة روذه من قرى الري وقالت امرأة عمرو

لقد غادر الركبان حين تحملوا بروذة شخصا لا ضعيفا ولا غمرا والمتواتر عن العلماء أنه مات في الطريق ودفن بروذه على قارعة الطريق وقد نسب إلى هذه القرية الحارث ابن مسلم الروذي الرازي روى عنه الحسين بن علي ابن مرداس الخراز قال أبو سعد روذه محلة بالري ينسب إليها أبو علي الحسن بن المظفر بن إبراهيم الرازي الروذي روى عن أبي سهل موسى ابن نصر الرازي روى عنه أبو بكر المقري
الرور براءين مهملتين ناحية من نواحي الأهواز أو قربها
و الرور أيضا ناحية بالسند تقرب من الملتان في الكبر وعليها سوران وهي على شاطىء نهر مهران على البحر وهي من حدود المنصورة والديبل وهي متجر وفرضة بهذه البلاد وزروعهم مباخس وليس لهم كثير شجر ولا نخل وهو بلد قشف وإنما يقيمون به للتجارة وبينه وبين اللمتان أربع مراحل بالقرب منه بلد يقال له بغرور ذكر في فتوح السند
روستقباذ بضم أوله وسكون ثانيه وسين مهملة ساكنة التقى فيها ساكنان ولا يكون ذلك في كلام العرب وتاء مثناة من فوق مضمومة وقاف ساكنة وباء موحدة وآخره ذال معجمة وهو طسوج من طساسيج الكوفة في الجانب الشرقي من كورة استان شاذقباذ وكانت عنده وقعة للحجاج وهو بين بغداد والأهواز والحجاج نزله لما ولي العراق ليقرب من المهلب ويقصده بالرجال في قتال الخوارج فقال يوما وهو هناك ألا وإن الملحد ابن الزبير قد زادكم في عطائكم مائة مائة ألا وأني لا أمضيها فقال له عبدالله بن الجارود العبدي ليست بزيادة ابن الزبير إنما هي زيادة عبد الملك أمير المؤمنين أمضاها منذ قتل مصعبا وإلى الآن فأعجب قوله المصريين فخرجوا معه على الحجاج وواقعوا فجاء عبد الله بن الجارود سهم فقتله واستقام أمر الحجاج في قصة فيها طول
روس بضم أوله وسكون ثانيه وسين مهملة ويقال لهم رس بغير واو أمة من الأمم بلادهم متاخمة للصقالبة والترك ولم لغة برأسها ودين وشريعة لا يشاركهم فيها أحد قال المقدسي هم في جزيرة وبئة يحيط بها بحيرة وهي حصن لهم ممن أرادهم وجملتهم على التقدير مائة ألف إنسان وليس لهم زرع ولا ضرع والصقالبة يغيرون عليهم ويأخذون أموالهم وإذا ولد لأحدهم مولود ألقى إليه سيفا وقال له ليس لك إلا ما تكسبه بسيفك وإذا حكم ملكهم بين خصمين بشيء ولم يرضيا به قال لهما تحاكما بسيفيكما فأي السيفين كان أحد كانت الغلبة له وهم الذين استولوا على برذعة سنة فانتهكوها حتى ردها الله منهم وأبادهم وقرأت في رسالة أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر إلى ملك الصقالبة حكى فيها ما عاينه منذ انفصل عن بغداد إلى أن عاد إليها فحكيت ما ذكره على وجهه استعجابا به قال ورأيت الروسية وقد وافوا بتجاراتهم فنزلوا على نهر إتل فلم أر أتم أبدانا منهم كأنهم النخل شقر حمر لا يلبسون القراطق ولا الخفاتين ولكن يلبس الرجل منهم كساء يشتمل به على أحد شقيه ويخرج إحدى يديه منه ومع كل واحد منهم سيف وسكين وفأس لا تفارقه وسيوفهم صفائح مشطبة أفرنجية ومن حد ظفر الواحد منهم إلى عنقه محضر شجر وصور وغير ذلك وكل امرأة

منهم على ثديها حقة مشدودة إما من حديد وإما من نحاس وإما من فضة وإما من ذهب على قدر مال زوجها ومقداره في كل حقة حلقة فيها سكين مشدودة على الثدي أيضا وفي أعناقهن أطواق ذهب وفضة لأن الرجل إذا ملك عشرة آلاف درهم صاغ لامرأته طوقا وإن ملك عشرين ألفا صاغ لها طوقين وكلما زاد عشرة آلاف درهم يزيد لها طوقا آخر فربما كان في عنق الواحدة منهن أطواق كثيرة وأجل الحلي عندهم الخرز الأخضر من الخزف الذي يكون على السفن يبالغون فيه ويشترون الخرزة منه بدرهم وينظمونه عقدا لنسائهم وهم أقذر خلق الله لا يستنجون من غائط ولا يغتسلون من جنابة كأنهم الحمير الضالة يجيئون من بلدهم فيرسون سفنهم بإتل وهو نهر كبير ويبنون على شاطئه بيوتا كبارا من الخشب ويجتمع في البيت الواحد العشرة والعشرون والأقل والأكثر ولكل واحد منهم سرير يجلس عليه ومعه جواريه الروقة للتجار فينكح الواحد جاريته ورفيقه ينظر إليه وربما اجتمعت الجماعة منهم على هذه الحالة بعضهم بحذاء بعض وربما يدخل التاجر عليهم ليشتري من بعضهم جارية فيصادفه ينكحها فلا يزول عنها حتى يقضي أربه ولا بد لهم في كل يوم بالغداة أن تأتي الجارية ومعها قصعة كبيرة فيها ماء فتقدمها إلى مولاها فيغسل فيها وجهه ويديه وشعر رأسه فيغسله ويسرحه بالمشط في القصعة ثم يمتخط ويبصق فيها ولا يدع شيئا من القذر إلا فعله في ذلك الماء فإذا فرغ مما يحتاج إليه حملت الجارية القصعة إلى الذي يليه فيفعل مثل ما فعل صاحبه ولا تزال ترفعها من واحد إلى واحد حتى تديرها على جميع من في البيت وكل واحد منهم يمتخط ويبصق فيها ويغسل وجهه وشعره فيها وساعة موافاة سفنهم إلى هذا المرسى يخرج كل واحد منهم ومعه خبز ولحم ولبن وبصل ونبيذ حتى يوافي خشبة طويلة منصوبة لها وجه يشبه وجه الإنسان وحولها صور صغار وخلف تلك الصور خشب طوال قد نصبت في الأرض فيوافي إلى الصورة الكبيرة ويسجد لها ثم يقول يا رب قد جئت من بعد ومعي من الجواري كذا وكذا رأسا ومن السمور كذا وكذا جلدا حتى يذكر جميع ما قدم معه من تجارته ثم يقول وقد جئتك بهذه الهدية ثم يترك ما معه بين يدي الخشبة ويقول أريد أن ترزقني تاجرا معه دنانير ودراهم فيشتري مني كل ما أريد ولا يخالفني في جميع ما أقول ثم ينصرف فإن تعسر عليه بيعه وطالت أيامه عاد بهدية أخرى ثانية وثالثة فإن تعذر عليه ما يريد حمل إلى صورة من تلك الصور الصغار هدية وسألها الشفاعة وقال هؤلاء نساء ربنا وبناته ولا يزال إلى صورة صورة يسألها ويستشفع بها ويتضرع بين يديها فربما تسهل له البيع فباع فيقول قد قضى ربي حاجتي وأحتاج أن أكافئه فيعمد إلى عدة من البقر والغنم على ذلك ويقتلها ويتصدق ببعض اللحم ويحمل الباقي فيطرحه بين يدي تلك الخشبة الكبيرة والصغار التي حولها ويعلق رؤوس البقر والغنم على ذلك الخشب المنصوب في الأرض فإذا كان الليل وافت الكلاب فأكلت ذلك فيقول الذي فعله قد رضي عني ربي وأكل هديتي وإذا مرض منهم الواحد ضربوا له خيمة ناحية عنهم وطرحوه فيها وجعلوا معه شيئا من الخبز والماء ولا يقربونه ولا يكلمونه بل لا يتعاهدونه في كل أيامه لا سيما إن كان ضعيفا أو كان مملوكا فإن برأ وقام رجع إليهم وإن مات أحرقوه وإن كان مملوكا تركوه على حاله تأكله الكلاب وجوارح

الطير وإذا أصابوا سارقا أو لصا جاؤوا به إلى شجرة طويلة غليظة وشدوا في عنقه حبلا وثيقا وعلقوه فيها ويبقى معلقا حتى ينقطع من المكث إما بالرياح أو الأمطار وكان يقال لي إنهم كانوا يفعلون برؤسائهم عند الموت أمورا أقلها الحرق فكنت أحب أن أقف على ذلك حتى بلغني موت رجل منهم جليل فجعلوه في قبره وسقفوا عليه عشرة أيام حتى فرغوا من قطع ثيابه وخياطتها وذلك أن الرجل الفقير منهم يعملون له سفينة صغيرة ويجعلونه فيها ويحرقونها والغني يجمعون ماله ويجعلونه ثلاثة أثلاث فثلث لأهله وثلث يقطعون له به ثيابا وثلث يشترون به نبيذا يشربونه يوم تقتل جاريته نفسها وتحرق مع مولاها وهم مستهترون بالخمر يشربونها ليلا ونهارا ربما مات الواحد منهم والقدح في يده وإذا مات الرئيس منهم قال أهله لجواريه وغلمانه من منكم يموت معه فيقول بعضهم أنا فإذا قال ذلك فقد وجب عليه لا يستوي له أن يرجع أبدا ولو أراد ذلك ما ترك وأكثر ما يفعل هذا الجواري فلما مات ذلك الرجل الذي قدمت ذكره قال لجواريه من يموت معه فقالت إحداهن أنا فوكلوا بها جاريتين تحفظانها وتكونان معها حيث ما سلكت حتى إنهما ربما غسلتا رجليها بأيديهما وأخذوا في شأنه وقطع الثياب له وإصلاح ما يحتاح إليه والجارية في كل يوم تشرب وتغني فارحة مستبشرة فلما كان اليوم الذي يحرق فيه هو والجارية حضرت إلى النهر الذي فيه سفينته فإذا هي قد أخرجت وجعل لها أربعة أركان من خشب الخلنج وغيره وجعل حولها أيضا مثل الأناس الكبار من الخشب ثم مدت حتى جعلت على ذلك الخشب وأقبلوا يذهبون ويجيئون ويتكلمون بكلام لا أفهمه وهو بعد في قبره لم يخرجوه ثم جاؤوا بسرير فجعلوه على السفينة وغشوه بالمضربات الديباج الرومي والمساند الديباج الرومي ثم جاءت امرأة عجوز يقولون لها ملك الموت ففرشت على السرير الذي ذكرناه وهي وليت خياطته وإصلاحه وهي تقتل الجواري ورأيتها حواء نيرة ضخمة مكفهرة فلما وافوا قبره نحوا التراب عن الخشب ونحوا الخشب واستخرجوه في الإزار الذي مات فيه فرأيته قد اسود لبرد البلد وقد كانوا جعلوا معه في قبره نبيذا وفاكهة وطنبورا فأخرجوا جميع ذلك وإذا هو لم يتغير منه شيء غير لونه فألبسوه سراويل ورانا وخفا وقرطقا وخفتان ديباج له أزرار ذهب وجعلوا على رأسه قلنسوة من ديباج سمور وحملوه حتى أدخلوه القبة التي على السفينة وأجلسوه على المضربة وأسندوه بالمساند وجاؤوا بالنبيذ والفواكه والريحان فجعلوه معه وجاؤوا بخبز ولحم وبصل فطرحوه بين يديه وجاؤوا بكلب فقطعوه نصفين وألقوه في السفينة ثم جاؤوا بجميع سلاحه فجعلوه إلى جانبه ثم أخذوا دابتين فأجروهما حتى عرقتا ثم قطعوهما بالسيوف وألقوا لحمهما في السفينة ثم جاؤوا ببقرتين فقطعوهما أيضا وألقوهما في السفينة ثم أحضروا ديكا ودجاجة فقتلوهما وطرحوهما فيها والجارية التي تقتل ذاهبة وجائية تدخل قبة قبة من قبابهم فيجامعها واحد واحد وكل واحد يقول لها قولي لمولاك إنما فعلت هذا من محبتك فلما كان وقت العصر من يوم الجمعة جاؤوا بالجارية إلى شيء عملوه مثل ملبن الباب فوضعت رجلها على أكف الرجال وأشرفت على ذلك الملبن وتكلمت بكلام لها فأنزلوها ثم أصعدوها ثانية ففعلت كفعلها في المرة الأولى ثم أنزلوها وأصعدوها ثالثة ففعلت فعلها في المرتين ثم

دفعوا لها دجاجة فقطعت رأسها ورمت به فأخذوا الدجاجة وألقوها في السفينة فسألت الترجمان عن فعلها فقال قالت في المرة الأولى هوذا أرى أبي وأمي وقالت في المرة الثانية هوذا أرى جميع قرابتي الموتى قعودا وقالت في المرة الثالثة هوذا أرى مولاء قاعدا في الجنة والجنة حسنة خضراء ومعه الرجال والغلمان وهو يدعوني فاذهبوا بي إليه فمروا بها نحو السفينة فنزعت سوارين كانا معها فدفعتهما إلى المرأة العجوز التي تسمى ملك الموت وهي التي تقتلها ونزعت خلخالين كانا عليها ودفعتهما إلى الجاريتين اللتين كانتا تخدمانها وهما ابنتا المعروفة بملك الموت ثم أصعدوها إلى السفينة ولم يدخلوها إلى القبة وجاء الرجال ومعهم التراس والخشب ودفعوا إليها قدحا من نبيذ فغنت عليه وشربته فقال لي الترجمان إنها تودع صواحباتها بذلك ثم دفع إليها قدح آخر فأخذته وطولت الغناء والعجوز تستحثها على شربه والدخول إلى القبة التي فيها مولاها فرأيتها وقد تبلدت وأرادت الدخول إلى القبة فأدخلت رأسها بين القبة والسفينة فأخذت العجوز رأسها وأدخلتها القبة ودخلت معها العجوز وأخذ الرجال يضربون بالخشب على التراس لئلا يسمع صوت صياحها فيجزع غيرها من الجواري فلا يطلبن الموت مع مواليهن ثم دخل القبة ستة رجال فجامعوا بأسرهم الجارية ثم أضجعوها إلى جنب مولاها الميت وأمسك اثنان رجليها واثنان يديها وجعلت العجوز التي تسمى ملك الموت في عنقها حبلا مخالفا ودفعته إلى اثنين ليجذباه وأقبلت ومعها خنجر عظيم عريض النصل فأقبلت تدخله بين أضلاعها موضعا موضعا وتخرجه والرجلان يخنقانها بالحبل حتى ماتت ثم وافى أقرب الناس إلى ذلك الميت فأخذ خشبة فأشعلها بالنار ثم مشى القهقرى نحو قفاه إلى السفينة والخشبة في يده الواحدة ويده الأخرى على استه وهو عريان حتى أحرق ذلك الخشب الذي قد عبوه تحت السفينة من بعد ما وضعوا الجارية التي قتلوها في جنب مولاها ثم وافى الناس بالخشب والحطب ومع كل واحد خشبة وقد ألهب رأسها فيلقيها في ذلك الخشب فتأخذ النار في الحطب ثم في السفينة ثم في القبة والرجل والجارية وجميع ما فيها ثم هبت ريح عظيمة هائلة فاشتد لهب النار واضطرم تسعرها وكان إلى جانبي رجل من الروسية فسمعته يكلم الترجمان الذي معه فسألته عما قال له فقال إنه يقول أنتم معاشر العرب حمقى لأنكم تعمدون إلى أحب الناس إليكم وأكرمهم عليكم فتطرحونه في التراب فتأكله الهوام والدود ونحن نحرقه بالنار في لحظة فيدخل الجنة من وقته وساعته ثم ضحك ضحكا مفرطا وقال من محبة ربه له قد بعث الريح حتى تأخذه في ساعته فما مضت على الحقيقة ساعة حتى صارت السفينة والحطب والرجل الميت والجارية رمادا رمددا ثم بنوا على موضع السفينة وكانوا أخرجوها من النهر شبيها بالتل المدور ونصبوا في وسطه خشبة كبيرة وكتبوا عليها اسم الرجل واسم ملك الروس وانصرفوا قال ومن رسم ملوك الروس أن يكون معه في قصره أربعمائة رجل من صناديد أصحابه وأهل الثقة عنده فهم يموتون بموته ويقتلون دونه ومع كل واحد منهم جارية تخدمه وتغسل رأسه وتصنع له ما يأكل ويشرب وجارية أخرى يطؤها وهؤلاء الأربعمائة يجلسون تحت سريره وسريره عظيم مرصع بنفيس الجواهر ويجلس معه على السرير أربعون جارية لفراشه وربما وطىء الواحدة منهن بحضرة أصحابه

الذين ذكرنا ولا ينزل عن سريره فإذا أراد قضاء حاجة قضاها في طشت وإذا أراد الركوب قدموا دابته إلى السرير فركبها منه وإذا أراد النزول قدم دابته حتى يكون نزوله عليه وله خليفة يسوس الجيوش ويواقع الأعداء ويخلفه في رعيته هذا ما نقلته من رسالة ابن فضلان حرفا حرفا وعليه عهدة ما حكاه والله أعلم بصحته وأما الآن فالمشهور من دينهم دين النصرانية
روسيس بضم أوله وسكون ثانيه والسين الأولى مهملة وياء ساكنة كورة من كور العواصم راكبة البحر بين أنطاكية وطرسوس
روشان بضم أوله وسكون ثانيه ثم شين معجمة اسم عين
روضتان تثنية روضة في شعر كثير والله أعلم بالصواب
با بيان الرياض التي ببلاد العرب مرتب ما أضيفت إليه على حروف المعجم عددها مائة وست وثلاثون روضة روى أبو عبيد عن الكسائي استراض الوادي إذا استنقع فيه الماء قال شمر وإنما سميت روضة لاستراضة الماء فيها وقال غيره أراض الوادي إراضة إذا استراض الماء فيه أيضا وأراض الحوض إذا اجتمع فيه الماء ويقال لذلك الماء روضة قال الراجز وروضة سقيت منها نضوي ورياض الصمان والحزن في البادية قيعان وسلقان واسعة مطمئنة بين ظهراني قفاف وجلد من الأرض يسيل إليها ماء سيولها فيستريض فيها فتنبت ضروبا من العشب والبقول ولا يسرع إليها الهيج والذبول وإذا أعشبت تلك الرياض وتتابع عليها الوسمي ربعت العرب ونعمها جمعاء وإذا كانت الرياض في أعالي البراق والقفاف فهي السلقان واحدها سلق وإذا كانت في الوطأة فهي الرياض وفي بعض الرياض حرجات من السدر البري وربما كانت الروضة واسعة يكون تقديرها ميلا في ميل فإذا عرضت جدا فهي قيعان وقيعة واحدها قاع وكل ما يجتمع في الآخاذ والمساكات والتناهي هي روضة عند العرب هذا قول محمد بن أحمد بن طلحة على ما شاهده في بلاد العرب وقال النضر بن شميل الروضة قاع من أرض فيه جراثيم ورواب والرابية والجرثومة سهلتان عرضهما عشرة أذرع أو نحوها وطولهما قليل وفي سرار الروضة تصوب على ما حولها وهي أرض طين وحده يستنقع فيه الماء يتحير يقال استراض الماء فيها أي تحير فيها وقد تكون الروضة وهدة وعرضها وطولها سواء وأصغر الرياض مائة ذراع ونحو ذلك وليست روضة إلا لها احتقان واحتقانها أن جوانبها تشرف على سرارها فذاك احتقانها ورب روضة مستوية لا يشرف بعضها على بعض فتلك لا احتقان لها وكل روض يفرغ إما في واد أو في قف فتلك الأرض أبدا روضة كل زمان كان فيها عشب أو لم يكن ومن تلك الجراثيم التي في الروضة ما يعلوه الماء ولكن ربما هضمت عليه الروضة منها وأما مذانب الروضة والواحد مذنب فكهيئة الجدول يسيل عن الروضة ماؤها إلى غيرها فيتفرق ماؤها فيها والتي يسيل الماء عليها أيضا مذانب الروضة سواء وأما حدائق الروض فهو ما أعشب مه والتف يقال روضة بني فلان ما هي إلا حديقة لا يجوز فيها شيء وقد أحدقت الروضة عشبا وإذا لم يكن

فيها عشب فهي روضة فإذا كان فيها عشب ملتف فهي حديقة وإنما سموها حديقة من الأرض لأن النبت في غير الروضة متفرق وهو في الروضة ملتف متكاوس فالروضة حينئذ حديقة الأرض وهما حديقة حينئذ والرياض المجهولة كثيرة جدا إنما نذكر ههنا الأعلام منها وما أضيف إلى قوم أو موضع تجاوره أو واد أو رجل بعينه واعلم أنهم يقولون روضة وروضتان ورياض وروضات كل ذلك لضرورة الشعر فاعرفه والله الموفق للصواب
روضة آجام قال ابن حبيب هي من جانب ثاقل وروضة الدبوب معها قال كثير لعزة من أيام ذي الغصن هاجني بضاحي قرار الروضتين رسوم فروضة آجام تهيج لي البكا وروضات شوطى عهدهن قديم هي الدار وحشا غير أن قد يحلها ويغنى بها شخص علي كريم
روضة آليت بالهمزة المتفوحة ثم ألف ساكنة ولام مكسورة بعدها ياء آخر الحروف وتاء مثناة من فوق وزنه فاعيل من ألته إذا نقصه أو من الألت وهو القسم روضة بالحجاز ويقال روضة ألية وعلى كلتا الروضتين أنشد قول كثير وخوص خوامس أوردتها قبيل الكواكب وردا ملاثا من الروضتين فجنبي ركيح كلفظ المضلة حليا مباثا لوى ظمؤها تحت حر النجو م يحبسها كسلا أو عباثا فلما عصاهن خابثنه بروضة آليت قصرا خباثا
روضة ابن مدى في قول الشاعر وابن مدى روضاته تأنس
روضة أثال بضم الهمزة والثاء مثلثة وقد ذكر في أثال وهو علم مرتجل هو عدة مواضع مسماة بهذا الاسم ولا أدري إلى أيها أضيفت الروضة قال نابغة بين شيبان خرجوا أن رأوا مخيلة عشب من قصور إلى رياض أثال
روضة الأجاول ذكر اشتقاقه في الأجاول وهي روضة بنواحي ودان منازل نصيب وفيها يقول عفا الحبج الأعلى فروض الأجاول فميث الربى من بيض ذات الخمائل
روضة الأجداد ببلاد غطفان وهي جمع جد وهي البئر الجيدة الموضع من الكلإ قال ابن الأعرابي الأجداد حدائق تكون فيها المياه أو آبار مما حوت عاد قال مرداس بن حشيش التغلبي إن الديار بروضة الأجداد عفت سوار رسمها وغواد من كل سارية وغاد مدجن حنق البوارق مونق الرواد وقال لي الصاحب الوزير الأكرم أنا رأيتها وهي قريبة من وادي القصيبة قبلي عرض خيبر وشرقي وادي عصر قال الهيثم بن عدي خرج عروة الصعاليك العبسي وأصحابه إلى خيبر يمتارون منها فعشروا وهو أنهم يرون أنهم إذا خافوا وباء مدينة وأرادوا دخولها وقفوا على بابها وعشروا كما تعشر الحمير والتعشير نهاق الحمير فيرون أنه يصرف

عنهم وباءها قال فعشروا خوفا من وباء خيبر وأبى عروة أن يعشر فقال وقالوا احب وانهق لا تضرك خيبر وذلك من دين اليهود ولوع لعمري لئن عشرت من خشية الردى نهاق الحمير إنني لجزوع فلا وألت تلك النفوس ولا أتت على روضة الأجداد وهي جميع فكيف وقد ذكيت واشتد جانبي سليمى وعندي سامع ومطيع لسان وسيف صارم وحفيظة ورأي لآراء الرجال صروع تخوفني ريب المنون وقد مضى لنا سلف قيس معا وربيع قال فدخلوا وامتاروا ورجعوا فلما بلغوا إلى روضة الأجداد ماتوا إلا عروة انتهى
روضة الأجزال بالجيم والزاي وآخره لام قال نابغة بني جعدة هل ترى عيرها تطالع من بط ن حبي فروضة الأجزال هذه رواية الأصمعي قال والجزل أن تصيب الغارب دبرة فيخرج منه عظم ويشد حتى يرى مكانه مطمئنا وجمع ذلك أجزال وروى أبو عمرو الشيباني الأجرال وقال واحدها جرل وهو ثني الوادي وقال غيره واد جرل إذا كان كثير ويروي آخرون الأحزال بالحاء المهملة والزاي والحزل الارتفاع في السير
روضة أحامر بضم أوله والحاء مهملة وميم ثم راء وقد ذكر في موضعه وهو اسم جبل قال حفص الأموي تذكر ماء الروض روض أحامر فرفع تحدوه نحائص رشق
روضة الأحفار بالحاء المهملة الساكنة والفاء وآخره راء كأنه جمع حفر قال المخبل السعدي غرد تربع في ربيع ذي ندى بين الصليب وروضة الأحفار
روضة الأخرمين في شعر المسيب بن علس ترعى رياض الأخرمين له فيها موارد ماؤها غدق
روضة الإدحال الدال ساكنة مهملة والحاء مهملة وآخره لام وقد شرح الدحل في موضعه في الدحائل قال الجعدي أقفرت منهم الأحارب والنه ي وحوضى فروضة الأدحال
روضة الأزورين تثنية الأزور وهو المائل قال مزاحم العقيلي لهن على الريان في كل صيفة فما ضم روض الأزورين فصلصل
روضة الأشاءة الشين معجمة وبعد الألف همزة وهاء وهو صغار النخل موضع باليمامة فيما أحسب قال معن بن أوس تجر بروضات الأشاءة أرحلا رمتها أنابيش السفا ونواصله
روضة أعامق ذكر أعامق في موضعه قال عدي ابن الرقاع نفشت رياض أعامق حتى إذا لم يبق من شمل النهاء ثميل

يقال نفشت الإبل إذا رعت ليلا والشمل البقية والنهاء الغدران والثميل ما يبقى من الماء والعلف في جوف الدابة
روضة الأعراف والأعراف ما ارتفع من الرمل في بلاد بني عامر قال لبيد هلكت عامر فلم يبق منها في رياض الأعراف إلا الديار غير آل وعنة وعريس زعزعتها الرياح والأمطار
روضة الجام بفتح الألف وسكون اللام والجيم ويقال روضة آجام نحو البقيع رواه ابن السكيت في قول كثير حيث قال فروضة ألجام تهيج لي البكا وروضات شوطى عهدهن قديم
روضة أمراش قال بعض بني نمير بروضة أمراش رمتنا بطرفها أناة الضحى كسلى القيام عروب
روضة ألية بلفظ ألية الحمل وهي رواية في الروضة التي ذكرت أول هذه الرياض في قول كثير فلما عصاهن خابشنه بروضة ألية قصرا خباثا
روضة البردان وقد ذكرنا البردان في عدة أمكنة وشرحناه قال ابن ميادة ظلت بروض البردان تغتسل تشرب منه نهلات وتعل
روضة بصرى بضم أوله وهي قرية بالشام ذكرت في موضعها قال كثير سيأتي أمير المؤمنين ودونه صماد من الصوان مرت سيولها فبيد المنقى فالمشارف دونه فروضة بصرى أعرضت فنسيلها ثنائي تؤديه إليك ومدحتي صهابية الألوان باق ذميلها
روضة بطن خوي وقد ذكر خوي بضم الخاء المعجمة في موضعه قال الطفيل بن علي الحنفي فمنعرج الأفهار قفر بسابس فبطن خوي ما بروضته سفر
روضة بطن عنان بكسر العين قال المنجل السعدي عفا العرض بعدي من سليمى فحائله فطن عنان روضة فأفا كله
روضة بطن اللكاك بكسر اللام وآخره كاف أخرى في بلاد بني نمير من بني عامر قال الراعي النميري إذا هبطت بطن اللكاك تجاوبت به واطباها روضه وأبارقه
روضة البلاليق باليمامة عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة قال الفرزدق ورب ربيع بالبلاليق قد رعت

روضة بلبول بتكرير الباء وضمها واللام وسكون الأولى وبينهما واو جبل بالوشم من أرض اليمامة قال أعشى باهلة كأن بقاياهم صبيحة غيهم بروضة بلبول نعام مشرد
روضة بيشة قد ذكرت بيشة في موضعها قال الحارث بن ظالم وحل النعف من قنوين أهلي وحلت روض بيشة فالربابا
روضة تبراك بكسر التاء المثناة من فوق وباء موحدة ساكنة وآخره كاف هي من بلاد بني عمرو بن كلاب قال سفيح بن زائدة الكلابي من بني عمرو بن كلاب ونحن حمينا روض تبراك بالقنا لنرعى به خيلا عتاقا وجاملا
روضة التريك بفتح التاء وكسر الراء وياء آخر الحروف وكاف في أسافل بلاد اليمن وهو مفايض قال أبو الهول الحميري فأجب إلينا بالتريك وروضه وغدرانه اللاتي لنا أصبحت حمى
روضة التسرير يجوز أن يكون تفعيلا من السرور أو من السرار واد في بلادهم قال الأخزر بن يزيد القشيري فإن تهبطي برد الشريف ولن تري بعينيك ما غنى الحمام الصوادح ولا الروض بالتسرير والسر مقبلا إذا مج في قريانهن الأباطح
روضة تفسرى بفتح التاء المثناة من فوقها وسكون الفاء وفتح السين المهملة والراء المشددة وآخره مقصور قال شريح بن خليفة تدق الحصى والمرو دقا كأنه بروضة تفسرى سمامة موكب
روضة التناضب قال الأعشى مليكية جاورت بالحجا ز قوما عداة وأرضا شطيرا بما قد تربع روض القطا وروض التناضب حتى تصيرا كبردية الغيل وسط الغريف إذا ما أتى الماء منه السريرا
روضة توم قال يا وقعة بين الرياض من توم
روضة الثلبوت بالثاء المثلثة مفتوحة وباء موحدة وآخره تاء مثناة وقد ذكر في موضعه وهو بالحجاز في نواحي الجبلين قال أحد بني جديلة من طيء فإن بجانب الثلبوت روضا زرابي الربيع به كثير
روضة الثمد في بطن مليحة
روضة الثوير تصغير ثور قال الحزنبل بن سلامة الكلبي فروض الثوير عن يمين روية كأن لم تديره أوانس حور
روضة الجوالقية بأرض اليمامة
روضة الجوف وقد ذكر الجوف في موضعه قال حفص الأموي رعى الربيع فلما هاج بارضه وأبصر الروض روض الجوف قد نضبا

سما إلى غدر قد كان أوطنها بالغمر فانقض في غاباته جنبا
روضة حجرة دوس دوس قبيلة من الأزد منها أبو هريرة ولهم موضع يقال له حجرة دوس كان بين بني كنانة ودوس فيه وقعة وهو إلى اليوم يعرف بحجرة دوس قال ابن وهب الدوسي إن تؤت حجرتنا نعقد نواصيها ثم نكن كالذي بالأمس يعتدل تحب روضاتنا جدبا وممرعة كما تحب إذا ما صحت الإبل نحن حفرنا بها حفراء راسية في الجاهلية أعلى حوضها طحل
روضة الحداد كذا وجدته في كتاب الخالع بالحاء وعندي أنه الجداد بالجيم والضم والجداد صغار الطلح قال الحداد واد عظيم قال إياس ابن الأرت حي الجميع بروضة الحداد من كل ذي كرم يزين النادي
روضة الحزم بفتح الحاء المهملة وزاي ساكنة وهو المرتفع من الأرض ويروى الحزن وهو ماء لبني أسد قال مضرس بن ربعي تربعن روض الحزم حتى تعاورت سهام السفا قريانه وظواهره وقال أبو صخر الهذلي لمن الديار تلوح كالوشم بالجابتين فروضة الحزم فبرملتي فردى فذي عشر فالبيض فالبردان فالرقم
روضة حزن لية وسيحان لية بكسر اللام وتشديد الياء آخر الحروف
وقد ذكرنا لية وسيحان في موضعهما وقال الأصمعي الحزن في أرض بني يربوع قال كعب بن زهير تربعن روض الحزن ما بين لية وسيحان مستكا بهن حدائقه
روضة الحزيز بالحاء المهملة وزاي مكررة وبينهما ياء آخر الحروف حزيز عكل قال العكلي أنشده ابن حبيب فقال ألا إن الحزيز حزيز عكل به روض به كلأ وماء ترى ذبانه مثل النشاوى إذا ما هاج بينهم الغثاء
روضة حقل موضع في ديار سليم قال العباس بن مرداس السلمي وما روضة من روض حقل تمتعت عرارا وطباقا وبقلا توائما
روضة الحمى قال محمد بن عبدالله بن عوف السلامي كأن لم تجاورنا رميم ولم تقم بروض الحمى إذ أنت بالعيش قانع
روضة حنبل ذكرها نصر في قرينة حنبل وقال في ديار بني تميم
روضة خاخ خاء معجمة مكررة ذكر في موضعه وشاهده ولها مربع بروضة خاخ ومصيف بالقصر قصر قباء
روضة خبت بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وتاء مثناة ذكر في موضعه قال الأخطل

فما زال يسقي روض خبت وعرعر وأرضهما حتى اطمأن جسيمها وعممها بالماء حتى تواضعت رؤوس المتان سهلها وحزومها
روضة الخرج بضم الخاء وسكون الراء وجيم من نواحي المدينة قال حصن بن مدلج الخثعمي ولم أنس منها نظرة أسرت بها بروضة خرج قلب صب متيم
روضة الخرجين تثنية الذي قبله ولعله الذي هو بعينه قال أنشد أبو العباس أحمد ثعلب بروضة الخرجين من مهجور تربعت في عازب نضير و مهجور ماء بنواحي المدينة
روضة الخر بضم الخاء وتشديد الراء في ديار كلب قال ابن العداء الاجداري ثم الكلبي روضة الخر لنا مرتبع نرتعي فيها ونروي النعما
روضة الخزرج بلفظ القبيلة من الأنصار بنواحي المدينة قال حفص الأموي فالمح بطرفك هل ترى أظعانهم بالبارقية أو بروض الخزرج
روضة الخضر جمع أخضر من الألوان قال قرة بن هبيرة يصف ناقة ولها خبر حباها رسول الله إذ نزلت به وأمكنها من نائل غير منفذ فمرت بروض الخضر وهي حثيثة وقد أنجحت حاجاتها من محمد
روضة الخيل لبني يربوع بلفظ الخيل التي تركب قال أبو عمرو بن العلاء المنجشانية على تسعة أيام من البصرة وفوق ذلك روضة الخيل كانت مهارة قيس بن مسعود بن قيس بن خالد الشيباني ذي الجدين صاحب مسلحة كسرى على الطف ترعى فيها قال الشمردل بن شريك اليربوعي دار الجميع بروضة الخيل اسلمي وسقيت من بحر السحاب مطيرا
روضة الدبوب قال ابن حبيب روضة آجام وروضة الدبوب متقاربتان قال ذلك في قول كثير لعزة من أيام ذي الغصن هاجني بضاحي قرار الروضتين رسوم
روضة دعمي اسم جبل في بلاد بني عقيل قال السكري وأنشد لطرفة بن العبد لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد وقوفا بها صحبي علي مطيهم يقولون لا تهلك أسى وتجلد بروضة دعمي فأكناف حائل ظللت بها أبكي وأبكى إلى الغد
روضة الزبرتين لبني أسيد بمفجر وادي الرمة من التنعيم عن يسار طريق الحاج المصعد
روضة ذات بيض قال منذر بن درهم وروض من رياض ذوات بيض به دهنا مخالطها كثيب
روضة ذات الحماط بالفتح في نواحي المدينة أنشد الزبير بن بكار لبعض المدنيين وحلت بروضة ذات الحماط وغدرانها فائضات الجهام

روضة ذات كهف حجازية بنواحي المدينة قال جبلة بن جريس الحلابي وقلت لهم بروضة ذات كهف أقيموا اليوم ليس أوان سير
روضة ذي الغصن بضم الغين المعجمة قال الزبير هو بنواحي المدينة ذكره في كتاب العقيق قال كثير لعزة من أيام ذي الغصن هاجني بضاحي قرار الروضتين رسوم
روضة ذي هاش بالشين المعجمة وقد ذكرت في بابها قال عياض بن نصر المري بروضة ذي هاش تركنا قتيلهم عليه ضباع عكف ونسور
روضة الرباب بضم الراء وقد ذكرت أيضا في بابها قال رجل من خثعم وفارسكم يوم روض الرباب قتيل على جنبه نضخ دم وقال القتال ميممة روض الرباب على هوى فمنها مغان غمرة فسيالها وقال الشماخ نظرت وسهب من بوانة دوننا وأفيح من روض الرباب عميق
روضة رعم في ديار بجيلة قال شراحيل بن قيس ابن جعال البجلي عفا من سليمى روض رعم فجبجب ففيض أثال فالزميل فأخرب
روضة الرمث بكسر أوله وآخره ثاء مثلثة وهو نبت قال جعدة بن سالم الأزدي بروضة الرمث التي حلت بها شبه الجداية أرشقت تستأنس
روضة رمح قال جران العود في رواية ابن دريد يطفن بغطريف كأن حبيبه بروضة رمح آخر الليل مصحف
روضة الزيدي باليمامة عن محمد بن إدريس
روضة ساجر بالجيم وهو ماء وقيل موضع قال أعشى باهلة وقيل شقيق بن جزء الباهلي أقر العين ما لاقوا بسلى وروضة ساجر ذات العرار وقال أبو الندى سلى وساجر روضتان باليمامة لبني عكل وإياها عنى سويد بن كراع أشت فؤادي من هواه بساجر وآخر كوفي هوى متباعد
روضة الستار بالحجاز جبل معروف قال نصيب فأضحت بروضات الستار يجوزها مشيح عليها خائف يترقب
روضة السخال بكسر أوله والخاء معجمة وآخره لام بنواحي اليمامة قال البعيث بن حريث الحنفي لمن طلل بروضات السخال تأبد كالمهاريق البوالي
روضة سربخ بفتح السين المهملة وسكون الراء والباء موحدة والخاء معجمة ببلاد اليمن قال رجل من الأزد وهل أردن الدهر روضة سربخ وهل أرعين ذودي بمخصبها الأحوى

روضة السقيا بالضم ثم السكون والقاف وياء آخر الحروف قال أوس بن مغراء السعدي عفت روضة السقيا من الحي بعدنا فأوقتها فكتلة فجدودها فروض القطا بعد التساكن حقبة قفارا كأن لم تلق حيا يرودها
روضة السلان بالضم جبل بإزاء خزاز كانت فيه وقائع للعرب وقد ذكر في السلان بأتم من هذا قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي ويروى للنجاشي الحارثي لمن الديار بروضة السلان فالرقمتين فجانب الصمان وقال الأخوة وبروضة السلان منها مشهد والخيل ساحية وقد عظم اليثى
روضة سلهب بدومة الجندل التي بالعراق قال عاصم بن عمرو يذكر غزوة خالد بن الوليد رضي الله عنه بدومة الجندل شفى النفس قتلى بين روضة سلهب وغرهم فيما أراد المنجب وجدنا لجودي بضربة ثائر وللجمع بالسم الذعاف المقنب تركناهم صرعى لخيل تنوبهم تنافسهم فيها سباع المرحب
روضة السوبان بالضم وبعد الواو الساكنة باء موحدة وآخره نون قال العجاج بروضة السوبان ذات العشرق وهو واد وقيل موضع
روضة سويس في بطن السلي من أرض اليمامة
روضة السهباء باليمامة عن الحفصي قال فيها تصب أودية اليمامة
روضة سهب بالفتح ثم السكون والباء موحدة وذكرت في موضعه قال عقال بن هشام القيني يسكنها طلا برياض سهب إذا فزعت وأجمعت النفارا
روضة الشبيكة بضم الشين المعجمة ويقال روض الشبيك وقد ذكر الشبيك في موضعه من نواحي الجوف بين قراقر وأمر شمالي بسيطة
روضة الشقوق باليمامة عن ابن أبي حفصة
روضة شنظب بضم الشين المعجمة والنون والظاء معجمة والباء موحدة قال بعض الرباب تربعي وارعي بروض شنظب بين المواضي والقنا المعلب
روضة شوطى من حرة بني سليم قاله ابن حبيب في قول كثير فروضة آجام تهيج لي البكا وروضات شوطى عهدهن قديم
روضة الشهلاء بالمد والشين معجمة قال أبو زياد الكلابي في نوادره الشهلاء ماء من مياه بني عمرو بن كلاب قال عامر بن العضب العمري من بني عمرو بن كلاب سقى جانب الشهلاء فالروضة التي به كل يوم هاطل الودق وابل
روضة صايب بعد الألف ياء مثناة من تحتها وآخره باء موحدة قال الأزدي

ألا ليت شعري هل أقول لعامر على ماء مرخ قد دنا الصبح فاركب وهل أردن البئر أو روض صايب وهل أردن ماء الحمى غير مجدب
روضة ابن صعفوق من أرض اليمامة
روضة ابن صعفوق من أرض اليمامة
روضة الصها على رأس وادي سبخة في شمالي المدينة بينهما ثلاثة أيام والصها جمع صهوة وهي أجبال هناك في قلة كل واحدة بنية قديمة وربما سموها رياض الصها
روضة ضاحك باليمامة عن ابن أبي حفصة قال بعضهم ألا حبذا حوذان روضة ضاحك إذا ما تعالى بالنبات تعاليا
روضة الطنب ببطن السلي من أرض اليمامة
روضة عرينة بواد من أودية المدينة مما كان محمى للخيل في الجاهلية والإسلام بأسفلها قلهى وهي ماء لبني جذيمة بن مالك
روضة عرينات بضم أوله وفتح الراء ثم ياء آخر الحروف ساكنة ونون وآخره تاء جمع تصغير عرنة وقد ذكر في موضعه قال المخبل السعدي فروض عرينات به كل منزل كوشم الفزاري ما يكلم سائله قال الحزنبل أراد عرينيات وقال غيره روض عرينات في بلاد بني سعد
روضة العزاز بالفتح وتكرير الزاي وهو حزن باليمن قال شاعر من حضرموت وباتت على روض العزاز جيادنا بألبادها يعلكن صم الحدائد
روضة العقيق بالعقيق وأنشد الزبير بن بكار عج بنا يا أنيس قبل الشروق نلتمسها على رياض العقيق بين أترابها الحسان اللواتي هن برء لكل قلب مشوق
روضة عمايات جمع عماية وقد ذكر في موضعه قال الراعي تهوي بهن من الكدري ناجية بالروض روض عمايات لها ولد
روضة عمق بالحجاز قال مليح الهذلي جزعت غداة نشصت الخدور وجد بأهل نائله البكور تنادوا بالرحيل فأمكنتهم فحول الشول والقطم الهجير تربعت الرياض رياض عمق وحيث تضجع الهطل الجرور
روضة العنز بلفظ العنز من الشاء قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير إلى روضة العنز التي سال سيلها عليها من البلقاء والأرعن الحمر
روضة العنك قال عمرو بن الأهتم قفا نبك من ذكرى حبيب وأطلال بذي الرضم فالرمانتين فأوعال إلى حيث حال الميث في كل روضة من العنك حواء المذانب محلال

روضة عنيزة تصغير الذي قبله وقد ذكر في موضعه وأنشدوا لبعضهم خليلي إنا يوم روض عنيزة رأينا الهوى من كل جفن ومحجر
روضة عوهق قال ابن هرمة طرقت عليه صحبتي وركابي أهلا بطيف علية المنتاب طرقت وقد خفق العتوم رحالنا بتنوفة يهماء ذات خراب فكأنما طرقت بريا روضة من روض عوهق طلة معشاب
روضة عوهق قال ابن هرمة طرقت عليه صحبتي وركابي أهلا بطيف علية المنتاب طرقت وقد خفق العتوم رحالنا بتنوفة يهماء ذات خراب فكأنما طرقت بريا روضة من روض عوهق طلة معشاب
روضة الغضار قال حميد بن ثور على طللي جمل وقفت ابن عامر وقد كنت تعلى والمزار قريب بعلياء من روض الغضار كأنما لها الريم من طول الخلاء نسيب
روضة الغائط غائط بني يزيد فيها نخل باليمامة
روضة الفلاج بكسر الفاء وآخره جيم قال أبو الندى تقتد قرية بالحجاز بينها وبين قلهى جبل يقال له أديمة وبأعلى هذا الوادي رياض تسمى الفلاج بالجيم جامعة للناس أيام الربيع وبها مسك كثير لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعهم إذا مطروا قال أبو وجزة فذي حلف فالروض روض فلاجة فأجزاعه من كل عيص وغيطل
روضة الفقي باليمامة أيضا
روضة الفورة باليمامة أيضا
روضة قبلى بضم القاف وإسكان الباء الموحدة والقصر في ديار بني كلب وقد ذكر في موضعه قال جواس بن القعطل الحنائي تعفى من جلالة روض قبلى فأقرية الأعنة فالدخول
روضة القذاف بكسر القاف والذال معجمة وآخره فاء قال ذو الرمة جاد الربيع له روض القذاف إلى قوين وانعدلت عنه الأصاريم وقال أيضا برهبى إلى روض القذاف إلى المعا إلى واحف تزورها ومجالها
روضة قراقر بضم أوله وتكرير القاف والراء رياض الجبلين قال عمرو بن شاس الأسدي وأنت تحل الروض روض قراقر كعيناء مرباع على جؤذر طفل
روضة القطا من أشهر رياض العرب وأكثرها دورا في أشعارهم وهي بناحية كتلة وجدود قال الحارث بن حلزة فرياض القطا فأودية الشر بب والشعبتان والأبلاء وقال الخطيم العكي وهل أهبطن روض القطا غير خائف وهل أصبحن الدهر وسط بني صخر وقال عمرو بن شاس الأسدي غشيت خليلي بين قو وضارج فروض القطا رسما لأم المسيب وقال الأخطل

وبالمعرسانيات حل وأرزمت بروض القطا منه مطافيل حفل وقال أعشى بني تغلب عفا لعلع فرياض القطا فجنب الأساود من زينب وقال الأخطل عفا واسط من أهله فمذانبه فروض القطا صحراؤه فنصائبه قال الخالع فهذا روض القطا وقد وصفته شعراء القبائل على اختلاف أنسابها وباعدوا بين ذكر مواضعه فمنهم من يصفه أنه بالحجاز ومنهم من يصفه أنه بطريق الحجاز ومنهم أنه بطريق الشام ولا أدري كيف هذا إلا أني كذا وجدته ولم أجد أحدا ذكر موضعه وبينه ولعل القطا تكثر بالرياض فنسبت إليها قلت أنا وجدت في كتاب أبي جعفر محمد بن إدريس بن أبي حفصة في مناهل اليمامة قال فيه إذا خرجت من حجر تريد البصرة فأول ما تطأ السفح ثم الخربة ثم قارات الحبل ثم بطن السلي ثم طار ثم عيان ثم روض القطا ثم العرمة وهذه كلها من أرض اليمامة
روضة القعدات قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة بأسفل الحريم من أرض اليمامة روضة يقال لها القعدات لبني الحارث بن امرىء القيس
روضة القمعة ذكرها ابن أبي حفصة أيضا في نواحي اليمامة
روضة قو وقد ذكر في موضعه قال أبو الجويرية العبدي فسفحا حزرم فرياض قو فبولة بعد عهدك فالكلاب
روضة الكرية قال أبو عذام بسطام بن شريح الكلبي وهي في بلادهم لما توازوا علينا قال صاحبنا روض الكرية غال الحي أو زفر
روضة الكلاب بضم الكاف وقد ذكر في موضعه قال طفيل الغنوي فلو كنا نخافك لم ننلها بذي بقر فروضات الكلاب هذه رواية أبي ليلى وأبو زيد يروي فروضات الرباب
روضة لقاع باليمامة أيضا
روضة اللكاك قال الراعي إذا هبطت روض اللكاك تجاوبت به واطباها روضه وأبارقه
روضة ليلى قال أبو قيس بن الأسلت إلى روضات ليلى مخصبات عواف قد أصات بها الذباب عواف طال عشبها وعفا
روضة ماوية بتشديد الياء آخر الحروف وأنشد ابن الأعرابي فيا روضتي ماوية ارتب فيكما على مر أيام الزمان نبات
روضة المثري بالثاء المثلثة ويروى بالمثناة وأوله مفتوح قال منذر بن درهم الكلبي أنشد أبو الندى سقى روضة المثري عنا وأهلها ركام سرى من آخر الليل رادف أمن حب أم الأشيمين وحبها فؤادك معمود له أو مقارف

تمنيتها حتى تمنيت أن أرى من الوجد كلبا للوكيعين آلف وكيع بن أبي طفيل الكلبي وابنه
أقول وما لي حاجة هي تردني سواها بأهل الروض هل أنت عاطف وهدت عويد من أمينة نظرة على جانب العلياء هل أنا واقف تقول حنان ما أتى بك ههنا أذو نسب أم أنت بالحي عارف فقلت أنا ذو حاجة ومسلم فضم علينا المأزق المتضايف كأنه يرجع المجتمع الذي أضيف بعضه على بعض
روضة المخابط بالفتح والخاء معجمة والباء موحدة مكسورة في نواحي حضرموت قال أبو شمر الحضرمي عفا عن سليمى روضتا ذي المخابط إلى ذي العلاقى بين خبت خطايط
روضة مخاشن بالخاء المعجمة والشين كذلك والنون قال الأخطل لها مربع بالروض روض مخاشن ومنزلة لم يبق إلا طلولها ويروى بالثني ثني مخاشن
روضة مخطط بضم الميم والخاء معجمة والطاء الأولى مشددة قال امرؤ القيس وقد عمر الروضات حول مخطط إلى اللخ مرأى من سعاد ومسمعا
روضة المراض بفتح الميم ويروى بكسرها وآخره ضاد معجمة قال الشماخ وأحمى عليها ابنا يزيد بن مسهر رياض المراض كل حسي وساجر الساجر المسجور وهو المملوء ويروى ببطن المراض وقال آخر هفا بلبك من روض المراض هوى يهيجه ذكر تبقى به ندبا
روضة مرخ بالتحريك وآخره خاء معجمة بالمدينة قال ابن المولى المدني هل تذكرين بجنب الروض من مرخ يا أملح الناس وعدا شفني كمدا
روضة مرفق بضم الميم وسكون الراء والفاء مكسورة قال رجل من خثعم وقد طالعتنا يوم روضة مرفق برود الثنايا بضة المتجرد
روضة المضجع بفتح الميم وسكون الضاد المعجمة وفتح الجيم في بلاد أبي بكر بن كلاب قال بعضهم قفا نحي روضة بالمضجع قد حدقت بنبتها الموشع
روضة المضجع بفتح الميم وسكون الضاد المعجمة وفتح الجيم في بلاد أبي بكر بن كلاب قال بعضهم قفا نحي روضة بالمضجع قد حدقت بنبتها الموشع
روضة معروف قال سويد بن أبي كاهل كأحقب موشي القوائم لاحه بروضة معروف ليال صوارد ويروى بوعساء معروف
روضة ملتذ بضم أوله وسكون ثانيه والتاء مثناة من فوقها مفتوحة والذال معجمة قال عروة بن أذينة فروضة ملتذ فجنبا منيرة فوادي العقيق انساح فيهن وابله كل ذلك بنواحي المدينة فيما روي عن الزبير بن بكار
مليص بالتصغير موضع في ديار بكر عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي وأنشد لدرهم بن

ناشرة الثعلبي بروضة من مليص ساح سائحها إلى مذانب أخرى نبتها خضل
روضة الممالح جمع مملحة في بلاد كلب قال مكيث بن معاوية الكلبي إلى هزمتي ليلى فما سال فيهما وروضيهما والروض روض الممالح
روضة منصح بفتح الميم وسكون النون وفتح الصاد المهملة ووجد بخط بعض الفضلاء روضة منضح بضم الميم والضاد المعجمة وقال وروضة منضح لبني وكيعة من كندة وأما استشهاد المنصح فقول امرىء القيس بن عابس السكوني ألا ليت شعري هل أرى الورد مرة يطالب سربا موكلا بغرار أمام رعيل أو بروضة منصح أبادر أنعاما وأجل صوار وهل أشربن كأسا بلذة شارب مشعشعة أو من صريح عقار إذا ما جرت في العظم خلت دبيبها دبيب صغار النمل وهي سوار
روضة النجود بفتح أوله والجيم قال حابس ابن درهم الكلبي ألا قد أرانا والجميع بغبطة نفوز من روض النجود إلى الرجل ويروى نغور وهو أجود
روضة النخيلة تصغير نخلة قال مكيث بن درهم فقلة أرواض النخيلة عريت فقيعان ليلى بعدنا فهزومها
روضة نسر بنواحي المدينة قال أبو وجزة السعدي بأجماد العقيق إلى مراخ فنعف سويقة فرياض نسر
روضة نعمي قال النابغة الذبياني أشاقك من سعداك مغنى المنازل بروضة نعمي فذات الأجاول
روضة النوار بالضم وتشديد الواو بنواحي مكة قال سديف حي الديار بروضة النوار بين السراج فمدفع الأغوار
روضة واحد جبل لكلب قال منذر بن درهم الكلبي لتخرجني عن واحد ورياضه إلى عنصلاء بالزميل وعاسم
روضة واقصات جمع واقصة وقد ذكرت قال الشماخ يصف حمار وحش وسقن له بروضة واقصات سجال الماء في حلق منيع
روضة الوكيع بفتح الواو وكسر الكاف موضع في بلاد طيء قال ثمامة بن سواد الطائي يا حبذا لذاذة الهجوع وهي ترعى روضة الوكيع مبتقلات خضر الربيع لا تحوج الراعي إلى الترفيع أي رفعها من موضع إلى موضع آخر
وما لها سقي سوى التشريع
روضة الهوابج باليمامة عن الحفصي
روطة بضم أوله وسكون ثانيه وطاء مهملة حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس وهو حصين

جدا على وادي شلون
الروع بلفظ الروع الذي هو الفزع بلد من نواحي اليمن قرب لحج وفيه يقول الشاعر فما نعمت بلقيس في ملك مأرب كما نعمت بالروع أم جميل
روق موضع بنواحي العراق من جهة البادية قال أبو دؤاد الإيادي أقفر الدير بالأجارع من قو مي فروق فرامح فخفيه فتلال الملا إلى جرف سندا د فقو إلى نعاف طميه
روق بضم أوله وسكون ثانيه وآخره قاف من قرى جرجان
روق بضم أوله وسكون ثانيه وآخره قاف من قرى جرجان
رولان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون وهو واد من أودية بني سليم قال عرام وقد ذكر نواحي المدينة وهناك واد يقال له ذو رولان لبني سليم به قرى كثيرة تنبت النخل منها قلهى وهي قرية كبيرة
رومان فعلان من الروم وهو الطلب موضع في بلاد العرب
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الروماني هكذا منسوب باليمامة أو بالقرب منها
الرومقان بضم أوله وسكون ثانيه وبعد الميم المفتوحة قاف وآخره نون طسوج من طساسيج السواد في سمت الكوفة
الروم جيل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم فيقال بلاد الروم واختلفوا في أصل نسبهم فقال قوم إنهم من ولد روم بن سماحيق بن هرينان بن علقان بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام وقال آخرون إنهم من ولد روميل ابن الأصفر بن اليفز بن العيص بن إسحاق قال عدي ابن زيد العبادي وبنو الأصفر الكرام ملوك ال روم لم يبق منهم مذكور وقال ابن الكلبي ولد لإسحاق بن إبراهيم الخليل عليهما السلام يعقوب وهو إسرائيل عليه السلام والعيص وهو عيصو وهو أكبرهم وقد ولدا توأمين وإنما سمي يعقوب لأنه خرج من بطن أمه آخذا بعقب العيص فولد العيص روم القسطنطينية وملوك الروم وقال آخرون سمي يعقوب لأنه هو والعيص وقت الولادة تخاصما في الولادة فكل أراد الخروج قبل صاحبه وكان إسحاق عليه السلام حاضرا وقت الولادة فقال اعقب يا يعقوب فأما الذين هم الروم فهم بنو رومي ابن بزنطي بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام وقال أهل الكتاب إنما سمي عيصو بهذا الاسم لأنه عصى في بطن أمه وذاك أنه غلب على الخروج قبله مثل ما ذكرناه وخرج يعقوب على أثره آخذا بعقبه فلذلك سمي يعقوب قالوا وتزوج عيصو بسمة بنت إسماعيل وكان رجلا أشقر فولدت له الروم قال الأزهري الروم جيل ينتمون إلى عيصو بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام وقال الجوهري الروم من ولد روم بن عيص يقال رومي وروم كما يقال زنجي وزنج فليس بين الواحد والجمع إلا الياء المشددة كما قالوا تمرة وتمر فلم يكن بين الواحد والجمع إلا الهاء وقال ابن الكلبي عن أبي يعقوب التدمري إنما سميت الروم لأنهم كانوا سبعة راموا فتح دمشق ففتحوها وقتلوا أهلها وكان سكانها سكرة للعازر بن نمرود بن كوش بن حام بن نوح

عليه السلام والسكرة الفعلة اسم السبعة لوطان وشوبال وصيفون وغاود وبثور وآصر وريضان ثم جعلوا يتقدمون حتى انتهوا إلى أنطاكية ثم جاءت بنو العيص فأجلوهم عما افتتحوا وسكنوه حتى انتهوا إلى القسطنطينية فسكنوها فسموا الروم بما راموا من فتح هذه الكور وبنى القسطنطينية ملك من بني العيص يقال له بزنطي ويقال سميت الروم بروم بن بزنطي وعندي أنهم إنما سموا بني الأصفر لشقرتهم لأن الشقرة إذا أفرطت صارت صفرة صافية وقيل إن عيصو كان أصفر لمرض كان ملازما له وقال جرير بن الخطفى الشاعر اليربوعي يفتخر على اليمن بالفرس والروم ويقول إنهم من ولد إسحاق وأبناء إسحاق الليوث إذا ارتدوا حمائل موت لابسين السنورا إذا افتخروا عدوا الصبهبذ منهم وكسرى وعدوا الهرمزان وقيصرا وكان كتاب فيهم ونبوة وكانوا بإصطخر الملوك وتسترا أبونا أبو إسحاق يجمع بيننا وقد كان مهديا نبيا مطهرا ويعقوب منا زاده الله حكمة وكان ابن يعقوب أمينا مصورا فيجمعنا والغر أبناء سارة أب لا نبالي بعده من تعذرا أبونا خليل الله والله ربنا رضينا بما أعطى الإله وقدرا بنى قبلة الله التي يهتدى بها فأورثنا عزا وملكا معمرا وأما حدود الروم فمشارقهم وشمالهم الترك والخزر ورس وهو الروس وجنوبهم الشام والإسكندرية ومغاربهم البحر والأندلس وكانت الرقة والشامات كلها تعد في حدود الروم أيام الأكاسرة وكانت دار الملك أنطاكية إلى أن نفاهم المسلمون إلى أقصى بلادهم قال أحمد بن محمد الهمذاني وجميع أعمال الروم التي تعرف وتسمى وتأتينا أخبارها على الصحة أربعة عشر عملا منها ثلاثة خلف الخليج وأحد عشر دونه فالأول من الثلاثة التي خلف الخليج يسمى طلايا وهو بلد القسطنطينية وحده من جهة المشرق الخليج الآخذ من بحر الخزر إلى بحر الشام ومن القبلة بحر الشام ومن المغرب سور ممدود من بحر الشام إلى بحر الخزر ويسمى مقرن تيخس وتفسيره السور الطويل وطوله مسيرة أربعة أيام وهو من القسطنطينية على مسيرة مرحلتين وأكثر هذا البلد ضياع للملك والبطارقة ومروج لمواشيهم ودوابهم وفي أخبار بلاد الروم أسماء عجزت عن تحقيقها وضبطها فليعذر الناظر في كتابي هذا ومن كان عنده أهلية ومعرفة وقتل شيئا منها علما فقد أذنت له في إصلاحه مأجورا ومن وراء هذا العمل عمل تراقية وحده من وجه المشرق هذا السور الطويل ومن القبلة عمل مقدونية ومن المغرب بلاد برجان مسيرة خمسة عشر يوما وعرضه من بحر الخزر إلى حد عمل مقدونية مسيرة ثلاثة أيام ومنزل الاصطرطغوس

يعني الوالي حصن يسمى أرقدة على سبع مراحل من القسطنطينية وجنده خمسة آلاف ثم عمل مقدونية وحده من المشرق السور الطويل ومن القبلة بحر الشام ومن المغرب بلاد الصقالبة ومن ظهر القبلة بلاد برجان وعرضه مسيرة خمسة أيام ومنزل الاصطرطغوس يعني الوالي حصن يسمى بابدس وجنده خمسة آلاف فهذه الثلاثة بلدان التي خلف الخليج ومن دون الخليج أحد عشر عملا فأولها مما يلي بحر الخزر إلى خليج القسطنطينية عمل أفلاجونية وأول حدوده على الانطماط والثاني بحر الخزر والثالث على الأرمنياق والرابع على البقلار ومنزل الاصطرطغوس ايلاي وهو رستاق وقرية تدعى نيقوس وله منزل آخر يسمى سواس وجنده خمسة آلاف وإلى جانبه عمل الانطماط وحده الأول الخليج وجنده أربعة آلاف وأهل هذا العمل مخصوصون بخدمة الملك وليسوا بأهل حرب وإلى جانبه عمل الأبسيق وحده الأول الخليج والثاني الانطماط والثالث عمل الناطلقوس والرابع عمل ترقسيس ومنزل الاصطرطغوس حصن بطنة وجنده ستة آلاف وإلى جانبه عمل ترقسيس وحده الأول الخليج والثاني الابسيق والثالث عمل الناطلقوس والرابع بحر الشام ومنزل الاصطرطغوس في حصن الوارثون واسمه قانيوس اسم البلد وجنده عشرة آلاف وإلى جانبه عمل الناطلقوس وتفسيره المشرق وهو اكبر أعمال الروم وحده الاول الأبسيق والترقيس والثاني عمل البقلار ومنزل الاصطرطغوس مرج الشحم وجنده خمسة عشر ألفا ومعه ثلاثة طرموخين وفي هذا العمل عمورية وهي الآن خراب وبليس ومنبج ومرعش وهو حصن برغوث وإلى جانبه من ناحية البحر عمل سلوقية وحده الأول بحر الشام والثاني عمل ترقسيس والثالث عمل الناطلقوس والرابع دروب طرسوس من ناحية قلمية واللامس واسم صاحب هذا العمل كيليرج ومرتبته دون مرتبة الاصطرطغوس وتفسيره صاحب الدروب وقيل تفسيره وجه الملك ومنزله سلوقية إلى أنطاكية ثم يتصل به عمل القباذق وحده الأول جبال طرسوس وأذنة والمصيصة والثاني عمل سلوقية والثالث عمل طلغوس والرابع عمل السملار وخرشنة ومنزل الكيليرج حصن قره وجنده أربعة آلاف وفيه حصون كثيرة قوية ومن بلاده قورية أو قونية وملقونية وجرديلية وغير ذلك ويتصل به عمل خرشنة وحده الأول عمل القيار والثاني درب ملطية والثالث عمل الارمنياق والرابع عمل البقلار ومنزل الكيليرج حصن خرشنة وجنده أربعة آلاف وفيه من الحصون خرشنة وصارخة ورمحسو وباروقطة وما كثيرى ثم يتصل به عمل البقلار وحده الأول عمل الناطلقوس والثاني القباذق وخرشنة والثالث عمل الارمنياق والرابع عمل أفلاجونية ومنزل الاصطرطغوس أنقرة التي بها قبر امرىء القيس وقد ذكر في موضعه وجندها ثمانية آلاف ومع صاحبها طرموخان وفيه حصون وعدة بلاد ثم يتصل به عمل الأرمنياق وحده الأول عمل أفلاجونية والثاني عمل البقلار والثالث خرشنة والرابع جلدية وبحر الخزر ومنزل الاصطرطغوس حصن أماسية وجنده تسعة آلاف ومعه ثلاثة طرموخين وفيه عدة بلاد وحصون ثم يتصل به عمل جلدية وحده الأول بلاد أرمينية وأهله مخالفون للروم متاخمون لإرمينية والثاني بحر الخزر والثالث عمل الارمنياق والرابع أيضا عمل الارمنياق ومنزل الاصطرطغوس اقريطة وجنده عشرة آلاف ومعه طرموخان وفيه بلاد وحصون قال الهمذاني فهذه جميع أعمال الروم المعلومة لنا في البر على كل عمل منها وال من قبل الملك الذي يسمى الاصطرطغوس إلا صاحب الأنماط فإنه يسمى الدمستق وصاحب سلوقية وصاحب خرشنة فإن

كل واحد منهما يسمى الكيليرج وعلى كل حصن من حصون الروم رجل ثابت فيه يسمى برقليس يحكم بين أهله قلت أنا وهذا فيما أحسب رسوم وأسماء كانت قديما ولا أظنها باقية الآن وقد تغيرت أسماء البلاد وأسماء تلك القواعد فإن الذي نعرف اليوم من بلاد الروم المشهورة في أيدي السلمين والنصارى لم يذكر منها شيء مثل قونية وأقصرى وأنطاكية وأطرابزندة وسيواس إلى غير ذلك من مشهور بلادهم وإنما ذكرت كما ذكر والله أعلم وقال بعض الجلساء سمعت المعتز بالله يقول لأحمد ابن إسرائيل يا أحمد كم خراج الروم فقال يا أمير المؤمنين خرجنا مع جدك المعتصم في غزاته فلما توسط بلد الروم صار إلينا بسيل الخرشني وكان على خراج الروم فسأله محمد بن عبد الملك عن مبلغ خراج بلدهم فقال خمسمائة قنطار وكذا وكذا قنطارا فقال حسبنا ذلك فإذا هو أقل من ثلاثة آلاف ألف دينار فقال المعتصم اكتب إلى ملك الروم أني سألت صاحبك عن خراج أرضك فذكر أنه كذا وكذا وأخس ناحية في مملكتي خراجها أكثر من خراج أرضك فكيف تنابذني وهذا خراج أرضك قال فضحك المعتز وقال من يلومني على حب أحمد بن إسرائيل ما سألته عن شيء إلا أجابني بقصته وينسب إلى الروم وصيف بن عبدالله الرومي أبو علي الحافظ الأنطاكي الأشروسني قال الحافظ أبو القاسم قدم دمشق وحدث بها عن أبي يعقوب إسحاق بن العنبر الفارسي وعلي بن سراج وسهل بن صالح وأحمد بن حرب الموصلي ومحفوظ بن بحر وأبي علي الحسن بن عبد الرحمن الجروي وسليمان بن عبدالله بن محمد ومحمد بن عبدالله القردواني الحراني وعبدالله بن محمد بن سعيد الحراني ومحمد بن علي الأفطح وعبد الحميد بن محمد بن المستام وإبراهيم ابن محمد بن إسحاق وعلي بن بكار المصيصي روى عنه أبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو علي بن آدم الفزاري وأبو محمد الحسن بن سليمان بن داود بن بنوس البعلبكي وأبو علي الحسن بن منير التنوخي وأبو عبدالله بن مروان وأبو أحمد بن عدي وأبو سعيد بن عبدالله الأعرابي وأبو الحسن بن جوصا وسليمان الطبراني وأبو مروان عبد الملك بن محمد بن عمر الطحان وأبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني الحافظ وأبو جعفر محمد بن أبي الحسن اليقطيني رومية بتخفيف الياء من تحتها نقتطان كذا قيده الثقات قال الأصمعي وهو مثل أنطاكية وأفامية ونيقية وسلوقية وملطية وهو كثير في كلام الروم وبلادهم وهما روميتان إحداهما بالروم والأخرى بالمدائن بنيت وسميت بسم ملك فأما التي في بلاد الروم فهي مدينة رياسة الروم وعلمهم قال بعضهم هي مسماة باسم رومي بن لنطي بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام وذكر بعضهم إنما سمي الروم روما لإضافتهم الى مدينة رومية واسمها رومانس بالرومية فعرب هذا الاسم فسمي من كان بها روميا وهي شمالي وغربي القسطنطينية بينهما مسيرة خمسين يوما أو أكثر وهي اليوم بيد الأفرنج وملكها يقال له ملك ألمان وبها يسكن البابا الذي تطيعه الفرنجية وهو لهم بمنزلة الإمام متى خالفه أحد منهم كان عندهم عاصيا مخطئا يستحق النفي والطرد والقتل يحرم عليهم نساءهم وغسلهم وأكلهم وشربهم فلا يمكن أحدا منهم مخالفته وذكر بطليموس في كتاب الملحمة قال مدينة رومية طولها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمسون دقيقة في

في الإقيلم الخامس طالعها عشرون درجة من برج العقرب تحت سبح عشرة درجة من برج السرطان يقابلها مثلها من برج الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان لها شركة في كف الجذماء حولها كل نحو عامر وفيها جاءت الرواية من كل فيلسوف وحكيم وفيها قامت الأعلام والنجوم وقد روي عن جبير بن مطعم أنه قال لولا أصوات أهل رومية وضجهم لسمع الناس صليل الشمس حيث تطلع وحيث تغرب ورومية من عجائب الدنيا بناء وعظما وكثرة خلق وأنا من قبل أن آخذ في ذكرها أبرأ إلى الناظر في كتابي هذا مما أحكيه من أمرها فإنها عظيمة جدا خارجة عن العادة مستحيل وقوع مثلها ولكني رأيت جماعة ممن اشتهروا برواية العلم قد ذكروا ما نحن حاكوه فاتبعناهم في الرواية والله أعلم روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال حلية بيت المقدس أهبطت من الجنة فأصابتها الروم فانطلقت بها إلى مدينة لهم يقال لها رومية قال وكان الراكب يسير بضوء ذلك الحلي مسيرة خمس ليال وقال رجل من آل أبي موسى أخبرني رجل يهودي قال دخلت رومية وإن سوق الطير فيها فرسخ وقال مجاهد في بلد الروم مدينة يقال لها رومية فيها ستمائة ألف حمام وقال الوليد بن مسلم الدمشقي أخبرني رجل من التجار قال ركبنا البحر وألقتنا السفينة الى ساحل رومية فأرسلنا إليهم إنا إياكم أردنا فأرسلوا إلينا رسولا فخرجنا معه نريدها فعلونا جبلا في الطريق فإذا بشيء أخضر كهيئة اللج فكبرنا فقال لنا الرسول لم كبرتم قلنا هذا البحر ومن سبيلنا أن نكبر إذا رأيناه فضحك وقال هذا سقوف رومية وهي كلها مرصصة قال فلما انتهينا الى المدينة إذا استدارتها أربعون ميلا في كل ميل منها باب مفتوح قال فانتهينا الى أول باب وإذا سوق البياطرة وما أشبهه ثم صعدنا درجا فإذا سوق الصيارفة والبزازين ثم دخلنا المدينة فإذا في وسطها برج عظيم واسع في أحد جانبيه كنيسة قد استقبل بمحرابها المغرب وببابها المشرق وفي وسط البرج بركة مبلطة بالنحاس يخرج منها ماء المدينة كله وفي وسطها عمود من حجارة عليه صورة رجل من حجارة قال فسألت بعض أهلها فقلت ما هذا فقال إن الذي بنى هذا المدينة قال لأهلها لا تخافوا على مدينتكم حتى يأتيكم قوم على هذا الصفة فهم الذين يفتحونها وذكر بعض الرهبان ممن دخلها وأقام بها أن طولها ثمانية وعشرون ميلا في ثلاثة وعشروين ميلا ولها ثلاثة أبواب من ذهب فمن باب الذهب الذي في شرقيها الى البابين الآخرين ثلاثة وعشرون ميلا ولها ثلاثة جوانب في البحر والرابع في البر والباب الأول الشرقي والآخر الغربي والآخر اليمني ولها سبعة أبواب أخر سوى هذا الثلاثة الأبواب من نحاس مذهب ولها حائطان من حجارة رخام وفضاء طوله مائتا ذراع بين الحائطين وعرض السور الخارج ثمانية عشر ذراعا وارتفاعه اثنان وستون ذراعا وبين السورين نهر ماؤه عذب يدور في جميع المدينة ويدخل دورهم مطبق بدفوف النحاس كل دفة منها ستة وأربعون ذراعا وعدد الدفوف مائتان وأربعون ألف دفة وهذا كله من نحاس وعمود النهر ثلاثة وتسعون ذراعا في عرض ثلاثة وأربعين ذراعا فكلما هم بهم عدو وأتاهم رفعت تلك الدفوف فيصير بين السوريين بحر لا يرام وفيما بين أبواب الذهب الى باب الملك اثنا عشر ميلا وسوق ماد من شرقيها الى غربيها بأساطين النحاس

مسقف بالنحاس وفوقه سوق آخر وفي الجميع التجار وبين يدي هذا السور سوق آخر على أعمده نحاس كل عمود منها ثلاثون ذراعا وبين هذا الأعمدة نقيرة من نحاس في طول السوق من أوله الى آخره فيه لسان يجري من البحر فتجيء السفينة في هذا النقير وفيها الأمتعة حتى تجتاز في السوق بين يدي التجار فتقف على تاجر تاجر فيبتاع منها ما يريد ثم ترجع الى البحر وفي داخل المدينة كنيسة مبنية على اسم مار بطرس ومار بولس الحواريين وهما مدفونان فيها وطول هذه الكنيسة ألف ذراع في خمسمائة ذراع في سمك مائتي ذراع وفيها ثلاث باسليقات بقناطر نحاس وفيها أيضا كنيسة بيت باسم اصطفا نوس رأس الشهداء طولها ستمائة ذراع في عرض ثلاثمائة ذراع في سمك مائة وخمسين ذراعا وثلاث باسليقات بقناطرها وأركانها وسقوف هذه الكنيسة وحيطانها وأرضها وأبوابها وكواها كلها وجميع ما فيها كأنه حجر واحد وفي المدينة كنائس كثيرة منها أربع وعشرون كنيسة للخاصة وفيها كنائس لا لا تحصى للعامة وفي المدينة عشرة آلاف دير للرجال والنساء وحول سورها ثلاثون ألف عمود للرهبان وفيا اثنا عشر ألف زقاق يجري في كل زقاق منها نهران واحد للشرب والآخر لحشوش وفيا اثنا عشر ألف سوق في كل سوق قناة ماء عذب وأسواقها كلها مفروشة بالرخام الأبيض منصوبة على أعمدة النحاس مطبقة بدفوف النحاس وفيا عشرون الف سوق بعد هذا الأسواق صغار وفيا ستمائة ألف وستون ألف حمام وليس يباع في هذا المدينة ولا يشترى من ست ساعات من يوم السبت حتى تغرب الشمس من يوم الأحد وفيها مجامع لمن يلتمس صنوف العلم من الطب والنجوم وغير ذلك يقال إنها مائة وعشرون موضعا وفيها كنيسة تسمى كنيسة الأمم الى جانبها قصر الملك وتسمى هذا الكنيسة صهيون بصهيون بيت المقدس طولها فرسخ في فرسخ في سمك مائتي ذراع ومساحة هيكلها ستة أجربة والمذبح الذي يقدس عليه القربان من زبرجد أخضر طوله عشرون ذراعا في عرض عشرة أذرع يحمله عشرون تمثالا من ذهب طول كل تمثال ثلاثة أذرع أعينها يواقيت حمر وإذا قرب على هذا المذبح قربان في الأعياد لا يطفأ إلا يصاب وفي رومية من الثياب الفاخرة ما يليق به وفي الكنيسة ألف ومائتا أسطوانة من المرمر الملمع ومثلها من النحاس المذهب طول كل أسطوانة خمسون ذراعا وفي الهيكل ألف وأربعمائة وأربعون أسطوانة طول كل أسطوانة ستون ذراعا لكل أسطوانة رجل معروف من الأساقفة وفي الكنيسة ألف ومائتا باب كبار من النحاس الأصفر المفرغ وأربعون بابا كبارا من ذهب سور أبواب الآبنوس والعاج وغير ذلك وفيها ألف باسليق طول كل باسليق أربعمائة وثمانية وعشرون ذراعا في عرض أربعين ذراعا لكل باسليق أربعمائة وأربعون عمودا من رخام مختلف ألوانه طول كل واحد ستة وثلاثون ذراعا وفيها أربعمائة قنطرة تحمل كل قنطرة عشرون عمودا من رخام وفيا مائة ألف وثلاثون ألف سلسلة ذهب معلقة في السقف ببكر ذهب تعلق فيها القناديل سوى القناديل التي تسرج يوم الأحد وهذا القناديل تسرج يوم اعيادهم وبعض مواسمهم وفيا الأساقفة ستمائة وثمانية عشر أسقفا ومن الكهنة والشمامسة ممن يجري عليه الزرق من الكنيسة دون غيرهم خمسون ألفا كلما مات واحد أقاموا مكانه آخر وفي المدينة كنيسة الملك وفيها خزائنة التي فيا أواني الذهب والفضة مما قد جعل للمذبح وفيها عشرة

آلاف جرة ذهب يقال لها الميزان وعشرة آلاف خوان ذهب وعشرة آلاف كأس وعشرة آلاف مروحة ذهب ومن المنائر التي تدار حول المذبح سبعمائة منارة كلها ذهب وفيها من الصلبان التي تخرج يوم الشعانين ثلاثون ألف صليب ذهب ومن صلبان الحديد والنحاس المنقوشة المموهة بالذهب ما لا يحصى ومن المقطوريات عشرون ألف مقطورية وفيا ألف مقطرة من ذهب يمشون بها أمام القرابين ومن المصاحف الذهب والفضة عشرة آلاف مصحف وللبيعة وحدها سبعةآلاف حمام سوى غير ذلك من المستغلات ومجلس الملك المعروف بالبلاط تكون مساحته مائة جريب وخمسين جريبا والإيوان الذي فيه مائة ذراع في خمسين ذراعا ملبس كله ذهبا وقد مثل في هذه الكنيسة مثال كل نبي منذ آدم عليه السلام الى عيسى ابن مريم عليه السلام لا يشك الناظر إليهم أنهم أحياء وفيها ثلاثة آلاف باب نحاس مموه بالذهب وحول مجلس الملك مائة عمود مموهة بالذهب على كل واحد منها صنم من نحاس مفرغ في يد كل صنم جرس مكتوب عليه ذكر أمة من الأمم وجميها طلسمات فإذا هم بغزوها ملك من الملوك تحرك ذلك الصنم وحرك الجرس الذي في يده فيعلمون أن ملك تلك الأمة يريدهم فيأخذون حذرهم وحول الكنيسة حائطان من حجارة طولهما فرسخ وارتفاع كل واحد منهما مائة ذراع وعشرون ذراعا لهما أربعة أبواب وبين يدي الكنيسة صحن يكون خمسة أميال في مثلها في وسطه عمود من نحاس ارتفاعه خمسون ذراعا وهذا كله قطعة واحدة مفرغة وفوقه تمثال طائر يقال له السوداني من ذهب على صدره نقش طلسم وفي منقاره مثال زيتونة وفي كل واحدة من رجليه مثال ذلك فإذا كان أوان الزيتون لم يبق طائر في الأرض إلا وأتى وفي منقاره زيتونة وفي كل واحدة من رجليه زيتونة حتى يطرح ذلك على رأس الطلسم فزيت أهل رومية وزيتونهم من ذلك وهذا الطلسم عمله لهم بليناس صاحب الطلسمات وهذا الصحن عليه أمناء وحفظة من قبل الملك وأبوابه نختومة فإذا امتلأ وذهب أوان الزيتون اجتمع الأمناء فعصروه فيعطي الملك والبطارقة ومن يجري مجراهم قسطهم من الزيت ويجعل الباقي للقناديل التي للبيع وهذه القصة أعني قصة السوداني مشهورة قلما رأيت كتابا تذكر فيه عجائب البلاد إلا وقد ذكرت فيه وقد روي عن عبد الله بن عمرو ابن العاس أنه قال من عجائب الدنيا شجرة برومية من نحاس عليها صورة سودانية في منقارها زيتونة فإذا كان أوان الزيتون صفرت فوق الشجرة فيوافي كل طائر في الأرض من جنسها بثلاث زيتونات في منقاره ورجليه حتى يلقي ذلك على تلك الشجرة فيعصر أهل رومية ما يكفيهم لقناديل بيعتهم وأكلهم لجميع الحول وفي بعض كنائسهم نهر يدخل من خارج المدينة في هذا النهر من الضفادع والصلاحف والسراطين أمر عظيم فعلى الموضع الذي يدخل منه الكنيسة صورة صنم من حجارة وفي يده حديدة معقفة كأنه يريد أن يتناول بها شيئا من الماء فإذا انتهت إليه هذه الدواب المؤذية رجعت مصاعدة ولم يدخل الكنيسة منها شيء البتة قال المؤلف جميع ما ذكرته ههنا من صفة هذه المدينة هو من كتاب أحمد بن محمد الهمذاني المعروف بابن الفقيه وليس في القصة شيء أصعب من كون مدينة تكون على هذه الصفة من العظم على أن ضياعها الى مسيرة أشهر لا تقوم مزدرعاتها بميرة أهلها وعلى ذلك فقد حكى جماعة من بغداد أنها كانت من العظم والسعة وكثرة الخلق والحمامات

ما يقارب هذا وإنما يشكل فيه أن القارىء لهذا لم ير مثله والله أعلم فأما أنا فهذا عذري على أنني لم أنقل جيمع ما ذكر وإنما اختصرت البعض
رومة بضم الراء وسكون الواو أرض بالمدينة بين الجرف وزغابة نزلها المشركون عام الخندق وفيها بئر رومة اسم بئر ابتاعها عثمان بن عفان رضي الله عنه وتصدق بها وقد أشبع القول فيها في البئر
رونات بفتح أوله وسكون ثانيه ونون وآخره تاء مثناة من فوق موضع في شعر ابن مناذر
روناش بضم أوله وسكون ثانيه ونون وآخره شين معجمة وقيل بالسين المهملة قصر روناش من كور الأهواز والله أعلم
روناش بضم أوله وسكون ثانيه ونون وآخره شين معجمة وقيل بالسين المهملة قصر روناش من كور الأهواز والله أعلم
رؤيا بلفظ الرؤيا من المنام اسم موضع
رويان بضم أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت وآخره نون مدينة كبيرة من جبال طبرستان وكورة واسعة وهي أكبر مدينة في الجبال هناك قالوا أكبر مدن سهل طبرستان آمل وأكبر مدن جبالها رويان ورويان في الإقليم الرابع طولها ست وسبعون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وعشر دقائق وبني جيلان ورويان اثنا عشر فرسخا وقد ذكر بعضهم أن رويان ليست من طبرستان وإنما هي ولاية برأسها مفردة واسعة محيط بها جبال عظيمة وممالك كثيرة وأنهار مطردة وبساتين متسعة وعمارات متصلة وكانت فيما مضى من مملكة الديلم فافتتحها عمرو بن العلاء صاحب الجوسق بالري وبنى فيها مدينة وجعل لها منبرا وفيما بين جبال الرويان والديلم رساتيق وقرى يخرج من القرية ما بين الأربعمائة رجل إلى الألف ويخرج من جميعها أكثر من خمسين ألف مقاتل وخراجها على ما وظف عليها الرشيد أربعمائة ألف وخمسون ألف درهم وفي بلاد الرويان مدينة يقال لها كجة بها مستقر الوالي وجبال الرويان متصلة بجبال الري وضياعها ومدخلها مما يلي الري وأول من افتتحها سعيد بن العاصي في سنة 92 أو 03 وهو والي الكوفة لعثمان سار إليها فافتتحها وقد نسب إلى هذا الموضع طائفة من العلماء منهم أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الروياني الطبري القاضي الإمام أحد أئمة الشافعية ووجوه أهل عصره ورؤوس الفقهاء في أيامه بيانا وإتقانا وكان نظام الملك علي بن إسحاق يكرمه تفقه على أبي عبدالله محمد بن بيان الفقيه الكازروني وصنف كتبا كثيرة منها كتاب التجربة وكتاب الشافي وصنف في الفقه كتابا كبيرا عظيما سماه البحر رأيت جماعة من فقهاء خراسان يفضلونه على كل ما صنف في مذهب الشافعي وسمع الحديث من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ومن شيخه ابن بيان الكازروني روى عنه زاهر بن طاهر الشحامي وإسمعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغبرهما وقتل بسبب التعصب شهيدا في مسجد الجامع بآمل طبرستان في محرم سنة 105 وقيل سنة 205 عن السلفي ومولده سنة 514 وعبد الكريم بن شريح بن عبد الكريم بن أحمد بن محمد الروياني الطبري أبو معمر قاضي آمل طبرستان إمام فاضل مناظر فقيه حسن الكلام ورد نيسابور فأقام بها مدة وسمع ببسطام أبا الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي وبطبرستان الفضل بن أحمد بن محمد البصري وأبا جعفر محمد بن علي بن محمد المناديلي وأبا الحسين أحمد بن الحسين بن أبي خداش الطبري وبساوة أبا عبدالله محمد بن أحمد

ابن الحسن الكامخي وبأصبهان أبا المظفر محمود بن جعفر الكوسج وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وفاطمة بنت أبي عثمان الصابوني وأبا نصر محمد بن أحمد الرامش إجازة
وفوض إليه القضاء بآمل في رمضان سنة 135 وبندار بن عمر بن محمد ابن أحمد أبو سعيد التميمي الروياني قدم دمشق وحدث بها وبغيرها عن أبي مطيع مكحول بن علي ابن موسى الخراساني وأبي منصور المظفر بن محمد النحوي الدينوري وأبي محمد عبدالله بن جعفر الجباري الحافظ وعلي بن شجاع بن محمد الصيقلي وأبي صالح شعيب بن صالح روى عنه الفقيه نصر بن سهل بن بشر وأبو غالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشيرازي ومكي بن عبد السلام المقدسي وأبو الحسن علي بن طاهر النحوي قال عبد العزيز النخشبي وسئل عنه فقال لا تسمع منه فإنه كذاب
و رويان أيضا من قرى حلب قرب سبعين عندها مقتل آق سنقر جد بني زنكي أصحاب الموصل وقال العمراني بالري محلة تسمى رويان أيضا
رؤيتان في قول جرير هل رام بعد محلنا روض القطا فرؤيتان إلى غدير الخانق
الرويتج موضع في قول بحير بن لأي التغلبي تبين رسوما بالرويتج قد عفت لعزة قد عرين حولا حلاحلا تعاورها صفق الرياح فأصبحت كما رد أيدي الطاحنات المناخلا
الرويثات جمع الذي بعده جبال من أرض بني سليم فيها قنة خشناء
الرويثة تصغير روثة واحدة روث الدواب أو ورثة الأنف وهو طرفه قال ابن الكلبي لما رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة نزل الرويثة وقد أبطأ في مسيره فسماها الرويثة من راث يريث إذا أبطأ وهي على ليلة من المدينة وقال ابن السكيت الرويثة معشى بين العرج والروحاء قال السلفي الرويثة ماء لبني عجل بين طريق الكوفة والبصرة إلى مكة وقال الأزهري رويثة اسم منهلة من المناهل التي بين المسجدين يريد مكة والمدينة
الرويحان كأنه تصغير مثنى الريح موضع بفارس
رويندز قلعة حصينة من أعمال أذربيجان قرب تبريز
رويدشت بضم أوله وفتح ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ودال مهملة وشين معجمة وتاء مثناة من فوق قرية من قرى أصبهان وعمل من أعمالها يشتمل على قرى وضياع كثيرة وهي روذدشت وقد تقدم ذكرها وقال الحافظ في تاريخ دمشق أحمد ابن عبدالله أبو العباس ويقال أبو بكر الرويدشتي الأصبهاني حدث بدمشق سنة 954 عن سعد بن علي الزنجاني نزيل مكة وأبي سعد علي بن عثمان بن جني نزيل صور سمع منه شيخنا أبو الحسن بن قيس مع أبيه بدمشق وأبو البركات عبد المنعم بن محمد مع أبيه بدمشق وأبو البركات عبد المنعم بن محمد حافظ الحفاظ البقلي بمكة والله أعلم
الرويل واد قرب الحاجر ينزله الحاج وهو في ديار بين كلاب عن أبي زياد وأنشد لياح له بطن الرويل مجنة ومنه بأبقاء الحريداء مكنس
روين بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى جرجان
روية بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الياء المثناة من تحت كأنه تصغير رية واحدة الري من

العطش وقيل رؤية بالهمز ماء في بلادهم قال الفرزدق هل تعلمون غداة يطرد سبيكم بالصمد بين روية وطحال وقال الأخطل يصف سحابا وعلا البسيطة والشقيق بريق فالضوج بين رؤية وطحال وثناه لإقامة الوزن على طريقتهم في مثل ذلك أيضا فقال أعرفت بين رويتين فحنبل دمنا تلوح كأنها أسطار وبنو الروية من قرى الين
رؤية بلفظ رؤية البصر إقليم الرؤية من أعمال بطليوس والله أعلم
باب الراء والهاء وما يليهما
الرهاء بضم أوله والمد والقصر مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام بينهما ستة فراسخ سميت باسم الذي استحدثها وهو الرهاء بن البلندى بن مالك ابن دعر وقال الكلبي في كتاب أنساب البلاد بخط حجحج الرهاء بن سبند بن مالك بن دعر بن حجر ابن جزيلة بن لخم وقال قوم إنها سميت بالرها ابن الروم بن لنطي بن سام بن نوح عليه السلام قال بطليموس مدينة الرها طولها اثنتان وسبعون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة طالعها سعد الذابح لها شركة في النسر الطائر تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان بيت ملكها مثلها من الحمل في الإقليم الرابع وقال يحيى ابن جرير النصراني الرها اسمها بالرومية أذاسا بنيت في السنة السادسة من موت الإسكندر بناها الملك سلوقس كما ذكرنا في أذاسا والنسبة إليها رهاوي وكذلك النسبة إلى رهاء قبيلة من مذحج وقد نسب إليها جماعة من المتقدمين والمتأخرين فمن المتقدمين يحيى بن أبي أسد الرهاوي أخو زيد يروي عن الزهري وعمرو بن شعيب وغيرهما كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يجوز الاحتجاج به روى عنه أهل بلده وغيرهم ومات سنة 416 ومن المتأخرين الحافظ عبد القادر بن عبدالله بن عبد الرحمن الرهاوي أبو محمد ولد بالرها ونشأ بالموصل وكان مولى لبعض أهل الموصل وطلب العلم وسمع الكثير رحل في طلب الحديث من الجزيرة إلى الشام ومصر وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السلفي ودخل العراق وسمع من ابن الخشاب وخلق كثير من تلك الطبقة ومضى إلى أصبهان ونيسابور ومرو وهراة وسمع من مشايخها وقدم واسطا وسمع بها وعاد إلى الموصل وأقام بها بدار الحديث المظفرية مدة يحدث وسكن بآخره بحران ومات في جمادى الأولى سنة 621 وكان يقول إن مولده سنة 356 وكان ثقة صالحا وأكثر سفره في طلب الحديث والعلم كان على رجله وخلف كتبا وقفها بمسجد كان سكنه بحران وقال أبو الفرج الأصبهاني حدثني أبو محمد حمزة بن القاسم الشامي قال اجتزت بكنيسة الرها عند مسيري إلى العراق فدخلتها لأشاهد ما كنت أسمعه عنها فبينما أنا أطوف إذ رأيت على ركن من أركانها مكتوبا فقرأته فإذا هو بحمرة حضر فلان بن فلان وهو يقول من إقبال ذي الفطنة إذا ركبته المحنة انقطاع الحياة وحضور الوفاة وأشد العذاب تطاول الأعمار في ظل الإقتار وأنا القائل

ولي همة أدنى منازلها السها ونفس تعالت بالمكارم والنهى وقد كنت ذا آل بمرو سرية فبلغت الأيام بي بيعة الرها ولو كنت معروفا بها لم أقم بها ولكنني أصبحت ذا غربة بها ومن عادة الأيام إبعاد مصطفى وتفريق مجموع وتبغيض مشتهى قال فاستحسنت النظم والنثر وحفظتهما وقال عبيد الله بن قيس الرقيات فلو ما كنت أروع أبطحيا أبي الضيم مطرح الدناء لودعت الجزيرة قبل يوم ينسي القوم إطهار النساء فذلك أم مقامك وسط قيس ويغلب بينها سفك الدماء وقد ملأت كنانة وسط مصر إلى عليا تهامة فالرهاء وقد نسب ابن مقبل إليها الخمر فقال سقتني بصهباء درياقة متى ما تلين عظامي تلن رهاوية مترع دنها ترجع من عود وعس مرن
رهاط بضم أوله وآخره طاء مهملة موضع على ثلاث ليال من مكة وقال قوم وادي رهاط في بلاد هذيل وقال عرام فيما يطيف بشمنصير وهو جبل قرية يقال لها رهاط بقرب مكة على طريق المدينة وهي بواد يقال له غران وبقرب وادي رهاط الحديبية وهي قرية ليست كبيرة وهذه المواضع لبني سعد وبني مسروح وهم الذين نشأ فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ينسب إليها سهيل بن عمرو الرهاطي سمع عائشة رضي الله عنها روى حديثه أبو عاصم عن يزيد بن عمرو التيمي وقال ابن الكلبي اتخذت هذيل سواعا ربا برهاط من أرض ينبع وينبع عرض من أعراض المدينة
الرهافة بضم أوله وبعد الألف فاء على فعالة موضع
رهاوة بضم أوله وبعد الألف واو موضع جاء في الأخبار
رهبا بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الهاء باء موحدة خبراء في الصمان في ديار بني تميم قال بعضهم على جمد رهبا أو شخوص خيام الجمد شبيه بالجبل الصغير ورهبا قالوا في قول العجاج تعطيه رهباها إذا ترهبا قال رهباها الذي ترهبه مثل هالك وهلكى ويقال رهباك خير من رغباك أي فرقه خير من حبه وأحرى أن يعطيك عليه ويقال فعلت ذلك من رهباك ورهباك بالفتح والضم هذا بالقصر والرهباء ممدود اسم من الرهب تقول الرهباء من الله والرغباء إليه وقال جرير ألا حي رهبا ثم حي المطاليا فقد كان مأنوسا فأصبح خاليا فلا عهد إلا أن تذكر أو ترى ثماما حوالي منصب الخيم باليا

إلى الله أشكو أن بالغور حاجة وأخرى إذا أبصرت نجدا بدا ليا إذا ما أراد الحي أن يتزيلوا وحنت جمال الحي حنت جماليا ألا أيها الوادي الذي ضم سيله إلينا هوى ظمياء حييت واديا نظرت برهبا والظعائن باللوى فطارت برهبا شعبة من فؤاديا
رهجان بفتح أوله وسكون ثانيه واد يصب في نعمان فيه عسل كثير
رهط بفتح أوله وسكون ثانيه وآهره طاء مهملة ورهط الرجل قومه وقبيلته والرهط ما دون العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة قال الله تعالى وكان في المدينة تسعة رهط وليس لهم واحد من لفظهم والجمع أرهط وأرهاط وأراهط والرهط جلد يشقق سيورا كانوا في الجاهلية يطوفون عراة وكانت النساء يشددن ذلك في أوساطهن وهو موضع في شعر هذيل قال أبو قلابة الهذلي يا دار أعرفها وحشا منازلها بين القوائم من رهط فألبان
رهنان بضم أوله وسكون ثانيه وتكرير النون ويجوز أن يكون تثنية رهن جمع رهن كما يقال إبلان وخيلان ثم خفف وأعرب بعد طول الاستعمال وهو موضع
رهنة بضم أوله وسكون ثانيه قرية من قرى كرمان ينسب إليها محمد بن بحر يكنى أبا الحسن الرهني أحد الأدباء العلماء قرأ على ابن كيسان كتاب سيبويه وروى كثيرا من حديث الشيعة وله في مقالاتهم تصانيف
رهوط جمع رهط وقد تقدم وهو اسم موضع
رهوة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو والرهو الكركي ويقال طير من طيور الماء يشبه الكركي والرهو مشي في سكون وقوله تعالى واترك البحر رهوا أي ساكنا وقيل يبسا وقيل مفلوقا ورهوة واحدة ما ذكرناه وقال أبو عبيد الرهوة الاتفاع والانحدار قال أبو العباس النميري دليت رجلي في رهوة فهذا انحدار وقال عمرو بن كلثوم نصبنا مثل رهوة ذات حد محافظة وكنا السابقينا فهذا ارتفاع وقال أبو عبيد الرهوة الجوبة تكون في محلة القوم يسيل إليها ماء المطر وقال أبو معبد الرهوة ما اطمأن وارتفع ما حوله قال والرهوة شبه تل يكون في متون الأرض على رؤوس الجبال ومساقط الطيور الصقور والعقبان وهو طريق بالطائف وقيل هو جبل في شعر خفاف بن ندبة وقيل عقبة في مكان معروف وقال أبو ذؤيب فإن تمس في قبر برهوة ثاويا أنيسك أصداء القبور تصيح ولا لك جيران ولا لك ناصر ولا لطف يبكي عليك نصيح وقال الأصمعي رهوة في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة و الرهوة صحراء قرب خلاط قال أحمد بن يحيى بن جابر كان مالك بن عبدالله الخثعمي ويقال له الصوائف الفلسطيني غزا بلاد الروم

سنة 416 في أيام المنصور فغنم غنائم كثيرة ثم قفل فلما كان من درب الحدث على خمسة عشر ميلا بموضع يقال له الرهوة فأقام ثلاثا فباع الغنائم وقسم سهام الغنيمة فسميت رهوة مالك به
رهوى بفتح أوله وسكون ثانيه مقصور في كتاب العين المرأة الرهو والرهوى لغتان المرأة الواسعة وهو اسم موضع
الرهيمة بلفظ التصغير ويجوز أن يكون تصغير رهمه وهي المطرة الضعيفة الدائمة والرهام من الطير كل شيء لا يصطاد وهو ضيعة قرب الكوفة قال السكوني هي عين بعد خفية إذا أردت الشام من الكوفة بينها وبين خفية ثلاثة أميال وبعدها القطيفة مغربا وذكرها المتنبي فقال فيا لك ليلا على أعكش أحم البلاد خفي الصوى وردن الرهيمة في جوزه وباقيه أكثر مما مضى فزعم قوم أن المتنبي أخطأ في قوله جوزه ثم قوله جوزه ثم قوله وباقيه أكثر مما مضى لأن الجوز وسط الشيء ولتصحيحه تأويل وهو أن يكون أعكش اسم صحراء والرهيمة عين في وسطه فتكون الهاء في جوزه راجعة إلى أعكش فيصح المعنى والله أعلم بالصواب
باب الراء والياء وما يليهما
ريا بفتح أوله وتشديد ثانيه وأصله من رويت من الماء أروى ريا وروى ويكون الذي في جرير حيث قال أما لقلبك لا يزال موكلا بهوى جمانة أو بريا العاقر قال عمارة بن عقيل هما موضعان عن يمين خيمة جرير ويسارها قال العمراني هو موضع بالحجر وأخاف أن يكون اشتبه عليه حننت إلى ريا فظنه موضعا
رياح بكسر أوله والتخفيف محلة بني رياح منسوبة إلى القبيلة وهم رياح بني يربوع بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر وهي بالبصرة وقد نسب إليها قوم من الرواة
الرياحية كأنها منسوبة إلى رياح جمع ريح أو إلى بني رياح وهي ناحية بواسط
رياض الروضة موضع بأرض مهرة من أقصى اليمن له ذكر في الردة
رياض القطا موضع وهو جمع روضة قال الشاعر فما روضة من رياض القطا ألث بها عارض ممطر ولعله ليس يعلم أن القطا يكون في الرياض والرياض علم لأرض باليمن بين مهرة وحضرموت كانت بها وقعة للبيد بن زياد البياضي بردة كندة أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه
رياع بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره عين مهملة وأصله من الريع بالكسر وهو المرتفع من الأرض وقال عمارة هو الجبل الواحد ريعة والجمع رياع ومنه قوله تعالى أتبنون بكل ريع آية تعبثون وقال ابن دريد رياع اسم موضع
الرئال بكسر أوله وهمز ثانيه وآخره لام وهوجمع رأل وهو ولد النعام ذات الرئال روضة
رئام بكسر أوله كأنه جمع رأم يقال أرأمت الناقة عطفت على الرأم وهو ولدها أو البو الذي ترأمه

أي تحبه وتعطف عليه وهو موضع ينسج فيه الوشي وقال ابن إسحاق رئام بيت كان باليمن قبل الإسلام يعظمونه وينحرون عنده ويكلمون منه إذ كانوا على شركهم قال السهيلي وهو فعال من رأمت الأنثى ولدها ترأمه رئمانا ورئاما فهو مصدر إذا عطفت عليه ورحمته فاشتقوا لهذا البيت اسما لموضع الرحمة الذي كانوا يلتمسونه في عبادته وكان تبع تبان لما قدم المدينة صحبه حبران من اليهود وهما اللذان هوداه وردا النار التي كانت تخرج من أرض باليمن في قصة فيها طول فقال الحبران لتبع إنما يكلمهم من هذا الصنم شيطان يفتنهم فخل بيننا وبينه قال فشأنكما فدخلا إليه فاستخرجا منه فيما زعم أهل اليمن كلبا أسود فذبحاه ثم هدما ذلك البيت فبقاياه إلى اليوم كما ذكر ابن إسحاق عمن أخبره بها آثار الدماء التي كانت تهراق عليه وفي رواية يونس عن ابن إسحاق أن رئاما كان فيه شيطان وكانوا يملؤون له حياضا من دماء القربان فيخرج فيصيب منها ويكلمهم وكانوا يعبدونه فلما جاء الحبران مع تبع نشرا التوراة عنده وجعلا يقرآنها فطار ذلك الشيطان حتى وقع في البحر وقيل رئام مدينة الأود قال الأفوه الأودي إنا بنو أود الذي بلوائه منعت رئام وقد غزاها الأجدع قال ابن الكلبي ولم أسمع في رئام وحده شعرا وقد سمعت في البقية ولم تحفظ العرب من أشعارها إلا ما كان قبل الإسلام
ريان بفتح أوله وتخفيف ثانيه وأخره نون قرية بنسا وقد قيل بالتشديد وأذكره بعد هذا
ريان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون والريان ضد العطشان وهو جبل في ديار طيء لا يزال يسيل منه الماء وهو في مواضع كثيرة منها الريان قرية من قرى نسا بلدة بخراسان قرب سرخس ولا يعرفها أهلها إلا بالتخفيف إلا أن أبا بكر بن ثابت نص على التشديد وربما قالوا الرذاني وقد ذكر في موضعه
و الريان أيضا اسم أطم من آطام المدينة قال بعضهم لعل ضرارا أن يعيش يباره وتسمع بالريان تبنى مشاربه و الريان أيضا واد في ضرية من أرض كلاب أعلاه لبني الضباب وأسفله لبني جعفر وقال أبو زياد الريان واد يقسم حمى ضرية من قبل مهب الجنوب ثم يذهب نحو مهب الشمال وأنشد لبعض الرجاز خلية أبوابها كالطيقان أحمى بها الملك جنوب الريان فكبشات فجنوب إنسان وقالت امرأة من العرب ألا قاتل الله اللوى من محلة وقاتل دنيانا بها كيف ولت غنينا زمانا بالحمى ثم أصبحت بزلق الحمى من أهله قد تخلت ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى ولا جبل الريان إلا استهلت و ريان اسم جبل في بلاد بني عامر وإياه عنى لبيد بقوله فمدافع الريان عري رسمها خلقا كما ضمن الوحي سلامها وعلى سبعة أميال من حاذة صخرة عظيمة يقال لها صخرة ريان
و الريان جبل في طريق البصرة

إلى مكة
و الريان أيضا جبل أسود عظيم في بلاد طيء إذا أوقدت النار عليه أبصرت من مسيرة ثلاثة أيام وقيل هو أطول جبال أجإ قال جرير إما فيه أو في غيره يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا وحبذا نفحات من يمانية تأتيك من قبل الريان أحيانا و الريان أيضا موضع على ميلين من معدن بني سليم كان الرشيد ينزله إذا حج به قصور وقال الشريف الرضي في بعض هذه المواضع أيا جبل الريان إن تعر منهم فإني سأكسوك الدموع الجواريا ويا قرب ما أنكرتم العهد بيننا نسيتم وما استودعتم السر ناسيا فيا ليتني لم أعل نشزا إليكم حراما ولم أهبط من الأرض واديا و الريان أيضا محلة مشهورة ببغداد كبيرة عامرة إلى الآن بالجانب الشرقي بين باب الأزج وباب الحلبة والمأمونية ينسب إليها أبو المعالي هبة الله بن الحسين ابن الحسن بن أبي الأسود المعروف بابن البل حدث عن القاضي أبي بكر الأنصاري قاضي المارستان وعبدالله بن معالي بن أحمد الرياني سمع منه ابن نقطة
و الريان قرية بمر الظهران من نواحي مكة
الريب ناحية باليمامة فيها قرى ومزارع لبني قشير
ريث بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره ثاء مثلثة وهو خلاف العجلة موضع في ديار طيء حيث يلتقي طيء وأسد
و الريث أيضا جبل لبني قشير على سمت حائل والمروت بين مرأة والفلج إذا خرجت من مرأة معترضا في ديار بني كعب وبالريث منبر عن نصر
ريحاء بكسر أوله وسكون ثانيه وحاء مهملة وألف ممدودة أظنه مرتجلا من الريح أو من الروح وهي مدينة قرب بيت المقدس من أعمال الأردن بالغور بينها وبين بيت المقدس خمسة فراسخ ويقال لها أريحا أيضا وهي ذات نخل وموز وسكر كثير وله فضل على سائر سكر الغور وهي مدينة الجبارين وقد ذكرت في أريحا
و أما ريحاء بغير ألف فهي بليدة من نواحي حلب أنزه بلاد الله وأطيبها ذات بساتين وأشجار وأنهار وليس في نواحي حلب أنزه منها وهي في طرف جبل لبنان وربما فرق بين الموضعين بالألف التي في أول الأولى
ريحان بلفظ الريحان الذي يشم سوق الريحان في مواضع كثيرة وريحان من مخاليف اليمن
ريخ موضع بخراسان ينسب إليها الكافي وأخوه عمر ابنا علي الريخبان وكان الكافي وزيرا بنيسابور لعلاء الدين محمد بن تكش قتله التتر في شهر صفر سنة 681
ريخشن بكسر أوله وسكون ثانيه وخاء معجمة مفتوحة وشين معجمة ساكنة ونون من قرى سمرقند عن السمعاني
ريدان بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وآخره نون حصن باليمن في مخلاف يحصب يزعم أهل اليمن أنه لم يبن قط مثله وفيه قال امرؤ القيس تمكن قائما وبنى طمرا على ريدان أعيط لا ينال وقال الأصمعي الريدانة الريح اللينة وقال نصر

ريدان قصر عظيم بظفار بلد باليمن يجري مجرى غمدان وأشكاله
وريدان أيضا أطم بالمدينة آل حارثة بن سهل من الأوس
ريدة بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة يقال ريح ريدة لينة الهبوب وأنشد إذا ريدة من حيث ما نفحت له أتاه برياها خليل يواصله وهي مدينة باليمن على مسيرة يوم من صنعاء ذات عيون وكروم قال طرفة لهند بحران الشريف طلول تلوح وأدنى عهدهن محيل وبالسفح آيات كأن رسومها يمان وشته ريدة وسحول أراد وشته أهل ريدة وأهل سحول فحذف المضاف وقال أبو طالب بن عبد المطلب يرثي أبا أمية بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم ألا إن خير الناس حيا وميتا بوادي أشي غيبته المقابر ترى داره لا يبرح الدهر وسطها مكللة أدم سمان وباقر فيصبح آل الله بيضا كأنما كستهم حبورا ريدة ومعافر و قال الهمذاني ثم بعد صنعاء من قرى همدان في نجد بلد ريدة وبها البئر المعطلة والقصر المشيد وهو تلفم وقال وهو يذكر مدن حضرموت وريدة العباد وريدة الحرمية
ريذمون بكسر أوله وسكون ثانيه وذال معجمة وميم مضمومة وآخره نون موضع قصعة رذوم إذا امتلأت دسما وقد رذم يرذم إذا سال
ريسوت قال ابن الحائك وفي منتصف الساحل ما بين عمان وعدن ريسوت وهو موئل كالقلعة بل قلعة مبنية بنيانا على جبل والبحر محيط بها إلا من جانب واحد فمن أراد عمان فطريقه عليها فإن أراد أن يدخل دخل وإن أراد جاز الطريق ولم يلو عليها وبين الطريق التي يفرق إليها وبين الطريق المسلوك إلى ظفار نحو ميل وبها سكن من الأزد
ريسون آخره نون قرية بالأردن كانت ملكا لمحمد بن مروان فولاه أخوه هشام مصر فاشترط محمد على أخيه أنه متى ما كرهها عاد إلى مكانه فلما ولي شهرين جاءه ما كره فترك مصر وقدم إلى ريسون ضيعته وكتب إلى أخيه ابعث إلى عملك واليا فكتب إليه أخوه هشام أتترك لي مصرا لريسون حسرة ستعلم يوما أي بيعيك أربح فقال محمد إنني لا أشك أن أربح البيعين ما صنعت
ريشان حصن باليمن من ناحية أبين وفي كتاب ابن الحائك ملحان بن عوف بن عدل بن مالك بن سدد بن حمير وإليه ينسب جبل ملحان المطل على تهامة والهجم واسم الجبل ريشان
ريشهر قال حمزة هو مختصر من ريو أردشير وهي ناحية من كورة أرجان كان ينزلها في الفرس كشته دفتران وهم كتاب كتابة الجستق وهي الكتابة التي كان يكتب بها كتب الطب والنجوم والفلسفة وليس بها اليوم أحد يكتب بالفارسية ولا بالعربية وكان سهرك مر زبان فارس وواليها أعظم ما كان من قدوم العرب إلى أرض فارس

وذلك أن عثمان بن أبي العاصي الثقفي والي البحرين وجه أخاه الحكم في البحر حتى فتح توج وأقام بها ونكأ فيما يليها فأعظم سهراك ذلك واشتد عليه وبلغته نكايتهم وبأسهم وظهورهم على كل من لقوه من عدوهم فجمع جمعا عظيما وسار بنفسه حتى أتى ريشهر من أرض سابور وهي بقرب من توج فخرج إليه الحكم وعلى مقدمته سوار بن همام العبدي فاقتتلوا قتالا شديدا وكان هناك واد قد وكل به سهرك رجلا من ثقاته وجماعة وأمره أن لا يجتازه هارب من أصحابه إلا قتله فأقبل رجل من شجعان الأساورة موليا من المعركة فأراد الرجل الموكل بالموضع قتله فقال له لا تقتلني فإننا إنما نقاتل قوما منصورين وإن الله معهم ووضع حجرا فرماه ففلقه ثم قال أترى هذا السهم الذي فلق الحجر والله ما كان ليخدش بعضهم لو رمي به قال لا بد من قتلك فبينما هو كذلك إذ أتاه الخبر بقتل سهرك وكان الذي قتله سوار بن همام العبدي حمل عليه فطعنه فأذراه عن فرسه فقتله وحمل ابن سهرك على سوار فقتله وهزم الله المشركين وفتحت ريشهر عنوة وكان يومها في صعوبته وعظيم النعمة على المسلمين فيه كيوم القادسية وتوجه بالفتح إلى عمر عمرو بن الأهتم التميمي فأشار يقول جئت الإمام بإسراع لأخبره بالحق عن خبر العبدي سوار أخبار أروع ميمون نقيبته مستعمل في سبيل الله مغوار ثم ضعفت فارس بعد قتل سهرك حتى تيسر فتحها كما نذكره في موضعه
ريعان بلفظ ريعان الشباب والمطر وكل شيء أوله موضع في شعر هذيل قال ربيعة الكودن من شعراء هذيل وفي كل ممسى طيف شماء طارقي وإن شحطتنا دارها فمؤرقي نظرت وأصحابي بريعان موهنا تلألؤ برق في سنا متألق وقال كثير عزة أمن آل سلمى دمنة بالذنائب إلى الميث من ريعان ذات المطارب
الريغذمون بكسر أوله وسكون ثانيه وغين معجمة مفتوحة وذال معجمة ساكنة وآخره نون قرية بينها وبين بخارى أربعة فراسخ من أعمالها
ريغ ويقال ريغة إقليم بقرب من قلعة بني حماد بالمغرب وقلعة بني حماد هي أشير وقال المهلبي بين ريغة وأشير ثمانية فراسخ قال أبو طاهر بن سكينة سمعت أبا محمد عبدالله بن محمد بن يوسف الزناتي الضرير بالثغر يقول حضرت هارون بن النضر الريغي بالريغ في قراءة كتاب البخاري والموطإ وغيرهما عليه وكان يتكلم على معاني الحديث وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ورأيته يقرأ كتاب التلقين لعبد الوهاب البغدادي في مذهب مالك من حفظه كما يقرأ الإنسان فاتحة الكتاب ويحضر عنده دوين مائة طالب لقراءة المدونة وغيرها من كتب المذهب عليه وقال في موضع آخر بالمغرب زابان الأكبر ووصفه كما نصفه في موضعه والأصغر يقال له ريغ وهي كلمة بربرية معناها السبخة فمن يكون منها يقال له الريغي
ريكنج من قرى مرو وهي التي بعدها

ريكنز بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف ونون ساكنة بعدها زاي من قرى مرو يقال لها ريكنج عبدان
ريمان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون مخلاف باليمن وقيل قصر قال الأعشى يا من يرى ريمان أم سى خاويا خربا كعابه أمسى الثعالب أهله بعد الذين هم مآبه من سوقة حكم ومن ملك يعد له ثوابه بكرت عليه الفرس بع د الحبش حتى هد بابه وتراه مهدوم الأعا لي وهو مسحول ترابه ولقد أراه بغبطة في العيش مخضرا جنابه فخوى وما من ذي شبا ب دائم أبدا شبابه وقال ابن مقبل لم تسر ليلى ولم تطرق لحاجتها من أهل ريمان إلا حاجة فينا من سرو حمير أبوال البغال به أنى تسديت وهنا ذلك البينا و قرية بالبحرين لعبد القيس وهو فعلان من الريم وهو القبر والفضل والدرجة والظراب وهو الجبال الصغار قال الراعي وصهباء من حانوت ريمان قد غدا علي ولم ينظر بها الشرق ضابح وقال الأزدي بن المعلى ريمان أرض بين بحران والفلج فبحران لبني الحارث بن كعب والفلج يسكنه قوم من جعدة وقشير
رئم بضم أوله وهمزة مكسورة بوزن دئل والنحويون يقولون لم يجىء على فعل اسم غير دئل وهذا إن صح فهو آخر مستدرك عليهم ويجوز أن يكون أصله فعل مما لم يسم فاعله من رئمت الناقة ولدها إذا حنت عليه وأحبته سمي به وهو فعل ثم أعرب بعد التسمية لكثرة الاستعمال وهو موضع جاء في شعرهم
رئم بكسر أوله وهمز ثانيه وسكونه واحد الآرام وقيل بالياء غير مهموزة وهي الظباء الخالصة البياض وهو واد لمزينة قرب المدينة يصب فيه ورقان له ذكر في المغازي وفي أشعارهم قال كثير عرفت الدار قد أقوت برئم إلى لأي فمدفع ذي يدوم وقيل بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة وفي رواية كيسان على أربعة برد من المدينة وهو عن مالك بن أنس وفي مصنف عبد الرزاق ثلاثة برد وقال حسان لسنا برئم ولا حمت ولا صورى لكن بمرج من الجولان مغروس يغدى علينا براووق ومسمعة ان الحجاز رضيع الجوع والبوس
ريمة بكسر أوله بوزن ديمة واد لبني شيبة قرب المدينة بأعلاه نخل لهم قال كثير أربع فحمي معالم الأطلال بالجزع من حرض فهن بوال

فشراج ريمة قد تقادم عهدها بالسفح بين أثيل فبعال و ريمة أيضا ناحية باليمن ينسب إليها محمد بن عيسى الريمي الشاعر ومن شعره لبس البهاء بسعيك الإسلام وتجملت بفعالك الأيام فت الملوك فضائلا وفواضلا وعزائما عزت فليس ترام خطبوا العلاء وقد بذلت صداقها فنكاحها إلا عليك حرام
ريمة بفتح الراء ريمة الأشابط مخلاف باليمن كبير
و ريمة أيضا من حصون صنعاء لبني زبيد غير الأول
ريودد بكسر أوله والتقاء الساكنين في الياء والواو ودال مكررة قرية بينها وبين سمرقند فرسخ عن تاج الإسلام
ريودى بالتقاء الساكنين في الياء والواو أيضا وكسر الأول أيضا من قرى بخارى ينسب إليها أبو سعيد بشر بن إلياس الريودي يروي عن حاتم ابن شبيب الأزدي والطبيب بن مقاتل وغيرهما
ريوذ بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وذال معجمة من قرى بيهق من نواحي نيسابور ينسب إليها أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير الشعراني الريوذي سمع إسماعيل بن أبي أويس وأبا توبة الربيع بن نافع ويحيى بن معين وإسحاق بن محمد الفروي وعيسى بن مينا وإبراهيم بن المنذر الحزامي روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو العباس السراج وغيرهما تفرد برواية كتب كثيرة ومات سنة 282 في محرمها قال الحافظ أبو عبدالله الحاكم فضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن هارون بن زيد بن كيسان بن باذان وهو ملك اليمن الذي أسلم بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ومحمد الشعراني النيسابوري وكان يرسل شعره وهو من قرى بيهق وكان أديبا فقيها عابدا كثير الرحلة في طلب الحديث فهما عارفا بالرجال سمع بالشام والعراق والحجاز وما بين ذلك وخراسان وكان يقول ما بقي في الدنيا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث وقال أحمد ابن علي بن سحنويه حدثني أبو الحسين محمد بن زياد القناني سئل عنه فرماه بالكذب وقال مسعود بن علي السجزي سألت الحاكم أبا عبدالله عن الفضل الشعراني فقال ثقة مأمون لم يطعن في حديث بحجة
ريورثون بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه وسكون الراء وثاء مثلثة وآخره نون من قرى بخارى والله أعلم
ريوقان بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وقاف وآخره نون من قرى مرو
ريونج ويقال راونج من قرى نيسابور
ريوند بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الواو والنون ساكنة وآخره دال مهملة كورة من نواحي نيسابور وهي أحد أرباعها ينسب إليها أبو سعيد سهيل بن أحمد بن سهل الريوندي النيسابوري سمع أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا جعفر الطبري وغيرهما روى عنه الحاكم أبو عبدالله الحافظ مات سنة 053 أحدثها ريوندويه بن فرخزاد من آل ساسان تشتمل على مائتين واثنتين وثلاثين قرية هكذا قال أبو الحسن البيهقي وقال السمعاني ريوند أحد رباع نيسابور وهي قرى

كثيرة قيل هي أكثر من خمسمائة قرية أولها من الجامع القديم إلى أحمداباذ وهو أول حدود بيهق وهو على قدر ثلاثمائة وعشرين فرسخا وعرضه من حدود طوس إلى حدود بشت بالشين المعجمة وهي خمسة عشر فرسخا
ريو بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره واو محلة ببخارى ينسب إليها الريوي
ريو بفتح أوله وضم ثانيه وواو ساكنة مدينة للروم مقابل جزيرة صقلية من ناحية الشرق على بر قسطنطينية
رية بفتح أوله وتشديد ثانيه ينسب إليها ريي قال أبو عبيد الراوية هو البعير الذي يستقى عليه الماء والرجل المستقي أيضا راوية ويقال رويت على أهلي أروي رية كورة واسعة بالأندلس متصلة بالجزيرة الخضراء وهي قبلي قرطبة وهي كثيرة الخيرات ولها مدن وحصون ورستاق واسع ذكر متفرقا ولها من الأقاليم نحو من الثلاثين كورة يسمي أهل المغرب الناحية إقليما وفيها حمة يعني عينا تخرج حارة وهي أشرف حمامات الأندلس لأن فيها ماء حارا وباردا والنسبة إليها ريي منها إسحاق بن سلمة بن وليد بن زيد بن أسد بن مهلهل بن ثعلبة بن مودوعة بن قطيعة القيني من أهل رية يكنى أبا عبد الحميد سمع وهب بن مسرة الحجازي وغير واحد وكان حافظا لأخبار أهل الأندلس معتنيا بها وجمع كتابا في أخبار أهل الأندلس أمره بجمعه المستنصر وقد كتب عنه ولم يكن من طبقة أهل الحديث
الري بفتح أوله وتشديد ثانيه فإن كان عربيا فأصله من رويت على الراوية أروي ريا فإنا راو إذا شددت عليها الرواء قال أبو منصور أنشدني أعرابي وهو يعاكمني ريا تميميا على المزايد وحكى الجوهري رويت من الماء بالكسر أروى ريا وريا وروى مثل رضى وهي مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الفواكه والخيرات وهي محط الحاج على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخا ومن قزوين إلى أبهر اثنا عشر فرسخا ومن أبهر إلى زنجان خمسة عشر فرسخا قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة الري طولها خمس وثمانون درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وست وثلاثون دقيقة وارتفاعها سبع وسبعون تحت ثماني عشرة درجة من السرطان خارجة من الإقليم الرابع داخلة في الإقليم الخامس يقابلها مثلها من الجدي في قسمة النسر الطائر ولها شركة في الشعرى والغميصاء رأس الغول من قسمة سعد بلع ووجدت في بعض تواريخ الفرس أن كيكاوس كان قد عمل عجلة وركب عليها آلات ليصعد إلى السماء فسخر الله الريح حتى علت به إلى السحاب ثم ألقته فوقع في بحر جرجان فلما قام كيخسرو بن سياوش بالملك حمل تلك العجلة وساقها ليقدم بها إلى بابل فلما وصل إلى موضع الري قال الناس بري آمد كيخسرو واسم العجلة بالفارسية ري وأمر بعمارة مدينة هناك فسميت الري بذلك قال العمراني الري بلد بناه فيروز ابن يزدجرد وسماه رام فيروز ثم ذكر الري المشهورة بعدها وجعلهما بلدتين ولا أعرف الأخرى فأما الري المشهورة فإني رأيتها وهي مدينة عجيبة الحسن مبنية بالآجر المنمق المحكم الملمع بالزرقة

مدهون كما تدهن الغضائر في فضاء من الأرض وإلى جانبها جبل مشرف عليها أقرع لا ينبت فيه شيء وكانت مدينة عظيمة خرب أكثرها واتفق أنني اجتزت في خرابها في سنة 671 وأنا منهزم من التتر فرأيت حيطان خرابها قائمة ومنابرها باقية وتزاويق الحيطان بحالها لقرب عهدها بالخراب إلا أنها خاوية على عروشها فسألت رجلا من عقلائها عن السبب في ذلك فقال أما السبب فضعيف ولكن الله إذا أراد أمرا بلغه كان أهل المدينة ثلاث طوائف شافعية وهم الأقل وحنفية وهم الأكثر وشيعة وهم السواد الأعظم لأن أهل البلد كان نصفهم شيعة وأما أهل الرستاق فليس فيهم ألا شيعة وقليل من الحنفيين ولم يكن فيهم من الشافعية أحد فوقعت العصبية بين السنة والشيعة فتضافر عليهم الحنفية والشافعية وتطاولت بينهم الحروب حتى لم يتركوا من الشيعة من يعرف فلما أفنوهم وقعت العصبية بين الحنفية والشافعية ووقعت بينهم حروب كان الظفر في جميعها للشافعية هذا مع قلة عدد الشافعية إلا أن الله نصرهم عليهم وكان أهل الرستاق وهم حنفية يجيئون إلى البلد بالسلاح الشاك ويساعدون أهل نحلتهم فلم يغنهم ذلك شيئا حتى أفنوهم فهذه المحال الخراب التي ترى هي محال الشيعة والحنفية ويقيت هذه المحلة المعروفة بالشافعية وهي أصغر محال الري ولم يبق من الشيعة والحنفية إلا من يخفي مذهبه ووجدت دورهم كلها مبنية تحت الأرض ودروبهم التي يسلك بها إلى دورهم على غاية الظلمة وصعوبة المسلك فعلوا ذلك لكثرة ما يطرقهم من العساكر بالغارات ولولا ذلك لما بقي فيها أحد وقال الشاعر يهجو أهلها الري دار فارغه لها ظلال سابغه على تيوس ما لهم في المكرمات بازغة لا ينفق الشعر بها ولو أتاها النابغه وقال إسماعيل الشاشي يذم أهل الري تنكب حدة الأحد ولا تركن إلى أحد فما بالري من أحد يؤهل لاسم الأحد وقد حكى الاصطخري أنها كانت أكبر من أصبهان لأنه قال وليس بالجبال بعد الري أكبر من أصبهان ثم قال والري مدينة ليس بعد بغداد في المشرق أعمر منها وإن كانت نيسابور أكبر عوصة منها وأما اشتباك البناء واليسار والخصب والعمارة فهي أعمر وهي مدينة مقدارها فرسخ ونصف في مثله والغالب على بنائها الخشب والطين قال وللري قرى كبار كل واحدة أكبر من مدينة وعدد منها قوهذ والسد ومرجبى وغير ذلك من القرى التي بلغني أنها تخرج من أهلها ما يزيد على عشرة آلاف رجل قال ومن رساتيقها المشهورة قصران الداخل والخارج وبهزان والسن وبشاويه وذنباوند وقال ابن الكلبي سميت الري بري رجل من بني شيلان ابن أصبهان بن فلوج قال وكان في المدينة بستان فخرجت بنت ري يوما إليه فإذا هي بدراجة تأكل تينا فقالت بور انجير يعني أن الدراجة تأكل تينا فاسم المدينة في القديم بورانجير ويغيره أهل الري فيقولون بهورند وقال لوط بن يحيى كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمار بن ياسر وهو عامله على الكوفة بعد شهرين من فتح

نهاوند يأمره أن يبعث عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الري ودستبى في ثمانية آلاف ففعل وسار عروة لذلك فجمعت له الديلم وأمدوا أهل الري وقاتلوه فأظهره الله عليهم فقتلهم واستباحهم وذلك في سنة 02 وقيل في سنة 91 وقال أبو نجيد وكان مع المسلمين في هذه الوقائع دعانا إلى جرجان والري دونها سواد فأرضت من بها من عشائر رضينا بريف الري والري بلدة لها زينة في عيشها المتواتر لها نشز في كل آخر ليلة تذكر أعراس الملوك الأكابر قال جعفر بن محمد الرازي لما قدم المهدي الري في خلافة المنصور بنى مدينة الري التي بها الناس اليوم وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا وجرى ذلك على يد عمار بن أبي الخصيب وكتب اسمه على حائطها وتم عملها سنة 851 وجعل لها فصيلا يطيف به فارقين آجر والفارقين الخندق وسماها المحمدية فأهل الري يدعون المدينة الداخلة المدينة ويسمون الفصيل المدينة الخارجة والحصن المعروف بالزينبدى في داخل المدينة المعروفة بالمجدية وقد كان المهدي أمر بمرمته ونزله أيام مقامه بالري وهو مطل على المسجد الجامع ودار الإمارة ويقال الذي تولى مرمته وإصلاحه ميسرة التغلبي أحد وجوه قواد المهدي ثم جعل بعد ذلك سجنا ثم خرب فعمره رافع بن هرثمة في سنة 872 ثم خربه أهل الري بعد خروج رافع عنها قال وكانت الري تدعى في الجاهلية أزارى فيقال إنه خسف بها وهي على اثني عشر فرسخا من موضع الري اليوم على طريق الخوار بين المحمدية وهاشمية الري وفيها أبنية قائمة تدل على أنها كانت مدينة عظيمة وهناك أيضا خراب في رستاق من رساتيق الري يقال له البهزان بينه وبين الري ستة فراسخ يقال إن الري كانت هناك والناس يمضون إلى هناك فيجدون قطع الذهب وربما وجدوا لؤلؤا وفصوص ياقوت وغير ذلك من هذا النوع وبالري قلعة الفرخان تذكر في موضعها ولم تزل قطيعة الري اثني عشر ألف ألف درهم حتى اجتاز بها المأمون عند منصرفه من خراسان بريد مدينة السلام فلقيه أهلها وشكوا إليه أمرهم وغلظ قطيعتهم فأسقط عنهم منها ألفي ألف درهم وأسجل بذلك لأهلها وحكى ابن الفقيه عن بعض العلماء قال في التوراة مكتوب الري باب من أبواب الأرض وإليها متجر الخلق وقال الأصمعي الري عروس الدنيا وإليه متجر الناس وهو أحد بلدان الأرض وكان عبيد الله ابن زياد قد جعل لعمر بن سعد بن أبي وقاص ولاية الري إن خرج على الجيش الذي توجه لقتال الحسين ابن علي رضي الله عنه فأقبل يميل بين الخروج وولاية الري والقعود وقال أأترك ملك الري والري رغبة أم ارجع مذموما بقتل حسين وفي قتله النار التي ليس دونها حجاب وملك الري قرة عين فغلبه حب الدنيا والرياسة حتى خرج فكان من قتل الحسين رضي الله عنه ما كان
وروي عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال الري وقزوين وساوة ملعونات مشؤومات وقال إسحاق بن سليمان ما رأيت بلدا أرفع للخسيس من الري

وفي أخبارهم الري ملعونة وتربتها تربة ملعونة ديلمية وهي على بحر عجاج تأبى أن تقبل الحق والري سبعة عشر رستاقا منها دنباوند وويمة وشلمبة حدث أبو عبدالله بن خالوية عن نفطويه قال قال رجل من بني ضبة وقال المدائني فرض لأعرابي من جديلة فضرب عليه البعث إلى الري وكانوا في حرب وحصار فلما طال المقام واشتد الحصار قال الأعرابي ما كان أغناني عن هذا وأنشأ يقول لعمري لجو من جواء سويقة أسافله ميث وأعلاه أجرع به العفر والظلمان والعين ترتعي وأم رئال والظليم الهجنع وأسفع ذو رمحين يضحي كأنه إذا ما علا نشزا حصان مبرقع أحب إلينا أن نجاور أهلنا ويصبح منا وهو مرأى ومسمع من الجوسق الملعون بالري كلما رأيت به داعي المنية يلمع يقولون صبرا واحتسب قلت طالما صبرت ولكن لا أرى الصبر ينفع فليت عطائي كان قسم بينهم وظلت بي الوجناء بالدو تضبع كأن يديها حين جد نجاؤها يدا سابح في غمرة يتبوع أأجعل نفسي وزن غلج كأنما يموت به كلب إذا مات أجمع والجوسق الملعون الذي ذكره ههنا هو قلعة الفرخان وحدث أبو المحلم عوف بن المحلم الشيباني قال كانت لي وفادة على عبدالله بن طاهر إلى خراسان فصادفته يريد المسير إلى الحج فعادلته في العمارية من مرو إلى الري فلما قاربنا الري سمع عبدالله بن طاهر ورشانا في بعض الأغصان يصيح فأنشد عبدالله بن طاهر متمثلا بقول أبي كبير الهذلي ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر وغصنك مياد ففيم تنوح أفق لا تنح من غير شيء فإنني بكيت زمانا والفؤاد صحيح ولوعا فشطت غربة دار زينب فها أنا أبكي والفؤاد جريح ثم قال يا عوف أجز هذا فقلت في الحال أفي كل عام غربة ونزوح أما للنوى من ونية فنريح لقد طلح البين المشت ركائبي فهل أرين البين وهو طليح وأرقني بالري نوح حمامة فنحت وذو الشجو القديم ينوح على أنها ناحت ولم تذر دمعة ونحت وأسراب الدموع سفوح وناحت وفرخاها بحيث تراهما ومن دون أفراخي مهامه فيح عسى جود عبدالله أن يعكس النوى فتضحي عصا الأسفار وهي صريح فإن الغنى يدني الفتى من صديقه وعدم الغنى بالمقترين نزوح فأخرج رأسه من العمارية وقال يا سائق ألق زمام البعير فألقاه فوقف ووقف الخارج ثم دعا بصاحب

بيت ماله فقال كم يضم ملكنا في هذا الوقت فقال ستين ألف دينار
فقال ادفعها إلى عوف ثم قال يا عوف لقد ألقيت عصا تطوافك فارجع من حيث جئت
قال فأقبل خاصة عبدالله عليه يلومونه ويقولون أتجيز أيها الأمير شاعرا في مثل هذا الموضع المنقطع بستين ألف دينار ولم تملك سواها قال إليكم عني فإني قد استحييت من الكرم أن يسير بي جملي وعوف يقول عسى جود عبدالله وفي ملكي شيء لا ينفرد به ورجع عوف إلى وطنه فسئل عن حاله فقال رجعت من عند عبدالله بالغنى والراحة من النوى وقال معن بن زائدة الشيباني تمطى بنيسابور ليلي وربما يرى بجنوب الري وهو قصير ليالي إذ كل الأحبة حاضر وما كحضور من تحب سرور فأصبحت أما من أحب فنازح وأما الألى أقليهم فحضور أراعي نجوم الليل حتى كأنني بأيدي عداة سائرين أسير لعل الذي لا يجمع الشمل غيره يدير رحى جمع الهوى فتدور فتسكن أشجان ونلقى أحبة ويورق غصن للشباب نضير ومن أعيان من ينسب إليها أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم صاحب الكتب المصنفة مات بالري بعد منصرفه من بغداد في سنة 113 عن ابن شيراز ومحمد بن عمر بن هشام أبو بكر الرازي الحافظ المعروف بالقماطري سمع وروى وجمع قال أبو بكر الإسماعيلي حدثني أبو بكر محمد بن عمير الرازي الحافظ الصدوق بجرجان وربما قال الثقة المأمون سكن مرو ومات بها في سنة نيف وتسعين ومائتين وعبد الرحمن بن محمد بن إدريس أبو محمد ابن أبي حاتم الرازي أحد الحفاظ صنف الجرح والتعديل فأكثر فائدته رحل في طلب العلم والحديث فسمع بالعراق ومصر ودمشق فسمع من يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبدالله بن عبد الحكم والربيع بن سليمان والحسن بن عرفة وأبيه أبي حاتم وأبي زرعة الرازي وعبدالله وصالح ابني أحمد بن حنبل وخلق سواهم رورى عنه جماعة أخرى كثيرة وعن أبي عبدالله الحاكم قال سمعت أبا أحمد محمد بن محمد ابن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ يقول كنت بالري فرأيتهم يوما يقرؤون على محمد بن أبي حاتم كتاب الجرح والتعديل فلما فرغوا قلت لابن عبدويه الوراق ما هذه الضحكة أراكم تقرؤون كتاب التاريخ لمحمد بن إسماعيل البخاري عن شيخكم على هذا الوجه وقد نسبتموه إلى أبي زرعة وأبي حاتم فقال يا أبا محمد اعلم أن أبا زرعة وأبا حاتم لما حمل إليهما هذا الكتاب قالا هذا علم حسن لا يستغنى عنه ولا يحسن بنا أن نذكره عن غيرنا فأقعدا أبا محمد عبد الرحمن الرازي حتى سألهما عن رجل معه رجل وزادا فيه ونقصا منه ونسبه عبد الرحمن الرازي وقال أحمد بن يعقوب الرازي سمعت عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي يقول كنت مع أبي في الشام في الرحلة فدخلنا مدينة فرأيت رجلا واقفا على الطريق يلعب بحية ويقول من يهب لي درهما حتى أبلع هذه الحية فالتفت إلي أبي وقال يا بني احفظ دراهمك فمن أجلها تبلع الحيات وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الرحمن بن أحمد الحافظ القزويني أخذ عبد الرحمن بن أبي حاتم علم أبيه وعلم أبي زرعة وصنف

منه التصانيف المشهورة في الفقه والتواريخ واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار وكان من الابدال ولد سنة 042 ومات سنة 723 وقد ذكرته في حنظلة وذكرت من خبره هناك زيادة عما ههنا وإسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن زنجويه أبو سعد الرازي المعروف بالسمان الحافظ كان من المكثرين الجوالين سمع من نحو أربعة آلاف شيخ سمع ببغداد أبا طاهر المخلص ومحمد بن بكران بن عمران روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو علي الحداد الأصبهاني وغيرهما مات في الرابع والعشرين من شعبان سنة 544 وكان معتزليا وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهل قط وكان فيه دين وورع ومحمد بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن الجنيد أبو الحسين الرازي والد تمام بن محمد الرازي الحافظان ويعرف في الري بأبي الرستاقي سمع ببلده وغيره وأقام بدمشق وصنف وكان حافظا ثقة مكثرا مات سنة 743 وابنه تمام بن محمد الحافظ ولد بدمشق وسمع بها من أبيه ومن خلق كثير وروى عنه خلق وقال أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا عبد العزيز الكناني قال توفي شيخنا وأستاذنا تمام الرازي لثلاث خلون من المحرم سنة 414 وكان ثقة مأمونا حافظا لم أر أحفظ منه لحديث الشاميين ذكر أن مولده سنة 303 وقال أبو بكر الحداد ما لقينا مثله في الحفظ والخبر وقال أبو علي الأهوازي كان عالما بالحديث ومعرفة الرجال ما رأيت مثله في معناه وأبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ابن الحكم بن عبدالله الحافظ الرازي قال الحافظ أبو القاسم قدم دمشق سنة 743 فسمع بها أبا الحسين محمد بن عبدالله بن جعفر بن الجنيد الرازي والد تمام وبنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال وأبا الحسن علي بن أحمد الفارسي ببلخ وأبا عبدالله بن مخلد ببغداد وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن الحسين الصابوني بمصر وعمر بن إبراهيم بن الحداد بتنيس وأبا عبدالله المحاملي وأبا العباس الأصم وحدث بدمشق في تلك السنة فروى عنه تمام وعبد الرحمن بن عمر بن نصر والقاضيان أبو عبدالله الحسين بن محمد الفلاكي الزنجاني وأبو القاسم التنوخي وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ وحمزة بن يوسف الخرقاني وأبو محمد إبراهيم بن محمد بن عبدالله الزنجاني الهمداني وعبد الغني بن سعيد والحاكم أبو عبدالله وأبو العلاء عمر بن علي الواسطي وأبو زرعة روح بن محمد الرازي ورضوان بن محمد الدينوري وفقد بطريق مكة سنة 573 وكان أهل الري أهل سنة وجماعة إلى أن تغلب أحمد بن الحسن المارداني عليها فأظهر التشيع وأكرم أهله وقربهم فتقرب إليه الناس بتصنيف الكتب في ذلك فصنف له عبد الرحمن بن أبي حاتم كتابا في فضائل أهل البيت وغيره وكان ذلك في أيام المعتمد وتغلبه عليها في سنة 572 وكان قبل ذلك في خدمة كوتكين ابن ساتكين التركي وتغلب على الري وأظهر التشيع بها واستمر إلى الآن وكان أحمد بن هارون قد عصى على أحمد بن إسماعيل الساماني بعد أن كان من أعيان قواده وهو الذي قتل محمد بن زيد الراعي فتبعه أحمد بن اسماعيل الى قزوين فدخل أحمد بن هارون بلاد الديلم وأيس منه أحمد إسماعيل فرجع فنزل بظاهر الري ولم يدخلها فخرج إليه أهلها وسألوه أن يتولى عليهم ويكاتب الخليفة في ذلك ويخطب ولاية الري فامتنع وقال لا أريدها لأنها

مشؤومة قتل بسببها الحسين بن علي رضي الله عنهما وتربتها ديلمية تأبى قبول الحق وطالعها العقرب وارتحل عائدا إلى خراسان في ذي الحجة سنة 982 ثم جاء عهده بولاية الري من المكتفي وهو بخراسان فاستعمل على الري من قبله ابن أخيه أبا صالح منصور بن إسحاق بن أحمد بن أسد فوليها ست سنين وهو الذي صنف له أبو بكر محمد بن زكرياء الرازي الحكيم كتاب المنصوري في الطب وهو الكناشة وكان قدوم منصور إليها في سنة 092 والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب

ز
باب الزاي والألف وما يليهما
رابات بعد الثاني باء موحدة وآخره تاء مثناة قرى على زاب الموصل يقال لها الزابات وأذكر تفسير الزاب فيما بعد
الزاب بعد الألف باء موحدة إن جعلناه عربيا أو حكمنا عليه بحكمه فقد قال ابن الأعرابي زاب الشيء إذا جرى وقال سلمة زاب يزوب إذا انسل هربا والذي يعتمد عليه أن زاب ملك من قدماء ملوك الفرس وهو زاب بن توركان بن منوشهر ابن إيرج بن افريدون حفر عدة أنهر بالعراق فسميت باسمه وربما قيل لكل واحد زابي والتثنية زابيان قال أبو تمام وكتب بها من الموصل إلى الحسن بن وهب قد أثقب الحسن بن وهب للندى نارا جلت إنسان عين المجتلي ما أنت حين تعد نارا مثلها إلا كتالي سورة لم تنزل قطعت إلي الزابيين هباته والتاث مأمول السحاب المسبل ولقد سمعت فهل سمعت بموطن أرض العراق يضيف من بالموصل وقال الأخطل وهو بزاذان أتاني ودوني الزابيان كلاهما ودجلة أنباء أمر من الصبر أتاني بأن ابني نزار تناجيا وتغلب أولى بالوفاء وبالعذر وإذا جمعت قيل لها الزوابي وهي الزاب الأعلى بين الموصل وإربل ومخرجه من بلاد مشتكهر وهو حد ما بين أذربيجان وبابغيش وهو ما بين قطينا والموصل من عين في رأس جبل ينحدر إلى واد وهو شديد الحمرة ويجري في جبال وأودية وحزونة وكلما جرى صفا قليلا حتى يصير في ضيعة كانت لزيد ابن عمران أخي خالد بن عمران الموصلي بينها وبين مدينة الموصل مرحلتان وتعرف بباشزا وليست التي في طريق نصيبين فإذا وصل إليها صفا جدا ثم يقلب في أرض حفيتون من أرض الموصل حتى يخرج في كورة المرج من كور الموصل ثم يمتد حتى يفيض في دجلة على فرسخ من الحديثة وهذا هو

المسمى بالزاب المجنون لشدة جريه وأما الزاب الأسفل فمخرجه من جبال السلق سلق أحمد بن روح بن معاوية من بني أود ما بين شهرزور وأذربيجان ثم يمر إلى ما بين دقوقا وإربل وبينه وبين الزاب الأعلى مسيرة يومين أو ثلاثة ثم يمتد حتى مقتل عبيد الله بن زياد ابن أبيه فقال يزيد بن مفرغ يهجوه أقول لما أتاني ثم مصرعه لابن الخبيثة وابن الكودن النابي ما شق جيب ولا ناحتك نائحة ولا بكتك جياد عند أسلاب إن الذي عاش ختارا بذمته ومات عبدا قتيل الله بالزاب العبد للعبد لا أصل ولا ورق ألوت به ذات أظفار وأنياب إن المنايا إذا حاولن طاغية ولجن من دون أستار وأبواب وبين بغداد وواسط زابان آخران أيضا ويسميان الزاب الأعلى والزاب الأسفل أما الأعلى فهو عند قوسين وأظن مأخذه من الفرات ويصب عند زرفامية وقصبة كورته النعمانية على دجلة وأما الزاب الأسفل من هذين فقصبته نهر سابس قرب مدينة واسط وزاب النعمانية أراد الحيص بيص أبو الفوارس الشاعر بقوله أجأ وسلمى أم بلاد الزاب وأبو المظفر أم غضنفر غاب وعلى كل واحد من هذه الزوابي عدة قرى وبلاد وإلى أحد هذين نسب موسى الزابي له أحاديث في القراءات قال السلفي سمعت الأصم المنورقي يقول الزاب الكبير منه بسكرة وتوزر وقسنطينية وطولقة وقفصة ونفزاوة ونفطة وبادس قال وبقرب فاس على البحر مدينة يقال لها بادس قال والزاب أيضا كورة صغيرة يقال لها ريغ كلمة بربرية معناها السبخة فمن كان منها يقال له الريغي
و الزاب أيضا كورة عظيمة ونهر جرار بأرض المغرب على البر الأعظم عليه بلاد واسعة وقرى متواطئة بين تلمسان وسجلماسة والنهر متسلط عليها وقد خرج منها جماعة من أهل الفضل وقيل إن زرعها يحصد في السنة مرتين ينسب إليها محمد بن الحسن التميمي الزابي الطبني كان في أيام الحكم المستنصر وقال مجاهد بن هانىء المغربي يمدح جعفر بن علي صاحب الزاب ألا أيها الوادي المقدس بالندى وأهل الندى قلبي إليك مشوق ويا أيها القصر المنيف قبابه على الزاب لا يسدد إليك طريق ويا ملك الزاب الرفيع عماده بقيت لجمع المجد وهو نزيق على ملك الزاب السلام مرددا وريحان مسك بالسلام فتيق ويوم الزاب بين مروان الحمار بن محمد وبني العباس كان على الزاب الأعلى بين الموصل وإربل
الزابج بعد الألف باء موحدة تفتح وتكسر وآخره جيم هي جزيرة في أقصى بلاد الهند وراء بحر هركند في حدود الصين وقيل هي بلاد الزنج وبها سكان شبه الآدميين إلا أن أخلاقهم بالوحش أشبه وبها نسناس لهم أجنحة كأجنحة الخفافيش

وقد ذكر عنها عجائب دونها الناس في كتبهم وبها فأر المسك والزباد دابة شبه الهر يجلب منها الزباد والذي بلغني من جهة المسافرين إلى تلك النواحي أن الزباد عرق دابة إذا حمي الحر عليها عرقت الزباد فجرد عنها بالسكين والله أعلم
زابلستان بعد الألف باء موحدة مضمومة ولام مكسورة وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوق وآخره نون كورة واسعة قائمة برأسها جنوبي بلخ وطخارستان وهي زابل والعجم يزيدون السين وما بعدها في أسماء البلدان شبيها بالنسبة وهي منسوبة إلى زابل جد رستم بن دستان وهي اليلاد التي قصبتها غزنة البلد المعروف العظيم
زابل هي التي قبلها بعينها وقد جاء ذكرها في السير وفتح عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب زابل بعهد وكان محمد بن سيرين يكره سبي زابل ويقول إن عثمان بن عفان ولث عليهم ولثا أي عقد عقدا وهو دون العهد
زابن بعد الألف باء موحدة مكسورة وآخره نون والزبن الدفع ومنه الزبانية وهم الشرط ولذلك سمي بعض الملائكة الزبانية لدفعهم الكفار إلى النار قال بعضهم واحدهم زابن على مثال اسم هذا الموضع وهو جبل في شعر حميد بن ثور الهلالي رعى السروة المحلال ما بين زابن إلى الخور وسمي البقول المديما
الزابوقة بعد الألف باء موحدة وبعد الواو قاف يقال زبق شعره يزبق أي نتفه ولعل هذا الموضع قلع نبته فسمي بذلك أو يكون من انزبق الشيء في الشيء إذا دخل فيه وهو مقلوب انزقب وهو موضع قريب من البصرة كانت فيه وقعة الجمل أول النهار وهو مدينة المسامعة بنت ربيعة بالبصرة وهم بنو مسمع بن شهاب بن بلع بن عمرو بن عباد ابن ربيعة بن جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وفي أخبار القرامطة الزابوقة موضع قرب الفلوجة من سواد الكوفة
زابيا بكسر الباء الموحدة وياء نهر احتفره الحجاج فوق واسط وسماه بذلك لأخذه من الزابين تثنية الزاب
زابيان بعد الألف باء موحدة وياء آخر الحروف وآخره نون اسم لنهر بين واسط وبغداد قرب النعمانية وأظنها نهر قوسان ويقال للنهرين منقرب إربل الزابيان وقد ذكرهما عبيد الله بن قيس الرقيات أرقتني بالزابيين هموم يتعاورنني كأني غريم ومنعن الرقاد مني حتى غار نجم والليل ليل بهيم وذكرهما أبو سعيد بعد قتل بني أمية وكان قتلهم على زاب الموصل فقال وبالزابيين نفوس نوت وأخرى بنهر أبي فطرس في قطعة ذكرتها في اللابتين
زاحد حصن باليمن من أعمال زبيد في جبل وصاب
زاذان بعد الألف ذال معجمة وآخره نون تل زاذان موضع قرب الرقة في ديار مضر عن نصر وهو في شعر الأخطل
زاذقان قرية ينسب إليها عبيد الله بن أحمد بن محمد الزاذقاني أبو بكر الإمام الفقيه قال شيرويه

قدم علينا في صفر سنة 444 روى عن أبي الصلت وابن بشران وأحمد بن عمر بن عبد العزيز بن الواثق بالله وغيرهم من مشايخ العراق وكان ثقة صدوقا زاهدا ورعا قال سيرويه بلغني أنه حمل معه من الكرخ الخبز اليابس وكان يأكل منه مدة مقامه عندنا
زاذك بعد الألف ذال معجمة مفتوحة ثم كاف من قرى كش بما وراء النهر و بطرس من أرض خراسان قرية أخرى يقال لها زاذاك وربما قيل لهذه زايك بعد الألف ياء مثناة من تحت كله عن السمعاني
زاذيك من قرى أستوا من أعمال نيسابور
زار بعد الألف راء قال أبو سعد قرية من قرى إشتيخن من نواحي سمرقند ينسب إليها يحيى بن خزيمة الزاري الإشتيخي سمع عبدالله بن عبد الرحمن السمرقندي روى عن الطيب بن محمد ابن حشويه السمرقندي قال الإدريسي والزار موضع في قول عدي بن زيد العبادي كلا يمينا بذات الروع لو حدثت فيكم وقابل قبر الماجد الزارا قيل في تفسير الزار إنه موضع كانوا يقبرون فيه
زارجان من قرى أصبهان أو محالها ينسب إليها محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن ممشاذ بن فناخشيش الزارجاني أبو منصور روى عن أبي بكر محمد بن علي المقري
زاريان بعد الراء ياء مثناة من تحت وآخره نون قرية على فرسخ من مرو
الزارة بلفظ المرة من الزار قال أبو منصور عين الزارة بالبحرين معروفة والزارة قرية كبيرة بها ومنها مرزبان الزارة وله ذكر في الفتوح وفتحت الزارة في سنة 21 في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وصولحوا قال أبو أحمد العسكري الخط والزارة والقطيف قرى بالبحرين وهجر
و الزارة أيضا من قرى طرابلس الغرب نسب إليها السلفي إبراهيم الزاري وكان من أعيان التجار المتمولين قدم إسكندرية
و الزارة أيضا كورة بالصعيد قرب قفط
زاشت بعد الألف شين معجمة وتاء مثناة موضع
زاعورة بعد الألف عين مهملة وبعد الواو راء موضع
زاغرسوسن بعد الألف غين معجمة وراء ساكنة وسين مفتوحة وبعد الواو سين أخرى وآخره نون من قرى نسف أو سمرقند
زاغرسوسن بعد الألف غين معجمة وراء ساكنة وسين مفتوحة وبعد الواو سين أخرى وآخره نون من قرى نسف أو سمرقند
زاغونى قرية ما أظنها إلا من قرى بغداد ينسب إليها أحمد بن الحجاج بن عاصم الزاغوني أبو جعفر يروي عن أحمد بن حنبل أنبأنا الحافظ عبد العزيز ابن محمود بن الأخضر قال أخبرنا عبدالله بن أحمد ابن أحمد أخبرنا أبو زكرياء يحيى بن عبد الوهاب

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد أنبأنا أبو سعيد النقاش أنبأنا أبو النصر محمد بن أحمد بن العباس قال حدثني جدي العباس بن مهيار أنبأنا أبو جعفر أحمد بن حجاج بن عاصم من قرية زاغونى أنبأنا أحمد بن حنبل أنبأنا خلف بن الوليد أنبأنا قيس بن الربيع عن الأشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن أبي ظبيان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا علي إن وليت الأمر من بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب ومنها فيما أحسب أبو بكر محمد وأبو الحسن علي ابنا عبيد الله بن نصر بن السري الزاغونيان الحنبليان مات أبو الحسن في محرم سنة 725 وهو صاحب التاريخ وشيخ ابن الجوزي ومربيه ومولده سنة 554 ومات أبو بكر وكان مجلدا للكتب أستاذا حاذقا في سنة 155 ومولده في سنة 468 روى الحديث
زافون بعد الفاء واو ساكنة ونون ولاية واسعة في بلاد السودان المجاورة للمغرب متصلة ببلاد الملثمين لهم ملك ذو قوة وفيه منعة وله حاضرة يسمونها زافون وهو يرتحل وينتجع مواقع الغيوث وكذا كان الملثمون قبل استيلائهم على بلاد المغرب وملك الزافون أقوى منهم وأعرف بالملك والملثمون يعترفون له بالفضل عليهم ويدينون له ويرتفعون إليه في الحكومات الكبار وورد هذا الملك في بعض الأعوام إلى المغرب حاجا على أمير المسلمين راجلا ولم ينزل زافون له عن فرسه قال من رآه بمراكش يوم دخوله إليها وكان رجلا طويلا أسود اللون حالكه منقبا أحمر بياض العينين كأنهما جمرتان أصفر باطن الكفين كأنما صبغتا بالزعفران عليه ثوب مقطوط متلفع برداء أبيض دخل قصر أمير المسلمين راكبا وأمير المسلمين راجل بين يديه
زاقف قرية من نواحي النيل من ناحية بابل نسب إليها ابن نقطة أبا عبدالله محمد بن محمود الأعجمي الزاقفي قرأ الأدب على شيخنا أبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري وسافر في طلب العلم وكان صالحا
زالق لامه مكسورة وقاف من نواحي سجستان وهو رستاق كبير فيه قصور وحصون أرسل عبدالله بن عامر بن كريز الربيع بن زياد الحارثي إلى زالق في سنة 03 فافتتحها عنوة وسبى منها عشرة آلاف رأس وأصاب مملوكا لدهقان زرنج وقد جمع ثلاثمائة ألف درهم ليحملها إلى مولاه فقال له ما هذه الأموال فقال من غلة قرى مولاي فقال له الربيع أله مثل هذا في كل عام قال نعم قال فمن أين اجتمع هذا المال فقال يجمعه بالفؤوس والمناجل قال المدائني وكان حديث فتح زالق أن الربيع أغار عليهم يوم المهرجان فأخذ دهقان زالق فقال له أنا أفدي نفسي وأهلي وولدي فقال بكم تفديهم فقال اركز عنزة وأطمها لك بالذهب والفضة فأداه وأعطاه ما ضمن له ويقال سبى منهم ثلاثين ألفا
زام إحدى كور نيسابور المشهورة وقصبتها البوزجان وهو الذي يقال له جام بالجيم سميت بذلك لأنها خضراء مدورة شبهت بالجام الزجاج وهي تشتمل على مائة وثمانين قرية ذكر ذلك أبو الحسن البيهقي وقال السمعاني زام قصبتان معروفتان يقال لهما جام وباخرز فقيل زام والأول أصح لأن باخرز قصبة برأسها مشهورة لا عمل بينها وبين زام

زاميثن بكسر الميم ثم ياء مثناة من تحت ثم ياء مثلثة مفتوحة ونون من قرى بخارى
زاميثنة مثل الذي قبله سواء ليس غير الهاء من قرى بخارى أيضا غير التي قبلها ذكرهما وفصل بينهما العمراني
زامين بعد الميم المكسورة ياء ساكنة ونون من قرى بخارى أيضا وقال أبو سعد زامين بليدة من نواحي سمرقند وربما زيد فيها عند النسبة جيم فقيل زامينجي وهي من أعمال أشروسنة قال الإصطخري أكبر مدن أشروسنة بنجيكث وتليها في الكبر زامين وهي في طريق فرغانة إلى الصغد ولها اسم آخر وهو سبذه ولها منزل للسابلة من الصغد إلى فرغانة ولها مياه جارية وبساتين وكروم وهي مدينة ظهرها جبال أشروسنة ووجهها إلى بلاد الغزية صحراء ليس بها جبال وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم بينها وبين ساباط فرسخان وبينها وبين أشروسنة سبعة فراسخ وقال ابن الفقيه من سمرقند إلى زامين سبعة عشر فرسخا وزامين مفرق طريقين إلى الشاش والترك وفرغانة فمن زامين إلى الشاش خمسة وعشرون فرسخا ومن الشاش إلى معدن الفضة سبعة فراسخ وإلى باب الحديد ميلان ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أسد ابن طاووس الزاميني رفيق أبي العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان وفارقه وسافر إلى العراق والحجاز والموصل قال المستغفري وهو حصل إلى الإجازة عن أبي المرجى صاحب أبي يعلى الموصلي سمع بزامين أبا الفضل إلياس بن خالد بن حكيم الزاميني وغيره سمع منه المستغفري وقال مات سنة 514
زاور بعد الواو المفتوحة راء من قرى العراق يضاف إليها نهر زاور المتصل بعكبرا عن نصر وقال أبو سعد زاور من قرى إشتيخن في الصغد
زاوطا بعد الواو المفتوحة طاء مهملة مقصورة لفظة نبطية وهي بليدة قرب الطيب بين واسط وخوزستان والبصرة وقد نسب إليها قوم من الرواة وربما قيل زواطة
زاوه بعد الواو المفتوحة هاء من رساتيق نيسابور وكورة من كورها قال البيهقي سميت بذلك لأن المدخل إليها من كل ناحية من الشعاب تشتمل على مائتين وعشرين قرية وقد حول كثير من قراها إلى الرخ وربع الشامات وقصبتها بيشك ويسنب إليها أبو عبدالله محمد بن أحمد بن المثنى بن سعيد الزاوهي سمع إسحاق الحنظلي وعلي بن حجر وجماعة من الأئمة وقال أبو سعد زاوه من قرى بوشنج بين هراة ونيسابور عند البوزجان ينسب إليها أبو الحسن جميل بن محمد بن جميل الزاوهي سمع حاتم بن محبوب وغيره سمع منه الحاكم أبو عبدالله الحافظ
الزاوية بلفظ زاوية البيت عدة مواضع منها قرية بالموصل من كورة بلد
و الزاوية موضع قرب البصرة كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث قتل فيها خلق كثير من الفريقين وذلك في سنة 38 للهجرة وبين واسط والبصرة قرية على شاطىء دجلة يقال لها الزاوية ومقابلها أخرى يقال لها الهنيئة
و الزاوية أيضا موضع قرب المدينة فيه كان قصر أنس بن مالك رضي الله عنه وهو على فرسخين من المدينة
و الزاوية أيضا من أقاليم أكشونية بالأندلس
الزاهرية عين في رأس عين لا ينال قعرها وقد ذكرت في رأس عين

زاه بهاء خالصة من قرى نيسابور والنسبة إليها زاهي وأزاهي ينسب إليها محمد بن إسحاق بن شيرويه الزاهد الزاهي سمع أبا العباس بن منصور وأقرانه ومات سابع عشر ربيع الآخر سنة 833
باب الزاي والباء وما يليهما
الزباء ممدود بلفظ تأنيث الأزب وهو الكثير الشعر على الجسد وسنة زباء خصبة وعام أزب كثير النبت على التشبيه بالأزب الكثير الشعر على الجسد وهي ماء لبني سليط قال غسان ابن ذهل يهجو جريرا أما كليبا فإن اللؤم حالفها ما سال في حفلة الزباء واديها قال الزباء ماء لبني سليط وحفلة السيل كثرته واجتماعه قال أبو عثمان سعيد بن المبارك قال لي عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير كل ماء من مياه العرب اسمه مؤنث كالزباء جعلوه ماءة وإن كان مذكرا جعلوه ماء
و الزباء أيضا عين باليمامة منها شرب الخضرمة والصعفوقة لآل حفصة
و الزباء ماء لبني طهية من تميم
و الزباوان روضتان لآل عبد الله بن عامر بن كريز بين الحنظلة والتنومة بمهب الشمال من النباج عن يمين المصعد إلى مكة من طريق البصرة من مفضى أودية حلة النباج
و الزباء أيضا مدينة على شاطىء الفرات سميت بالزباء صاحبة جذيمة الأبرش عن الحازمي وقال القاضي محمد بن علي الأنصاري الموصلي أنشدنا أبو بكر عبيد الله بن عثمان المقري الدمشقي خطيب الزباء بها قال و الزباء معقل في عنان السماء ومدينة قديمة حسنة الآثار وقال أبو زياد الكلابي الزباء من مياه عمرو بن كلاب ملحة بدماخ وهي جبال
زباب بفتح أوله وتكرير الباء وهو في اللغة جمع زبابة وهي فأرة صماء تضرب بها العرب المثل فيقولون أسرق من زبابة ويشبه بها الجاهل قال الحارث بن حلزة وهم زباب حائر لا تسمع الآذان رعدا وقال نصر نهبا زباب ماءان لبني أبي بكر بن كلاب
زباد موضع بالمغرب بإفريقية عن أبي سعد ونسب إليها مالك بن حبر الزبادي الإسكندراني روى عن أبي فيل المعافري وغيره روى عنه حيوة ابن شريح وأبو حاتم بن حبان ونسب الحازمي هذا إلى ذي الكلاع وذكر ابن ماكولا في باب الزبادي خالد بن عامر الزبادي إفريقي حدث عنه عياش بن عباس روى عن خالد بن يزيد بن معاوية قاله ابن يونس
زبارا موضع أظنه من نواحي الكوفة ذكر في قتال القرامطة أيام المقتدر
زبالة بضم أوله منزل معروف بطريق مكة من الكوفة وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية وقال أبو عبيد السكوني زبالة بعد القاع من الكوفة وقبل الشقوق فيها حصن وجامع لبني غاضرة من بني أسد
ويوم زبالة من أيام العرب قالوا سميت زبالة بزبلها الماء أي بضبطها له وأخذها منه يقال إن فلانا شديد الزبل للقرب والزمل إذا احتملها ويقال ما في الإناء زبالة أي شيء والزبال ما تحمله النملة بفيها وقال ابن الكلبي سميت زبالة باسم زبالة بنت مسعر امرأة من العمالقة نزلتها وإليها ينسب أبو بكر

محمد بن الحسن بن عياش الزبالي يروي عن عياض بن أشرس روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة وقال بعض الأعراب ألا هل إلى نجد وماء بقاعها سبيل وأرواح بها عطرات وهل لي إلى تلك المنازل عودة على مثل تلك الحال قبل مماتي فأشرب من ماء الزلال وأرتوي وأرعى مع الغزلان في الفلوات وألصق أحشائي برمل زبالة وآنس بالظلمان والظبيات
زبان موضع بالحجاز عن نصر
زبانى بضم أوله وبعد الألف نون مفتوحة مقصور بلفظ زبانى العقرب الكوكب في السماء وهو قرناها موضع في قول الهذلي ما بين عين في زبانى الأثأب
الزبح بالتحريك والحاء مهملة قال أبو سعد ظني أنها قرية بنواحي جرجان ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بمن زكرياء الزبحي الجرجاني سمع القاضي أبا بكر الحيري وأبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي وغيرهما وتوفي بهراة سنة 804
زبدان قال نصر بعد الزاي المضمومة باء موحدة ساكنة موضع بين دمشق وبعلبك كذا قال وأظنه سهوا إنما هو الزبداني كما نذكره تلو هذا
الزبداني بفتح أوله وثانيه ودال مهملة وبعد الألف نون ثم ياء مشددة كياء النسبة كورة مشهورة معروفة بين دمشق وبعلبك منها خرج نهر دمشق وإليها ينسب العدل الزبداني الذي كان يترسل بين صلاح الدين يوسف بن أيوب والفرنج فلفظ الموضع والنسبة إليه واحد كقولنا رجل شافعي في النسبة إلى مذهب الشافعي ولم يكن محمودا في طريقته فقال الشهاب الشاغوري الدمشقي يهجوه بالعدل تزدان الملوك وما شان ابن أيوب سوى العدل هو دلو دولته بلا سبب فمتى أرى ذا الدلو في الجبل
زبدقان من قرى عربان على نهر الخابور ينسب إليها أبو الحصيب الربيع بن سليمان بن الفتح الزبدقاني روى عنه السلفي شعرا وأبو الوفاء سعد الله بن الفتح الزبدقاني شاعر أيضا روى السلفي عن أبي الخير سلامة بن المفر التميمي رئيس عربان عنه
زبد ذو زبد في آخر حدود اليمامة
زبد بفتح أوله وثانيه وآخره دال مهملة بلفظ زبد الماء والبعير وغيرهما قال نصر قيل هما جبلان باليمن وقيل قرية بقنسرين لبني أسد قال محمد بن موسى زبد بفتح الزاي والباء الموحدة في غربي مدينة السلام له ذكر في تاريخ المتأخرين
زبدة قال نصر بالضم والهاء زائدة مدينة بالروم من فتوح أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
زبراء موضع في بادية الشام قرب تيماء له ذكر في الفتوح أيام أبي بكر
زبران من قرى الجند باليمن على أكمة قريبة من الجند
زبطرة بكسر الزاي وفتح ثانيه وسكون الطاء المهملة وراء مدينة بين ملطية

وسميساط والحدث في طرف بلد الروم سميت بزبطرة بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام عن الكلبي وطول زبطرة في الإقليم الخامس من جهة المغرب ثمان وخمسون درجة وثلث وعرضها ثمان وثلاثون درجة وقال أبو تمام يمدح المعتصم لبيت صوتا زبطريا هرقت له كأس الكرى ورضاب الخرد العرب
زبغدوان بفتح أوله وثانيه ثم غين معجمة ساكنة ودال مهملة مضمومة وآخره نون قرية من قرى بخارى
زبنة موضع من كور رصفة بالساحل منها أبو حاتم الزبني الذي قال فيه محمد بن أبي معتوج يهجوه وإذا مررت بباب شيخ زبنة فاكتب عليه قوارع الأشعار يؤتى وتؤتى شيخه وعجوزه وبناته وجميع من في الدار واسمه محمد بن أبي المنهال بن دارة الأزدي وفيه يقول أبا حاتم سد من أسفلك بشيء هو الشطر من منزلك قال ابن رشيق وكان قاضيا بمكانه من الساحل من كورة رصفة يسمى زبنة قال وكان أبو حاتم شاعرا مشهورا بالشعر فارغا من غيره من العلوم وابنه عبد الخالق بن أبي حاتم أشهر من أبيه بالشعر وأعرف
زبوية بفتح أوله وضم ثانيه وسكون الواو وياء مثناة من تحت مفتوحة من قرى مرو والنسبة إليها زبوييي بثلاث ياءات ينسب إليها أبو حامد أحمد بن سرور الزبوييي حدث عن إبراهيم بن الحسن وإسحاق بن إبراهيم السرخسي روى عنه أبو إسحاق المذكور المعروف بالعبد الذليل ولم يكن به بأس
الزبيية منسوب إلى الزبيب الذي من العنب محلة ببغداد يقال لها تل الزبيبية ينسب إليها أبو بكر عبد الله بن أبي طالب المقري الزبيبي الخلال البغدادي كان من هذه المحلة حدث عن شهدة بنت الإبري وأبي ساكن صاحب ابن بالان وسمع من سعيد بن صافي الحمالي في خلق كثير وسماعه صحيح طلب الحديث بنفسه وله مشيخة سمع منه محمد بن عبد الغني بن نقطة
زبيدان بضم أوله وفتح ثانيه وآخره نون موضع
زبيد بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت اسم واد به مدينة يقال لها الحصيب ثم غلب عليها اسم الوادي فلا تعرف إلا به وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيام المأمون وبإزائها ساحل غلافقة وساحل المندب وهو علم مرتجل لهذا الموضع ينسب إليها جمع كثير من العلماء منهم أبو قرة موسى بن طارق الزبيدي قاضيها يروي عن الثوري وابن جريج وربيعة وغيرهم روى عنه إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأثنى عليه خيرا وجماعة سواه وأبو حمة محمد بن يوسف بن محمد ابن أسوار بن سيار بن أسلم الزبيدي كنيته أبو يوسف وأبو حمة كاللقب له حدث عن أبي قبرة موسى بن طارق الزبيدي بكتاب السنن له روى عنه المفضل بن محمد الجندي وموسى بن عيسى الزبيدي

ومحمد بن سعيد بن حجاج الزبيدي وكان المأمون قد أتى بقوم من ولد زياد ابن أبيه وقوم من ولد هشام وفيهم رجل من بني تغلب يقال له محمد بن هارون فسألهم عن نسبهم فأخبروه وسأل التغلبي عن نسبه فقال أنا محمد بن هارون فبكى وقال ما لي بمحمد بن هارون ثم قال أما التغلبي فيطلق كرامة لاسمه واسم أبيه وأما الأمويون والزياديون فيقتلون فقال ابن زياد ما أكذب الناس يا أمير المؤمنين إنهم يزعمون أنك حليم كثير العفو متورع عن الدماء بغير حق فإن كنت تقتلنا عن ذنوبنا فإنا والله لم نخرج أبدا عن طاعة ولم نفارق في تبعيد الجماعة وإن كنت تقتلنا عن جنايات بني أمية فيكم فالله تعالى يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى قال فاستحسن المأمون كلامه وعفا عنهم جميعا وكانوا أكثر من مائة رجل ثم أضافهم الحسن بن سهل فلما بويع إبراهيم بن المهدي في سنة 202 ورد في كتاب عامل اليمن خروج الأعاشر بتهامة عن الطاعة فأثنى الحسن بن سهل على الزيادي وكان اسمه محمد بن زياد وعلى المرواني والتغلبي عند المأمون وأنهم من أعيان الرجال فأشار إلى إرسالهم إلى اليمن فسير ابن زياد أميرا وابن هشام وزيرا والتغلبي قاضيا فمن ولد محمد بن هارون التغلبي هذا من قضاة زبيد بنو أبي عقامة ولم يزالوا يتوارثون ذلك حتى أزالهم ابن مهدي حين أزال دولة الحبشة وحج الزيادي سنة ثلاث ومائتين ومضى إلى اليمن وفتح تهامة واختط زبيد في سنة 402
زبيد بضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير زبد أو زبد وهو بلفظ القبيلة قال العمراني موضع
الزبيدية مثل الذي قبله منسوب نسبة المؤنث اسم بركة بين المغيثة والعذيب وبها قصر ومسجد عمرته زبيدة أم جعفر زوجة الرشيد وأم الأمين فنسب إليها
و الزبيدية أيضا قرية بالجبال بين قرميسين ومرج القلعة بينها وبين كل واحد منهما ثمانية فراسخ وأخرى قرب واسط بينهما نحو فرسخين أو ثلاثة ومحلة ببغداد في الجانب الغربي قرب مشهد موسى بن جعفر في قطيعة أم جعفر
و الزبيدية أيضا محلة أخرى أسفل مدينة السلام منسوبة إليها أيضا وهي في الجانب الغربي أيضا
الزبير بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره راء مهملة قال ابن جني الزبير الحمأة وأنشد وقد خرب الناس آل الزبير فلاقوا من آل الزبير الزبيرا قال والزبير أيضا الكتاب المزبور أي المكتوب وأنشد كم رأيت المهرق الزبيرا والجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى بن عمران عليه السلام اسمه الزبير
والزبير اسم موضع آخر في البادية قرب الثعلبية قال أعرابي إذا ما سماء بالدناح تخايلت فإني على ماء الزبير أشيمها في أبيات ذكرت في الثعلبية
الزبيرذان ماءتان لطهية من أطراف أخارم خفاف حيث أفضى في الفرع وهو أرض مستوية
زبيلاذان بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وبعد اللام ألف وذال معجمة وآخره نون من قرى بلخ
زبين بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره نون موضع

زبية بفتح أوله وسكون ثانيه ثم ياء آخر الحروف قال الواقدي تربة وزبية واديان بعجز هوازن وقال عرام وفي حد تبالة قرية يقال لها زبية كذا هو مضبوط في كتاب عرام وفيه عقيق تمرة
باب الزاي والجيم وما يليهما
زجاج بكسر أوله وتكرير الجيم كأنه جمع زج الرمح وهو الحديدة التي في أسفل الرمح والجمع زججة وزجاج وهو موضع بالدهناء قال ذو الرمة فظلت بأجماد الزجاج سواخطا
أي الحمر الأجماد جمع جمد وهو ما غلظ من الأرض وارتفع وسواخطا أي سخطن المرتفع لما يبس عليهن الكلأ
الزجاجة بلفظ صاحبة الزجاج كما يقال عطارة وخبازة قرية بصعيد مصر قرب قوص ذات بساتين ونخل كثير وهي بين قوص وقفط ينسب إليها أبو شجاع الزجاجي له وقعة في أيام صلاح الدين يوسف بن أيوب وذلك أنه أظهر رجلا من بني عبد القوي داعي المصريين وادعى أنه من أولاد الخلفاء الذين كانوا بمصر حتى جاءه الملك العادل أبو بكر بن أيوب في عسكر كثير فقتله ومنها أيضا أبو الحلي سوار الزجاجي كان ذا فضل وأدب وله تصانيف حسنة في الأدب
الزجاجلة محلة ومقبرة بقرطبة منها عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الزجاجلي أبو بكر من أهل قرطبة استوزره الحكم المستنصر وكان خيرا فاضلا حليما أديبا طاهرا كثير الخير والمعروف طويل الصلاة والنسك مات سنة 573 ودفن بالمقبرة المنسوبة إلى الزجاجلة والناس كلهم متفقون على الثناء عليه
الزج بضم أوله وتشديد ثانيه بلفظ زج الرمح موضع ذكره المرقش في قوله أبلغا المنذر المنقب عني غير مستعتب ولا مستعين لات هنا وليتني طرف الزج وأهلي بالشام ذات القرون وقال نصر زج لاوة موضع نجدي وفي المغازي بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الأصيد بن سلمة بن قرط مع الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب إلى القرطاء وهم قرط وقريط وقريط بنو عبد بن أبي بكر بن كلاب ولهم يقول معاوية بن مالك بن جعفر تفاخرني بكثرتها قريط وقتلك والدم الخجل الصقور يدعوهم إلى الإسلام فدعوهم فأبوا فقاتلوهم فهزموهم فلحق الأصيد أباه سلمة على فرس له إلى غدير بزج بناحية ضرية وذكر القصة
و الزج أيضا ماء يذكر مع لواثة أقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم العداء بن خالد من بني ربيعة بن عامر
زجيج منقول عن لفظ تصغير الزج للرمح منزل للحاج بين البصرة ومكة قرب سواج عن نصر وقرأته في قول عدي بن الرقاع أطربت أم رفعت لعينك غدوة بين المكيمن والزجيح حمول بالحاء المهملة
زجي بالضم وفتح الجيم وتشديد الياء واد من أودية عمان على فرسخ منها

باب الزاي والحاء وما يليهما
الزحر من قرى مشرق جهران باليمن
الزحف بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره فاء يوم الزحف للأحنف بن قيس
زحك بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف يقال زحك بعيره زحكا إذا أعيا وهو موضع في شعر رويشدة ويبلغ بها زحكا ويهبطن ضرغدا ووجدت في كتاب الحفصي زحل باللام في ناحية اليمامة ولا أدري أهو تصحيف أم غيره
زحيرية أرض ونخل لبني مسلمة بن عبيد من حنيفة باليمامة عن الحفصي
زحيف تصغير زحف ماء بين ضربة ومغيب الشمس ويقال بئر زحيف قال الراجز نحن صبحنا قبل من يصبح يوم زحيف والأعادي جنح كتائبا فيها بنود تلمح وقال الأصمعي زحيف جبل وماء
باب الزاي والخاء وما يليهما
زخ قال محمد بن موسى زخ بالزاي والخاء بلاد خراسان ينسب إليها الرواة وهذا سهو منه إنما هو بالراء المضمومة المهملة والخاء المنقوطة كما ذكر في بابه
زخمان هذا أيضا سها العمراني فيه وذكره بالزاي وأنشد نعم الفتى غادرتم بزخمان والصواب بالراء وقد ذكر في موضعه وإنما أذكر مثل هذا تنبيها لئلا يغتر به مغتر ويظن أنني لم أقف عليه ولم أحققه
زخم بضم أوله وسكون ثانيه وقال ابن دريد زخم مثل زفر كأنه في الأصل جمع زخمة قال ابن شميل الزخمة الرائحة الكريهة يقال أتانا بطعام له زخمة وهو موضع قرب مكة عن نصر وقال طرفة وقيل المخبل السعدي لم تعتذر منها مدافع ذي ضال ولا عقب ولا الزخم ووجدته بخط بعض الفضلاء بفتح أوله
زخة بفتح أوله وتشديد ثانيه وقال الأصمعي الزخة الغيظ وأنشد فلا تقعدن على زخة وتضمر في القلب وجدا وخيفا وزخة الرجل زوجته وزخة اسم موضع في بلاد طيء منقول من أحدهما ويوم زخة من أيام العرب قال بهنكة الفزاري يخاطب عامر بن الطفيل أحسبت أن طعان مرة بالقنا حلب الغزيرة من بنات الغيهب عصبا دفعن من الأبارق من قنا فجنوب زخة فالرقاق فينقب يقطعن أودية الذباب بساطع مسط كأن به دواخر تنضب
زخيخ تصغير زخ وزخ يزخ إذا دفع في قفا رجل وهو موضع كانت به وقعة لتميم وهو على مرحلتين من فلج على جادة الحاج قال زيد الخيل

غدت من زخيخ ثم راحت عشية بحبران إرقال العتيق المجفر
باب الزاي والراء وما يليهما
زرا قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي علي بن الحسين ابن ثابت بن جميل أبو الحسن الجهني الزري الإمام من أهل زرا التي تدعى اليوم زرع من حوران هذا لفظه بعينه روى عن هشام بن عمار وهشام بن خالد وأحمد بن أبي الحواري روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدب وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي وأبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة ابن أبي كثير الصيداوي ومحمد بن حميد بن معيوف وجمح بن القاسم المؤذن
الزراب موضع فيه مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم بناه في مسيره إلى تبوك من المدينة
الزراب جبال عالية بين فيد والجبلين
عن بدوي من أهل تلك البلاد أخبرنا بها
زراباذ بضم أوله وبعد الألف باء موحدة وآخره
ذال معجمة موضع بسرخس
زرارة محلة بالكوفة سميت بزرارة بن يزيد بن عمرو بن عدس من بني البكار وكانت منزله فأخذها معاوية منه ثم أصفيت حتى أقطعها أبو جعفر محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي وكان زرارة على شرطة سعيد بن العاص إذ كان بالكوفة وفي الحديث نظر علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى زرارة فقال ما هذه القرية فقالوا قرية تدعى زرارة يلحم فيها ويباع فيها الخمر فعبر إليها الفرات على الجسر ثم قال علي بالنيران أضرموا فيها فإن الخبيث يأكل بعضه بعضا قال فاحترقت من غربيها حتى بلغت بستان خواستابر حيرونا
زرارة محلة بالكوفة سميت بزرارة بن يزيد بن عمرو بن عدس من بني البكار وكانت منزله فأخذها معاوية منه ثم أصفيت حتى أقطعها أبو جعفر محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي وكان زرارة على شرطة سعيد بن العاص إذ كان بالكوفة وفي الحديث نظر علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى زرارة فقال ما هذه القرية فقالوا قرية تدعى زرارة يلحم فيها ويباع فيها الخمر فعبر إليها الفرات على الجسر ثم قال علي بالنيران أضرموا فيها فإن الخبيث يأكل بعضه بعضا قال فاحترقت من غربيها حتى بلغت بستان خواستابر حيرونا
الزراعة عدة مواضع بالشام من فلسطين والأردن منها زراعة الضحاك التي يقول فيها عمرو بن مخلاة الكلبي يخاطب بني أمية ويذكر مقامات قومه في حروبهم ضربنا لكم عن منبر الملك أهله بجيرون إذ لا تستطيعون منبرا وأيام صدق كلها قد علمتم ويوما لنا بالمرج نصرا مؤزرا فلا تنكروا حسنى مضت من بلائنا ولا تمنحونا بعد لين تجبرا فكم من أمير قبل مروان وابنه كشفنا غشاء الجهل عنه فأبصرا ومستلئم نفست عنه وقد بدت نواجذه حتى أهل وكبرا إذا افتخر القيسي فاذكر بلاءه بزراعة الضحاك شرقي جوبرا الزراعة أيضا قربة من حران بينها وبين قلعة جعبر فيها مياه كثيرة وصيد كثير يأوي إليها الأشرف في أكثر أوقاته
و الزراعة أيضا قرية يقال لها رأس الناعور وهي قرية كبيرة فيها عين فوارة غزيرة الماء ينبت فيها اللينوفر من شرقي الموصل من أعمال نينوى قرب باعشيقا
و زراعة زفر قرب بالس من أرض حلب
زرافات بفتح أوله وتشديد ثانيه وبعد الألف فاء والزرافة الجماعة وجمع الجمع الزرافات وهو اسم موضع عن العمراني قال لبيد وإذا حركت غرزي أجمزت وقرا بب عدو جون قد أبل

بالغرابات فزرافاتها فبخنزير فأطراف حبل
زراوند بفتح أوله وبعد الواو المفتوحة نون ساكنة وآخره دال مهملة قال مسعر بن مهلهل وقد ذكر البحيرة المرة بأرمية قال وعلى هذه البحيرة قلاع حصينة وجانب من هذه البحيرة يأخذ إلى موضع يقال له وادي الكرد فيه طرائف من الأحجار وعليه مما يلي سلماس حمة شريفة جليلة نفيسة الخطر كثيرة المنفعة وهي بالإجماع والموافقة خير ما يخرج من كل معدن في الأرض يقال لها زراوند وإليها ينسب البورق الزراوندي وذلك أن الإنسان أو البهيمة يلقى فيها وبه كلوم قد اندملت وقروح قد التحمت ودونها عظام موهنة وأزجة كامنة وشطايا غامضة فتتفجر أفواهها ويخرج ما فيها من قيح وغيره وتجتمع على النظافة ويأمن الإنسان غائلتها وعهدي بمن توليت حمله إليها وبه علل من جرب وسلع وقولنج وحزاز وضربان في الساقين واسترخاء في العصب وهم لازم وحزن دائم وبه سهم قد نبت اللحم على نصله وغار في كبده وكنا نتوقع صدع قلبه صباح مساء فأقام بها ثلاثة أيام فخرج السهم من خاصرته لأنه أرق موضع وجد فيه منفذا قال ولم أر مثل هذا الماء إلا في بلد التيز ومكران قال ومن شرف الحمة أن مع ذلك مجراها مجرى ماء عذب زلال بارد فإذا شرب منه إنسان أمن الخوانيق ووسع عروق الطحال الدقاق وأسهل السوداء من غير مشقة وذكر غير ذلك من خواص هذه الحمة والله أعلم بصحته
زراوة بفتح الواو من نواحي طوس بخراسان
الزرائب بليد في أوائل بلاد اليمن من ناحية زبيد وإليه ينسب عمارة اليمني الشاعر فيما قيل وقال ربيعة اليمني يهنىء الصليحي بفتحه فصبحت بيشا والزرائب والقنا وكل كمي في رضاك مسارع
زربة بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة عين زربة من الثغور قرب المصيصة تذكر في العين والله أعلم
زرجين بفتح أوله وسكون ثانيه والجيم مكسورة ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون محلة كبيرة بمرو نسب إليها طائفة من أهل العلم منهم رزين بن أبي رزين السراج الزرجيني روى عن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنه روى عنه عبد الله بن المبارك
زرخش بفتح أوله وثانيه وخاء معجمة ساكنة وشين معجمة من قرى بخاري ينسب إليها أبو داود سليمان بن سهل بن ظفر الزرخشي البخاري روى عن عبد الله بن أبي حفص الكبير ومات سنة 823
زرد بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة ومعناه بالفارسية الأصفر وهي من قرى أسفرايين من أعمال نيسابور ينسب إليها أحمد بن محمد الزردي اللغوي الأديب
زردنا بليدة من نواحي حلب الغربية
زرزا بكسر أوله وسكون ثانيه وزاي أخرى قرية من الصعيد الأدنى بينها وبين الفسطاط يومان وهي في غربي النيل
زرزم بفتح أوله وسكون ثانيه وزاي أخرى مفتوحة من قرى مرو على ستة فراسخ قرب كمسان وقد خربت لم يبق منها إلا مزرعتها

زرفامية ويقال زرفانية بضم أوله وسكون ثانيه وفاء وبعد الألف ميم أو نون ثم ياء مثناة من تحت قرية كبيرة من نواحي قوسان وهي نواحي الزاب الأعلى الذي بين واسط وبغداد وليس بالزاب الذي بين إربل والموصل وهي من غربي دجلة على شاطئها وهي الآن خراب ليس إلا آثارها عند مصب الزاب الأعلى وفيها يقول علي ابن نصر بن بسام ودهقان طي تولى العراق وسقي الفرات وزرفاميه ينسب إليها عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحوي الضرير قرأ على ابن الخشاب وأقام بواسط يقرىء النحو ويفيد أهلها إلى أن مات في سن 756
الزرقاء بلفظ تأنيث الأزرق موضع بالشام بناحية معان وهو نهر عظيم في شعارى ودحال كثيرة وهي أرض شيب التبعي الحميري وفيه سباع كثيرة مذكورة بالضراوة وهو نهر يصب في الغور
و الزرقاء أيضا بين خناصرة وسورية من أعمال حلب وسلمية وهي ركية عظيمة إذا وردها جميع العرب كفتهم وبالقرب منها موضع يقال له الحمام وهي حمة حارة الماء
زرقان بفتح أوله وسكون ثانيه وقاف وآخره نون فعان من الزرق وهو شبه الخزر موضع
زرقان بضم الزاي محجر الزرقان والمحجر كالناحية للقوم بأرض حضرموت أوقع فيه المهاجر ابن أبي أمية بأهل الردة وقال كنا بزرقان إذ نشردكم بحرا يزجي في موجه الحطبا نحن قتلناكم بمحجركم حتى ركبتم من خوفنا السببا إلى حصار يكون أهونه سبي الذراري وسوقها خببا
زرقان كذا هو مضبوط في تاريخ شيرويه وينسب إليها محمد بن عبد الغفار الزرقاني روى عن الربيع بن تغلب ونصر بن علي الجهمي وغيرهما روى عنه أبو عمارة الكرخي الحافظ وغيره وهو صدوق ولعله نسبه إلى قرية لم تتحقق إلى الآن
زرق بالضم ثم الفتح والتشديد قرية بمرو وواد بالحجاز أو اليمن عن نصر
زرق بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره قاف قرية من قرى مرو بها قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس وينسب إليها أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقي المروزي حدث عن أبي حامد أحمد ابن عيسى الكشميهني وروى عن عبد الله بن محمود الصغدي المروزي وعاش إلى بعد سنة 083
زرق بضم أوله وسكون ثانيه وآخره قاف مثال جمع أزرق رمال بالدهناء وقيل هي قرية بين النباج وسمينة وهي صعبة المسالك قال ذو الرمة فيا أكرم السكن الذين تحملوا عن الدار والمستخلف المتبدل كأن لم تحل الزرق مي ولم تطأ بجرعاء حزوى ذيل مرط مرجل وقال ألا حييا بالزرق دار مقام
زركران بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الكاف المفتوحة راء وآخره نون من قرى سمرقند

زركون ناحية من أذربيجان يمر بها الزاب الأعلى والله أعلم
زرمان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون من قرى صغد سمرقند بينها وبين سمرقند سبعة فراسخ عن السمعاني ينسب إليها أبو بكر محمد ابن موسى الزرماني روى عن محمد بن المسبح الكيشي روى عنه محمد بن محمد بن حسوية الكرجي الصغدي
زرم أوله زاي مفتوحة بعدها راى ساكنة اسم واد عظيم يصب في دجلة
زرنج بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة وجيم مدينة هي قصبة سجستان وسجستان اسم الكورة كلها قال عبيد الله بن قيس الرقيات يمدح مصعب ابن الزبير ليت شعري أأول الهرج هذا أم زمان من فتنة غير هرج إن يعش مصعب فنحن بخير قد أتانا من عيشنا ما نرجي ملك يطعم الطعام ويسقي لبن البخت في عساس الخلنج جلب الخيل من تهامة حتى بلغت خيله قصور زرنج حيث لم تأت قبله خيل ذي ال أكتاف يزحفن بين قف ومرج وافتتح سجستان في أيام عمر رضي الله عنه عاصم ابن عدي التميمي وقال سائل زرنجا هل أبحت جموعها لما لقيت صقاعها بصقاعه
زرنجرى بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة وجيم وراء مفتوحتين من قرى بخارى وربما قيل لها زرنكرى وهي على خمسة فراسخ من بخارى وإليها ينسب أبو الفضل بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري البخاري كان إماما في مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه لا يدافع يقر له بذلك المخالف والمؤالف حتى إن أهل بلده كانوا يسمونه أبا حنيفة الأصغر وجمع الحديث في صغره وتفرد في رواية كتب لم يروها غيره في زمانه كثيرة وأجازه السمعاني ومات في شعبان سنة 215 ومولده سنة 724 وابن أخيه أبو حفص عمر بن علي بن محمد بن الفضل روى الحديث عن عمه روى عنه محمد ابن أحمد الأوشي
زرند بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ودال مهملة بليدة بين أصبهان وساوه ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن خالد ابن يزيد الزرندي الشيرازي النحوي سمع أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن طلحة العبقسي وأبا الحسين أحمد بن عبد الله الخركوشي وغيرهما روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي وغيره قال السلفي أنشدني القاضي أبو العميد عبد الكريم بن أحمد بن علي الجرجاني بمامونية زرند في مدرسته وهي بين الري وساوه
و زرند أيضا مدينة قديمة كبيرة من أعيان مدن كرمان بينها وبين جواسير أربعة أيام
زرندر مثل الذي قبله إلا أن بعد الدال راء ينسب إليها الحسين بن محمد بن عبد الله الزرندري أبو عبد الله الصوفي قال ذكره القاضي عمر

القرشي في معجم شيوخه وقال سمعت منه وكان سمع ببغداد من أبي منصور سعيد بن محمد بن الرزاز الفقيه ومات ببغداد في ذي الحجة سنة 562
زرنروذ بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ثم راء مهملة وآخره ذال معجمة اسم لنهر أصبهان وهو نهر موصوف بعذوبة الماء والصحة مخرجه من قرية يقال لها بنا كان ويمر بقرية يقال لها دريم ثم إلى أخرى يقال لها دبنا ويجتمع إليه في هذه القرية مياه كثيرة حتى يعظم أمره فيمتد منها فيسقي البساتين والرساتيق والقرى ويمر على المدينة ثم يغور في رمال هناك ويخرج بكرمان على ستين فرسخا من الموضع الذي يغور فيه فيسقي مواضع في كرمان ثم ينصب إلى بحر الهند وقد ذكر أنهم أخذوا قصبا وعلموه بعلائم وأرسلوه في تلك المواضع التي يغور فيها الماء فوجدوها وقد نبعت بعينها بأرض كرمان فاستدلوا على أنه ماء أصبهان
زرنكرى هو زرنجرى المذكور آنفا
زرنوج بضم أوله وسكون ثانيه ونون وآخره جيم بلد مشهور بما وراء النهر بعد خوجند من أعمال تركستان والمشهور من اسمه زرنوق بالقاف
زرنوق هو المذكور قبله بعينه قال أبو زياد الكلابي الزرنوق موضع باليمامة فيه المياه والزروع وأطواء كثيرة وهو فلج من الأفلاج وقد شرحنا الفج في موضعه
زرنيخ بلفظ هذا العقار الأصفر قرية من قرى الصعيد بأعلاه من شرقي النيل
زرود يجوز أن يكون من قولهم جمل زرود أي بلوع والزرد البلع ولعلها سميت بذلك لابتلاعها المياه التي تمطرها السحائب لأنها رمال بين الثعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة وقال ابن الكلبي عن الشرقي زرود والشقرة والربذة بنات يثرب بن قانية بن مهليل بن رخام بن عبيل أخي عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وتسمى زرود العتيقة وهي دون الخزيمية بميل وفي زرود بركة وقصر وحوض قالوا أول الرمال الشيحة ثم رمل الشقيق وهي خمسة أجبل جبلا زرود وجبل الغر ومربخ وهو أشدها وجبل الطريدة وهو أهونها حتى تبلغ جبال الحجاز
ويوم زرود من أيام العرب مشهور بين بني تغلب وبني يربوع وقد روي أن الرشيد حج في بعض الأعوام فلما أشرف على الحجاز تمثل بقول الشاعر أقول وقد جزنا زرود عشية وراحت مطايانا تؤم بنا نجدا على أهل بغداد السلام فإنني أزيد بسيري عن بلادهم بعدا وقال مهيار ولقد أحن إلى زرود وطيني من غير ما جبلت عليه زرود ويشوقني عجف الحجاز وقد طفا ريف العراق وظله المدود ويغرد الشادي فلا يهتز بي وينال مني السابق الغريد ما ذاك إلا أن أقمار الحمى أفلاكهن إذا طلعن البيد
زروديزه بفتح أوله وبعد الواو دال مهملة وياء مثناة من تحت وزاي قرية على أربعة فراسخ من سمرقند عند عقبة كش ينسب إليها زروديزكي

زرهون جبل بقرب فاس فيه أمة لا يحصون ينسب إليها أبو العباس أحمد بن الحسين بن علي ابن الأمير الزرهوني فقيه مكناسة الزيتون بالعدوة من أرض المغرب وكذلك أبوه وجده حافظان لمذهب مالك وكان يوصف بالحفظ والصلاح قدم الإسكندرية وأقام بها ولقيه السلفي وكتب عنه وذكره في معجم السفر وقال قرأ علي كثيرا من الحديث وكتب في سنة 335
الزريب يوم الزريب من أيام العرب قال مسعود بن شداد العذري هم قتلوا منا بظنة عامر ثمانية قعصا كما تنحر الجزر ومن قبل أصحاب الزريب جميعهم فمرة إلا تغزهم فهم الحمر
زريران بفتح الزاي وكسر الراء وياء ساكنة وراء أخرى وآخره نون قرية بينها وبين بغداد سبعة فراسخ على جادة الحاج إذا أرادوا الكوفة من بغداد بها قبر الشيخ الصالح الزاهد العابد علي بن أبي نصر الهيتي وعليه قبة عالية تزار وينذر لها وله الكرامات وكانت وفاته في جمادي الأولى سنة 564
زريق بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وقاف قال الحازمي نهر كان بمرو وهذا غلط وتصحيف وصوابه رزيق بتقديم الراء على الزاي هكذا يقول أهل مرو وسمعته منهم وذكره السمعاني بتقديم الراء المهملة أيضا وهو أعرف ببلده وإنما ذكرته هكذا للتنبيه عليه لئلا يغتر بقول الحازمي
زريق بلفظ تصغير أزرق مرخما سكة بني زريق بالمدينة وهم قبيلة من الأنصار ينسب إليهم زرقي وهم بنو زريق بن عبد حارثة بن مالك ابن غضب بن جشم بن الخزرج
باب الزاي والزاي وما يليهما
الزز سألت عنها بعض أهل همذان من العقلاء فقال الزز ولاية من ناحية لالستان بين أصبهان وجبال اللر وهي من نواحي أصبهان وقال السلفي الزز ناحية بهمذان مشهورة ينسب إليها جماعة قال السلفي سمعت أبا محمد مازكيل بن محمد بن سليمان الززي بالزز قال سمعت خالي أبا الفوارس داود بن محمد بن عبد الله العجلي الززي وكان داود هذا واعظا عند أهل ناحيته مبجلا من أهل الدين والصلاح قال السلفي ولداود وأصحابه بالزز على ما قاله لي خمسة وخمسون رباطا وكلها بحكم ولده محمد بن مازكيل وذكر أبو سعد في التحبير أحمد بن محمد بن موسى أبا الفتح الززي الواعظ من أهل أصبهان قال كتبت عنه أسانيده وكان واعظا حسن الوعظ متحركا
باب الزاي والشين وما يليهما
زشك بضم أوله وسكون ثانيه وآخره كاف من أعمال نيسابور عن العمراني
باب الزاي والطاء وما يليهما
الزط نهر الزط نهر قديم من أنهار البطيحة
باب الزاي والعين وما يليهما
الزعابة من قرى اليمامة
الزعازع بلدة باليمن قرب عدن قال علي بن محمد ابن زياد المازني

خلت الزعازع من بني المسعود فعهودهم منها كغير عهود حلت بها آل الزريع وإنما حلت أسود في مكان أسود
زعبل بالفتح ثم السكون وباء موحدة ولام ويقال زعبل فلان إذا أعطى عطية قليلة وهو موضع قرب المدينة قال أبو ذيال اليهودي البلوي يبكي على اليهود ولم تر عيني مثل يوم رأيته بزعبل ما اخضر الأراك وأثمرا وأيامنا بالكبس قد كان طولها قصيرا وأياما بزعبل أقصرا فلم تر من آل السموأل عصبة حسان الوجوه يخلعون المؤزرا و زعبل بالفتح ماء ونخل لبني الخطفى
زعبل بالفتح ثم السكون وباء موحدة ولام ويقال زعبل فلان إذا أعطى عطية قليلة وهو موضع قرب المدينة قال أبو ذيال اليهودي البلوي يبكي على اليهود ولم تر عيني مثل يوم رأيته بزعبل ما اخضر الأراك وأثمرا وأيامنا بالكبس قد كان طولها قصيرا وأياما بزعبل أقصرا فلم تر من آل السموأل عصبة حسان الوجوه يخلعون المؤزرا و زعبل بالفتح ماء ونخل لبني الخطفى
الزعبلة ماء ونخل لبني مازن باليمامة
زعر بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء كذا ضبطه نصر وقال موضع بالحجاز والزعر بالتحريك قلة الشعر ورجل أزعر ولعله مخفف منه
زعريماش بفتح أوله وسكون ثانيه وراء مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة ثم ميم وآخره شين محلة من محال سمرقند
الزعفرانية عدة مواضع تسمى بهذا الاسم منها الزعفرانية قرية على مرحلة من همذان منها محمد ابن الحسين بن الفرج يعرف بأبي العلاء أبو ميسرة الزعفراني روى عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد ابن سلمة الحراني وطالوت بن عباد روى عنه محمد ابن سليمان الحضرمي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي وغيرهما وكان صدوقا عالما بالحديث ومنها الزعفراني الشاعر الذي يقول إذا وردت ماء العراق ركائبي فلا حبذا أروند من همذان
والزعفرانية قرية قرب بغداد تحت كلواذى منها الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني نزل بغداد وإليه ينسب درب الزعفراني وأكثر المحدثين ببغداد منسوبون إلى هذا الدرب وهو الذي قرأ على الشافعي محمد بن إدريس رضي الله عنه كتبه القديمة قال له الشافعي من أي العرب أنت فقال ما أنا بعربي إنما أنا من قرية يقال لها الزعفرانية قال فقال لي أنت سيد هذه القرية وكان ثقة ومات في سنة 260
الزعلاء من حصون اليمن فيما استولى عليه بنو حبيش بينه وبين صنعاء نحو يومين
الزعل اسم موضع بفتح أوله وسكون ثانيه والزعل بالتحريك النشاط والأشر
باب الزاي والغين وما يليهما
زغابة بالفتح في الأول وبعد الألف باء موحدة قال ابن إسحاق ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف وزغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم ورواه أبو عبيد البكري الأندلس زعابة بضم الزاي وعين مهملة وذكره الطبري محمد بن جرير فقال بين الجرف والغابة واختار هذه الرواية وقال لأن زغابة لا تعرف وليس الأمر كذلك فإنه قد روي في الحديث المسند أنه عليه الصلاة و السلام قال في ناقة أهداها إليه أعرابي فكافأه بست بكرات فلم يرض فقال عليه الصلاة و السلام ألا تعجبون

لهذا الأعرابي أهدى إلي ناقتي أعرفها بعينها ذهبت مني يوم زغابة وقد كافأته بست فسخط الحديث وقد جاء ذكر زغابة في حديث آخر فكيف لا يكون معروفا فالأعرف إذا عندنا زغابة بالغين معجمة
زغاوة بفتح أوله وفتح الواو قيل هو بلد في جنوبي إفريقية بالمغرب وقيل قبيلة من السودان جنوبي المغرب وفيهم يقول أبو العلاء المعري بسبع إماء من زغاوة زوجت من الروم في نعماك سبعة أعبد وقال أبو منصور الزغاوة جنس من السودان والنسبة إليهم زغاوي وقال ابن الأعرابي الزغي رائحة الحبش وقال المهلبي و لزغاوة مدينتان يقال لإحداهما مانان وللأخرى ترازكي وهما في الإقليم الأول وعرضهما إحدى وعشرون درجة قال ومملكة الزغاوة مملكة عظيمة من ممالك السودان في حد المشرق منها مملكة النوبة الذين بأعلى صعيد مصر بينهم مسيرة عشرة أيام وهم أمم كثيرة وطول بلادهم خمس عشرة مرحلة في مثلها في عمارة متصلة وبيوتهم جصوص كلها وكذلك قصر ملكهم وهم يعظمونه ويعبدونه من دون الله تعالى ويتوهمون أنه لا يأكل الطعام ولطعامه قومة عليه سرا يدخلونه إلى بيوته لا يعلم من أين يجيئونه به فإن اتفق لأحد من الرعية أن يلقى الإبل التي عليها زاده قتل لوقته في موضعه وهو يشرب الشراب بحضرة خاصة أصحابه وشرابه يعمل من الدرة مقوى بالعسل وزيه لبس سراويلات من صوف رقيق والاتشاح عليها بالثياب الرفيعة من الصوف الأسماط والخز السوسي والديباج الرفيع ويده مطلقة في رعاياه ويسترق من شاء منهم أمواله المواشي من الغنم والبقر والجمال والخيل وزروع بلدهم أكثرها الذرة واللوبياء ثم القمح وأكثر رعاياه عراة مؤتزرون بالجلود ومعايشهم من الزروع واقتناء المواشي وديانتهم عبادة ملوكهم يعتقدون أنهم الذين يحيون ويميتون ويمرضون ويصحون وهي من مدائن البلماء وقصبة بلاد كاوار على سمت الشرق منحرفا إلى الجنوب
الزغباء بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة ممدودة بلفظ تأنيث الأزغب والزغب الشعيرات الصفر على ريش الفرخ وفراخ زغب ورجل أزغب الشعر ورقبة زغباء وهو جبل من جبال القبلية عن أبي القاسم الزمخشري
زعبة بفتح أوله وسكون ثانيه اسم قرية بالشام واشتقاقه من الذي قبله كأنه نقل عن زغبة واحدة الزغب ثم سكن قال الشاعر يذكره عليهن أطراف من القوم لم يكن طعامهم حبا بزغبة أغبرا عليهن أي على الخيل أطراف جمع طرف وهو الكريم من الفتيان
زغرتان من قرى هراة ينسب إليها أبو محمد خالد ابن محمد بن عبد الرحمن بن محمد المديني الهروي أحد الشهود المعدلين بها ذكره أبو سعد في شيوخه وقال سمع أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي قال وأجاز لي وأبو عبد الله محمد بن الحسن الزغرتاني سمع أحمد بن سعيد روى عنه أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي الهروي
زغر بوزن زفر وآخره راء مهملة قال أبو منصور قال اللحياني زخرت دجلة وزغرت أي مدت وزغر كل شيء كثرته والإفراط فيه قال أبو صخر

بل قد أتاني ناصح عن كاشح بعداوة ظهرت وزغر أقاول كذا نقلته من خطه سواء قال وزغر قرية بمشارف الشام وإياها عنى أبو دؤاد الإيادي حيث قال ككتابة الزغري غشا ها من الذهب الدلامص قال وقيل زغر اسم بنت لوط عليه السلام نزلت بهذه القرية فسميت باسمها وقال حاتم الطائي سقى الله رب الناس سحا وديمة جنوب السراة من مآب إلى زغر بلاد امرىء لا يعرف الذم بيته له المشرب الصافي ولا يطعم الكدر وجاء ذكر زغر في حديث الجساسة وهي دابة في جزائر البحر تتجسس الأخبار وتأتي بها إلى الدجال وتسمى دابة الأرض وعين زغر تغور في آخر الزمان وهي من علامات القيامة روى الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في حر الظهيرة فخطبنا وقال إني لم أجمعكم لرغبة ولا لرهبة ولكن لحديث حدثنيه تميم الداري منعني سروره القائلة حدثني أن نفرا من قومه أقبلوا في البحر فأصابهم ريح عاصف فألجأتهم إلى جزيرة فإذا هم بدابة قالوا لها ما أنت قالت أنا الجساسة قلنا أخبرينا الخبر قالت إن أردتم الخبر فعليكم بهذا الدير فإن فيه رجلا بالأشواق إليكم قال فأتيناه فقال أنى نبغتم فأخبرناه فقال ما فعلت بحيرة طبرية قلنا تدفق بين جوانبها قال ما فعلت نخل عمان وبيسان قلنا يجتنيها أهلها قال فما فعلت عين زغر قلنا يشرب منها أهلها قال فلو يبست نفذت من وثاقي فوطئت بقدمي كل منهل إلا مكة والمدينة وحدثني الثقة أن زغر هذه في طرف البحرية المنتنة في واد هناك بينها وبين البيت المقدس ثلاثة أيام وهي من ناحية الحجاز ولهم هناك زروع قال ابن عباس رضي الله عنه لما هلك قوم لوط مضى لوط عليه السلام وبناته يريدون الشام فماتت الكبرى من بناته وكان يقال لها رية فدفنت عند عين هناك فسميت باسمها عين رية ثم ماتت بعد ذلك الصغرى وكان اسمها زغر فدفنت عند عين فسميت عين زغر وهذه في واد وخم رديء في أشأم بقعة إنما يسكنه أهله لأجل الوطن وقد يهيج فيهم في بعض الأعوام مرض فيفني كل من فيه أو أكثرهم فحدثني الوزير الأكرم أطال الله بقاءه قال بلغني أن في بعض الأعوام هاج بهم ذلك حتى أهلك أكثرهم وكان هناك دار من أعيان منازلهم وفيها جماعة تزيد على العشرة أنفس فوقع فيهم الموت واحدا بعد واحد حتى لم يبق منهم إلا رجل واحد فرجع يوما من المقبرة فدخل تلك الدار فاستوحش وحده فجلس على دكة هناك وأفكر ساعة ثم رفع رأسه قبل السماء وقال يا ربيبي وعزتك لئن استمررت على هذا لتفنين العالم في مدة يسيرة ولتقعدن على عرشك وحدك وقيل قال لتقعدن على عرشك وحيدك هكذا قال بالتصغير في ربي ووحدك لأن من عادة تلك البلاد إذا أحبوا شيئا خاطبوه بالتصغير على سبيل التحنن والتلطف
زغندان بفتح أوله وثانيه وسكون النون ودال مهملة وآخره نون قرية قرب سنج من نواحي مرو على ستة فراسخ منها
زغموا بلد قديم على غربي الفرات فيه آثار قلعة وعمارة عظيمة دثرت كلها بينها وبين إلبيرة ميل أو زيادة وفيها آثار قنطرة كانت على الفرات بقي منها آثار

كرسيها وكان اسم المحدث كينوك
زغوان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم واو وآخره نون قال ابن الأعرابي الزغي رائحة الحبش فإن كان عربيا فهو فعلان منه قيل هو جبل بإفريقية قال أبو عبيد البكري بالقرب من تونس في القبلة جبل زغوان وهو جبل منيف مشرف يسمى كلب الزقاق الظهوره وعلوه واستدلال السائرين به أينما توجهوا فإنه يرى على مسيرة الأيام الكثيرة ولعلوه يرى السحاب دونه وكثيرا ما يمطر سفحه ولا يمطر أعلاه وأهل إفريقية يقولون لمن يستثقلونه أثقل من جبل زغوان وأثقل من جبل الرصاص وهو على تونس وقال الشاعر يخاطب حمامة أرسلها من القيران إلى تونس وفي زغوان فاستعلي علوا وداني في تعاليك السحابا ويزعمون أن فيه قرى كثيرة آهلة كثيرة المياه والثمار وفيه مأوى الصالحين وخيار المسلمين وبغربي جبل زغوان مدينة الأربس
الزغيبة بلفظ تصغير الزغب وقد تقدم تفسيره وما أظن هذه المواضع سميت بذلك إلا لقله نبتها كأنهم شبهوه بالزغب وهو الشعر القليل والريش وهو ماء بشرقي سميراء في طريق الحاج
باب الزاي والفاء وما يليهما
زفتا بكسر أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوقها مقصور بلد بقرب الفسطاط من مصر ويقال له منية زفتا أيضا وقرب شطنوف ويقال لها زفيتة أيضا
باب الزاي والقاف وما يليهما
زفا بفتح أوله والقصر وهو منقول عن الفعل الماضي من زقا الصدى يزقو أو يزقي زقاء إذا صاح وهو ماء لبني غني بينه وبين ماء آخر لهم يقال له مذعا قد ضحوة قال شاعرهم ولن تردي مذعا ولن تردي زقا ولا النقر إلا أن تجدي الأمانيا
الزقاق بضم أوله وآخره مثل ثانيه وهو في الأصل طريق نافذ وغير نافذ ضيق دون السكة وأهل الحجاز يؤنثونه وبنو تميم يذكرونه والزقاق مجاز البحر بين طنجة وهي مدينة بالمغرب على البر المتصل بالإسكندرية والجزيرة الخضراء وهي في جزيرة الأندلس قال الحميدي وبينهما اثنا عشر ميلا وذلك هو المسمى الزقاق قال محمد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم قال في الشيخ عفان بن غالب الأزدي السبي سعة البحر هناك ستة وثلاثون ميلا وهي اثنا عشر فرسخا وهو أعلم به لأن سبتة على البحر المذكور وهي مولده وبها إقامته ومنشؤه قال محمد بن طرخان وقال لي أبو عامر العبدري وأبو بكر مكهول بن فتوح الزناتي وأبو محمد عبد الله بن مجرز الواحدي قول الحميدي وسعة البحر هناك اثنا عشر ميلا صحيح وهو أضيق موضع فيه وأوسع موضع فيه نحو ثمانية عشر ميلا والذي ذكره عفان غلط وقال الفقيه المرادي المتكلم القيرواني بعد خلاصه من بحر الزقاق ووصوله إلى مدينة سبتة سمعت التجار وقد حدثوا بشدة أهوال بحر الزقاق فقلت لهم قربوني إليه أنشفه من حر يوم الفراق

فلما فعلت جرت أدمعي فعاد كما كان قبل التلاق
زقاق ابن واقف في شعر هدبة بن خشرم العذري فلم تر عيني مثل سرب رأيته خرجن علينا من زقاق ابن واقف تضمخن بالجادي حتى كأنما ال أنوف إذا استعرضتهن رواعف خرجن بأعناق الظباء وأعين ال جآذر وارتجت لهن الروادف فلو أن شيئا صاد شيئا بطرفه لصدن بألحاظ ذوات المطارف قال ومر أبو الحارث جمين يوما بسوق المدينة فخرج رجل من زقاق ابن واقف بيده ثلاث سمكات قد شق أجوافهن وقد خرج شحمهن فبكى أبو الحارث وقال تعس الذي يقول فلم تر عيني مثل سرب رأيته خرجن علينا من زقاق ابن واقف وانتكس ولا انجبر والله لهذه الثلاث سمكات أحسن من السرب الذي وصفه وقال أبو الفرج الأصبهاني أحسب هذا الخبر مصنوعا لأنه ليس في المدينة زقاق يقال له زقاق ابن واقف ولا بها أيضا سمك كما وصف ولكني رويت كما روي قلت إن هذا تحكم منه ودعوى وقد تتغير أسماء الأماكن حسب تغير أهلها وبين زمان أبي الحارث جمين وزمان أبي الفرج دهر وعلى ذلك فقد روي هذا الخبر عن الحرمي بن أبي العلاء عن الزبير بن بكار عن عمه
زقاق القناديل محلة بمصر مشهورة فيها سوق الكتب والدفاتر والظرائف كالآبنوس والزجاج وغير ذلك مما يستظرف قال أبو عبد الله القضاعي قال الكندي سمي بذلك لأنه كان منازل الأشراف وكانت على أبوابهم القناديل وكان يقال له زقاق الأشراف لأن عمرو بن العاص كان على طرفه مما يلي الجامع وكعب بن ضبة العبسي على طرفه الآخر مما يلي سوق بربر ودار نخلة داره وكعب هذا هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي وقيل هو ابن أخيه وهو الذي زعمت عبس أنه كان نبيا قبل محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
زقاق النار بمكة مجاور لجبل زرزر وكلاهما يشرف على الدار المعروفة التي كانت ليزيد بن منصور الحميري خال المهدي
زقوقا بفتح أوله وثانيه وبعد الواو الساكنة قاف أخرى مقصور ناحية بين فارس وكرمان عن نصر
باب الزاي والكاف وما يليهما
زكان بفتح أوله وبعد الألف نون من قرى صغد سمرقند بين رزمان وكمرجة
زكت بكسر الزاي وسكون الكاف وآخره تاء مثناة من فوق موضع عن العمراني
زكرام مدينة في جنوبي إفريقية سكانها من زناتة وهي قصبة مملكة تادمك
زكرم إما قرية بإفريقية أو الأندلس وإما قبيلة من البربر قال السلفي أنشدني أبو القاسم ذربان بن عتيق بن تميم الكاتب قال أنشدني أبو حفص العروضي الزكرمي بإفريقية مما قاله بالأندلس وقد طولب بمكس يتولاه يهودي يا أهل دانية لقد خالفتم حكم الشريعة والمروة فينا

ما لي أراكم تأمرون بضد ما أمرت ترى نسخ الإله الدينا كنا نطالب لليهود بجزية وأرى اليهود بجزية طلبونا ما إن سمعنا مالكا أفتى بذ لا لا ولا من بعده سحنونا هذا ولو أن الأئمة كلهم حاشاهم بالمكس قد أمرونا ما راجب مثلي لوكس عدلة لو كان يعدل وزنه قاعونا وقد رجونا أن ننال بعدلكم رفدا يكون على الزمان معينا فالآن نقنع السلامة منكم لا تأخذوا منا ولا تعطونا
زكية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد ياء النسبة يقال زكا الزرع يزكو زكاء ممدود أي نما وغلام زكي وجارية زكية أي زاك قرية جامعة من أعمال البصرة بينها وبين واسط وقد نسب إليها نفر من أهل العلم عدادهم في البصريين عن الحازمي
باب الزاي واللام وما يليهما
الزلاقة بفتح أوله وتشديد ثانيه وقاف أصله من قولهم مكان زلق أي دحض وزلقت رجله تزلق زلقا والزلاقة الموضع الذي لا يمكن الثبوت عليه من شدة زلقه والتشديد للتكثير والزلاقة أرض بالأندلس بقرب قرطبة كانت عندها وقعة في أيام أمير المسلمين يوسف بن تاشفين مع الأذفنش ملك الأفرنج مشهورة
زلالة مثل الذي قبله في الوزن وعوض القاف لام والمعنى أيضا متقارب كأن الأقدام تزل فيه كثيرا وهو عقبة بتهامة على المناقب وبها صخرة اقتحمها العقيلي بناقته لأنهم خاطروه على ذلك
زلفة بضم أوله وسكون ثانيه وفاء والزلفة والزلفى القربة والمنزلة وهو ماء شرقي سميراء قال عبيد بن أيوب اللص لعمرك إني يوم أقواع زلفة على ما أرى خلف القنا لوقور أرى صارما في كف أشمط ثائر طوى سره في الصدر فهو ضمير وقال عبد الرحمن بن حزن سقى جدثا بين الغميم وزلفة أحم الذرى واهي العزالي مطيرها إذا سكنت عنها الجنوب تجاوبت جلاد مرابيع السحاب وخورها وإني لأصحاب القبور لغابط بسوداء إذ كانت صدى لا أزورها كأن فؤادي يوم جاء نعيها ملاءة قز بين أيد تطيرها
زلم بالتحريك إن كان عربيا فأصله أنه منقول من الزلم وهو القدح من قوله بات يقاسيها غلام كالزلم أو من الزلم وهو الزنم الذي يكون خلف الظلف وهو جبل قرب شهرزور ينبت فيه حب الزلم الذي يصلح لأدوية الباءة ولا يوجد في غيره وأظنها معربة على هذا
زلول بفتح أوله وتكرير اللام وهو فعول من الزلل مدينة في شرقي أزيلى بالمغرب

باب الزاي والميم وما يليهما
زماخير بفتح أوله وبعد الألف خاء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت وراء مهملة وهو جمع زمخرة وهو النشاب الطويل والزمخرة المرأة الزانية وهي قرية على غربي النيل بالصعيد الأدنى من عمل إخميم
زماراء موضع جاء به ابن القطاع في كتاب الأبنية
زمان بكسر أوله وتشديد ثانيه وآخره نون محلة بني زمان بالبصرة منسوبة إلى القبيلة وهو زمان بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي ابن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وأما اشتقاقه فيحتمل أن يكون من باب زممت الناقة فيكون فعلان ويحتمل أن يكون فعالا من باب الزمن والأول أعلى على قياس مذهب سيبويه فيما فيه حرفان ثانيهما مضعف وبعدهما الألف والنون فقياسه أن تكون الألف والنون زائدتين كرمان وحمان وليس هذا كالذي يكون قبل الألف والنون ثلاثة أحرف أصول كحمدان وعثمان لأن هذا لا يختلف في زيادتهما فيه وزمان مما ارتجل للتعريف كحمدان وغطفان وليس بمعروف زمان في الأجناس
زمخشر بفتح أوله وثانيه ثم خاء معجمة ساكنة وشين معجمة وراء مهملة قرية جامعة من نواحي خوارزم إليها ينسب أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري النحوي الأديب رحمه الله وفيه يقول الأمير أبو الحسن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس الحسني العلوي يمدحه ويذكر قريته وكم للإمام الفرد عندي من يد وهاتيك مما قد أطاب وأكثرا أخي العزمة البيضاء والهمة التي أنافت به علامة العصر والورى جميع قرى الدنيا سوى القرية التي تبوأها دارا فداء زمخشرا وأحر بأن تزهى زمخشر بامرىء إذا عد في أسد الشرى زمخ الشرا فلولاه ما ضن البلاد بذكره ولا طار فيها منجدا ومغورا فليس ثناه بالعراق وأهله بأعرف منه بالحجاز وأشهرا وحدث الزمخشري وقال أما المولد فقرية من قرى خوارزم مجهولة يقال لها زمخشر سمعت أبي قال اجتاز بزمخشر أعرابي فسأل عن اسمها واسم كبيرها فقيل له زمخشر والرداء فقال لا خير في شر ورد ولم يلمم بها وقد ذكرت الزمخشري وأخباره في كتاب الأدباء
زمزم بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الميم والزاي وهي البئر المباركة المشهورة قيل سميت زمزم لكثرة مائها يقال ماء زمزم وزمازم وقيل هو اسم لها وعلم مرتجل وقيل سميت بضم هاجر أم إسماعيل عليه السلام لمائها حين انفجرت وزمها إياه وهو قول ابن عباس حيث قال لو تركت لساحت على الأرض حتى تملأ كل شيء وقيل سميت بذلك لأن سابور الملك لما حج البيت أشرف عليها وزمزم فيها والزمزمة كلام المجوس وقراءتهم على صلاتهم وعلى طعامهم وفيها يقول القائل

زمزمت الفرس على زمزم وذاك في سالفها الأقدم وقيل بل سميت زمزم لزمزمة جبرائيل عليه السلام وكلامه عليها وقال ابن هشام الزمزمة عند العرب الكثرة والاجتماع وأنشد وباشرت معطنها المدهثما ويممت زمزومها المزمزما وقال المسعودي والفرس تعتقد أنها من ولد إبراهيم الخليل عليه السلام وقد كانت أسلافهم تقصد البيت الحرام وتطوف به تعظيما لجدها إبراهيم وتمسكا بهديه وحفظا لأنسابها وكان آخر من حج منهم ساسان بن بابك وكان ساسان إذا أتى البيت طاف به وزمزم على هذه البئر وفي ذلك يقول الشاعر في القديم من الزمان زمزمت الفرس على زمزم وذاك في سالفهها الأقدم وقد افتخر بعض شعراء الفرس بعد ظهور الإسلام وما زلنا نحج البيت قدما ونلقي بالأباطح آمنينا وساسان بن بابك سار حتى أتى البيت العتيق بأصيدينا وطاف به وزمزم عند بئر لإسماعيل تروي الشاربينا ولها أسماء وهي زمزم وزمم وزمزم وزمازم وركضة جبرائيل وهزمة جبرائيل وهزمة الملك والهزمة والركضة بمعنى وهو المنخفض من الأرض والغمزة بالعقب في الأرض يقال لها هزمة وهي سقيا الله لإسماعيل عليه السلام والشباعة وشباعة وبرة ومضنونة وتكتم وشفاء سقم وطعام طعم وشراب الأبرار وطعام الأبرار وطيبة ولها فضائل كثيرة روي عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال كانت زمزم من أطيب المياه وأعذبها وألذها وأبردها فبغت على المياه فأنبط الله فيها عينا من الصفا فأفسدتها وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق وماء زمزم لما شرب له قال مجاهد ماء زمزم إن شربت منه تزيد شفاء شفاك الله وإن شربته لطمإ رواك الله وإن شربته لجوع أشبعك الله وقال محمد بن أحمد الهمذاني وكان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا وفي قعرها ثلاث عيون عين حذاء الركن الأسود وأخرى حذاء أبي قبيس والصفا وأخرى حذاء المروة ثم قل ماؤها جدا حتى كانت تجم وذلك في سنة 322 أو 422 فحفر فيها محمد بن الضحاك وكان خليفة عمر بن فرج الرخجي على بريد مكة وأعمالها تسعة أذرع فزاد ماؤها واتسع ثم جاء الله بالأمطار والسيول في سنة 522 فكثر ماؤها وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه أحد عشر ذراعا وهو مطوي والباقي فهو منقور في الحجر وهو تسعة وعشرون ذراعا وذرع تدويرها أحد عشر ذراعا وسعة فمها ثلاثة أذرع وثلثا ذراع وعليها ميلا ساج مربعان فيهما اثنتا عشرة بكرة ليستقى عليها وأول من عمل الرخام عليها وفرش أرضها بالرخام المنصور وعلى زمزم قبة مبنية في وسط الحرم عن باب الطواف تجاه باب الكعبة وفي الخبر أن إبراهيم عليه السلام لما وضع إسماعيل بموضع الكعبة وكر راجعا قالت له هاجر إلى من تكلنا قال إلى الله قالت حسبنا الله فرجعت وأقامت عند ولدها حتى نفد ماؤها وانقطع درها فغمها ذلك

وأدركتها الحنة على ولدها فتركت إسماعيل في موضعه وارتقت على الصفا تنظر هلى ترى عينا أو شخصا فلم تر شيئا فدعت ربها واستسقته ثم نزلت حتى أتت المروة ففعلت مثل ذلك ثم سمعت أصوات السباع فخشيت على ولدها فأسرعت تشتد نحو إسماعيل فوجدته يفحص الماء من عين قد انفجرت من تحت خده وقيل بل من تحت عقبه قيل فمن ذلك العدو بين الصفا والمروة استنانا بهاجر لما عدت لطلب ابنها لخوف السباع قالوا فلما رأت هاجر الماء سرت به وجعلت تحوطه بالتراب لئلا يسيل فيذهب ولو لم تفعل ذلك لكان عينا جارية ولذلك قال بعضهم وجعلت تبني له الصفائحا لو تركته كان ماء سافحا ومن الناس من ينكر ذلك ويقول إن إسماعيل حفره بالمعاول والمعالجة كسائر المحفورات والله أعلم وقد كان ذلك محفورا عندهم قبل الإسلام وقالت صفية بنت عبد المطلب نحن حفرنا للحجيج زمزم سقيا نبي الله في المحرم ركضة جبريل ولما يفطم قالوا وتطاولت الأيام على ذلك حتى غورت تلك السيول وعفتها الأمطار فلم يبق لزمزم أثر يعرف فذكر محمد بن إسحاق فيما رفعه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عبد المطلب بينما هو نائم في الحجر إذ أتي فأمر بحفر زمزم فقال وما زمزم قالوا لا تنزف ولا تهدم تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرت والدم عند نقرة الغراب الأعصم فغدا عبد المطلب ومعه الحارث ابنه ليس له يومئذ ولد غيره فوجد الغراب ينقر بين إساف ونائلة فحفر هنالك فلما بدا الطي كبر فاستشركته قريش وقالوا إنها بئر أبينا إسماعيل ولنا فيها حق فأبى أن يعطيهم حتى تحاكموا إلى كاهنة بني سعد بأشراف الشام فركبوا وساروا حتى إذا كانوا ببعض الطريق نفد ماؤهم فظمئوا وأيقنوا بالهلكة فانفجرت من تحت خف عبد المطلب عين من ماء فشربوا منها وعاشوا وقالوا قد والله قضي لك علينا أن لا نخاصمك فيها أبدا إن الذي سقاك الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم فانصرفوا فحفر زمزم فوجد فيها غزالين من ذهب وأسيافا قلعية كانت جرهم دفنتها عند خروجهم من مكة فضرب الغزالين بباب الكعبة وأقام عبد المطلب سقاية زمزم للحاج وفيه يقول حذيفة بن غانم وساقي الحجيج ثم للخير هاشم وعبد مناف ذلك السيد الفهر طوى زمزما عند المقام فأصبحت سقايته فخرا على كل ذي فخر وفيه يقول خويلد بن أسد بن عبد العزى وفيه ما يدل على أن زمزم أقدم من إسماعيل عليه السلام أقول وما قولي عليكم بسبة إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم حفيرة إبراهيم يوم ابن هاجر وركضة جبريل على عهد آدم
زمزم بضم أوله وتشديد ثانية وفتحه وزاي أخرى ساكنة وآخره ميم موضع بخوزستان من نواحي جنديسابور لفظة عجمية
زملق بضم أوله وثانيه وسكون اللام وآخره قاف قرية قريبة من سنج من قرى مرو وهي

الآن خراب وقد نسب إليها نفر من العلماء عن السمعاني
الزملقى بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر اللام وقاف مقصور من قرى بخاري عن العمراني
زملكان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وآخره نون قال السمعاني أبو سعد هما قريتان إحداهما ببلخ والأخرى بدمشق ونسب إليهما وأما أهل الشام فإنهم يقولون زملكا
بفتح أوله وثانيه وضم لامه والقصر لا يلحقون به النون قرية بغوطة دمشق منها جماهير بن أحمد بن محمد ابن حمزة أبو الأزهر الزملكاني الدمشقي شيخ أبي بكر المقري قال الحافظ أبو القاسم جماهير بن محمد بن أحمد بن حمزة بن سعيد بن عبيد الله بن وهيب بن عباد بن سماك بن ثعلبة بن امرىء القيس ابن عمرو بن مازن بن الأزد بن الغوث أبو الأزهر الغساني الزملكاني من أهل زملكا حدث عن هشام بن عمار وعمرو بن محمد بن الغاز والوليد بن عتبة وأحمد بن الحواري ومحمود بن خالد ورحيم وإسماعيل بن عبد الله السكري القاضي والمؤمل بن إهاب روى عنه الفضل بن جعفر وأبو علي الحسن ابن علي بن الحسن المري المعروف بالشحيمة وأبو سليمان بن زير وأبو بكر المقري وأبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر الزملكاني الأزدي وأبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو بكر أحمد بن عبد الوهاب الصابوني وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني وأبو عمرو أحمد بن محمد بن علي بن مزاحم المزاحمي الصوري وإسماعيل بن أحمد بن محمد الحلالي الجرجاني وجعفر بن محمد بن الحارث المراغي نزيل نيسابور ومحمد بن سليمان الربعي البندار وجمح ابن القاسم وعلي بن محمد بن سليمان الطوسي وعمر ابن علي بن الحسن العتيكي الأنطاكي وهو هاشم المؤدب ومولده سنة 312 ومات لثلاث بقين من المحرم سنة 313 وكان ثقة مأمونا ومحمد بن أحمد بن عثمان بن محمد أبو الفرج الزملكاني الإمام حدث عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وتمام بن محمد الرازي وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن هلال الجبائي روى عنه أبو عثمان محمد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني الصوفي نزيل بيت المقدس وأبو الحسن علي بن الخضر السلمي وتوفي في جمادى الأولى سنة 124
زملكا هو الذي قبله
زم بضم أوله وتشديد الميم منقول عن فعل الأمر من زم البعير والناقة أي اخطمهما ثم أعرب قيل هي بئر لبني سعد بن مالك وقال أبو عبيدة السكوني زم ماء لبني عجل فيما بين أداني طريق الكوفة إلى مكة والبصرة قال عيينة بن مرداس المعروف بابن فسوة إذا ما لقيت الحي سعد بن مالك على زم فانزل خائفا أو تقدم أناس أجارونا فكان جوارهم شعاعا كلحم الجازر المتقسم لقد دنست أعراض سعد بن مالك كما دنست رجل البغي من الدم لهم نسوة طلس الثياب مواجن ينادين من يبتاع قردا بدرهم وقال الأعشى وما كان ذلك إلا الصبا وإلا عقاب امرىء قد أثم

ونظرة عين على غرة محل الخليط بصحراء زم
زم بفتح أوله وتشديد ثانية قال أبو منصور الزم فعل من الزمام يقال زممت الناقة أزمها زما والصحيح أنها كلمة عجمية عربت وأصلها التخفيف به يلفظ بها العجم بليدة على طريق جيحون من ترمذ وآمل نسب إليها نفر من أهل العلم منهم يحيى بن يوسف بن أبي كريمة أبو يوسف الزمي حدث ببغداد عن شريك بن عبدالله وإسماعيل ابن عياش وسفيان بن عيينة وغيرهم روى عنه محمد ابن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازي وابن أبي الدنيا وغيرهم وكان ثقة صدوقا مات سنة 525 وقيل سنة 256 وقيل سنة 925
قال نصر زم بلدة بحرية أظنها بين البصرة وعمان كذا قال
زمنداور بكسر أوله وثانيه ونون وفتح الواو والراء ولاية واسعة بين سجستان والغور وهو المسمى بالداور وهذا اللفظ معناه أرض الداور وقال بعضهم إنها مدينة ولها رستاق بين بست وبكراباذ وهي كثيرة البساتين والمياه الجارية
زمهر بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الهاء وآخره راء واد في بلاد الهند
زميخ بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه وياء مثناة من تحت وآخره خاء معجمة وعربيته من زمخ بأنفه إذا شمخ وهو فعيل على وزن سكيت وهي كورة من بيهق من أعمال نيسابور
الزميل تصغير زمل موضع في ديار بكر قال إلى عنصلاء بالزميل وعاسم وفي الفتوح الزميل عند البشر بالجزيرة شرقي الرصافة أوقع فيه خالد ببني تغلب ونمير وغيرهم في سنة 21 أيام أبي بكر وقال أبو مقرر ألا سالي الهذيل وما يلاقي على الحدثان من نعت الحروب وعتابا فلا تنسي وعمرا وأرباب الزميل بني الرقوب ألم نفتقهم بالبشر طعنا وضربا مثل تفتيق الضروب وقال أيضا ويقبل بالزميل وجانبيه وطاروا حيث طاروا كالدموك وأجلوا عن نسائهم فكنا بها أولى من الحي الركوك
باب الزاي والنون وما يليهما
الزناء بلفظ صفة الرجل الكثير الزناء موضع ذكره أبو تمام في شعره عن العمراني
الزناء بلفظ صفة الرجل الكثير الزناء موضع ذكره أبو تمام في شعره عن العمراني
زناته بفتح أوله وبعد الألف تاء مثناة من فوق ناحية بسرقسطة من جزيرة الأندلس عن الغرناطي الأنصاري من كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد العزيز الزناتي سمع كتاب الاستيعاب لابن عبد البر من أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن ثابت القرطي سنة 335
زنار ذمار كورة من كور اليمن
زنانير بلفظ جمع زنار النصارى قال أبو منصور قال أبو عمرو الزنانير الحصى الصغار قال أبو زبيد ونحن للظمء مما قد ألم بها بالهجل منها كأصوات الزنانير واحدها زنير وزنار وقال العمراني هي أرض قرب جرش ذكره لبيد في شعره فقال

لهند بأعلى ذي الأغر رسوم إلى أحد كأنهن وشوم فوقف فسلي فأكناف ضلفع تربع فيه تارة وتقيم بما قد تحل الواديين كليهما زنانير منها مسكن فتدوم وقال ابن مقبل يا دار سلمى خلاء لا أكلفها إلا المرانة كيما تعرف الدينا تهدي زنانير أرواح المصيف لها ومن ثنايا فروخ الكور تأتينا قالوا الزنانير ههنا رملة والكور جبل
زنبر بوزن عنبر محلة بمصر عن العمراني وإليها فيما أحسب ينسب أبو بكر أحمد بن مسعود بن عمرو ابن إدريس بن عكرمة الزنبري مصري روى عن الربيع بن سليمان ومحمد بن عبدالله بن عبد الحكم روى عنه أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي وأبو القاسم الطبراني ومات سنة 333
زنبق بضم أوله وسكون ثانيه وباء موحدة مفتوحة وآخره قاف صقع بالبصرة في جانب الفرات ودجلة عن نصر وهو على وزن غندر
زنجان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وآخره نون بلد كبير مشهور من نواحي الجبال بين أذربيجان وبينها وهي قريبة من أبهر وقزوين والعجم يقولون زنكان بالكاف وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب والحديث فمن المتقدمين أحمد ابن محمد بن ساكن الزنجاني روى عن إسماعيل بن موسى ابن بنت السري وغيره ممن لا يحصى كثرة وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 42 ولى البراء بن عازب الري فغزا أبهر وفتحها ثم قزوين وملكها ثم انتقل إلى زنجان فافتتحها عنوة وممن ينسب إلى زنجان عمر بن علي بن أحمد أبو حفص الزنجاني الفقيه قدم دمشق وسمع بها أبا نصر بن طلاب وحدث بها عن أبي جعفر احمد بن محمد السمناني قاضي الموصل وكان سمع منه ببغداد روى عنه أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن جريضة المالكي وكان قرأ الفقه على أبي الطيب الطبري والكلام على أبي جعفر السمناني وصنف كتابا سماه المعتمد وذكر الشريف أبو الحسن الهاشمي أنه كان يدعي أكثر مما يحسن ويخطىء في كثير مما يسأل عنه ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة 954 ودفن إلى جنب ابن سريج وممن ينسب إلى زنجان سعد بن علي بن محمد بن علي بن الحسين الزنجاني أبو القاسم الحافظ طاف في الآفاق ولقي الشيوخ بديار مصر والشام والسواحل وسكن في آخر عمره مكة وجاور بها وصار شيخ الحرم وكان إماما حافظا متقنا ورعا تقيا كثير العبادة صاحب كرامات وآيات وكان الناس يرحلون إليه ويتبركون به وكان إذا خرج إلى الحرم يخلو للمطاف كانوا يقبلون يده أكثر مما كانوا يقبلون الحجر الأسود سمع أبا بكر محمد بن عبيد الزنجاني بها وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن مطيف الفراء وأبا علي الحسين بن ميمون
ابن عبد الغفار بن حسنون الصدفي وأبا القاسم مكي ابن علي بن بنان الحمال بمصر وأبا الحسن علي بن سلام ابن الإمام الغربي بها وأبا الحسن محمد بن علي بن محمد البصري الأزدي وغيرهم روى عنه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري وابن طاهر المقدسي قال أبو الفضل بن طاهر المقدسي سمعت الفقيه أبا محمد هياج بن عبيد الحطيني إمام الحرم

ومفتيه يقول يوم لا أرى فيه سعد بن علي الزنجاني لا أعتقد أني عملت فيه خيرا وكان هياج يعتمر كل يوم ثلاث عمر ويواصل الصوم ثلاثة أيام ويدرس عدة دروس ومع هذا كان يعتقد أن نظره إلى الشيخ سعد والجلوس بين يديه أفضل من سائر عمله وذكر المقدسي قال دخلت على الشيخ سعد بن علي وأنا ضيق الصدر من رجل من أهل شيراز لا أذكره فأخذت يده وقبلتها فقال لي ابتداء من غير أن أعلمه بما أنا فيه يا أبا الفضل لا تضيق صدرك عندنا في بلاد العجم مثل يضرب يقال بخل أهوازي وحماقة شيرازي وكثرة كلام رازي ومات بمكة سنة 074
زنج بضم أوله وسكون ثانيه وآخره جيم من قرى نيسابور عن العمراني وقال أبو سعد في التحبير أبو نصر أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس الزنجي الصفار من أهل نيسابور والد الإمام عمر الصفار سمعت منه ومن زوجته دردانة بنت إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وكان شيخا متميزا عالما سديدا بسيرة صالحة يسكن ناحية زنج من أرباع نيسابور سمع أبا سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي الكشميهني وأبا سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقري وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وذكر آخرين وكانت ولادته في شعبان سنة 944 بنيسابور وتوفي في طريق قرية زيروان من نواحي زنج في أول شهر رمضان سنة 335
زندان بفتح أوله وسكون ثانية ودال مهملة وآخره نون بلفظ تثنية الزند الذي للكف والزند الذي يقتدح به قال نصر ناحية بالمصيصة ذكر خليفة بن خياط أن عبدالله بن سعد بن أبي سرح غزاها في سنة 13 وقال العمراني زندان قرية بمالين وبمرو أيضا قرية تعرف بزندان
زندجان سمع فيها محب الدين بن النجار وعرفها بالجيم كذا هو في التحبير قال عبد الغني بن أحمد ابن محمد الدارمي الزندجاني الصوفي أبو اليمن المعروف بكردبان من أهل زندجان إحدى قرى بوشنج كان شيخا صالحا عفيفا سمع بهراة أبا إسماعيل الأنصاري وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الجوهري كتب عنه ببوشنج ومات بقرية زندجان يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب سنة 545
زندخان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الدال وخاء معجمة وآخره نون قرية على فرسخ من سرخس حصينة ينسب إليها جماعة منهم أبو حنيفة النعمان بن عبد الجبار بن عبد الحميد بن أحمد الحنفي الزندخاني أبو أبي الحارث عبد الحميد سمع محمد بن عبد الله العياضي وكانت وفاته في حدود سنة 005 ومحمد بن الحسن بن أحمد بن أبي نصر أبو عبد الله الزندخاني خال أبي سعد من أهل سرخس من بيت الرياسة والتفقه سمع بمرو أبا علي إسماعيل ابن أحمد بن الحسن البيهقي سمع منه أبو سعد وقال كان مولده في حدود سنة 094 وقتل في وقعة الغز بسرخس في ذي القعدة سنة 945 ومحمد بن أحمد ابن أبي حنيفة النعمان أبو الفتح بن أبي الفضل الزندخاني السرخسي كان فقيها سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وأبا الفتح مسعود بن سهل بن حمك الحمكي وأبا منصور محمد بن عبد الملك ابن الحسن المظفري كتب عنه أبو سعد ومولده في ثامن عشر ذي الحجة سنة 464
زند بلفظ زند الكف أو زند القداحة قرية ببخاري عن السمعاني ينسب إليها أبو بكر محمد

ابن أحمد بن حمدان بن عازم الزندي عن ابن ماكولا وأبي سعد وقيل إنه نسبة إلى زندنه اختصر منه وقال نصر زند بعد الزاي نون ساكنة ودال مهملة جبل نحدي
وزند أيضا قال العمراني زند بفتحتين قرية بقنسرين لبني أسد وقيل بالباء وقد ذكر قلت والنون خطأ وصوابه بالباء الموحدة من تحت وإنما ذكر للتجنيب
زندرامش بفتح أوله وسكون ثانيه اسم مركب وبعد الدال المفتوحة راء مهملة وآخره شين معجمة
زندرميثن بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مفتوحة وراء ساكنة وميم مكسورة وياء مثناه من تحت ساكنة وثاء مثلثة مفتوحة وآخره نون من قرى بخارى
زندروذ بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الدال المهملة وراء مهملة مضمومة وواو ساكنة وآخره ذال معجمة نهر مشهور عند أصبهان عليه قرى ومزارع وهو نهر عظيم أطيب مياه الأرض وأعذبها وأغذاها
زندورد بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وواو مفتوحة وراء ساكنة ودال مهملة مدينة كانت قرب واسط مما يلي البصرة خربت بعمارة واسط وينسب إليها طسوج عمل بكسكر وله ذكر في الفتوح ويقال إن سمية أم زياد وأبي بكرة أصلها منه عن ابن الكلبي قال كان النوشجاني قد جذم فعالجه أطباء الفرس فلم يصنعوا شيئا فقيل له إن بالطائف طبيبا للعرب فحمل إليه هدايا منها سمية أم زياد وأتى إليه فداواه فبرأ فوهبها له مع الهدايا وكانت سمية من أهل زندورد وإليها ينسب الحسن بن حيدرة بن عمر الزندوردي الفقيه سمع أبا بكر محمد بن داود بن علي الأصبهاني وغيره سمع منه الحاكم بمكة توفي سنة 353 في جمادى الأولى وكان المنصور لما عمر بغداد نقل أبواب الزندورد فنصبها على مدينته ودير الزندورد ببغداد مشهود قد ذكر في الديرة وقيل إن الزندورد من بناء الشياطين لسليمان بن داود عليه السلام وأبوابها من صنعتهم وكانت أربعة أبواب
زندنه بفتح أوله وسكون ثانية ودال مهملة مفتوحة ونون قرية كبيرة من قرى بخارى بما وراء النهر بينها وبين بخارى أربعة فراسخ في شمالي المدينة ينسب إليها أبو جعفر محمد بن سعيد بن حاتم بن عطية بن عبد الرحمن البخاري الزندني حدث عن سعيد بن مسعود وعبيد الله بن واصل روى عنه محمد بن حمزة بن يافث ومات سنة 023 وإلى هذه القرية تنسب الثياب الزندنجية يزيادة الجيم وهي ثياب مشهورة
زندة بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مدينة بالروم من فتوح أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
زندينا بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الدال المهملة ياء مثناة من تحت ثم نون وألف مقصورة قرية من قرى نسف بما وراء النهر
زنق مدينة بالأندلس نسب إليها الزنقي المتكلم
زنقب بضم أوله وسكون ثانيه وقاف وآخره باء موحدة علم مرتجل لا أصل له في النكرات وهو ماء لبني عبس عن العمراني وقال نصر

زنقب ماء ببلاد يربوع بالقوارة لبني سليط بن يربوع وأنشد الأصمعي وليس لهم بين الجناب مفازة وزنقب إلا كل أجرد عنتل مع أبيات ذكرت في جو ووجدتها في شعر بني مازن لابن حبيب زنقب بضم الزاي وهو قوله لمخارق بن شهاب كأن الأسود الزرق في عرصاتها بأرماحنا بين القرين وزنقب
زنيم من نواحي اليمامة عن الجوهري
باب الزاي والواو وما يليهما
زوابي بعد الألف باء موحدة مكسورة وياء منقوطة في العراق أربعة أنهر نهران فوق بغداد ونهران تحتها يقال لكل واحد منها الزاب وقد ذكرت في بابها وتجمع الزوابي على غير قياس وقياسه أزواب أو زيبان
الزواخي بوزن القوافي وهو مهمل في استعمالهم قرية من أعمال مخلاف حراز ثم من أعمال النجم في أوائل اليمن وإليها ينسب عامر بن عبد الله الزواخي صاحب الدعوة عن الصليحي
زواخ بضم أوله وآخره خاء معجمة إن كان عربيا فهو مرتجل لأنه مهمل في استعمالهم موضع عن ابن دريد ووجدته عن الزمخشري بفتح أوله
زواط بضم أوله وبعد الألف طاء يقال زوطوا إذا عظموا اللقم والزباط الجلبة وهو اسم موضع
زوالقنج بفتح أوله وبعد الألف لام مفتوحة وقاف ونون وجيم محلة بقرية سنج من قرى مرو والله أعلم
زواني بفتح أوله وبعد الألف نون وباء منقوصة بلفظ جمع زانية ثلاث قارات قبل اليمامة والقارة الأكمة عن نصر
زواوة بفتح أوله وبعد الألف واو أخرى بليد بين إفريقية والمغرب
زوبلة بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة مفتوحة ولام موضع عن العمراني وظبطه كذا
زوخة رملة في قول ابن مقبل ونخل بزوخة إذ ضمه كثيبا عوير فضم الخلالا
زوراء تأنيث الأزور وهو المائل والازورار عن الشيء العدول عنه والانحراف ومنه سميت القوس الزوراء لميلها وبه سميت دجلة بغداد الزوراء و الزوراء أرض كانت لأحيحة بن الجلاح وفيها يقول استغن أو مت ولا يغررك ذو نسب من ابن عم ولا عم ولا خال يلوون ما عندهم عن حق جارهم وعن عشيرتهم والمال بالوالي فاجمع ولا تحقرن شيئا تجمعه ولا تضيعنه يوما على حال إني أقيم على الزوراء أعمرها إن الحبيب إلى الإخوان ذو المال بها ثلاث بناء في جوانبها فكلها عقب تسقى بإقبال كل النداء إذا ناديث يخذلني إلا ندائي إذا ناديث يا مالي ما إن أقول لشي حين أفعله لا أستطيع ولا ينبو على حال

سميت ببئر كانت فيها والزوراء البئر البعيدة القعر وأرض زوراء بعيدة
و الزوراء أيضا دار عثمان بن عفان رضي الله عنه بالمدينة و الزوراء أرض بذي خيم في قول تميم بن مقبل من أهل قرن فما اخضل العشاء له حتى تنور بالزوراء من خيم قال الأزهري و مدينة الزوراء ببغداد في الجانب الشرقي سميت الزوراء لازورار في قبلتها وقال غيره الزوراء مدينة أبي جعفر المنصور وهي في الجانب الغربي وهو أصح مما ذهب إليه الأزهري بإجماع أهل السير قالوا إنما سميت الزوراء لأنه لما عمرها جعل الأبواب الداخلة مزورة عن الأبوا الخارجة أي ليست على سمتها وفيها يقول بعضهم ود أهل الزوراء زور فلا تغرر بالوداد من ساكنيها هي دار السلام حسب فلا يطمع منها بغير ما قيل فيها و الزوراء دار بناها النعمان بن المنذر بالحيرة قال ابن السكيت وحدثني من رآها وزعم أن أبا جعفر المنصور هدمها وفيها يقول النابغة وأنت ربيع ينعش الناس سيبه وسيف أعيرته المنية قاطع وتسقي إذا ما شئت غير مصرد بزوراء في أكنافها المسك كارع و الزوراء موضع عند سوق المدينة قرب المسجد قال الداودي هو مرتفع كالمنارة وقيل بل الزوراء سوق المدينة نفسه ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه سمع صياح أهل الزوراء وإياه عنى الفرزدق نحن بزوراء المدينة ناقتي حنين عجول تركب البو رائم ويا ليت زوراء المدينة أصبحت بزوراء فلج أو بسيف الكواظم قال ابن السكيت في قول النابغة ظلت أقاطيع أنعام مؤبلة لدى صليب على الزوراء منصوب الزوراء ماء لنبي أسد وقال الأصمعي الزوراء هي رصافة هشام وكانت للنعمان وفيها كان يكون وإليها كانت تنتهي غنائمه وكان عليها صليب لأنه كان نصرانيا وكان يسكنها بنو حنيفة وكانت أدنى بلاد الشام إلى الشيح والقيصوم قال وليس للزوراء ماء لكنهم سمعوا قول القائل ظلت أقاطيع أنعام مؤبلة لدى صليب على الزوراء منصوب فظنوا أنه ماء لهم وليس هناك ماء وإنما نصبوا الصليب تبركا به
وزوراء فلج وفلج ما بين الرحيل إلى المجازة وهي أول الدهناء
وزلفة وزوراء ماء ان لنبي أسد وقال الحسين بن مطير ألا حبذا ذات السلام وحبذا أجارع وعساء التقي فدورها ومن مرقب الزوراء أرض حبيبة إلينا محاني متنها وظهورها وسقيا لأعلى الواديين وللرحى إذا ما بدا يوما لعينك نورها تحمل منها الحي لما تلهبت لهم وغرة الشعرى وهبت حرورها قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة الزوراء

طولها مائة وخمس درجات وعرضها تسع وثلاثون درجة وهي في الإقليم الخامس طالها تسع درجات من العقرب لها شركة من الدبران تحت خمس عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت عاقبتها مثلها من الميزان بيت ملكها مثلها من الحمل قلت لا أدري أنا هذه الزوراء أين موقعها وما أظنها إلا في بلاد الروم
زورابذ بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء مهملة وبعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم ذال معجمة ناحية بسرخس تشتمل على عدة قرى وزورابذ أيضا قرية بنواحي نيسابور قال السمعاني وظني أنها من طرثيث وهي ناحية هناك تسميها الفرس ترشيش بشينين ينسب إليها أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن بن زياد التميمي الزورابذي النيسابوري سمع محمد بن يحيى الذهلي وغيره روى عنه أبو علي الحافظ وأبو أحمد الحاكم وتوفي سنة 316
الزور بفتح أوله وهو الميل والاعوجاج والزور أيضا الصد موضع في شعر ابن ميادة وقال نصر الزور بفتح الزاي موضع بين أرض بكر ابن وائل وأرض بني تميم على ثلاثة أيام من طلح
و الزور أيضا جبل يذكر مع منور جبل في ديار سليم بالحجاز قال ابن ميادة وبالزور زور الرقمتين لنا شجا إذا نديت قيعانه ومذاهبه بلاد متى تشرف طويل جبالها على طرف يجلب لك الشوق جالبه تذكر عيشا قد مضى ليس راجعا لنا أبدأ أو يرجع الدر حالبه
زور بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء معناه الباطل موضع قال فيه شاعر يصف إبلا وتعالت زورا
والزور صنم كان في بلاد الداور من أرض السند من ذهب مرصع بالجواهر
والزور نهر يصب في دجلة قرب ميافارقين
زورة بلفظ واحدة الزيارة ومعناه البعد والموضع المخصوص بالازورار كأنه بلفظ الواحد منه وهو زورة بن أبي أوفى موضع بين الكوفة والشام وقرأته بخط بعض أعيان أهل الأدب زورة بضم الزاي وقال هو موضع بالكوفة وأنشد قول طخيم بن الطخماء الأسدي يمدح قوما من أهل الحيرة من بني امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم رهط عدي بن زيد العبادي كأن لم يكن يوم بزورة صالح وبالقصر ظل دائم وصديق ولم أرد البطحاء يمزج ماءها شراب من البروقتين عتيق معي كل فضفاض القميص كأنه إذا ما سرت فيه المدام فنيق بنو السمط والجداء كل سميذع له في العروق الصالحات عروق وإني وإن كانوا نصارى أحبهم ويرتاح قلبي نحوهم ويتوق وقال في كتاب الآمدي كأن لم يكن بالقصر قصر مقاتل وزورة ظل ناعم وصديق
زوزا من قرى حران منها أبو عمران موسى بن عيسى الزوزاني ثقة يحدث عن الطرائقي قاله علي ابن الحسن بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين

زوزان بفتح أوله وثانيه ثم زاي أخرى وآخره نون كورة حسنة بين جبال أرمينية وبين أخلاط وأذربيجان وديار بكر والموصل وأهلها أرمن وفيها طوائف من الأكراد قال صاحب الفتوح لما فتح عياض بن غنم الجزيرة وانتهى إلى قردى وبازبدى أتاه بطريق الزوزان فصالحه عن أرضه على إتاوة وذلك في سنة 91 للهجرة وقال ابن الأثير الزوزان ناحية واسعة في شرقي دجلة من جزيرة ابن عمر وأول حدوده من نحو يومين من الموصل إلى أول حدود خلاط وينتهي حدها إلى أذربيجان إلى أول عمل سلماس وفيها قلاع كثيرة حصينة وكلها للأكراد البشنوية والبختية فمن قلاع البشنوية قلعة برقة وقلعة بشير وللبختية قلعة جرذقيل وهي أجل قلعة لهم وهي كرسي ملكهم وآتيل وعلوس وبإزاء الحراء لأصحاب الموصل ألقي وأروخ وباخوخه وبرخو وكنكور ونيروه وخوشب
زوزن بضم أوله وقد يفتح وسكون ثانيه وزاي أخرى ونون كورة واسعة بين نيسابور وهراة ويحسبونها في أعمال نيسابور كانت تعرف بالبصرة الصغرى لكثرة من أخرجت من الفضلاء والأدباء وأهل العلم وقال أبو الحسن البيهقي زوزن رستاق وقصبته زوزن هذه وقيل لها زوزن لأن النار التي كانت المجوس تعبدها حملت من أذربيجان إلى سجستان وغيرها على جمل فلما وصل إلى موضع زوزن برك عنده فلم يبرح فقال بعضهم زوزن أي عجل واضرب لينهض فلما امتنع من النهوض بني بيت النار هناك وتشتمل على مائة وأربع وعشرين قرية والمنسوب إليها كثير وهذا الذي ذكره البيهقي يدل على ضم أولها وأكثر أهل الأثر والنقل على الفتح والله أعلم وينسب إليها أبو حنيفة عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الزوزني قال شيرويه قدم علينا حاجا في سنة 554 روى عن أبي بكر الحيري وأبي سعد الجبروذي وأبي سعد عليل وغيرهم وما أدركته وكان صدوقا يكتب المصاحف سمعت بعض المشايخ يقول كتب أبو حنيفة أربعمائة جامع للقرآن باع كل جامع منها بخمسين دينارا والوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبو العباس الزوزني رجل وسمع وحدث عن خيثمة ابن سليمان ومحمد بن الحسن وقيل محمد بن إبراهيم ابن شيبة المصري وأبي حامد بن الشرقي وأبي محمد بن أبي حاتم وأبي عبد الله المحاملي ومحمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو نعيم الحافظ وكان سمع بنيسابور وبغداد والشام والحجاز وكان من علماء الصوفية وعبادهم وتوفي سنة 736 وممن ينسب إليها أبو نصر أحمد بن علي بن أبي بكر الزوزني القائل ولا أقبل الدنيا جميعا بمنة ولا أشتري عز المراتب بالذل وأعشق كحلاء المدامع خلقة لئلا ترى في عينها منة الكحل وقدم بغداد وخدم عضد الدولة فاعتبط شابا وكتب إلى أبيه وهو يجود بنفسه ألا هل من فتى يهب الهوينا لمؤثرها ويعتسف السهوبا فيبلغ والأمور إلى مجاز بزوزن ذلك الشيخ الأديبا بأن يد الردي هصرت بأرض ال عراق من ابنه غصنا رطيبا

زوش بضم أوله وسكون ثانيه وآخره شين معجمة من قرى بخارى بقرب النور عن أبي سعد
زولاب بضم أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة موضع بخراسان ينسب إليه عن الحازمي
زولاه بضم أوله وسكون ثانيه قرية بينها وبين مرو ثلاثة فراسخ وقد نسب إليها بعض العلماء منهم محمد بن علي بن محمود بن عبد الله التاجر الزولاهي المعروف بالكراعي أبو منصور ويقال اسمه أحمد وهو ابن بنت أبي غانم أحمد بمن علي بن الحسين الكراعي شيخ صالح من بيت الحديث عمر طويلا ورحل الناس إليه وكان آخر من روى عن جده أبي غانم سمع منه أبو سعد ومولده في العشرين من شوال سنة 234 بمرو ومات بقرية زولاه إما في أواخر سنة 425 أو أوزائل سنة 525
زول قرأت في كتاب العشرات لأبي عمر الزاهد الزول الشدة والزول العجب والزول الصقر والزول الظريف والزول فرج الرجل والزول الشجاع والزول الزولان والزول النساء المحرمات وبعده قال ابن خالويه الزول اسم مكان باليمن وجد بخط عبد المطلب بن هاشم وإنهم وصلوا إلى زول صنعاء قال وكان علي بن عيسى يتعجب من هذا ويقول ما عرفنا أن عبد المطلب كان يكتب إلا من هذا الحديث
زوم بضم أوله وسكون ثانيه من نواحي أرمينية مما يلي الموصل ولعل الجبن الزومي إليه ينسب قال نصر و زوم أيضا موضع حجازي قلت إن صح فهو علم مرتجل وقيل الجبن الزوماني وقيل الزومي ينسب إلى زومان وهم طائفة من الأكراد لهم ولاية
زون بضم أوله وآخره نون موضع تجمع فيه الأصنام وتنصب قال رؤبة وهنانة كالزون يجلى صنمه هذا عن الليث وقال غيره كل ما عبد من دون الله فهو زون وزوان وعن نصر زون صنم كان بالأبلة وقيل الزون بيت الأصنام أي موضع كان
زو بفتح أوله وتشديد ثانيه الزو نوع من السفن عظيم وكان المتوكل بنى في واحدة منها قصرا منيفا ونادم فيه البحتري فله فيه شعر في قصيدة ألا هل أتاها بالمغيب سلامي يقول فيه ولا جبلا كالزو والزو في اللغة الزوج والتو الفرد
والزو القدر
والزو الذي يقص فيه شعر الضأن والمعز
ومنه زوء المنية بالهمز ما يحدث من حوادث المنية
زويل بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ولام محلة بهمذان نسب اليها قوم من المتأخرين
زويل بضم أوله وفتح ثانيه بلفظ تصغير زول وهو الرجل الخفيف الظريف والزول أيضا العجب ذو الزويل موضع من ديار عامر بن صعصعة قرب الحاجر وهو من منازل الحاج من الكوفة وفي شعر الحارث بن عمرو الفزاري حتى استغاثوا بذي الزويل والل عرجاء من كل عصبة جرز
زويلة بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة لام بلدان أحدهما زويلة السودان مقابل اجدابية في البر بين بلاد السودان

وإفريقية قال البكري و زويلة مدينة غير مسورة في وسط الصحراء وهي أول حدود بلاد السودان وفيها جامع وحمام وأسواق تجتمع فيها الرفاق من كل جهة ومنها يفترق قاصدهم وتتشعب طرقهم وبها نخيل وبساط للزرع يسقى بالإبل ولما فتح عمروبرقة بعث عقبة بن نافع حتى بلغ زويلة وصار ما بي برقة وزويلة للمسلمين وبزويلة قبر دعبل بن علي الخزاعي الشاعر المشهور قال بكر بن حماد الموت غادر دعبلا بزويلة في أرض برقة أحمد بن خصيب والذي يذكره المؤرخون أن دعبلا لما هجا المعتصم أهدر دمه فهرب إلى طوس واستجار بقبر الرشيد فلم يجره المعتصم وقتله صبرا في سنة 022 وبين زويلة ومدينة اجدابية أربع عشرة مرحلة ولأهل زويلة حكمة في احتراس بلدهم وذاك أن الذي عليه نوبة الاحتراس منهم يعمد إلى دابة فيشد عليها حزمة كبيرة من جريد النخل ينال سعفها الأرض ثم يدور بها حوالي المدينة فإذا أصبح من الغد ركب ذلك المحترس ومن تبعه على جمال السروح وداروا على المدينة فإن رأوا أثرا خارجا من المدينة اتبعوه حتى يدركوه أينما توجه لصا كان أو عبدا أو أمة أو غير ذلك
و زويلة من أطرابلس بين المغرب والقبلة ويجلب من زويلة الرقيق إلى ناحية إفريقية وما هنالك ومبايعاتهم بثياب قصار حمر ومن بلد زويلة إلى بلد كانم أربعون مرحلة وهم وراء صحراء من بلاد زويلة يذكر خبرهم في كانم والأخرى زويلة المهدية وهي مدينة بإفريقية بناها المهدي عبيد الله جد هؤلاء الذين كانوا بمصر إلى جانب المهدية بينهما رمية سهم فقط فسكن هو وعسكره بالمهدية على ما نذكره إن شاء الله تعالى في موضعه وأسكن العامة في زويلة وكانت دكاكينهم وأموالهم في المهدية وبزويلة مساكنهم فكانوا يدخلون بالنهار للمعيشة ويخرجون بالليل إلى أهاليهم فقيل للمهدي إن رعيتك في عناء من هذا فقال لكن أنا في راحة لأني بالليل أفرق بينهم وبين أموالهم وبالنهار أفرق بينهم وبين أهاليهم فآمن غائلتهم وقال أبو لقمان شاعر الأنموذج يهجو رجلين لا بارك الله في دهر يكون به لابن المؤدب ذكر وابن حربون ذا من زويلة لا دين ولا حسب وذاك من أهل ترشيش المجانين و ترشيش اسم المدينة تونس
وزويلة محلة وباب بالقاهرة قال الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم العلوي أو أبوه إبراهيم بن محمد بن حمزة وكان أقام بمصر مدة فملها ورحل عنها وقال
زوين بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة وآخره نون قرية بجرجان
الزوية موضع في بلاد عبس قال رجل من بني عبس وكائن ترى بين الزوية والصفا مجر كمي لا تعفى مساحبه
باب الزاي والهاء وما يليهما
زها بضم أوله وقصر ألفه بلفظ قولهم القوم زها مائة وهو موضع بالحجاز عن نصر
زهام بضم أوله وهو فعال من الزهمة وهي الريح المنتنة وهو موضع في حساب ابن دريد
زهدم بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مفتوحة وميم وهو الصقر في اللغة واسم فرس

والزهدمان زهدم وكردم رجلان وهو اسم أبرق قال أشاقتك آيات بأخوار زهدم والخور المنخفض من الأرض بين نشزين والخور الرحبة
الزهراء ممدود تأنيث الأزهر وهو الأبيض المشرق والمؤنثة زهراء والأزهر النير
ومنه سمي القمر الأزهر والزهراء مدينة صغيرة قرب قرطبة بالأندلس اختطها عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي وهو يومئذ سلطان تلك البلاد في سنة 523
وعملها متنزها له وأنفق في عمارتها من الأموال ما تجاوز فيه عن حد الإسراف وجلب إليها الرخام من أقطار البلاد وأهدى إليه ملوك بلاده من آلاتها ما لا يقدر قدره وكان الناصر هذا قد قسم جباية بلاده أثلاثا ثلث لجنده وثلث لبيت ماله وثلث لنفقة الزهراء وعمارتها وذكر بعضهم أن مبلغ النفقة عليها من الدراهم القاسمية منسوبة إلى عامل دار ضربها وكانت فضة خالصة بالكيل القرطبي
ثمانون مديا وستة أقفزة وزائد أكيال ووزن المدي ثمانية قناطير والقنطار مائة رطل وثمانية وعشرون رطلا والرطل اثنتا عشرة أوقية والستة أقفزة نصف مدي ومسافة ما بين الزهراء وقرطبة ستة أميال وخمسة أسداس ميل وقد أكثر أهل قرطبة في وصفها وعظم النفقة عليها وقول الشعراء فيها وصنفوا في ذلك تصانيف وقال أبو الوليد بن زيدون يذكر الزهراء ويتشوقها ألا هل إلى الزهراء أوبة نازح تقضت مبانيها مدامعه سفحا مقاصر ملك أشرقت جنباتها فخلنا العشاء الجون أثناءها صبحا يمثل قرطيها لي الوهم جهرة فقبتها فالكوكب الرحب فالسطحا محل ارتياح يذكر الخلد طيبه إذا عز أن يصدى الفتى فيه أو يضحى تعوضت من شدو القيان خلالها صدى فلوات قد أطار الكرى صبحا أجل إن ليلي فوق شاطىء نيطة لأقصر من ليلي آنة فالبطحا وقال أيضا إني ذكرتك بالرهراء مشتاقا والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا وللنسيم اعتلال في أصائله كأنما رق لي فاعتل إشفاقا والروض عن مائة الفضي مبتسم كما حللت عن اللبات أطواقا يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقا والزهراء أيضا موضع آخر في قول مصعب بن الطفيل القشيري نظرت بزهراء المغابر نظرة ليرفع أجبالا بأكمة آلها فلما رأى أن لا التفات وراءه بزهراء خلى عبرة العين جالها
الزهري منسوب إلى الزهراء مدينة السلطان بقرطبة من بلاد المغرب إليها ينسب أبو علي الحسين بن محمد ابن أحمد الغساني الزهري ثم الجياني الحافظ نزيل قرطبة سمع أبا عمر بن عبد القاسم وأبا الوليد

الباجي وأبا عبد الله بن عتاب وغيرهم سمع منه جماعة من أهل المغرب كان إمام أهل الأندلس في علم الحديث وأضبطهم لكتاب وأتقنهم لرواية وأوسعهم سماعا مع الحظ الوافر من الأدب وحفظ الرجال وإليه كانت الرحلة ثقة الثقات سمع منه الناس من أهل الأندلس والمغرب ممن لا يعدون كثرة وكان مولده سنة 724 وابتدأ بطلب الحديث سنة 444 وتوفي لعشر خلون من شعبان سنة 894
زهلول بضم أوله وسكون ثانيه ولامين وهو الأملس وفرس زهلول أملس الظهر وزهلول اسم جبل أسود للضباب به معدن يقال له معدن الشجرتين وماؤه البردان ماء ملح كثير النخل عن نصر
زهمان يروى بالضم والفتح فعلان من الزهمة وهي الريح المنتنة والزهومة من اللحم وهو اسم موضع قال عدي بن الرقاع العاملي توهم إبلاد المنازل عن حقب فراجع شوقا ثمت ارتد في نصب بزهمان لو كانت تكلم أخبرت بما لقيت بعد الأنيس من العجب
زهو موضع في ديار بني عقيل كانت فيه وقعة بينهم قال الشنان بن مالك من بني معاوية بن حزن بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ولو شهدتني أم سلم وقومها بعبلاء زهو في ضحى ومقيل رأتني على ما بين لها من كرامة وسالف دهر قد مضى ووسيل أذل قيادا قومها وأذيقهم مناكب ضوجان لهن صليل
الزهيرية بلفظ التصغير وهو ربض ببغداد يقال له ربض زهير بن المسيب في شارع باب الكوفة من بغداد قرب سويقة عبد الواحد بن إبراهيم
و الزهيرية أيضا ببغداد قطيعة زهير بن محمد الأبيوردي إلى جانب القطيعة المعروفة بأبي النجم مما يلي باب التبن مع حد سور بغداد قديما إلى باب قطربل وكان عندها باب يعرف بالباب الصغير وزهير هذا رجل من الأزد من عرب خراسان من أهل أبيورد وهذا كله الآن خراب لا يعرفه أحد
زهبوط بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت مفتوحة وواو ساكنة وآخرها طاء مهملة قال الأزهري اسم موضع لم يستعمل من وجوه تقلباته غير هذا اللفظ والله أعلم
باب الزاي والباء وما يليهما
زيادان ناحية ونهر بالبصرة منسوبة إلى زياد مولى بني الهجيم جد يونس بن عمران بن جميع بن بشار ابن زياد وجد عيسى بن عمر النحوي وحاجب بن عمر لأمهما
زيادباذ وهو باذ مضاف إلى زياد اسم رجل على عادة الفرس في إضافة القرى إلى ذلك معناها عمارة زياد قال السمعاني أظنها من قرى فارس بنواحي شيراز
الزيادية محلة بمدينة القيروان من أرض إفريقية سكنها محمد بن خالد الأندلسي ثم الألبيري أحد رواة الحديث وبني بها مسجدا يعرف به
الزيب بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة قرية كبيرة على ساحل بحر الشام قرب عكا وقال أبو سعد الزيب بفتح الزاي قرية كبيرة على ساحل بحر الروم عند عكا المعروف بشارستان عكا قلت

هذا الموضع معروف وهو بالفتح لا غير ينسب إليها القاضي أبو علي الحسن بن الهيثم بن علي التميمي الزيبي سمع الحسن بن الفرج الغزي بغزة روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي
زيتان بلفظ تثنية الزيت الدهن المعروف بلدة بين ساحل بحر فارس وأرجان
الزيت بلفظ الزيت الدهن المعروف أحجار الزيت بالمدينة موضع كان فيه أحجار علا عليها الطريق فاندفنت وله ذكر في الحديث
وقصر الزيت بالبصرة صقع قريب من كلائها وجبل الزيت في شعر الفضل بن عباس اللهبي فوارع من جبال الزيت مدت بسافتها وأحمأت الجبابا جمع جب
الزيتون بلفظ الزيتون المذكور في القرآن مع التين ذكر بعض المفسرين أنه جبل بالشام وأنه لم يرد الزيتون المأكول
و الزيتون أيضا قرية على غربي النيل بالصعيد وإلى جانبها قرية يقال لها الميمون
الزيتونة موضع كان ينزله هشام بن عبد الملك في بادية الشام فلما عمر الرصافة انتقل إليها فكانت منزله إلى أن مات
و عين الزيتونة بإفريقية على مرحلة من سفاقس وفيها يقول الأعقب في الملاحم عند حلول الجيش بالزيتونه ثم تكون الرقعة الملعونه
زيدان بلفظ تثنية زيد اسم رجل قال نصر صقع واسع من أعمال الأهواز يتصل بنهر موسى ابن محمد الهاشمي وقال العمراني زيدان اسم قصر وقال السمعاني أبو سعد زيدان موضع بالكوفة
زيداون مثل الذي قبله إلا أن بين الألف والنون واوا مفتوحة قرية من قرى السوس من نواحي الأهواز في ظن أبي سعد السمعاني
زيد بلفظ اسم العلم وهو مصدر زاد يزيد زيدا قال شاعر وأنتم معشر زيد على مائة اسم موضع قرب مرج خساف الذي قرب بالس من أرض الشام وقال نصر موضع من مرج خساف الذي بالجزيرة وهو إلى جنب الحسا الذي كانت عنده الوقعة
الزيدية بلفظ النسبة إلى زيد اسم رجل قرية من سواد بغداد من أعمال بادوريا ينسب إليها أبو بكر محمد بن يحيى بن محمد الشوكي الزيدي سمع محمد ابن إسماعيل الوراق وأبا حفص بن شاهين وغيرهما
و الزيدية من مياه بني نمير في واد يقال له الحذيم
الزيدي قرية باليمامة فيها نخل وروض
زيرباذ بكسر الزاي وسكون الياء وفتح الراء والباء موحدة وآخره ذال معجمة جزيرة زيرباذ من نواحي فارس قال ابن سيران في تاريخه في سنة 903 توفي عبد الله بن عمارة صاحب جزيرة زيرباذ وقد ملكها خمسا وعشرين سنة وملكها بعده أخوه جعفر بن حمزة ستة أشهر وقتله غلمانه وملكها بعده بطال بن عبد الله بن عمارة
زيركج بالكسر وكج بالجيم المشددة قال أبو موسى قرية بخوزستان وأظن أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري إليها ينسب
الزيزيان بكسر أوله وبعد الزاي ياء أخرى وآخره نون موضع بفارس
زيزاء من قرى البلقاء كبيرة يطؤها الحاج ويقام بها لهم سوق وفيها بركة عظيمة وأصله في اللغة المكان

المرتفع ولذلك قال ذو الرمة تحدر عن زيزائه القف وارتقى على الرمل وانقادت إليه الموارد وقال مليح تذكرت ليلى يوم أصبحت قافلا بزيزاء والذكرى تشوق وتشغف غداة ترد الدمع عين مريضة بليلى وتارات تفيض وتذرف ومن دون ذكراها التي خطرت لنا بشرقي نعمان الشرى والمعرف وأعليت من طود الحجاز نجوده إلى الغور ما اجتاز الفقير ولفلف
زيغدوان بفتح أوله وثانيه وغين معجمة ساكنة ودال مهملة مضمومة وبعد الألف نون ويقال بباء موحدة بعد أوله اسم موضع عن العمراني
زيق بلفظ زيق القميص وهو تعريب جيك محلة بنيسابور ينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي علي الزيقي سمع أحمد بن حفص ومحمد بن يزيد حدث عنه أبو محمد الشيباني وذكر أنه توفي سنة 713
زيكون بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون من قرى نسف ونسف هي نخشب قرب سمرقند والله أعلم بالصواب
زيلع بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح اللام وآخره عين مهملة هم جيل من السودان في طرف أرض الحبشة وهم مسلمون وأرضهم تعرف بالزيلع وقال ابن الحائك ومن جزائر اليمن جزيرة زيلع فيها سوق يجلب إليه المعزى من بلاد الحبشة فتشترى جلودها ويرمى بأكثر مسائحها في البحر
وزيلع بالعين المهملة قرية على ساحل البحر من ناحية الحبش حدثني الشيخ وليد البصري وكان ممن جال في البلدان أن البربر طائفة من السودان بين بلاد الزنج وبلاد الحبش قال ولهم سنة عجيبة مع كونهم إلى الإبطاء منسوبين وفي أهله معدودين وهم طوائف يسكنون البرية في بيوت يصنعونها من حشيش قال فإذا أحب أحدهم امرأة وأراد التزوج بها ولم يكن كفؤا لها عمد إلى بقرة من بقر أبي تلك المرأة ولا تكون البقرة إلا حبلى فيقطع من ذنبها شيئا من الشعر ويطلقها في السرح ثم يهرب في طلب من يقطع ذكره من الناس فإذا رجع الراعي وأخبر والد الجارية أو من يكون وليا لها من أهلها فيخرجون في طلبه فإن ظفروا به قتلوه وكفوا أمره وإن لم يظفروا به مضى على وجهه يلتمس من يقطع ذكره ويجيئهم به فإن ولدت البقرة ولم يجيء بالذكر بطل أمره ولا يرجع أبدا إلى قومه بل يمضي هاجا حيث لا يعرفون له خبرا فإنه إن رجع إليهم قتلوه وإن قطع ذكر رجل وجاءهم به تملك تلك الجارية ولا يسعهم أبدا أن يمنعوه ولو كانت من كانت قال وأكثر من ترى من هذه البلاد من الطائفة المعروفة بالزيلع السودان إنما هم من الذين التمسوا قطع الذكر فأعجزهم فإذا حصلوا في بلاد المغرب التمسوا القرآن والزهد كما تراهم قال وزيلع قرية على ساحل البحر من ناحية الحبش فيها طوائف منهم ومن غيرهم قال وأكثر معيشة البربر من الصيد وعندهم نوع من الخشب يطبخونه ويستخرجون منه ماء ثم يعقدونه حتى يبقى كأنه الزفت فإذا أكل الرجل منه لا يضره فإن جرح موضعا بمقدار غرز الإبرة وترك فيه أهلك صاحبه وذلك أن الدم يهرب من ذلك السم حتى يصل إلى القلب ويجتمع فيه فيفجره فإذا أراد أحدهم اختباره جرح برأس الإبرة ساقه فإذا سال منه الدم قرب

ذلك السم منه فإنه يعود طالبا لموضعه فإن لم يبادره بقطعه من أوله وإلا قتله وهو من العجائب وهم يجعلون منه قليلا في رأس السهم ويتوارون في بعض الأشجار فإذا مرت بهم سباع الوحوش كالفيل والكركدن والزراف والنمر يرشقونه بذلك السهم فإذا خالط دمه مات لوقته فيأخذون من الفيل أنيابه ومن الكركدن قرونه ومن الزراف والنمر جلده والله أعلم
زيلوش من قرى الرملة بفلسطين ينسب إليها أبو القاسم هبة الله بن نعمة بن الحسين بن السري الكناني الزيلوشي روى عن محمد بن عبد الله بن الحسن البصري روى عنه السلفي وفي تاريخ دمشق إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسي المعلم الفقيه أصله من زيلوش قرية من قرى الرملة كان جنديا ثم ترك ذلك وتعلم القرآن والفقه وسمع الحديث من أبي المعالي وأبي طاهر الحنائي وأبي محمد بن الأكفاني والفقيهين أبي الحسن علي بن المسلم ونصر الله بن محمد وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل وغيرهم من مشايخنا وقرأ القرآن على ابن الوحشي سمع من المسلم المقري وحدث ببعض مسموعاته وكان ثقة مستورا توفي في الحادي عشر من رجب سنة 355 بدمشق
زيمران بفتح أوله وسكون ثانيه وضم ميمه وراء مهملة وآخره نون يجوز أن يكون فيعلان من الزمرة وهي الجماعة من الناس أو من الزمر وهو القليل الشعر والقليل المروءة أو من الزمار بالكسر وهو صوت النعام وهو موضع
زيمر بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الميم وراء واشتقاقه كالذي قبله وهو موضع في جبال طيء يذكر مع بلطة ويضاف إليها قال امرؤ القيس وكنت إذا ما خفت يوما ظلامة فإن لها شعبا ببلطة زيمرا
الزيمة قرية بوادي نخلة من أرض مكة فيها يقول محمد بن إبراهيم بن قربة شاعر عصري مرتعي من بلاد نخلة في الصي ف بأكناف سولة والزيمه
زئنة بكسر أوله وهمز ثانيه وقد لا يهمز واشتقاقه من الزينة معروف فأما من همزه فلا أعرفه إلا أن يقال كلب زئبي وهو القصير والظاهر أنه غير مهموز قال الأصمعي قال لي بعض بني عقيل جميع خفاجة يجتمعون ببيشة وزينة وهما واديان أما بيشة فتصب من اليمن وأما زينة فتصب من السراة سراة تهامة وقال ابن الفقيه طوله عشرون يوما في نجد وأعلاه في السراة ويسمى عقيق تمرة وقيل الذي فيه عقيق تمرة هو زبية بتقديم الباء الموحدة والله أعلم بالصواب
س

باب السين والألف وما يليهما
ساباط كسرى بالمدائن موضع معروف وبالعجمية بلاس أباذ وبلاس اسم رجل وقد ذكر في الباء وقال أبو المنذر إنما سمي ساباط الذي بالمدائن بساباط بن باطا كان ينزله فسمي به وهو أخو النخيرجان بن باطا الذي لقي العرب في جمع من أهل المدائن
والساباط عند العرب سقيفة بين دارين من تحتها طريق نافذ والجمع سوابيط وساباطات وقيل فيه أفرغ من حجام ساباط عن الأصمعي وكان فيه حجام يحجم الناس بنسيئة فإن لم يجثه أحد حجم أمه حتى قتلها فضربه العرب مثلا وإياه أراد الأعشى بقوله يذكر النعمان بن المنذر وكان أبرويز الملك قد حبسه بساباط ثم ألقاه تحت أرجل الفيلة ولا الملك النعمان يوم لقيته بإمته يعطي القطوط ويأفق وتجبى إليه السيلحون ودونها صريفون في أنهارها والخورنق ويقسم أمر الناس أمرا وليلة وهم ساكنون والمنية تنطق ويأمر لليحموم كل عشية بقت وتعليق فقد كاد يسنق يعالى عليه الجل كل عشية ويرفع نفلا بالضحى ويعرق فذاك وما أنجى من الموت ربه بساباط حتى مات وهو محرزق وقال عبيد الله بن الحر دعاني بشر دعوة فأجبته بساباط إذ سيقت إليه حتوف فلم أخلف الظن الذي كان يرتجي وبعض أخلاء الرجال خلوف فإن تك خيلي يوم ساباط أحجمت وأفزعها من ذي العدو زحوف فما جبنت خيلي ولكن بدت لها ألوف أتت من بعدهن ألوف وقال أبو سعد و ساباط بليدة معروفة بما وراء النهر

قرب أشروسنة على عشرة فراسخ من خجند وعلى عشرين فرسخا من سمرقند ينسب إليها طائفة من أهل العلم والرواية منهم أبو الحسن بكر بن أحمد الفقيه الساباطي الأشروسني حدث عن الفتح بن عبيد السمرقندي وروى عنه أبو ذر عثمان بن محمد بن مخلد التيمي البغدادي وقال أبو سعد طني أن منها أبا العباس أحمد بن عبد الله بن المفضل الحميري الساباطي حدث عن علي بن عاصم ويزيد بن هارون وغيرهما
سابراباذ كأنه مخفف من سابور مضاف إلى أباذ على عادتهم بلد
سابروج بعد الألف باء موحدة ثم راء مشددة مضمومة ثم واو ساكنة وآخره جيم موضع بنواحي بغداد
سابس بضم الباء الموحدة بعد الألف نهر سابس قرية مشهورة قرب واسط على طريق القاصد لبغداد منها على الجانب الغربي
سابور خواست سابور اسم ملك من ملوك الأكاسرة ثم خاء معجمة وواو خفيفة وبعد الألف سين مهملة وتاء مثناة من فوق وهي بلدة ولاية بين خوزستان وأصبهان وكان السبب في تسميتها بذلك أن سابور بن أردشير لما تخلى عن مملكته وغاب عن أهل دولته لحكم المنجمين بقطع يكون عليه كما نذكره إن شاء الله تعالى في منارة الحوافر خرج أصحابه يطلبونه فلما انتهوا إلى نيسابور قالوا نيست سابور أي ليس سابور فسميت نيسابور ثم وقعوا إلى سابور خواست فسئلوا هنالك ما تصنعون فقالوا سابور خواست أي نطلب سابور فسمي الموضع بذلك ثم وقعوا إلى جنديسابور فوجدوه هنالك فقالوا وندي سابور أي وجد سابور ثم عربت فقيل جنديسابور كذا قيل وسابور خواست بينها وبين نهاوند اثنان وعشرون فرسخا لأن من نهاوند إلى الأشتر عشرة فرسخا ومن سابور خواست إلى اللور ثلاثون فرسخا لا قرية فيها ولا مدينة و اللور بين سابور خواست وخوزستان وقال علي بن محمد بن خلف أبو سعد يمدح فخر الدولة أبا غالب خلف الوزير هو سيف دولتك الذي أغنيته بطويل باعك عن وسيع خطاه فغدا بطول يديك لو كلفته شق السحاب ببرقه لغزاه وإذا هتفت به لرأس متوج بالروم من سابور خواست أتاه
سابور بلفظ اسم سابور أحد الأكاسرة وأصله شاه بور أي ملك بور وبور الابن بلسان الفرس قاله الأزهري وقال الأعشى وساق له شاه بور الجنو د عامين يضرب فيه القدم ومن سابور إلى شيراز خمسة وعشرون فرسخا
وسابور في الإقليم الثالث وطولها ثمان وسبعون درجة وربع وعرضها إحدى وثلاثون درجة كورة مشهورة بأرض فارس ومدينتها النوبندجان في قول ابن الفقيه وقال البشاري مدينتها شهرستان وقال الإصطخري مدينتها سابور وبهذه الكورة مدن أكبر منها مثل النوبندجان وكازرون ولكن هذه كورة تنسب إلى سابور الملك لأنه هو الذي بنى مدينة سابور وهي في السعة نحو إصطخر إلا

أنها أعمر وأجمع للبناء وأيسر أهلا وبناؤها بالطين والحجارة والجص ومن مدن هذه الكورة كازرون وجره ودشتبارين وخمايجان السفلى والعليا وكندران والنوبندجان وتوز ورموم الأكراد وجنبذ وخشت وغير ذلك وبسابور الأدهان الكثيرة ومن دخلها لم يزل يشم روائح طيبة حتى يخرج منها وذلك لكثرة رياحينها وأنوارها وبساتينها وقال البشاري نيسابور كورة نزهة قد اجتمع في بساتينها النخل والزيتون والأترج والخروب والجوز واللوز والتين والعنب والسدر وقصب السكر والبنفسج والياسمين أنهارها جارية وثمارها دانية والقرى متصلة تمشي أياما تحت ظل الأشجار مثل صغد سمرقند وعلى كل فرسخ بقال وخباز وهي قريبة من الجبال وقال العمراني سابور نهر وأنشد أبيت بجسر سابور مقيما يورقني أنينك يا معين وقد نسبوا إلى سابور فارس جماعة من العلماء منهم محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن حمدان الفقيه أبو عبد الله السابوري حدث بشيراز عن أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الملك روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيره وكان للمهلب وقائع بسابور مع قطري ابن الفجاءة والخوارج طويلة ذكرها الشعراء قال كعب الأشقري تساقوا بكأس الموت يوما وليلة بسابور حتى كادت الشمس تطلع بمعترك رضراضه من رحالهم وعفر يرى فيه القنا المتجزع و سابور أيضا موضع بالبحرين فتح على يد العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر رضي الله عنه عنوة في سنة 21 وقال البلاذري فتح في أيام عمر رضي الله عنه
السابورية مثل الذي قبله وزيادة النسبة إلى مؤنث قرية على الفرات مقابل بالس
سائبة من نواحي اليمن من مخلاف سنحان
ساتيدما بعد الألف تاء مثناة من فوق مكسورة وياء مثناة من تحت ودال مهملة مفتوحة ثم ميم وألف مقصورة أصله مهمل في الاستعمال في كلام العرب فإما أن يكون مرتجلا عربيا لأنهم قد أكثروا من ذكره في شعرهم وإما أن يكون عجميا قال العمراني هو جبل بالهند لا يعدم ثلجه أبدا وأنشد وأبرد من ثلج ساتيدما وأكثر ماء من العكرش وقال غيره سمي بذلك لأنه ليس من يوم إلا ويسفك فيه دم كأنه اسمان جعلا اسما واحدا ساتي دما وساتي وسادي بمعنى وهو سدى الثوب فكأن الدماء تسدى فيه كما يسدى الثوب وقد مده البحتري فقال ولما استقلت في جلولا ديارهم فلا الظهر من ساتيدماء ولا اللحف وأنشد سيبويه لعمرو بن قمئة قد سألتني بنت عمرو عن ال أرض التي تنكر أعلامها لما رأت ساتيدما استعبرت لله در اليوم من لامها تذكرت أرضا بها أهلها أخوالها فيها وأعمامها

وقال أبو الندى سبب بكائها أنها لما فارقت بلاد قومها ووقعت إلى بلاد الروم ندمت على ذلك وإنما أراد عمرو بن قمئة بهذه الأبيات نفسه لابنته فكنى عن نفسه بها و ساتيدما جبل بين ميافارقين وسعرت وكان عمرو بن قمئة قال هذا لما خرج مع امرىء القيس إلى ملك الروم وقال الأعشى وهرقلا يوم ذي ساتيدما من بني برجان ذي الباس رجح وقد حذف يزيد بن مفرغ ميمه فقال فدير سوى فساتيدا فبصرى قلت وهذا يدل على أن هذا الجبل ليس بالهند وأن العمراني وهم وقد ذكر غيره أن ساتيدما هو الجبل المحيط بالأرض منه جبل بارما وهو الجبل المعروف بجبل حمرين وما يتصل به قرب الموصل والجزيرة وتلك النواحي وهو أقرب إلى الصحة والله أعلم وقال أبو بكر الصولي في شرح قول أبي نواس ويوم ساتيدما ضربنا بني ال أصفر والموت في كتائبها قال ساتيدما نهر بقرب أرزن وكان كسرى أبرويز جه إياس بن قبيصة الطائي لقتال الروم بساتيدما فهزمهم فافتخر بذلك وهذا هو الصحيح وذكره في بلاد الهند خطأ فاحش وقد ذكر الكسروي فيما أوردناه في خبر دجلة عن المرزباني عنه فذكر نهرا بين آمد وميافارقين ثم قال ينصب إليه وادي ساتيدما وهو خارج من درب الكلاب بعد أن ينصب إلى وادي ساتيدما وادي الزور الآخذ من الكلك وهو موضع ابن بقراط البطريق من ظاهر أرمينية قال وينصب أيضا من وادي ساتيدما نهر ميافارقين وهذا كله مخرجه من بلاد الروم فأين هو والهند بالله للعجب وقول عمرو بن قمئة لما رأت ساتيدما يدل على ذلك لأنه قاله في طريقه إلى ملك الروم حيث سار مع امرىء القيس وقال أبو عبيدة ساتيدما جبل يذكر أهل العلم أنه دون الجبال من بحر الروم إلى بحر الهند
ساجر بعد الألف جيم مكسورة ثم راء مهملة قال الليث الساجر السيل الذي يملأ كل شيء وقال غيره يقال وردنا ماء ساجرا إذا ملأه السيل قال الشماخ وأحمى عليها ابنا يزيد بن مسهر ببطن المراض كل حسي وساجر وهو ماء باليمامة بوادي السر وقيل ماء في بلاد بني ضبة وعكل وهما جيران قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير فإني لعكل ضامن غير مخفر ولا مكذب أن يقرعوا سن نادم وأن لا يحلوا السر ما دام منهم شريد ولا الخثماء ذات المخارم ولا ساجرا أو يطرحوا القوس والعصا لأعدلهم أو يوطؤوا بالمناسم وقال سلمة بن الخرشب وأمسوا حلالا ما يفرق بينهم على كل ماء بين فيد وساجر وقال السمهري اللص تمنت سليمى أن أقيم بأرضها وإني وسلمى ويبها ما تمنت ألا ليت شعري هل أزورن ساجرا وقد رويت ماء الغوادي وعلت

الساجور بعد الألف جيم وآخره راء بلفظ ساجور الكلب وهي خشبة تجعل في عنقه يقاد بها وهو اسم نهر بمنبج قال البحتري يذكره ما رأينا الحسين ألغى صوابا مذ شركت الحسين في التدبير بك أعطيت من مبر اشتياقي يردى زلفة على الساجور
ساجوم فاعول من سجم الدمع إذا هطل اسم موضع قال نصر ساجوم بالميم واد
ساجو بنقص الميم عن الذي قبله موضع عن العمراني والله أعلم
الساج بالجيم بلفظ الخشب المعروف بالساج مدينة بين كابول وغزنين مشهورة هناك
الساحل بعد الألف حاء مهملة وآخره لام بلفظ ساحل البحر وهو شاطئه موضع من أرض العرب بعينه قال ابن مقبل لمن الديار عرفتها بالساحل وكأنها ألواح جفن مائل قال الأزدي هو موضع بعينه ولم يرد به ساحل البحر
ساحوق بعد الألف حاء مهملة وآخره قاف فاعول من السحق قال بعضهم هرقن بساحوق جفانا كثيرة موضع
ويوم ساحوق من أيام العرب
السادة محرثة باليمامة عن ابن أبي حفصة
السادة محرثة باليمامة عن ابن أبي حفصة
ساركون بعد الألف راء مهملة وكاف وآخره نون قرية من قرى بخارى ينسب إليها أبو بكر محمد بن إسحاق بن حاتم الساركوني يروي عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حبيب روى عنه أبو عبد الله بن مالك الخنامتي
ساروان بعد الألف راء ثم واو وآخره نون موضع
ساروق بعد الألف راء وآخره قاف فاعول من السرقة موضع بأرض الروم الساروق تعريب سارو وهو من أسماء مدينة همذان قالوا أول من بناها جم بن نوجهان وسماها سارو فعربوها وقالوا ساروق وفي أخبار الفرس بكلامهم سارو جم كرد دارا كمر بست بهمن اسفنديار بسر آورد أي الساروق بناها جم وشد منطقتها دارا أي عمل عليها سورا واستتمه وأحسنه بهمن بن اسفنديار
سارونية بعد الألف راء ثم واو ثم نون مكسورة وياء مثناة من تحت عقبة قرب طبرية يصعد منها إلى الطور
سارية بعد الألف راء ثم ياء مثناة من تحت مفتوحة بلفظ السارية وهي الأسطوانة والسارية أيضا السحابة التي تأتي ليلا وأصله من سرى يسري سرى ومسرى إذا سار ليلا وهي مدينة بطبرستان وهي في الإقليم الرابع طولها سبع وسبعون درجة وخمسون دقيقة وعرضها ثمان وثلاثون درجة قال البلاذري كور طبرستان ثماني كور سارية وبها منزل العامل في أيام الطاهرية وكان العامل قبل ذلك في آمل وجعلها أيضا الحسن بن زيد ومحمد بن زيد العلويان دار مقامهما وبين سارية والبحر ثلاثة فراسخ وبين سارية وآمل ثمانية عشر فرسخا والنسبة إليها ساري وطبرستان هي مازندران قال محمد بن طاهر المقدسي ينسب إلى سارية من طبرستان سروي منهم أبو الحسين

محمد بن صالح بن عبد الله السروي الطبري روى عنه محمد بن بشار بندار وزياد بن أيوب ومحمد بن المثنى وأبو كريب وخلق كثير يعسر تعدادهم روى عنه أبو القاسم علي بن الحسن بن الربيع القرشي وأبو الحسين بن حازم انصرام وعبد الله بن محمد الخواري قال شيرويه قال أبو جعفر الحافظ انكشف أمره بالري عند ابن أبي حاتم ولما قدم الري ذكرته ابن أبي حاتم ثم ظهر من أمره ما ظهر فأخرج من الري وساءت حاله وروى حديث لا نكاح إلا بولي حديث عائشة من طريق عروة فأنكرت عليه وقصدته وقلت له تخرج أصلك فلم يكن له أصل وكان مخلطا وسار إلى الأهواز فانكشف أمره بها أيضا وقال عبد الرحمن الأنماطي سألت جعفر بن محمد الكرابيسي عن محمد بن صالح فقال ما سمعت أحدا يقول فيه شيئا
ساري مخفف الياء هي سارية المذكورة قبل وقال العمراني الساري موضع قال الشماخ حنت إلى سكة الساري تجاوبها حمامة من حمام ذات أطواق والسكة الطريقة الواضحة
سازة بالزاي قرية باليمن من نواحي بني زبيد
ساسان بلفظ جد ملوك الأكاسرة الساسانية محلة بمرو خارجة عنها من درب الفيروزية عن أبي سعد وينسب إليها بعض الرواة
ساسكون من قرى حماة ينسب إليها المهذب حسن الساسكوني شاعر شاب عصري أنشدني له بعض أصحابنا أبياتا في الجبول كتبت فيه
ساسنجرد بعد الألف سين أخرى مفتوحة ثم نون ساكنة وجيم مكسورة ثم راء ودال مهملتان قرية على أربعة فراسخ من مرو على طريق الرمل وقد نسب إليها بعض الرواة
ساسي بعد الألف سين أخرى بلفظ النسبة إلا أن ياءه خفيفة قرية تحت واسط الحجاج ينسب إليها أبو المعالي بن أبي الرضا بن بدر الساسي سمع أبا الفتح محمد بن أحمد بن بختيار المانداي الواسطي
الساعد من أرض اليمن لحكم بن سعد العشيرة وهي قرية
ساعدة وهو في الأصل من أسماء الأسد علم له ذو ساعدة في جبال أبلى وقد ذكرت
ساعير في التوراة اسم لجبال فلسطين نذكره في فاران وهو من حدود الروم وهو قرية من الناصرة بين طبرية وعكا وذكره في التوراة جاء من سينا يريد مناجاته لموسى على طور سينا وأشرق من ساعير إشارة إلى ظهور عيسى بن مريم عليه السلام من الناصرة واستعلن من جبال فاران وهي جبال الحجاز يريد النبي عليه الصلاة و السلام وهذا في الجزء العاشر في السفر الخامس من التوراة والله أعلم
ساغرج بعد الألف غين معجمة مفتوحة وراء ساكنة وجيم وقد يقال بالصاد من قرى الصغد على خمسة فراسخ من سمرقند من نواحي إشتيخن قد نسب إليها بعض الرواة
سافردز بعد الألف فاء ثم راء ساكنة ثم دال مهملة مكسورة وآخره زاي قرية على جيحون قريبة من آمل الماء على طريق خوارزم نسب إليها بعض الرواة
السافرية قرية إلى جانب الرملة توفي بها هانىء بن كلثوم بن عبد الله بن شريك بن ضمضم الكندي

ويقال الكناني الفلسطيني في ولاية عمر بن عبد العزيز وروى عن عمر بن سلا وعبد الله بن عمر ومعاوية بن أبي سفيان
ساق بلفظ ساق الرجل هضبة واحدة شامخة في السماء لبني وهب ذكرها زهير في شعره وقال السكوبي ساق ماء لبني عجل بين طريق البصرة والكوفة إلى مكة
وذات الساق موضع آخر وساق الفريد في قول الحطيئة نظرت إلى فوت ضحي وعبرتي لها من وكيف الرأس شن وواشل إلى العير تحدى بين قو وضارج كما زال في الصبح الإشاء الحوامل فأتبعتهم عيني حتى تفرقت مع الليل عن ساق الفريد الجمائل و ساق الجواء موضع آخر والجواء الواسع من الأودية و ساق الفرو أيضا جبل في أرض بني أسد كأنه قرن ظبي ويقال له ساق الفروين وأنشد الحفصي أقفر من خولة ساق فروين فالحضر فالركن من أبانين
الساقة حصن باليمن من حصون أبين
ساقطة بعد الألف قاف مكسورة ثم طاء مهملة بلفظ واحدة الساقط ضد المرتفع موضع يقال له ساقطة النعل
ساقية سليمان قرية مشهورة من نواحي واسط منها القاضي علي بن رجاء بن زهير بن علي أبو الحسن ابن أبي الفضل أقام ببغداد مدة يتفقه في مذهب الشافعي رضي الله عنه ورحل إلى الرحبة وواصل ابن المتقنة وسمع ببغداد أبا الفضل بن ناصر وغيره ورجع إلى ناحيته فولي القضاء بها وكان أبوه قاضيا بها وولي قضاء آمل أيضا ومات بواسط منحدرا من بغداد سنة 495 ومولده في سنة 925
ساكبدياز بعد الألف كاف مفتوحة ثم باء موحدة ساكنة ودال مهملة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت وآخره زاي من قرى نسف نسب إليها بعض الرواة
سالحين والعامة تقول صالحين وكلاهما خطأ وإنما هو السيلحين قرية ببغداد نذكرها في بابها إن شاء الله تعالى وقد نسب إليها على هذا اللفظ أبو زكرياء يحيى بن إسحاق السالحيني البجلي روى عن الليث بن سعد روى عنه أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأهل العراق توفي سنة 022
سالم مدينة بالأندلس تتصل بأعمال باروشة وكانت من أعظم المدن وأشرفها وأكثرها شجرا وماء وكان طارق لما افتتح الأندلس ألفاها خرابا فعمرت في الإسلام وهي الآن بيد الأفرنج
سالوس ذكرت في الشين وههنا أولى منها وهي في الإقليم الرابع طولها خمس وسبعون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة
سامان آخره نون قال الحازمي سامان من محال أصبهان ينسب إليها أبو العباس أحمد بن علي الساماني الصحاف حدث عن أبي الشيخ الحافظ وغيره نسبه سليمان بن إبراهيم وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد البناء البشاري سامان قرية بنواحي سمرقند إليها ينسب ملوك بني سامان بما وراء النهر ويزعمون أنهم من ولد بهرام جور ويؤيد هذا أنهم يقولون سامان خداه بن جبا بن طمغاث بن نوشرد بن بهرام

جور واختلفوا في ضبطه ولفظ جبا على عدة أقوال فالسمعاني ضبطه جبا بضم أوله والباء الموحدة وضبطه المستغفري بالفتح وقال يروى بالتاء ويروى بالحاء ويروى بالخاء كذا قالوا وقال الفرغاني في تاريخه حدثني أبو العباس محمد بن الحسن بن العباس البخاري أن أصلهم من سامان وهي قرية من قرى بلخ من البهارمة ويمكن الجمع بين القولين لأن سامان خداه معناه المالك سامان لأن خداه بالفارسية الملك فيكون أرادوا ذلك ثم غلب عليهم هذا الاسم وذلك كقولهم شاه أرمن لملك الأرمن وخوارزم شاه لصاحب خوارزم ويقولون لرؤساء القرى ده خدا لأن ده اسم القرية وخدا مالك كأنه قال مالك القرية أو رب القرية
سام من قرى دمشق بالغوطة قال الحافظ أبو القاسم عثمان بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان كان يسكن قرية سام من إقليم خولان من قرى دمشق وكانت لجده معاوية وله ذكر
سام بني سنان مضاف إلى بني سنان قبيلة لعلها من البربر وهي قلعة بالمغرب في جبال صنهاجة القبيلة وراء جبل درن ويروى بتشديد الميم
سامراء لغة في سر من رأى مدينة كانت بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة وقد خربت وفيها لغات سامراء ممدود وسامرا مقصور وسر من رأ مهموز الآخر وسر من را مقصور الآخر أما سامراء فشاهده قول البحتري وأرى المطايا لا قصور بها عن ليل سامراء تذرعه وسر من را مقصور غير مهموز في قول الحسين بن الضحاك سر من را أسر من بغداد قاله عن بعض ذكرها المعتاد وسر من راء ممدود الآخر في قول البحتري لأرحلن وآمالي مطرحة بسر من راء مستبطي لها القدر وسامرا مقصور وسر من رأى وساء من رأى عن الجوهري وسراء وكتب المنتصر إلى المتوكل وهو بالشام إلى الله أشكو عبرة تتحير ولو قد حدا الحادي لظلت تحدر فياحسرتا إن كنت في سر من رأى مقيما وبالشام الخليفة جعفر وقال أبو سعد سامراء بلد على دجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سر من رأى فخففها الناس وقالوا سامراء وهي في الإقليم الرابع طولها تسع وستون درجة وثلثا درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وسدس تعديل نهارها أربع عشرة ساعة غاية ارتفاع الشمس بها تسع وسبعون درجة وثلث ظل الظهر درجتان وربع ظل العصر أربع عشرة درجة بين الطولين ثلاثون درجة سمت القبلة إحدى عشرة درجة وثلث وعن الموصلي ثلاث وثمانون درجة وعرضها مائة وسبع عشرة درجة وثلث وعشر وبها السرداب المعروف في جامعها الذي تزعم الشيعة أن مهديهم يخرج منه وقد ينسبون إليها بالسر مري وقيل إنها مدينة بنيت لسام فنسبت إليه بالفارسية سام راه وقيل بل هو موضع عليه الخراج قالوا بالفارسية ساء مره أي هو موضع الحساب وقال حمزة كانت سامراء مدينة عتيقة من مدن الفرس تحمل إليها الإتاوة التي

كانت موظفة لملك الفرس على ملك الروم ودليل ذلك قائم في اسم المدينة لأن ساأسم الإتاوة ومرة اسم العدد والمعنى أنه مكان قبض عدد جزية الروم وقال الشعبي وكان سام بن نوح له جمال ورواء ومنظر وكان يصيف بالقرية التي ابتناها نوح عليه السلام عند خروجه من السفينة ببازبدى وسماها ثمانين ويشتو بأرض جوخى وكان ممره من أرض جوخى إلى بازبدى على شاطىء دجلة من الجانب الشرقي ويسمى ذلك المكان الآن سام راه يعني طريق سام وقال إبراهيم الجنيدي سمعتهم يقولون إن سامراء بناها سام بن نوح عليه السلام ودعا أن لا يصيب أهلها سوء فأراد السفاح أن يبنيها فبنى مدينة الأنبار بحذائها وأراد المنصور بعدما أسس بغداد بناءها وسمع في الرواية ببركة هذه المدينة فابتدأ بالبناء في البردان ثم بدا له وبنى بغداد وأراد الرشيد أيضا بناءها فبنى بحذائها قصرا وهو بإزاء أثر عظيم قديم كان للأكاسرة ثم بناها المعتصم ونزلها في سنة 122 وذكر محمد بن أحمد البشاري نكتة حسنة فيها قال لما عمرت سامراء وكملت واتسق خيرها واحتفلت سميت سرور من رأى ثم اختصرت فقيل سر من رأى فلما خربت وتشوهت خلقتها واستوحشت سميت ساء من رأى ثم اختصرت فقيل سامراء وكان الرشيد حفر نهرا عندها سماه القاطول وأتى الجند وبنى عنده قصرا ثم بنى المعتصم أيضا هناك قصرا ووهبه لمولاه اشناس فلما ضاقت بغداد عن عساكره وأراد استحداث مدينة كان هذا الموضع على خاطره فجاءه وبنى عنده سر من رأى وقد حكي في سبب استحداثه سر من رأى أنه قال ابن عبدوس في سنة 912 أمر المعتصم أبا الوزير أحمد بن خالد الكاتب بأن يأخذ مائه ألف دينار ويشتري بها بناحية سر من رأى موضعا يبني فيه مدينة وقال له إني أتخوف أن يصيح هؤلاء الحربية صيحة فيقتلوا غلماني فإذا ابتعت لي هذا الموضع كنت فوقهم فإن رابني رائب أتيتهم في البر والبحر حتى آتي عليهم فقال له أبو الوزير آخذ خمسة آلاف دينار وإن احتجت إلى زيادة استزدت قال فأخذت خمسة آلاف دينار وقصدت الموضع فابتعت ديرا كان في الموضع من النصارى بخمسة آلاف درهم وابتعت بستانا كان في جانبه بخمسة آلاف درهم ثم أحكمت الأمر فيما احتجت إلى ابتياعه بشيء يسير فانحدرت فأتيته بالصكاك فخرج إلى الموضع في آخر سنة 022 ونزل القاطول في المضارب ثم جعل يتقدم قليلا قليلا وينتقل من موضع إلى موضع حتى نزل الموضع وبدأ بالبناء فيه سنة 122 وكان لما ضاقت بغداد عن عسكره وكان إذا ركب يموت جماعة من الصبيان والعميان والضعفاء لازدحام الخيل وضغطها فاجتمع أهل الخير على باب المعتصم وقالوا إما أن تخرج من بغداد فإن الناس قد تأذوا بعسكرك أو نحاربك فقال كيف تحاربونني قالوا نحاربك بسهام السحر قال وما سهام السحر قالوا ندعو عليك فقال المعتصم لا طاقة لي بذلك وخرج من بغداد ونزل سامراء وسكنها وكان الخلفاء يسكنونها بعده إلى أن خربت إلا يسيرا منها هذا كله قول السمعاني ولفظه وقال أهل السير إن جيوش المعتصم كثروا حتى بلغ عدد مماليكه من الأتراك سبعين ألفا فمدوا أيديهم إلى حرم الناس وسعوا فيها بالفساد فاجتمع العامة ووقفوا للمعتصم وقالوا يا أمير المؤمنين ما شيء أحب إلينا من مجاورتك لأنك الإمام والحامي للدين وقد أفرط علينا أمر غلمانك وعمنا أذاهم فإما منعتهم عنا أو نقلتهم

عنا فقال أما نقلهم فلا يكون إلا بنقلي ولكني أفتقدهم وأنهاهم وأزيل ما شكوتم منه فنظروا وإذا الأمر قد زاد وعظم وخاف منهم الفتنة ووقوع الحرب وعاودوه بالشكوى وقالوا إن قدرت على نصفتنا وإلا فتحول عنا وإلا حاربناك بالدعاء وندعو عليك في الأسحار فقال هذه جيوش لا قدرة لي بها نعم أتحول وكرامة وساق من فوره حتى نزل سامراء وبنى بها دارا وأمر عسكره بمثل ذلك فعمر الناس حول قصره حتى صارت أعظم بلاد الله وبنى بها مسجدا جامعا في طرف الأسواق وأنزل أشناس بمن ضم إليه من القواد كرخ سامراء وهو كرخ فيروز وأنزل بعضهم في الدور المعروفة بدور العرباني فتوفي بسامراء في سنة 722 وأقام ابنه الواثق بسامراء حتى مات بها ثم ولي المتوكل فأقام بالهاروني وبنى به أبنية كثيرة وأقطع الناس في ظهر سر من رأى في الحيز الذي كان احتجره المعتصم واتسع الناس بذلك وبنى مسجدا جامعا فأعظم النفقة عليه وأمر برفع منارة لتعلو أصوات المؤذنين فيها وحتى ينظر إليها من فراسخ فجمع الناس فيه وتركوا المسجد الأول واشتق من دجلة قناتين شتوية وصيفية تدخلان الجامع وتتخللان شوارع سامراء واشتق نهرا آخر وقدره للدخول إلى الحيز فمات قبل أن يتمم وحاول المنتصر تتميمه فلقصر أيامه لم يتمم ثم اختلف الأمر بعده فبطل وكان المتوكل أنفق عليه سبعمائة ألف دينار ولم يبن أحد من الخلفاء بسر من رأى من الأبنية الجليلة مثل ما بناه المتوكل فمن ذلك القصر المعروف بالعروس أنفق عليه ثلاثين ألف ألف درهم والقصر المختار خمسة آلاف ألف درهم والوحيد ألفي ألف درهم والجعفري المحدث عشرة آلاف ألف درهم والغريب عشرة آلاف درهم والشيدان عشرة آلاف ألف درهم والبرج عشرة آلاف ألف درهم والصبح خمسة آلاف ألف درهم والمليح خمسة آلاف ألف درهم وقصر بستان الايتاخية عشرة آلاف ألف درهم والتل علوه وسفله خمسة آلاف ألف درهم والجوسق في ميدان الصخر خمسمائة ألف درهم والمسجد الجامع خمسة عشر ألف ألف درهم وبركوان للمعتز عشرين ألف ألف درهم والقلائد خمسين ألف دينار وجعل فيها أبنية بمائة ألف دينار والغرد في دجلة ألف ألف درهم والقصر بالمتوكلية وهو الذي يقال له الماحوزة خمسين ألف ألف درهم والبهو خمسة وعشرين ألف ألف درهم واللؤلؤة خمسة آلاف ألف درهم فذلك الجميع مائتا ألف ألف وأربعة وتسعون ألف ألف درهم وكان المعتصم والواثق والمتوكل إذا بني أحدهم قصرا أو غيره أمر الشعراء أن يعملوا فيه شعرا فمن ذلك قول علي بن الجهم في الجعفري الذي للمتوكل وما زلت أسمع أن الملو ك تبني على قدر أقدارها وأعلم أن عقول الرجا ل يقضى عليها بآثارها فلما رأينا بناء الإما م رأينا الخلافة في دارها بدائع لم ترها فارس ولا الروم في طول أعمارها وللروم ما شيد الأولون وللفرس آثار أحرارها وكنا نحس لها نخوة فطامنت نخوة جبارها

وأنشأت تحتج للمسلمين على ملحديها وكفارها صحون تسافر فيها العيون إذا ما تجلت لأبصارها وقبة ملك كأن النجوم تضيء إليها بأسرارها نظمن الفسافس نظم الحلي لعون النساء وأبكارها لو ان سليمان أدت له شياطينه بعض أخبارها لأيقن أن بني هاشم يقدمها فضل أخطارها وقال الحسين بن الضحاك سر من را أسر من بغداد قاله عن بعض ذكرها المعتاد حبذا مسرح لها ليس يخلو أبدا من طريدة وطراد ورياض كأنما نشر الزه ر عليها محبر الأبراد واذكر المشرف المطل من ال تل على الصادرين والوراد وإذا روح الرعاء فلا تن س رواعي فراقد الأولاد وله فيها ويفضلها على بغداد على سر من را والمصيف تحية مجللة من مغرم بهواهما ألا هل لمشتاق ببغداد رجعة تقرب من ظليهما وذراهما محلان لقى الله خير عباده عزيمة رشد فيهما فاصطفاهما وقولا لبغداد إذا ما تنسمت على أهل بغداد جعلت فداهما أفي بعض يوم شف عيني بالقذى حرورك حتى رابني ناظراهما ولم تزل كل يوم سر من رأى في صلاح وزيادة وعمارة منذ أيام المعتصم والواثق إلى آخر أيام المنتصر ابن المتوكل فلما ولي المستعين وقويت شوكة الأتراك واستبدوا بالملك والتولية والعزل وانفسدت دولة بني العباس لم تزل سر من رأى في تناقص للاختلاف الواقع في الدولة بسبب العصبية التي كانت بين أمراء الأتراك إلى أن كان آخر من انتقل إلى بغداد من الخلفاء وأقام بها وترك سر من رأى بالكلية المعتضد بالله أمير المؤمنين كما ذكرناه في التاج وخربت حتى لم يبق منها إلا موضع المشهد الذي تزعم الشيعة ان به سرداب القائم المهدي ومحلة أخرى بعيدة منها يقال لها كرخ سامراء وسائر ذلك خراب يباب يستوحش الناظر إليها بعد أن لم يكن في الأرض كلها أحسن منها ولا أجمل ولا أعظم ولا آنس ولا أوسع ملكا منها فسبحان من لا يزول ولا يحول وذكر الحسن بن أحمد المهلبي في كتابه المسمى بالعزيزي قال وأنا اجتزت بسر من رأى منذ صلاة الصبح في شارع واحد ماد عليه من جانبيه دور كأن اليد رفعت عنها للوقت لم تعدم إلا الأبواب والسقوف فأما حيطانها فكالجدد فما زلنا نسير إلى بعد الظهر حتى انتهينا إلى العمارة منها وهي مقدار قرية يسيرة في وسطها ثم سرنا من الغد على مثل تلك الحال فما خرجنا من آثار البناء إلى نحو الظهر ولا شك أن طول البناء كان أكثر من ثمانية فراسخ

وكان ابن المعتز مجتازا بسامراء متأسفا عليها وله فيها كلام منثور ومنظوم في وصفها ولما استدبر أمرها جعلت تنقض وتحمل أنقاضها إلى بغداد ويعمر بها فقال ابن المعتز قد أقفرت سر من را وما لشيء دوام فالنقض يحمل منها كأنها آجام ماتت كما مات فيل تسل منه العظام وحدثني بعض الأصدقاء قال اجتزت بسامراء أو قال أخبرني من اجتاز بسامراء فرأيت على وجه حائط من حيطانها الخراب مكتوبا حكم الضيوف بهذا الربع أنفذ من حكم الخلائق آبائي على الأمم فكل ما فيه مبذول لطارقه ولا ذمام به إلا على الحرم وأظن هذا المعنى سبق إليه هذا الكاتب فإذا هو مأخوذ من قول أرطاة بن سهية المري حيث قال وإني لقوام لدى الضيف موهنا إذا أغدف الستر البخيل المواكل دعا فأجابته كلاب كثيرة على ثقة مني بأني فاعل وما دون ضيفي من تلاد تحوزه
لي النفس إلا أن تصان الحلائل وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سر من رأى ويصف خرابها ويذم بغداد وأهلها ويفضل سامراء كتبت إليك من بلدة قد أنهض الدهر سكانها وأقعد جدرانها فشاهد اليأس فيها ينطق وحبل الرجاء فيها يقصر فكأن عمرانها يطوى وكأن خرابها ينشر وقد وكلت إلى الهجر نواحيها واستحث باقيها إلى فانيها وقد تمزقت بأهلها الديار فما يجب فيها حق جوار فالظاعن منها ممحو الأثر والمقيم بها على طرف سفر نهاره إرجاف وسروره أحلام ليس له زاد فيرحل ولا مرعى فيرتع فحالها تصف للعيون الشكوى وتشير إلى ذم الدنيا بعدما كانت بالمرأى القريب جنة الأرض وقرار الملك تفيض بالجنود أقطارها عليهم أردية السيوف وغلائل الحديد كأن رماحهم قرون الوعول ودروعهم زبد السيول على خيل تأكل الأرض بحوافرها وتمد بالنقع حوافرها قد نشرت في وجوهها غررا كأنها صحائف البرق وأمسكها تحجيل كأسورة اللجين ونوطت عذرا كالشنوف في جيش يتلقف الأعداء أواثله ولم ينهض أواخره وقد صب عليه وقار الصبر وهبت له روائح النصر يصرفه ملك يملأ العين جمالا والقلوب جلالا لا تخلف مخيلته ولا تنقض مريرته ولا يخطىء بسهم الرأي غرض الصواب ولا يقطع بمطايا اللهو سفر الشباب قابضا بيد السياسة على أقطار ملك لا ينتشر حبله ولا تتشظى عصاه ولا تطفى جمرته في سن شباب لم يجن مأثما وشيب لم يراهق هرما قد فرش مهاد عدله وخفض جناح رحمته راجما بالعواقب الظنون لا يطيش عن قلب فاضل الجزم بعد العزم ساعيا على الحق يعمل به عارفا بالله يقصد إليه مقرا للحلم ويبذله قادرا على العقاب ويعدل فيه إذ الناس في دهر غافل قد اطمأنت بهم سيرة لينة الحواشي خشنة المرام تطير بها أجنحة السرور ويهب فيها نسيم الحبور فالأطراف على مسرة والنظر إلى مبرة قبل أن تخب مطايا الغير وتسفر

وجوه الحذر وما زال الدهر مليئا بالنوائب طارقا بالعجائب يؤمن يومه ويغدر غدره على أنها وإن جفيت معشوقة السكنى وحبيبة المثوى كوكبها يقظان وجوها عريان وحصاها جوهر ونسيمها معطر وترابها مسك أذفر ويومها غداة
وليلها سحر وطعامها هنيء وشرابها مريء وتاجرها مالك وفقيرها فاتك لا كبغدادكم الوسخة السماء الومدة الهواء جوهانار وأرضها خبار وماؤها حميم وترابها سرجين وحيطانها نزوز وتشرينها تموز فكم في شمسها من محترق وفي طلها من عرق ضيقة الديار قاسية الجوار ساطعة الدخان قليلة الضيفان أهلها ذئاب وكلامهم سباب وسائلهم محروم ومالهم مكتوم لا يجوز إنفاقه ولا يحل خناقه حشوشهم مسايل وطرقهم مزابل وحيطانهم أخصاص وبيوتهم أقفاص ولكل مكروه أجل وللبقاع دول والدهر يسير بالمقيم ويمزج البؤس بالنعيم وبعد اللجاجة انتهاء والهم إلى فرجة ولكل سابلة قرار وبالله أستعين وهو محمود على كل حال
غدت سر من را في العفاء فيا لها قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل وأصبح أهلوها شبيها بحالها لما نسجتهم من جنوب وشمأل إذا ما امرؤ منهم شكا سوء حاله يقولون لا تهلك أسى وتجمل وبسامراء قبر الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى ابن جعفر وابنه الحسن بن علي العسكريين وبها غاب المنتظر في زعم الشيعة الإمامية وبها من قبور الخلفاء قبر الواثق وقبر المتوكل وابنه المنتصر وأخيه المعتز والمهتدي والمعتمد بن المتوكل
السامرة يجوز أن يكون جمع قوم سمرة الذين يسمرون بالليل للحديث وهي قرية بين مكة والمدينة
سامة السام عروق الذهب الواحدة سامة وبه سمي سامة بن لوي وبنو سامة محلة بالبصرة سميت بالقبيلة وهم سامة بن لوي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة من قريش ينسب إلى المحلة بعض الرواة
و سامة العليا وسامة السفلى من قرى ذمار باليمن وقال العمراني سامة موضع
سام وقد ذكر معناه قال العمراني جبل
سامين من قرى همذان قال شيرويه حسن بن إبراهيم بن الحسن الضرير أبو علي الخطيب بسامين روى عن جعفر الأبهري وابن عبدان وابن عيسى وكان صدوقا شيخا سمعت منه
سانجن بعد الألف الساكنة نون ساكنة أيضا وجيم مفتوحة وآخره نون من قرى نسف قد نسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج ابن خداش بن خديج السانجني النسفي الإمام المشهور رحل في طلب العلم إلى الحجاز والعراق والشام ومصر وروى عن قتيبة بن سعيد وأبي موسى الزمن وهشام بن عمار وغيرهم روى عنه ابنه سعيد وجماعة كثيرة مات سنة 592 عن خمس وثمانين سنة
سانقان بعد الألف نون ساكنة أيضا ثم قاف
ورخره نون من قرى مرو على خمسة فراسخ منها وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم ذكرهم السمعاني في النسب
سانواجرد بعد الألف نون ساكنة وبعد الواو ألف ثم جيم مكسورة وراء ودال مهملة هذا اسم

لعدة قرى بمرو وسرخس وقد نسب إليها بعض أهل العلم
السانة حصن في جبل وصاب من أعمال زبيد باليمن
سان بعد الألف نون من قرى بلخ ينسب إليها سانجي يقال لها سان وجهاريك وينسب إليها الفقيه أبو زكرياء حسن السانجي من أصحاب أبي معاذ روى عن عبد الله بن وهب المصري وغيره
سانيز قرية من قرى جبل شهريار بأرض الديلم ينسب إليها أبو نصر السانيزي وكان من أتباع شروين بن رستم بن قارن ملك الديلم ثم عظم شأنه وكثر أعوانه حتى غلب على الجبلين جبل الديلم وجبل الجيل وطبرستان بأسرها وقومس وما صاقبها وعزم نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسد الساماني على قصد الري فجعل طريقه على جبل شهريار طمعا أن يستخلصه لشروين ويعيد الوارث فحصره أبو نصر هذا في موضع يقال له هزار كرى أربعة أشهر لم يقدر على أن يجوز ولا على أن يتأخر عنه حتى بذل له ثلاثين ألف دينار حتى أفرج عنه الطريق
ساوكان بعد الألف واو مفتوحة وكاف وآخره نون بليدة من نواحي خوارزم بين هزاراسب وخشميثن فيها سوق كبير وجامع حسن ومنارة رأيتها في سنة 671 عامرة آهلة
ساوه بعد الألف واو مفتوحة بعدها هاء ساكنة مدينة حسنة بين الري وهمذان في وسط بينها وبين كل واحد من همذان والري ثلاثون فرسخا وبقربها مدينة يقال لها آوه فساوه سنية شافعية وآوه أهلها شيعة إمامية وبينهما نحو فرسخين ولا يزال يقع بينهما عصبية وما زالتا معمورتين إلى سنة 671 فجاءها التتر الكفار الترك فخبرت أنهم خربوها وقتلوا كل من فيها ولم يتركوا أحدا البتة وكان بها دار كتب لم يكن في الدنيا أعظم منها بلغني أنهم أحرقوها وأما طول ساوه فسبع وسبعون درجة ونصف وثلث وعرضها خمس وثلاثون درجة وفي حديث سطيح في أعلام النبوة وخمدت نار فارس وغارت بحيرة ساوه وفاض وادي سماوة فليست الشام لسطيح شاما في كلام طويل وقد ذكرها أبو عبد الله محمد بن خليفة السنبسي شاعر سيف الدولة بن مزيد فقال ألا يا حمام الدوح دوح نجارة أفق عن أذى النجوى فقد هجت لي ذكرا علام ينديك الحنين ولم تضع فراخا ولم تفقد على بعد وكرا ودوحك ميال الفروع كأنما يقل على أعواده خيما خضرا ولم تدر ما أعلام مرو وساوة ولم تمس في جيحون تلتمس العبرا والنسبة إلى سارة ساوي وساوجي وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم منهم أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل بن يوسف الساوي رحل وسمع بدمشق وغيرها سكن مرو وسمع أبا علي الحظائري وإسماعيل بن محمد أبا علي الصفار وأبا جعفر محمد بن عمرو بن البحتري وأبا عمرو الزاهد وأبا العباس المحبوبي الرزاز وخيثمة بن سليمان سمع منه الحاكم أبو عبدالله ومات سنة 436 وأبو طاهر عبد الرحمن ابن أحمد بن علك الساوي أحد الأئمة الشافعية صحب أبا محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي وأخذ عنه علم الحديث وسمع جماعة طاهرة وافرة ببغداد وروى عنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل

الحافظ وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي ابن محمد الأسفراييني وتوفي ببغداد سنة 484 أو 584 وعبدالله بن محمد بن عبد الجليل القاضي وكان أبوه وجده من الأعلام
ساوين بعد الألف واو مكسورة ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون موضع في قول تميم بن مقبل الشاعر أمست بأذرع أكباد فحم لها ركب بلينة أو ركب بساوينا
ساو قرية صغيرة من نواحي البهنسا من الصعيد الأدنى
الساهرة موضع في البيت المقدس وقال ابن عباس الساهرة أرض القيامة أرض بيضاء لم يسفك فيها دم عن البشاري
ساهم بعد الألف هاء مكسورة وميم من قولهم وجه ساهم أي ضامر متغير قال سبيع بن الخطيم أرباب نخلة والقريظ وساهم أنى كذلك آلف مألوف في أبيات ذكرت في القريظ والله أعلم
ساهوق بعد الألف هاء ثم واو وآخره قاف موضع
السائبة من قرى اليمامة
سائر من نواحي المدينة قال ابن هرمة عفا سائر منها فهضب كتانة فدار بأعلي عاقل أو محسر ومنها بشرقي المذاهب دمنة معطلة آياتها لم تغير
ساية بعد الألف ياء مثناة من تحت مفتوحة وهاء اسم واد من حدود الحجاز وهو يجري في الشذوذ مجرى آية وغاية وطاية وذلك أن قياس أمثاله أن تنقلب لامه همزة لكنهم تجنبوا ذلك لأنهم لو همزوها لكان يجتمع على الحرف اعتلال العين واللام وذلك إجحاف وإن كان قد جاء فيما لا يعد نحو ماء وشاء وقيل ساية واد يطلع إليه من الشراة وهو واد بين حاميتين وهما حرتان سوداوان بها قرى كثيرة مسماة وطرق من نواح كثيرة وفي أعلاها قرية يقال لها الفارع ووالي ساية من قبل صاحب المدينة وفيها نخيل ومزارع وموز ورمان وعنب وأصلها لولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفيها من أفناء الناس وتجار من كل بلد كذا قاله عرام فيما رواه عنه أبو الأشعث ولا أدري أهي اليوم على ذلك أم تغيرت وقال ابن جني في كتاب هذيل لقد قرأته بخطه شمنصير جبل بساية وساية واد عظيم به أكثر من سبعين عينا وهو وادي أمج وقال مالك بن خالد الخناعي الهذلي بودك أصحابي فلا تزدهيهم بساية إذ دمت علينا الحلائب وقال المعطل الهذلي ألا أصبحت ظمياء قد نزحت بها نوى خيتعور طرخها وشتاتها وقالت تعلم أن ما بين ساية وبين دفاق روحة وغداتها وقال أبو عمرو الخناعي أسائل عنهم كلما جاء راكب مقيما بأملاح إذا ربط اليعر وما كنت أخشى أن أعيش خلافهم بستة أبيات كما نبت العتر

والعتر نبت على ست ورقات أي ست شعب لا يزيد ولا ينقص بما قد أراهم بين مر وساية بكل مسييل منهم أنس غبر غبر جمع غبير وكان مثقلا مخفف يقال حي غبير أن كثير
باب السين والياء وما يليهما
سبأ بفتح أوله وثانيه وهمز آخره وقصره أرض باليمن مدينتها مأرب بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيام فمن لم يصرف فلأنه اسم مدينة ومن صرفه فلأنه اسم البلد فيكون مذكرا سمى به مذكرا وسميت هذه الأرض بهذا الاسم لأنها كانت منازل ولد سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ومن قحطان إلى نوح اختلاف نذكره في كتاب النسب من جمعنا إن شاء الله تعالى وكان اسم سبإ عامرا وإنما سمي سبأ لأنه أول من سبى السبي وكان يقال له من حسنه عب الشمس مثل عب الشمس بالتشديد قاله ابن الكلبي وقال أبو عمرو بن العلاء عب شمس أصله حب شمس وهو ضوؤها والعين مبدلة من ا لحاء كما قالوا في عب قر وهو البرد وقال ابن الأعرابي هو عبء شمس بالهمز والعبء العدل أي هو عدلها ونظيرها وعلى قول ابن الكلبي فلا أدري لم همز بعد لأنه من سبى يسبي سبيا والظاهر أن أصله من سبأت الخمر أسبؤها سباء إذا اشتريتها ويقال سبأته النار سباء إذا أحرقته وسمي السفر البعيد سبأة لأن الشمس تحرق فاعله وكأن هذا الموضوع سمي سبأ لحرارته وأكثر القراء على صرفه وأبو عمرو بن العلاء لم يصرفه والعرب تقول تفرقوا كأيدي سبا وأيادي سبا نصبا على الحال ولما كان سيل العرم كما نذكره إن شاء الله تعالى في مأرب تفرق أهل هذه الأرض في البلاد وسار كل طائفة منهم إلى جهة فضربت العرب بهم المثل فقيل ذهب القوم أيدي سبا وأيادي سبا أي متفرقين شبهوا بأهل سبا لما مزقهم الله تعالى كل ممزق فأخذت كل طائفة منهم طريقا واليد الطريق يقال أخذ القوم يد بحر فقيل للقوم إذا ذهبوا في طرق متفرقة ذهبوا أيدي سبا أي فرقتم طرقهم التي سلكوها كما تفرق أهل سبا في جهات متفرقة والعرب لا تهمز سبا في هذا الموضع لأنه كثر في كلامهم فاستثقلوا ضغطة الهمز وإن كان سبأ في الأصل مهموزا ويقال سبأ رجل ولد عشرة بنين فسميت القرية باسم أبيهم والله أعلم وإلى ههنا قول أبي منصور وطول سبا أربع وستون درجة وعرضها سبع عشرة درجة وهي في الإقليم الأول
و سبا صهيب موضع آخر في اليمن وفيه موضع يقال له أبو كندلة
سبا يفتح أوله وتشديد ثانيه والقصر والأولى أن يكتب بالياء لأن كل ما كان على أربعة أحرف لا يجوز أن يكتب إلا بالياء وذلك أن الثلاثي من ذوات الواو إذا صار فيه حرف زائد حتى يصير إلى أربعة أحرف عاد إلى الياء تقول غز يغزو فإذا قلت أغزيت رجع إلى الياء كما ترى ولكنا كتبناه بالألف على اللفظ للترتيب ويجوز أن يكون أصله من سبى يسبي وشدد للكثرة فيكون منقولا عن الفعل الماضي ويجوز أن يكون فعلى من السب والألف للتأنيث كلغوى ورضوى وهي ماء لبني سليم وقال القتال الكلابي وأدم كثيران الصريم تكلفت لظبية حتى زرننا وهي طلح

سقى الله حيا من فزارة دارهم بسبى كراما حوث أمسوا وأصبحوا ورواه أبو عبيد بسبى بكسر السين وحوث لغة في حيث وقال نصر سبى ماء في أرض
فزارة وفي شعر مروان بن مالك بن مروان المغني الطائي ما يدل على أن سبى جبل قال كلا ثعلبينا طامع بغنيمة وقد قدر الرحمن ما هو قادر بجمع تظل الأكم ساجدة له وأعلام سبى والهضاب النوادر
سباب بكسر أوله وتكرير الباء وهو من السب ساببته سبابا موضع بمكة ذكره كثير بن كثير السهمي فقال سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو سى إلى النخل من صفي السباب وقال الزبير يريد بيت أبي موسى الأشعري و صفي السباب ماء بين دار سعيد الحرشي التي تناوح بيوت القاسم بن عبد الواحد التي في أصلها المسجد الذي صلي عنده على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور وكان به عدة نخل وحائط لمعاوية فذهب ويعرف بحائط خرمان
سباح بفتح أوله وآخره حاء مهملة وهي علم لأرض ملساء عند معدن بني سليم
سبارى بكسر أوله وبعد الألف راء قرية من قرى بخارى يقال لها سبيرى أيضا وقد ذكرت في موضعها وينسب بهذه النسبة الإمام أبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن محمد بن فضالة السباري البخاري روى عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن كامل غنجار روى عنه أبو الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري وغيره
سبا صهيب بلد مشهور بناحية اليمن وفيه حصن حصين
سبا صهيب بلد مشهور بناحية اليمن وفيه حصن حصين
السباع جمع سبع ذات السباع موضع ووادي السباع إذا رحلت من بركة أم جعفر في طريق مكة جئت إليه بينه وبين الزبيدية ثلاثة أميال كان فيه بركة وحصين وبئران رشاؤهما نيف وأربعون قامة وماؤهما عذب
سباق بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره قاف واد بالدهناء وروي بكسر السين قال جرير ألم تر عوفا لا تزال كلابه تجر بأكماع السباقين ألحما جرى على عادة الشعراء أن يسموا الموضع بالجمع والتثنية ليصححوا البيت وقد روي أن السباقين واديان بالدهناء
سبال بكسر أوله وآخره لام بلفظ السبال الذي هو الشارب وهو موضع يقال له سبال أثال بين البصرة والمدينة قال طهمان وبات بحوضى والسبال كأنما ينشر ريط بينهن صفيق وروى أبو عبيدة بالشبال قال وهو اسم موضع
سبت بلفظ السبت من أيام الأسبوع كفر سبت موضع بين طبرية والرملة عند عقبة طبرية
سبتة بلفظ الفعلة الواحدة من الإسبات أعني التزام اليهود بفريضة السبت المشهور بفتح أوله وضبطه الحازمي بكسر أوله وهي بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب ومرساها أجود مرسى على البحر وهي على بر البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي هو أقرب ما بين البر والجزيرة وهي مدينة حصينة تشبه المهدية التي بإفريقية على ما قيل لأنها

ضاربة في البحر داخلة كدخول كف على زند وهي ذات أخياف وخمس ثنايا مستقبلة الشمال وبحر الزقاق ومن جنوبيها بحر ينعطف إليها من بحر الزقاق وبينهما وبين فاس عشرة أيام وقد نسب إليها جماعة من أعيان أهل العلم منهم ابن مرانة السبي كان من أعلم الناس بالحساب والفرائض والهندسة والفقه وله تلامذة وتآليف ومن تلامذته ابن العربي الفرضي الحاسب يقولون إنه من أهل بلده وكان المعتمد بن عباد يقول اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر ابن غازي الخطيب وابن عطاء الكاتب وابن مرانة الفرضي
سبج بفتح أوله وثانيه وآخره جيم وهو خرز أسود يعمل من الزجاج غاية في السواد وهو خيال من أخيلة الحمى جبل فارد ضخم أسود في ديار بني عبس
السبخة بالتحريك واحدة السباخ الأرض الملحة النازة موضع بالبصرة ينسب إليه أبو يعقوب فرقد بن يعقوب السبخي من زهاد البصرة صحب أبا الحسن البصري وسمع نفرا من التابعين وأصله من أرمينية وانتقل إلى البصرة فكان يأوي إلى السبخة ومات قبل سنة 131 وأما أبو عبد الله محمد وأبو حفص عمر ابنا أبي بكر بن عثمان السبخي الصابونيان البخاريان فانهما نسبا إلى الدباغ بالسبخ ذكرهما أبو سعد في شيوخه وحكى ذلك
و السبخة من قرى البحرين
سبد بالتحريك جبل أو واد بالحجاز في ظن نصر
سبد آخره دال مهملة بوزن زفر وصرد والسبد طائر لين الريش إذا قطر من الماء قطرتان على ظهره سال وجمعه سبدان وقال ابن الأعرابي السبد مثل العقاب وعن الأصمعي السبد الخطاف إذا أصابه الماء جرى عنه سريعا قال أكل يوم عرشها مقيلي حتى ترى المئزر ذا الفضول مثل جناح السبد الغسيل وهو موضع قال ابن مناذر فبأوطاس فمر فإلى بطن نعمان فأكناف سبد وهذه كلها قرب مكة
سبذان قال حمزة بن الحسن وعلى أربعة فراسخ من البصرة مدينة الأبلة على عبر دجلة العوراء وكان سكانها قوما من الفرس يعملون في البحر فلما قرب منهم العرب نقلوا ما خف من متاعهم مع عيالاتهم على أربعمائة سفينة وأطلقوها فلما بلغت خور مدينة سبذان مالت بهم الريح عن البحر إلى نحو الخور فنزلوا سبذان وبنوا فيها بيوت النيران وأعقابهم بها بعد قلت ولا أدري أين موضع سبذان هذه وأنا أبحث عن هذه إن شاء الله تعالى
سبذيون بفتح أوله وثانيه ثم ذال معجمة ساكنة وياء مثناة من تحت مضمومة وآخره نون ويقال سبذمون بالميم قرية على نصف فرسخ من بخارى نسب إليها بعض الرواة
سبران بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء وآخره نون صقع عجمي من نواحي الباميان بين بست وكابل وبتلك الجبال عيون ماء لا تقبل النجاسات إذا ألقي فيها شيء منها ماج وغلى نحو جهة الملقي فإن أدركه أحاط به حتى يغرقه عن نصر

سبرت كذا وجدته مضبوطا بخط من يرجع إليه في الصحة في عدة مواضع من كتاب ابن عبد الحكم ذكر ابن عبد الحكم في كتابه أن أطرابلس اسم للكورة ومدينتها نبارة وسبرت السوق القديم وإنما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 13 للهجرة
سبراة بكسر أوله وسكون ثانيه ماء لتيم الرباب في رأسها ركية عادية يقال لها سبير
سبر بالفتح وتشديد الباء وكسرها كثيب بين بدر والمدينة هناك قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم
غنائم بدر عن نصر
سبرنى بضم أوله وثانيه وسكون الراء ثم نون وآخره ألف مقصورة بليدة بنواحي خوارزم وهي آخر حدودها من ناحية شهرستان رأيتها عامرة في سنة 671
سبرة بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ المرة الواحدة من سبرت الجرح إذا قسته لتعرف غوره وهو اسم مدينة بإفريقية فتحها عمرو بن العاص بعد أطرابلس في سنة 32 وطرقها على غفلة وقد سرحوا سرحهم فلم ينج منهم أحد قلت وأنا أخاف أن يكون هذا غلطا من الناقل وإنما هي سبرت التي تقدم ذكرها أنها كانت سوق أطرابلس والله أعلم وسياق حديث الفتوح يدل على أنهما واحد إلا أنه كذا ضبطها أولا مثل ما تقدم في الموضعين ثم مثل ما ههنا وكانت النسخة معتبرة جدا وأنا أسوق الحديث قال إن عمرو بن العاص نزل على أطرابلس شهرا فحاصرها فلم يقدر منهم على شيء فخرج رجل من بني مدلج في سبعة نفر فرأى فرجة بين المدينة والبحر فدخل بها هو وأصحابه حتى أتوا ناحية الكنيسة فكبروا فلم يبق للروم مفزع إلا سفنهم وسمع عمرو وأصحابه التكبير في جوف المدينة فأقبل بجيشه حتى دخل عليهم فلم يفلت الروم إلا بما خف لهم في مراكبهم وغنم عمرو ما كان في المدينة وكان من بسبرة متحصنين فلما بلغهم محاصرة عمرو أطرابلس واسمها نبارة وسبرة السوق القديم وإنما نقله إلى نبارة عبد الرحمن بن حبيب سنة 13 وأنه لم يصنع فيهم شيئا ولا طاقة له بهم أمنوا فلما ظفر عمرو بن العاص بمدينة أطرابلس جرد خيلا كثيفة من ليلته وأمرهم بسرعة السير فصبحت خيله مدينة سبرة وكانوا قد غفلوا وفتحوا أبوابهم لتسرح ماشيتهم فدخلوها فلم ينج منهم أحد واحتوى عمرو على ما فيها هكذا هذا الخبر وما أظنهما إلا واحدا
سبرينة بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة ونون مدينة بمصر ويقال سبريمنة عن العمراني
سبسطية بفتح أوله وثانيه وسكون السين الثانية وطاء مكسورة وياء مثناة من تحت مخففة قال أحمد بن الطيب السرخسي في رسالة وصف فيها رحلة مسير المعتضد لقتال خمارويه وعوده قال سبسطية مدينة قرب سميساط محسوبة من أعمالها على أعلى الفرات ذات سور قلت المشهور أن سبسطية بلدة من نواحي فلسطين بينها وبين البيت المقدس يومان وبها قبر زكرياء ويحيى بن زكرياء عليهما السلام وجماعة من الأنبياء والصديقين وهي من أعمال نابلس
سبسير بفتح أوله وسكون ثانيه وسين أخرى ما أراه إلا علما مرتجلا يوم سبسير ذي طريف

من أيام العرب
سبعان بفتح أوله وضم ثانيه وآخره نون منقول من تثنية السبع قال أبو منصور هو موضع معروف في ديار قيس قال نصر السبعان جبل قبل فلج وقيل واد شمالي سلم عنده جبل يقال له العبد أسود ليست له أركان ولا يعرف في كلامهم اسم على فعلان غيره قال ابن مقبل وقيل ابن أحمر ألا يا ديار الحي بالسبعان أمل عليها بالبلى الملوان ألا يا ديار الحي لا هجر بيننا ولكن روعات من الحدثان نهار وليل دائم ملواهما على كل حال الناس مختلفان وقال رجل من بني عقيل جاهلي ألا يا ديار الحي بالسبعان خلت حجج بعدي لهن ثمان فلم يبق منها غير نؤي مهدم وغير أثاف كالكمي دفان وآثار هاب أورق اللون سافرت به الريح والأمطار كل مكان قفار مروراة تجاوبها القطا ويضحي بها الجأبان يفترقان يثيران من نسج الغبار عليهما قميصين أسمالا ويرتديان زعموا أن أول من جعل الغبار ثوبا هذا الشاعر ثم تبعته الخنساء فقالت جارى أباه فأقبلا وهما يتعاوران ملاءة الفخر فأخذه عدي بن الرقاع فقال يتعاوران من الغبار ملاءة بيضاء محكمة هما نسجاها
السبع بلفظ العدد المؤنث قال ابن الأعرابي هو الموضع الذي يكون فيه المحشر يوم القيامة وهو في برية من أرض فلسطين بالشام ومنه الحديث أن ذئبا اختطف شاة من غنم فانتزعها الراعي منه فقال الذئب من لها يوم السبع وقد روي في تأويل هذا الحديث غير هذا ليس ذا موضعه
و السبع قرية بين الرقة ورأس عين على الخابور
و السبع ناحية في فلسطين بين بيت المقدس والكرك فيه سبع آبار سمي الموضع بذلك وكان ملكا لعمرو بن العاص أقام به لما اعتزل الناس وأكثر الناس يروي هذا بفتح الباء قال أبو عمرو أتت سليمان بن عبد الملك الخلافة وهو بالسبع هكذا ضبطه بفتح الباء وقد روي أن عبد الله بن عمرو بن العاص مات بالسبع من هذه الأرض وقيل مات بمكة وكانت وفاته سنة 37
سبعين بلفظ العدد قرية بباب حلب كانت إقطاعا للمتنبي من سيف الدولة وإياها عنى بقوله أسير إلى إقطاعه في ثيابه على طرفه من داره بحسامه
السبعية ماء لبني نمير
سبك بضم أوله وسكون ثانيه وآخره كاف علم مرتجل لاسم موضع
سبلات بضمتين وتشديد اللام جبل في جبال أجإ ومواسل أيضا عن نصر

سبلان بفتح أوله وثانيه وآخره نون جبل عظيم مشرف على مدينة أردبيل من أرض أذربيجان وفي هذا الجبل عدة قرى ومشاهد كثيرة للصالحين والثلج في رأسه صيفا وشتاء وهم يعتقدون أنه من معالم الصالحين والأماكن المباركة المزارة
سبلل بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره لام موضع في شعر هذيل في قول صخر الغي يرثي ابنه تليدا وما إن صوت نائحة بليل بسبلل لا تنام مع الهجود تجهنا غاديين وسايلتني بواحدة وأسأل عن تليد
سبل بفتح أوله وثانيه وآخره لام قال ابن الأعرابي السبل أطراف السنبل وهو موضع في بلاد الرباب قرب اليمامة
سبللة بضم أوله وثانيه وتشديد اللام المفتوحة قال أبو عبيدة يقال للرجل إذا ضل وأخطأ في مسألة سلكت لغانين سبلة وسبلة زعموا موضع من جبال طيء لا يسلك ولا يتهدي فيه
سبنج من قرى أرغيان قال أبو حاتم حدثني محمد بن المسيب بن إسحاق بأرغيان بقرية سبنج وفي نسخة أخرى سنج
سبن بفتح أوله وثانيه وآخره نون قال الحازمي موضع ينسب إليه السبنية ضرب من الثياب يتخذ من الثياب الكتان أغلظ ما يكون وقال ابن الاعرابي الأسبان المقانع الرقاق ويعرف بهذه النسبة أحمد بن إسماعيل السبني يروي عن زيد ابن الحباب وعبد الرزاق بن همام روى عنه عبد الله بن إسحاق المديني وغيره
سبوحة بفتح أوله وضم ثانيه وتخفيفه ثم واو ساكنة وحاء مهملة والسبح الفراغ ومنه قوله تعالى إن لك في النهار سبحا طويلا وفرس سبوح الذي يمد يديه في الجري وسبوحة إن أريد بهائه التأنيث فهو شاذ لأن فعولا يشترك فيه المذكر والمؤنث فهو إذا علم مرتجل وسبوحة من اسماء مكة و سبوحة أيضا اسم واد يصب من نخلة اليمانية على بستان ابن عامر قال ابن أحمر قالت له يوما ببطن سبوحة في موكب زجل الهواجر مبرد
سبورقان بعد الواو راء ثم قاف وآخره نون موضع
سبوك آخره كاف موضع بفارس
سبو بضم أوله وثانيه نهر بالمغرب قرب طنجة من أرض البربر
سبه نهر
سبيبة بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ثم باء موحدة والسبيب شعر الناصية وهو موضع في قول ذي الرمة نظرت بجرعاء السبيبة نظرة ضحى وسواد العين في الماء غامس وسبيبة ناحية من أعمال إفريقية ثم من أعمال القيروان ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم السبيبي الخطيب بالمهدية قاله السلفي وقال إنه سمع على المنبر وهو يخطب ويقول في أثناء خطبته يذكر النصارى جعلوا المسيح ابنا لله وجعلوا الله له أبا كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا

سبيذغك بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء وذال معجمة وغين معجمة وآخره كاف من قرى بخارى
سبير تصغير السبر وهو الاختبار بئر عادية لتيم الرباب
سبير تصغير السبر وهو الاختبار بئر عادية لتيم الرباب
سبيرى بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء ثم راء وألف مقصورة ويقال سبارى قرية من نواحي بخارى ينتسب إليها أبو حفص عمر بن حفص بن عمر بن عثمان السبيري البخاري روى عن علي بن حجر وطبقته روى عنه محمد بن صابر ومات غرة صفر سنة 492
سبيطلة بضم أوله وفتح ثانيه وياء مثناة من تحت وطاء مكسورة ولام مدينة من مدن إفريقية وهي كما يزعمون مدينة جرجير الملك الرومي وبينها وبين القيروان سبعون ميلا
السبيع محلة السبيع بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء وآخره عين مهملة والسبيع أيضا السبع وهو جزء من سبعة أجزاء وهي المجلة التي كان يسكنها الحجاج بن يوسف وهي مسماة بقبيلة السبيع رهط أبي إسحاق السبيعي وهو السبيع بن السبع ابن صعب بن معاوية بن كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان واسم همدان أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن زيد بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان وقد نسب إلى هذه المحلة جماعة من أهل العلم
سبيع تصغير سبع وقال نصر واد بنجد في قول عدي بن الرقاع العاملي
كأنها وهي تحت الرحل لاهية
إذا المطي على أنقابه ذملا جونية من قطا الصوان مسكنها جفاجف تنبت القعفاء والنقلا باضت بجزم سبيع أو بمرفضه ذي الشيح حيث تلاقى التلع فانسحلا سبيع موضع ومرفضه حيث انقطع الوادي وإياها فيما أحسب عنى الراعي بقوله كأني بصحراء السبيعين لم أكن بأمثال هند قبل هند مفجعا
السبيلة تصغير السبلة وهو مقدم اللحية موضع في أرض بني تميم لبني حمان منهم قال الراعي قبح الإله ولا أقبح غيرهم أهل السبيلة من بني حمانا متوسدون على الحياض لحاهم يرمون عن فضلائها فضلانا
سبية بوزن ظبية كأنها واحدة السبي قرية بالرملة من أرض فلسطين وقال الحازمي سبية بكسر أوله من قرى الرملة ينسب إليها أبو طالب السبيي الرملي روى عن أحمد بن عبد العزيز الواسطي نسخة عن أبي القاسم بن غصن وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسين المصري السبيي حدث بالإجازة عن أبي الفتح محمد بن عبد الله بن الحسن بن طلحة المعروف بابن النخاس حدثنا عنه بمصر غير واحد قاله ابن عبد الغني والله أعلم
سبية بفتح أوله وكسر ثانيه وياء آخر الحروف مشددة رملة بالدهناء عن الأزهري قال نصر سبية روضة في ديار بني تميم بنجد
باب السين والتاء وما يليهما
الستر بكسر أوله وآخره راء قال أبو منصور السترة ما استترت به من شيء كائنا ما كان وهو

أيضا الستار قال أبو زياد الكلابي ومن الجبال ستر واحدها الستار وهي جبال مستطيلة طولا في الأرض ولم تطل في السماء وهي مطرحة في البلاد والمطرحة أنك ترى الواحد منها ليس فيه واد ولا مسيل ولست ترى أحدا يقطعها ويعلوها وقال نصر الستار ثنايا وأنشاز فوق أنصاب الحرم بمكة لأنها سترة بين الحل والحرم
و الستار جبل بأجإ
و الستار ناحية بالبحرين ذات قرى تزيد على مائة لبني امرىء القيس بن زيد مناة وأفناء سعد بن زيد مناة منها ثأج
و الستار جبل بالعالية في ديار بني سليم حذاء صفينة
والستار جبل أحمر فيه ثنايا تسلك
والستار خيال من أخيلة حمى ضرية بينه وبين إمرة خمسة أميال
والستاران في ديار بني ربيعة واديان يقال لهما السودة يقال لأحدهما الستار الأغبر وللآخر الستار الجابري وفيهما عيون فوارة تسقي نخيلا كثيرة زينة منها عين حنيذ وعين فرياض وعين حلوة وعين ثرمداء وهي من الأحساء على ثلاثة أميال قال الشاعر على قطن بالشيم أيمن صوبه وأيسره عند الستار فيذبل قال أبو أحمد يوم الستار يوم بين بكر بن وائل وبين تميم قتل فيه قتادة بن سلمة الحنفي فارس بكر ابن وائل قتله قيس بن عاصم التميمي وفي ذلك يقول شاعرهم قتلنا قتادة يوم استار وزيدا أسرنا لدى معنق وقال السكري في قول جرير إن كان طبكم الدلال فإنه حسن دلالك يا أميم جميل أما الفؤاد فليس ينسى حبكم ما دام يهتف في الأراك هديل أيقيم أهلك بالستار وأصعدت بين الوريعة والمقاد حمول الستار بالحمى والوريعة حزم لبني جرير بن دارم والمقاد رعن بين بني فقيم وسعد بن زيد مناة
والستار أيضا ثنايا فوق أنصاب الحرم سميت بذلك لأنها سترة بين الحل والحرم وقال الشاعر وجدت بني الجعراء قوما أذلة ومن لا يهنهم يمس وغدا مهضما وأحمق من راعي ثمانين يرتعي بجنب الستار بقل روض موسما و الستار أجبل سود بين الضيقة والحوراء بينها وبين ينبع ثلاثة أيام وفي كتاب الأصمعي الستار جبال صغار سود منقادة لبني أبي بكر بن كلاب
الستارة مثل الذي قبله وزيادة هاء معناه معلوم قرية تطيف بذرة في غربيها تتصل بجبلة وواديهما يقال له لحف
ستيفغنه بضم أوله وكسر ثانيه وياء آخر الحروف ساكنة وفاء مفتوحة وغين ساكنة ونون من قرى بخارى
ستيكن بضم أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وكاف ونون أيضا من قرى بخارى قد نسب إليها بعض الرواة
ستين بلفظ الستين من العدد حصن ابن ستين من فتوح مسلمة بن عبد الملك بن مروان مقابل ملطية

باب السين والجيم وما يليهما
سجا مقصور سجا الليل إذا أظلم وسكن وسجا البحر إذا ركد فيكون منقولا عن الفعل الماضي على هذا وهو اسم بئر ويروى بالشين وقيل هو ماء لبني الأضبط وقيل لبني قوالة بعيدة القعر عذبة الماء وقيل ماء بنجد لبني كلاب وقال أبو زياد من مياه بني وبر بن الأضبط بن كلاب سجا وفي كتاب الأصمعي من مياه قوالة سجا والثعل وسجا لبني الأضبط إلا أنها مرتفعة في ديار بني أبي بكر ولم تزل في يد بني الأضبط وهي جاهلية وقال العامري سجا ماء لبني الأضبط بن كلاب وهي في شعب جبل عال له سعر وهي في فلاة مدعى ماءة لبني جعفر وهي في فلاة المحدثة وقال مرة سنجا ماءة لنا وهي جرور بعيدة القعر وأنشد ساقي سجا يميد ميد المحمور المحمور الذي قد أصابه الحمر وهو داء يصيب الخيل من أكل الشعير
ليس عليها عاجز بمذعور ولا حق حديدة بمذكور ويقال هذا الرجز لرجل ولم يعرفه العامري وهو الذي يقول لا سلم الله على خرقا سجا من ينج من خرقا سجا فقد نجا أنكد لا ينبت إلا العرفجا لم تترك الرمضاء مني والوجا والنزع من أبعد قعر من سجا إلا عروقا وعروقا خرجا يعني أنها بارزة لا لحم عليها وقال غيلان بن الربيع اللص إلى الله أشكو محبسي في مخيس وقرب سجا يا رب حين أقيل وإني إذا ما الليل أرخى ستوره بمنعرج الخل الخفي دليل
سجار بكسر أوله وآخره راء وهي قرية من قرى النور على عشرين فرسخا من بخارى يقال لها ججار أيضا ينسب إليها أبو شعيب صالح بن محمد السجاري رحل إلى خراسان والعراق والشام ومصر سمع عبد العزيز بن علي أبا القاسم المصري وغيره روى عنه أبو القاسم ميمون بن علي الميموني ومات سنة 404 وكان زاهدا صالحا
سجاس بكسر أوله ويفتح وآخره سين أخرى مهملة بلد بين همذان وأبهر قال عبد الله بن خليفة كأني لم أركب جوادا لغارة ولم أترك القرن الكمي مقطرا ولم أعترض بالسيف خيلا مغيرة إذا النكس مشى القهقرى ثم جرجرا ولم أستحث الركب في إثر عصبة ميممة عليا سجاس وأبهرا ينسب إليها أبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن عبد الله ابن سعيد السجاسي الأديب كتب عنه السلفي بسجاس أناشيد وفرائد أدبية ورواها عنه وذكر أن سجاس من مدن أذربيجان والمعروف ما صدر منه
سجز بالسكون موضع بالحجاز
سجز بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره زاي اسم لسجستان البلد المعروف في أطراف خراسان والنسبة إليها سجزي وقد نسب إليها خلق كثير من الأئمة والرواة والأدباء وأكثر أهل سجستان

ينسبون هكذا منهم الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم بن جنك أبو سعيد السجزي القاضي الحنفي رحل إلى الشام والعراق وخراسان وأدرك الأئمة أبا بكر بن خزيمة وتلك الطبقة ومات بفرغاتة سنة 373 وهو على مظالمها وقد ولي القضاء بعدة نواح وكان أديبا نحويا
سجستان بكسر أوله وثانيه وسين أخرى مهملة وتاء مثناة من فوق وآخره نون وهي ناحية كبيرة وولاية واسعة ذهب بعضهم إلى أن سجستان اسم للناحية وأن اسم مدينتها زرنج وبينها وبين هراة عشرة أيام ثمانون فرسخا وهي جنوبي هراة وأرضها كلها رملة سبخة والرياح فيها لا تسكن أبدا ولا تزال شديدة تدير رحيهم وطحنهم كله على تلك الرحى
وطول سجستان أربع وستون درجة وربع وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وسدس وهي من الإقليم الثالث
وقال حمزة في اشتقاقها واشتقاق اصبهان إن أسباه وسك اسم للجند وللكلب مشترك وكل واحد منهما اسم للشيئين فسميت أصبهان والأصل أسباهان وسجستان والأصل سكان وسكستان لأنهما كانتا بلدتي الجند وقد ذكرت في أصبهان بأبسط من هذا قال الإصطخري أرض سجستان سبخة ورمال حارة بها نخيل ولا يقع بها الثلج وهي أرض سهلة لا يرى فيها جبل وأقرب جبال منها من ناحية فره وتشتد رياحهم وتدوم على أنهم قد نصبوا عليها أرحية تدور بها وتنقل رمالهم من مكان إلى مكان ولولا أنهم يحتالون فيها لطمست على المدن والقرى وبلغني أنهم إذا أحبوا نقل الرمل من مكان إلى مكان من غير أن يقع على الأرض التي إلى جانب الرمل جمعوا حول الرمل مثل الحائط من حطب وشوك وغيرهما بقدر ما يعلو على ذلك الرمل وفتحوا إلى أسفله بابا فتدخله الريح فتطير الرمال إلى أعلاه مثل الزوبعة فيقع على مد البصر حيث لا يضرهم وكانت مدينة سجستان قبل زرنج يقال لها رام شهرستان وقد ذكرت في موضعها وبسجستان نخل كثير وتمر وفي رجالهم عظم خلق وجلادة ويمشون في أسواقهم وبأيديهم سيوف مشهورة ويعتمون بثلاث عمائم وأربع كل واحدة لون ما بين أحمر وأصفر وأخضر وأبيض وغير ذلك من الألوان على قلانس لهم شبيهة بالمكوك ويلفونها لفا يظهر ألوان كل واحدة منها وأكثر ما تكون هذه العمائم إبريسم طولها ثلاثة أذرع أو أربعة وتشبه الميانبندات وهم فرس وليس بينهم من المذاهب غير الحنفية من الفقهاء إلا قليل نادر ولا تخرج لهم امرأة من منزل أبدا وإن أرادت زيارة أهلها فبالليل وبسجستان كثير من الخوارج يظهرون مذهبهم ولا يتحاشون منه ويفتخرون به عند المعاملة حدثني رجل من التجار قال تقدمت إلى رجل من سجستان لأشتري منه حاجة فماكسته فقال يا أخي أنا من الخوارج لا تجد عندي إلا الحق ولست ممن يبخسك حقك وإن كنت لا تفهم حقيقة ما أقول فسل عنه فمضيت وسألت عنه متعجبا وهم يتزيون بغير زي الجمهور فهم معروفون مشهورون وبها بليدة يقال لها كركويه كلهم خوارج وفيهم الصوم والصلاة والعبادة الزائدة ولهم فقهاء وعلماء على حدة قال محمد بن بحر الرهني سجستان إحدى بلدان المشرق ولم تزل لقاحا على الضيم ممتنعة من الهضم منفردة بمحاسن متوحدة بمآثر لم تعرف لغيرها من البلدان ما في الدنيا سوقة أصح منهم معاملة ولا أقل منهم مخاتلة ومن شأن سوقة البلدان أنهم إذا باعهم أو اشترى منهم العبد أو الأجير أو الصبي كان أحب إليهم من

أن يشتري منهم الصاحب المحتاط والبالغ العارف وهم بخلاف هذه الصفة ثم مسارعتهم إلى إغاثة الملهوف ومداركة الضعيف ثم أمرهم بالمعروف ولو كان فيه جدع الأنف منها جرير بن عبد الله صاحب أبي عبد الله جعفر بن محمد الباقر رضي الله عنه ومنها خليدة السجستاني صاحب تاريخ آل محمد قال الرهني وأجل من هذا كله أنه لعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه على منابر الشرق والغرب ولم يعلن على منبرها إلا مرة وامتنعوا على بني أمية حتى زادوا في عهدهم أن لا يلعن على منبرهم أحد ولا يصطادوا في بلدهم قنفذا ولا سلحفاة وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول الله صلى الله عليه و سلم على منبرهم وهو يلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة وبين سجستان وكرمان مائة وثلاثون فرسخا ولها من المدن زالق وكركويه وهيسوم وزرنج وبست وبها أثر مربط فرس رستم الشديد ونهرها المعروف بالهندمند يقول أهل سجستان إنه ينصب إليه مياه ألف نهر فلا تظهر فيه زيادة وينشق منه ألف نهر فلا يرى فيه نقصان وفي شرط أهل سجستان على المسلمين لما فتحوها أن لا يقتل في بلدهم قنفذ ولا يصطاد لأنهم كثيرو الأفاعي والقنافذ تأكل الأفاعي فما من بيت إلا وفيه قنفذ قال ابن الفقيه ومن مدنها الرخيج وبلاد الداور وهي مملكة رستم الشديد ملكه إياها كيقاوس وبينها وبين بست خمسة أيام وقال ابن الفقيه بسجستان نخل كثير حول المدينة في رساتيقها وليس في جبالها منه شيء لأجل الثلج وليس بمدينة زرنج وهي قصبة سجستان لوقوع الثلج بها وقال عبيد الله بن قيس الرقيات نضر الله أعظما دفنوها بسجستان طلحة الطلحات كان لا يحرم الخليل ولا يعتل بالنجل طيب العذرات وقال بعضهم يذم سجستان يا سجستان قد بلوناك دمرا في حراميك من كلا طرفيك أنت لولا الأمير فيك لقلنا لعن الله من يصير إليك وقال آخر يا سجستان لا سقتك السحاب وعلاك الخراب ثم اليباب أنت في القر غصة واكتئاب أنت في الصيف حية وذباب وبلاء موكل ورياح ورمال كأنهن سقاب ساغك الله للأنام عذابا وقضى أن يكون فيك عذاب وقال القاضي أبو علي المسبحي حلولي سجستان إحدى النوب وكوني بها من عجيب العجب وما بسجستان من طائل سوى حسن مسجدها والرطب وذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال سمعت محمد بن أبي نصر قل هو الله حد خوان يقول أبو داود السجستاني الإمام هو من قرية بالبصرة يقال لها سجستان وليس من سجستان خراسان وكذلك ذكر لي بعض الهرويين في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة

قال سمعت محمد بن يوسف يقول أبو حاتم السجستاني من كورة بالبصره يقال لها سجستانة وليس من سجستان خراسان وذكر ابن أبي نصر المذكور أنه تتبع البصريين فلم يعرفوا بالبصرة قرية يقال لها سجستان غير أن بعضهم قال إن بقرب الأهواز قرية تسمى بشيء من نحو ما ذكره ودرس من كتابي هذا لا أعرف له حقيقة لأنه ورد أن ابن أبي داود كان بنيسابور في المكتب مع ولد إسحاق بن راهويه وأنه أول ما كتب كتب عند محمد بن أسلم الطوسي وله دون عشر سنين ولم يذكر أحد من الحفاظ أنه من غير سجستان المعروف وينسب إليها السجزي منهم أبو أحمد خلف بن أحمد بن خلف ابن الليث بن فرقد السجزي كان ملكا بسجستان وكان من أهل العلم والفضل والسياسة والملك وسمع الحديث بخراسان والعراق روى عن أبي عبد الله محمد بن علي الماليسي وأبي بكر الشافعي سمع منه الحاكم أبو عبد الله وغيره توفي في بلاد الهند محبوسا وسلب ملكه في سنة 993 في رجب ومولده في نصف محرم سنة 236 ودعلج بن علي السجزي ومنها إمام أهل الحديث عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر بن أبي داود أصله من سجستان كتب من تاريخ الخطيب هو وأبوه وزاد ابن عساكر في تاريخه بأسناد إلى أبي علي الحسن بن بندار الزنجاني الشيخ الصالح قال كان أحمد بن صالح يمتنع على المرد من رواية الحديث لهم تعففا وتنزها ونفيا للمظنة عن نفسه وكان أبو داود يحضر مجلسه ويسمع منه وكان له ابن أمرد يحب أن يسمع حديثه وعرف عادته في الامتناع عليه من الرواية فاحتال أبو داود بأن شد على ذقن ابنه قطعة من الشعر ليتوهم أنه ملتح ثم أحضره المجلس وأسمعه جزءا فأخبر الشيخ بذلك فقال لأبي داود أمثلي يعمل معه هذا فقال له أيها الشيخ لا تنكر علي ما فعلته واجمع أمردي هذا مع شيوخ الفقهاء والرواة فإن لم يقاومهم بمعرفته فاحرسه حينئذ من السماع عليك قال فاجتمع طائفة من الشيوخ فتعرض لهم هذا الأمرد مطارحا وغلب الجميع بفهمه ولم يرو له الشيخ مع ذلك من حديثه شيئا وحصل له ذلك الجزء الأول وكان ليس إلا أمرد يفتخر بروايته الجزء الأول
سجكان قلعة حصينة بقومس
سجلماسة بكسر أوله وثانيه وسكون اللام وبعد الألف سين مهملة مدينة في جنوبي المغرب في طرف بلاد السودان بينها وبين فاس عشرة أيام تلقاء الجنوب وهي في منقطع جبل درن وهي في وسط رمال كرمال زرود ويتصل بها من شماليها جدد من الأرض يمر بها نهر كبير يخاض قد غرسوا عليه بساتين ونخيلا مد البصر وعلى أربعة فراسخ منها رستاق يقال له تيومتين على نهرها الجاري فيه من الأعناب الشديدة الحلاوة ما لا يحد وفيه ستة عشر صنفا من التمر ما بين عجوة ودقل واكثر أقوات أهل سجلماسة من التمر وغلتهم قليلة ولسنائهم يد صناع في غزل الصوف فهن يعملن منه كل حسن عجيب بديع من الأزر تفوق القصب الذي بمصر يبلغ ثمن الإزار خمسة وثلاثين دينارا وأكثر كأرفع ما يكون من القصب الذي بمصر ويعملون منه غفارات يبلغ ثمنها مثل ذلك ويصبغونها بأنواع الأصباغ وبين سجلماسة ودرعة أربعة أيام وأهل هذه المدينة من أغنى الناس وأكثرهم مالا لأنها على طريق من يريد غانة التي هي معدن الذهب ولأهلها جرأة على دخولها

سجلة بفتح أوله وسكون ثانيه والسجل الدلو إذا كان فيها ماء قل أو كثر ولا يقال لها وهي فارغة سجل وأسجلت الحوض إذا ملأته وهي بئر حفرها هاشم بن عبد مناف فوهبها أسد بن هاشم لعدي بن نوفل ولم يكن لأسد بن هاشم عقب قالت خالدة بنت هاشم نحن وهبنا لعدي سجله تروي الحجيج زغلة فزغله وقيل حفرها قصي
سجلين بكسر أوله وثانيه وتشديد لامه المكسورة وبعدها ياء مثناة من تحت وآخره نون قرية من قرى عسقلان من أعمال فلسطين كذا ذكره السمعاني بالجيم وتشديد اللام وهو خطأ إنما هو بالحاء المهملة واللام الخفيفة إنما ذكر ليجتنب وينسب إليها عبد الجبار بن أبي عاصم الخثعمي السجليني حدث عن محمد بن أبي السري العسقلاني ومؤمل بن إهاب روى عنه أبو سعيد بن يونس وأبو القاسم الطبراني
سجن ابن سباع قال أحمد بن جابر حدثني العباس ابن هشام الكلبي قال كتب بعض الكنديين إلى أبي يسأله عن سجن ابن سباع بالمدينة إلى من نسب فكتب فأما سجن ابن سباع فإنه كان دارا لعبد الله بن سباع بن عبد العزى بن نضلة بن عمرو بن غبشان الخزاعي وكان سباع يكنى أبا نيار وكانت أمه قابلة بمكة فبارزه حمزة بن عبد المطلب يوم أحد فقال له هلم إلي يا ابن مقطعة البظور فقتله حمزة وأكب عليه ليأخذ درعه فزرقه وحشي فقتله وأم طريح بن إسماعيل الثقفي الشاعر بنت عبد الله بن سباع هذا والله أعلم
سجن يوسف الصديق عليه السلام هو ببوصير من أرض مصر وأعمال الجيزة في أول الصعيد من ناحية مصر قال القاضي القضاعي أجمع أهل المعرفة من أهل مصر على صحة هذا المكان وفيه أثر نبيين أحدهما يوسف عليه السلام سجن به المدة التي ذكر أنها سبع سنين وكان الوحي ينزل عليه فيه وسطح السجن معروف بإجابة الدعاء وأهل تلك النواحي يعرفونه ويقصدونه بالزيارة والنبي الآخر موسى عليه السلام وقد بني على أثره مسجد هناك يعرف بمسجد موسى عليه السلام
سجوان بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره نون والعامة يقولون سيوان بليدة نزهة بينها وبين تبريز نحو الفرسخ والله أعلم
سجسيجان ماء لبني عمرو بن كلاب بدماخ عن أبي زياد
سجين بكسر أوله وثانيه يقال ضرب سجين أي شديد وقيل دائم قال ابن مقبل ورجلة يضربون الهام عن عرض ضربا تواصت به الأبطال سجينا وسجين موضع فيه كتاب الفجار ودواوينهم قال أبو عبيد هو فعيل من السجن كالفسيق من الفسق وقال الأزهري السجين السلتين من النخل بلغة أهل البحرين
وسجين من قرى مصر والله أعلم بالصواب
باب السين والحاء وما يليهما
سحام بضم أوله والسحام سواد كسواد الغراب الأسحم وهو واد بفلج قال امرؤ القيس لمن الديار غشيتها بسحام فعمايتين فهضب ذي إقدام

و بلاد بني سحام باليمن من ناحية ذمار
سحامة ماءة لبني كليب باليمامة وقال أبو زياد ومن مياه عمرو بن كلاب سحامة رمح التي يقول فيها عامر بن الكاهن بن عوف بن الصموت بن عبد الله ابن كلاب ومن برنا يوم السحامة فوقنا عجاجة أذواد لهن حوائر إذا خرجت من محضر سد فرجها خفاف منيفات وجذع بهازر دعوا الحرب لا تشجوا بها آل حنتر شجا الحلق إن الحرب فيها تهابر ولا توعدونا بالغوار فإننا بنو عمنا فيها حماة مغاور على كل جرداء السراة كأنها عقاب إذا ما حثها الحرب كاسر محالفة للهضب صقعاء لفها بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر
سجبان كلفظ اسم الرجل البليغ ماء قال الشاعر لولا بني ما حفرت سحبان ولا أخذت أجرة من أنسان
سحبل بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مفتوحة والسحبل العريض البطن ويقال وعاء سحبل واسع وهو موضع في ديار بني الحارث بن كعب كان جعفر بن علبة الحارثي يزور نساء بني عقيل فنذر به القوم فقبضوه وكشفوا دبر قميصه وربطوه إلى خيمة وجعلوا يضربونه بالسياط ويقبلون ويدبرون به على النساء اللواتي قد كان يتحدث إليهن حتى فضحوه وهو يستعفيهم ويقول يا قوم القتل خير مما تصنعون فلما بلغوا منه مرادهم أطلقوه فمضت أيام وأخذ جعفر أربعة رجال من قومه ورصد العقيليين حتى ظفر برجل ممن كان يصنع به ذلك فقبضوا عليه وفعلوا به شرا مما فعل بجعفر ثم أطلقوه فرجع إلى الحي فأنذرهم فتبعهم سبعة عشر فارسا من بني عقيل حتى لحقوا بهم بواد يقال له سحبل فقاتلهم جعفر فيقال إنه قتل فيهم حتى لم يبق من العقيليين إلا ثلاثة نفر وعمد إلى القتلى فشدهم على الجمال وأنفذهم مع الثلاثة إلى قومهم فمضى العقيليون إلى والي مكة إبراهيم بن هشام المخزومي وقيل السري بن عبد الله الهاشمي فطلب جعفرا ومن كان معه يومئذ حتى ظفر بهم وحبسهم فذلك قول جعفر بن علبة في محبسه ألا لا أبالي بعد يوم بسحبل إذا لم أعذب أن يجيء حماميا تركت بأعلى سحبل ومضيقه مراق دم لا يبرح الدهر ثاويا شفيت به غيظي وحزت مواطني وكان سناء آخر الدهر باقيا فدى لبني عمي أجابوا لدعوتي شفوا من بني القرعاء عمي وخاليا كأن بني القرعاء يوم لقيتهم فراخ القطا لاقين صقرا يمانيا أقول وقد أجلت من القوم عركة ليبك العقيليين من كان باكيا فإن بقرني سحبل لإمارة ونضح دماء منهم ومحابيا ولم أر لي من حاجة غير أنني وددت معاذا كان فيمن أتانيا شفيت غليلي من حشينة بعدما كسوت الهذيل المشرفي اليمانيا

أحقا عباد الله أن لست ناظرا صحاري نجد والرياح الذواريا ولا زائرا شم العرانين تنتمي لى عامر يحللن رملا معاليا إذا ما أتيت الحارثيات فانعني لهن وخبرهن أن لا تلاقيا وقود قلوصي بينهن فإنها ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا أوصيكم إن مت يوما بعارم ليبغى غنائي أو يكون مكانيا عارم ابنه وبه كان يكنى ثم أخرج جعفر ابن علبة ليقتل فانقطع شسع نعله فوقف فأصلحه فقال له رجل أما يشغلك ما أنت فيه فقال أشد قبال نعلي أن يراني عدوي للحوادث مستكينا وقام أبوه إلى كل ناقة وشاة له فنحر أولادها وألقاها بين يديها وقال ابكين معي على جعفر فجعلت النوق ترغو والشاء تثغو والنساء يصحن ويبكين وأبوه يبكي معهن فما روي أن يوما كان أفظع ولا أقطع من يومئذ
سحطة حصن في جبال صنعاء كان بيد عبد الله بن حمزة الزيدي الخارجي
سحلين بكسر أوله وسكون ثانيه وقد رواه السمعاني بالجيم وتشديد اللام وقد ذكر آنفا وهي من قرى عسقلان
سحنة بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون بلفظ السحنة التي هي لون البشرة ونعمتها قال الحازمي موضع بين بغداد وهمذان وقال نصر سحنة بلد بالقرب من همذان قال ابن الكلبي كانت عجلة وسحنة امرأتين بنتي عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة ابن الحارث بن مالك بن سعود بن عمم بن نمارة وأظنها أنا قرب الأنبار لأن ابن الكلبي قال وأهل الأنبار يقولون سيحنة قال وكانتا تشربان اللبن بها
سحول بضم أوله وآخره لام قال الليث السحيل والجمع السحل ثوب لا يبرم غزله أي لا يفتل طاقين يقال سحلوه أي لم يفتلوا سداه وسحول قبيلة من اليمن وهو السحول بن سوادة ابن عمرو بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ قرية من قرى اليمن يحمل منها ثياب قطن بيض تدعى السحولية قال طرفة بن العبد وبالسفح آيات كأن رسومها يمان وشته ريدة وسحول ريدة وسحول قريتان أراد وشته أهل ريدة وسحول فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه
سحيل بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وهو الغزل الذي لم يبرم قال زهير على كل حال من سحيل ومبرم وهي أرض بين الكوفة والشام وكان النعمان بن المنذر يحمي بها العشب لنجائبه
السحيلة مثل الذي قبله وزيادة هاء في آخره اسم قلعة حصينة في قبلي بيت المقدس وهي من عمله
سحيم موضع في بلاد هذيل قال مرة بن عبد الله اللحياني تركنا بالمراح وذي سحيم أبا حيان في نفر منافي

ينسب إلى بني سحيمة من حنيفة
السحيمية بلفظ النسبة إلى سحيم تصغير أسحم تصغير الترخيم وهو الأسود قرية في طريق اليمامة من النباج ثم القرية قرية بني سدوس ثم السحيمية أيضا قال نصر هي من نواحي اليمامة والله أعلم بالصواب
باب السين والخاء وما يليهما
سخا مقصور بلفظ السخاء بقلة من بقول الربيع على ساقها كهيئة سنبلة فيها حبات كحب الينبوت ولب حبها دواء للجرح الواحدة سخاة وقال الأصمعي السخاوية الأرض اللينة التربة مع بعد وسخا كورة بمصر وقصبتها سخا بأسفل مصر وهي الآن قصبة كورة الغربية ودار الوالي بها ذكر أن في جامع سخا حجرا أسود عليه طلسم يعلم إذا أخرج الحجر من الجامع دخلت إليه العصافير فإذا أعيد إلى الجامع خرجت منه كما ذكر وسخا من فتوح خارجة بن حذافة بولاية عمرو بن العاص حين فتح مصر أيام عمر رضي الله عنه ينسب إليها أبو أحمد زياد بن المعلى السخاوي ذكره ابن يونس وقال مات سنة 552 وبدمشق رجل من أهل القرآن والأدب وله فيهما تصانيف اسمه علي بن محمد السخاوي حي في أيامنا وهو أديب فاضل دين يرحل إليه للقراءة عليه
سخاخ بفتح أوله وخاء مكررة موضع بالشاش مما وراء النهر
سخال بكسر أوله بلفظ جمع السخل من الشاة موضع باليمامة عن الحازمي قال حل أهلي بطن الغميس فبادو لي وحلت علوية بالسخال وقال ابن مقبل حي دار الحي لا دار بها بسخال فأثال فحرم
سخام يروى بكسر أوله وفتحه وهو موضع ذكره امرؤ القيس لمن الديار عرفتها بسخام فعمايتين فهضب ذي إقدام
سخبر بالفتح ثم السكون وفتح الباء الموحدة موضع أظنه قرب نجران قال شبيب بن البرصاء إذا احتلت الرنقاء هند مقيمة وقد حان مني من دمشق خروج وبدلت أرض الشيح منها وبدلت تلاع المطالي سخبر ووشيج فلا وصل إلا أن تقرب بيننا قلائص يجذبن المثاني عوج
السخف بالتحريك وآخره فاء وهو رقة العيش والسخف ضعف العقل وهو اسم موضع
سخنة بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون بلفظ تأنيث السخن وهو الحار بلدة في برية الشام بين تدمر وعرض وأرك يسكنها قوم من العرب وعلى التحديد بين أرك وعرض
السخة ماءة في رمال عبد الله بن كلاب
السخيبرة بالتصغير ماء جامع ضخم لبني الأضبط ابن كلاب
باب السين والدال وما يليهما
سداد أبي جراب قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة هو في أسفل من عقبة منى دون القبور على يمين الذاهب إلى منى منسوب إلى أبي

جراب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر عمله في ولاية إبراهيم بن هشام على مكة والمدينة بغير إذنه فكتب إبراهيم إلى عامله أن يقف أبا جراب حتى يدفن بئره عند السد ففعل ذلك فاستعان أبو جراب بأهل مكة فغوروا تلك البئر ودفنوا ذلك السد
السد بضم أوله وهو الجبل الحاجز بين الشيئين والسددة أرض أودية فيها حجارة أو صخور يبقى الماء فيها زمانا الواحد سد بالضم قال الحازمي السد ماء سماء في حزم بني عوال جبل لغطفان يقال له السد وقال عرام السد ماء سماء جبل شوران مطل عليه أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسده ومن السد قناة إلى قباء قال الإصطخري و بالري قرية تعرف بالسد منها على فرسخين يقال إن مفاتيح بساتينها المعروفة اثنا عشر ألف مفتاح وكان يذبح بهذه القرية كل يوم مائة وعشرون شاة واثنتا عشرة بقرة وثور
و السد حصن باليمن من أعمال عبد علي بن عواض
سدد موضع في شعر البحتري أهل فرغانة قد غنوا به وقرى السوس وألطا وسدد
سد يأجوج ومأجوج قيل إن يأجوج ومأجوج ابنا يافث بن نوح عليه السلام وهما قبيلتان من خلق جاءت القراءة فيهما بهمز وبغير همز وهما اسمان أعجميان واشتقاق مثلهما من كلام العرب يخرج من أجت النار ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة المحرق من ملوحته ويكون التقدير يفعول ومفعول ويجوز أن يكون يأجوج فاعولا وكذلك مأجوج قال هذا لو كان الأسمان عربيين لكان هذا اشتقاقهما فأما الأعجمية فلا تشق من العربية وروي عن الشعبي أنه قال سار ذو القرنين إلى ناحية يأجوج ومأجوج فنظر إلى أمة صهب الشعور زرق العيون فاجتمع إليه منهم خلق كثير وقالوا له أيها الملك المظفر إن خلف هذا الجبل أمما لا يحصيهم إلا الله وقد أخربوا علينا بلادنا يأكلون ثمارنا وزروعنا قال وما صفتهم قالوا قصار صلع عراض الوجوه قال وكم صنفا هم قالوا هم أمم كثيرة لا يحصيهم إلا الله تعالى قال وما أساميهم قالوا أما من قرب منهم فهم ست قبائل يأجوج ومأجوج وتاويل وتاريس ومنسك وكمارى وكل قبيلة منهم مثل جميع أهل الأرض وأما من كان منا بعيدا فإنا لا نعرف قبائلهم وليس لهم إلينا طريق فهل نجعل لك خرجا على أن تسد عليهم وتكفينا أمرهم قال فما طعامهم قالوا يقذف البحر إليهم في كل سنة سمكتين يكون بين رأس كل سمكة وذنبها مسيرة عشرة أيام أو أكثر قال ما مكنني فيه ربي خير فأعينوني بقوة تبذلون لي من الأموال في سده ما يمكن كل واحد منكم ففعلوا ثم أمر بالحديد فأذيب وضرب منه لبنا عظاما وأذاب النحاس ثم جعل منه ملاطا لذلك اللبن وبنى به الفج وسواه مع قلتي الجبل فصار شبيها بالمصمت وفي بعض الأخبار قال السد طريقة حمراء وطريقة سوداء من حديد ونحاس ويأجوج ومأجوج اثنتان وعشرون قبيلة منهم الترك قبيلة واحدة كانت خارج السد لما ردمه ذو القرنين فسلموا أن يكونوا خلفه وسار ذوي القرنين حتى توسط بلادهم فإذا هم على مقدار واحد ذكرهم وأنثاهم يبلغ طول الواحد منهم مثل نصف طول الرجل المربوع لهم مخاليب في مواضع الأظفار ولهم أضراس وأنياب كأضراس السباع

وأنيابها وأحناك كأحناك الإبل وعليهم من الشعر ما يواري أجسادهم ولكل واحد أذنان عظيمتان إحداهما على ظاهرها وبر كثير وباطنها أجرد والأخرى باطنها وبر كثير وظاهرها أجرد يلتحف إحداهما ويفترش الأخرى وليس منهم ذكر ولا أنثى إلا ويعرف أجله والوقت الذي يموت فيه وذلك أنه لا يموت حتى يلد ألف ولد وهم يرزقون التنين في أيام الربيع ويستمطرونه إذا أبطأ عنهم كما نستمطر المطر إذا انقطع فيقذفون في كل عام بواحد فيأكلونه عامهم كله إلى مثله من قابل فيكفيهم على كثرتهم وهم يتداعون تداعي الحمام ويعوون عواء الكلاب ويتسافدون حيث ما التقوا تسافد البهائم وفي رواية أن ذا القرنين إنما عمل السد بعد رجوعه عنهم فانصرف إلى ما بين الصدفين فقاس ما بينهما وهو منقطع أرض الترك مما يلي الشمس فوجد بعد ما بينهما مائة فرسخ فحفر له أساسا بلغ به الماء وجعل عرضه خمسين فرسخا وجعل حشوه الصخور وطينه النحاس المذاب يصب عليه فصار عرقا من جبل تحت الأرض ثم علاه وشرفه بزبر الحديد والنحاس المذاب وجعل خلاله عرقا من نحاس أصفر فصار كأنه برد محبر من صفرة النحاس وسواد الحديد فلما أحكمه انصرف راجعا وأما ذكر التنين فرأينا منه بنواحي حلب ما ذكرته في ترجمة كلز وجعلته حجة على ما أورده ههنا من خبره وشجعني على كتابته فإن الإنسان شديد التكذيب بخبر ما لم ير مثله روي عن شداد بن أفلح المقري أنه قال عدت عمر البكالي فذكرنا لون التنين فقال عمر البكالي أتدرون كيف يكون التنين قلنا لا قال يكون في البر حية متمردة فتأكل حيات البر فلا تزال تأكلها وتأكل غيرها من الهوام وهي تعظم وتكبر ثم يزيد أمرها فتأكل جميع ما تراه من الحيوان فإذا عظم أمرها ضجت دواب البر منها فيرسل الله تعالى إليها ملكا فيحتملها حتى يلقيها في البحر فتفعل بدواب البحر مثل فعلها بدواب البر فتعظم ويزداد جسمها فتضج دواب البحر منها أيضا فيبعث الله إليها ملكا حتى يخرج رأسها من البحر فيتدلى سحاب فيحتملها فيلقيها إلى يأجوج ومأجوج وحدث المعلى بن هلال الكوفي قال كنت بالمصيصة فسمعتهم يتحدثون أن البحر ربما مكث أياما وليالي تصطفق أمواجه ويسمع لها دوي شديد فيقولون ما هذا إلا بشيء آذى دواب البحر فهي تضج إلى الله تعالى قال فتقبل سحابة حتى تغيب في البحر ثم تقبل أخرى حتى تعد سبع سحابات ثم ترتفع جميعا في السماء وقد حملن شيئا يرون أنه التنين حتى يغيب عنا ونحن ننظر إليه يضطرب فيها فربما وقع في البحر فتعود السحابة إلى البحر بالرعد الشديد الهائل والبرق العظيم حتى تغوص في البحر وتستخرجه ثانية فتحمله فربما اجتاز وهو في السحاب وذنبه خارج عنها بالشجر العادي والبناء الشامخ فيضربه بذنبه فيهدم البناء من أصله ويقلع الشجر بعروقه ولقد احتمله السحاب من بحر أنطاكية فضرب بذنبه بضعة عشر برجا من أبراج سورها فرمى بها ويقال إن السحاب الموكل به يختطفه حيثما رآه كما يختطف حجر المغناطيس الحديد فهو لا يطلع رأسه من الماء خوفا من السحاب ولا يخرج إلا في الفرط إذا صحت الدنيا وذكر بقراط الحكيم اليوناني في كتاب الثراء أنه كان في بعض السواحل فبلغه أن هناك قرى كثيرة قد فشا فيها الموت فقصدها ليعرف السبب في ذلك فلما فحص عن الأمر إذا هو بتنين قد احتمله السحاب من البحر فوقع على نحو عشرين فرسخا من هذه القرى فنتن

ففشا الموت فيها من نتنه فعمد ذلك الفيلسوف فجبا من أهل تلك القرى مالا عظيما واشترى به ملحا ثم أمل أهل تلك القرى أن يحملوه ويلقوه عليه ففعلوا ذلك حتى بطلت رائحته وكف الموتان عنهم وروي عن بعضهم أنه قصد موضعا سقط فيه فوجد طوله نحو الفرسخين وعرضه فرسخ ولونه مثل لون النمر مفلس كفلوس السمك وله جناحان عظيمان كهيئة أجنحة السمك ورأسه مثل التل العظيم شبه رأس الإنسان وله اذنان مفرطتا الطول وعينان مدورتان كبيرتان جدا ويتشعب من عنقه ستة اعناق طول كل عنق منها عشرون ذراعا في كل عنق رأس كرأس الحية قلت هذه صفة فاسدة لأنه قال اولا رأس كرأس الانسان ثم قال ستة رؤوس كرؤوس الحية وقد نقلته كما وجدته ولكن تركه اولى ومن مشهور الأخبار حديث سلام الترجمان قال إن الواثق بالله رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوح فأرعبه هذا المنام فأحضرني وأمرني بقصده والنظر إليه والرجوع إليه بالخبر فضم إلي خمسين رجلا ووصلني بخمسة آلاف دينار واعطاني ديني عشرة آلاف درهم ومائتي بغل تحمل الزاد والماء قال فخرجنا من سر من رأى بكتاب منه إلى إسحاق ابن إسماعيل صاحب أرمينية وهو بتفليس يؤمر فيه بإنفاذنا وقضاء حوائجنا ومكاتبة الملوك الذين في طريقنا بتيسيرنا فلما وصلنا إليه قضى حوائجنا وكتب إلى صاحب السرير وكتب لنا صاحب السرير إلى ملك اللان وكتب ملك اللان إلى فيلانشاه وكتب لنا فيلانشاه إلى ملك الخزر فوجه ملك الخزر معنا خمسة من الأدلاء فسرنا ستة وعشرين يوما فوصلنا إلى أرض سوداء منتنة الرائحة وكنا قد حملنا معنا خلا لنشمه من رائحتها بإشارة الأدلاء فسرنا في تلك الأرض عشرة أيام ثم صرنا إلى مدن خراب فسرنا فيها سبعة وعشرين يوما فسألنا الادلاء عن سبب خراب تلك المدن فقالوا خربها يأجوج ومأجوج ثم صرنا إلى حصن بالقرب من الجبل الذي السد في شعب منه فجزنا بشيء يسير إلى حصون أخر فيها قوم يتكلمون بالعربية والفارسية وهم مسلمون يقرؤون القرآن ولهم مساجد وكتاتيب فسألونا من أين اقبلتم وأين تريدون فأخبرناهم أنا رسل أمير المؤمنين فأقبلوا يتعجبون من قولنا ويقولون أمير المؤمنين فأقبلوا يتعجبون من قولنا ويقولون امير المؤمنين فنقول نعم فقالوا أهو شيخ أم شاب لنا قلنا شاب قالوا واين يكون قلنا بالعراق في مدينة يقال لها سر من رأى قالوا ما سمعنا بهذا قط ثم ساروا معنا إلى جبل أملس ليس عليه من النبات شيء وإذا هو مقطوع بواد عرضه مائة وخسمون ذراعا وإذا عضادتان مبنيتان مما يلي الجبل من جنبي الوادي عرض كل عضادة خمسة وعشرون ذراعا الظاهر من تحتها عشرة أذرع خارج الباب وكله مبني بلبن حديد مغيب في نحاس في سمك خمسين ذراعا وإذا دروند حديد طرفاه في العضادتين طوله مائة وعشرون ذراعا قد ركب على العضادتين على كل واحد مقدار عشرة أذرع في عرض خمسة أذرع وفوق الدروند بناء بذلك اللبن الحديد والنحاس إلى رأس الجبل وارتفاعه مد البصر وفوق ذلك شرف حديد في طرف كل شرفة قرنان بنثي كل واحد إلى صاحبه وإذا باب حديد بمصراعين مغلقين عرض كل مصراع ستون ذراعا في ارتفاع سبعين ذراعا في شخن خمسة أذرع وقاتمتاها في دوارة على قدر الدروند وعلى باب قفل طوله سبعة أذرع غلظ باع وارتفاع القفل من الأرض خسمة وعشرون ذراعا وفوق القفل نحو خمسة أذرع

غلق طوله أكثر من طول القفل وعلى الغلق مفتاح معلق طوله سبعة أذرع له أربع عشرة دندانكة أكبر من دستج الهاون معلق في سلسلة طولها ثمانية أذرع في استدارة أربعة أشبار والحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق وارتفاع عتبة الباب عشرة أذرع في بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين والظاهر منها خمسة أذرع وهذا الذرع كله بذراع السواد ورئيس تلك الحصون يركب في كل جمعة في عشرة فوارس مع كل فارس مرزبة حديد فيجيئون إلى الباب ويضرب كل واحد منهم القفل والباب ضربات كثيرة ليسمع من وراء الباب ذلك فيعلموا أن هناك حفظة ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثا وإذا ضربوا الباب وضعوا آذانهم فيسمعون من وراء الباب دويا عظيما وبالقرب من السد حصن كبير يكون فرسخا في مثله يقال أنه يأوي إليه الصناع ومع الباب حصنان يكون كل واحد منهما مائتي ذراع في مثلها وعلى بابي هذين الحصنين شجر كبير لا يدرى ما هو وبين الحصنين عين عذبة وفي أحدهما آلة البناء التي بني بها السد من القدور الحديد والمغارف وهناك بقية من اللبن الحديد قد التصق بعضه ببعض من الصدإ واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر وسألنا من هناك هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج فذكروا أنهم رأوا منهم مرة عددا فوق الشرف فهبت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبنا فكان مقدار الواحد منهم في رأي العين شبرا ونصفا فلما انصرفنا أخذ بنا الأدلاء نحو خراسان فسرنا حتى خرجنا خلف سمرقند بسبعة فراسخ قال وكان بين خروجنا من سر من رأى إلى رجوعنا إليها ثمانية عشر شهرا قد كتبت من خبر السد ما وجدته في الكتب ولست أقطع بصحة ما أوردته لاختلاف الروايات فيه والله أعلم بصحته وعلى كل حال فليس في صحة أمر السد ريب وقد جاء ذكره في الكتاب العزيز
السدرتان بكسر أوله وسكون ثانيه تثنية السدرة وهي شجرة النبق وهو موضع قال البعيث لمن طلل بالسدرتين كأنه كتاب زبور وحيه وسلاسله أي مسطوره والله أعلم
سدر ذو سدر موضع بعينه قال أبو ذؤيب صوح من أم عمرو بطن مر فأك ناف الرجيع فذور سدر فأملاح
سد قناة بضم أوله وبعد الدال المشددة قاف بعدها نون كلمة مركبة من السد والقناة وهو واد ينصب في الشعيبة
سدوم فعول من السدم وهو الندم مع غم قال أبو منصور مدينة من مدائن قوم لوط كان قاضيها يقال له سدوم وقال أبو حاتم في كتاب المزال والمفسد إنما هو سذوم بالذال المعجمة قال والدال خطأ قال الأزهري وهو الصحيح وهو أعجمي وقال الشاعر كذلك قوم لوط حين أضحوا كعصف في سدومهم رميم وهذا يدل على أنه اسم البلد لا اسم القاضي إلا أن قاضيها يضرب به المثل فيقال أجور من قاضي سدوم
وذكر الميداني في كتاب الأمثال أن سدوم هي سرمين بلدة من أعمال حلب معروفة عامرة عندهم وكان من جوره أنه حكم على أنه إذا ارتكبوا الفاحشة من أحد أخذ منه أربعة دراهم وقد ذكر أمية بن

أبي الصلت سدوم فقال ثم لوط أخو سدوم أتاها إذ أتاها برشدها وهداها راودوه عن ضيفه ثم قالوا قد نهيناك أن تقيم قراها عرض الشيخ عند ذاك بنات كظباء بأجرع ترعاها غضب القوم عند ذاك وقالوا أيها الشيخ خطة نأباها أجمع القوم أمرهم وعجوز خيب الله سعيها ورجاها أرسل الله عند ذاك عذابا جعل الأرض سفلها أعلاها ورماها بحاصب ثم طين ذي حروف مسوم إذ رماها
السدير بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره راء هو نهر ويقال قصر وهو معرب وأصله بالفارسية سه دله أي فيه قباب مداخلة مثل الجاري بكمين وقال أبو منصور قال الليث السدير نهر بالحيرة قال عدي بن زيد سره ماله وكثرة ما يم ملك والبحر معرض والسدير وقال ابن السكيت قال الأصمعي السدير فارسية أصله سه دل أي قبة فيها ثلاث قباب متداخلة وهو الذي تسميه الناس اليوم سد لى فعربته العرب فقالوا سدير وفي نوادر الأصمعي التي رواها عنه أبو يعلى قال قال أبو عمرو بن العلاء السدير العشب انقضى كلام أبي منصور وقال العمراني السدير موضع معروف بالحيرة وقال السدير نهر وقيل قصر قريب من الخورنق كان النعمان الأكبر اتخذه لبعض ملوك العجم قال أبو حاتم سمعت أبا عبيدة يقول هو السد لى أي له ثلاثة أبواب وهو فارسي معرب وقيل سمي السدير لكثرة سواده وشجره ويقال إني لأرى سدير نخل أي سواده وكثرته وقال الكلبي إنما سمي السدير لأن العرب حيث أقبلوا ونظروا إلى سواد النخل سدرت فيه أعينهم بسواد النخل فقالوا ما هذا إلا سدير قال و السدير أيضا أرض باليمن تنسب إليها البرود قال الأعشى وبيداء قفر كبرد السدير مشاربها داثرات أجن وقد ذكر بعض أهل الأثر أنه إنما سمي السدير سديرا لأن العرب لما أشرفت على السواد ونظروا إلى سواد النخل سدرت أعينهم فقالوا ما هذا إلا سدير وهذا ليس بشيء لأنه سمي سديرا قبل الإسلام بزمن وقد ذكره عدي بن زيد وكان هلاكه قبل الإسلام بمدة والأسود بن يعفر وهو جاهلي قديم بقوله أهل الخورنق والسدير وبارق والقصر ذي الشرفات من سنداد وقد ذكره عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة عند غلبة خالد بن الوليد والمسلمين على الحيرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه أبعد المنذرين أرى سواما تروح بالخورنق والسدير تحاماه فوارس كل حي مخافة أغلب عالي الزئير فصرنا بعد ملك أبي قبيس كمثل الشاء في اليوم المطير

تقسمنا القبائل من معد كأنا بعض أعضاء الجزور وقال ابن الفقيه قالوا السدير ما بين نهر الحيرة إلى النجف إلى كسكر من هذا الجانب
و السدير أيضا مستنقع الماء وغيضة في أرض مصر بين العباسية والخشبي تنصب فيه فضلات النيل إذا زاد واكتفي به أطلق إلى هذا الموضع مستنقعا فيه طول العام رأيته وهو أول ما يلقى القاصد من الشام إلى مصر من أرض مصر
السدير بضم أوله بلفظ تصغير سدر قاع بين البصرة والكوفة وموضع في ديار غطفان وقال الحفصي ذو سدير قرية لبني العنبر وقال في موضع آخر من كتابه بظاهر السخال واد يقال له ذو سدير قال نابغة بني شيبان أرى البنانة أقوت بعد ساكنها فذا سدير وأقوى منهم أقر وقال القتال الكلابي لعمرك إنني لأحب أرضا بها خرقاء لو كانت تزار كأن لثاتها علقت عليها فروع السدر عاطية نوار أطاع لها بمدفع ذي سدير فروع الضال والسلم القصار وقال عمرو بن الأهتم وقوفا بها صحبي علي مطيهم يقولون لا تجهل ولست بجهال فقلت لهم عهدي بزينب ترتعي منازلها من ذي سدير فذي ضال
السديرة تصغير سدرة وضبطه نصر بالفتح ثم الكسر ماء بين جراد والمروت بأرض الحجاز أقطعه النبي صلى الله عليه و سلم حصين بن مشمت لما قدم عليه مسلما بصدقته مع مياه أخر قال سنان بن أبي حارثة وبضرغد وعلى السديرة حاضر وبذي أمر حريمهم لم يقسم في أبيات ذكرها في شجنة وقال أبو زياد ومن مياه بني قشير السديرة التي يقول فيها القائل تسائلني كم ذا كسبت ولم أكد بنفسي من يوم السديرة أفلت
السديق علم مرتجل على التصغير واد من أودية الطائف
سدين بكسرتين والدال مشددة وياء ونون بلد بالساحل قريب تسكنه الفرس كذا قاله نصر
سديور بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء آخر الحروف ساكنة وواو مفتوحة وآخره راء ويقال سدور بالفتح وتشديد الواو من قرى مرو وقد نسب إليها بعض الرواة
باب السين والذال وما يليهما
سذور موضع بقومس التجأ إليه الخوارج وأميرهم عبيدة بن هلال بعد مهلك قطري بن الفجاءة بطبرستان فحصرهم فيه سفيان بن الأبرد مدة حتى قتلهم وحمل رؤوسهم إلى الحجاج فقال قيس بن الأصم يرثيهم ذكرت السراة الصالحين وقد فنوا وذكرني أهل القران السذور بقومس فارفضت من العين عبرة يجود بها ريعانها المتحدر

فقلت لأصحابي قفوا حين أشرفوا قليلا لكي نبكي وقوفا وننظر إلى بلد الشارين أضحت عظامهم تضمنها من أرض قومس أقصر
باب السين والراء وما يليهما
سراء بالفتح كذا مضبوط بخط ابن نباتة كأنه اسم هضبة قال جميل وقال خليلي طالعات من الصفا فقلت تأمل لسن حيث تريني قرضن شمالا ذا العشيرة كلها وذات اليمين البرق برق هجين وأصعدن في سراء حتى إذا انتحت شمالا نحا حاديهم ليمين والسراء أرض لبني أسد قال ضرار بن الأزور الأسدي ونحن منعنا كل منبت تلعة من الناس إلا من رعاها مجاورا من السر والسراء والحزن والملا وكن مخنات لنا ومصايرا المخنات الساحات
سراء بضم أوله وتشديد ثانيه والمد اسم من أسماء سر من رأى
و سراء أيضا برقة عند وادي أرك وهي مدينة سلمى أحد جبلي طيء
و سراء أيضا ماءة عند وادي سلمى يقال لأعلاه ذو الأعشاش ولأسفله وادي الحفائر قال زهير قف بالديار التي لم يعفها القدم بلى وغيرها الأرواح والديم دار لأسماء بالغمرين ماثلة كالوحي ليس بها من أهلها أرم بل قد أراها جميعا غير مقوية سراء منها فوادي الحفر فالهدم
سرا بفتح أوله وتخفيف ثانيه والقصر أحد أبواب مدينة هراة سمي بذلك لدار عنده لأن السرا هو الدار الواسعة وسرا من أجل موضع بهراة منه دخل يعقوب بن الليث
و سرا قرية على باب نهاوند قال أبو الوفا سعد بن علي بن محمد السرائي بطرابلس أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم السرائي السرا قرية على باب نهاوند وقد رآها حديثا
سرابيط قرأت بخط ابن برد الخياز في كتاب فتوح البلدان للبلاذري نقل الحجاج إلى داره والمسجد الجامع أبوابا من زندورد والدروقرة ودراوساط ودير ماسرجان وسرابيط فضج أهل هذه المدن وقالوا قد أومنا على مدننا وأموالنا فلم يلتفت إل قولهم
سراج طير كذا ضبطه ابن برد الخيار وهي كورة في أرمينية الثالثة وقيل الثانية
السرار بالفتح وتكرير الراء واد في شعر الراعي وسرارة الوادي أفضل موضع فيه والجمع السرار قال بعضهم فإن أفخر بمجد بني سليم أكن منها التخومة والسرارا قال جرير كأن مجاشعا بحتات نيب هبطن الحمض أسفل من سرارا وقال أبو دؤاد إليك رحلت من كنفي سرار على ما كان من كلم الأعادي

السرار بكسر أوله وتكرير الراء أيضا وسرار الشهر آخر ليلة فيه وكذلك سرره مشتق من استسر القمر إذا خفي والسرار واحد أسرار الكف والوجه والجمع أسرة وأسارير وساره في أذنه سرارا وهو وادي صنعاء الذي يشتقها ويجري إذا جاءت الأمطار ويصب في سنوان فيكون كالبحيرة قال الشاعر ويلي على ساكن شط السرار يسكنه رئم شديد النفار
سراسكبهر مقبرة بهمذان دفن فيها جماعة من العلماء والصلحاء
سراوع بضم أوله وكسر الواو وآخره عين مهملة علم مرتجل لاسم موضع قال قيس بن ذريح عفا سرف من أهله فسراوع فوادي قديد فالتلاع الدوافع فغيقة فالأخياف أخياف ظبية بها من لبينى مخرف ومرابع
سراو بفتح أوله وآخره وواو صحيحة مدينة بأذربيجان بينها وبين أردبيل ثلاثة أيام وهي بين أردبيل وتبريز خربها التتر لعنهم الله في سنة 671 وقتلوا كل من وجدوه فيها وقال محمد بن طاهر المقدسي السروي منسوب إلى سارية وقد ذكر والسروي منسوب إلى مدينة بأردبيل يقال لها سرو هكذا ذكره بغير ألف قال ومنها نصر السروي الأردبيلي ونافع بن علي بن بحر بن عمرو ابن حزم أبو عبد الله السروي الفقيه من أذربيجان حدث عن أبي عياش الأردبيلي وعلي بن محمد بن مهرويه وأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان القزوينيين وقال أبو سعد السروي بالتسكين نسبة إلى سرو أردبيل من أذربيجان ذكر من قبل والذي أراه أن النسبة إلى هذه المدينة سراوي على الأصل وسروي بالفتح على الحذف فأما التسكين فمنكر جدا والله أعلم بالصواب
السراة بلفظ جمع السري وهو جمع جاء على غير قياس أن يجمع فعيل على فعلة ولا يعرف غيره وكذا قاله اللغويون وأما سيبويه فالسراة في السري هو عنده اسم مفرد موضوع للجمع كنفر ورهط وليس بجمع مكسر وسراة الفرس وغيره أعلى متنه والجمع سروات وكذا يجمع هذا الجبل بما يتوصل به وسراة النهار وقت ارتفاع الشمس وسراة الطريق متنه ومعظمه وقال الأصمعي الطود جبل مشرف على عرفة ينقاد إلى صنعاء يقال له السراة وإنما سمي بذلك لعلوه وسراة كل شيء ظهره يقال سراة ثقيف ثم سراة فهم وعدوان ثم سراة الأزد وقال الأصمعي السراة الجبل الذي فيه طرف الطائف إلى بلاد أرمينية وفي كتاب الحازمي السراة الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ولها سعة وهي باليمن أخص وقال أبو الأشعث الكندي عن عرام وادي تربة لبني هلال وحواليه بين الجبال السراة ويسوم وفرقد ومعدن البرم وجبلان يقال لهما شوانان واحدهما شوان وهذه الجبال تنبت القرظ وهي جبال متقاودة وبينها فتوق وفي جبال السراة الأعناب وقصب السكر والقرظ والإسحل قال شاعر يصف غيثا أنجد غوري وحن متهمه واستن بين ريقيه حنتمه وقلت أطراف السراة مطعمه

وقال قوم الحجاز هو جبال تحجز بين تهامة ونجد يقال لأعلاها السراة كما يقال لظهر الدابة السراة وهو أحسن القول وقال الفضل بن العباس اللهبي وقافية عقام قلت بكرا تقل رعان نجد محكمات يؤبن مع الركاب بكل مصر ويأتين الأقاول بالسراة غوائر لا سواقط مكفآت بإسناد ولا متنخلات وأما الشراة بالمعجمة فتذكر في موضعها إن شاء الله تعالى وقال سعيد بن المسيب إن الله تعالى لما خلق الأرض مادت فضربها بهذا الجبل السراة وهو أعظم جبال العرب وأذكرها أقبل من ثغرة اليمن حتى بلغ أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا لأنه حجز بين الغور وهو هابط وبين نجد وهو ظاهر وقال الحسن بن علي بن أحمد بن يعقوب اليمني الهمداني أما جبل السراة الذي يصل ما بين أقصى اليمن والشام فإنه ليس بجبل واحد وإنما هي جبال متصلة على شق واحد من أقصى اليمن إلى الشام في عرض أربعة أيام في جميع طول السراة يزيد كسر يوم في بعض المواضع وقد ينقص مثله في بعضها فمبدأ هذه السراة من أرض اليمن أرض المعافر فحيق بني مجيد ثغر عدن وهو جبيل يحيط البحر به وهي تجمع مخلاف ديحان والجوة وجبأ وصبر وذخر ويزداد وغير ذلك حتى بلغ الشام فقطعته الأودية حتى بلغ إلى النخلة فكان منها حيض ويسوم وهما جبلان بنخلة ويسميان يسومين ثم طلعت منه الجبال بعد فكان منها الأبيض جبل العرج وقدس وآرة وهما جبلان لمزينة والأسود والأجرد أيضا جبلان لجهينة وحيض قد سماه عمر بن أبي ربيعة خيشا في قوله تركوا خيشا على أيمانهم ويسوما عن يسار المنجد قالوا والسروات ثلاث سراة بين تهامة ونجد أدناها الطائف وأقصاها قرب صنعاء والطائف من سراة بني ثقيف وهو أدنى السروات إلى مكة ومعدن البرم هو السراة الثانية وهو في بلاد عدوان والسراة الثالثة أرض عالية وجبال مشرفة على البحر من المغرب وعلى نجد من المشرق
وسراة بني شبابة نسب إليها بعض الرواة ذكر في شبابة لأنه نسب الشبابي وبأسفل السروات أودية تصب إلى البحر منها الليث وقد ذكر وقنونا والحسبة وضنكان وعشم وبيش ومركوب ونعمان وهو أقربها إلى مكة وهو وادي عرفات وعليب من هذه الأودية وقال أبو عمرو بن العلاء أفصح الناس أهل السروات وهي ثلاث وهي الجبال المطلة على تهامة مما يلي اليمن أولها هذيل وهي تلي السهل من تهامة ثم بجيلة وهي السراة الوسطى وقد شركتهم ثقيف في ناحية منها ثم سراة الأزد أزد شنوءة وهم بنو كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد
سربا بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وألف مقصورة أظنها التأنيث من السارب وهو الذاهب موضع
سربار معناه رأس البار من مدن مكران ولها بانيد جيد كثير
سربان مثل الذي قبله وهو سربا وزيادة نون في آخره والكلام فيهما واحد وهو محلة بالري

قال بعض أهل الأدب أحسن الأرض مخلوقة الري ولها السربان والسر وأظنهما سوقين بالري وكان الرشيد يقول الدنيا أربع منازل وقد نزلت منها ثلاثا إحداها دمشق والرقة والري وسمرقند وأرجو أن أنزل الرابعة ولم أر في هذه المنازل الثلاث التي نزلتها موضعا أحسن من السربان لأنه شارع يشق مدينة الري في وسطه نهر جار عن جانبيه جميعا الأشجار ملتفة متصلة وبينها الأسواق محتفة
سربخ بالفتح ثم السكون وباء موحدة وخاء معجمة موضع باليمن قال خلف الأزدي وهل أردن الدهر روضة سربخ وهل أرعين ذودي محصبها الأحوى
سربرد بضم أوله وتشديد ثانيه وضم الباء الموحدة وراء ساكنة ودال مهملة كذا ضبطه عبد السلام البصري في أمالي جحظة قال جحظة حدثني أبو جعفر بن موسى قال تعشق جعفر بن يحيى ابن خالد بن برمك جارية في أيام المهدي وهم منكوبون ولم يكن معه ثمنها فقال لأبيه قد برح بي عشق هذه الجارية ولست أقدر على شرائها وقد وعدتني مولاتها أن تحبسها إلى أن أمضي إلى بلخ وأستميح قرابتي وأعود فقال له أبوه امض راشدا فلما بلغ إلى مكان يقال له سربرد ذكرها فقال إذا جزت حلوانا وجاوزت آبة إلى سربرد فالسلام على الود رأيت الغنى بعدا فقلت لعلني أصير إلى قرب الأحبة بالبعد قال ومات الهادي وصار الأمر إلى الرشيد فرد الأمر جميعه إلى يحيى بن خالد فسأله عن جعفر فعرفه خبره فأمر بابتياع الجارية وأمر بإنفاذ البريد ليرده
سربزه جزيرة في أرض الهند موقعها من العمارة خط الاستواء يجلب منها الكافور
سربط بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الباء الموحدة والطاء موضع في بلد أرمينية له نهر يعرف به ويصب في دجلة مأخذه من ظهر أبيات أرزن وهو يخرج من خونت وجبالها من أرض أرمينية
سرت بضم أوله وسكون ثانيه وآخره تاء مثناة من فوق علم مرتجل غير مستعمل في كلامهم مدينة على ساحل البحر الرومي بين برقة وطرابلس الغرب لا بأس بها وفي سمتها من ناحية الجنوب في البر أجدابية ومنها يقصد إلى طرابلس الغرب قال أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي الحافظ من أصحاب السلفي أنشدني أبو بكر عتيق بن القاسم السرتي لنفسه أقول لعيني دائما ولدمعها لسان بسر الحب في الخد ناطق أجدك ما ينفك لي منك ضائر بسري واش أو لحيني رامق فلولاك لما أعرف العشق أولا ولولاه لم يعرف بأني عاشق قال البكري ومدينة سرت مدينة كبيرة على سيف البحر عليها سور من طوب وبها جامع وحمام وأسواق ولها ثلاثة أبواب قبلي وجنوبي وباب صغير إلى البحر ليس حولها أرباض ولهم نخل وبساتين وآبار عذبة وجباب كثيرة وذبائحهم المعز طيب اللحم وأهل سرت من أخس خلق الله خلقا وأسوإهم معاملة لا يبيعون ولا يبتاعون إلا بسعر قد اتفق جميعهم عليه وربما نزل المركب بساحلهم بالزيت وهم أحوج الناس إليه

فيعمدون إلى الزقاق الفارغة فينفخونها ويوكونها ثم يصفونها في حوانيتهم وأفنيتهم ليروا أهل المركب أن الزيت عندهم كثير فلو أقام أهل المركب ما شاء الله أن يقيموا ما ابتاعوا منهم إلا على حكمهم وأهل سرت يعرفون بعبيد قرلة وهم يغضبون من ذلك قال الشاعر يهجوهم عبيد قرلة شر البرايا معاملة وأقبحهم فعالا فلا رحم الميهمن أهل سرت ولا أسقاهم عذبا زلالا وقال آخر يا سرت لا سرت بك الأنفس لسان مدحي فيكم أخرس ألبستم القبح فلا منظر يروق منكم لا ولا ملبس بخستم في كل أكرومة وفي الشقا واللؤم لم تبخسوا ولهم كلام يتراطنون به ليس بعربي ولا عجمي ولا بري ولا قبطي ولا يعرفه غيرهم وهم على خلاف أخلاق أهل أطرابلس فإن أهل أطرابلس من أحسن خلق الله معاشرة وأجودهم معاملة ومن سرت إلى أطرابلس عشر مراحل وإلى أجدابية ست مراحل
سرتة بضم أوله وكسر ثانيه وتاء مثناة من فوق مشددة وهاء اسم أعجمي ليس من أوزان العرب مثله وهي مدينة بالأندلس متصلة الأعمال بأعمال شنت برية وهي شرقي قرطبة منحرفة نحو الجوف بينها وبين طليطلة عشرون فرسخا وأما المحدثون فإنهم يقولون سرتة بضم أوله وسكون ثانيه وتخفيف التاء ونسبوا إليها وحكوا عن أبي الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي في كتاب مشتبه الأسماء قال هو بلد في جوف الأندلس ونسبوا إليه قاسم بن أبي شجاع السرتي روى عن أبي بكر الآجري ذكره ابن ميمون وابن شنظير في شيوخهما وأما أبو القاسم عبد الله بن فتح بن أبي حامد السرتي حدث عنه أبو إسحاق شنظير وأنا لا أدري أهما منسوبان إلى التي بالأندلس أو بإفريقية وهي بإفريقية أشبه
سرج بلفظ السرج الذي يركب عليه موضع عن العمراني
سرج بضم أوله وثانيه وآخره جيم بلفظ جمع سراج ماء لبني العجلان في واد قال بعضهم قالت سليمى ببطن القاع من سرج لا خير في العيش بعد الشيب والكبر وأنا شاك في الجيم
سرجة بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم يشبه أن تكون كلمة فارسية من سروجه ومعناه رأس البئر وهو حصن بين نصيبين ودنيسر ودارا من بناء الروم القديم وهو باق إلى الآن يسكنه الفلاحون رأيته في طوله ستة أبراج وفي عرضه مما يلي الطريق أربعة أبراج
و سرجة أيضا موضع قرب سميساط على شاطىء الفرات
و سرجة بأرض اليمن مدينة ورواه بعضهم بالشين المعجمة والصواب بالسين المهملة
و سرجة أيضا قرية من قرى حلب ويقال لها سرجة بني عليم
سرجهان بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم وآخره نون قلعة حصينة على طرف جبال الديلم تشرف على قاع قزوين وزنجان وأبهر والكائن فيه يرى زنجان وهي من أحصن القلاع وأحكمها رأيتها

سرح بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره حاء مهملة والسرح المال يسام في المرعى من الأنعام والسرح شجر له حمل وهو الألاء الواحدة سرحة قال الأزهري هذا غلط ليس السرح من الألاء في شيء قال عنترة العبسي بطل كأن ثيابه في سرحة يحذى نعال السبت ليس بتوأم فقد بين أن السرح من كبار الشجر ألا ترى أنه شبه الرجل بطوله والألاء لا ساق له قال والسرح كل شجرة لا شوك فيها وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن بمكان كذا سرحة سر تحتها سبعون نبيا فهذا أيضا يدل على أن السرح شجر كبار
وذو السرح واد بين مكة والمدينة قرب ملل قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب تأمل خليلي هل ترى من ظعائن بذي السرح أو وادي غران المصوب جزعن غرانا بعدما متع الضحى على كل موار الملاط مدرب وواد بأرض نجد وموضع بالشام عند بصرى
سرحة بلفظ واحدة السرح المذكور قبله مخلاف باليمن وهو أحد مراسي البحر هناك وهو موضع بعينه ذكره لبيد لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال فأما الذي في قول حميد بن ثور حيث قال أقول لعبدالله بيني وبينه لك الخير خبرني فأنت صديق تراني إن عللت نفسي بسرحة من السرح موجود علي طريق أبى الله إلا أن سرحة مالك على كل سرحات العضاه تروق فقد ذهبت عرضا وما فوق طولها من السرح إلا عشة وسحوق فلا الظل من برد الضحى تستظله ولا الفيء من برد العشي تذوق فإنما هو كناية عن امرأة لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنذر الشعراء وقال والله لا شبب رجل بامرأة إلا جلدته
والسرحة باليمامة موضع بعينه عن الحفصي وأنشد أيا سرحة الركبان ظلك بارد وماؤك عذب لا يحل لشاربه ليس في البيت دليل على أنه موضع ولكن كذا قال
سرخاباذ من قرى الري معروفة والله أعلم
سرخس بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الخاء المعجمة وآخره سين مهملة ويقال سرخس بالتحريك والأول أكثر مدينة قديمة من نواحي خراسان كبيرة واسعة وهي بين نيسابور ومرو في وسط الطريق بينها وبين كل واحدة منهما ست مراحل قيل سميت باسم رجل من الذعار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمره ثم تمم عمارته وأحكم مدينته ذو القرنين الإسكندر وقالت الفرس إن كيكاوس أقطع سرخس بن خوذرز أرضا فبنى بها مدينة فسماها باسمه وهي سرخس هذه وهي في الإقليم الرابع طولها ثلاث وثلاثون درجة وثلث وعرضها سبع وثلاثون درجة وهي مدينة معطشة ليس لها في الصيف إلا ماء الآبار العذبة وليس بها نهر جار إلا نهر يجري في بعض السنة ولا يدوم ماؤه وهو فضل مياه هراة وزروعهم مباخس وهي مدينة

صحيحة التربة والغالب على نواحيها المراعي قليلة القرى وقد خرج منها كثير من الأئمة ولأهلها يد باسطة في عمل المقانع والعصائب المنقوشة المذهبة وما شاكل ذلك وقد نسب إليها من لا يحصى ومن الفقهاء المتأخرين والعلماء الأفراد أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن يعرف بالزاز بزايين السرخسي الفقيه الشافعي له كتاب في الفقه كبير أكبر من الشامل لابن الصباغ أجاد فيه جدا رأيت أهل مرو يفضلونه على الشامل وغيره وسماه الإملاء ومات بمرو في ثاني عشر ربيع الآخر سنة 494 ومن القدماء الإمام أبو علي زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى السرخسي الفقيه المحدث شيخ عصره بخراسان تفقه على أبي إسحاق المروزي وقرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد والأدب على أبي بكر بن الأنباري وسمع الحديث من أبي لبيد محمد بن إدريس وأقرانه بخراسان وبالعراق من أبي القاسم البغوي وابن صاعد وغيرهما وتوفي يوم الأربعاء سلخ شهر ربيع الآخر سنة 983 عن 96 سنة
سرخكت بضم أوله وسكون ثانيه ثم خاء معجمة مفتوحة وكاف مفتوحة أيضا بليدة بغرجستان سمرقند نسب إليها بعض الرواة منهم الإمام أبو بكر محمد بن عبدالله بن فاعل السرخكتي كان إماما فاضلا من مناظري البرهان ببخارى وخصومه سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني روى عنه جماعة كثيرة توفي بسمرقند في ذي الحجة سنة 815
سرخك بضم أوله وسكون ثانيه ثم خاء معجمة مفتوحة وآخره كاف معناه بالفارسية الأحيمر مصغر لأن الكاف في آخر الكلمة عندهم بمنزلة التصغير عند العرب وهي قرية على باب نيسابور ينسب إليها أبو حامد أحمد بن عبد الرحمن النيسابوري السرخكي الفقيه الحنفي سمع محمد بن مرثد السلمي وأبا الأزهر السعيدي روى عنه أبو العباس أحمد ابن هارون الفقيه وغيره توفي سنة 136
سردانية بفتح أوله وسكون ثانيه ثم دال مهملة وبعد الألف نون مكسورة وياء آخر الحروف مفتوحة مخففة جزيرة في بحر المغرب كبيرة ليس هناك بعد الأندلس وصقلية وأقريطش أكبر منها وقد غزاها المسلمون وملكوها في سنة 29 في عسكر موسى بن نصير وهي الآن بيد الأفرنج ووجدت لبعضهم أن سردانية مدينة بصقلية والله أعلم
السرد موضع في بلاد الأزد قال الشنفرى كأن قد فلا يغررك مني تمكثي سلكت طريقا بين يربغ فالسرد وإني زعيم أن تلف عجاجتي على ذي كساء من سلامان أو برد هم عرفوني ناشئا ذا مخيلة أمشي خلال الدار كالأسد الورد كأني إذا لم أمس في دار خالد بتيماء لا أهدى سبيلا ولا أهدي
سردد بضم أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مكررة الأولى منهما مضمومة ويروى بضم أوله وفتح الدال الأولى موضع في قول أبي دهبل سقى الله جارينا ومن حل وليه قبائل جاءت من سهام وسردد وهي ولاية قصبتها المهجم من أرض زبيد قال ابن الدمينة يتلو وادي سهام وادي سردد ورأسه هجر شبام أقيان مساقط حضور وماطح وبلد الصيد ثم يهريق في أيمنه جبل تيس ونضار وبكيل ومن أيسره

جبال حراز والأخروج ويظهر بالمهجم فيسقيها وما يليها إلى البحر وأهل اليمن اليوم يقولون السرددية وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي أفاطم حييت بالأسعد متى عهدنا بك لا تبعدي تصيفت نعمان واصيفت جنوب سهام إلى سردد
سردر بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مفتوحة وآخره راء من قرى بخارى وقد نسب إليها بعض العلماء
سردروذ من قرى همذان معروفة بها قوم من الفقهاء ينتمون إلى عبد الرحمن بن حمدان الحلاب والله أعلم
سردن مثل الذي قبله إلا أن آخره نون كلمة مهملة في كلام العرب وهو موضع جاء في قول الشاعر ليلتي بالسرادن كللت بالمحاسن مع حور نواعم كالظباء الشوادن جمع السردن بما حوله من المواضع ضرورة وهي كورة بين فارس وخوزستان من أعمال فارس فيها معدن صفر يحمل إلى سائر البلدان فيما زعموا
سردوس قال ابن عبد الحكم كانت خلجان مصر سبعة على جوانبها الجنات منها خليج سردوس قال عمرو بن العاص استعمل فرعون هامان على حفر خليج سردوس فلما ابتدأ حفره أتاه أهل كل قرية يسألونه أن يجري الخليج تحت قريتهم ويعطونه مالا فكان يذهب إلى هذه القرية من نحو المشرق ثم يرده إلى قرية من نحو دبر القبلة ثم يرده إلى قرية في المغرب ثم يرده إلى قرية في القبلة ويأخذ من كل قرية مالا حتى اجتمع له في ذلك مائة ألف دينار فأتى بذلك يحمله إلى فرعون فسأله فرعون عن ذلك فأخبره بما فعل في حفره فقال له فرعون ويحك إنه ينبغي للسيد أن يعطف على عباده ويفيض عليهم ولا يرغب فيما في أيديهم رد عليهم أموالهم فرد على أهل كل قرية ما أخذ منهم جميعه فلا يعلم في مصر خليج أكثر عطوفا من سردوس لما فعله هامان في حفره وقال ابن زولاق لما فرغ هامان من حفر خليج سردوس سأله فرعون عما أنفقه عليه فقال أنفقت عليه مائة ألف دينار أعطانيها أهل القرى فقال له ما أحوجك إلى من يضرب عنقك آخذ من عبيدي مالا على منافعهم ردها عليهم ففعل
السرر بكسر أوله وفتح ثانيه وهو من السرة التي تقطعها القابلة والمقطوع سر والباقي سرة والسرر بفتح السين وكسرها لغة في السر والسرر الموضع الذي سر فيه الأنبياء وهو على أربعة أميال من مكة وفي بعض الحديث أنه بالمأزمين من منى كانت فيه دوحة قال ابن عمر سر تحتها سبعون نبيا أي قطعت سررهم قال أبو ذؤيب بآية ما وقفت الركا ب بين الحجون وبين السرر وكان عبد الصمد بن علي اتخذ عليه مسجدا قال الأزهري قيل هو الموضع الذي جاء في حديث ابن عمر أنه قال لرجل إذا أتيت منى فانتهيت إلى موضع كذا فإن هناك سرحة لم تجرد ولم تسرف سر تحتها سبعون نبيا فانزل تحتها فسمي سررا لذلك وروى المغاربة السرر واد على أربعة==

ج6. [ معجم البلدان - ياقوت الحموي ]

أميال من مكة عن يمين الجبل قالوا هو بضم السين وفتح الراء الأولى قالوا كذا رواه المحدثون بلا خلاف قالوا وقال الرياشي المحدثون يضمونه وهو إنما هو السرر بالفتح وهذا الوادي هو الذي سر فيه سبعون نبيا أي قطعت سروهم بالكسر وهو الأصح هذا كله مطالع الأنوار وليس فيه شيء موافق للإجماع والله المستعان قال نصر ذات السرر موضع في ديار بني أسد قال والسرر واد بين مكة ومنى كانت فيه شجرة جاء في الحديث أنه سر تحتها سبعون نبيا
سرر بالتحريك يقال قناة سراء أي جوفاء بينة السرر قال نصر السرر واد يدفع من اليمامة إلى أرض حضر موت وبعير أسر بين السرر إذا كان بكر كرته دبرة
السرر بوزن الصرد والزفر جمع سرة مما تقطعه القابلة من بطن الصبي قال نصر أرض بالجزيرة قال العمراني السرر واد من مكة على أربعة أميال قال وهو غير السرر الذي سر تحته الأنبياء ولا كما قاله المغاربة قال الأخطل فأصبحت منهم سنجار خالية فالمحلبيات فالخابور فالسرر ويروى السرو
السر بكسر أوله وتشديد آخره بلفظ السر الذي هو بمعنى الكتمان اسم واد بين هجر وذات العشر من طريق حاج البصرة طوله مسافة أيام كثيرة وقيل السر واد في بطن الحلة والحلة من الشريف وبين الشريف وأضاخ عقبة وأضاخ بين ضرية واليمامة و السر أيضا بنجد في ديار بني أسد وقيل السر من مخاليف اليمن ومقابله مرسى للبحر وقال السكري في شرح قول جرير أستقبل الحي بطن السر أم عسفوا فالقلب فيهم رهين أينما اتصرفوا قال السر في بلاد تميم وقال الأسدي السر والسراء أرضان لبني أسد قال ضرار بن الأزور رضي الله عنه ونحن منعنا كل منبت تلعة من الناس إلا من رعاها مجاورا من السر والسراء والحزن والملا وكن مخنات لنا ومصايرا مخنات ساحات
السر بضم أوله وتشديد ثانيه بلفظ السر الذي تقطعه القابلة من السرة قرية من قرى الري ينسب إليها السري وقيل السر ناحية من نواحي الري فيها عدة قرى ينسب إليها جماعة منهم زياد بن علي الرازي السري خال ولد محمد ابن مسلم ورفيقه بمصر روى عن أحمد بن صالح وكان ثقة صدوقا
و سر أيضا موضع بالحجاز في ديار مزينة قرب جبل قدس
سرسن بلد في أقصى بلاد الترك فيه سوق لهم يباع فيها القندس والبرطاسي والسمور وغير ذلك
سرسنا قرية كبيرة في الفيوم من أعمال مصر
سرع العين مهملة من ناحية البحرين قاله الحفصي وهو من اليسار قال ابن مقبل قالت سليمى ببطن القاع من سرع لا خير في المرء بعد الشيب والكبر
سرغ بفتح أوله وسكون ثانيه ثم غين معجمة سروغ الكرم قضبانه الرطبة الواحد سرغ بالغين والعين لغة فيه وهو أول الحجاز وآخر الشام بين

المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام وهناك لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمراء الأجناد بينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة وقال مالك ابن أنس هي قرية بوادي تبوك وهي آخر عمل الحجاز الأول وهناك لقي عمر بن الخطاب من أخبره بطاعون الشام فرجع إلى المدينة وبها مات ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام في سبع أو ثمان وسبعين ومائة وكان لسان آل الزبير قال له عبد الملك وقد وفد عليه أبوك كان أعلم بك حيث كان يشتمك قال يا أمير المؤمنين أتدري لم كان يشتمني قال لا والله قال لأني كنت نهيته أن يقاتل بأهل مكة وأهل المدينة فإن الله عز و جل لا ينصر بهم أحدا أما أهل مكة فإنهم أخرجوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخافوه ثم جاؤوا إلى المدينة فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وسيرهم يعرض في قوله هذا بالحكم بن أبي العاصي جد عبد الملك حيث نفاه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأما أهل المدينة فخذلوا عثمان رضي الله عنه حتى قتل بينهم لم يروا أن يدفعو عنه فقال له عبد الملك عليك لعنة الله قال يستحقها الظالمون كما قال الله تعالى ألا لعنة الله على الظالمين قال فأمسك عنه
سرغامرطا قرية بالجزيرة من ديار مضر سمع بها أبو حاتم بن حبان البستي أبا بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبد الله بن مسرح الحراني
سرف بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره فاء قال أبو عبيد السرف الجاهل وأنشد لطرفة بن العبد إن امرأ سرف الفؤاد يرى علا بماء سحابة شتمي وهو موضع على ستة أميال من مكة وقيل سبعة وتسعة واثني عشر تزوج به رسول الله صلى الله عليه و سلم ميمونة بنت الحارث وهناك بنى بها وهناك توفيت وفيه قال عبيد الله بن قيس الرقيات لم تكلم بالجلهتين الرسوم حادث عهد أهلها أم قديم سرف منزل لسلمة فالظه ران منا منازل فالقصيم قال القاضي عياض وأما الذي حمى فيه عمر رضي الله عنه فجاء فيه أنه حمى السرف والزبدة كذا عند البخاري بالسين المهملة وفي موطإ ابن وهب الشرف بالشين المعجمة وفتح الراء وكذا رواه بعض رواة البخاري وأصلحه وهذا الصواب وأما سرف فلا يدخله الألف واللام وقال الحربي في تفسير الحديث ما أحب أن أنفخ في الصلاة وإن لي ممر الشرف بالشين المعجمة كذا ضبطه وقال خصه بجودة نعمه والله أعلم
سرفقان بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء ثم قاف وآخره نون قرية بينها وبين سرخس ثلاثة فراسخ نسب إليها قوم من أهل العلم والرواية منهم الفقيه أبو محمد بن أبي بكر بن محمد السرفقاني وعمه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد رويا الحديث
سرقسطة بفتح أوله وثانيه ثم قاف مضمومة وسين مهملة ساكنة وطاء مهملة بلدة مشهورة بالأندلس تتصل أعمالها بأعمال تطيلة ذات فواكه عذبة لها فضل على سائر فواكه الأندلس مبنية على نهر كبير وهو نهر منبعث من جبال القلاع قد انفردت بصنعة السمور ولطف تدبيره تقوم في طرزها

بكمالها منفردة بالنسج في منوالها وهي الثياب الرقيقة المعروفة بالسرقسطية هذه خصوصية لأهل هذا الصقع وهذا السمور المذكور هنا لا أتحقق ما هو ولا أي شيء يعنى به وإن كان نباتا عندهم أو وبر الدابة المعروفة فإن كانت الدابة المعروفة فيقال لها الجندباد ستر أيضا وهي دابة تكون في البحر وتخرج إلى البر وعندها قوة ميز وقال الأطباء الجندبادستر حيوان يكون في بحر الروم ولا يحتاج منه إلا إلى خصاه فيخرج ذلك الحيوان من البحر ويسرح في البر فيؤخذ ويقطع منه خصاه ويطلق فربما عرض له الصيادون مرة أخرى فإذا علم أنهم ماسكوه استلقى على ظهره وفرج بين فخذيه ليريهم موضع خصيتيه خاليا فيتركوه حينئذ وفي سرقسطة معدن الملح الذرآني وهو أبيض صافي اللون أملس خالص ولا يكون في غيرها من بلاد الأندلس ولها مدن ومعاقل وهي الآن بيد الأفرنج صارت بأيديهم منذ سنة 215 وينسب إلى سرقسطة أبو الحسن علي بن ابراهيم بن يوسف السرقسطي قال السلفي كان من أهل المعرفة والخط وكان بيني وبينه مكاتبة وهو الذي تولى أخذ إجازات الشيوخ بالأندلس سنة 215 وروى في تآليفه عن صهر أبي عبدالله بن وضاح وغيره كثيرا وصنف كتابا في الحفاظ فبدأ بالزهري وختم بي كله عن السلفي وأنبل من نسب إلى سرقسطة ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان بن يحيى العوفي من ولد عوف بن غطفان وقيل بل الرواية عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو القاسم سمع بالأندلس من محمد بن وضاح والخشني وعبد الله بن مرة وإبراهيم بن نصر السرقسطي ومحمد بن عبدالله بن الفار بن الزبير بن مخلد رحل إلى المشرق هو وابنه قاسم في سنة 882 فسمعا بمكة من عبدالله بن علي بن الجارود ومحمد بن علي الجوهري وأحمد بن حمزة وبمصر من أحمد بن عمر البزاز وأحمد بن شعيب النسائي وكان عالما متقنا بصيرا بالحديث والفقه والنحو والغريب والشعر وقيل إنه استقضى ببلده وتوفي بسرقسطة سنة 313 عن 59 سنة ومولده سنة 712 وابنه قاسم بن ثابت كان أعلم من أبيه وأنبل وأروع ويكنى أبا محمد رحل مع أبيه فسمع معه وعني بجمع الحديث واللغة فأدخل إلى الأندلس علما كثيرا ويقال إنه أول من أدخل كتاب العين للخليل إلى الأندلس وألف قاسم كتابا في شرح الحديث مما ليس في كتاب أبي عبيد ولا ابن قتيبة سماه كتاب الدلائل بلغ فيه الغاية في الإتقان ومات قبل كماله فأكمله أبوه ثابت بعده قال ابن الفرضي سمعت العباس بن عمرو الوراق يقول سمعت أبا علي القالي يقول كتبت كتاب الدلائل وما أعلم وضع في الأندلس مثله ولو قال إنه ما وضع في المشرق مثله ما أبعد وكان قاسم عالما بالحديث والفقه متقدما في معرفة الغريب والنحو والشعر وكان مع ذلك ورعا ناسكا أريد على أن يلي القضاء بسرقسطة فامتنع من ذلك وأراد أبوه إكراهه عليه فسأله أن يتركه يتروى في أمره ثلاثة أيام ويستخير الله فيه فمات في هذه الثلاثة أيام يقولون إنه دعا لنفسه بالموت وكان يقال إنه مجاب الدعوة وهذا عند أهله مستفيض قال الفرضي قرأت بخط الحكم المستنصر بالله توفي قاسم بن ثابت سنة 203 بسرقسطة وابنه ثابت بن قاسم بن ثابت من أهل سرقسطة سمع أباه وجده وكان مليح الخط حدث بكتاب الدلائل وكان مولعا بالشراب وتوفي سنة 253 قال وجدته بخط المستنصر بالله

أمير المؤمنين
و سرقسطة أيضا بليد من نواحي خوارزم عن العمراني الخوارزمي
سرق بضم أوله وفتح ثانيه وتشديده وآخره قاف لفظة عجمية وهي إحدى كور الأهواز
نهر عليه بلاد حفره أردشير بهمن بن اسفنديار القديم ومدينتها دورق وحدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال كان حارثة بن بدر الغداني مكينا عند زياد ابن أبيه فلما مات جفاه عبيد الله بن زياد فقال له حارثة أيها الأمير ما هذا الجفاء مع معرفتك بالحال عند أبي المغيرة فقال عبيد الله إن أبا المغيرة بلغ مبلغا لا يلحقه فيه عيب وأنا أنسب إلى ما يغلب على الشباب وأنت نديم الشراب وأنا حديث السن فمتى قربتك فظهرت منك رائحة لم آمن أن يظن في ذلك فدع الشراب وكن أول داخل وآخر خارج فقال حارثة أنا لا أدعه لمن يملك نفعي وضري أدعه للحال عندك ولكن صرفني في بعض أعمالك فولاه سرق من أعمال الأهواز فخرج إليها فشيعه الناس وكان فيهم أبو الأسود الدؤلي فقال له أحار بن بدر قد وليت ولاية فكن جرذا فيها تخون وتسرق فلا تحقرن يا حار شيئا تصيبه فحظك من ملك العراقين سرق فإن جميع الناس إما مكذب يقول بما يهوى وإما مصدق يقولون أقوالا بظن وشبهة فإن قيل هاتوا حققوا لم يحققوا ولا تعجزن فالعجز أخبث مركب فما كل مدفوع إلى الرزق يرزق وبارز تميما بالغنى إن للغنى لسانا به المرء الهيوبة ينطق فأجابه حارثة بن بدر بقوله جزاك مليك الناس خير جزائه فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا أمرت بحزم لو أمرت بغيره لألفيتني فيه لرأيك عاصيا ستلقى أخا يصفيك بالود حاضرا ويوليك حفظ الغيب ما كان نائيا و سرق أيضا موضع بظاهر مدينة سنجار والآن يسمونه زرق بالزاي
سرقوسة بفتح أوله وثانيه ثم قاف وبعد الواو سين أخرى أكبر مدينة بجزيرة صقلية وكان بها سرير ملك الروم قديما قال بطليموس مدينة سرقوسة طولها تسع وثلاثون درجة وثماني عشرة دقيقة وعرضها تسع وثلاثون درجة داخلة في الإقليم الخامس طالعها الذراع بيت حياتها السرطان تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان قال ابن قلاقس يصف مركبا سار به إلى صقلية ثم استقلت بي على علاتها مجنونة سحبت على مجنون هوجاء تقسم والرياح تقودها بالنون إنا من طعام النون حتى إذا ما البحر أبدته الصبا ذا وجنة بالموج ذات غضون ألقت به النكباء راحة عائث قلبت ظهور مشاهد لبطون وتكلفت سرقوسة بأماننا في ملجإ للخائفين أمين

سرقة بفتح أوله وثانيه ثم قاف والسرق شقق بيض من الحرير الواحدة سرقة قال أبو منصور وأحسب الكلمة فارسية أصلها سره ثم عربت بزيادة القاف كما قالوا للخروف برق وأصله بره وسرقة أقصى ماء لضبة بالعالية
سركان بالكسر ثم السكون وآخره نون قرية من أعمال همذان تنسب إليها سكينة بنت أبي بكر محمد بن المظفر بن عبد الله السركاني سمعت جزء أبي الجهم من عبد الأول وغير ذلك وذكر إسحاق بن محمد بن المريد الهمذاني الأصل أنها حدثت عن أبي الوقت عبد الأول
سركث بفتح أوله وسكون ثانيه وكاف مفتوحة وآخره ثاء مثلثة من قرى كش
سرك بالفتح ثم السكون وكاف قرية من قرى طوس بخراسان ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن محمد بن إسحاق بن موسى المخزومي السركي سمع من جماعة من المتأخرين وأكثر من الأشعار والطرف روى عنه أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني وغيره ومات في حدود سنة 025
سرماج قلعة حصينة بين همذان وخوزستان في الجبال كانت لبدر بن حسنويه الكردي صاحب سابور خواست وهي من أحصن قلاعه وأشدها امتناعا
سرمارى بضم أوله وسكون ثانيه وبعد الألف راء قلعة عظيمة وولاية واسعة بين تفليس وخلاط مشهورة مذكورة
و سرمارى قرية بينها وبين بخارى ثلاثة فراسخ
سرمد بلفظ السرمد الدائم موضع من أعمال حلب
سرمقان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الميم وقاف وآخره نون قرية بهراة وأخرى بسرخس وأخرى بفارس
السرمق بلدة بفارس من كور إصطخر ولها ولاية وهي أكبر من أبرقوه وأخصب وأرخص سعرا وهي كثيرة الأشجار
سر من رأى قال الزجاجي قالوا كان اسمها قديما ساميرا سميت بسامير بن نوح كان ينزلها لأن أباه أقطعه إياها فلما استحدثها المعتصم سماها سر من رأى وقد بسط القول فيها بسامراء فأغنى قال أبو عثمان المازني قال لي الواثق كيف ينسب رجل إلى سر من رأى فقلت سري يا أمير المؤمنين انسب إلى أول الحرفين كما قالوا في النسب إلى تأبط شرا تأبطي
سرمين بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر ميمه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون بلدة مشهورة من أعمال حلب قيل إنها سميت بسرمين ابن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام وقد ذكر الميداني في كتاب الأمثال أن سرمين هي مدينة سدوم التي يضرب بقاضيها المثل وأهلها اليوم إسماعيلية
سرنجا بفتح أوله وثانيه وسكون النون وجيم بلدة في نواحي مصر من نواحي الشرقية
سرنجا بفتح أوله وثانيه وسكون النون وجيم بلدة في نواحي مصر من نواحي الشرقية
سرنداد بكسر أوله وثانيه وسكون نونه ودال مكررة علم لموضع بعينه عن ابن دريد
سرنديب بفتح أوله وثانيه وسكون النون ودال مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت وباء موحدة ديب بلغة الهنود هو الجزيرة وسرن لا أدري ما هو قال الشاعر وكنت كما قد يعلم الله عازما أروم بنفسي من سرنديب مقصدا

هي جزيرة عظيمة في بحر هركند بأقصى بلاد الهند طولها ثمانون فرسخا في مثلها وهي جزيرة تشرع إلى بحر هركند وبحر الأعباب وفي سرنديب الجبل الذي هبط عليه آدم عليه السلام يقال له الرهون وهو ذاهب في السماء يراه البحريون من مسافة أيام كثيرة وفيه أثر قدم آدم عليه السلام وهي قدم واحدة مغموسة في الحجر طولها نحو سبعين ذراعا ويزعمون أنه خطا الخطوة الأخرى في البحر وهو منه على مسيرة يوم وليلة ويرى على هذا الجبل في كل ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا غيم ولا بد له في كل يوم من مطر يغسله يعني موضع قدم آدم عليه السلام ويقال إن الياقوت الأحمر يوجد على هذه الجبال تحدره السيول والأمطار إلى الحضيض فيلقط وفيه يوجد الماس أيضا ومنه يجلب العود فيما قيل وفيها نبت طيب الريح لا يوجد بغيرها ولها ثلاثة ملوك كل واحد منهم عاص على صاحبه وإذا مات ملكهم الأكبر قطع أربع قطع وجعل كل قطعة في صندوق من الصندل والعود فيحرقونه بالنار وامرأته أيضا تتهافت بنفسها على النار حتى تحترق معه أيضا
سرندين قال يحيى بن مندة سعد بن عبد الله السرنديني أبو الخير قدم أصبهان وكتب عن عبد الوهاب الكلابي روى عنه علي بن أحمد السرنجاني وأبو علي اللباد وغيرهما
سرنو بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون من قرى أستراباذ من نواحي طبرستان وقيل سرنه ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن محمد بن فرخان الفرخاني قال أبو سعد الإدريسي في تاريخ استراباذ سمعته يذكره أنه من رساتيق أستراباذ من حوالي سرنه أو من سرنه نفسها كان شيخا فاضلا ورعا ثقة متقنا فقيها وأثنى عليه وقال رحل إلى العراق وأقام سنين كثيرة ثم رجع إلى جرجان ومنها إلى سمرقند وأقام بها محمود الأثر إلى أن مات بها سنة 073 في ربيع الآخر يروي عن أبي بكر بن أبي داود وعبد الله ابن محمد البغوي ويحيى بن صاعد وجماعة يكثر عددهم كتبوا عنه والله أعلم
سرنة موضع بالأندلس ينسب إليه فرج بن يوسف السرني أبو عمر روى عن يحيى بن محمد ابن وهب بن مرة بمدينة الفرج وغيره حدث عنه القاضي أبو عبد الله بن السقاط
سروان مدينة صغيرة من أعمال سجستان بها فواكه كثيرة وأعناب ونخل وهي من بست على نحو مرحلتين أحد المنزلين فيروز كند والآخر سروان على طريق بلد الداور
السروان كأنه تثنية سراة بفتح ثانيه محلتان من محاضر سلمى أحد جبلي طيء
سروج فعول بفتح أوله من السرج وهو من أبنية المبالغة وهي بلدة قريبة من حران من ديار مضر قالوا طول سروج اثنتان وستون درجة ونصف وثلث وعرضها ست وثلاثون درجة غلب عياض بن غنم على أرضها ثم فتحها صلحا على مثل صلح الرها في سنة 71 في أيام عمر رضي الله عنه وهي التي يعيد الحريري في ذكرها ويبدي في مقاماته وقيل لأبي حية النميري لم لا تقول شعرا على قافية الجيم فقال وما الجيم بأبي أنتم فقيل له مثل قول عمك الراعي ماؤهن يعيج فأنشأ يقول

ولما رأى أجبال سنجار أعرضت يمينا وأجبالا بهن سروج ذرى عبرة لو لم تفض لتقضقضت حيازيم محزون لهن نشيج وقد نسبوا إلى سروج أبا الفوارس إبراهيم بن الحسين ابن إبراهيم بن برية السروجي الخطيب سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد بن حماد البصري روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي
سرور مدينة بقهستان منها أبو بكر محمد بن ياقوت السروري قاضي جنزة يروي عن أبي بكر البخاري المرندي روى عنه السلفي والسروري الضرير كتب عنه السلفي أيضا بسرور قال والعجم يقولون جرور بالجيم وينسب إليها الجروري
سروس أوله مثل آخره يجوز أن يكون فعولا من سرس الرجل إذا صار عنينا لا يأتي النساء وسروس ربما قيل بالشين المعجمة في أوله مدينة جليلة في جبل نفوسة من ناحية إفريقية وهي كبيرة آهلة وهي قصبة ذلك الجبل وأهلها إباضية خوارج ليس بها جامع ولا فيما حولها من القرى وهي نحو ثلاثمائة قرية لم يتفقوا على رجل يقدمونه للصلاة وبين سروس وأطرابلس خمسة أيام بينهما حصن لبدة
سروستان بكسر الواو بلد من بلاد فارس يشتمل على قرى وبساتين ومزارع بين شيراز وفسا
سروع بخط أبي عامر العبدري وأقبل أبو عبيدة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الجنينة والأقرع وتبوك وسروع ثم دخل الشام
سروعة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وعين مهملة كذا وجدته مضبوطا فإن صح فإنه علم مرتجل غير منقول وقد ذكر أبو منصور أن السروعة بضم الراء وسكون الواو وأنها النبكة العظيمة من الرمل والنبكة الرابية من الطين هذا لفظه وقال الأصمعي سروعة جبل بعينه بتهامة لبني الدؤل بن بكر وخبرني من أثق به من أهل الحجاز أن سروعة بسكون الراء قرية بمر الظهران فيها نخل وعين جارية
السرو بفتح أوله وسكون ثانيه على وزن الغزو والسرو الشرف والسرو من الجبل ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل ومنه سرو حمير لمنازلهم وهو النعف والخيف والسرو شجرة الواحدة سروة والسرو سخاء في مروءة وهو منازل حمير بأرض اليمن وهي عدة مواضع سرو حمير قال الأعشى وقد طفت للمال آفاقه عمان فحمص فأوريشلم فنجران فالسرو من حمير فأي مرام له لم أرم وقال عبد الله بن الحارث الهمداني وما رحلت من سرو حمير ناقتي ليحجبها من دون بيتك حاجب وسرو العلاة وسرو مندد وسرو بين وسرو سحيم وسرو الملا وسور لبن وسرو رضعا ذكره ابن السكيت وسرو السواد بالشام وسرو الرعل بالرمل بجهمة بينها وبين الماء من كل جهة ثلاث ليال بين فلاة أرض طيء وأرض كلب و السرو قرية كبيرة مما يلي مكة وإلى هذه السروات ينسب القوم الذين يحضرون مكة يجلبون الميرة وهم قوم غتم بالوحش أشبه شيء قال طرفة بن العبد يذكر

قصة مرقش وقد ذهبت سلمى بعقلك كله فهل غير صيد أحرزته حبائله كما أحرزت أسماء قلب مرقش بحب كلمح البرق لاحت مخائله وأنكح أسماء المرادي يبتغي بذلك عوف أن تصاب مقاتله فلما رأى أن لا قرار يقره وأن هوى أسماء لا بد قاتله ترحل عن أرض العراق مرقش على طرب تهوي سراعا رواحله إلى السرو أرض قاده نحوها الهوى ولم يدر أن الموت بالسرو غائله فغودر بالفردين أرض نطية مسيرة شهر دائب لا يواكله فيا لك من ذي حاجة حيل دونها وما كل ما يهوى امرؤ هو نائله لعمري لموت لا عقوبة بعده لذي البث أشفى من هوى لا يزايله فوجدي بسلمى مثل وجد مرقش بأسماء إذ لا تستفيق عواذله قضى نحبه وجدا عليها مرقش وعلقت من سلمى خبالا أماطله ومن حديث عمر رضي الله عنه لئن عشت إلى قابل لأسوين بين الناس حتى يأتي الراعي حقه بسرو حمير لم يعرف فيه جبينه
و السرو أيضا قرية بمصر من كور الدقهلية
سرو بكسر أوله وباقيه مثل الذي قبله من قرى مرو عن العمراني
و السرو بلد بمصر قرب دمياط عند مفرق النيل إلى أشموم ودمياط
سريا بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت قرية قرب البصرة على طريق واسط في وسط القصب النبطي وفيها من البق ما يضرب به المثل بكثرته ولولا أنهم يتخذون الكلل وهي ثياب كتان يعملونها شبه الخيمة ويشبكونها على الأرض لتلفوا ولا يظهر ذلك البق إلا ليلا وأما بالنهار فلا يرى وقال نصر سريا صقع بالعراق بالسواد قريب من بغداد وقرى وأنهار من طسوج بادوريا
سرياقوس بليدة في نواحي القاهرة بمصر
سريجان بلفظ تثنية سريج تصغير سرج بالجيم من قرى أصبهان
سرير بلفظ السرير الذي ينام عليه أو يجلس عليه موضع في ديار بني دارم من تميم باليمامة قال الحازمي السرير واد قرب جبل يقال له الغريف فيه عين يقال لها الغريفة وهذا خطأ من الحازمي وإنما اسم الوادي الذي قرب غريف التسرير أوله التاء المثناة من فوقها ذكر هنا ليحذر ولئلا يظن أننا أخللنا به وقد ذكر التسرير بشاهده في موضعه قال ابن السكيت قول عروة بن الورد سقى سلمى وأين محل سلمى إذا حلت مجاورة السرير وآخر معهد من أم وهب معرسنا فويق بني النضير فقالت ما تشاء فقلت ألهو إلى الإصباح آثر ذي أثير بآنسة الحديث رضاب فيها بعيد النوم كالعنب العصير قال السرير موضع في بلاد بني كنانة وملك السرير

مملكة واسعة بين اللان وباب الأبواب وليس إليها إلا مسلكين مسلك إلى بلاد الخزر ومسلك إلى بلاد أرمينية وهي ثمانية عشر ألف قرية في جبال قال الإصطخري والسرير اسم المملكة لا اسم المدينة وأهل السرير نصارى ويقال إن هذا السرير كان لبعض ملوك الفرس وهو سرير من ذهب فلما زال ملكهم حمل سرير بعض ملوك الفرس بلغني أنه من بعض أولاد بهرام جور والملك إلى يومنا هذا لهم ويقال إن هذا السرير عمل لملك الفرس في سنين كثيرة وبين ولاية السرير وسمندر مدينة ذكرت في موضعها نحو فرسخين بينهما هدنة وكذلك بين السرير والمسلمين هدنة وإن كان كل واحد منهما حذرا من صاحبه
السرير تصغير السر واد بالحجاز قال نصر السرير قريب من المدينة قال كثير حين وركن دوة بيمين وسرير البضيع ذات الشمال و السرير أيضا موضع بقرب الجار وهي فرضة أهل السفن الواردة من مصر والحبشة على المدينة والجار بينه وبين المدينة يوم وليلة وعندي أن كثيرا أراد بقوله هذا السرير قال ابن السكيت البضيع ظريب عن يسار الجار أسفل من عين الغفاريين و السرير واد بخيبر وبخيبر واديان أحدهما السرير والآخر خاص
سريش بفتح أوله وكسر ثانيه وسكون ثالثه وآخره شين معجمة مهمل في كلامهم وهو اسم موضع والله أعلم
سريعة بوزن اسم الفاعل المؤنث ولفظه من سرع اسم عين
سرين بلفظ تثنية السر الذي هو الكتمان مجرورا أو منصوبا بليد قريب من مكة على ساحل البحر بينها وبين مكة أربعة أيام أو خمسة قرب جدة ينسب إليها أبو هارون موسى بن محمد بن كثير السريني روى عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي روى عنه الطبراني وغيره وفي أعمال صنعاء قرية يقال لها السرين أيضا
السرية بضم أوله وفتح ثانيه وياء مشددة قرية من أغوار الشام
السري بفتح أوله بلفظ السري الذي هو السخي ذو المروءة السري والصفا بالقصر نهران يتخلجان من نهر محلم الذي بالبحرين يسقي قرى هجر كلها والله الموفق للصواب
باب السين والطاء وما يليهما
السطاع بكسر أوله وآخره عين مهملة وهو عمود البيت قال القطامي أليسوا بالألى قسطوا جميعا على النعمان وابتدروا السطاعا
والسطاع موضع في شعر هذيل وهو جبل بينه وبين مكة مرحلة ونصف من جهة اليمن قال صخر الغي يصف سحابا أسال من الليل أجفانه كأن ظواهره كن جوفا وذاك السطاع خلاف النجاء تحسبه ذا طلاء نتيفا قالوا السطاع جبل صغير والنجاء السحاب شبهه بجمل نشف وطلي بالقطران

السطح موضع بين الكسوة وغباغب كانت فيه وقعة للقرمطي أبي القاسم صاحب الناقة في أيام المكتفي والمصريين قال بعض الشعراء سقى ما ثوى بالقلب من ألم النزح دماء أريقت بالأفاعي وبالسطح وقال الحافظ السطح من إقليم بيت لهيا من أعمال دمشق قال ابن أبي العجائز كان يسكنه عبد الرحمن بن أبي سفيان بن عمرو ويقال عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية وقال الحافظ في موضع آخر عبدالله بن سفيان بن عمرو بن عتبة ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية كان يسكن قرية من قرى دمشق تسمى السطح خارج باب توما كانت لجده عتبة
سطرا من قرى دمشق قال ابن منير الطرابلسي يذكر متنزهات الغوطة فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال أعلى فسطرا فجرمانا فقلبين وقال العرقلة سقى الله من سطرا ومقرا منازلا بها للندامى نضرة وسرور
سطيف بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره فاء مدينة في جبال كتامة بين تاهرت والقيروان من أرض البربر ببلاد المغرب وهي صغيرة إلا أنها ذات مزارع وعشب عظيم ومنها خرج أبو عبد الله الشيعي داعية عبيد الله المسمى بالمهدي
باب السين والعين وما يليهما
السعافات بضم أوله وبعد الألف فاء وآخره تاء مثناة من فوق موضع في قول المرار ألا قاتل الله الأحاديث والمنى وطيرا جرت بين السعافات والحبر وباقيها في الحبر
السعائم محضر لعبشمس بن سعد وهي نخيل بناحية الأحساء وهجر مما يلي السهلة وهي قرية لبني محارب من العمود
السعدان تثنية سعد ضد النحس موضع ذكره القتال الكلابي في قوله دفعن من السعدين حتى تفاضلت خناذيذ من أولاد أعرج قرح
سعد بضم أوله
وسكون ثانيه وهو عرق نبت طيب جبل السعد
و السعد أيضا ماء وقرية ونخل غربي اليمامة وقال أبو زياد سعد ماء وقرية ونخل من جانب اليمامة الغربي بقرقرى وقد ذكره الشعراء فقال الصمة بن عبد الله القشيري وقد فارق أهله وافترض في الجند ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بسعد ولما تخل من أهلها سعد وهل أقبلن النجد أعناق أينق وقد سار مسيا ثم صبحها النجد وهل أخبطن القوم والريح طلة فروع ألاء حفه عقد جعد وكنت أرى نجدا وريا من الهوى فما من هواي اليوم ريا ولا نجد فدعني من ريا ونجد كليهما ولكنني غاد إذا ما غدا الجند وقال جرير ألا حي الديار بسعد إني أحب لحب فاطمة الديارا

إذا ما حل أهلك يا سليمى بدارة صلصل شحطوا مزارا أراد الظاعنون ليحزنوني فهاجوا صدع قلبي فاستطارا
سعد بفتح أوله وسكون ثانيه وهو موضع معروف قريب من المدينة بينهما ثلاثة أميال كانت غزاة ذات الرقاع قريبة منه قال نصر سعد جبل بالحجاز بينه وبين الكديد ثلاثون ميلا وعنده قصر ومنازل وسوق وماء عذب على جادة طريق كان يسلك من فيد إلى المدينة قال والكديد على ثلاثة أميال من المدينة قال نصيب وهل مثل سلم بنعف سويقة عوائد أيام كما كن بالسعد تمنيت أنا من أولئك والمنى على عهد عاد ما نعيد ولا نبدي و دير سعد بين بلاد غطفان والشام
وحمام سعد في طريق حاج الكوفة
ومسجد سعد على ستة أميال من الزبيدية بين القرعاء والمغيثة في طريق حاج الكوفة فيه بركة وبئر رشاؤها خمس وثمانون قامة ماؤها غليظ تشربه الإبل والمضطر ينسب إلى سعد ابن أبي وقاص قال ابن الكلبي وكان لمالك وملكان ابني كنانة بساحل جدة وبتلك الناحية صنم يقال له سعد وكان صخرة طويلة فأقبل رجل منهم بإبل له ليقفها عليه يتبرك بذلك فيها فلما أدناها منه نفرت منه فذهبت في كل وجه وتفرقت عنه فأسف وتناول حجرا فرماه به وقال لا بارك الله فيك إلها أنفرت علي إبلي ثم انصرف عنه وهو يقول أتينا إلى سعد ليجمع شملنا فشتتنا سعد فلا نحن من سعد وهل سعد إلا صخرة بثنوفة من الأرض لا تدعو لغي ولا رشد
سعد بفتحتين يجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي من قولهم سعدك الله لغة في أسعدك الله وهو ماء يجري في أصل أبي قبيس يغسل فيه القصارون
و سعد ماء من عمان
و سعد أجمة مستنقع ماء بين مكة ومنى عن نصر جميعه
السعدية منزل منسوب إلى بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد قرب والسعدية موضع آخر ذكر مع الشقراء فيما بعد وقال السعدية بئر لفئتين من بني أسد في ملتقى دار محارب ابن خصفة ودار غطفان من سرة الشربة
و السعدية أيضا ماء في بلاد بني كلاب
والسعدية ماء لبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة السعدية لبني رفاعة من التيم وهي نخل وأرض
السعديين قرية قرب المهدية ينسب إليها خلف بن أحمد الشاعر شاعر مطبوع تأدب بإفريقية ودخل مصر وله شعر معروف جيد ثم مات بزويلة المهدية سنة 414 وقد بلغ ستا وتسعين سنة قاله ابن رشيق في الأنموذج
سعر بالكسر والراء جبل في شعر خفاف بن ندبة
سعوى بفتح أوله على وزن فعلى يجوز أن يكون من قولهم مضت سعوة من الليل وسعواء من الليل يعني به فوق الساعة والألف للتأنيث قال الأعور الشني على سعوى أو ساكنين الملاويا
سعيا بوزن يحيى يجوز أن يكون فعلى من سعيت وهو واد بتهامة قرب مكة أسفله لكنانة وأعلاه

لهذيل وقيل جبل قال ساعده بن جؤية الهذلي يصف سحابا لما رأى نعمان حل بكرفىء عكر كما لبخ البوزول الأركب العكر الخمسون من الإبل ولبخ ضرب بسنفه الأرض
فالسدر مختلج وأنزل طافيا ما بين عين إلى نباتى الأثأب الأثأب شجر
والأثل من سعيا وحلية منزل والدوم جاء به الشجون فعليب أي أنزل السيل الأثأب والدوم والأثل والشجون شعب تكون في الحرار قال ومنه الحديث ذو شجون أي ذو شعب وقالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب أبلغ بني كاهل عني مغلغلة والقوم من دونهم سعيا ومركوب
سعيداباذ بليدة في جبال طبرستان تلي كلار وكان بها منبر
و سعيداباذ قلعة بفارس من ناحية رامجرد من كورة إصطخر على جبل شاهق يسير المرتقي إليها فرسخا وكانت في الشرك تعرف بقلعة إسفيدباذ وبها تحصن زياد ابن أبيه أيام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنسبت إلى زياد مدة ثم تحصن بها في آخر أيام بني أمية منصور بن جمهور وكان واليا على فارس فنسبت إليه مدة فكان يقال لها قلعة منصور ثم تعطلت مدة وخربت ثم استجد عمارتها محمد بن واصل الحنظلي فنسبت إليه وكان واليا على فارس فما ملك يعقوب بن الليث فارس لم يقدر على فتحها إلا بأمر محمد بن واصل فخربها ثم احتاج إليها فأعاد بناءها وجعلها محبسا لمن يسخط عليه
السعيدة بيت كانت العرب تحجه قال ابن دريد أحسبه قريبا من سنداد وقال ابن الكلبي وهو على شاطىء الفرات والقولان متقاربان وقال ابن حبيب وكانت الأزد يعبدون السعيدة أيضا وكان سدنتها بني عجلان وكان موضعها بأحد
سعير بلفظ التصغير وآخره راء قال أبو المنذر وكان لعنزة صنم يقال له سعير فخرج جعفر بن خلاس الكلبي على ناقته فمرت به وقد عترت عتيرة عنده فنفرت ناقته منه فأنشأ يقول نفرت قلوصي من عتائر صرعت حول السعير يزوره ابنا يقدم وجموع يذكر مهطعين جنابة ما إن يجيز إليهم بتكلم ويقدم ويذكر ابنا عنزة فرأى بني هؤلاء يطوفون حول السعير
باب السين والغين وما يليهما
سغدان بضم أوله قرية من نواحي بخارى عن علي بن محمد الخوارزمي
السغد بضم أوله وسكون ثانيه وآخره دال مهملة ناحية كثيرة المياه نضرة الأشجار متجاوبة الأطيار مؤنقة الرياض والأزهار ملتفة الأغصان خضرة الجنان تمتد مسيرة خمسة أيام لا تقع الشمس على كثير من أراضيها ولا تبين القرى من خلال أشجارها وفيها قرى كثيرة بين بخارى وسمرقند وقصبتها سمرقند وربما قيلت بالصاد وقد نسب إليه أبو العلاء كامل بن مكرم بن محمد بن عمر بن وردان التميمي السغدي سكن بخارى وكان يورق على باب صالح جزره روى عن الربيع بن سليمان

وقال الشاعر وخافت من جبال السعد نفسي وخافت من جبال خوارزم وذكر أبو عبد الله المقدسي أن بالسغداثني عشر رستاقا ستة جنوبي النهر وهي بنجكث ثم ورغسر ثم ما يمرغ ثم سحر قعر ثم درغم ثم أوفر وأما الشمالية فأعلاها باركث ثم وريمد ثم بورماجر ثم كبوذ نجكث ثم وذار ثم المرزبان ومن مدنها كشانية وإشتيخن ودبوسية وكرمينية والله أعلم
باب السين والفاء وما يليهما
سفا موضع من نواحي المدينة قال ابن هرمة أقصرت عن جهلي الأدنى وحلمني زرع من الشيب بالفودين منقود حتى لقيت ابنة السعدي يوم سفا وقد يزيد صباي البدن الغيد فاستوقفتني وأبدت موقفا حسنا بها وقالت لقناص الصبا صيدوا إن الغواني لا تنفك غانية منهن يعتادني من حبها عيد
سفار بوزن قطام اسم معدول عن مسافر منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة وهو لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم قاله ابن حبيب قال الفرزدق متى ما ترد يوما سفار تجد بها أديهم يروي المستجيز المعورا المستجيز المستسقي والمعور الذي لا يسقى وقال المنخل بن سبيع العنزل في يوم سفار لقد نعبت طير الهديل وشحشحت غداة سفار بالنحوس الأشائم ولاقى بها مرعى الغنيمة مجدبا وخيما على المرتاد مرعى الغنائم أتاها فلاقى بين أرجا حفرها سهام المنايا الضاريات الحوائم وكان فيه يوم مشهور من أيام العرب بين بكر بن وائل وبني تميم فر فيه جبر بن رافع فارس بكر ابن وائل فسلبه سلمة بن مرارة التميمي بزه وقال ولما رأى أهل الطوي تبادروا ال نجاء وألقى درعه شيخ وائل وفي كتاب ابن الفقيه سفار بلد بالبحرين
سفاقس بفتح أوله وبعد الألف قاف وآخره سين مهملة مدينة من نواحي إفريقية جل غلاتها الزيتون وهي على ضفة الساحل بينها وبين المهدية ثلاثة أيام وبين سوسة يومان وبين قابس ثلاثة أيام وهي على البحر ذات سور وبها أسواق كثيرة ومساجد وجامع وسورها صخر وآجر وفيها حمامات وفنادق وقرايا كثيرة وقصور جمة ورباطات على البحر ومنائر يرقى إليها في مائة وستين درجة في محرس يقال له بطرية وهي في وسط غابة الزيتون ومن زيتها يمتار أكثر أهل المغرب وكان يحمل إلى مصر وصقلية والروم ويكون فيها رخيصا جدا يقصدها التجار من الآفاق بالأموال لابتياع الزيت وعمل أهلها القصارة والكمادة مثل أهل الإسكندرية وأجود والطريق من سفاقس إلى قيروان ثلاثة أيام ومنها إلى المهدية يومان ينسب إليها أبو حفص عمر ابن محمد بن إبراهيم البكري السفاقسي المتكلم لقيه السلفي وأنشده وقال كان من أهل الأدب وله

بالكلام أنس تام وبالطب انتقل إلى مصر وأقام بها إلى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة 505 وكان يعرف بالذهبي وكان مولعا بالرد على أبي حامد الغزالي ونقض كلامه
سفال بفتح أوله وآخره لام مشتق من السفل ضد العلو ويجوز أن يكون مبنيا مثل قطام وهي ذو سفال من قرى اليمن وقد نسب إليها بعض أهل العلم منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد السفالي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي رواه السمعاني سفال بكسر أوله وبها مات يحيى بن أبي الخير العمراني الفقيه صاحب كتاب البيان في الفقه
سفالة آخر مدينة تعرف بأرض الزنج والحكاية عنهم كما حكينا عن بلاد التبر بأرض جنوب المغرب من أنهم يجلب إليهم الأمتعة ويتركها التجار ويمضون ثم يجيئون وقد تركوا ثمن كل شيء عنده والذهب السفالي معروف عند تجار الزنج
سفان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون قال نصر هو صقع بين نصيبين وجزيرة ابن عمر في ديار ربيعة
و سفان ناحية بوادي القرى وقيل بشين معجمة عنه أيضا يجوز أن يكون فعلان من سففت الدواء وأن يكون فعالا من السفن وهو جلد التمساح والسفان صاحب السفينة
السفح بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ سفح الجبل وهو أسفله حيث يسفح فيه الماء وهو موضع كانت به وقعة بين بكر بن وائل وتميم
وسفح أكلب قرب اليمامة في حديث طسم وجديس
سفر بالتحريك بوزن السفر ضد الإقامة موضع بعينه عن أبي الحسن الخوارزمي
سفرادن بضم أوله وسكون ثانيه وبعد الألف دال مهملة ثم نون من قرى بخارى
سفرمرطى بفتح أوله وثانيه وسكون رائه وفتح الميم وراء أخرى ساكنة وطاء مهملة بعدها ألف مقصورة من قرى حران عن السمعاني
سفط أبي جرجا بفتح أوله وسكون ثانيه وجرجا بجيمين بينهما راء الأولى مكسورة قرية بصعيد مصر في غربي النيل لها نهر مفرد وليست بشارفة على النيل وكانت بها وقعة بين حباشة صاحب بني عبيد وبين أصحاب المقتدر في سنة 203 فقال فيه ابن مهران قصيدة أولها وأي وقائع كانت بسفط ألا بل بين مشتول وسفط وقد وافى حباشة في كتام بكل مهند وبكل خطي وقد حشدوا فمصر دون مصر له خرط القتاد وأي خرط
سفط العرفا بفتح أوله وسكون ثانيه قرية في غربي نيل مصر من جهة الصعيد ذات نهر مفرد كالتي قبلها
سفط القدور بفتح أوله وسكون ثانيه والقدور جمع قدر وهي قرية بأسفل مصر ينسب إليها عبد الله بن موسى السفطي مولى قريش روى عن إبراهيم بن زبان بن عبد العزيز روى عنه ابنه وهب قال أبو سعد ورأيت في تاريخ مصر مضبوطا سقط القدور بالقاف وهو تصحيف
سفل يحصب بكسر أوله وسكون ثانيه ويحصب بفتح الياء المثناة من تحت والحاء المهملة

الساكنة والصاد المهملة المكسورة وآخره باء موحدة وعلو يحصب أيضا مخلافان باليمن مضافة إلى يحصب وهو يحصب بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب ابن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير
سفع من حصون حمير باليمن
السفليون قال الحافظ أبو القاسم في تاريخه العباس ابن الفضل بن العباس بن الفضل بن عبد الله أبو الفضل ابن فضلويه الدينوري سكن دمشق في قرية يقال لها السفليين مات في ذي الحجة سنة 313 حدث عن أبي زرعة الدمشقي والقاسم بن موسى الأشيب وأحمد بن المعلى بن يزيد ومحمد بن سنان الشيرازي وأحمد بن أصرم المعقلي ومحمد بن العباس السكوني الحمصي ووريزة بن محمد الحمصي روى عنه أبو سليمان بن زبر وعبد الرحمن بن عمر بن نصر وسمع منه أبو الحسين الرازي قلت أنا ولعل هذه القرية منسوبة إلى سفل يحصب المذكور قبله
سفوى بوزن جمزى اسم موضع
سفوان بفتح أوله وثانيه وآخره نون كأنه فعلان من سفت الريح التراب وأصله الياء إلا أنهم هكذا تكلموا به قال أبو منصور سفوان ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة وبه ماء كثير السافي وهو التراب قال وأنشدني أعرابي جارية بسفوان دارها تمشي الهوينا مائلا خمارها و سفوان أيضا واد من ناحية بدر قال ابن إسحاق ولما أغار كرز بن جابر الفهري على لقاح رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى سرح المدينة خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بلغ واديا يقال له سفوان من ناحية بدر ففاته كرز ولم يدركه وهي غزوة بدر الأولى في جمادى الأولى سنة اثنتين وقال النابغة الجعدي يذكر سفوان وما أراها إلا سفوان البصرة فظل لنسوة النعمان منا على سفوان يوم أرواني فأردفنا حليلته وجئنا بما قد كان جمع من هجان
السفوح جمع سفح الجبل وهو عرضه المضطجع مدينة عرض اليمامة وما حولها
سفيان بوزن سكران قرية من قرى هراة قاله أبو الحسن الخوارزمي وقال أبو سعد سفيان بكسر السين من قرى هراة يسب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الصباح الهروي السفياني عن الحسن بن إدريس روى عنه البرقاني وقال ابن طاهر المقدسي بضم السين من قرى هراة روى عنه البرقاني والصوري الحافظان وقرأت بالنسبة إلى أبي سفيان بن حرب وتوفي في حدود سنة 083 عن السمعاني
سفير بلفظ تصغير سفر قارة بنجد عن نصر
السفير موضع في شعر قيس بن العيزارة أبا عامر إنا بغينا دياركم وأوطانكم بين السفير وتبشع
سفيرة بالفتح ثم الكسر ناحية من بلاد طيء وقيل صهوة لبني جذيمة من طيء يحيط بها الجبل ليس لمائها منفذ بحصن بني جذيمة
سفي السباب بمكة قرب الحجون والله أعلم بالصواب

باب السين والقاف وما يليهما
سقار بالفتح منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة قاله نصر
السقاطية ناحية بكسكر من أرض واسط وقع عندها أبو عبيد الثقفي بالنرسيان صاحب جيوش الفرس فهزمه شر هزيمة
سقام يروى بالضم اسم واد بالحجاز في شعر أبي خراش الهذلي أمسى سقام خلاء لا أنيس به إلا السباع ومر الريح بالغرف وقال أبو المنذر وكانت قريش قد حمت للعزى شعبا من وادي حراض يقال له سقام يضاهون به حرم الكعبة فجاء به بضم السين وأنشد لأبي جندب الهذلي ثم القردي في امرأة كان يهواها فذكر حلفها له بها لقد حلفت جهدا يمينا غليظة بفرع التي أحمت فروع سقام لئن أنت لم ترسل ثيابي فانطلق أناديك أخرى عيشنا بكلام يعز عليه صرم أم حويرث فأمسى يروم الأمر كل مرام
سقابة ريدان بالراء بمصر بين القاهرة وبلبيس
سقبا بالفتح ثم السكون وباء موحدة من قرى دمشق بالغوطة ينسب إليها أبو جعفر أحمد بن عبيد ابن أحمد بن سيف القضاعي السقباني ذكره أبو القاسم الدمشقي الحافظ في تاريخه ومات بدمشق سنة 123 كتب عنه أبو الحسين الرازي وعبد الله بن الحسين بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمد أبو القاسم بن أبي محمد الأزدي السقباني سمع أبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان وأبا علي الأهوازي وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن عبدان وأبا القاسم بن الفرات ورشأ ابن نظيف وغيرهم سمع منه أبو الحسين بن عساكر أخو الحافظ أبي القاسم وذكر أبو محمد بن صابر أنه صحيح السماع ولم يكن الحديث من شأنه وتوفي في ثاني ذي القعدة سنة 056 بقرية سقبا قال الحافظ وأجاز لي حديثه
سقران بفتح أوله وثانيه ساكن ثم راء مهملة وآخره نون موضع عجمي عن أبي بكر بن موسى
سقر بفتح أوله وثانيه سقرات الشمس شدة وقعها وحرها وهو جبل بمكة مشرف على الموضع الذي بنى فيه المنصور القصر وأما سقر اسم النار فقال أبو بكر الأنباري فيه قولان أحدهما أن نار الآخرة سميت سقر اسما أعجميا لا يعرف له اشتقاق ويمنعه من الإجراء التعريف والعجمة ويقال سميت سقر لأنها تذيب الأجساد والأرواح والاسم عربي من قولهم سقرته الشمس إذا أذابته ومنه الساقور وهو حديدة تحمى ويكوى بها الحمار فمن قال سقر اسم عربي قال منعته الإجراء لأنه معرفة مؤنث قال الله تعالى لا تبقي ولا تذر
سقرمى بلدة بالمغرب قرب فاس كذا ذكره أبو عبيد البكري وكان على الحاشية بخط بعض المغاربة اسمها اليوم يقرمى قال ولما وصل موسى ابن نصير إلى طنجة مال عياض بن عقبة إلى قلعة يقال لها سقرمى على مقربة من فاس ومال معه سليمان بن أبي المهاجر وسألا موسى الرجوع معهما فأبى وقال هؤلاء قوم في الطاعة فأغلظا له القول حتى رجع

فقاتل أهل سقرمى فكان لهم على العرب ظهور ثم تسور عليهم عياض بن عقبة من خلفهم في قلعتهم وانهزم القوم واشتد القتل فيهم فبادوا وقلت أوربة وهي قبيلة من البربر إلى اليوم فذكر ابن أبي حسان أن موسى بن نصير لما افتتح سقرمى كتب إلى الوليد بن عبد الملك إنه قد صار إليك يا أمير المؤمنين من سبي سقرمى مائة ألف رأس فكتب إليه الوليد ويحك أظنها من بعض كذباتك فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمم
سقروان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راء مهملة وواو وآخره نون من قرى طوس
سقطرى بضم أوله وثانيه وسكون طائه وراء وألف مقصورة ورواه ابن القطاع سقطراء بالمد في كتاب الأبنية اسم جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدة قرى ومدن تناوح عدن جنوبيها عنها وهي إلى بر العرب أقرب منها إلى بر الهند والسالك إلى بلاد الزنج يمر عليها وأكثر أهلها نصارى عرب يجلب منها الصبر ودم الأخوين وهو صمغ شجر لا يوجد إلا في هذه الجزيرة ويسمونه القاطر وهو صنفان خالص يكون شبيها بالصمغ في الخلقة إلا أن لونه كأحمر شيء خلقه الله تعالى والصنف الآخر مصنوع من ذلك وكان أرسطاطاليس كتب إلى الإسكندر حين سار إلى الشام في أمر هذه الجزيرة يوصيه بها وأرسل إليه جماعة من اليونانيين ليسكنهم بها لأجل الصبر القاطر الذي يقع في الايارجات فسير الإسكندر إلى هذه الجزيرة جماعة من اليونانيين وأكثرهم من مدينة أرسطاطاليس وهي مدينة اسطاغرا في المراكب بأهاليهم وسيرهم في بحر القلزم فلما حصلوا بها غلبوا على من كان بها من الهند وملكوا الجزيرة بأسرها وكان للهند بها صنم عظيم فنقل ذلك الصنم إلى بلاد الهند في أخبار يطول شرحها فلما مات الإسكندر وظهر المسيح بن مريم عليه السلام تنصر من كان بها من اليونانيين وبقوا على ذلك إلى هذا الوقت فليس في الدنيا موضع والله أعلم فيه قوم من اليونانيين يحفظون أنسابهم ولم يداخلهم فيها غيرهم غير أهل جزيرة سقطرى وكان يأوي إليها بوارج الهند الذين يقطعون على المسافرين من التجار فأما الآن فلا وقال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني ومما يجاور سواحل اليمن من الجزائر جزيرة سقطرى وإليها ينسب الصبر السقطري وهي جزيرة بربر مما يقع بين عدن وبلد الزنج فاذا خرج الخارج من عدن إلى بلد الزنج أخذ كأنه يريد عمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى ينقطع ثم التوى بها من ناحية بحر الزنج وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخا وفيها من جميع قبابل مهرة وبها نحو عشرة آلاف مقاتل وهم نصارى ويذكرون أن قوما من بلد الروم طرحهم بها كسرى ثم نزلت بهم قبائل من مهرة فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم وبها نخل كثير ويسقط بها ا لعنبر وبها دم الأخوين وهو الأيدع والصبر الكثير قال وأما أهل عدن فإنهم يقولون لم يدخلها من الروم أحد ولكن كان لأهلها الرهبانية ثم فنوا وسكنها مهرة وقوم من الشراة وظهرت فيها دعوة الإسلام ثم كثر بها الشراة فعدوا على من بها من المسلمين وقتلوهم غير عشرة أناسية وبها مسجد بموضع يقال له السوق
سقطة آل أبي نقب في عارض اليمامة عن الحفصي
سقف بلفظ سقف البيت من جبال الحمى قال إلى سقف إلى برك الغماد

سقف بفتح أوله وكذا رأيته في كتاب السكوني مضبوطا وقال هو ماء في قبلة أجإ وفي كتاب نصر سقف جبل في ديار طيء وقيل بضم السين وقيل هو منهل في ديار طيء بوادي القصة قاصدا لرمان وقيل ماء لتميم وقيل ماء لطيء بإزاء سميراء عن يسار المصعد إلى مكة من الكوفة
و سقف أيضا موضع بالشام وقيل بالمضجع من ديار كلاب وهو هضاب كله عنه
سقمان فعلان من السقم بفتح أوله وسكون ثانيه موضع قال الشاعر رعى القسور الجوني من حول أشمس ومن بطن شقمان الدعادع ديما
سقيا بضم أوله وسكون ثانية يقال سقيت فلانا وأسقيته أي قلت له سقيا وبالفتح وسقاه الله الغيث وأسقاه والاسم السقيا بالضم وسئل كثير لم سميت السقيا سقيا فقال لأنهم سقوا بها عذبا حدثنا عبد العزيز بن الأخضر أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار قال حدثنا البرقاني قال حدثني أبو بكر بن جميل الهروي أنبأنا عبد الله بن عمرو أنبأنا صالح بن جزرة قال قال أحمد بن حنبل عبد العزيز ابن محمد الدراوردي ضعيف الحديث روى عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يستقي الماء العذب من بيوت السقيا وفي حديث آخر كان يستعذب الماء العذب من بيوت السقيا والسقيا قرية جامعة من عمل الفرع بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلا وفي كتاب الخوارزمي تسعة وعشرون ميلا وقال ابن الفقيه السقيا من أسافل أودية تهامة وقال ابن الكلبي لما رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة فنزل السقيا وقد عطش فأصابه بها مطر فسماها السقيا وقال الخوارزمي هي قرية عظيمة قريبة من البحر على مسيرة يوم وليلة وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب وذكر مكة وما حولها فقال السقيا المسيل الذي يفرغ في عرفة ومسجد إبراهيم وفي كتاب أبي عبيد السكوني السقيا بركة وأحساء غليظة دون سميراء للمصعد إلى مكة وبين السقيا وسميراء أربعة أميال
و السقيا قرية على باب منبج ذات بساتين كثيرة ومياه جارية وهي وقف على ولد أبي عبادة البحتري إلى الآن وقد ذكرها أبو فراس بن حمدان فقال قف في رسوم المستجاب وحي أكناف المصلى فالجرس فالميمون فالسق يا بها فالنهر الأعلى وقال أبو بكر بن موسى السقيا بئر بالمدينة يقال منها كان يستقى لرسول الله و سقيا الجزل موضع آخر مات فيه طويس المخنت المغني قال يعقوب سقيا الجزل من بلاد عذرة قريب من وادي القرى
سقيدنج بالفتح ثم الكسر من قرى مرو ينسب إليها أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد السقيدنجي روى عن إبراهيم بن إسماعيل بن نبال المحبوبي روى عنه أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي شيخ شيخنا أبي المظفر السمعاني
السقيفتان قرية لحكم بن سعد العشيرة على أسفل وادي حرض باليمن
سقيفة بني ساعدة بالمدينة وهي ضلة كانوا يجلسون تحتها فيها بويع أبو بكر الصديق رضي الله

عنه قال الجوهري السقيفة الصفة ومنه سقيفة بني ساعدة وقال أبو منصور السقيفة كل بناء سقف به صفة أو شبه صفة مما يكون بارزا ألزم هذا الاسم للتفرقة بين الأشياء وأما بنو ساعدة الذين أضيفت إليهم السقيفة فهم حي من الأنصار وهم بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو منهم سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة وهو القائل يوم السقيفة منا أمير ومنكم أمير ولم يبايع أبا بكر ولا أحدا وقتلته الجن فيما قيل بحوران
سقية بلفظ تصغير سقية وقد رواها قوم شفية بالشين المعجمة والفاء وهي بئر قديمة كانت بمكة قال أبو عبيدة وحفرت بنو أسد شفية فقال الحويرت بن أسد ماء شفية كصوب المزن وليس ماؤها بطرق أجن قال الزبير وخالفه عمي فقال إنما هي سقية بالسين المهملة والقاف
السقي في تاريخ دمشق توبة بن عمران الأسدي من ساكني السقي موضع بظاهر دمشق له ذكر في كتاب ابن أبي العجائز والله علم
السقي في تاريخ دمشق توبة بن عمران الأسدي من ساكني السقي موضع بظاهر دمشق له ذكر في كتاب ابن أبي العجائز والله علم
باب السين والكاف وما يليهما
سكاء بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد وهو في الأصل مؤنث الأسك وهو الأصم وامرأة سكاء وشاة سكاء لا أذن لها وسكاء بهذا اللفظ اسم قرية بينها وبين دمشق أربعة أميال في الغوطة قال الراعي يصف إبلا له فلا ردها ربي إلى مرج راهط ولا برحت تمشي بسكاء في وحل وقد قصره حسان بن ثابت في قوله لمن الدار أقفرت بمعان بين شاطي اليرموك فالحمان فالقريات من بلاس فداري ا فسكاء فالقصور الدواني فقفا جاسم فأودية الصف ر مغنى قبائل ورهجان ذاك مغنى من آل جفنة في الده ر وحق تعاقب الأزمان ثكلت أمهم وقد ثكلتهم يوم حلوا بحارث الجولان
سكاب وقيل هو علم فرس بوزن قطام جبل من جبال القبلية عن الزمخشري
السكاسك هو في لفظ جمع سكسك ولا أدري ما هو فهو إذا علم مرتجل لاسم هذه القبيلة التي نسب إليها مخلاف باليمن وهو آخر مخاليف اليمن وهو السكسك بن أشرس بن ثور وهو كندة بن عفير ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا
سكاك موضع باليمن من أرض حضرموت قال بعض الحضرميين في قصة ذكرت في الأحقاف جاب التنائف من وادي سكاك إلى ذات الأماحل من بطحاء أجياد
سكاكة بضم أوله قال أبو منصور السكاك والسكاكة الهواء بين السماء والأرض والسكاكة إحدى القريات التي منها دومة الجندل وعليها أيضا سور لكن دومة أحصن وأهلها أجلد

سكان بفتح أوله وآخره نون وكافه مخففة من قرى الصغد من أربنجن ينسب إليها أبو علي السكاني يروي عن سعيد بن منصور روى عنه إبراهيم بن حمدويه الفقيه الإشتيخني
سكبيان بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة وياء مثناة وآخره نون من قرى بخارى ينسب إليها أبو سعيد سفيان بن أحمد بن إسحاق الزاهد السكبياني البخاري يروي عن يعقوب بن أبي حيوان وأبي طاهر أسباط بن اليسع روى عنه أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن أحيد الصفار
سكجكث بفتح أوله وثانيه وجيم ساكنة وكاف مفتوحة وثاء مثلثة قرية على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند عند جرغ
سكدة بفتح أوله وسكون ثانيه بلد على ساحل بحر إفريقية بقرب من قسطنطينية الهواء
سكران بلفظ مذكر سكرى موضع في قول الأخطل فرابية السكران قفر فما بها لهم شبح إلا سلام وحرمل وقال ابن السكيت السكران واد بمشارف الشام وقال نصر السكران واد أسفل من أمج عن يسار الذاهب إلى المدينة وقيل السكران جبل بالمدينة و السكران جبل أو واد بالجزيرة
و السكران واد بمشارف الشام من جهة نجد وفيه يقول عبيد الله بن قيس الرقيات زودتنا رقية الأحزانا يوم جازت حمولها سكرانا إن تكن هي من عبد شمس أراها فعسى أن يكون ذاك وكانا أنا من أجلكم هجرت بني بد ر ومن أجلكم أحب أبانا ودخلنا الديار ما نشتهيها طعما أن تنيلنا أو تدانا
سكر فناخسره خره من أعمال فارس أنشأه عضد الدولة في النهر المعروف بالكر بين إصطخر وخرمة على عشرة فراسخ من قصبة شيراز وأجراه على موات كثيرة من الأرض وبني عليه قرى كثيرة وصيره رستاقا وافر الدخل وسماه باسمه فنا خسره خره ونقل إليه الناس وعظمه وفخمه
سكر بوزن زفر موضع بشرقية الصعيد بينه وبين مصر يومان كان عبد العزيز بن مروان يخرج إليه كثيرا وبه مات عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وأبو بكر بن عبد الله بن مروان وقال نصيب يرثي عبد العزيز أو ابنه أبا بكر أصبت يوم الصعيد من سكر مصيبة ليس لي بها قبل تالله أنسى مصيبتي أبدا ما أسمعتني حنينها الإبل ولا التبكي عليه أتركه كل المصيبات بعده جلل لم يعلم النعش ما عليه من العرف ولا الحاملون ما حملوا حتى أجنوه في ضريحهم حيث انتهى من خليله الأمل والمشهور في الأخبار أن عبد العزيز مات بحلوان قرب مصر

السكرة ماء قرب القادسية نزله بعض جيش سعد أيام الفتوح
سكش بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره شين معجمة محلة بنيسابور نسبوا إليها أبا العباس حامد بن محمود بن محمد السكشى المعروف بأبي العباس بن كلثوم سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن منصور الزوزني وغيرهما وتوفي في سنة 123
سكلكند بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وكاف مفتوحة ونون ساكنة وآخره دال مهملة كورة بطخارستان كثيرة الخيرات عامرة الرساتيق نسب إليها قوم من أهل العلم
سكندان بضم أوله وثانيه ثم نون ساكنة ودال مهملة وآخره نون من قرى مرو
سكن بفتح أوله وكسر ثانيه موضع بأرض الكوفة عن العمراني قال وفيه نظر وأخاف أن يكون أراد مسكن
سكة اصطفانوس السكة لها ثلاثة معان أولها قوله عليه السلام خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة فالسكة ههنا الطريقة المستوية المصطفة من النخل وبذلك سميت الأزقة سككا لاصطفاف الدور فيها كطريق النخل والسكة الحديدة التي يضرب عليها الدينار والسكة الحديدة التي تحرث بها الأرض والمراد ههنا هو الأول لأنه أراد المحلة التي تصفف الدور فيها عند عمارتها وهذا الموضع في البصرة وأما اصطفانوس فرووا عن ابن عباس أنه قال الحظوظ المقسومة لا يقدر أحد على صرفها ونقلها عن أماكنها ألا ترى إلى سكة اصطفانوس كان يقال لها سكة الصحابة نزلها عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم تضف إلى واحد منهم وأضيفت إلى كاتب نصراني من أهل البحرين وترك الصحابة
سكة العقار موضع في البادية من بلاد بني تميم
سكة بني سمرة بالبصرة منسوبة إلى عتتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف والله أعلم
سكة صدقة بمرو من محالها
سكير العباس بلفظ تصغير السكر وهو اسم للسداد الذي تسد به فوهة الأنهر وهي بليدة صغيرة بالخابور فيها منبر وسوق
باب السين واللام وما يليهما
سلا بلفظ الفعل الماضي من سلا يسلو مدينة بأقصى المغرب ليس بعدها معمور إلا مدينة صغيرة يقال لها غرنيطوف ثم يأخذ البحر ذات الشمال وذات الجنوب وهو البحر المحيط فيما يزعمون وعلى ساحل جنوبيه وما سامته بلاد السودان وسلا مدينة متو سطة في الصغر والكبر موضوعة على زاوية من الأرض قد حاذاها البحر والنهر فالبحر شماليها والنهر غربيها جار من الجنوب وفيه نهر كبير تجري فيه السفن أقرب منه إلى البحر وفي غربي هذا النهر اختط عبد المؤمن مدينة وسماها المهدية كان ينزلها إذا أراد إبرام أمر وتجهيز جيش ومنها إلى مراكش عشر مراحل وهي من مراكش غربية جنوبية
سلى بكسر أوله وتشديد ثانيه وقصر الألف اسم ماء لبني ضبة باليمامة قال بعض الشعراء كأن غديرها بجنوب سلى نعام قاق في بلد قفار

غديرهم حالهم كقولهم جاري لا تستنكري غديري يريد حالي وقال أبو الندى أغار شقيق ابن جزء الباهلي على بني ضبة بسلى وساجر وهما روضتان لعكل وضبة وعدي وعكل وتيم حلفاء متجاورون فهزمهم وأفلت عوف بن ضرار وحكيم بن قبيصة بن ضرار بعد أن جرح وقتلوا عبيدة بن قضيب الضبي وقال شقيق بن جزء لقد قرت بهم عيني بسلى وروضة ساجر ذات العرار جزيت الملجئين بما أزلت من البؤسى رماح بني ضرار وأفلت من أسنتنا حكيم جريضا مثل إفلات الحمار كأن غديرهم بجنوب سلى نعام قاق في بلد قفار
سلى وسلبرى بكسر أوله وثانيه وتشديده وقصر الألف وعن محمد بن موسى سلى بالضم وفتح اللام وهو جبل بمناذر من أعمال الأهواز فذكرته فيما بعد مع سلبرى وكانت به وقعة للخوارج مع المهلب بن أبي صفرة وسلبرى بكسر أوله وثانيه وتشديده وباء موحدة وراء مفتوحة وألف مقصورة وقد ذكر فيما بعد عند سليماناباذ إلا أن هذا الموضع أولى به لأن مجموع اللفظين موضع واحد من نواحي خورزستان قرب جنديسابور وهي مناذر الصغرى والوقعة التي كانت بها كانت من أشد وقعة بين الخوارج والهلب كانت أولا عل المهلب حتى بلغ فله البصرة ونعوه إلى أهلها وهرب أكثر أهل البصرة خوفا من ورود الخوارج عليهم ثم ثبت المهلب وضم إليه جمعه وواقعهم وقعة هائلة قتل فيها عبيد الله بن الماخور أمير الخوارج وكانوا يسمونه أمير المؤمنين وسبعة آلاف منهم وبقي منهم ثلاثة آلاف لحقت بأصبهان وفي ذلك يقول بعض الخوارج بسلى وسلبرى مصارع فتية كرام وعقرى من كميت ومن ورد وقال آخر بسلى وسلبرى مصارع فتية كرام وقتلى لم توسد خدودها ووجد بعض بني تميم عبيد الله بن الماخور صريعا فعرفه فاحتز رأسه ولم يعلم به المهلب وقصد به نحو البصرة وجاء المظفر بالبشارة فلقيه في الطريق قوم من الخوارج جاؤوا مددا فسألوه عن الخبر وهو لا يعرفهم فأخبرهم بمقتل الخوارج وقال لهم هذا رأس ابن الماخور في هذه المخلاة فقتلوا التميمي ودفنوا الرأس في موضعه وانصرفوا وولى الخوارج أخاه الزبير بن الماخور وقال رجل من الخوارج فإن تك قتلى يوم سلى تتابعت فكم غادرت أسيافنا من قماقم غداة نكر المشرفية فيهم بسولاف يوم المأزق المتلاحم وقال رجل من أصحاب المهلب يذكر قتل عبيد الله ابن الماخور ويوم سلى وسلبرى أحاط بهم منا صواعق لا تبقي ولا تذر حتى تركنا عبيد الله منجدلا كما تجدل جذع مال منقعر
سلاب موضع في قول حبيب الهذلي ولقد نظرت ودون قومي منظر من قيسرون فبلقع فسلاب

سلاح كأنه بوزن قطام موضع أسفل من خيبر وكان بشير بن سعد الأنصاري لما بعثه النبي صلى الله عليه و سلم إلى يمن وجبار في سرية للإيقاع بجمع من غطفان لقيهم بسلاح
و سلاح أيضا ماء لبني كلاب شبكة ملحة لا يشرب منها أحد إلا سلح
السلاسل بلفظ جمع السلسلة ماء بأرض جذام وبذلك سميت غزاة ذات السلاسل وقال ابن إسحاق اسم الماء سلسل وبه سميت ذات السلاسل وقال جران العود وفي الحي ميلاء الخمار كأنها مهاة بهجل من أديم تعطف كأن ثناياها العذاب وريقها ونشوة فيها خالطتهن قرقف يشبهها الرائي المشبه بيضة غدا في الندى عنها الظليم الهجنف بوعساء من ذات السلاسل يلتقي عليها من العلقى نبات مؤنف وقال الراعي ولما علت ذات السلاسل وانتحى لها مصغيات للفجاء عواسر وفي حديث عاصم بن سفيان الثقفي أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم العدو فأبطأ ثم رجعوا إلى معاوية قال أبو حاتم بن حبان عقيب هذا الحديث في كتاب الأنواع غزوة السلاسل كانت في أيام معاوية وغزوة ذات السلاسل كانت في أيام النبي صلى الله عليه و سلم قلت ولا أعلم ما هذه السلاسل
سلاطح اسم واد في ديار مراد قال كعب بن الحارث المرادي طعنا الطعنة الحمراء فيهم حرام رأيهم حتى الممات عشية لا ترى إلا مشيحا وإلا عوهجا مثل القناة أبانا بالطوي طوي قوم وذكرنا بيوم سلاطحات
السلالم بضم أوله وبعد الألف لام مكسورة حصن بخيبر وكان من أحصنها وآخرها فتحا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال الفضل بن العباس اللهبي ألم يأت سلمى نأينا ومقامنا ببطن دفاق في ظلال سلالم
السلامى بضم أوله وآخره مقصور بلفظ السلامى وهو عظام الكف قال أبو عبيد السلامى في الأصل عظم يكون في برسن البعير ويقال إنه آخر ما يبقى فيه المخ منه هو والعين وهو اسم موضع مضافا إليه ذو
سلامان بعد الألف نون اسم شجر ويروى بكسر أوله أيضا وهو اسم موضع قال عمرو ابن الأهتم فآنست بعدما مال الرقاد بنا بذي سلامان ضوءا من سنا نار كلامح البرق أحيانا تطففه ريح خريق دبور بين أستار
سلام مدينة السلام بغداد ودار السلام الجنة ويجوز أن تكون سميت بذلك على التشبيه أو التفاؤل لأن الجنة دار السلامة الدائمة والسلام في اللغة على أربعة معان مصدر سلمت سلاما والسلام جمع سلامة والسلام من أسماء الباري جل وعلا والسلام اسم شجر قال ابن الأنباري سميت بغداد مدينة السلام لقربها من دجلة وكانت دجلة

تسمى نهر السلام وقد ذكر ما قيل في ذلك في ترجمة بغداد ونسب إليها سلامي
وقصر السلام من أبنية الرشيد بالرقة
و سلام أيضا موضع قرب سميساط من بلاد الروم وفي أخبار هذيل فخرج حذيفة بن أنس الهذلي بالقوم فطالع أهل الدار من قلة السلام
و السلام جبل بالحجاز في ديار كنانة
و ذو سلام وقيل بضم السين من المواضع النجدية
سلام بكسر أوله والتخفيف وهو اسم شجر قال بشر بصاحة في أسرتها السلام وهو اسم جنس لحجر أيضا قال تداعين باسم الشيب في متثلم جوانبه من بصرة وسلام وقال أبو نصر السلام جماعة الحجارة الصغير منها والكبير لا يوحدونها موضع ماء قال بشر أيضا كأن قتودي على أحقب تريد نحوضا تؤم السلاما
سلام بضم أوله وهو مرتجل موضع عند قصر مقاتل بين عين التمر والشام عن نصر وقال غيره السلام منزل بعد قصر بني مقاتل للمغرب الذي يطلب السماوة
سلام بالتشديد وأصله من السلام الذي ذكر آنفا والتشديد للمبالغة في ذلك وهو خيف سلام قد ذكر في خيف
و سلام أيضا قرية بالصعيد قرب أسيوط في غربي النيل والله أعلم
السلامة بلفظ السلامة ضد العطب قرية من قرى الطائف بها مسجد للنبي صلى الله عليه و سلم وفي جانبه قبة فيها قبر ابن عباس وجماعة من أولاده ومشهد للصحابة رضي الله عنهم
السلامية بفتح أوله منسوبة ماء إلى جنب الثلماء لبني حزن بن وهب بن أعيا بن طريف من أسد قال أبو عبيد السكوني السلامية ماء لجديلة بأجإ
و السلامية أيضا قرية كبيرة بنواحي الموصل على شرقي دجلتها بينهما ثمانية فراسخ للمنحدر إلى بغداد مشرفة على شاطىء دجلة وهي من أكبر قرى مدينة الموصل وأحسنها وأنزهها فيها كروم ونخيل وبساتين وفيها عدة حمامات وقيسارية للبز وجامع ومنارة بينها وبين الزاب فرسخان وبالقرب منها مدينة يقال لها أثور خربت ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد السلامي المعروف بضياء الدين ابن شيخ السلامية ولد بها سنة 456 أو 545 ونشأ بالموصل وتفقه بها وحفظ القرآن وتوجه إلى ديار بكر فصار وزيرا لصاحب آمد قطب الدين سليمان بن قرا أرسلان وبقي عليه مدة وبنى بآمد مدرسة لأصحاب الشافعي ووقف عليها أملاكه هناك وكان له معروف وفيه مقصد وكانت الشعراء تنتابه فيحسن إليهم ثم فسد ما بينه وبين قطب الدين ففارقه وقدم الموصل فأقام بها وهو الآن حي في سنة 612 وعبد الرحمن بن عصمة السلامي روى عن محمد بن عبد الله بن عمار ذكره أبو زكرياء في طبقات أهل الموصل وأبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر السلامي قاضي السلامية أصله من العراق حدث عن أبي عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس سمع منه بعض الطلبة ونسبه كذلك قاله ابن عبد الغني
السلان بضم أوله وتشديد ثانيه وهو فعلان من السل والنون زائدة قال الليث السلان

الأودية وفي الصحاح السال المسيل الضيق في الوادي وجمعه سلان مثل حائر وحوران وقال الأصمعي والسلان والفلان بطون من الأرض عامضة ذات شجر واحدها سال وفي كتاب الجامع السلان منابت الطلح والسليل بطن من الوادي فيه شجر قال أبو أحمد العسكري يوم السلان السين مضمومة يوم بين بني ضبة وبني عامر بن صعصعة طعن فيه ضرار بن عمرو الضبي وأسر حبيش بن دلف فعل ذلك بهما عامر بن مالك وفي هذا اليوم سمي ملاعب الأسنة
ويوم السلان أيضا قبل هذا بين معد ومذحج وكلب يومئذ معديون وشدها زهير بن جناب الكلبي فقال شهدت الموقدين على خزاز وفي السلان جمعا ذا زهاء وقال غير أبي أحمد قيل السلان هي أرض تهامة مما يلي اليمن كانت بها وقعة لربيعة على مذحج قال عمرو بن معدي كرب لمن الديار بروضة السلان فالرقمتين فجانب الصمان وقال في الجامع السلان واد فيه ماء وحلفاء وكان فيه يوم بين حمير ومذحج وهمدان وبين ربيعة ومضر وكانت هذه القبائل من اليمن بالسلان وكانت نزار على خزاز وهو جبل بإزاء السلان وهو مما بين الحجاز واليمن والله أعلم
السلائل قال ابن السكيت ذو السلائل واد بين الفرع والمدينة قال لبيد كبيشة حلت بعد عهدك عاقلا وكانت له شغلا من النأي شاغلا تربعت الأشراف ثم تصيفت حساء البطاح وانتجعن السلائلا تخير ما بين الرخام وواسط إلى سدرة الرسين ترعى السوائلا
سلبة بفتح أوله وبعد اللام باء موحدة اسم لموضع جاء في الأخبار
سلح ماء بالدهناء لبني سعد عليه نخيلات
سلحين بفتح أوله وسكون ثانيه ثم حاء مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون حصن عظيم بأرض اليمن كان للتبابعة ملوك اليمن وزعموا أن الشياطين بنت لذي تبع ملك همدان حين زوج سليمان ببلقيس قصورا وأبنية وكتبت في حجر وجعلته في بعض القصور التي بنتها نحن بنينا بينون وسلحين وصرواح ومرواح برجاجة أيدينا وهندة وهنيدة وقلسوم وبريدة وسبعة أمحلة بقاعة وقال علقمة بن شراحيل بن مرثد الحميري يا خلتي ما يرد الدمع ما فاتا لا تهلكي أسفا في إثر من ماتا أبعد بينون لا عين ولا أثر وبعد سلحين يبني الناس أبياتا وقد ذكر أن سلحين بنيت في سبعين سنة وبني براقش ومعين وهما حصنان آخرا بغسالة أيدي صناع سلحين فلا يرى بسلحين أثر وهاتان قائمتان روى ذلك الأصمعي عن أبي عمرو وأنشد لعمرو ابن معدي كرب دعانا من براقش أو معين فأسمع فاتلأب بنا مليع و سيلحين بعد السين باء موضع قرب بغداد يذكر في موضعه

سلسلان كأنهم ذكروا السلسلة ثم ثنوها اسم موضع قال الشاعر خليلي بين السلسلين لو انني بنعف اللوى أنكرت ما قلتما ليا ولكنني لم أنس ما قال صاحبي نصيبك من ذل إذا كنت خاليا
سلسل بالفتح وهو العذب الصافي من الماء وغيره إذا شرب سلسل في الحلق قال حسان بردى يصفق بالرحيق السلسل وقال أبو منصور سلسل جبل من جبال الدهناء من أرض تميم ويقال سلاسل قال بعض الشعراء يكفيك جهل الأحمق المستجهل ضحيانة من عقدات السلسل مبزلة تزمن إن لم تقتل متى تخالط هامة تغلغل كأنها حيث تجيء من عل تطلب دينا في الفراش الأسفل قال هذا الرجز لأن نعلين له سرقتا فوجدهما في رجل رجل من بني ضبية فأراد أخذهما فذهب يمتنع منه فضربه بعصا طلح كانت معه حتى أخذهما منه
ذكره مع ضحيانة لا في بابه والضحيانة عصا نابتة في الشمس حتى طبختها فهي أشد ما يكون وهي من الطلح قال ابن إسحاق في غزاة ذات السلاسل بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص إلى أرض جذام حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلسل وبذلك سميت تلك الغزوة غزوة ذات السلاسل
سلسل بالكسر فيهما نهر في سواد العراق يضاف إلى طسوج من طريق خراسان من استان شاذقباذ من الجانب الشرقي
و سلسل أيضا جبل بالدهناء من أرض تميم
سلطوح بضم أوله وسكون ثانيه وضم الطاء المهملة وآخره حاء مهملة السلاطح العريض وقال أبو الحسن الخوارزمي السلطوح بوزن العصفور جبل أملس
سلطيس بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الطاء وياء ساكنة وسين مهملة من قرى مصر القديمة كان أهلها أعانوا على عمرو بن العاص لما فتح مصر والإسكندرية فسباهم كما ذكرنا في بلهيب ثم ردهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على القرية قال ابن عبد الحكم وكان من أبناء السلطيسيات عمران بن عبد الرحمن بن جعفر بن ربيعة وأم عون ابن خارجة القرشي ثم العدوي وأم عبد الرحمن بن معاوية بن حديج وموالي أشراف بعد ذلك وقعوا عند مروان بن الحكم منهم أبان وعمه عياض
سلعان بالتحريك من حصون صنعاء اليمن
سلع بفتح أوله وسكون ثانيه السلوع شقوق في الجبال واحدها سلع وسلع وقال أبو زياد الأسلاع طرق في الجبال يسمى الواحد منها سلعا وهو أن يصعد الإنسان في الشعب وهو بين الجبلين يبلغ أعلى الوادي ثم يمضي فيسند في الجبل حتى يطلع فيشرف على واد آخر يفصل بينهما هذا المسند الذي سند فيه ثم ينحدر حينئذ في الوادي الآخر حتى يخرج من الجبل منحدرا في فضاء الأرض فذاك الرأس الذي أشرف من الواديين السلع ولا يعلوه إلا راجل
وسلع جبل بسوق المدينة قال الأزهري سلع موضع بقرب المدينة
و سلع أيضا حصن بوادي موسى عليه السلام بقرب البيت المقدس

حدث أبو بكر بن دريد عن الثوري عن الأصمعي قال غنت حبابة جارية يزيد بن عبد الملك وكانت من أحسن الناس وجها ومسموعا وكان شديد الكلف بها وكان منشؤها المدينة لعمرك إنني لأحب سلعا لرؤيته ومن أكناف سلع تقر بقربه عيني وإني لأخشى أن يكون يريد فجعي حلفت برب مكة والمصلى وأيدي السابحات غداة جمع لأنت على التنائي فاعلميه أحب إلي من بصري وسمعي والشعر لقيس بن ذريح ثم تنفست الصعداء فقال لها لم تتنفسين والله لو أردته لقلعته إليك حجرا حجرا فقالت وما أصنع به إنما أردت ساكنيه وقال ابن السلماني وكان إبراهيم بن عربي والي اليمامة قبض عليه وحمل إلى المدينة مأسورا فلما مر بسلع قال لعمرك إني يوم سلع للائم لنفسي ولكن ما يرد التلوم أأمكت من نفسي عدوي ضلة ألهفا على ما فات لو كنت أعلم لو ان صدور الأمر يبدون للفتى كأعقابه لم تلفه يتندم لعمري لقد كانت فجاج عريضة وليل سخامي الجناحين مظلم إذ الأرض لم تجهل علي فروجها وإذ لي من دار المذلة مرغم و سلع جبل في ديار هذيل قال البريق الهذلي سقى الرحمن حزم ينابعات من الجوزاء أنواء غزارا بمرتجز كأن على ذراه ركاب الشام يحملن البهارا يحط العصم من أكناف شعر ولم يترك بذي سلع حمارا
سلع بكسر أوله وسكون ثانيه يقال هذا سلع هذا ومثله وشرواه والسلع والسلع شق في الجبل وسلع موشوم واد في ديار باهلة
وسلع الكلدية لباهلة أيضا جبل أو واد
و سلع الستر موضع في ديار بني أسد كله عن نصر
سلع بالتحريك وهو شجر مر كانت العرب في الجاهلية تعمد إلى حطب شجر السلع والعشر في المجاعات وقحوط القطر فتوقر ظهور البقر منهما ثم تضرمه نارا وتسوقها في المواضع العالية يستمطرون بلهب النار المشبه بسنا البرق وإياه عنى أمية بن أبي الصلت حيث قال سلع ما ومثله عشر ما عائل ما وعالت البيقورا ما زائدة فيه كله
و ذو سلع موضع بين نجد والحجاز وقال أبو دؤاد الإيادي وغيث توسن منه الريا ح جونا عشاء وجونا ثقالا إذا كركرته رياح الجنو ب ألقحن منه عجافا حيالا فحل بذي سلع بركه تخال البوارق فيه الذبالا
سلعوج مثل الذي قبله إلا أن في آخره زيادة واو وجيم موضع وقيل بلدة

سلغوس بوزن قربوس وطرسوس بفتح أوله وثانيه اسم بلدة وزنه فعلوف عن أبي القطاع وهو حصن في بلاد الثغور بعد طرسوس غزاها المأمون
السلف بفتح أوله وكسر ثانيه بوزن الصدف وقيل السلف بوزن صرد وهما قبيلتان قديمتان من قبائل اليمن قال هشام بن محمد ولد يقطن وقيل يقطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام ابن نوح الموذاذ وسالف وهم السلف وهو الذي نصب دمشق وحضر موت وقد سمي بالسلف مخلاف باليمن والسلف والسلك من أولاد الحجل والسلف من الأرض جمع سلفة وهي الكردة المسواة
السلفين بالتحريك والفاء موضع في شعر تأبط شرا قال شنئت العقر عقر بني شليل إذا هبت لقاريها الرياح كرهت بني جذيمة إذ ثرونا قفا السلفين وانتسبوا فباحوا
السلق بالتحريك من نواحي اليمامة قال أقوى نمار ولقد أقفر وادي السلق والسلق جبل عال مشرف على الزاب من أعمال الموصل متصل بأعمال شهرزور يعرف بسلق بني الحسن بن الصباح بن عباد الهمداني له ذكر في الأخبار والفتوح
السلق بلفظ النبت الذي يطبخ به درب السلق ببغداد وقد نسب إليه بعض الرواة السلقي ينسب إليه أبو علي إسماعيل بن عباد بن القاسم بن عباد القطان السلقي مولى عمر بن الخطاب حدث عن أبيه وعن عباد بن يعقوب الدواجني وعلي بن جرير الطائي روى عنه أبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهما مات سنة 023
سلمنت بالفتح ثم السكون وضم الميم وسكون النون وتاء مثناة موضع قرب عين شمس من نواحي مصر
سلمى بفتح أوله وسكون ثانيه مقصور وألفه للتأنيث وهو أحد جبلي طيء وهما أجأ وسلمى وهو جبل وعر به واد يقال له رك به نخل وآبار مطوية بالصخر طيبة الماء والنخل عصهب والأرض رمل بحافتيه جبلان أحمران يقال لهما حميان والغداة وبأعلاه برقة يقال لها السراء وقال السكوني سلمى جبل بقرب من فيد عن يمين القاصد مكة وهو لنبهان لن يدخله أحد عليها وليس به قرى إنما به مياه وآبار وقلب عليها نخل وشجر تين ولا زرع فيه وفيه قيل أما تبكين يا أعراف سلمى على من كان يحميكن حينا الأعراف الأعالي قال وأدنى سلمى من فيد إلى أربعة أميال ويمتد إلى الأقيلبة والمنتهب ثم يخنس ويقع في رمان وهو جبل رمل وليس بسلمى رمل أما سبب تسمية الجبل بهذا الاسم فقد ذكر في أجإ وقال أبو الحسن الخوارزمي و سلمى أيضا موضع بنجد
و سلمى أيضا أطم بالطائف والذي بنجد عنت أم يزيد بن الطثرية ترثيه ألست بذي نخل العقيق مكانه وسلمى وقد غالت يزيد غوائله
سلماس يفتح أوله وثانيه وآخره سين أخرى مدينة مشهورة بأذربيجان بينها وبين أرمية يومان وبينها

وبين تبريز ثلاثة أيام وهي بينهما وقد خرب الآن معظمها وبين سلماس وخوي مرحلة وطول سلماس ثلاث وسبعون درجة وسدس وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف وينسب إلى سلماس موسى بن عمران بن موسى بن هلال أبو عمران سمع أبان وسمع بدمشق أبا الحسن بن جوصا وأبا الطيب أحمد بن إبراهيم بن عباري ومكحولا البيروتي وغيرهم وبحلب أبا بكر محمد بن بركة برداعس وسمع بالري والكوفة وبغداد محمد بن مخلد العطار وجعفر بن محمد الخلدي وسمع بالرقة ونصيبين والرملة وحماة وروى عنه ابن أخته أبو المظفر المهند بن المظفر بن الحسن السلماسي والشريف أبو القاسم الزيدي الحمامي وغيرهما ومات بأشنه في ربيع الآخر سنة 083 وحمل إلى سلماس
سلمانان بضم أوله وتكرير النون علم مرتجل بلفظ التثنية اسم موضع عند برقة ذكرت في موضعها قال جرير هل ينفعنك إن جربت تجريب أم هل شبابك بعد الشيب مطلوب أم كلمتك بسلمانين منزلة يا منزل الحي جادتك الأهاضيب كلفت من حل ملحوبا وكاظمة هيهات كاظمة منا وملحوب قد تيم القلب حتى زاده خبلا من لا يكلم إلا وهو محجوب ويروى سلمانين بكسر النون الأولى وفتح الثانية بلفظ جمع السلامة لسلمان وهو الأكثر فأما من روى بلفظ التثنية فقال هما واديان في جبل لغني يقال له سواج ومن روى بلفظ جمع السلامة لسلمان فقال سلمانين واد يصب على الدهناء شمالي الحفر حفر الرباب بناحية اليمامة بموضع يقال له الهرار والهرار قف والقول فيه كالقول في نصيبين إلا أنا لم نسمع فيه إلا سلمانين بلفظ الجر والنصب
سلمانان بفتح أوله وسائره كالذي أمامه من قرى مرو عن أبي سعد
سلمان فعلان من السلم والسلامة وهو ههنا عربي محض قيل هو جبل وقال أبو عبيد السكوني السلمان منزل بين عين صيد وواقصة والعقبة
وبين عين صيد والسلمان ليلتان وواقصة دون ذلك وبين العقبة والسلمان ليلتان قال و السلمان ماء قديم جاهلي وبه قبر نوفل بن عبد مناف وهو طريق إلى تهامة من العراق في الجاهلية قال أبو المنذر إنما سمي طريق سلمان باسم سلمان الحميري وقد بعثه ملك في جيش كثير يريد شمر يرعش بن ناشر ينعم ابن تبع بن ينكف الذي سمي به سمرقند لأنه كسر حائطها وفي كتاب الجمهرة ولد عمم بن نمارة ابن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد مالكا وسلمان الذي سمي به حجارة سلمان وكان نازلا هناك وهو فوق الكوفة وكان من مياه بكر بن وائل ولعله اليوم لبني أسد وربما نزلته بنو ضبة وبنو نمير في النجع ويوم سلمان من أيام العرب المشهورة لبكر بن وائل على بني تميم أسر فيه عمران بن مرة الشيباني الأقرع بن حابس ورئيسا آخر من تميم فلذلك قال جرير بئس الحماة لتيم يوم سلمان يوم تشد عليكم كف عمران وقال نصر سلمان بحزن بني يربوع موضع آخر

سلمسين بفتح أوله وثانيه ثم ميم وسين مكسورة وياء مثناة من تحت وآخره نون قالوا اسمها سلم سين أي صنم القمر كأنها بنيت على اسمه وهي قرية قرب حران من نواحي الجزيرة بينها وبين حران فرسخ ينسب إليها مخلد بن مالك بن سنان القرشي السلمسيني ذكره ابن حبان في كتاب الثقات قال مات في سنة 242 وأبو إسماعيل أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسيني حدث عن محمد بن سليمان وأبي قتادة روى عنه أبو عروبة قاله أبو الحسن علي بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين جمعه
سلمقان بفتح أوله وسكون ثانيه وبضم الميم وتفتح وقال وآخره نون والعجم يقولونه سلمكان بالكاف من قرى سرخس قد نسب إليها بعض الرواة وهو عكرمة بن طارق السلمقاني كان على قضاء الجانب الشرقي ببغداد أيام المأمون يروي عن مالك بن أنس وجرير بن حازم وغيرهما وكان من أصحاب القاضي أبي يوسف روى عنه مزاحم ابن سعيد المروزي وعزل عن القضاء سنة 412
سلم بالتحريك ذو سلم ووادي سلم بالحجاز عن أبي موسى قال الشاعر وهل تعودن ليلاتي بذي سلم كما عهدت وأيامي بها الأول أيام ليلى كعاب غير عانسة وأنت أمرد معروفا لك الغزل و ذو سلم واد ينحدر على الذنائب والذنائب في أرض بني البكاء على طريق البصرة إلى مكة
و سلم الريان باليمامة قريب من الهجرة والسلم في الأصل شجر ورقة القرظ الذي يدبغ به وبه سمي هذا الموضع وقد أكثر الشعراء من ذكره قال الرضي الموسوي أقول والشوق قد عادت عوائده لذكر عهد هوى ولى ولم يدم يا ظبية الأنس هل إنس ألذ به من الغداة فأشفى من جوى الألم وهل أراك على وادي الأراك وهل يعود تسليمنا يوما بذي سلم
سلم بفتح أوله وسكون ثانيه وهو اسم رجل وأصله الدلو الذي له عروة واحدة مثل دلاء أصحاب الروايا والسلم أيضا لغة في السلم وهو الصلح سمي باسم هذا الرجل محلة بأصبهان ويضاف أحد أبوابها إليه فيقال باب سلم
سلمية بفتح أوله وثانيه وسكون الميم وياء مثناة من تحت خفيفة كذا جاء به المتنبي في قوله تراها في سلمية مسبطرا قيل سلمية قرب المؤتفكة فيقال إنه لما نزل بأهل المؤتفكة ما نزل من العذاب رحم الله منهم مائه نفس فنجاهم فانتزحوا إلى سلمية فعمروها وسكنوها فسميت سلم مائة ثم حرف الناس اسمها فقالوا سلمية ثم إن صالح بن علي بن عبدالله بن عباس اتخذها منزلا وبنى هو وولده فيها الأبنية ونزلوها وبها المحاريب السبعة يقال تحتها قبور التابعين وفي طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير وهي بليدة في ناحية البرية من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين وكانت تعد من أعمال حمص ولا يعرفها أهل الشام إلا بسلمية قال بطليموس مدينة سلمية طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس دقائق طالعها خمس وعشرون درجة من

السرطان من الإقليم الرابع ولها شركة في الأسد مع القلب ولها شركة في الدب الأصغر ولها شركة تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وفي زيج أبي عون طولها اثنتان وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف وأهل الشام يقولون سلمية بفتح أوله وثانيه وكسر الميم وياء النسبة قال ابن طاهر سلمية بين حماة ورفنية ينسب إليها أبو ثور هاشم ابن ناجية السلمي سمع أبا مخلد عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي روى عنه أبو بكر الباغندي وأبو عروبة الحراني وعبد الوهاب السلمي روى عن إسماعيل ابن عباس وروى عنه حجل بن الحارث وأيوب ابن سلمان السلمي القرشي كان إمام مسجدها يروي عن حماد بن سلمة روى عنه الحسين بن إسحاق التستري ومحمد بن تمام بن صالح أبو بكر الحراني ثم الحمصي ثم السلماني من أهل سلمية كذا نسبه الحافظ أبو القاسم حدث بدمشق عن محمد بن مصفى الحمصي والمسيب بن واضح وعمرو بن عثمان وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي وغيرهم روى عنه محمد ابن سليمان بن يوسف الربعي وأبو علي بن أبي الزمزام والفضل بن جعفر وجماعة أخرى كثيرة توفي ليلة الجمعة النصف من رجب سنة 313 وعبدالله بن عبيد بن يحيى أبو العباس بن أبي حرب السلماني من أهل سلمية قال الحافظ قد دمشق وحدث بها عن أبي علقمة نصر بن خريد بن جنازة الكناني الحمصي وأبي ضبارة عبد العزيز بن وحيد بن عبد العزيز بن حليم البهراني روى عنه الحسن بن حبيب
السلمية والبرشام سهلان في طرف اليمامة عن الحفصي
سلمي بضم أوله
وسكون ثانيه وكسر الميم وياء تشبه ياء النسبة علم مرتجل سمي به موضع بالبحرين من ديار عبد القيس
سلوى بفتح أوله وسكون ثانيه
وآخره مقصور أما الذي في القرآن من قوله تعالى وأنزلنا عليهم المن والسلوى فقال المفسرون هو طائر كالسمانى والسلوى أيضا العسل وهو اسم موضع عن العمراني
سلوان بضم أوله قال أبو منصور أخبرني المنذري عن أبي الهيثم قال سمعت محمد بن حيان يحكي أنه حضر الأصمعي ونصر بن أبي نصير يعرض عليه بالري فأجرى هذا البيت لرؤبة لو أشرب السلوان ما سليت فقال لنصر ما السلوان فقال يقال إنها خرزة تسحق فيشرب ماؤها فيورث شاربه سلوة فقال اسكت لا يسخر منك هؤلاء إنما السلوان مصدر قولك سلوت أسلو سلوانا فقال لو أشرب السلو سلوا شربا ما سلوت وقال أبو الحسن الخوارزمي قال علي بن عيسى السلوان ماء من شرب منه ذهب همه فيما يقال هكذا في كتاب البلدان من جمعه وهو تخلق منه لا معنى له لأنه ليس بموضع بعينه إنما هو ماء يرقى أو حصاة تلقى في ماء فيشرب ذلك الماء وإنما عين سلوان عين نضاخة يتبرك بها ويستشفى منها بالبيت المقدس قال ابن البناء البشاري سلوان محلة في ربض بيت المقدس تحتها عين عذبة تسقي جنانا عظيمة وقفها عثمان ابن عفان رضي الله عنه على ضعفاء بيت المقدس تحت بئر أيوب عليه السلام ويزعمون أن ماء زمزم يزور ماء سلوان كل ليلة عرفة
و سلوان

أيضا واد بأرض بني سليم قال العباس بن مرداس شنعاء جلل من سوآتها حضن وسال ذو شوغر منها وسلوان
سلوطح بفتح أوله وثانيه وطائه والسلاطح العريض موضع بالجزيرة قريب من البشر قال جرير يخاطب الأخطل جر الخليفة بالجنود وأنتم بين السلوطح والفرات فلول وقال لقيط بن يعمر الأزدي إني بعيني إذا أمت حمولهم بطن السلوطح لا ينظرن من تبعا طورا أراهم وطورا لا أبينهم إذا تواضع خدر ساعة لمعا
سلوق قال أبو منصور قال شمر السلوقية من الدروع منسوبة إلى سلوق قرية باليمن قال النابغة تقد السلوقي المضاعف نسجه وتوقد بالصفاح نار الحباحب وكذلك الكلاب السلوقية منسوبة إليها قال القطامي معهم ضوار من سلوق كأنها حصن تجول تجرر الأرسانا وفي كتاب ابن الفقيه سلوق هي مدينة اللان ينسب إليها الكلاب السلوقية وقال الجوهري مدينة بالشام تنسب إليها الدروع السلوقية قال ويقال إن سلوق مدينة اللان ينسب إليها الكلاب السلوقية وأنشد بيت القطامي وقال ابن الحائك وهو يذكر اليمن سلوق كانت مدينة عظيمة بأرض الجديد واسم بقعتها اليوم حسل الزينة وهي آثار مدينة قديمة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي وإليها كانت العرب تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية
سلوقية في كتاب الفتوح لأحمد بن يحيى أن الوليد بن عبد الملك أقطع جند أنطاكية أرض سلوقية عند الساحل وصير عليهم الفلشر وهو بسيط من الأرض معلوم كالفدان والجريب بدينار ومدي قمح فعمروها وجرى ذلك لهم وبني حصن سلوقية قلت أنا ولعل السيوف السلوقية والكلاب السلوقية منسوبة إليها وقرأت في كتاب الحسن بن محمد المهلبي وقد كان في جبال الثغر الجوارح والكلاب السلوقية الموصوفة من بلاد سلوقية فنسبها إليها وهو صحيح
السليت بالتصغير قرية لبني عطارد وهي بهدلة عن الحفصي وأظنها أنا بالبحرين
السليع تصغير سلع وقد تقدم تفسيره ماء بقطن وقطن جبل يذكر في بابه
وسليع جبل بالمدينة يقال له عثعث عليه بيوت أسلم بن أفصى عن الحازمي وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة وادي السليع من نواحي اليمامة فيه مياه كثيرة وقرى لبني سحيم
و سليع من أعمال الكدراء من نواحي زبيد
سليقية بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وقاف مكسورة وباء أخرى خفيفة مدينة وكورة ببلاد الروم وربما سموها سلوقية وهي من ناحية الشام بعد طرسوس يتولاها عامل الدروب وقد ذكرت حدودها في باب الروم وقيل إن الدروع إليها منسوبة وكذلك الكلاب وليس قولهم

فلان يقرأ بالسليقة من هذا في شيء لأن ذلك يراد به الفصاحة والبلاغة ويقال لها سلقية أيضا
السليل بفتح أوله وكسر ثانيه قال الليث السليل والسلان الأودية وقال العمراني واد وأنشد قول زهير كأن عيني وقد سال السليل بهم وعبرة ما هم لو أنهم أمم غرب على بكرة أو لؤلؤ قلق في السلك خان به رباته النظم وقال غيره السليل العرصة التي بعقيق المدينة وقال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت تطاول ليلي من هموم فبعضها قديم ومنها حادث مترشح تحن إلى عرق الحجون وأهلها منازلهم منا سليل وأبطح قال الأصمعي قال رجل من بني عمرو بن قعين حين اقتتلت عبس وأسد في السليل لئن ختلت بنو عبس بريا بغرته فلم نختل سويدا قلعنا رأسه بسقي سم كلون الملح مذروبا حديدا فأوجرناهم منه فراحوا وهم يوم السليل نعوا شهيدا وليس في هذين الشعرين دليل على أن السليل موضع بعينه لأنه يحتمل أنه أراد الوادي اسم الجنس ثم ذكره للحجون والأبطح بالمدينة فيه نظر لأنهما بمكة وإنما ذكرنا ما قالوه إلى أن يتضح وقول عبيد الله ابن قيس الرقيات يدل على أنه أراد الوادي اسم جنس فقال أذكرتني الديار شوقا قديما بين حرضا وبين أعلى يسوما فالسليل الذي بمدفع فرن قد تعفت إلا ثلاثا جثوما وقد اتضح بقول ابن قيس الرقيات أنه موضع بعينه لا تخافي أن تهجري ما بقينا أنت بالود والكرامة أحرى يا ابنة المالكي عز علينا أن تقيمي بعد السليل ببصرى كم أجازت من مهمه يترك العي س به ظلعا قياما وحسرى
السليلة بفتح أوله وكسر ثانيه قال أبو منصور السليلة عقبة أو عصبة أو لحمة إذا كانت شبه عصبة ينفصل بعضها من بعض وهو موضع من الربذة إليه ستة وعشرون ميلا وقال الأصمعي السليلة ماءة بأعلى ثادق قال السكري السليلة ماء بقطن لبني الحارث بن ثعلبة وفيه ماء عليه نخل يقال له العمارة قال أبو عبيدة السليلة ماء لبني برثن من بني أسد في قول جرير أيجمع قلبه طربا إليكم وهجرا بيت أهلك واجتنابا ووجدا قد طويت يكاد منه ضمير القلب يلتهب التهابا سألناها الشفاء فما شفتنا ومنتنا المواعد والخلابا لشتان المجاور دير أروى ومن سكن السليلة والجنابا
سليماناباذ محلة أو قرية من نواحي جرجان عن أبي سعد نسب إلى سليمان
وسليماناباذ من نواحي

همذان نسب إليها محمد بن أحمد بن موسى بن همان السليماناباذي الخطيب أبو نصر روى عن ابن جنجان وكان صدوقا قاله شيرويه وموسى بن محمد بن أحمد بن موسى بن همان أبو منصور السليماناباذي روى عن الكسار وقال شيرويه سمع منه بعض أصحابنا وكان صدوقا
السليم بلفظ تصغير سلم وقد ذكر تفسيره آنفا
يوم ذات السليم من أيامهم وهو بأسفل السر بين هجر وذات العشر في طريق حاج البصرة وذكرت في منازل العقيق بالمدينة وأنشدوا لموسى شهوات تراءت له يوم ذات السلي م عمدا لتردع قلبا كليما ولولا فوارسنا ما دعت بذات السليم تميم تميما وقال أبو زياد لبني سليم بالضمرين ذات السليم و الضمران جبلان وقال ساعدة بن جؤية أهاجك من غير الحبيب بكورها أجدت بليل لم يعرج أميرها تحملن من ذات السليم كأنها سفائن يم تنتحيها دبورها وقال ربيعة بن مقروم تركنا عمارة بين الرماح عمارة عبس نزيفا كليما ولولا فوارسنا ما دعت بذات السليم تميم تميما و ذات السليم لبني ضبة بأرض اليمامة ولعله الذي بالسر المذكور آنفا
سليم بفتح أوله وكسر ثانيه وهو ضد العطب وسموا اللديغ سليما تفاؤلا له بالسلامة وهو درب سليم في بغداد من الجانب الشرقي من ناحية الرصافة عن أبي سعد ونسب إليه عبد الغفار بن محمد بن جعفر ابن زيد أبو طاهر السليمي المؤدب البغدادي حدث عن أبي بكر الشافعي وأبي علي الصواف وغيرهما روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وتوفي سنة 824 ومولده سنة 453
سلينة بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ثم نون بلد من نواحي طبرستان بينه وبين سارية على طريق الجبال ثلاثون فرسخا وعامتها من جرجان وبعضها من طبرستان
السلي بتشديد اللام والياء موضع في بلاد عامر قال لبيد لهند بأعلى ذي الأغر رسوم إلى أحد كأنهن وشوم فوقف فسلي فأكناف ضلفع تربع فيه تارة وتقيم
سلى موضع بالأهواز قرب مناذر قد تقدم ذكره مع سلبرى
سلى بالكسر وفتح اللام وتشديدها ماء لبني ضبة بنواحي اليمامة عن نصر
السلي بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد يائه علم مرتجل والقياس يقتضي أن يكون تصغير سلا مثل عطاء وعطي إلا أنه لم يجىء ممدودا قال نصر السلي عقبة دون حضر موت من طريق اليمامة ونجد وقال أبو زياد السلي بين اليمامة وهجر قال و السلي أيضا رياض في طريق اليمامة إلى البصرة بين بنبان واد والطنب وقال أبو الحسن السلي واد من حجر وأنشد

لعمرك ما خشيت على أبي متالف بين حجر والسلي ولكني خشيت على أبي جريرة رمحه في كل حي من الفتيان محلول ممر وأمار بإرشاد وغي
باب السين والميم وما يليهما
سمى بضم أوله وتشديد ثانيه والقصر بوزن حمى واد بالحجاز
سماءة حصن حصين في جبل وصاب من أرض زبيد باليمن
و سماءة أيضا في جبل مقرى باليمن أيضا
سمادير موضع في قول الأقيبل بن شهاب بن الأحنف كان هرب من الحجاج فقال من قصيدة خليلي قوما من سمادير فانظرا أبرق الثريا في سمادير أم قبس
السمار بلدة في جزيرة قبرص في الإقليم الرابع طولها سبع وخمسون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف
السمار بضم أوله وآخره راء مهملة علم مرتجل لاسم موضع قال ابن أحمر لئن ورد السمار لنقتلنه لعمر أبيك ما ورد السمارا وقال ابن مقبل كأن سخالها بلوى سمار إلى الخرماء أولاد السمال قال الأزدي سمار رمل بأعلى بلاد قيس طوله قدر سبعين ميلا قال والسمال من بنات الماء
سماطة بكسر أوله والسماط الصف ومنه قام القوم حوله سماطين أي صفين موضع والله أعلم
سمال بفتح أوله وآخره لام يقال سمل عينه إذا فقأها وهو اسم موضع في شعر ذي الرمة
سمان بتشديد الميم وآخره نون يجوز أن يكون جمعا من سمنت الشيء أسمنه سمنا إذا سلأته أو جمع غيره من هذا النوع وهو قرية بجبل السراة
سمانة بفتح أوله وتشديد ثانيه ويجوز أن يكون فعلان من السم القاتل أو من سممت الشيء أسمه إذا أصلحته
ويجوز أن يكون فعالا من السمان وهو موضع
السماوة بفتح أوله وبعد الألف واو والسماوة الشخص قال أبو المنذر إنما سميت السماوة لأنها أرض مستوية لا حجر بها والسماوة ماءة بالبادية وكانت أم النعمان سميت بها فكان اسمها ماء فسمتها العرب ماء السماء
و بادية السماوة التي هي بين الكوفة والشام قفرى أظنها مسماة بهذا الماء وقال السكري السماوة ماءة لكلب قاله في تفسير قول جرير صبحت عمان الخيل رهوا كأنها قطا هاج من فوق السماوة ناهل وقال عدي بن الرقاع بغراب إلى الإلاهة حتى تبعت أمهاتها الأطلاء ردني النجم واستقلت وحارت كل يوم عشية شهباء فترددن بالسماوة حتى كذبتهن غدرها والنهاء

سماهيج بفتح أوله وآخره جيم كأنه جمع سمهج اللبن إذا خلط بالماء وقال الأصمعي ماء سمهج سهل لين وأنشد فورت عذبا نقاخا سمهجا وسماهيج اسم جزيرة في وسط البحر بين عمان والبحرين قال أبو دؤاد إبلي الإبل لا يجوزها الرا عون مج الندى عليها الغمام سمنت فاستحش أكرعها لا ال ني ولا السنام سنام فإذا أقبلت تقول إكام مشرفات فوق الإكام إكام وإذا أدبرت تقول قصور من سماهيج فوقها آكام هذا عن الأزهري وقال غيره سماهيج جزيرة في البحر تدعى بالفارسية ماش ما هي فعربته العرب قال شاعر هوجاء ماجت من جبال يأجوج من عن يمين الخط أو سماهيج وقيل هي قرية على جانب البحرين ومن جواثا وقال كثير يصف نخلا كثيرا كدهم الركاب بأثقالها غدت من سماهيج أو من جواثا
سمائم بفتح أوله كأنه جمع سموم بلدة قرب صحار لعلها من أعمال عمان
سمخراط بكسرتين من قرى البحيرة بمصر
سمدان حصن باليمن عظيم الخطر وأملاه علي المفضل سمدان بالتحريك وقال ابن قلاقس يذكره ويمدح ياسر بن بلال فليعلم السمدان إذ فارقته أني لديك بدوة السمدان
سمديسة قرية من كورة البحيرة بمصر
سمران بلفظ جمع أسمر وآخره نون قال أبو الحسن الخوارزمي هو اسم سمرقند بالعربية
سمر بفتح أوله وضم ثانيه وآخره راء ذو سمر من نواحي العقيق قال أبو وجزة تركن زهاء ذي سمر شمالا وذا نهيا ونهيا عن يمين والسمر ضرب من العضاه
سمر بالتحريك موضع فيه نخل باليمامة و سمر أظنه نبطيا بكسر أوله وتشديد ثانيه وفتحه وآخره راء مهملة بلد من أعمال كسكر وقد دخل الآن في أعمال البصرة وهو بين البصرة وواسط وإليه ينسب أبو عبد الله محمد بن الجهم السمري سمع يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد وأكثر الرواية عن يحيى بن زياد الفراء النحوي الكوفي وأبو عبدالله الحسين بن عبد الله السمري الكاتب من فضلاء الكتاب وعلمائهم وله كتاب جيد في الجراح وأمثلة الكتاب
سمرطول بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وهو جبل أو موضع جاء في الشعر وهو أحد الأبنية التي فاتت كتاب سيبويه وقيل لعله سمرطول بوزن عضرفوط فخلط الشاعر لإقامة الوزن
سمرقند بفتح أوله وثانيه ويقال لها بالعربية سمران بلد معروف مشهور قيل إنه من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر وهو قصبة الصغد مبنية

على جنوبي وادي الصغد مرتفعة عليه قال أبو عون سمرقند في الأقليم الرابع طولها تسع وثمانون درجة ونصف وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف وقال الأزهري بناها شمر أبو كرب فسميت شمر كنت فأعربت فقيل سمرقند هكذا تلفظ به العرب في كلامها وأشعارها وقال يزيد بن مفرغ يمدح سعيد بن عثمان وكان قد فتحها لهفي على الأمر الذي كانت عواقبه الندامة تركي سعيدا ذا الندى والبيت ترفعه الدعامه فتحت سمرقند له وبني بعرصتها خيامه وتبعت عبد بني علا ج تلك أشراط القيامه وبالبطيحة من أرض كسكر قرية تسمى سمرقند أيضا ذكره المفجع في كتاب المنقذ من الإيمان في أخبار ملوك اليمن قال لما مات ناشر ينعم الملك قام بالملك من بعده شمر بن افريقيس بن أبرهة فجمع جنوده وسار في خمسمائة ألف رجل حتى ورد العراق فاعطاه يشتاسف الطاعة وعلم أن لا طاقة له به لكثرة جنوده وشدة صولته فسار من العراق لا يصده صاد إلى بلاد الصين فلما صار بالصغد اجتمع أهل تلك البلاد وتحصنوا منه بمدينة سمرقند فأحاط بمن فيها من كل وجه حتى استنزلهم بغير أمان فقتل منهم مقتلة عظيمة وأمر بالمدينة فهدمت فسميت شمركند أي شمر هدمها فعربتها العرب فقالت سمرقند وقد ذكر ذلك دعبل الخزاعي في قصيدته التي يفتخر فيها ويرد بها على الكميت ويذكر التبابعة وهم كتبوا الكتاب بباب مرو وباب الصين كانوا الكاتبينا وهم سموا قديما سمرقندا وهم غرسوا هناك التبتينا فسار شمر وهو يريد الصين فمات هو وأصحابه عطشا ولم يرجع منهم مخبر فبقيت سمرقند خرابا إلى أن ملك تبع الأقرن بن أبي مالك بن ناشر ينعم فلم تكن له همة إلا الطلب بثأر جده شمر الذي هلك بأرض الصين فتجهز واستعد وسار في جنوده نحو العراق فخرج إليه بهمن بن اسفنديار وأعطاه الطاعة وحمل إليه الخراج حتى وصل إلى سمرقند فوجدها خرابا فأمر بعمارتها وأقام عليها حتى ردها إلى أفضل ما كانت عليه وسار حتى أتى بلادا واسعة فبنى التبت كما ذكرنا ثم قصد الصين فقتل وسبى وأحرق وعاد إلى اليمن في قصة طويلة وقيل إن سمرقند من بناء الإسكندر واستدارة حائطها اثنا عشر فرسخا
وفيها بساتين ومزارع وأرحاء ولها اثنا عشر بابا من الباب إلى الباب فرسخ وعلى أعلى السور آزاج وأبرجة للحرب والأبواب الاثنا عشر من حديد وبين كل بابين منزل للنواب فإذا جزت المزارع صرت إلى الربض وفيه أبنية وأسواق
وفي ربضها من المزارع عشرة آلاف جريب ولهذه المدينة أعني الداخلة أربعة أبواب وساحتها ألفان وخمسمائة جريب وفيها المسجد الجامع والقهندز وفيه مسكن السلطان وفي هذه المدينة الداخلة نهر يجري في رصاص وهو نهر قد بني عليه مسناة عالية من حجر يجري عليه الماء إلى أن يدخل المدينة من كس ووجه هذا النهر رصاص كله وقد عمل في خندق المدينة مسناة وأجري عليها وهو نهر يجري في وسط السوق بموضع يعرف بباب الطاق

وكان أعمر موضع بسمرقند وعلى حافات هذا النهر غلات موقوفة على من بات في هذا النهر وحفظة من المجوس عليهم حفظ هذا النهر شتاء وصيفا مستفرض ذلك عليهم
وفي المدينة مياه من هذا النهر عليها بساتين وليس من سكة ولا دار إلا وبها ماء جار إلا القليل وقلما تخلو دار من بستان حتى إنك إذا صعدت قهندزها لا ترى أبنية المدينة لاستتارها عنك بالبساتين والأشجار
فأما داخل سوق المدينة الكبيرة ففيه أودية وأنهار وعيون وجبال وعلى القهندز باب حديد من داخله باب آخر حديد ولما ولي سعيد بن عثمان خراسان في سنة 55 من جهة معاوية عبر النهر ونزل على سمرقند محاصرا لها وحلف لا يبرح حتى يدخل المدينة ويرمي القهندز بحجر أو يعطوه رهنا من أولاد عظمائهم فدخل المدينة ورمى القهندز بحجر فثبت فيه فتطير أهلها بذلك وقالوا ثبت فيها ملك العرب وأخذ رهانهم وانصرف فلما كانت سنة 78 عبر قتيبة بن مسلم النهر وغزا بخارى والشاش ونزل على سمرقند وهي غزوته الأولى ثم غزا ما وراء النهر عدة غزوات في سنين سبع وصالح أهلها على أن له ما في بيوت النيران وحلية الأصنام
فأخرجت إليه الأصنام فسلب حليها وأمر بتحريقها فقال سدنتها إن فيها أصناما من أحرقها هلك فقال قتيبة أنا أحرقها بيدي وأخذ شعلة نار وأضرمها فاضطرمت فوجد بقايا ما كان فيها من مسامير الذهب خمسين ألف مثقال وبسمرقند عدة مدن مذكورة في مواضعها منها كرمانية ودبوسية وأشروسنة والشاش ونخشب وبناكث وقالوا ليس في الأرض مدينة أنزه ولا أطيب ولا أحسن مستشرفا من سمرقند وقد شبهها حضين بن المنذر الرقاشي فقال كأنها السماء للخضرة وقصورها الكواكب للإشراق ونهرها المجرة للاعتراض وسورها الشمس للإطباق ووجد بخط بعض ظرفاء العراق مكتوبا على حائط سمرقند وليس اختياري سمرقند محلة ودار مقام لاختيار ولا رضا ولكن قلبي حل فيها فعاقني وأقعدني بالصغر عن فسحة الفضا وإني لممن يرقب الدهر راجيا ليوم سرور غير مغرى بما مضى وقال أحمد بن واضح في صفة سمرقند علت سمرقند أن يقال لها زين خراسان جنة الكور أليس أبراجها معلقة بحيث لا تستبين للنظر ودون أبراجها خنادقها عميقة ما ترام من ثغر كأنها وهي وسط حائطها محفوفة بالظلال والشجر بدر وأنهارها المجرة وال آطام مثل الكواكب الزهر وقال البستي للناس في أخراهم جنة وجنة الدنيا سمرقند يا من يسوي أرض بلخ بها هل يستوي الحنظل والقند قال الأصمعي مكتوب على باب سمرقند بالحميرية بين هذه المدينة وبين صنعاء ألف فرسخ وبين بغداد وبين إفريقية ألف فرسخ وبين سجستان وبين البحر مائتا فرسخ ومن سمرقند إلى زامين سبعة عشر

فرسخا وقال الشيخ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبدالله ابن المظفر الكسي بسمرقند أنبأنا أبو الحسن علي بن عثمان بن إسماعيل الخراط إملاء أنبأنا عبد الجبار بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو بكر محمد بن عبدالله الخطيب أنبأنا محمد بن عبدالله بن علي السائح الباهلي أنبأنا الزاهد أبو يحيى أحمد بن الفضل أنبأنا مسعود بن كامل أبو سعيد السكاك حدثنا جابر بن معاذ الأزدي أنبأنا أبو مقاتل حفص بن مسلم الفزاري أنبأنا برد بن سنان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه ذكر مدينة خلف نهر جيحون تدعى سمرقند ثم قال لا تقولوا سمرقند ولكن قولوا المدينة المحفوظة فقال أناس يا أبا حمزة ما حفظها فقال أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه و سلم أن مدينة بخراسان خلف النهر تدعى المحفوظة لها أبواب على كل باب منها خمسة آلاف ملك يحفظونها يسبحون ويهللون وفوق المدينة خمسة آلاف ملك يبسطون أجنحتهم على أن يحفظو أهلها ومن فوقهم ملك له ألف رأس وألف وألف لسان ينادي يا دائم يا دائم يا ألله يا صمد احفظ هذه المدينة وخلف المدينة روضة من رياض الجنة وخارج المدينة ماء حلو عذب من شرب منه شرب من ماء الجنة ومن اغتسل فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وخارج المدينة على ثلاثة فراسخ ملائكة يطوفون يحرسون رساتيقها ويدعون الله بالذكر لهم وخلف هؤلاء الملائكة واد فيه حيات وحية تخرج على صفة الآدميين تنادي يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ارحم هذه المدينة المحفوظة ومن تعبد فيها ليلة تقبل الله منه عبادة سبعين سنة ومن صام فيها يوما فكأنما صام الدهر ومن أطعم فيها مسكينا لا يدخل منزله فقر أبدا ومن مات في هذه المدينة فكأنما مات في السماء السابعة ويحشر يوم القيامة مع الملائكة في الجنة وزاد حذيفة بن اليمان في رواية ومن خلفها قرية يقال لها قطوان يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفع كل شهيد منهم في سبعين من أهل بيته وقال حذيفة وددت أن يوافقني هذا الزمان وكان أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر وهذا الحديث في كتاب الأفانين للسمعاني وينسب إلى سمرقند جماعة كثيرة منهم محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي نزيل مصر سمع بدمشق أبا الحسين الميداني وبمصر أبا مسلم الكاتب وأبا الحسن علي بن محمد بن إسحاق الحلبي وأبا الحسين أحمد بن محمد الأزهر التنيسي المعروف بابن السمناوي ومحمد ابن سراقة العامري وأحمد بن محمد الجمازي وأبا القاسم الميمون بن حمزة الحسيني وأبا الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي وأبا الحسن علي بن محمد ابن سنان روى عنه أبو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجبلي وأبو عبدالله بن الخطاب وسهل بن بشر وأبو الحسن علي بن أحمد بن ثابت العثماني الديباحي وأبو محمد هياج بن عبيد الحطيني ومات سنة 444 وأحمد بن عمر بن الأشعث أبو بكر السمرقندي سكن دمشق مدة وكان يكتب بها المصاحف ويقرأ ويقرىء القرآن وسمع بدمشق أبا علي بن أبي نصر وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني روى عنه أبو الفضل كماد بن ناصر بن نصر المراغي الحدادي حدث عنه ابنه أبو القاسم قال ابن عساكر سمعت الحسن بن قيس يذكر أن أبا بكر السمرقندي كان يكتب المصاحف من حفظه وكان لجماعة من أهل دمشق فيه رأي حسن فسمعت الحسن بن قيس يذكر أنه خرج مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة فقدموه يصلي بهم وكان مزاحا فلما سجد بهم تركهم في

الصلاة وصعد إلى شجرة فلما طال عليهم انتظاره رفعوا رؤوسهم فلم يجدوه فإذا هو في الشجرة يصيح صياح السنانير فسقط من أعينهم فخرج إلى بغداد وترك أولاده بدمشق واتصل ببغداد بعفيف الخادم القائمي فكان يكرمه وأنزله في موضع من داره فكان إذا جاءه الفراش بالطعام يذكر أولاده بدمشق فيبكي فحكى الفراش ذلك لعفيف الخادم فقال سله عن سبب بكائه فسأله فقال إن لي بدمشق أولادا في ضيق فإذا جاءني الطعام تذكرتهم فأخبره الفراش بذلك فقال سله أين يسكنون وبمن يعرفون فسأله فأخبره فبعث عفيف إليهم من حملهم من دمشق إلى بغداد فما أحس بهم أبو بكر حتى قدم عليه ابنه أبو محمد وقد خلف أمه وأخويه عبد الواحد وإسماعيل بالرحبة ثم قدموا بعد ذلك فلم يزالوا في ضيافة عفيف حتى مات وسألت ابنه أبا القاسم عن وفاته فقال في رمضان سنة 984
سمسطا بضم أوله وثانيه ثم سين مهملة أخرى وطاء مهملة وألف مقصورة وعن أبي الفضل سمسطة من عمل البهنسا ومنهم من يقول سمسطا بفتحتين قرية بالصعيد الأدنى من البهنسا على غربي النيل ينسب إليها الحزم السمسطية وهي حزم من الحبل لا يفضل عليها شئ من جنسها ينسب إليها أبو الحسين أحمد بن سرور بن سليمان بن علي بن الرشيد الكاتب السمسطاوي ذكره السلفي في معجم السفر وقال رأيته بمكة سنة 497 وسمع معنا على شيوخنا ثم رأيته بالإسكندرية ثم رأيته بمصر سنة 15 وكان آخر العهد به سمع بمكة أبا معشر الطبري وبمصر أبا إسحاق الجبان وبالإسكندرية أبا العباس الرازي وكف آخر عمره وكان عارفا بالكتب وأثمانها ومات سنة 517 بالصعيد وأبو بكر عتيق بن علي بن مكي السمسطاوي البندي لقيه السلفي وسمع منه ومات بالإسكندرية سنة 504 وجابر بن الأشل السمسطاوي الزاهد صاحب الكرامات يحكى أنه كان إذا عطش شرب من ماء البحر المالح
سمسم بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه قال ثعلب السمسم الثعلب وسمسم اسم موضع وقال ابن السكيت هي رملة معروفة وقال البعيث مدامن جوعان كأن عروقه مسارب حيات تسرين سمسما ويروى تشرين سمسما يعني سما وقال الحفصي سمسم نقا بين القصيبة وبين البحر بالبحرين قال رؤبة يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي بسمسم وعن يمين سمسم وقال المرقش الأكبر عامدات لخل سمسم ما ين ظرن صونا لحاجة المحزون
سمعان بكسر أوله دير سمعان ذكر في الديرة وأما الذي في قوله ألم تعلما ما لي بسمعان كلها ولا بخزاق من صديق سواكما فهو جبل في ديار بني تميم كذا جاء في خبره وقد ذكر العمراني أن سمعان اسم موضع بالشام فيه قبر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وقيل في عمر ابن عبد العزيز لما توفي بدير سمعان دير سمعان لا عدتك الغوادي خير ميت من آل مروان ميتك وقال أنشدني جار الله في مرثية الإمام محمد السمعاني الشافعي إمام مرو

بدير سمعان قبر مفتقد نظير قبر بدار سمعان وهذا غلط إنما سمعان اسم رجل نسب إليه عدة ديرة كما ذكرناه في الديرة
السمعانية من قرى ذمار باليمن
سمكين ناحية من أعمال دمشق من جهة حوران لها ذكر في التواريخ
سمك بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف قال السمك القامة من كل شيء بعيد طويل السمك قال ذو الرمة نجائب من نتاج بني عزيز طوال السمك مفرعة نبالا قال أبو الحسين سمك اسم ماء من تيماء أمت القبلة وقال أبو بكر بن موسى سمك بفتح السين المهملة والميم وآخره كاف وادي السمك حجازي من ناحية وادي الصفراء يسلكه الحاج أحيانا
سمك بضمتين ماء بين تيماء والسماوة في أرض لكلب
سملوط بفتح أوله وثانيه وتشديد اللام وطاء مهملة قرية بناحية الصعيد على غربي النيل من الأشمونين
سمنان بفتح أوله وتكرير النون فعلان من السمن موضع في البادية عن الأزهري وقيل هو في ديار تميم قرب اليمامة قال الراعي وأمست بأطراف الجماد كأنها عصائب جند رائح وخرانفه وصبحن من سمنان عينا روية وهن إذا صادفن شربا صوادفه وقال زياد بن منقذ العلوي يا ليت شعري متى أغدو جرداء سابحة أو سابح قدم نحو الأميلح أو سمنان مبتكرا بفتية فيهم المرار والحكم في قصيدة ذكرت في صنعاء
و سمنان شعب لبني ربيعة الجوع بن مالك فيه نخل وقال العمراني سمنان بفتح السين موضع منه إلى رأس الكلب ثمانية فراسخ وقال يزيد بن ضابىء بن رجاء الكلابي وكان مجاورا لبني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم ربيعة الجوع فقال يهجوهم بالجوع في أبيات بسمنان بول الجوع مستنقعا به قد اصفر من طول الإقامة حائله ببرقائه ثلث وبالخرب ثلثه وبالحائط الأعلى أقامت عيائله له صفرة فوق العيون كأنها بقايا شعاع الأفق والليل شامله
سمنان بضم أوله وسكون ثانيه وتكرير النون أيضا قال أبو الحسن الخوارزمي سمنان بوزن لبنان جبل
سمنان بكسر أوله وتكرير النون أيضا قال العمراني موضع ينسب إليه السمني بالحذف وقال أبو سعد وأبو بكر بن موسى إن البلدة التي بين الري ودامغان وبعضهم يجعلها من قومس هي بكسر السين عند أهل الحديث ويعمل بها مناديل جيدة وعهدي بها كثيرة الأشجار والأنهار والبساتين وخلال بيوتهم الأنهر الجارية والأشجار المتهدلة إلا أن الخراب مستول عليها ويتصل بعمارتها وبساتينها بليدة أخرى يقال لها سمنك وقد نسب

إلى سمنان جماعة من القضاة والأئمة قال أبو سعد و بنسا قرية أخرى يقال لها سمنان ولها نهر كبير ينسب إليها أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسحاق النسوي السمناني عالم ثقة روى عن أبي أحمد بن عدي وأبي بكر بن إسماعيل وغيرهما روى عنه جماعة وتوفي سنة 004 و سمنان أيضا بالعراق ينسب إليها القاضي أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمود السمناني سكن بغداد وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة متكلما على مذهب الأشعري سمع نصر بن أحمد بن الخليل وأبا الحسن الدارقطني وغيرهما وكان ثقة عالما فاضلا سخيا حسن الكلام سمع منه الحافظ أبو بكر الخطيب وولي قضاء الموصل ومات بها وهو على القضاء في شهر ربيع الأول سنة 444 ومولده سنة 361 ومن سمنان قومس أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن الفرخان الصوفي السمناني من أهل سمنان شيخ الصوفية رحل إلى خراسان وأدرك الشيوخ وعمر طويلا بسمنان حتى سمع منه أهل بلده والرحالة سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن عبد الرحمن الداودي الفوشنجي مات بسمنان في صفر سنة 135 ذكره السمعاني في التحبير قال ولما دخلت سمنان كنت حريصا على السماع منه والكتابة عنه وكان قد مات قبل دخولي إياها بشهر وعبدالله بن محمد بن عبدالله أبو الحسين الحنظلي السمناني رحل وسمع هشام بن عمار ومحمد بن هاشم البعلبكي والمسيب بن واضح وإسحاق بن راهويه ومحمد بن حميد وعيسى بن حماد بن عتبة ونصر بن علي وأبا كريب روى عنه أبو عبدالله محمد بن يعقوب بن يوسف وعلي بن جمشاد العدل وأبو بكر الإسماعيلي وأحمد بن عدي وأبو علي الحسن بن داود النقار النحوي العدل قال أبو عبد الله الحاكم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس السمناني من أعيان المحدثين سمع بخراسان والعراق والشام مات سنة 303 قال أبو عبد الله الحاكم له شعر منه ترى المرء يهوى أن يطول بقاؤه وطول البقا ما ليس يشفي له صدرا ولو كان في طول البقاء صلاحنا إذا لم يكن إبليس أطولنا عمرا
سمنت بفتح أوله وثانيه وتسكين النون وآخره تاء مثناة قرية تناوح قوص بالصعيد
سمنجان بكسر أوله وثانيه ونون ساكنة ثم جيم وآخره نون بلدة من طخارستان وراء بلخ وبغلان وبها شعاب كثيرة وبها طائفة من عرب تميم ومن بلخ إلى خلم يومان ومن خلم إلى سمنجان خمسة أيام ومن سمنجان إلى اندرابة خمسة أيام وكان دعبل بن علي الشاعر وليها للعباس ابن جعفر ومحمد بن الأشعث مكلم الذئب ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد السمنجاني كان إماما فاضلا متقنا متبحرا في العلم حسن السيرة كثير العبادة دائم التلاوة تفقه على أبي بن سهل الأبيوردي وسمع منه الحديث ومن محمد بن عبد العزيز القنطري وأبي عبد الله محمد بن أحمد السرقي روى عنه ثامر بن سعيد الكوفي وإسماعيل بن محمد ابن الفضل التميمي وغيرهما وتوفي بأصبهان سنة 255 وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن جعفر ابن سعيد السمنجاني روى عن عبد السلام بن عبد العزيز بن خلف النصيبي أبي القاسم وعمر بن عبد الله ابن جعفر الصوفي أبي الفرج ومحمد بن عبدالجليل

الفقيه أبي نصر روى عنه نصر المقدسي وعبد السلام
سمنجور بفتح أوله وثانيه وسكون النون ثم جيم وآخره راء من أسماء مدينة نيسابور عن أبي سعد
سمندر بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة ودال مفتوحة وآخره راء مدينة خلف باب الأبواب بثمانية أيام بأرض الخزر بناها أنوشروان بن قباذ كسرى وقال الأزهري سمندر موضع وكانت سمندر دار مملكة الخزر فلما فتحها سلمان بن ربيعة انتقل عنها إلى مدينة إتل وبينهما مسيرة سبعة أيام قال الإصطخري سمندر مدينة بين إتل مدينة صاحب الخزر وباب الأبواب ذات بساتين كثيرة يقال إنها تشتمل على نحو من أربعة آلاف بستان كرم وهي ملاصقة لحد ملك السرير والغالب على ثمارها الأعناب وفيها خلق من المسلمين ولهم بها مساجد وأبنيتهم من خشب قد فسحت وسطوحهم مسمة وملكهم من اليهود قرابة ملك الخزر وبينهم وبين حد السرير فرسخان وبينهم وبين صاحب السرير هدنة ومن سمندر إلى إتل مدينة الخزر ثمانية أيام ومن سمندر إلى باب الأبواب أربعة أيام
سمندور مثل الذي قبله إلا أن قبل الراء واوا وربما سقطت الواو فيلفظونه كالذي قبله وربما سقطت الراء فقيل سمندو مثل الذي بعده بلد بسفالة الهند وقال الإصطخري أما سمندور فهي مدينة صغيرة وهي والملتان وجندراون عن شرقي نهر مهران وبين كل واحدة منها وبين النهر فرسخان وماؤهم من الآبار وهي حصينة وبينها وبين ملتان نحو مرحلتين وبينها وبين الرور نحو ثلاث مراحل
سمندو مثل الذي قبله بغير راء بلد في وسط بلاد الروم غزاها سيف الدولة في سنة 933 وهرب منه الدمستق فقال المتنبي رضينا والدمستق غير راض بما حكم القواضب والوشيج فإن يقدم فقد زرنا سمندو وإن يحجم فموعدنا الخليج وقال أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي المعروف بالببغاء يذكر ذلك أيضا في مدح سيف الدولة وهل يترك التأييد خدمة عسكر وإقدام سيف الدولة العضب قائده عفت عن سمندو خيله وتنجزت بخرشنة ما قدمته مواعده وزارت به في موطن الكفر حيث لا يشاهد إلا بالرماح مشاهده
سمنطار قيل هي قرية في جزيرة صقلية وقيل سمنطاري الذهبي بلسان أهل المغرب قرأت بخط الحافظ محب الدين بن النجار ما نقله عن أبي الحسن المقدسي منها أبو بكر عتيق السمنطاري الرجل الصالح العابد له كتاب كبير في الرقائق وكتاب دليل القاصدين يزيد على عشرة مجلدات ذكره ابن القطاع فقال العابد أبو بكر عتيق بن علي بن داود المعروف بالسمنطاري أحد عباد الجزيرة المجتهدين وزهادها العالمين وممن رفض الأولى ولم يتعلق منها بسبب وطلب الأخرى وبالغ في الطلب وسافر إلى الحجاز فحج وساح في البلدان من أرض اليمن والشام إلى أرض فارس وخراسان ولقي من بها من العباد وأصحاب الحديث والزهاد فكتب عنهم جميع

ما سمع وصنف كل ما جمع وله في دخول البلدان ولقياه العلماء كتاب بناه على حروف المعجم في غاية الفصاحة وله في الرقائق وأخبار الصالحين كتاب كبير لم يسبق إلى مثله في نهاية الملاحة وفي الفقه والحديث تآليف حسان في غاية الترتيب والبيان وله شعر في الزهد ومكابد الزمان فمنه قوله فتن أقبلت وقوم غفول وزمان على الأنام يصول ركدت فيه لا تريد زوالا عم فيها الفساد والتضليل أيها الخائن الذي شأنه الإث م وكسب الحرام ماذا تقول بعت دار الخلود بالثمن البخ س بدنيا عما قريب تزول وقال الحافظ أبو القاسم بلغني أن عتيقا السمنطاري توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة 464
سمنقان بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ثم قاف وآخره نون بلد بقرب جاجرم من أعمال نيسابور وهي كورة بين جبلين تشتمل على عدة قرى أولها متصل بحدود أسفرايين وآخرها متصل بحدود جرجان وجاجرم في غربيها و القصبة بليدة في لحف جبل تسمى سملقان والمحدثون يكتبونها بالنون رأيتها إذ كنت هاربا من التتر في سنة 671
سمنك بكسر أوله وبعد الميم الساكنة نون وآخره كاف بليدة ملاصقة لسمنان المذكورة آنفا وقد نسبوا إليها قوما من أهل العلم المتأخرين منهم أبو الحسن القاسم بن محمد بن الليث السمنكي سمع أبا خلف عبد الرحيم بن محمد بن خلف الآملي وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه وقال توفي بعد سنة 135
سمن بضم أوله وآخره نون بوزن قطن موضع في قول الهذلي تركنا ضبع سمن إذ استباءت كأن عجيجهن عجيج نيب ضبع جمع ضباع واستباءت رجعت وهو في الجمهرة بفتح السين
سمنود بلد من نواحي مصر جهة دمياط مدينة أزلية على ضفة النيل بينها وبين المحلة ميلان تضاف إليها كورة فيقال كورة السمنودية كان فيها بربا وكانت إحدى العجائب قال القضاعي ذكر عن أبي عمر الكندي أنه قال رأيته وقد خزن فيه بعض عمالها قرطا فرأيت الجمل إذا دنا من بابه وأراد أن يدخله سقط كل دبيب في ذلك القرط ولم يدخل منه شيء إلى البربا ثم خرب عند الخمسين وثلاثمائة ينسب إليها هبة الله بن محمد المنجم السمنودي الشاعر ذكره المسبحي في تاريخه وقال إنه كان يقصد الولاة بصناعة النجوم وينسخ بخط صالح ما يجعله وسيلة إلى من يقصده به ومن شعره لنا المصفد والأشجان في قرن مذ صد عني قوام الروح والبدن لم أسل عنه ولا أضمرت ذاك ولا وكيف والصبر قد ولى مع الظعن وهي قصيدة
سننة بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون وهاء ماء بين المدينة والشام قرب وادي القرى
و سمنة أيضا ناحية بجرش عن نصر
سمنية قال ابن الهروي بليدة بها قبر موسى بن شعيب

سمنين بضم أوله وكثيرا ما يروى بالفتح وسكون ثانيه ونون مكسورة وآخره نون أخرى بلد من ثغور الروم ذكره أبو فراس بن حمدان فقال وراحت على سمنين غارة خيله وقد باكرت هنزيط منها بواكر وذكرها أبو الطيب أيضا فقال يصف خيل سيف الدولة تراه كأن الماء مر بجسمه وأقبل رأس وحده وتليل وفي بطن هنزيط وسمنين للظبى وصم القنا ممن أبدن بديل
سمورة بفتح أوله وتشديد ثانيه وضمه وبعد الواو راء مدينة الجلالقة وقيل سمرة
سمويل بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الواو ثم ياء مثناة من تحت وآخره لام موضع كثير الطير وقال أبو منصور سمويل اسم طائر
سمهر قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخيار قال حدثني سليمان المدائني قال حدثني الزبير بن بكار قال الرماح السمهرية نسبت إلى قرية يقال لها سمهر بالحبشة قلت أنا وحدثني بعض من يوثق به أن هذه القرية في جزر من النيل يأتي من أرض الهند على رأس الماء كثير من القنا فيجمعه أهل هذه القرية ويستوقدون رذاله ويبيعون جيده وهو معروف بأرض الحبشة مشهور وقول من قال إن سمهر اسم امرأة كانت تقوم الرماح فإنه كلف من القول وتخمين
سمهوط بفتح أوله وسكون ثانيه ويقال بالدال المهملة مكان الطاء قرية كبيرة على شاطىء غربي النيل بالصعيد دون فرشوط والله أعلم
سميا كذا بخط العبدري قرية ذكرت مع بانقيا
سميجن بفتح أوله وكسر ثانيه وسكون الياء المثناة من تحت ثم جيم مفتوحة وآخره نون قرية من قرى سمرقند عن أبي سعد
سميحة بلفظ تصغير سمحة بالحاء المهملة قال أبو الحسن الأديبي هو موضع وقيل بئر بالمدينة وقيل بئر بناحية قديد وقيل عين معروفة وقال نصر سميحة بئر قديمة بالمدينة غزيرة الماء قال كثير كأني أكف وقد أمعنت بها من سميحة غربا سجيلا قال يعقوب سميحة بئر بالمدينة عليها نخل لعبيد الله ابن موسى قال كثير كأن دموع العين لما تخللت مخارم بيضا من تمني جمالها قبلن غروبا من سميحة أنزعت بهن السواني واستدار محالها القابل الذي يلتقي الدلو حين تخرج من البئر فيصبها في الحوض والغرب الدلو العظيمة قال لعمرك إن العين عن غير نعمة كذاك إلى سلمى لمهدى سجالها وفي شعر هذيل إلى أي نساق وقد بلغنا ظماء عن سميحة ماء بشر وقال السكري يروى سميحة وسميحة ومسيحة
سميراء بفتح أوله وكسر ثانيه بالمد وقيل بالضم يسمى برجل من عاد يقال له سميراء وهو منزل بطريق مكة بعدتوز مصعدا وقبل الحاجز قال السكوني حوله جبال وآكام سود بذلك سمي سميراء وأكثر الناس يقوله بالقصر وقيل هما

موضعان المقصور منهما هو الذي في طريق مكة وليس فيه إلا الفتح وفي حديث طليحة الأسدي لما ادعى النبوة أنه عسكر بسميراء هذه بالمد قال مطير بن أشيم الأسدي ألا أيها الركبان إن أمامكم سميراء ماء ريه غير مجهل رجالا مفاجير الأيور كأنما تساقوا إلى الجارات ألبان أيل وإن عليها إن مررتم عليهم أبيا وأباء وقيس بن نوفل وقال مرة بن عياش الأسدي جلت عن سميراء الملوك وغادروا بها شر قن لا يضيف ولا يقري هجين نمير طالبا ومجالدا نبي كل زحاف إلى عرن القدر فلو أن هذا الحي من آل مالك إذا لم أجلي عن عيالهما الخضر قال الذين جلوا عن سميراء هم رهط العلاء بنو حبيب بن أسامة من أسد وصار فيها بنو حجران الذين هجاهم قبيلة من بني نصر
سميران بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره نون وبعد الميم ياء مثناة من تحت ثم راء مهملة قلعة حصينة على نهر عظيم جار بين جبال في ولاية تارم خربها صاحب آلموت رأيتها وبها آثار حسنة تدل على أنها كانت من أمهات القلاع قال مسعر بن المهلهل وصلت إلى قلعة ملك الديلم المعروفة بسميران فرأيت من أبنيتها وعمارتها ما لم أره ولم أشاهده في غيرها من مواطن الملوك وذلك أن فيها ألفين وثمانمائة ونيفا وخمسين دارا كبارا وصغارا وكان محمد ابن مسافر صاحبها إذا نظر إلى سلعة حسناء أو عمل محكم سأل عن صانعه فإذا أخير بمكانه أنفذ إليه من المال ما يرغب مثله فيه وضمن له أضعاف ذلك إذا صار إليه فإذا حصل عنده منع أن يخرج من القلعة بقية عمره وكان يأخذ أولاد رعيته فيسلمهم في الصناعات وكان كثير الدخل قليل الخرج واسع المال ذا كنوز عظيمة فما زال على ذلك حتى أضمر أولاده مخالفته رحمة منهم لمن عندهم من الناس الذين هم في زي الأسارى فخرج يوما في بعض متصيداته فلما عاد أغلقوا باب القلعة دونه وامتنعوا عليه فاعتصم منهم بقلعة أخرى في بعض أعماله وأطلقوا من كان عنده من الصناع وكانوا نحو خمسة آلاف إنسان فكثر الدعاء لهم بذلك وأدركت ابنه الأوسط الحمية والأنفة أن ينسبه أبوه إلى العقوق وأنه رغب في الأموال والذخائر والكنوز فجمع جمعا عظيما من الديلم وخرج إلى أذربيجان فكان من أمره ما كان وكان فخر الدولة بن ركن الدولة ملك هذه القعلة في سنة 973 وذلك أن ملكها انتهى إلى ولد نوح بن وهسوذان وهو طفل وأمه المستولية عليه فأرسل إليها فخر الدولة حتى تزوجها وزوج ابنها بواحدة من أقاربه وملك القلعة وكان الصاحب قد أنفذ لحصارها وأخذ صاحبة المسكن عبده أبا علي الحسن بن أحمد فتمادى أمره فكتب إليه كتابا في صفة هذه القلعة هذه نسخته أوردته ليعرف قدرها ورد كتابك بحديث قلعة سميران وأنا أحسب أن أمرها خفيف في نفسك فلهذا أبسط القول وأشرح الخطاب وأبعث الرغبة وأدعو إلى الاجتهاد وأرهف البصيرة وأشحذ العزم اعلم يا سيدي أن سميران ليست بقلعة وإنما هي مملكة وليست مملكة وإنما هي ممالك وسأقول بما أعرف إن آل كنكر لم يكن قدمهم في الديلم ثابت الأطناب

حتى ملكوا من هذه القلعة ما ملكوا فصار السبب في اقتطاعهم عن قزوين وهي منها ومختلسة عنها ثم سمت بهم هماتهم إلى مواصلة حسنات وهسوذان ملك الديلم وقد ملك أربعين سنة فحين رأى أن سميران أخت قلعة آلموت استجاب للوصلة وبهذا التواصل وتلك القلعة ملك آل كنكر باقي الاستانة أجمع فصار لهم ملك شطر الديلم فاحتاج ملوك آل وهسوذان إلى الانتصار على اللائحية وهم الشطر الثاني بهذه الدولة شجع المرزبان بن محمد على التلقب بالملك وتوغل بلاد أذربيجان وعنده أن سميران معونة متى ما نبت به الأرض وهذا وهسوذان على ما عرفت خوره وجزعه وكثرة إفساده على الأمير السعيد إنما كانت تلك القلعة مادة الباطنية وعيبه المناظرة وباسمها واصل عماد الدولة وتأكل أبهر وزنجان وأكثر قزوين وجميع سهرورد وبنى القلاع التي خصلت اليوم للدولة القاهرة ثم من ملك سميران فقد أضاف إلى ملك الديلم ملك من أعلى أسفيذروذ من الجبل وليست المزية في ذلك بقليلة ولا المرزئة للأعداء بيسيرة ولا النباهة بخفيفة فاجتهد يا سيدي وجد وبالغ واشتد ولا تستكثر بذلا ولا تستعظم جزلا ولا تستسرف ما تخرجه نقدا وتضمنه وعدا فلو وزنت ألف ألف درهم ثم تملك سميران لكنت الرابح وأوردت هذا الفصل بهذا الذكر فلو كتبت فيه أحمالا من البياض لكنت بعد في جانب التقصير والاقتصار والله خير ميسر نعم يا سيدي إن أثرك في حسبك عظيم وذكرك فخم وحديثك كالروض باكره القطر وراوحه الصبا ولكن ليس النجم كالشمس ولا القمر كالصبح ولا سميران كجناشك ومتى تيسر هذا على يدك فقد حزت جمالا لا يمحى حتى تمحو السماء أثر الكواكب والله حسبي ونعم الوكيل
سمير بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ثم راء وهو في المعنى الذي يسامرك اي يحدثك ليلا كان ثبير وهو جبل بمكة يسمى في الجاهلية سميرا والله أعلم
سمير بلفظ تصغير السمر جبل في ديار طيء قال زيد الخيل فسيري يا عديي ولا تراعي فحلي بين كرمل فالوحيد إلى جزع الدواهي ذاك منكم مغان فالخمائل فالصعيد وسيري إن أردت إلى سمير فعودي بالسوائل والعهود وحلوا حيث ورثكم عدي مراد الخيل من ثمد الورود
سميرم بضم أوله وفتح ثانيه وسكون الياء المثناة من تحت ثم راء مفتوحة وميم بلدة بين أصبهان وشيراز في نصف الطريق وهي آخر حدود أصبهان ينسب إليها محمد بن الحسن بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن أبي علي الخطيب السميرمي قد قدم أصبهان وسمع ابن مندة وكان أديبا فاضلا ورعا مات بسميرم في سلخ محرم سنة 305 وهو ابن 55 سنة وينسب إليها أيضا أحمد بن إبراهيم أبو بكر السميرمي سمع أبا عبد الله بن أبي حادم بأطرابلس روى عنه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الساوي
سميرة كأنه تصغير سمرة واد قرب حنين قتل فيه دريد بن الصمة قتله ربيعة بن رفيع بن اهبات بن ثعلبة بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة السلمي ويقال

له ابن الدغنة وهي أمه فقالت عمرة بنت دريد ابن الصمة ترثيه وتنعى إلى بني سليم إحسان دريد إليهم في الجاهلية لعمرك ما خشيت على دريد ببطن سميرة جيش العناق جزى عنا الإله بني سليم وعقتهم بما فعلوا عقاق وأسقانا إذا عدنا إليهم دماء خيارهم يوم التلاقي فرب عظيمة دافعت عنهم وقد بلغت منهم نفوسهم التراقي ورب كريمة أعتقت منهم وأخرى قد فككت من الوثاق ورب منوه بك من سليم أجبت وقد دعاك بلا رماق فكان جزاؤنا منهم عقوقا وهما ماع منه خف ساق عفت آثار خيلك بعد أين فذي بقر إلى فيف النهاق وسن سميرة مذكور في سن
سميساط بضم أوله وفتح ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وسين أخرى ثم بعد الألف طاء مهملة مدينة على شاطىء الفرات في طرف بلاد الروم على غربي الفرات ولها قلعة في شق منها يسكنها الأرمن ومالكها في هذا الزمان الملك الأفضل علي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب صلاح الدين وذكرها المنتبي في قوله ودون سميساط المطامير والملا وأودية مجهولة وهواجل وطول سميساط أربع وخمسون درجة وثلثان وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث وفي زيج أبي عون سميساط في الإقليم الرابع وطولها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث وإليها ينسب أبو القاسم علي بن محمد السميساطي السلمي المعروف بالجميش مات بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة 354 ودفن في داره بباب الناطفانيين وكان قد وقفها على فقراء المسلمين والصوفية ووقف علوها على الجامع ووقف اكثر نعمته على وجوه البر وذكره ابن عساكر في ترجمة عبد العزيز بن مروان قال كانت داره بدمشق ملاصقة للجامع التي هي دار الصوفية وكانت بعده لابنه عمر بن عبد العزيز وكان قد حدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بحديث ابن خريم عن هشام عن مالك وغيره وحدث بالموطإ لابن وهب وابن القاسم وحدث بشيء من حديث الأوزاعي جمع ابن جوصا وحدث بعد ذلك وكان يذكر أن مولده في رمضان سنة 773 هذا كله من كتاب العرضات لابن الأكفاني وفي كتاب أبي القاسم الدمشقي علي بن محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن زكرياء أبو القاسم السلمي الحبيش المعروف بالسميساطي كذا قاله الحبيش وابن الأكفاني الجميش
السميعية منسوبة إلى سميع تصغير سمع قرية كبيرة في بقعاء الموصل بينها وبين نصيبين قرب وبينها وبين برقعيد أربعة فراسخ وتعرف بقرية الهيثم بن معمر
سمين بالنون جبل بأجإ سمي به لاستوائه
السمينة بلفظ تصغير سمنة كأنه قطعة من السمن وهو أول منزل من النباج للقاصد إلى البصرة وهو

ماء لبني الهجيم فيها آبار عذبة وآبار ملحة بينهما رملة صعبة المسلك بها الزرق التي ذكرها ذو الرمة في شعره قال أين هي قلنا بين النباج والينسوعة كالفضة البيضاء على الطريق قال ليس تلك السمينة تلك زعق والسمينة بينها وبين مغيب الشمس حيث لا تبين أعناق الركاب تحت الرحال أحمر هي أم صهب فوجدت السمينة بعد ذلك حيث وصف وقال مالك بن الريب بعد أبيات ذكر فيها الطبسين ولكن بأطراف السمينة نسوة عزيز عليهن العشية ما بيا صريع على أيدي الرجال بقفرة يسوون لحدي حيث حم قضائيا وكان قد مرض بخراسان فقال هذه القصيدة قبل موته وذكر بعد هذا مرو وقد كتب هناك وقال الراعي من الغيد دفواء العظام كأنها عقاب بصحراء السمينة كاسر
سمي بالضم ثم السكون موضع في ديار بني سليم بالحجاز قال عبد بن حبيب الهذلي وكان قد غزا بني سليم في هذا الموضع تركنا ضبع سمي إذ استباءت كأن عجيجهن عجيج نيب
سمية بضم أوله وفتح ثانيه تصغير سماء جبل عن نصر والله الموفق للصواب
باب السين والنون وما يليهما
سنا بفتح أوله والقصر بلفظ سنا البرق ضوءه من أودية نجد
سناء بالمد موضع آخر أيضا
سناباذ بالفتح قرية بطوس فيها قبر الإمام علي بنموسى الرضا وقبر أمير المؤمنين الرشيد بينها وبين مدينة طوس نحو ميل منها محمد بن إسماعيل بن الفضل أبو البركات الحسيني العلوي من أهل المشهد الرضوي بسناباذ من قرى نوقان طوس سمع أبا محمد الحسن بن إسماعيل بن الفضل والحسن بن أحمد السمرقندي سمع منه أبو سعد وأبو القاسم ومولده في سنة 754
وتوفي سلخ ذي الحجة سنة 145
سناجية بوزن كراهية ورفاهية قرية بقرب عسقلان وقيل هي من أعمال الرملة وهي قرية أبي قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد روى بعض المحدثين سناجية بكسر أوله وتشديد ثانيه وتخفيف الياء منها أبو إبراهيم روح ابن يزيد السناجي روى عن أبي قرصافة حكى عنه حكايات قال ابن أبي حاتم روى عن أبي شيبة النفيسي سمع منه بالرملة سنة 712 روى عنه أبو زيان طيب بن زيان القاسطي السناجي العسقلاني من أهل قرية سناجية قرية أبي قرصافة يروي عن زياد ابن سيار الكناني عن أبي قرصافة روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان قال ابن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول أتيت الطيب بن زيان أبا زيان بأحاديث فقلت يا أبا زيان حدثكم زياد بن سيار فقال يا أبا زيان حدثكم زياد بن سيار فقلت يا أبا زيان أنت هو فقال يا أبا زيان أنت هو وكلما قلت شيئا قال مثله فوضعت كفي على بسم الله الرحمن الرحيم وعلى حدثنا الطيب بن زيان وأريته حدثنا زياد بن سيار فقال حدثنا زياد بن سيار فقلت لأبي زرعة هل تحل الرواية عنه

قال نعم هو عندي صدوق
سناج حصن باليمن لأبي مسعود بن القرين
سناروذ بالفتح وبعد الألف راء ثم واو ساكنة وذال وروذ بالفارسية اسم النهر وهو اسم نهر سجستان يأخذ من نهر هندمند فيجري على فرسخ من سجستان وهو النهر الذي تجري فيه السفن من بست إلى سجستان إذا مد الماء ولا تجري فيه السفن إلا في زمان مد الماء وجميع أنهار سجستان من هذا النهر المسمى سناروذ عليه رساتيق كثيرة ويتشعب منه أنهر كثيرة تسقي الرساتيق وما يبقى منه يجري في نهر يسمى كزك عنده سكر يمنع الماء أن يجري إلى بحيرة زره
سناروذ بالفتح وبعد الألف راء ثم واو ساكنة وذال وروذ بالفارسية اسم النهر وهو اسم نهر سجستان يأخذ من نهر هندمند فيجري على فرسخ من سجستان وهو النهر الذي تجري فيه السفن من بست إلى سجستان إذا مد الماء ولا تجري فيه السفن إلا في زمان مد الماء وجميع أنهار سجستان من هذا النهر المسمى سناروذ عليه رساتيق كثيرة ويتشعب منه أنهر كثيرة تسقي الرساتيق وما يبقى منه يجري في نهر يسمى كزك عنده سكر يمنع الماء أن يجري إلى بحيرة زره
سنام بفتح أوله بلفظ سنام البعير قال أبو الحسن الأديبي جبل مشرف على البصرة إلى جانبه ماء كثير السافي وهو أول ماء يرده الدجال من مياه العرب قال نصر سنام اسم جبل قريب من البصرة يراه أهلها من سطوحهم وفي بعض الآثار أنه يسير مع الدجال
وسنام أيضا جبل بالحجاز بين ماوان والربذة
وسنام أيضا جبل لبني دارم بين البصرة واليمامة قال بعضهم شربن من ماوان ماء مرا ومن سنام مثله أو شرا وحدث محمد بن خلف وكيع ورفعه إلى رجل من أهل طبرستان كبير السن قال بينما أنا ذات يوم أمشي في ضيعة لي إذ أنا بإنسان بستان مطروح عليه ثياب خلقان فدنوت منه فإذا هو يتحرك ويتكلم فأصيغت إليه فإذا هو يقول بصوت خفي أحقا عباد الله أن لست ناظرا سنام الحمى أخرى الليالي الغوابر كأن فؤادي من تذكره الحمى وأهل الحمى يهفو به ريش طائر فما زال يردد هذين البيتين حتى فاضت نفسه فسألت عنه فقيل هذا الصمة بن عبد الله القشيري
وسنام أيضا قلعة بما وراء النهر أحدثها المقنع الخارجي وإيها عسى مالك بن الريب تذكرني قباب الترك أهلي ومبداهم إذا نزلوا سناما وصوت حمامة بجبال كس دعت مع مطلع الشمس الحماما فبت لصوتها أرقا وباتت بمنطقها تراجعني الكلاما ويجوز أن يكون أراد أنه لما نزل قباب الترك تذكر سناما الموضع الذي في بلاده
سنان بلفظ سنان الرمح حصن سنان في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك بن مروان وله ذكر
السنائن بفتح أوله وبعد الألف ياء مثناة من تحت مهموزة وآخره نون السنائن رمال تستطيل على وجه الأرض واحدتها سنية وقال أبو زياد جاءت الرياح سنائن إذا جاءت على وجه واحد لا تختلف والسنائن ماء لبني وقاص من كعب بن أبي بكر
سنباذة بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وبعد الألف ذال معجمة ضيعة معروفة
سنباذين مثل الذي قبله إلا أن لفظه لفظ التثنية كورة كبيرة فيها قلعة قرب بهسنا من أعمال العواصم وفي جبلها بزاة كثيرة موصوفة مشهورة عند الملوك وللسلطان على أهلها قطائع من أجل

صيدها ومزارعهم مطلقة لذلك ومع ذلك إذا صادوا بازيا وحملوه إلى حلب أخذ منهم وأعطوا ثلاثين درهما غير ما يطلق لهم من زروعهم ويرعى لهم
سنباط كذا تقولها العوام ويقال لها أيضا سنبوطية وسنموطية بليد حسن في جزيرة قوسنيا من نواحي مصر والله أعلم
سنبلان بلفظ تثنية سنبل الزرع محلة بأصبهان منها أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني قال الحافظ أبو القاسم قدم دمشق وجدث بها عن أبي عبد الرحمن هارون بن سعيد الراعي وإبراهيم بن عيسى الأصبهاني روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عبد الملك بن مروان
سنبان بالتحريك بلد من نواحي دمار باليمن
سنبل وسنبلان من بلاد الروم وقد ذكر آنفا
سنبلة بلفظ سنبلة الزرع بئر حفرها بنو جمح بمكة وفيها قال قائلهم نحن حفرنا للحجيج سنبله ورواه الأزهري بالفتح والأول رواية العمراني وما أراه إلا سهوا من العمراني وقال نصر سنبلة بالضم بئر بمكة قال أبو عبيدة وحفرت بنو جمح السنبلة وهي بئر خلف بن وهب قال بعضهم نحن حفرنا للحجيج سنبله صوب سحاب ذو الجلال أنزله وأنا بالأزهري أوثق ومن خطه نقلت
سنبوس بوزن طرسوس وقربوس موضع في بلاد الروم قرب سمندو له ذكر في أخبار سيف الدولة
سنبو بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة وواو ساكنة قرية بالصعيد على غربي النيل تعمل فيها الأكسية والكنابيش الفائقة التي لا يعلوها شيء
سنبيل كورة من أعمال خوزستان متاخمة لفارس وكانت مضمومة إلى فارس أيام محمد بن واصل إلى آخر أيام السجزية ثم حولت إلى خوزستان
سنترية بفتح أوله وسكون ثانيه ثم تاء مثناة من فوق مفتوحة وراء مكسورة وياء النسبة بلدة في غربي الفيوم دون فزان السودان وهي آخر أعمال مصر وتعد من نواحي واح الثالثة وهي قصبة واح الثالثة وقد نسب إليها بعض أهل العلم وقال البكري من أوجلة إلى سنترية عشر مراحل في صحراء ورمال قليلة الماء وسنترية هذه كثيرة الثمار والعيون والحصون وأهلها كلهم بربر لا عرب فيهم وتسير من سنترية على طرق شتى إلى الواحات ومن سنترية إلى بهنسا الواحات عشر مراحل وهي غير بهنسا الصعيد
سنجاباذ بكسر أوله وسكون ثانيه ثم جيم وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال قرية من همذان ويقولون إنها قديمة كانت داخلة في جملة مدينة همذان وإن بها كان صف الصيارف ووجدت في تاريخ شيرويه بخط بعض المحدثين في عدة مواضيع سبجاباذ بفتح السين وبعدها باء وتلك كان بها صف الصيارف وهي اليوم على فرسخين من البلد ونسب إليها بعض منهم محمد ابن أبي القاسم بن محمد الخطيب بسنجاباذ روى عن أبي عبيد بن فنجويه وابن عبدان وكان شيخا حسن السيرة وعمر بن حمرس بن أحمد بن أبي حفص السنجاباذي روى عن ابن مأمون سمع منه

شيرويه وقال كان صدوقا
وسنجاباذ أيضا قرية من أعمال خلخال من أعمال أذربيجان ذات منارة في واد رأيتها وأهلها يسمونها سنكاواذ يكتبون في الخط سنجبذ
سنجار بكسر أوله
وسكون ثانيه ثم جيم وآخره راء مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة
بينها وبين الموصل ثلاثة أيام
وهي في لحف جبل عال ويقولون إن سفينة نوح عليه السلام لما مرت به نطحته فقال نوح هذا سن جبل جار علينا فسميت سنجار
ولست أحقق هذا والله علم به إلا أن أهل هذه المدينة يعرفون هذا صغيرهم وكبيرهم ويتداولونه وقال ابن الكلبي إنما سميت سنجار وآمد وهيت باسم بانيها وهم بنو البلندى ابن مالك بن دعر بن بويب بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم عليه السلام ويقال سنجار دعر نزلها
قالوا ودعر هو الذي استخرج يوسف من الجب وهو أخو آمد الذي بنى آمد وأخو هيث الذي بنى هيت وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال ويقال إن سفينة نوح نطحت في جبل سنجار بعد ستة أشهر وثمانية أيام من ركوبه إياها فطابت نفسه وعلم أن الماء قد أخذ ينضب فسأل عن الجبل فأخبر به فقال ليكن هذا الجبل مباركا كثير الشجر والماء ثم وقفت السفينة على جبل الجودي بعد مائة واثنين وتسعين يوما فبنى هناك قرية سماها قرية الثمانين لأنهم كانوا ثمانين نفسا وقال حمزة الأصبهاني سنجار تعريب سنكار ولم يفسره وهي مدنية طيبة في وسطها نهر جار وهي عامرة جدا وقدامها واد فيه بساتين ذات أشجار ونخل وترنج ونارنج وبينها وبين نصيبين ثلاثة أيام أيضا وقيل إن السلطان سنجر بن ملك شاه بن ألب أرسلان بن سلجوق ولد بها فسمي باسمها عن الزمخشري قال في الزيج طول سنجار ثلاثون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلث وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب والشعر قال أبو عبيدة قدم خالد الزبيدي في ناس معه من زبيد إلى سنجار ومعه ابنا عم له يقال لأحدهما صابي وللآخر عويد فشربوا يوما من شراب سنجار فحنوا إلى بلادهم فقال خالد أيا جبلي سنجار ما كنتما لنا مقيظا ولا مشتى ولا متربعا ويا جبلي سنجار هلا بكيتما لداعي الهوى منا شنينين أدمعا فلو جبلا عوج شكونا إليهما جرت عبرات منهما أو تصدعا بكى يوم تل المحلبية صابىء وألهى عويدا بشه فتقنعا فانبرى له رجل من النمر بن قاسط يقال له دثار أحد بني حيي فقال أيا جبلي سنجار هلا دققتما بركنيكما أنف الزبيدي أجمعا لعمرك ما جاءت زبيد لهجرة ولكنها كانت أرامل جوعا تبكي على أرض الحجاز وقد رأت جرائب خمسا في جدال فأربعا جرائب جمع جريب وجدال قرية قرب سنجار كأنه يتعجب من ذلك ويقول كيف تحن إلى أرض الحجاز وقد شبعت بهذه الديار فأجابه خالد يقول وسنجار تبكي سوقها كلما رأت بها نمريا ذا كساوين أيفعا

إذا نمري طالب الوتر غره من الوتر أن يلقى طعاما فيشبعا إذا نمري ضاف بيتك فاقره مع الكلب زاد الكلب وازجرهما معا أمن أجل مد من شعير قريته بكيت وناحت أمك الحول أجمعا بكى نمري أرغم الله أنقه بسنجار حتى تنفد العين أدمعا وقال المؤيد بن زيد التكريتي يخاطب الحسين بن علي السنجاري المعروف بابن دبابة ويلقب بأمين الدين زاد أمين الدين في وصفه سنجار حتى جئت سنجارا فعاينت عيناي إذ جئتها مصيدة قد ملئت فارا وقد نسب إلى سنجار جماعة وافرة من أهل العلم منهم من أهل عصرنا أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور الشاعر يعرف بالبهاء السنجاري أحد المجيدين المشهوري وكان أولا فقيها شافعيا ثم غلب عليه قول الشعر فاشتهر به وقدم عند الملوك وناهز التسعين وكان جريا ثقة كيسا لطيفا فيه مزاح وخفة روح وله أشعار جيدة منها في غلام اسمه علي وقد سئل القول فيه فقال في قطعة وكن مر به ومعه سيف بي حامل الصارم الهندي منتصرا ضع السلاح قد استغنيت بالكحل ما يفعل الظبي بالسيف الصقيل وما ضرب الضوارم بالضروب بالمقل قد كنت في الحب سنيا فما برحت بي شيعة الحب حتى صرت عبد علي وخرج من الموصل في سنة تسع عشرة وستمائة
سنجال بكسر أوله وسكون ثانيه ثم جيم وآخره لام يقال سنجل الرجل إذا ملأ حوضه نشاطا وسنجال قرية بآمينية وقيل بأذربيجان ذكرها الشماخ ألا يا اصبخاني قبل غارة سنجال وقبل منايا باكراب وآجال وقبل اختلاف القوم من بين سالب وآخر مسلوب هوى بين أبطال
سنجان بفتح أوله ويكسر وثانيه ساكن ثم جيم وآخره نون قرية على باب مدينة مرو يقال لها درسنكان ذكرها أبو سعد بالفتح وابن موسى بالكسر ينسب إليها القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن حمدويه السنجاني الشافعي تفقه على القاضي أبي العباس بن سريج ببغداد وولي قضاء نيسابور وكان ورعا سمع بمرو أبا الموجه محمد ابن عمر الفزاري وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو الحسن علي بن محمد العروضي
و سنجان أيضا موضع بباب الأبواب
و سنجان أيضا بنيسابور
سنجبذ وهي سنجاباذ التي ذكرت آنفا من قرى خلخال
سنجبست بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم والباء الموحدة وسين مهملة ثم تاء مثناة من فوق منزل معروف بين نيسابور وسرحس يقال له سنك بست وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم مشهورون منهم من المتأخرين أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستي النيسابوري سمع الحديث ورواه وذكره أبو سعد في التحبير قال مات في شهر ربيع الأول سنة548 ومولده سنة 457

سنج بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قرية ببروقان عن الأديبي
سنج بضم أوله وسكون ثانيه وآخره جيم قال العمراني قرية بباميان وقال لي رجل من أهل الغور سنجة والعجم تقول سنكة من أشهر مدن الغور
سنج بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره جيم قريتان بمرو إحداهما يقال لها سنج عباد ينسب إليها أبو منصور المظفر بن أردشير الواعظ العبادي مات في سنة 745
و سنج أيضا من أعظم قرى مرو الشاهجان على نهر هناك يكون طولها نحو الفرسخ إلا أن عرضها قليل جدا بنيت دورها على النهر ثم صارت مدينة عظيمة وقد فتحت عنوة ومرو فتحت صلحا ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السنجي كثير الحديث وله تاريخ يروي عن عبد الرزاق بن همام ويزيد بن هارون والأصمعي وغيرهم روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وغيرهما وكان عالما شاعرا أديبا مات سنة 752 وأبو علي الحسن بن شعيب السنجي إمام الشافعية بمرو في عصره صاحب أبي بكر القفال وأكثر تلامذته جمع بين طريقتي العرقا وخراسان وهو أول من فعل ذلك وشرح فروع ابن الحداد شرحا لم يلحقه فيه أحد مع كثرة الشارحين له وسمع الحديث مع أصحاب المحاملي ومات سنة 346 ويحيى بن موسى السنجي روى عن عبد الله العتكي ومن المتأخرين أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الصمد الحفصي السنجي كان فقيها إماما مدرسا بمرو سمع جماعة منهم أبو المظفر السمعاني وأبو عبد الله محمد ابن الحسن المهربند قشائي وغيرهما سمع منه أبو سعد السمعاني ومولده سنة 854 ولم يذكر موته وبينها وبين مرو أربعة فراسخ ولما استولى الغز على خراسان وفتحوا البلاد ومرو نزلوا عليها فامتنعت عليهم شهرا كاملا ولم يقدروا على فتحها إلا صلحا وذلك في رجب سنة 055 وفي كتاب الفتوح رستاق سنج بأصبهان فتحه عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وكان على مقدمة ابن عامر في أيام عثمان بن عفان
سنجديزه هي سنكديزه وقد ذكرت بعد وهي محلة بسمرقند
سنجروذ بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وراء مهملة وبعد الواو ذال معجمة محلة ببلخ وربما قيل سنكروذ بالكاف والله أعلم
سنجفين بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم وكسر الفاء ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى أشروسنة بقرب سمرقند وقد نسب إليها بعض الرواة
السنجلاط بكسر اوله وتسكين ثانيه وكسر الجيم وآخره طاء مهملة قال الجوهري موضع ويقال ضرب من الرياحين قال الشاعر أحب الكرائن والضومران وشرب العتيقة بالسنجلاط
سنجل بالفتح ثم السكون ثم جيم ولام نهر بغرناطة ذكر معها
سنجل بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر الجيم وآخره لام بليدة من نواحي فلسطين وعندها جب يوسف الصديق عليه السلام
سنجة بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قال الأديبي هو نهر عظيم لا يتهيأ خوضه لأن قراره

رمل سيال كلما وطئه الإنسان برجله سال به فغرقه وهو يجري بين حصن منصور وكيسوم وهما من ديار مضر بالضاد المعجمة وعلى هذا النهر قنطرة عظيمة هي إحدى عجائب الدنيا وهي طاق واحد من الشط إلى الشط والطاق يشتمل على مائتي خطوة وهو متخذ من حجر مهندم طول الحجر منه عشرة أذرع في ارتفاع خمسة أذرع وحكيت عنه أعجوبة والعهدة على راويها أن عندهم طلسما على شيء كاللوح فإذا عاب من القنطرة موضع دلي ذلك اللوح على موضع المعيب فيعزل عنه الماء حتى يصلح ويرفع اللوح فيعود الماء إلى مجراه والله أعلم وإياها عنى المتنبي بقوله وخيل براها الركض في كل بلدة إذا عرست فيها فليس تقيل فلما تجلى من دلوك وسنجة علت كل طود راية ورعيل ويروى صنجة بالصاد
سنجة بكسر أوله والباقي كالذي قبله بلد بغرشستان معروف عندهم وغرشستان هي الغور
سنحان مخلاف باليمن فيه قرى وحصون وسنحان من جنب وقد ذكر في كتاب ابن الحائك سنحان ابن عمرو بن حارثة بن ثعلبة بن سعد بن أسد بن كعب ابن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة
سنح بضم أوله وسكون ثانيه وآخره حاء مهملة يجوز أن يكون جمع سانح مثل بازل وبزل والسانح ما ولاك ميامنه من ظبي أو طير أو غيرهما تقول سنح لي ظبي إذا مر من مياسرك إلى ميامنك وقد يضم ثانيه فيقال سنح في الموضع والجمع وهي إحدى محال المدينة كان بها منزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين تزوج مليكة وقيل حبيبة بنت خارجة بن زيد بن زهير بن مالك ابن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج من الأنصار وهي في طرف من أطراف المدينة وهي منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة وبينها وبين منزل النبي صلى الله عليه و سلم ميل ينسب إليها أبو الحارث حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب بن يساف الأنصاري المديني يروي عن حفص بن عاصم روى عنه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وغيرهما
و السنح أيضا موضع بنجد قرب جبل طيء نزله خالد في حرب الردة فجاءه عدي بن حاتم بإسلام طيء وحسن طاعتهم
سنحة الجر وهو المرة الواحدة من سنح سنحة إذا ولاك ميامنه والجر بالجيم والفتح جمع جرة التي يستقى بها الماء والجر أصل الجبل قال وقد قطعت واديا وجرا وهو موضع بالمدينة
سنحار قرية في جبل سمعان في غربي حلب بها آثار قديمة تدل على عظمها وهي الآن خربة
سندابل بالفتح ثم السكون وبعد الدال ألف وبعدها باء موحدة ولام مدينة مملكة بلاد الصين وقد ذكرت صفتها في الصين
سنداد بكسر أوله وسكون ثانيه وتكرير الدال المهملة قال السيرافي على وزن فعلال قصر بالعذيب وقال أبو الحسن الأديبي سنداد نهر ويدل على صحة ذلك قول أبي دؤاد الإيادي

أقفر الدير فالأجارع من قو مي فروق فرامح فخفيه فتلاه الملا إلى جرف سندا د فقو إلى نعاف طميه موحشات من الأنيس بها الوح ش خناطيل موطن أو بنيه أي بني إليها بلد آخر سئل عنه أبو عمرو أهو بفتح السين أو كسرها فقال بفتح السين قال وعن صاحب كتاب التكملة بفتح السين وسماعي بالكسر وقال أبو عبيد السكوني سنداد منازل لإياد نزلتها لما قاربت الريف بعد لصاف وشرج وناظرة وهو أسفل سواد الكوفة وراء نجران الكوفة وهو علم مرتجل منقول عن عجمي قال حمزة في تاريخه وكان قد تملك في القديم من الفرس على مواضع متفرقة من أرض العرب ست عشرة حزبا نأوهم سنحت تملك على كندة وحضر موت وما صاقبهما دهرا ولا أدري في أي زمان وأي ملك كان ثم تملك سنداد على عمل سخت وطال مكثه في الريف حتى بني فيه أبنية وهو صاحب القصر ذي الشرفات من سنداد الذي يقول فيه الأسود بن يعفر والقصر ذي الشرفات من سنداد وقال ابن الكلبي وكانت إياد سنداد و سنداد نهر فيما بين الحيرة إلى اوبلة وكان عليه قصر تحج العرب إليه وهو القصر الذي ذكره الأسود بن يعفر ومر عمر بن عبد العزيز بقصر لآل جفنة فتمثل مزاحم مولاه بقول اوسود بن يعفر النهشلي ومن الحوادث لا أبا لك أنني ضربت علي الأرض بالأسداد لا أهتدي فيها لمدفع تلعة بين العراق وبين أرض مراد ماذا أؤمل بعد آل محرق تركوا منازلهم وبعد إياد أهل الخورنق والسدير وبارق والقصر ذي الشرفات من سنداد حلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يجيء من أطواد أرض تخيرها لطيب مقيلها كعب بن مامة وابن أم دؤاد أراد كعب بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلولة ابن شبابة الإيادي الذي يضرب المثل بجوده وكان أبوه مامة ملك إياد وابن أم دؤاد أراد أبا دؤاد الإيادي الشاعر المشهور وهذا دليل عل أن سنداد كانت منازل إياد جرت الرياح على عراص ديارهم فكأنما كانوا على ميعاد ولقد غنوا فيها بأفضل عيشة في ظل ملك ثابت الأوتاد فإذا النعيم وكل ما يلهى به يوما يصير إلى بلى ونفاد فقال له عمر ألا قرأت كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين
سندان بكسر السين واد في شعر أبي دؤاد الإيادي
سندان بفتح أوله وآخره نون قال نصر هي قصبة بلاد الهند ولا أدري أي شيء أراد بهذا فإن القصبة في العرف هي أجل مدينة في الكورة أو

الناحية ولا تعرف بالهند مدينة يقال لها سندان تكون كالقصبة إنما سندان مدينة في ملاصقة السند بينها وبين الديبل والمنصورة نحو عشر مراحل ولم توصف صفة ما تستحق أن تكون قصبة الهند وبينها وبين البحر نحو نصف فرسخ وبينها وبين صيمور نحو خمس عشرة مرحلة وقال البحتري ولقد ركبت البحر في أمواجه وركبت هول الليل في بياس وقطعت أطوال البلاد وعرضها ما بين سندان وبين سجساس
سندبايا بكسر أوله وسكون ثانيه وبعد الدال المهملة باء موحدة مفتوحة ثم ياء آخر الحروف موضع بأذربيحان بالبذ من نواحي بابك الخرمي قال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف رمى الله منه بابكا وولاته بقصامة الأصلاب في كل مشهد فتى يوم بذ الخرمية لم يكن بهيابة نكس ولا بمعرد قفع سندبايا والرماح مشيحة تهدى إلى الروح الخفي فتهتدي
السند بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره دال مهملة بلاد بين بلاد الهند وكرمان وسجستان قالوا السند والهند كانا أخوين من ولد بوقير بن يقطن بن حام بن نوح يقال للواحد من أهلها سندي والجمع سند مثل زنجي وزنج وبعض يجعل مكران منها ويقول هي خمس كور فأولها من قبل كرمان مكران ثم طوران ثم السند ثم الهند ثم الملتان
و قصبة السند مدينة يقال لها المنصورة ومن مدنها ديبل وهي على ضفة بحر الهند والتيز وهي أيضا على ساحل البحر فتحت في أيام الحجاج بن يوسف ومذهب أهلها الغالب عليها مذهب أبي حنيفة ولهم فقيه يكنى بأبي العباس داودي المذهب له تصانيف في مذهبه وكان قاضي المنصورة ومن أهلها وإلى السند ينسب أبو معشر نجيح السندي مولى المهدي صاحب المغازي سمع نافعا ونفرا من التابعين قال أبو نعيم كان أبو معشر سنديا وكان ألكن وكان يقول حدثنا محمد بن قعب يريد كعب وفتح بن عبد الله السندي أبو نصر الفقيه المتكلم مولى لآل الحسن بن الحكم ثم عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي وقال عبد الله بن سويد وهو ابن عم رمتة أحد بني شقرة بن الحارث بن تميم ألا هل إلى الفتيان بالسند مقدمى على بطل قد هزه القوم ملجم فلما دنا للزجر أوزعت نحوه بسيف ذباب ضربة المتلوم شددت له كفي وأيقنت أنني على شرف المهواة إن لم أصمم و السند أيضا ناحية من أعمال طلبيرة من الأندلس
و السند أيضا مدينة في إقليم فريش بالأندلس
والسند أيضا قرية من قرى بلدة نسا من بلاد خراسان قريب من بلدة أبيورد
سند بفتح أوله وثانيه وهو ما قابلك من الجبل وعلا من السفح والسند ضرب من البرود وحكى الحازمي عن الأزهري سند في قول النابغة يا دار مية بالعلياء فالسند بلد معروف في البادية وليس هذا في نسختي التي نقلتها من خطه في بابه وقال الأديبي سند بفتحتين ماء معروف لبني سعد
و السند أيضا قرية من

قرى هراة
السند بفتح أوله وسكون ثانيه كذا وجدته بخط بعض أهل غرناطة في تصنيف له خطط الأندلس مضبوطا وقال هو من إقليم باجة
سندبلس قال أبو الحسن الأديبي ضيعة معروفة أحسبها بمصر
السندروذ معناه نهر السند وهو من الملتان على نحو ثلاث مراحل وهونهر كبير عذب وبلغني أنه يفرغ في مهران
سندفا بالفتح ثم السكون وبعد الدال المفتوحة فاء بليدة من نواحي مصر قال المهلبي المحلة مدينة لها جانبان اسم أحدهما المحلة والآخر سندفا وفي أخبار مصر التقى السري بن الحكم وعبد العزيز الجروي في ولاحين وسط النيل فكان الجروي مقابل سندفا والسري بسرفيون وهي المحلة الكبرى
سندمون بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مفتوحة وآخره نون قرية
سندور بوزن عصفور ضيعة بمصر معروفة
سندة بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره بعد الدال هاء قلعة حصينة بالجبال من جبال همذان وتلك النواحي
السندية بكسر أوله وسكون ثانيه بلفظ نسبة المؤنث إلى السند قرية من قرى بغداد على نهر عيسى بين بغداد وبين الأنبار ينسب إليها سندواني كأنهم أرادو الفرق بين النسبة إلى السند والسندية ينسب إليها أبو طاهر محمد بن عبد العزيز السندواني سكن بغداد شيخ صالح سمع أبا الحسن علي بن محمد القزويني الزاهد روى عنه أبو طالب محمد بن علي بن حصين الصيرفي ومات في ربيع الآخر سنة 305 و السندية أيضا ماء غربي المغيثة على ضحوة من المغيثة والمغيثة على ثلاثة أميال من حفير واليحموم على ستة أميال من السندية كل ذلك في طريق الحاج
السنطة قريتان بمصر الأولى يقال لها السنطة وكوم قيصر من كورة الشرقية والأخرى من كورة السمنودية
سنك اسفيد جبل عظيم بأرمينية أراه قرب خلاط ومنازجرد
سنك سرخ قلعة حصينة بالغور بين هراة وغزنين بها حبس مالك شاه أو خسرو شاه آخر ملوك سبكتكين حتى مات
سنكباث بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الكاف باء موحدة وآخره ثاء مثلثة من قرى الصغد من نواحي سمرقند ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن الربيع بن شافع بن محمد السنكباثي روى عن عمرو ابن شبيب وأحمد بن حميد بن سعيد السنكباثي وغيرهما روى عنه ابنه علي وغيره وابنه أبو الحسن علي بن أحمد السنكباثي أحد الأئمة الزهاد المشهورين بسمرقند سمع أباه وأبا سعيد عبد الرحمن ابن محمد الأستراباذي الحافظ روى عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الكسائي وغيره ومات سنة 254
سنكديزه بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وكسر الدال وبعد الياء المثناة من تحت زاي ويقال لها سنجديزه وقد مرت محلة بسمرقند
السن بكسر أوله وتشديد نونه يقال لها سن بارما مدينة على دجلة فوق تكريت لها سور وجامع كبير وفي أهلها علماء وفيها كنائس وبيع للنصارى

وعند السن مصب الزاب الأسفل قال الحازمي والسن موضع بالعراق وإليه ينسب أبو محمد عبد الله بن علي السني الفقيه من أصحاب القاضي أبي الطيب سمع الحديث وإياها عنى الشبلي الصوفي بقوله نزلنا السن نستنا وفينا من ترى حنا فلما جننا الليل بزلنا بيننا دنا و السن قلعة بالجزيرة قرب سميساط وتعرف بسن ابن عطير وهو رجل من بني نمير
و السن أيضا جبل بالمدينة قرب أحد
و السن في موضع من أعمال الزي ينسب إليه إبراهيم بن عيسى السني الرازي روى عن نوح بن أنس روى عنه أبو بكر النقاش كل هذا ذكره الحازمي وقد نسبوا إلى سن الري أيضا هشام بن عبد الله السني الرازي يروي عن مالك ابن أبي ذئب روى عنه حمدان ابن المغيرة ومحمد بن يزيد بن محمش وغيرهما
سن سميرة بكسر أوله وتشديد النون وسميرة بلفظ التصغير قال ابن السكيت في تفسير قول كثير على كل خنذيذ الضحى متمطر وخيفانة قد هذب الجرى آلها وخيل بعانات فسن سميرة لئلا يرد الذائدون نهالها قال ابن حبيب عانات بطريق الرقة و سن سميرة جبل من وراء قرميسين يسرة عن طريق الماضي إلى خراسان قالوا مرت جيوش المسلمين تريد نهاوند بالجبل الطويل المشرف على الجبال فقال قائل كأنه سن سميرة وسميرة امرأة من المهاجرات من بني معاوية بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبة كانت لها سن مشرفة على أسنانها فسمي ذلك الجبل بسنها
السنمات هضبات طوال عظام في ديار نمير بأرض الشريف بنجد
سنوان بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره نون حصن بطخارستان غزاه الأحنف في سنة 23 حصرهم الأحنف في حصنهم ثم صالحهم فسمي ذلك الحصن حصن الأحنف وهو سوانجرد
سنومة بفتح أوله وتشديد ثانيه أرض باليمن
سنهور بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء بليدة قرب إسكندرية بينها وبين دمياط
سنيح مدينة من أعمال كرمان في وسط المفازة على طريق سجستان ويحيط بها من جميع نواحيها مفازة موحشة لا أنيس بها ولا ديار وقال الأزدي سنيح جبل في قول ابن مقبل أإحدى بني عبس ذكرت ودونها سنيح ومن رمل البعوضة منكب
سنير بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء معجمة باثنتين من تحت جبل بين حمص وبعلبك على الطريق وعلى رأسه قلعة سنير وهو الجبل الذي فيه المناخ يمتد مغربا إلى بعلبك ويمتد مشرقا إلى القريتين وسلمية وهو في شرقي حماة وجبل الجليل مقابله من جهة الساحل وبينهما الفضاء الواسع الذي فيه حمص وحماة وبلاد كثيرة وهذا جبل كورة قصبتها حوارين وهي القريتين ويتصل بلبنان متيامنا حتى يلتحق ببلاد الخزر ويمتد متياسرا إلى المدينة وسنير الذي ذكر أنه بين حمص وبعلبك شعبة منه إلا أنه انفرد بهذا الاسم وقد ذكره عبد الله بن محمد بن سعيد ابن

سنان الخفاجي فقال من قصيدة أسيم ركابي في بلاد غريبة من العيس لم يسرح بهن بعير فقد جهلت حتى أراد خبيرها بوادي القطين أن يلوح سنير وكم طلبت ماء الأحص بآمد وذلك ظلم للرجال كبير وقال البحتري وتعمدت أن تظل ركابي بين لبنان طلعا والسنير مشرفات على دمشق وقد أع رض منها بياض تلك القصور
سنيرين بلفظ الذي قبله إذا كان مثنى مجرورا قال الزمخشري موضع
سنيق بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه وسكون الياء ثم قاف بوزن عليق قال أبو منصور سنيق اسم أكمة معروفة ذكرها امرؤ القيس فقال وسن كسنيق سناء وسنما وقال شمر سنيق جمعه سنيقات وسنانيق وهي الإكام وقال ابن الأعرابي ما أدري ما سنيق فجعل شمر سنيقا اسما لكل أكمة وجعله نكرة موصوفة وإذا كان سنيق اسم أكمة بعينها فهي غير مجراة لأنها معرفة مؤنثة وقد أجراها امرؤ القيس وجعلها كالنكرة على أن الشاعر إذا اضطر أجرى المعرفة التي لا تنصرف هذا كله عنه
سنيكة من قرى مصر بين بلبيس والعباسة
سنين بفتح أوله وتخفيف ثانيه وكسره ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون والسنائن رمال تستطيل على وجه الأرض واحدتها سنينة فيجوز أن يكون مما الفرق بين واحدة وجمعه الهاء كتمر وتمرة وهو بلد في ديار عوف بن عبد بن أبي بكر أخي قريط بن عبد وبه هضاب ورمال وقال الأصمعي في قول الشاعر يضيء لنا العناب إلى ينوف إلى هضب السنين إلى السواد السنين بلد فيه رمل وفيه هضاب ووعورة وسهولة وهو من بلاد بني عوف بن عبد أخي قريط بن عبد بن أبي بكر
سنينيا بعد النون المسكورة ياء ساكنة ثم نون أخرى ثم ياء وألف مقصورة قرية من نواحي الكوفة أقطعها عثمان بن عفان عمار بن ياسر رضي الله عنهما
باب السين والواو وما يليهما
السواء بالمد العدل قال الله تعالى فانبذ إليهم على سواء وسواء الشيء وسطه قال الله عز و جل إلى سواء الجحيم وسواء الشيء غيره قال الأعشى وما عدلت عن أهلها بسوائكا وقال الأخفش سواء إذا كان بمعنى الغير أو بمعنى العدل كان فيه ثلاث لغات إن ضممت السين أو كسرت قصرت فيهما جميعا وإن فتحت مددت وهو موضع قال أبو ذؤيب فافتنهن من السواء وماؤه بثر وعارضه طريق مهيع أي طرف العير الأتن من هذا الموضع والبثر الماء القليل وهو من الأضداد والسواء حصن في جبل صبر من أعمال تعز

سواء بالضم والمد واد بالحجاز عن نصر
سوى بفتح أوله ويروى بالكسر والقصر قال ابن الأعرابي شيء سوى إذا استوى وهو موضع بنجد
سوى بضم أوله والقصر وهو بمعنى الغير وبمعنى العدل وقد ذكر في سواء اسم ماء لبهراء من ناحية السماوة وعليه مر خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قصد من العراق إلى الشام ومعه دليله رافع الطائي في قصة ذكرت في الفتوح فقال الراجز لله در رافع أنى اهتدى فوز من قراقر إلى سوى خمسا إذا ما سارها الجبس بكى ما سارها من قبله إنس يرى وذلك في سنة اثنتي عشرة في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقيل إن سوى واد أصله الدهناء وقد ذكر في الدهناء ولما احتاج ابن قيس الرقيات إلى مده لضرورة الشعر فتح أوله قياسا فقال وسواء وقريتان وعين ال تمر خرق يكل فيه البعير
سواج بضم أوله وآخره جيم قال ابن الأعرابي ساج يسوج سوجا وسواجا وسوجانا إذا سار سيرا رويدا هو جبل فيه تأوي الجن قال بعضهم أقبلن من نير ومن سواج بالقوم قد ملوا من الإدلاج وقيل هو جبل لغني قال أبو زياد سواج من جبال غنى وهو خيال غنى وهو خيال من أخيلة حمى ضرية والخيال ثنية تكون كالحد بين الحمى وغير الحمى وقال ابن المعلى الأزدي في قول تميم بن مقبل وحلت سواجا حلة فكأنما بحزم سواج وشم كف مقرح سواج جبل كانت تنزله بنو عميرة بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور ثم نزلته بنو عصية بن خفاف وقال الأصمعي سواج النتاءة حد الضباب وهو جبل لغني إلى النميرة وفي كتاب نصر سواج جبل أسود من أخيلة حمى ضرية وهو سواج طخفة وقيل النائعان جبلان بين أبان وبين سواج طخفة ليس بسواج المردمة وهو سواج اللعباء لبني زنباع بن قريط من بني كلاب
و سواج موضع عن طريق الحاج من البصرة بين فلجة والزجيج وقيل واد باليمامة وقال السكري سواج جبل بالعالية قال جرير إن العدو إذا رموك رميتهم بذرى عماية أو بهضب سواج وقال معن بن أوس المزني وما كنت أخشى أن تكون منيي ببطن سواج والنوائح غيب متى تأتهم ترفع بناتي برنة وتصدح بنوح يفزع النوح أرنب وأنشد ابن الأعرابي في نوادره لجهم بن سبل الكلابي حلفت لأنتجن نساء سلمى نتاجا كان غايته الخداج برائحة ترى السفراء فيها كأن وجههم عصب نضاج وفتيان من البزرى كرام كأن زهاءهم جبل سواج البزرى لقب أبي بكر بن كلاب أبي القبيلة
السواجير بفتح أوله وبعد الألف جيم جميع ساجور وهي العصاة التي تعلق في عنق الكلب هو نهر مشهور من عمل منبج بالشام قاله السكري

في شرح قول جرير لما تشوق بعض القوم قلت لهم أين اليمامة من عين السواجير وقال أحمد بن عمرو أخو أشجع بن عمرو السلمي يخاطب نصر بن شبث العقيلي وكان قد أوقع ببني تغلب على السواجير لله سيف في يدي نصر في حده ماء الردى يجري أوقع نصر في السواجير ما لم يوقع الجحاف بالبشر أبكى بني بكر على تغلب وتغلبا أبكى على بكر وقال البحتري يا خليلي بالسواجير من عم رو بن غنم وبحتر بن عتود اطلبا ثالثا سوائي فإني رابع العيس والدجى والبيد وقال أيضا يا أبا جعفر غدونا حديثا في سواجير منبج مستفيضا
السواد موضعان أحدهما نواحي قرب البلقاء سميت بذلك لسواد حجارتها فيما أحسب والثاني يراد به رستاق العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار لأنه حيث تاخم جزيرة العرب التي لا زرع فيها ولا شجر كانوا إذا خرجوا من أرضهم ظهرت لهم خضرة الزروع والأشجار فيسمونه سوادا كما إذا رأيت شيئا من بعد قلت ما ذلك السواد وهم يسمون الأخضر سوادا والسواد أخضر كما قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب وكان أسود فقال وأنا الأخضر من يعرفني أخضر الجلدة من نسل العرب فسموه سوادا لخضرته بالزروع والأشجار وحد السواد من حديثه الموصل طولا إلى عبادان ومن العذيب بالقادسية إلى حلوان عرضا فيكون طوله مائة وستين فرسخا وأما العراق في العرف فطوله يقصر عن طول السواد وعرضه مستوعب لعرض السواد لأن أول العراق في شرقي دجلة العلث على حد طسوج بزرجسابور وهي قرية تناوح حربى موقوفة على العلوية وفي غربي دجلة حربى ثم تمتد إلى آخر أعمال البصرة من جزيرة عبادان وكان تعرف بميان روذان معناه بين الأنهر وهي من كورة بهمن أردشي فيكون طوله مائة وخمسة وعشرين فرسخا يقصر عن طول السواد بخمسة وثلاثين فرسخا وعرضه كالسواد ثمانون فرسخا قال قدامة يكون ذلك منكسرا عشرة آلاف فرسخ وطول الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع بالذراع المرسلة ويكون بدراع المسافة وهي الذراع الهاشمية تسعة آلاف ذراع فيكون الفرسخ إذا ضرب في مثله اثنين وعشرين ألفا وخمسمائة جريب فإذا ضربت في عشرة آلاف بلغت مائتي ألف ألف وعشرين ألف جريب يسقط منها بالتخمين آكامها وآجامها وسباخها ومجاري أنهارها ومواضع مدنها وقراها ومدى ما بين طرقها الثلث فيبقى مائة ألف ألف وخمسون ألف ألف جريب يراح منها النصف على ما فيها من ا لكرم والنخل والشجر والعمارة الدائمة المتصلة مع التخمين بالتقريب على كل جريب قيمة ما يلزمه للخراج درهمان وذلك أقل من العشر على

أن يضرب بعض ما يؤخذ منها من أصناف الغلات ببعض فيبلغ ذلك مائة ألف ألف وخمسين ألف ألف درهم مثاقيل هذا سوى خراج أهل الذمة وسوى الصدقة فإن ذلك لا مدخل له في الخراج وكانت غلات السواد تجري على المقاسمة في أيام ملوك فارس إلى ملك قباذ بن فيروز فإنه مسحه وجعل على أهله الخراج وقال الأصمعي السواد سوادان سواد البصرة دستميسان والأهواز وفارس وسواد الكوفة كسكر إلى الزاب وحلوان إلى القادسية وقال أبو معشر إن الكلدانيين هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأول ويقال إن أول من سكنها وعمرها نوح عليه السلام حين نزلها عقيب الطوفان طلبا للرفاء فأقام بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح وملكوا عليهم ملوكا وابتنوا بها المدائن واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة وموضعهم هذا هو الذي يقال له السواد وكانت ملوكهم تنزل بابل وكان الكلدانيون جنودهم فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا وهو آخر ملوكهم ثم قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم وقد ذكرت بابل في موضعها وقال يزيد بن عمر الفارسي كانت ملوك فارس تعد السواد اثنى عشر استانا وتحسبه ستين طسوجا وتفسير الاستان اجارة وترجمة الطسوح ناحية وكان الملك منهم إذا عني بناحية من الأرض عمرها وسماها باسمه وكانوا ينزلون السواد لما جمع الله في أرضه من مرافق الخيرات وما يوجد فيها من غضارة العيش وخصب المحل وطيب المستقر وسعة ميرها من أطعمتها وأوديتها وعطرها ولطيف صناعتها وكانوا يشبهون السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن وكذلك سموه دل إيرنشهر أي قلب إيرنشهر وإيرنشهر الإقليم المتوسط لجميع الأقاليم قال وإنما شبهوه بذلك لأن الآراء تشعبت عن أهله بصحة الفكر والروية كما تتشعب عن القلب بدقائق العلوم ولطائف الآداب والأحكام فأما من حولها فأهلها يستعملون أطرافهم بمباشرة العلاج وخصب بلاد إيرنشهر بسهولة لا عوائق فيها ولا شواهق تشينها ولا مفاوز موحشة ولا براري منقطعة عن تواصل العمارة والأنهار المطردة من رساتيقها وبين قراها مع قلة جبالها وآكامها وتكاثف عمارتها وكثرة أنواع غلاتها وثمارها والتفاف أشجارها وعذوبة مائها وصفاء هوائها وطيب تربتها مع اعتدال طينتها وتوسط مزاجها وكثرة أجناس الطير والصيد في ظلال شجرها من طائر بجناح وماش على ظلف وسابح في بحر قد أمنت مما تخافه البلدان من غارات الأعداء وبواثق المخالفين مع خصت به من الرافدين دجلة والفرات إذ قد اكتنفاها لا ينقطعان شتاء ولا صيفا على بعد منافعهما في غيرها فإنه لا ينتفع منهما بكثر فائدة حتى يدخلاها فتسيح مياههما في جنباتها وتنبطح في رساتيقها فيأخذون صفوه
هنيئا ويرسلون كدره وأجنه إلى البحر لأنهما يشتغلان عن جميع الأراضي التي يمران بها ولا ينتفع بهما في غير السواد إلا بالدوالي والدواليب بمشقة وعناء وكانت غلات السواد تجري على المقاسمة في أيام ملوك الفرس والأكاسرة وغيرهم إلى أن ملك قباذ بن فيروز فإنه مسحه وجعل على أهله الخراج وكان السبب في ذلك أنه خرج يوما متصيدا فانفرد عن أصحابه بصيد طرده حتى وغل في شجر ملتف وغاب الصيد الذي اتبعه عن بصره فقصد رابية يتشوفه فإذا تحت الرابية قرية كبيرة ونظر إلى بستان قريب منه فيه نخل ورمان

وغير ذلك من أصناف الشجر وإذا امرأة واقفة على تنور تخبز ومعها صبي لها كلما غفلت عنه مضى الصبي إلى شجرة رمان مثمرة ليتناول من رمانها فتعدو خلفه وتمنعه من ذلك ولا تمكنه من أخذ شيء منه فلم تزل كذلك حتى فرغت من خبزها والملك يشاهد ذلك كله فلما لحق به أتباعه قص عليهم ما شاهده من المرأة والصبي ووجه إليها من سألها عن السبب الذي من أجله منعت ولدها من أن يتناول شيئا من الرمان فقالت للملك فيه حصة ولم يأتنا المأذون بقبضها وهي أمانة في أعناقنا ولا يجوز أن نخونها ولا أن نتناول مما بأيدينا شيئا حتى يستوفي الملك حقه فلما سمع قباذ ذلك أدركته الرقة عليها وعلى الرعية وقال لوزرائه إن الرعية معنا لفي بلية وشدة وسوء حال بما في أيديهم من غلاتهم لأنهم ممنوعون من الانتفاع بشيء من ذلك حتى يرد عليهم من يأخذ حقنا منهم فهل عندكم حيلة نفرج بها عنهم فقال بعض وزرائه نعم يأمر الملك بالمساحة عليهم ويأمر أن يلزم كل جريب من كل صنف بقدر ما يحص الملك من الغلة فيؤدي ذلك إليه وتطلق أيديهم في غلاتهم ويكون ذلك على قرب مخارج المير وبعدها من الممتارين فأمر قباذ بمساحة السواد وإلزام الرعية الخراج بعد حطيطة النفقة والمؤونة على العمارة والنفقة على كري الأنهار وسقاية الماء وإصلاح البريدات وجعل جميع ذلك على بيت المال فبلغ خراج السواد في السنة مائة ألف ألف وخمسين ألف ألف درهم مثاقيل فحسنت أحوال الناس ودعوا للملك بطول البقاء لما نالهم من العدل والرفاهية وقد ذكرنا المشهور من كور السواد في المواضع التي قضى بها الترتيب حسب وضع الكتاب وقد وقع اختلاف مفرط بين مساحة قباذ ومساحة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكرته كما وجدته من غير أن أحقق العلة في هذا التفاوت الكبير أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمسح السواد الذي تقدم حده لم يختلف صاحب هذه الرواية فيه فكان بعد أن أخرج عنه الجبال والأودية والأنهار ومواضع المدن والقرى ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على جريب الحنطة أربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين وعلى جريب النخل ثمانية دراهم وعلى جريب الكرم والشجر ستة دراهم وحتم الجزية على ستمائة ألف إنسان وجعلها طبقات الطبقة العالية ثمانية وأربعون درهما والوسطى أربعة وعشرون درهما والسفلى اثنا عشر درهما فجبى السواد مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم وقال عمر بن عبد العزيز لعن الله الحجاج فإنه ما كان يصلح للدنيا ولا للآخرة فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جبى العراق بالعدل والنصفة مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم وجباه زياد مائة ألف ألف وخمسة وعشرين ألف ألف درهم وجباه ابنه عبيد الله أكثر منه بعشرة آلاف ألف درهم ثم جباه الحجاج مع عسفه وظلمه وجبروته ثمانية عشر ألف ألف درهم فقط وأسلف الفلاحين للعمارة ألفي ألف فحصل له ستة عشر ألف ألف قال عمر بن عبد العزيز وها أنا قد رجع إلي على خرابه فجبيته مائة ألف ألف وأربعة وعشرين ألف ألف درهم بالعدل والنصفة وإن عشت له لأزيدن على جباية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان أهل السواد قد شكوا إلى الحجاج خراب بلدهم فمنعهم من ذبح البقر لتكثر العمارة فقال شاعر شكونا إليه خراب السواد فحرم جهلا لحوم البقر

وقال عبد الرحمن بن جعفر بن سليمان مال السواد ألف ألف ألف درهم فما نقص مما في يد السلطان منه فهو في يد الرعية وما نقص من يد الرعية فهو في بيت مال السلطان قالوا وليس لأهل السواد عهد إلا الحيرة وأليس وبانقيا فلذلك يقال لا يصح بيع أرض السواد دون الجبل لأنها فيء للمسلمين عامة إلا أراضي بني صلوبا وأرض الحيرة قالوا وكتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص حين افتتح السواد أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن الناس قد سألوك أن تقسم بينهم ما أفاء الله عليهم وإن أتاك كتابي فانظر ما أجلب عليه العسكر بخيلهم وركابهم من مال وكراع فاقسمه بينهم بعد الخمس واترك الأنهار والأرض بحالها ليكون ذلك في عطيات المسلمين فإنك إذا قسمتها بين من حضر لم يبق لمن بعدهم شيء وسئل مجاهد عن أرض السواد فقال لا تباع ولا تشترى لأنها فتحت عنوة ولم تقسم فهي فيء للمسلمين عامة وقيل أراد عمر قسمة السواد بين المسلمين فأمر أن يحصوا فوجدوا الرجل يصيبه ثلاثة من الفلاحين فشاور أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك فقال علي رضي الله عنه دعهم يكونوا مادة للمسلمين فبعث عثمان بن حنيف الأنصاري فمسح الأرض ووضع الخراج ووضع على رؤوسهم ما بين ثمانية وأربعين درهما وأربعة وعشرين درهما واثني عشر درهما وشرط عليهم ضيافة المسلمين وشيئا من بر وعسل ووجد السواد ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا قال أبو عبيد بلغني أن ذلك القفيز كان مكوكا لهم يدهى السابرقان وقال يحيى بن آدم وهو المحتوم الحجاجي وقال محمد ابن عبد الله الثقفي وضع عمر رضي الله عنه على كل جريب من السواد عامرا كان أو غامرا يبلغه الماء درهما وقفيزا وعلى جريب الرطبة خمسة دراهم وخمسة أقفزة وعلى جريب الكرم عشرة دراهم وعشرة أقفزة ولم يذكر النخل وعلى رؤوس الرجال ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثني عشر درهما وحتم عثمان بن حنيف على رقاب خمسمائة ألف وخمسين ألف علج بأخذ الجزية وبلغ الخراج في ولايته مائة ألف ألف درهم ومسح حذيفة بن اليمان سقي الفرات ومات بالمدائن والقناطر المعروفة بقناطر حذيفة منسوبة إليه وذلك لأنه نزل عندها وكان ذراعه وذراع ابن حنيف ذراع اليد وقبضة وإبهاما ممدودة
سوادمة بضم أوله وبعد الألف دال مهملة ثم ميم علم مرتجل لاسم ماء لغني
و سوادمة جبل بالقرب منه
سواديزه بضم أوله وبعد الألف دال مهملة ثم ياء مثناة من تحت وزاي من قرى نخشب بما وراء النهر ينسب إليها سوادي ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان بن رياح بن فكة السوادي يروي عن محمد بن عقيل البلحي وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن علي بن طرخان الباهلي وغيرهما روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز وكان ثقة غير أنه كان يعتقد مذهب النجارية من المعتزلة ومات سنة 473
السوادية بالفتح قرية بالكوفة منسوبة إلى سواد ابن زيد بن عدي بن زيد بن أيوب بن محروق بن عامر ابن عصية بن امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم
سوار من قرى البحرين لبني عبد القيس العامريين
سوارق واد قرب السوارقية من نواحي المدينة والله أعلم

السوارقية بفتح أوله وضمه وبعد الراء قاف وياء النسبة ويقال السويرقية بلفظ التصغير قرية أبي بكر بين مكة والمدينة وهي نجدية وكانت لبني سليم فلقي النبي صلى الله عليه و سلم وهو يريد أن يدخلها فسأله عنها فقال اسمها معيصم فقال هي كذلك معيصم لا ينال منها إلا الشيء اليسير من النخل والزرع وقال عرام السوارقية قرية غناء كبيرة كثيرة الأهل فيها منبر ومسجد جامع وسوق تأتيها التجار من الأقطار لبني سليم خاصة ولكل من بني سليم فيها شيء وفي مائها بعض الملوحة ويستعذبون من آبار في واد يقال له سوارق وواد يقال له الأبطن ماء خفيفا عذبا ولهم مزارع ونخيل كثيرة من موز وتين وعنب ورمان وسفرجل وخوخ ويقال له الفرسك ولهم إبل وخيل وشاء وكبراؤهم بادية إلا من ولد بها فإنهم ثابتون بها والآخرون بادون حولها ويميرون طريق الحجاز ونجد في طريق الحاج وإلى حد ضرية وإليها ينتهي حدهم إلى سبع مراحل ولهم قرى حواليهم تذكر في أماكنها وقد نسب إليها المحدثون أبا بكر محمد ابن عتيق بن نجم بن أحمد السوارقي البكري فقيها شريفا شاعرا سار إلى خراسان ومات بطوس سنة 835 روى عنه أبو سعد شيئا من شعره منه قوله على يعملات كالحنايا ضوامر إذا ما تنحت بالكلال عقالها
السوارية محلة بالكوفة منسوبة إلى سوار بن يزيد ابن عدي بن زيد العبادي الشاعر
السواس بفتح أوله وتكرير السين وهو في الأصل اسم شجر وهو أفضل ما اتخذ منه زند وواحدته سواسة وقال ابن دريد سواس جبل أو موضع
السواسى بفتح أوله والقصر موضع
وذات السواسى جبل لبني جعفر بن كلاب قال الأصمعي ذات السواسى شعب بنصيبين من ينوف وأنشد وأبصر نارا بذات السواسى
سواع اسم صنم قال أبو المنذر وكان أول من اتخذ تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم من الناس وسموها بأسمائها على ما بقي منهم من ذكرنا حين فارقوا دين إسماعيل هذيل بن مدركة اتخذ سواعا فكان لهم برهاط من أرض ينبع وينبع عرض من أعراض المدينة وكانت سدنته بني لحيان قال ولم أسمع لهذيل في أشعارها له بذكر إلا شعر رجل من اليمن ولم يذكره ابن الكلبي ولما أخذ عمرو ابن لحي أصنام قوم نوح من ساحل جدة كما ذكرناه في ود ودعا العرب إلى عبادتها أجابته مضر ابن نزار فدفع إلى رجل من هذيل يقال له الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر سواعا فكان بأرض يقال لها رهاط من بطن نخلة بعيدة من مضر فقال رجل من العرب تراهم حول قيلهم عسكوفا كما عكفت هذيل على سواع يظل جنابه صرعى لديه عشائر من ذخائر كل راع
سواكن بلد مشهور على ساحل بحر الجار قرب عيذاب ترفأ إليه سفن الذين يقدمون من جدة وأهله بجاه سود نصارى
سوان بضم أوله وآخره نون علم مرتجل لاسم موضع عن ابن دريد قرب بستان ابن عامر جبلان يقال لهما شوانان وأحدهما شوان كذا وجدته بالشين معجمة وعساه عين سوان وتصحيف من

أحدهما وقال نصر سوان صقع من ديار بني سليم يروى بفتح السين ورواه ابن الأعرابي بفتح الشين المعجمة
سوانة من مخاليف الطائف
السوبان بضم أوله وبعد الواو باء موحدة وآخره نون علم مرتجل لاسم واد في ديار العرب وفي شعر لبيد اسم جبل وقيل أرض بها كانت حرب بين بني عبس وبني حنظلة قال أوس كأنهم بين الشميط وصارة وجرثم والسوبان خشب مصرع
سوب مخلاف باليمن
سوبخ بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة
وخاء معجمة من قرى نسف ينسب إليها شيخ يعرف بعلي السوبخي روى عن أبي بكر البلدي والإمام الزاهد محمد بن علي بن حيدر السوبخي الكشي الفقيه كانت إليه الرحلة بما وراء النهر وكان تلميذ القاضي أبي علي الحسن بن الخضر النسفي روى عنه الحاكم أبو عبد الله
سوبرنى من قرى خوارزم على عشرين فرسخا منها من ناحية شهرستان
سوبلا بضم السين وسكون الواو وكسر الباء الموحدة وفتح اللام المشددة والقصر بلدة من بلاد البربر بالمغرب قرب مراكش اجتاز بها أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن في بعض أسفاره فخرج مشايخها لتلقيه والخدمة فلما بصر بهم قال من أنتم قالوا نحن مشايخ سوبلا فقال لهم عجلا أي حاجة لكم إلى اليمن فإنا نعرف ذلك منذ مدة قديمة فعجب الناس من سرعة جوابه وصارت نادرة كأنه حمل كلامهم على أنهم قالوا نحن مشايخ سوء بالله فإن اللفظ واحد في كلام المغاربة
سوتخن بضم أوله وسكون ثانيه ثم تاء مثناة من فوق مفتوحة وخاء معجمة مفتوحة ونون من قرى بخارى ينسب إليها أبو كبير سيف بن حفص ابن أعين السمرقندي السوتخني سكن هذه القرية فنسب إليها روى عن أبي محمد بن حبان بن موسى الكشميهني وعلي بن إسحاق الحنظلي روى عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف
السوج بضم أوله والجيم ناحية أو مدينة بأقصى الشاش من ناحية ما وراء النهر بها معدن الزيبق يحمل إلى البلاد
السوداء بلفظ تأنيث الأسود من كور حمص
السودتان بعد الواو الساكنة دال وتاء مثناة من فوق وآخره نون موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي لمن الديار بعلي فالأحراص فاسودتين فمجمع الأبواص
السود بلفظ جمع أسود بضم أوله قرية بالشام قال ابن مقبل تمنيت أن يلقى فوارس عامر بصحراء بين السود والحدثان
السود بفتح أوله جبل بنجد لبني نصر بن معاوية وقيل السود جبل بقرب حصن في ديار جشم بن بكر قال الحفصي سود باهلة قرية ومعادن باليمامة وقال أبو شراعة القيسي وكان محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن سالم الباهلي قال إنما معاش أبي شراعة من السلطان عيرتني نائل السلطان أطبه يا ضل رأيك بين الخرق والنزق

لولا امتنان من السلطان تجهله أصبحت بالسود في مقعوعس خلق
السودد هكذا رويت عن الحفصي بضم السين قال وهي فلاة تنبت الغضا والأرطى والبقول وهي لبني مالك بن سعد بين البحرين والبصرة
السودة قال عرام وجد في اأبلى قنينة يقال لها السودة لبني خفاف من بني سليم وماؤهم الصعبية
سوذانخ بضم أوله وبعد الواو ذال معجمة وآخره نون من قرى أصبهان ينسب إليها أبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد السوذاني سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي وأبا بكر محمد بن الفضل المناظر وكان شيخا محدثا مقرئا توفي بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة 284
سذرجان بعد الواو ذال معجمة ثم راء ساكنة وجيم وآخره نون من قرى أصبهان ينسب إليها جماعة منهم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن علي أبو الفتح السوذرجاني حدث عن علي بن ماشاذه والفضل بن عبد الله بن شهريار وأبي سهل الصفار وأبي بكر بن أبي علي وأكثر عن أبي نعيم مات في صفر سنة 946 وكان يعلم الصبيان الأدب
سوراء بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء وألف ممدودة موضع يقال هو إلى جنب بغداد وقيل هو بغداد نفسها ويروى بالقصر قيل سميت بسوراء بنت أردوان بن باطي الذي قتله كسرى أردشير وهي بنتها وقال الأديبي سوراء موضع بالجزيرة وذكر ابن الجواليقي أنه مما تلحن العامة بالفتح فقالت سوراء
سورا مثل الذي قبله إلا أن ألفه مقصورة على وزن بشرى موضع بالعراق من أرض بابل وهي مدينة السريانين وقد نسبوا إليها الخمر وهي قريبة من الوقت والحلة المزيدية وقال أبو جفنة القرشي وفتى يدير علي من طرف له خمرا تولد في العظام فتورا ما زلت أشربها وأسقي صاحبي حتى رأيت لسانه مكسورا مما تخيرت التجار ببابل أو ما تعتقه اليهود بسورا وقد مده عبيد الله بن الحر في قوله ويوما بسوراء التي عند بابل أتاني أخو عجل بذي لجب مجر فثرنا إليهم بالسيوف فأدبروا لئام المساعي والضرائب والنجر وينسب إلى سورا هذه إبراهيم بن نصر السوراني من أهل سورا حكى عن سفيان الثوري روى عنه محمد بن عبد الوهاب العبدي وأما الحسين بن علي بن جود السوراني الحربي كانت داره عند السوراء فقيل له السوراني حدث عن سعيد بن أحمد البناء
السور محلة ببغداد كانت تعرف ببين السورين ينسب إليها سوري وقد ذكرت في موضعها وذكرت هنا لأجل النسبة
سوراب بضم أوله وبعد الواو الساكنة راء وآخره باء موحدة من قرى أستراباذ بمازندران ينسب إليها أبو أحمد عمرو بن أحمد بن الحسن السورابي الأستراباذي سمع الفضل بن جباب بن جعفر الفريابي روى عنه القاضي أبو نعيم الأستراباذي وأبو الحسن الأشقر وغيرهما وكان فقيها تفقه على منصور بن إسماعيل الفقيه المغربي وتوفي بأستراباذ ثاني عشر ربيع الآخر سنة 362

السورانية بضم أوله وبعد الواو الساكنة راء وبعد الألف نون وياء النسبة جزيرة كبيرة يحيط بها ثلاثمائية ميل وهي في بحر الروم
سورستان ذكر زردشت بن آذرخور ويعرف بمحمد المتوكلي أن سورستان العراق وإليها ينسب السريانيون وهم النبط وأن لغتهم يقال لها السريانية وكان حاشية الملك إذا التمسوا حوائجهم وشكوا ظلاماتهم تكلموا بها لأنها أملق الألسنة ذكر ذلك حمزة في كتاب التصحيف عنه
وقال أبو الريحان والسريانيون منسوبون إلى سورستان وهي أرض العراق وبلاد الشام وقيل إنه من بلاد خوزستان غير أن هرقل ملك الروم حين هرب من أنطاكية أيام الفتوح إلى القسطنطينية التفت إلى الشام وقال عليك السلام يا سورية سلام مودع لا يرجو أن يرجع إليك أبدا وهذا دليل على أن سوريان هي بلاد الشام
سورمين هي مدينة بغرج الشار وهي غرجستان بينها وبين مرو الروذ نحو مرحلتين
سورنجين فحص سورنجين في نواحي طرابلس الغرب يصاب فيه بعض السنين إذا زرع أن تزيد الحبة مائة حبة فهم يقولون سورنجين يصيب سنة فيء سنين
سورة بفتح أوله بلفظ سورة السلطان سطوته واعتداؤه يقال سار سورة موضع
سوريان بضم أوله وكسر رائه ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى نيسابور في ظن أبي سعد ينسب إليها أبو إبراهيم بن نصر السورياني النيسابوري روى عن مروان بن معاوية الفزاري وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما روى عنه أبو زرعة الرازي
السورين تثنية سور المدينة مجرورا أو منصوبا بين السورين محلة في طرف الكرخ ذكرت قبل
سورين هذا بكسر الراء وباقيه مثل الأول نهر بالري قال مسعر بن مهلهل رأيت أهل الري يتكرهونه ويتطيرون منه ولا يقربونه فسألت عن أمره فقال لي شيخ منهم إن السيف الذي قتل به يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
غسل فيه
و سورين أيضا قرية على نصف فرسخ من نيسابور ينسب إليها محمد بن محمد بن أحمد بن علي المولقاباذي أبو بكر السوري وهو ابن عم حسان الزكي حدث عن أبي عمرو بن نجيد وأبي عمرو بن مطير الأولكي الفمي المولقاباذي وأبي الحسين محمد بن أحمد بن حامد العطار مات في رجب سنة 034 وفي تاريخ دمشق إبراهيم بن نصر بن منصور أبو إسحاق السوريني ويقال السوراني الفقيه و سوربين محلة بأعلى نيسابور له رحلة إلى الشام سمع محمد بن بكار بن بلال ويحيى بن صالح الوحاظي وعطاء بن مسلم الحلبي الخفاف وسفيان بن عيينة وأبا مسلم بكر بن عباس ووكيع بن الجراح وأبا معاوية محمد بن فضيل وعمر بن شيب المسلي وعبد الوهاب الثقفي وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الله بن المبارك وجرير بن عبد الحميد وعبد الرزاق وعبد الله بن الوليد العدني ومروان الفزاري والوليد بن القاسم وعمرو بن محمد العبقري وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الرحمن بن مغراء وأبا البختري وهب بن وهب روى عنه أيوب بن الحسن الزاهد وأحمد بن يوسف السلمي وعلي بن الحسن الرزانجردي ومحمد بن عبد الوهاب الفراء وأبو زرعة

وأبو حاتم الرازيان ومحمد بن أشرس السلمي ومحمد ابن عمر الجرشي ومهدي بن الحارث قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي وأبا زرعة يقدمان إبراهيم بن نصر السوريني المطوعي النيسابوري في حفظ المسند وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش سمعت أبا زرعة يثني على إبراهيم بن نصر فقال هو رجل مشهور صدوق اعرفه رأيته بالبصرة وأثنى عليه خيرا فقال أبو محمد نظرت في علمه فلم أر فيه منكرا وهو قليل الخطإ وقال أبو عبد الله الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال لي أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب إبراهيم بن نصر العالم الدين الورع أول من أظهر علم الحديث بنيسابور قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي حدثني محمد بن ماهان بن عبد الله أخبرني محمد بن الحكم أنه رأى إبراهيم بن نصر السوريني في عسكر محمد بن حميد الطوسي بالدينور في قتال بابك فوجد إبراهيم بن نصر مقتولا في سنة 012
سورية موضع بالشام بين خناصرة وسليمة وفي كتاب الفتوح لما نصر الله المسلمين بفحل وقدم المنهزمون من الروم على هرقل بأنطاكية دعا رجالا منهم فأدخلهم عليه فقال حدثوني ويحكم عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم أليسوا بشرا مثلكم قالوا بلى قال فأنتم أكثر أو هم قالوا بل نحن قال فما بالكم فسكتوا فقام شيخ منهم وقال أنا أخبرك أنهم إذا حملوا صبروا ولم يكذبوا وإذا حملنا لم نصبر ونكذب وهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويرون أن قتلاهم في الجنة وأحياءهم فائزون بالغنيمة والأجر فقال يا شيخ لقد صدقتني ولأخرجن من هذه القرية وما لي في صحبتكم من حاجة ولا في قتال القوم من أرب فقال ذلك الشيخ أنشدك الله أن تدع سورية جنة الدنيا للعرب وتخرج منها ولم تعذر فقال قد قاتلم بأجنادين ودمشق وفحل وحمص كل ذلك تفرون ولا تصلحون فقال الشيخ أتفر وحولك من الروم عدد النجوم وأي عذر لك عند النصرانية فثناه ذلك إلى المقام وأرسل إلى رومية وقسطنطينية وأرمينية وجميع الجيوش فقال لهم يا معشر الروم إن العرب إذا ظهروا على سورية لم يرضوا حتى يتملكوا أقصى بلادكم ويسبوا أولادكم ونساءكم ويتخذوا أبناء الملوك عبيدا فامنعوا حريمكم وسلطانكم وارسلهم نحو المسلمين فكانت وقعة اليرموك وأقام قيصر بأنطاكية فلما هزم الروم وجاءه الخبر وبلغه أن المسلمين قد بلغوا قنسرين فخرج يريد القسطنطينية وصعد على نشز وأشرف على أرض الروم وقال سلام عليك يا سورية سلام مودع لا يرجو أن يرجع إليك أبدا ثم قال ويحك أرضا ما انفعك أرضا ما أنفعك لعدوك لكثرة ما فيك من العشب والخصب ثم إنه مضى إلى القسطنطينية
السوس بضم أوله وسكون ثانيه وسين مهملة أخرى بلفظ السوس الذي يقع في الصوف بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبي عليه السلام قال حمزة السوس تعريب الشوش بنقط الشين ومعناه الحسن والنزه والطيب واللطيف بأي هذه الصفات وسمتها به جاز قال بطليموس مدينة السوس طولها أربع وثلاثون درجة وطالعها القلب بيت حياتها أول درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان قلت لا أدري أي سوس هي وقال ابن المقفع أول سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس وتستر ولا يددى من بنى سور

السوس وتستر والأبلة وقال ابن الكلبي السوس بن سام بن نوح عليه السلام وقرأت في بعض كتبهم أن اول من بنى كور السوس وحفر نهرها أردشير بن بهمن القديم بن اسفنديار بن كشتاسف
و السوس أيضا بلد بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية وقيل السوس بالمغرب كورة مدينتها طنجة وهناك السوس الأقصى كورة أخرى مدينتها طرقلة ومن السوس الأدنى إلى السوس الأقصى مسيرة شهرين وبعده بحر الرمل وليس وراء ذلك شيء يعرف
و السوس أيضا بلدة بما وراء النهر وبالمغرب السوس أيضا تذكر بعد هذا وقال ابن طاهر المقدسي السوس هو الأدنى ولا يقال له سوس وفتحت الأهواز في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد أبي موسى الأشعري وكان آخر ما فتح منها السوس فوجد بها موضعا فيه جثة دانيال النبي عليه السلام فأخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأل المسلمين عن ذلك فأخبروه أن بخت نصر نقله إليها لما فتح بيت المقدس وأنه مات هناك فكان أهل تلك البلاد يستسقون بجثته إذا قحطوا فأمر عمر رضي الله عنه بدفنه فسكر نهرا ثم حفر تحته ودفنه فيه وأجرى الماء عليه فلا يدرى أين قبره إلى الآن وقال ابن طاهر المقدسي السوس بلدة من بلاد خوزستان خرج منها جماعة من المحدثين منهم أبو العلاء علي بن عبد الرحمن الخراز السوسي اللغوي سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي روى عنه أبو نصر السجزي الحافظ وأحمد بن يحيى السوسي سمع اوسود بن عامر وروى عنه أبو بكر بن أبي داود ومحمد بن عبد الله بن غيلان الخراز يعرف باسوسي سمع سوار بن عبد الله روى عنه الدارقطني ومحمد بن إسحاق بن عبد الرحيم أبو بكر السوسي روى عن الحسين بن إسحاق الدقيقي وأبي سيار أحمد بن حموية التستري وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي روى عنه الدارقطني وابن رزقويه وغيرهما
سوسقان بعد السين الثانية قاف وآخره نون قرية على أربعة فراسخ من مرو عند الرمل على طرف البرية ينسب إليها طلحة بن محمد بن أحمد بن أبي غانم بن خير السوسقاني سمع أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني مات سنة 725
سوسنجرد بضم أوله وسكون ثانيه ثم سين أخرى ونون ساكنة وجيم مكسورة وراء ساكنة ودال مهملة من قرى بغداد
سوسة بضم أوله بلفظ واحد السوس الذي في الصوف قال بطليموس مدينة سوسة طولها أربع وثلاثون درجة وثماني عشرة دقيقة وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة تحت عشر درج من السرطان يقابلها عشر درجات من الجدي بيت ملكها عشر درجات من الحمل بين عاقبتها عشر درجات من الميزان لها اثنتا عشرة دقيقة في الشولة وأربع درج في سعد الذابح ولها شركة مع النسر قال أبو سعد سوسة بلد بالمغرب وهي مدينة عظيمة بها قوم لونهم لون الحنطة يضرب إلى الصفرة ومن السوسة يخرج إلى السوس الأقصى على ساحل البحر المحيط بالدنيا فمن السوس الأقصى إلى القيروان ثلاثة آلاف فرسخ يقطعها السالك في ثلاث سنين ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ ومن أطرابلس إلى مصر ألف فرسخ ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ يخرج الحاج من السوس

الأقصى إلى مكة في ثلاث سنين ونصف ويرجع في مثلها هذا كله عن السمعاني وفيه تخليط والصحيح أن سوسة مدينة صغيرة بنواحي إفريقية بينها وبين سفاقس يومان أكثر أهلها حاكة ينسجون الثياب السوسية الرفيعة وما صنع في غيرها فمشبة بها يكون ثمن الثوب منها في بلدها عشرة دنانير وبين سوسة والمهدية ثلاثة أيام قال ابن طاهر سرسة بلدة بالمغرب خرج منها محدثون وفقهاء وأدباء منهم يحيى بن خالد السوسي مغربي يحدث عن عبد الله بن وهب كذا ذكره ابن يونس وصديقنا الأديب أبو الحسن علي بن عبد الجبار بن الزيات المنشىء مليح الكلام في النظم والنثر قدم الشرق وأقام بدمشق مدة ثم قدم الموصل وأقام بها بالمدرسة ينسخ وهو كيس لطيف حافظ للأخبار والأشعار سلس اللسان أنشدني لنفسه وكتب لي بخطه لا تعتبن شيئا ألم بلمتي إن المشيب غبار معترك الصبا وغير ذلك وقيل من القيروان إلى سوسة ستة وثلاثون ميلا وهي مدينة قد أحاط بها البحر من ثلاث نواح من الشمال والجنوب والشرق سورها صخر حصين منيع يضرب فيه البحر وبها منار يعرف بمنار خلف الفتى ولها ثمانية أبواب وبها الملعب وهو بنيان عظيم بناه الأول له أقباء مرتفعة واسعة معقودة بحجر النشفة الخفيف الذي يطفو على رأس الماء المجلوب من ناحية صقلية وحوله أقباء كثيرة يفضي بعضها إلى بعض وهي مدينة مرخصة كثيرة الخير وكان معاوية بن حديج قد بعث إليها بعبد الله بن الزبير في جمع كثيف وكان بلغه أن ملك الروم أنفذ إليها بطريقا يقال له نقفور في ثلاثين ألف مقاتل فنزل بذلك الساحل فنزل عبد الله شرفا عاليا ينظر منه إلى البحر بينه وبين سوسة اثنا عشر ميلا فلما بلغ ذلك نقفور رجع في مراكبه وأخلى ذلك الساحل فنزل عبد الله بن الزبير في جيشه حتى بلغ البحر ونزل على باب مدينة سوسة ونزل عن فرسه وصلى بالناس صلاة العصر والروم يتعجبون من قلة اكتراثه بهم فزحفوا إليه وهو مقبل على صلاته حتى فرغ منها فركب وشد عليهم فهزمهم حتى حجزهم في مدينتهم وعاد عنهم ومازالت مدينة سوسة ممتنعة بأهلها وحاصرها أبو يزيد مخلد بن كيداد الخارجي شهورا ثم انهزم عنها وكان عليها في ثمانين ألفا وفي ذلك يقول سهم بن إبراهيم الوراق إن الخوارج صدها عن سوسة منا طعان السمر والإقدام وجلاد أسياف تطاير دونها في النقع دون المحصنات الهام وقال أحمد بن صالح السوسي ألم بسوسة وبغى عليها ولكن الإله لها نصير ألم بسوسة للغرب ثغر تدين لها المدائن والقصور لقد لعن الذين بغوا عليها كما لعنت قريظة والنضير أعز الله خالق كل شيء بسوسة بعدما التوت الأمور ولولا سوسة لدهت دواهي يشيب لهولها الطفل الصغير سيبلغ ذكر سوسة كل أرض ويغشى أهلها العدد الكثير والخروج إلى القيروان من سوسة على الباب القبلي

المعروف بباب القيروان ومقبرة سوسة عن يمين هذا الطريق وكان زيادة الله بن الأغلب قد بنى سورها وكان يقول لا أبالي ما قدمت عليه يوم القيامة وفي صحيفتي أربع حسنات بنيان مسجد الجامع والقيروان وبنيان قنطرة الربيع وبنيان حصن مدينة سوسة وتوليتي أحمد بن أبي محرز قضاء إفريقية وخارج سوسة محارس ومرابط ومجامع للصالحين وداخلها محرس عظيم كالمدينة مسور بسور متقن يعرف بمحرس الرباط يأوي إليه الصالحون والعباد وقيل داخلها محرس آخر عظيم يسمى محرس القصب وهو متصل بدار الصناعة وسوسة في سند عال ترى دورها من البحر ووراء سورها هيكل عظيم سماه البحريون الفنطاس وهو أول ما يرى من البحر ولهذا الهيكل أربع درج يصعد من كل واحدة منها إلى أعلاه والحياكة بسوسة كثيرة ويغزل بها غزل تباع زنة مثقال منه بمثقالين من ذهب ومن محارس سوسة المذكورة المنستير وقد ذكر في موضعه
سوسية بضم أوله وسكون ثانيه وسين مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت خفيفة كورة بالأردن
سوفة بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء لعله من السافة وهي الأرض بين الرمل والجلد والسائفة الرملة الرقيقة قال أبو عبيدة سوفة موضع بالمروت وهي صحارى واسعة بين قفين أو شرفين غليظين وحائل في بطن المروت قال أبو عبيدة ويروى سوقة وكذا قال ابن حبيب وقال جرير بنو الخطفى والخيل أيام سوفة جلوا عنكم الظلماء فانشق نورها بالفاء يروى وفي شعر الراعي المقروء على ثعلب تهانفت واستبكاك رسم المنازل بقارة أهوى أو بسوقة حائل
سوق الأربعاء بليد من نواحي الأهواز ذكرت في الأربعاء بينها وبين عسكر مكرم ستة فراسخ
سوق أسد بالكوفة منسوبة إلى أسد بن عبد الله القسري أخي خالد بن عبد الله أمير العراقين
سوق الأهواز اسم مدينة ذكرت خبرها مبسوطا في الأهواز
سوق بحر موضع بالأهواز كان عندها مكوس أزالها الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجراح في وزارته الأولى
سوق بربر بتكرير الباء والراء وفتحها بالفسطاط من مصر قال أبو عبد الله القضاعي نزل به البربر على كعب بن يسار بن ضبة العبسي وكانوا يعظمونه ويزعمون أن أبا خالد بن سنان العبسي كان نبيا وبعث إليهم فكانوا يترددون إليه فنسب السوق إليهم
سوق الثلاثاء ببغداد وفيه اليوم سوق بزها الأعظم وسمي بذلك لأنه كان يقوم عليه سوق لأهل كلواذى وأهل بغداد قبل أن يعمر المنصور بغداد في كل شهر مرة يوم الثلاثاء فنسب إلى اليوم الذي كانت تقوم فيه السوق
سوق حكمة بالتحريك موضع بنواحي الكوفة قال أحمد بن يحيى بن جابر نسب إلى حكمة بن حذيفة بن بدر وكان قد نزل عنده قال وأم حكمة هي أم قرفة التي كانت تؤلب على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقتلها زيد بن حارثة في بيتها وقال أبو اليقظان نسبت إلى رجل من ولد حكمة يقال له حكم
والله علم
كان فيه يوم لشبيب الخارجي قتل فيه عتاب بن ورقاء الرياحي
سوق الذنائب قرية دون زبيد من أرض اليمن

سوق السلاح محلة كانت ببغداد نسب إليها أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر بن عبد ائا الدقاق السلاحي المعروف بابن السراج بغدادي سكن سوق السلاح سمع أبا القاسم بن حبابة وعلي بن عمر الحربي وأبا عبد الله الرزماني سمع منه الحافظ أبو بكر الخطيب وكان صدوقا وكان مولده سنة 473 ومات في ربيع الأول سنة 844
سوق عبد الواحد كان ببغداد بالجانب الغربي عند باب الكوفة قرب باب البصرة
سوق العطش كان من أكبر محلة ببغداد بالجانب الشرقي بين الرصافة ونهر المعلى بناء سعيد الحرشي للمهدي وحول إليه التجار ليخرب الكرخ وقال له المهدي عند تمامها سمها سوق الري فغلب عليها سوق العطش وكان الخرشي صاحب شرطته ببغداد وأول سوق العطش يتصل بسويقة الحرشي وداره والإقطاعات التي أقطعها له المهدي هناك وهذا كله الأن خراب لا عين ولا أشر ولا أحد من أهل بغداد يعرف موضعه وقيل إن سوق العطش كانت بين باب الشماسية والرصافة تتصل بمسناة معز الدولة
وسوق العطش أيضا بمصر
سوق وردان بفسطاطا مصر ينسب إلى وردان الرومي مولى عمرو بن العاص من سبي أصبهان روى عن مولاه عمرو وروى عنه مالك بن زيد الناشري وعلي بن رباح وشهد فتح مصر وقدم دمشق في أيام معاوية وكانت له بها دار وحدث الأصمعي عن شيب بن شيبة قال كان عمرو بن العاص ذات يوم عند معاوية ومعه وددان مولاه فقال معاوية لعمرو ما بقي من لذتك يا أبا عبد الله فقال محادثة أخي صدق مأمون على الأسرار فأقبل على وردان وقال له وأنت يا أبا عثمان ما بقي من لذتك فقال النظر إلى وجه كريم أصابته نكبة فاصطنعت إليه فيها يدا حسنة قال معاوية أنا أولى بذلك منك فقال أنت يا أمير المؤمنين أقدر عليه مني وأولى به من سبق إليه وقال محمد بن يوسف بن يعقوب كان وردان روميا من روم أرمينية واليا على خراج مصر من قبل معاوية بعد موت عمرو وكان وردان من عمرو بن العاص بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير كان لا يعمل شيئا حتى يشاوره وكان ذا دهاء فهما وقال الحافظ بن عساكر قتل وردان مولى عمرو بن العاص في سنة 35 بالإسكندرية
وبمصر أيضا خطة بني وددان مولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وبمصر حبس وردان ومعناه وقف وردان ينسب إلى عيسى ابن وردان مولى ابن أبي سرح
سوق يحيى ببغداد بالجانب الشرقي كانت بين الرصافة ودار المملكة التي كانت عند جامع السلطان بين بساتين الزاهر على شاطىء دجلة منسوبة إلى يحيى ابن خالد البرمكي كانت إقطاعا له منم الرشيد ثم صارت بعد البرامكة لأم جعفر ثم اقطعها المأمون طاهر بن الحسين بعد الفتنة ثم جربت عند ورود السلجوقية إلى بغداد فلم يبق منها أثر البتة وهي محلة ابن الحجاج الشاعر وقد ذكرها في أكثر شعره فمن ذلك قوله خليلي اقطعا رسني وحلا زياري وانزعا عني شكالي إلى وطني القديم بسوق يحيى فقلبي عن هواه غير سالي

وقولا للسحاب إذا مرتك ال جنوب وعدت منحل العزالي فجد في دار عرفان إلى أن ترويها من الماء الزلال على تلك الرسوم الا ومن لي بشم ثرى معالمها البوالي
سوق يوسف بالكوفة منسوبة إلى يوسف بن عمر ابن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي
سوقة بضم أوله وبعد الواو الساكنة قاف من نواحي اليمامة وقيل جبل لقشير له ذكر في أشعارهم وقيل ماء وجبل لباهلة وقال أبو عبيدة في شرح قول جرير بنو الخطفى والخيل أيام سوقة جلوا عنكم الظلماء فانشق نورها قال سوقة موضع بالمروت وهي مجار واسعة بين القفين وبين شرفين غليظين قريبة من حائل وحائل ماء ببطن المروت وسوقة قريبة منه كانت قيس بن عيلان بن الحارث على بني سليط بسوقة فاستنقذتهم بنو الخطفى فامتن عليهم جرير بذلك
سوقة أهوى بالربذة قال ابن هرمة قفا ساعة واستنطقا الرسم ينطق بسوقة أهوى أو ببرقة عوهق تماشت عليه الريح حتى كأنه عصائب ملبوس من العصب مخلق
سوقين قال محمد بن إسماعيل البخاري مات إبراهيم ابن أدهم سنة 161 ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم قال ابن عساكر كذا قال والمحفوظ أنه مات سنة 162 وقال غيره مات بجزيرة من جزائر البحر غازيا
سولاف بضم أوله وسكون ثانيه وآخره فاء قرية في غربي دجيل من أرض خوزستان قرب مناذر الكبرى كانت فيها وقعة بين أهل البصرة والخوارج الأزارقة قال عبيد الله بن قيس الرقيات ألا طرقت من أهل بشنة طارقه على أنها معشوقة الدل عاشقه تبيت وأرض السوس بيني وبينها وسولاف رستاق حمته الأزارقة إذا نحن شئنا صادفتنا عصابة حرورية أضحت من الدين مارقه
سولان بلفظ تثنية السول وهو الأمنية ثم استعمل علما فأعرب موضع
سولة قلعة على رابية بوادي نخلة تحتها عين جارية ونخل وهي لبني مسعود بطن من هذيل انشدني أبو الربيع سلمان بن عبد الله الريحاني قال أنشدني محمد بن إبراهيم بن قرية لنفسه مرتعي من بلاد نخلة بالصي ف بأكناف سولة والزيمه في أبيات ذكرت في الحميمة
سونايا بضم أوله وبعد الواو الساكنة نون وبعد الألف ياء مثناة من تحت وألف مقصورة قرية قديمة كانت ببغداد ينسب إليها العنب الأسود الذي يتقدم ويبكر على سائر العنب مجناه ولما عمرت بغداد دخلت هذه القرية في العمارة وصارت محلة تعرف بالعتيقة لذلك وبها مشهد لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد درست الآن
سونج قرية كبيرة من نواحي نسف منها محمد ابن أحمد بن أبي القاسم بن إسحاق بن أحمد أبو بكر اللؤلؤي المعروف بالفقيه السونجي سكن

بخارى وسمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد البلدي سمع منه أبو سعد وكانت ولادته بنسف في ربيع الأول سنة 584 ومات ببخارى في منتصف ربيع الآخر سنة 355
سوهاي قرية بمصر من قرى إخيم
السويداء تصغير سوداء موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام قال غيلان بن سلمة أسلون عن سلمى علاك المشيب وتصابي الشيوخ شيء عجيب وإذا كان في سليمى نسيبي لذ في سلمى وطاب النسيب إنني فاعلمي وإن عز أهلي بالسويداء للغداة الغريب و السويداء بلدة مشهورة في ديار مضر بالضاد المعجمة قرب حران بينها وبين بلاد الروم فيها خيرات كثيرة وأهلها نصارى أرمن في الغالب
و السويداء أيضا قرية بحوران من نواحي دمشق ينسب إليها أبو محمد عامر بن دغش بن خضر بن دغش الحوراني السويدائي كان شيخا خيرا تفقه ببغداد على أبي حامد الغزالي وسمع الحديث من أبي الحسين الطيوري سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي ولبس عليه ومات بحدود سنة 035
سويس بليد على ساحل بحر القلزم من نواحي مصر وهو ميناء أهل مصر اليوم إلى مكة والمدينة بينه وبين الفسطاط سبعة أيام في برية معطئة يحمل إليه الميرة من مصر على الظهر ثم تطرح في المراكب ويتوجه بها إلى الحرمين
سويقة وهي مواضع كثيرة في البلاد وهي تصغير ساق وهي قارة مستطيلة تشبه بساق الإنسان ففي بلاد العرب سويقة موضع قرب المدينة يسكنه آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان محمد ابن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد خرج على المتوكل فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعقر بها نخلا كثيرا وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سامراء وما أظن سويقة بعذ ذلك أفلحت وقال نصيب وقد كان في أبامنا بسويقة وليلاتنا بالجزع ذي الطلح مذهب إذا العيش لم يمرر علينا ولم يحل بنا بعد حين ورده المتقلب وقال أبو زياد سويقة هضبة طويلة بالحمى حمى ضرية ببطن الريان وإياها عنى ذو الرمة بقوله أقول بذي الأرطى عشية أبلغت إلي نبا سرب الظباء الخواذل لأدمانة من بين وحش سويقة وبين الطوال العفر ذات السلاسل أرى فيك من خرقاء يا ظبية اللوى مشابه من حيث اعتلاق الحبائل فعيناك عيناها وجيدك جيدها ولونك إلا أنه غير عاطل وقال أبو زياد في موضع من كتابه ومما يسمى من الجبال في بلاد بني جعفر سويقة وهي هضبة طويلة مصعلكة والمصعلكة الدقيقة قال ولا يعرف بنجد جبل أطول منها في السماء وقد كانت بكر

ابن وائل وتغلب اقتتلوا عندها واستداروا بها وقال في ذلك مهلهل غداة كأننا وبني أبينا بجنب سويقة رحيا مدير قال وسويقة ببطن واد يقال له الريان يجيء من قبل مهب الجنوب ويذهب نحو مهب الشمال وهو الذي ذكره لبيد فقال فمدافع الريان عري رسمها خلقا كما ضمن الوحي سلامها وقال ابن السكيت في قول كثير لعمري لقد رعتم غداة سويقة ببينكم يا عز حق جزوعي قال سويقة جبل بين ينبع والمدينة قال و سويقة أيضا قريب من السيالة قال ابن هرمة عفت دارها بالبرقتين فأصبحت سويقة منها أقفرت فنظيمها وقال الأديبي وأما جو سويقة فموضع آخر قال الحفصي جو سويقة من أجوية الصمان وبه ركية واحدة قال تماضر بنت مسعود وكانت قد تزوجت في مصر من الأمصار فحنت إلى وطنها فقالت لعمري لجم من جواء سويقة أو الرمل قد جرت عليه سيولها أحب إلينا من جدوال قرية تعوض من روض الفلاة فسيلها ألا ليت شعري لا حبست بقرية بقية عمر قد أتاها سبيلها وقال أيضا لعمري لأصخاب المكاكي بالضحى وصوت صبا في مجمع الرمث والرمل وصوت شمال هيجت بسويقة ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل أحب إلينا من صياح دجاجة وديك وصوت الريح في سعف النخل وقال الغطمش الضبي لعمري لجو من جواء سويقة أسافله ميث وأعلاه أجرع أحب إلينا أن نجاور أهلها ويصبح منا وهو مرأى ومسمع من الجوسق الملعون بالري لا يني على رأسه داعي المنية يلمع
سويقة حجاج منسوبة إلى حجاج الوصيف مولى المهدي كانت بشرقي بغداد وقد خربت
سويقة خالد بباب الشماسية ببغداد منسوبة إلى خالد بن برمك إقطاع من المهدي ثم بنى فيها الفضل ابن يحيى قصر الطين وقد خربت الآن فلا يعرف لها موضع
سويقة الرزيق الرزيق بتقديم الراء المهملة وقد صحفه الحازمي وذكرته في باب الرزيق وهو نهر بمرو وقال أبو سعد سويقة الصغد بالرزيق والرزيق نهر جاء بمرو وينسب إلى هذه السويقة أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جميل السويقي سمع أبا داود السجستاني وغيره
سويقة العباسة منسوبة إلى العباسة أخت الرشيد ويقال إن الرشيد فيها أعرس بزبيدة بنت جعفر ابن المنصور سنة 165 قبل أن تنتقل العباسة إليها ثم دخلت بعد ذلك في أبنية بناها المعتصم والعباسة هذه بنت المهدي هي التي يقول فيها أبو نواس

ألا قل لأمين الل ه وابن السادة الساسه إذا ما ناكث سر ك أن تفقده راسه فلا تقتله بالسي ف وزوجه بعباسه وقيل هي عباسة بنت المهدي تزوجها محمد بن سليمان بن علي فمات عنها ثم تزوجها إبراهيم بن صالح بن المنصور فمات عنها ثم تزوجها محمد بن علي بن داود بن علي فمات عنها ثم أراد أن يخطبها عيسى بن جعفر فلما بلغه هذا الشعر بدا له وتحامى الرجال تزويجها إلى أن ماتت
سويقة أبي عبيد الله كانت بشرقي بغداد بين الرصافة ونهر المعلى منسوبة إلى أبي عبيد الله معاوية ابن عمرو وزير المهدي
سويقة ابن عيينة محلة بشرقي واسط الحجاج ينسب إليها أبو المظفر عبد الرحمن بن أبي سعد محمد ابن محمد بن عمر بن أبي القاسم بن يخمش الواسطي السويقي كان أديبا شاعرا مجيدا ومن شعره ما العيش إلا خمسة لا سادس لهم وإن قصرت بها الأعمار زمن الربيع وشرخ أيام الصبا والكأس والمعشوق والدينار
سويقة عبد الوهاب محلة قديمة بغربي بغداد تنسب إلى عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن عباس قال ابن أبي مريم مررت بسويقة عبد الوهاب وقد خربت منازلها وعلى جدار منها مكتوب هذي منازل أقوام عهدتهم في رغد عيش رغيب ما له خطر صاحت بهم نائبات الدهر فارتحلوا إلى القبور فلا عين ولا أثر
سويقة غالب من محال بغداد وقد نسب إليها بعض الرواة
سويقة ابن مكتود بليدة في أوائل بلاد إفريقية وآخر برقة وهي بينهما
سويقة نصر وهو نصر بن مالك الخزاعي بشرقي بغداد أقطعه إياها المهدي وهو والد أحمد بن نصر الزاهد المطلوب في القرآن أيام الواثق
سويقة أبي الورد بغربي بغداد بين الكرخ والصراة تنسب إلى أبي الورد عمرو بن مطرف الخراساني ثم المروزي وكان يلي المظالم للمهدي وينظر إلى القصص التي تلقى في البيت الذي يسمى بيت العدل في مسجد الرصافة ويتصل بهذه السويقة قطيعة إسحاق الأزرق الشروي عن يمينها وعن يسارها بركة زلزل
سويقة الهيثم بغربي بغداد تنسب إلى الهيثم بن سعيد ابن ظهير مولى المنصور وهي قرب مدينة المنصور
سويمرة موضع في نواحي المدينة قال ابن هرمة لكن بمدين من مفضى سويمرة من لا يذم ولا يثنى له خلق
سوينج بضم أوله وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت مفتوحة ثم نون ساكنة وجيم من قرى بخارى
باب السين والهاء وما يليهما
السهاب موضع بالجزيرة في غربي تكريت
سهام بالفتح قال أبو عمرو السهام بالضم الضمر والتغير والسهام بالفتح الذي يقال له مخاط الشيطان وسهام اسم موضع باليمامة كانت

به وقعة أيام أبي بكر رضي الله عنه بين ثمامة بن أثال ومسيلمة الكذاب قال فالتقوا بسهام دون الثنية أظنه يعني ثنية حجر اليمامة وقال أبو دهبل الجمحي سقى الله جارينا ومن حل وليه قبائل جاءت من سهام وسردد وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي أفاطم حييت بالأسعد متى عهدنا بك لا تبعدي تصيفت نعمان واصيفت جنوب سهام إلى سردد قال ابن الدمينة ويتلو وادي رمع من جهة الشام وادي سهام وأوله ورأسه بقبلي السود من صنعاء على بعض يوم إلى ما بين جنوبها ومغربها ويهريق في جانبه الأيمن الجنوبي حضور جنوبي الأخروج وجنوبي حراز يهريق في جانبه الأيسر الشمالي ألهان وأعشار وبقلان وشمال أنس وصيحان وشمالي جيلان ريمة والصلع وجبل برع ويظهر بالكدراء وواقع فيسقي ذلك الصقع إلى البحر وسهام اسم رجل سمي به الموضع وهو سهام بن سمان بن الغوث من حمير ووادي سهام شامي قرب زبيد بيوم ونصف قصبة معشاره الكدراء
السهب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة وهي الفلاة والفرس الواسع الجري والسهب سبخة بين الحمتين والمضياعة تبيض بها النعام قال طفيل الغنوي وبالسهب ميمون الخليقة قوله لملتمس المعروف أهل ومرحب
سهبى مثل الذي قبله وزيادة ألف مقصورة وهو من الذي قبله وهو بلد من أعلى بلاد تميم قال جرير كلفت صحبي أهوالا على ثقة لله درهم ركبا وما كلفوا ساروا إليك من السهبى ودونهم فيحان فالحزن فالصمان فالوكف يزجون نحوك أطلاحا مخذمة قد مسها النكب والأنقاب والعجف
سهر قرية كبيرة ذات جامع مليح ومنارة من قرى أصبهان ثم من ناحية خانلنجان سمع بها المحب بن النجار
سهرج بضم أوله وسكون ثانيه وضم الراء وآخره جيم من قرى بسطام من نواحي قومس ينسب إليها أبو الفتح عبد الملك بن شعبة بن محمد بن شعبة السهرجي البسطامي شيخ يفهم الحديث ويبالغ في طلبه سمع أصحاب أبي طاهر الزيادي وأبا عبد الله الحافظ وغيرهم ومات سنة 256
سهرورد بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الراء والواو وسكون الراء ودال مهملة بلدة قريبة من زنجان بالجبال خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء منهم الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه البكري السهروردي الفقيه الصوفي الواعظ قدم بغداد وهو شاب وسمع بها الحديث من علي بن نبهان واشتغل بدرس الفقه على أسعد المهني وغيره وسمع بأصبهان أبا علي الحداد فيما يزعم واشتغل

بالزهد والمجاهد مدة حتى إنه يستقي الماء ببغداد ويأكل من كسبه ثم اشتغل بالتذكير وحصل له فيه قبول وبني له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه وولي المدرسة النظامية ببغداد وأملى الحديث وقدم دمشق سنة 855 عازما على زيارة بيت المقدس فلم يتفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين والعدو فأكرم نور الدين محمود بن زنكي مقدمه واحترمه وأكرمه وأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد بها مجلس التذكير وحدث يسيرا وعاد إلى بغداد قال أبو القاسم وسمعت منه وسأله أبو القاسم بمكة عن مولده فقال سنة 094 بسئهرورد وابن أخيه الشهاب أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه السهروردي إمام وقته لسانا وحالا وسئل الشهاب عن مولده فقال في سنة 935 قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس وتقدم عند أمير المؤمنين الناصر لدين الله حتى جعله مقدما على شيوخ بغداد وأرسله في الرسائل المعظمة وصنف كتابا سماه عوارف المعارف وروى الحديث عن عمه أبي النجيب وأبي زرعة
سهرياج بلدة بفارس روي عن فضيل بن زيد الرقاشي قال حاصرنا سهرياج في أيام عبد الله بن عامر بن كريز وقد سار إلى فارس افتتحها وكنا ضمنا أن نفتحها في يومنا وقاتلنا أهلها ذات يوم فرجعنا إلى معسكرنا وتخلف عبد مملوك منا فراطنوه فكتب لهم أمانا ورمى به في سهم قال فرحنا إلى القتال وقد خرجوا من حصنهم وقالوا هذا أمانكم فكتبنا بذلك إلى عمر رضي الله عنه فكتب إلينا إن العبد المسلم من المسلمين ذمته كذمتكم فلينفذ أمانه فأنفذناه وقال بعضهم إن حصن سيراف يدعى سوريانج فسمته العرب سهرياج
السهل بخلاف الصعب وهو إقليم من أعمال باجة
و السهل أيضا إقليم بإشبيليه وكلاهما بالأندلس من بلاد المغرب قال ابن بشكوال مالك بن عبد الله بن محمد الشعبي اللغوي القرطبي يكنى أبا الوليد ويعرف بالسهلي من سهلة المدور روى عن القاضي سراج بن عبد الله وأبي مروان الطبني وأبي مروان بن حيان وذكر جماعة غيرهم كان من أهل المعرفة بالآداب واللغات والعربية ومعاني الشعر مع حضور الشاهد مقدما في جميع ذلك ثقة ضابطا لما كتب حسن الخط جيد الضبط وكتب بخطه علما كثيرا وأتقنه وأخذ الناس عنه وتوفي في شعبان سنة 705
السهلين بلفظ التثنية ناحية باليمن من عمل جادة بني سليم
سهل جبل في بلاد الشام قال الشاعر دعوت ودون كبشة ظهر سهل وداعي الله يطمع أن يجابا ليجعل دارها منا قريبا ويمنعها المناقب والعقابا
سهل ضد الصعب بنو سهل قرية من نواحي مشرق جهران باليمن من نواحي صنعاء
السهلة بفتح أوله ومعناه مفهوم قرية بالبحرين ومسجد بالكوفة قال أبو حمزة الثمالي قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه يا أبا حمزة هل تعرف مسجد سهل قلت عندنا مسجد يسمى السهلة قال أما إني لم أرد سواه لو أن زيدا أتاه فصلى فيه واستجار ربه من القتل لأجاره إن فيه لموضع البيت الذي كان يخط فيه إدريس عليه السلام ومنه رفع إلى السماء ومنه كان إبراهيم عليه السلام يخرج إلى العمالقة وفيه موضع الصخرة التي صورة الأنبياء فيها ومنه الطينة

التي خلق الله الأنبياء منها وهو موضع مناخ الخضر وما أتاه مغموم إلا فرج الله عنه
سهلة من حصون أبين باليمن
سهواج بفتح أوله وسكون ثانيه ثم واو وآخره جيم قرية من قرى مصر ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد الأديب الشاعر صاحب كتاب القوافي قد ذكرته في أخبار الأدباء
سهوان بفتح أوله وآخره نون هو فعلان من سها يسهو ورجل سهوان موضع أو جبل قال طهمان فيا لك من نفس لجوج ألم أكن نهيتك عن هذا وأنت جميع فدانيت لي غير القريب وأشرفت هناك ثنايا ما لهن طلوع وما زال صرف الدهر حتى رأيتني أطلى على سهوان كل مريع لدى حارثيات يقلبن أعظمي إذا نأطت حماي بين ضلوعي أطلى أمرض والنئيط حفز النفس بالأحشاء
سهو مدينة عامرة بينها وبين زويلة السودان مرحلة
سهوة بلفظ المرة الواحدة من السهو اسم موضع ويقال بغلة سهوة أي لينة السير والسهوة في كلام طيى الصخرة التي يقوم عليها الساقي والسهوة الروشن والصفة من البيوت وغير ذلك قال كثير أقوى الغياطل من حرج مبرة فخبوت سهوة قد عفت فرمالها
سهفنة بلدة باليمن منها عبد الله بن يحيى الصعبي مات بها وكان من الصالحين الأبرار وصنف كتابا سماه التعريف حدثني القاضي المفضل قال حدثني أبو الربيع سليمان الحلي التميمي أن جماعة من طلبة الصعبي خرجوا إلى ظاهر البلد فوجدوا شاة وذئبا مجتمعين فتعجبوا من ذلك فوجدوا في رقبة الشاة كتابا ففتحوه فإذا فيه ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون و حفظناها من كل شيطان رجيم وحفظا من كل شيطان مارد بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وصنف أيضا كتابا في احتراز المهذب صغيرا
سهيل بلفظ الكوكب المعروف وهو مصغر سهل جبل سهيل بالأندلس من أعمال رية ولا يرى سهيل في شيء من أعمال الأندلس إلا فيه
ووادي سهيل أيضا بالأندلس من كورة مالقة فيه قرى من إحدى هذه القرى عبد الرحمن السهيلي مصنف شرح السيرة المسمى بالروض الأنف
سهي بكسر أوله وسكون ثانيه قال السكري في شرح قول القتال الكلابي عفا بطن سهي من سليمى وصمعر خلاء فوصل الحارثية أعسر وكم دونها من بطن واد نباته أراك تغنيه الهداهد أخضر قال وروى ابن حبيب سهي وصمعر بالضم فيهما وروى أيضا سهو من سليمى وروى أبو زياد وصمعر قال وهذه كلها أسماء مواضع
سهي في شعر تميم بن مقبل حيث قال أعطت ببطن سهي بعض ما منعت حكم المحب فلما ناله انصرفا

باب السين والياء وما يليهما
سياث بكسر أوله وبعد الألف ثاء مثلثة كانت بليدة بظاهر معرة النعمان وهي القديمة والمعرة اليوم محدثة كذا ذكره ابن المهذب في تاريخه اجتاز بها القاضي أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصن المعري والناس ينقضون بنيانها ليعمروا به موضعا آخر فقال مررت برسم في سياث فراعني به زجل الأحجار تحت المعاول تناولها عبل الذراع كأنما رمى الدهر فيما بينهم حرب وائل أتتلفها شلت يمينك خلها لمعتبر أو زائر أو مسائل منازل قوم حدثتنا حديثهم ولم أر أحلى من حديث المنازل
سياح يقال بالتشديد من ساح الماء يسيح فهو سياح إذا جرى جبل سياح حد بين الشام والروم عن نصر
سيار من سار يسير فهو سيار هبير سيار رمل نجدي كانت به وقعة
سيارى بكسر أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف راء وألف قرية من نواحي بخارى ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسين السياري ويعرف بعليك الطويل روى عن المسيب بن إسحاق وغيره
السيال بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف لام مفردة أصله في اللغة أن السيال شجر شوك من العضاه وقيل كل شجر طال فهو من السيال وقال ذو الرمة يصف الأجمال ما اهتجت حتى زلن بالأجمال مثل صوادي النخل والسيال وهو موضع بالحجاز ذكره ذو الرمة وهو غير السيالة التي بعده نص عن نصر
السيالى ماء بالشام قال الأخطل عفا ممن عهدت به حفير فأجبال السيالى فالعوير فشامات فذات الرمث قفر عفاها بعدنا قطر ومور
السيالة بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد اللام هاء أرض يطؤها طريق الحاج قيل هي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة قال ابن الكلبي مر تبع بها بعد رجوعه من قتال أهل المدينة وواديها يسيل فسماها السيالة
سيان بكسر أوله وتشديد ثانيه وآخره نون بلفظ المثلان صقع باليمن
سياورد بكسر أوله وتخفيف ثانيه وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة موضع بأذربيجان
سياه كوه بكسر أوله كلمة فارسية معناها جبل أسود جزيرة في بحر الخزر وهو بحر جرجان وهي جزيرة كبيرة بها عيون وأشجار وغياض ومياه عذبة ومع ذلك لا أنيس بها وبها دواب وحش وليس هناك موضع يقيم به أحد إلا سياه كوه فإن به قوما من الغزية الترك وهم قريبو العهد بالمقام به لاختلاف وقع في قبائلهم فانفردوا عنهم ولهم فيه مراع ومياه وهذه الجزيرة تقارب البر الشرقي من هذا البحر
و سياه كوه جبل طويل بين الري وأصبهان يمتد حتى يتصل ببلاد الجيل وهو جبل وعر يأوي إليه اللصوص بين الري وأصبهان

سيبان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وآخره نون السيب مجرى الماء وجبل من وراء وادي القرى يقال له سيبان
السيب بكسر أوله وسكون ثانيه وأصله مجرى الماء كالنهر وهو كورة من سواد الكوفة وهما سيبان الأعلى والأسفل من طسوج سورا عند قصر ابن هبيرة ينسب إليها أحمد بن محمد بن أحمد بن علي السيبي أبو بكر الفقيه الشافعي ولد بقصر ابن هبيرة سنة 726 ورحل إلى بغداد وتفقه على أبي إسحاق المروزي ورجع إلى القصر ونشر فيه فقه الشافعي وحدث عن جماعة ومات بقصر ابن هبيرة سنة 293 روى عن عبد الله بن أحمد الأزدي وجماعة سواه ذكروا في تاريخ بغداد
و السيب أيضا نهر بالبصرة فيه قرية كبيرة
و السيب أيضا بخوارزم في ناحيتها السفلى موضع أو جزيرة قاله العمراني الخوارزمي
سيب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة ساب الماء يسيب سيبا إذا جرى وذات السيب رحبة من رحاب إضم بالحجاز
سيبية بكسر أوله وسكون ثانيه وباء موحدة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت مخففة قال الأديبي مدينة قديمة كثيرة المياه
السيتعور بفتح أوله وسكون ثانيه ثم تاء مثناة وعين مهملة وواو ساكنة ثم راء قال العمراني مكان
سيتكين بكسر أوله وبعد ثانيه تاء مثناة من فوق ثم كاف مكسورة وياء مثتاة من فوق من تحت ونون قال العمراني مدينة
سيج بالكسر والجيم صقع في بلاد الهند عن نصر
سيج بالفتح ثم الكسر وجيم بلد بالشحر يليه الحذف بلد آخر عن نصر أيضا
سيحاط كذا هو بخط ابن المعلى الأزدي في قول تميم بن مقبل إني أتمم أيساري بي أود من نيل سيحاط ضاحي جلده فزع
سيحان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم حاء مهملة وآخره نون فعلان من ساح الماء يسيح إذا سال وهو نهر كبير بالثغر من نواحي المصيصة وهو نهر أذنة بين أنطاكية والروم يمر بأذنة ثم ينفصل عنها نحو ستة أميال فيصب في بحر الروم وإياه أراد المتنبي في مدح سيف الدولة أخو غزوات ما تغب سيوفه رقابهم إلا وسيحان جامد يريد أنه لا يترك الغزو إلا في شدة البرد إذا جمد سيحان وهو غير سيحون الذي بما وراء النهر ببلاد الهياطلة في هذه البلاد سيحان وجيحان وهناك سيحون وجيحون وذلك كله ذكر في الأخبار
و سيحان أيضا ماء لبني تميم
و سيحان قرية من عمل مآب بالبلقاء يقال بها قبر موسى بن عمران عليه السلام وهو على جبل هناك ونهر بالبصرة يقال له سيحان قال البلاذري سيحان نهر بالبصرة كان للبرامكة وهم سموه سيحان وقد سمت العرب كل ماء جار غير منقطع سيحان قال أعرابي قدم البصرة فكرهها هل الله من وادي البصيرة مخرجي فأصبح لا تبدو لعيني قصورها وأصبح قد جاوزت سيحان سالما وأسلمني أسواقها وجسورها

ومربدها المذري علينا ترابه إذا شحجت أبغالها وحميرها فنضحي بها غبر الرؤوس كأننا أناسي موتى نبش عنها قبورها وهذا من الضرورة المستعملة كقوله لو عصر منها البان والمسك انعصر وقدم ابن شدقم البصرة فآذاه قذرها فقال إذا ما سقى الله البلاد فلا سقى بلادا بها سيحان برقا ولا رعدا بلاد تهب الريح فيها خبيثة وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى خليلي أشرف فوق غرفة دورهم إلى قصر أوس فانظرن هلى ترى نجدا
سيح بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره حاء مهملة والسيح الماء الجاري وهو اسم ماء بأقصى بالعرض واد باليمامة لآل إبراهيم بن عربي
و سيح الغمر باليمامة أيضا أسفل المجازة
و سيح النعامة باليمامة أيضا نهر في أعلى المجازة وأهل البادية تسميه المخبر وهو الصهريج وكل صهريج عندهم مخبر كأنه من الخبراء وهو مستنقع الماء
و سيح البردان باليمامة أيضا موضع فيه نخل
سيحون بفتح أوله وسكون ثانيه وحاء مهملة وآخره نون نهر مشهور كبير بما وراء النهر قرب خجندة بعد سمرقند يجمد في الشتاء حتى تجوز على جمده القوافل وهو في حدود بلاد الترك
سيداباذ قصر بالري وقرية من قراها وكلاهما أنشأته السيدة شيرين بنت رستم الأصفهبذ أم مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه أما القصر فأنشأته في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة
السيدان بكسر أوله وآخره نون جمع سيد وهو الذئب اسم أكمة وقال المرزوقي موضع وراء كاظمة بين البصرة وهجر وقيل ماء لبني تميم في ديارهم
و السيدان أيضا جبل بنجد كلاهما عن نصر قال جرير بذي السيدان يركضها وتجري كما تجري الرجوف من المحال وبالسيدان قيظك كان قيظا على أم الفرزدق ذا وبال
السيد بكسر أوله بلفظ السيد وهو الذئب ذو السيد موضع قال بذي السيد لم يلقوا عليا ولا عمر
السيديز بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت ثم زاي بلد بأرض فارس
سيراف بكسر أوله وآخره فاء في الإقليم الثالث طولها تسع وتسعون درجة ونصف وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق وهو عندهم بمثابة التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى أن كيكاوس لما حدث نفسه بصعود السماء صعد فلما غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال اسقوني ماء ولبنا فسقوه ذلك بذلك المكان فسمي بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماء ثم عربت فقلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل سيراف وهي مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديما فرضة الهند وقيل كانت قصبة كورة أردشير خره من أعمال فارس والتجار يسمونها شيلاو بكسر الشين المعجمة ثم ياء مثناة من تحت وآخره واو صحيحة وقد

رأيتها وبها آثار عمارة حسنة وجامع مليح على سواري ساج وهي في لحف جبل عال جدا وليس للمراكب فيها ميناء فالمراكب إذا قدمت إليها كانت على خطر إلى أن تقرب منها إلى نحو من فرسخين موضع يسمى نابد هو خليج ضارب بين جبلين وهو ميناء جيد غاية وإذا حصلت المراكب فيه أمنت من جميع أنواع الرياح وبين سيراف والبصرة إذا طاب الهواء سبعة أيام ومن سيراف هذه أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي وشرب أهلها من عين عذبة ووصفها أبو زيد حسب ما كانت في أيامه فقال ثم ينتهي إلى سيراف وهي الفرضة العظيمة لفارس وهي مدينة عظيمة ليس بها سوى الأبنية حتى يجاوز على فظر عملها وليس بها شيء من مأكول ولا مشروب ولا ملبوس إلا ما يحمل إليها من البلدان ولا بها زرع ولا ضرع ومع ذلك فهي أغنى بلاد فارس قلت كذا كان في أيامه فمنذ عمر ابن عميرة جزيرة قيس صارت فرضة الهند وإليها منقلب التجار خربت سيراف وغيرها ولقد رأيتها وليس بها قوم إلا صعاليك ما أوجب لهم المقام بها إلا حب الوطن ومن سيراف إلى شيراز ستون فرسخا قال الإصطخري وأما كورة أردشير خره فأكبر مدينة بها بعد شيراز سيراف وهي تقارب شيراز في الكبر وبناؤهم بالساج وخشب يحمل من بلاد الزنج وأبنيتهم طبقات وهي على شفير البحر مشتبكة البناء كثيرة الأهل يبالغون في نفقات الأبنية حتى إن الرجل من التجار لينفق على داره زيادة على ثلاثين ألف دينار ويعملون فيها بساتين وإنما سقيها وفواكههم وأطيب مائهم من جبل مشرف عليهم يسمى جم وهو أعلى جبل به الصرود وسيراف أشد تلك المدن حرارة قلت هكذا وصفها والجبل مضايق لها إلى البحر جدا ليس بين ماء البحر والجبل إلا دون رمية سهم فلا تحتمل هذه الصفة كلها إلا بأن يكون كان وغيره طول الزمان
السيران موضع في الشعر وصقع بالعراق بين واسط وفم النيل وأهل السواد يحيلون اسمه كذا قال نصر
سيراوند أظنها من قرى همذان قال شيرويه منها ياسمينة بنت سعد بن محمد السيراوندي سمعت من مشايخ همذان والغرباء وكانت واعظة ترجع إلى فضل من التفسير والأدب والخط ثم تركت الوعظ وحجت وجلست في بيتها سنين وماتت سنة 205 وكانت حسنة السيرة صدوقة
السيراة بكسر أوله وسكون ثانيه يوم السيراة من أيام العرب كذا بخط أبي الحسين بن الفرات
السيرجان بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راء وجيم وآخره نون مدينة بين كرمان وفارس وهي في الإقليم الثالث طولها ثلاث وثمانون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وقال ابن الفقيه السيرجان مدينة كرمان بينها وبين شيراز أربعة وعشرون فرسخا وكانت تسمى القصرين وكان ابن البناء البشاري يقول السيرجان مصر إقليم كرمان وأكبر القصبات وأكثرها علما وفهما وأحسنها رسما ذات بساتين ومياه وأسواق فسيحة أبهى من شيراز وأوسع هواؤها صحيح وماؤها معتدل بنى بها عضد الدولة دارا ومنارة في جامعها ومياه البلد من قناتين شقهما عمرو وطاهر ابنا ليث تدور في البلد وتدخل دورهم قال الصولي حدثني أبو الفضل اليزيدي عن المازني عن الأصمعي قال أنا منذ ستين سنة أسأل عن معنى قول الشاعر

ولا تقربن قرى السيرجان فإن عليها أبا برذعه شديد شكيمته مثله يلف الثلاث مع الأربعه فلا أدري ما هو ولا أحد عبر لي عنه قال الرهني منها حرب بن إسماعيل لقي أحمد بن حنبل رضي الله عنه وصحبه وله مؤلفات في الفقه منها كتاب السنة والجماعة قال شتم فيه فرق أهل الصلاة وقد نقضه عليه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي
سير بفتح أوله وثانيه وراء كثيب بين المدينة وبدر يقال هناك قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم غنائم بدر قال أبو بكر بن موسى وقد يخالف في لفظه قال ابن إسحاق ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم من بدر حتى إذا خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية يقال له سير وضبطه بعضهم إلى سير إلى سرحة به فقسم هناك النفل والذي صح عندي في هذا الاسم سير بفتح سينه ويائه من بعد الاجتهاد وتخفيفها
سير بلد باليمن في شرقي الجند منه الفقيه يحيى ابن أبي الخير بن سالم السيري ثم العمراني درس الفقه بذي أشرق بلدة فوق ذي جبلة وصنف بها كتبا منها كتاب البيان في الفقه جمع فيه بين المهذب والزوائد ومسائل الدرر ومذاهب المخالفين وشرح فيه ما أشكل من مسائل المهذب وحذا فيه حذو المهذب وصنف الزوائد وهو نحو مجلدين قصد فيه ذكر المسائل التي في المهذب وزاد فيه شيئا من مسائل الدرر ثم وصل الوسيط إلى اليمن بعد تصنيفه المهذب طالعه فوجد فيه مسائل زائدة جمعها في كتاب سماه غرائب الوسيط وصنف كتابا صغيرا ذكر فيه مشكلات المهذب ولم يتعرض فيه لشي من تخطئة أبي إسحاق بل أحال الخطأ على الناسخ وصنف كتابا سماه الانتصار في الرد على جعفر بن أبي يحيى من الزيدية ومات في ذي السفال جنوبي التعكر وقبره هناك وابنه طاهر بن يحيى صنف كتابا شرح فيه اللمع لأبي إسحاق الشيرازي وكتابا سماه كسر مفتاح القدر رد فيه على جعفر بن يحيى الزيدي
سيركث بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راء مفتوحة بعدها كاف مفتوحة وآخره ثاء مثلثة بلد بما وراء النهر
سيروان بكسر أوله وآخره نون قال الأديبي بلد بالجبل وقال غيره السيروان كورة بالجبل وهي كورة ماسبذان وقيل بل هي كورة برأسها ملاصقة لما سبذان قال أبو بكر بن موسى السيروان من قرى الجبل بلغ سعد بن أبي وقاص أن الفرس قد جمعت وعليهم آذين بن الهرمزان بعد فتح حلوان وأنهم نزلوا بسهل فأنفذ إليهم ضرار بن الخطاب الفهري في جيش فأوقع بهم وقتل آذين فوزروا قائدا آخر فقال أقول له والرمح بيني وبينه أآذين ما ذا الفعل مثل الذي تبدي فقال ولم أحفل لما قال إنني أدين لكسرى غير مدخر جهدي فصارت إلينا السيروان وأهلها وماسبذان كلها يوم ذي الرمد قال و السيروان أيضا من قرى نسف ينسب إليها أبو علي أحمد بن إبراهيم بن معاذ السيرواني ومات

بها روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبري وأقرانه وقال الأديبي سيروان موضع بفارس وشيروان موضع يروى بالشين المعجمة وقد ذكر
و السيروان أيضا موضع قرب الري كان المهدي نزله في حياة المنصور حين وجهه إلى خراسان وبنى فيه أبنية آثارها إلى الآن باقية بها وولد فيها الهادي أيضا في سنة ست وأربعين
السيرين بلفظ التثنية ولا أدري حكمه كذا وجدته قال الأحوص بن محمد أقول لعمرو وهو يلحى على الصبا ونحن بأعلى السيرين نسير عشية لا حلم يرد عن الصبا ولا صاحب فيما صنعت عذير
سيزج بالزاي والجيم من قرى سجستان ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد السيزجي روى عن محمد بن مسلمة الداريجي صاحب يزيد بن هارون روى عنه أبو الخير محمد بن إسماعيل بن أحمد العنبري الفقيه السجزي
سيسبان بفتح أوله وسكون ثانيه وسين أخرى مفتوحة وباء موحدة وآخره نون والعجم تقول سيسوان بالواو عوضا عن الباء بلدة من نواحي أران بينها وبين بعيلقان أربعة أيام من ناحية أذربيجان خبرني بها رجل من أهلها
سيسجان بكسر أوله ويفتح وبعد ثانيه سين أخرى ثم جيم وآخره نون هي في الإقليم الخامس طولها إحدى وسبعون درجة وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمس وعشرون دقيقة بلدة بعد أران افتتحها حبيب بن مسلمة وسماها غزاة أرمينية الأولى وصالح أهلها على خراج يؤدونه وذلك في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وبين سيسجان ودبيل ستة عشر فرسخا
سيسر بكسر أوله وبعد الياء سين أخرى وآخره راء بلد متاخم لهمذان قالوا سمي سيسر لأنه في انخفاض من الأرض بين رؤوس آكام ثلاثين فمعناه ثلاثون رأسا وهي بين همذان وأذربيجان حصنها ومدينتها استحدثت في أيام الأمين بن الرشيد وفيها عيون كثيرة لا تحصى وكانت تدعى صدخانية لكثرة عيونها ومنابعها ولم تزل سيسر وما والاها مراعي لمواشي الأكراد وغيرهم حتى أنفذ المهدي إليها مولى له يعرف بسلمان بن قيراط وأبوه صاحب الصحراء التي تسمى صحراء قيراط ببغداد ومعه شريك له يعرف بسلام الطيفوري وكانت سيسر مأوس الذعارد فاجتمع في أيدي سلمان والطيفوري ماشية كثيرة فكتبا إلى المهدي يعرفانه ذلك فأمرهما ببناء حصن يأويان إليه مع المواشي التي معهما فبنيا مدينة سيسر وحصناها وسكناها وضم إليها رستاق ماينهرج من الدينور ورستاق الجوذمة من أذربيجان من كورة برزة ورستاق خانيجر فكورت بها الرساتيق وولى عليها عاملا برأسه إلى أن كان أيام الرشيد كثر الذعار بنواحيها فلما كان أيام فتنة الأمين والمأمون تغلب عليها مرة بن أبي مرة العجلي ومنع الخوارج فلما استقر أمر المأمون أخذت من يد مرة وجعلت في ضياع الخلافة وهذا آخر ما وقع لي من خبرها
سيسمراباذ بكسر أوله وتكرير السين من قرى نيسابور
سيسية وعامة أهلها يقولون سيس بلد هو اليوم أعظم مدن الثغور الشامية بين أنطاكية وطرسوس على عين زربة وبها مسكن ابن ليون سلطان تلك

الناحية الأرمني قال الواقدي جلا أهل سيسية ولحقوا بأعالي الروم في سنة 49 أو 39
سيف بني زهير من سواحل بحر فارس قال الإصطخري ينسب إلى بني زهير وهم بنو سارة بن لؤي بن غالب وهم ملوك ذلك السيف ولهم منعة وعدد ومنهم أبو سارة بن لؤي الذي خرج متغلبا على فارس يدعو إلى نفسه حتى بعث المأمون من خراسان محمد بن الأشعث وواقعه في صحراء كس من أرض شيراز ففرق جمعه وكان الوالي بفارس حينئذ يزيد بن عقال وجعفر بن أبي زهير الذي قال فيه الرشيد وقد وفد عليه لولا شربه لاستوزرته وحد آل أبي زهير من تحت نجيرم إلى حد بني عمارة ومسكن آل أبي زهير كران
سيف بني الصفار لهم منازل على سواحل بحر فارس تنسب إليهم وتعرف بهم وهم من آل الجلندى وقد ذكرنا خبر آل الجلندى في الديكدان فخذه من هناك إن شئت
سيف آل المظفر وهو من آل أبي زهير المقدم ذكرهم وكان معظما استولى على سيف طويل فملكه وهو المظفر بن جعفر بن أبي زهير كان يملك عامة الدستقان وله مملكة السيف من حد جي إلى نجيرم مسكنه بالساحل
سيفذنج بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء والذال المعجمة مفتوحة ثم نون ساكنة وآخره جيم قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ
سيكث بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وآخر ثاء مثلثة من قرى ما وراء النهر
سيكجسكث بكسر أوله وبين الكافين المفتوحتين جيم ساكنة واخره ثاء من قرى بخارى
سيلا بكسر أوله من الثغور غزاه سيف الدولة فقال شاعره الصفري وسال بسيلا سيل خيل فغودرت منازله مثل القفار السباسب منازل كفر أوحشت من أنيسها فليس بها للركب موقف راكب
سيلان بالتحريك وآخره نون جزيرة عظيمة دورها ثمانمائة فرسخ بها سرنديب وعدة ملوك لا يدين بعضهم لبعض والبحر الذي عندها يسمى شلاهط وهي متوسطة بين الهند والصين وفيها عقاقير كثيرة لا توجد في غيرها منها الدارصيني وزهرة والبقم وقيل إن فيها معادن الجواهر وربما سماها قوم الرامي
سيلحون بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح لامه ثم حاء مهملة وواو ساكنة ونون وقد يعرب إعراب جمع السلامة فيقال هذه سيلحون ورأيت سيلحين ومررت بسيلحين ومنهم من يجعله اسما واحدا يعربه إعراب ما لا ينصرف فيقول هذه سيلحين ورأيت سيلحين ومررت بسيلحين وذكر سيلحين في الفتوح وغيرها من الشعر يدل على أنها قرب الحيرة ضاربة في البر قرب القادسية ولذلك ذكرها الشعراء أيام القادسية مع الحيرة والقادسية فقال سليمان بن ثمامة حين سير امرأته من اليمامة إلى الكوفة فمرت بباب القادسية غدوة وراحتها بالسيلحين العبائر فلما انتهت دون الخورنق عادها وقصر بني النعمان حيث الأواخر

إلى أهل مصر أصلح الله حاله به المسلمون والجهود الأكابر فصارت إلى أرض الجهاد وبلدة مباركة والأرض فيها مصائر فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر فهذا يدل على أن السيلحون بين الكوفة والقادسية وقال الأشعث بن عبد الحجر بن عوف بن الأحوص ابن جعفر بن كلاب وكان شهد الحيرة والقادسية وتلك المشاهد فعقرت ناقته فقال وما عقرت بالسيلحين مطيتي وبالقصر إلا خشية أن أعيرا فباست امرىء يبأى علي برهطه وقد ساد أشياخي معدا وحميرا وقال عمرو بن الأهم ما في بني الأهتم من طائل يرجى ولا خير به يصلحون لولا دفاعي كنتم أعبدا مسكنها الحيرة والسيلحون جاءت بكم عفرة من أرضها حيرية ليس كما تزعمون في ظاهر الكف في بطنها وشم من الداء الذي تكتمون وقال الجعدي وإذا رأيت السيلحين وبارقا أغنين عن عمرو وأم قبال ملك الخورنق والسدير ودانها ما بين حمير أهلها وأوال ومما يقوي أن السيلحين قرب الحيرة قول هانىء بن مسعود يرثي النعمام بن المنذر ويذكر قتل كسرى إياه قال إن ذا التاج لا أبا لك أضحى وذرى بيته نحور الفيول إن كسرى عدا على الملك النع مان حتى سقاه أم البليل قد عمرنا وقد رأينا لدى الحي رة في السيلحين خير قتيل وهذه غير سيلحون التي باليمن وقد تقدم ذكرها وقد ذكر شعراء الجاهلية كالأعشى وغيره هذا الموضع وكتاب الخراج يجعلون السيلحين طسوجا برأسه من كروة بهقباذ الأسفل من الجانب الغربي قال الأعشى فذاك وما أنجى من الموت ربه بساباط حتى مات وهو محرزق وتجبى إليه السيلحون ودونها صريفون في أنهارها والخورنق وبين هذه الناحية وبغداد ثلاثة فراسخ وقد نسب إليها قوم من أهل العلم وقيل إنها سميت سيلحون لأنها كانت بها مسالح لكسرى وهم قوم بسلاح يرتبون في الثغور والمخافات واحدهم مسلحي والعامة تقول مصلحي وهو خطأ
سيل من أسماء مكة عن نصر
سيل بفتح أوله وثانيه معا وآخره لام حبس سيل مر ذكره وما أراه إلا مرتجلا وقد قرأت في كتاب أحمد بن جابر البلاذري وأم زهرة بن كلاب فاطمة بنت سعيد بن سيل قال وسيل جبل سمي باسمه
سيلون قرية من قرى نابلس بها مسجد السكينة وحجر المائدة والأكثرون على أن المائدة نزلت

بكنيسة صهيون ويقال إن سيلون منزل يعقوب النبي عليه السلام فإن يوسف عليه السلام خرج منها مع إخوته فألقوه في الجب بين سنجيل ونابلس عن يمين الطريق وهذا أصح ما روي
سيلة من قرى الفيوم بمصر بها مسجد يعقوب عليه السلام
سينان بكسر أوله وسكون ثانيه ثم ألف بين نونين قرية من قرى مرو ينسب إليها جماعة منهم المغلس بن عبد الله الضبي السيناني المروزي يعد من التابعين روى عنه أبو نميلة يحيى بن واضح وأبو عبد الله الفضل بن موسى السيناني أحد أئمة الحديث واسع الرواية يروي عن الأعمش وفضيل بن غزوان روى عنه علي بن حجر وإسحاق بن راهويه وغيرهما وكان من أقران عبد الله بن المبارك في السن والعلم وكانت فيه دعابة وتبرم أهل سينان به لكثرة القاصدين فكرهوه ووضعوا عليه امرأة فأقرت عليه بأنه راودها عن نفسها فانتقل عنهم إلى قرية راماشاه فقدر الله تعالى أن يبست جميع زروع سينان في ذلك العام فقصدوه وسألوه أن يرجع إليهم فقال لا أرجع حتى تقروا أنكم كذبتم علي ففعلوا فقال لا حاجة لي إلى مجاورة الكاذبين وتوفي سنة 191 أو 291 ومولده سنة 511
سينا بكسر أوله ويفتح اسم موضع بالشام يضاف إليه الطور فيقال طور سيناء وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى بن عمران عليه السلام ونودي فيه وهو كثير الشجر قال شيخنا أبو البقاء هو اسم جبل معروف فإذا فتحت السين كانت همزته للتأنيث البتة لبطلان كونها للإلحاق والتكثير لأن فعلالا لم يأت في غير المضاعف كالزلزال والقلقال ويجوز كسر السين فعلى هذا تكون الياء فيه زائدة ويكون على فيعال مثل ديباج وديماس وقد تكون الياء أصلية ويكون كعلياء ونصب حينئذ كعلياء في كون الهمزة للإلحاق فإن قلت فلم لم ينصرف قلت لاجتماع التعريف والتأنيث لأنها اسم بقعة وهو مثل دمشق في أن تأنيثها بغير علامة وقد جاء في اسم هذا الموضع سينين قال الله تعالى وطور سينين وليس في الكلام العربي اسم مركب من س ي ن إلا في قولك في الحرف سين
سينيرين بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مكسورة وراء مفتوحة بلفظ التثنية من محال الري
سينيز بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مكسورة وياء أخرى ثم زاي وهي في الإقليم الثالث طولها ست وسبعون درجة ونصف وربه وعرضها ثلاثون درجة بلد على ساحل بحر فارس أقرب إلى البصرة من سيراف وتقرب من جنابة رأيت به آثارا قديمة تدل على عمارته وهو الآن خراب ليس به إلا قوم صعاليك قرأت في تاريخ أبي محمد عبد الله ابن عبد المجيد بن سبران الأهوازي قال في سنة 123 عبر القرامطة إلى سينيز من سيف البحر وهم زهاء ألف رجل في جماعتهم نحو ثلاثين فارسا فأغاروا على أهلها فقتلوهم وخربوها فكان عدد من قتل بها ألفا ومائتين وثمانين رجلا ولم يفلت من الناس إلا اليسير وقال السمعاني سينيز من قرى الأهواز وما أظنه صنع شيئا إنما غره النسبة إليها فإنه نسب إليها أبا بكر أحمد بن محمود بن زكرياء بن خرزان الأهوازي السينيزي قاضي الأهواز سمع أبا مسلم الكجي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وأبا شعيب الحراني وزكرياء ابن يحيى الساجي روى عنه أبو الحسن الدارقطني وغيره

ومات بالأهواز في ذي القعدة سنة 536 وينسب إليها أيضا أبو سليمان داود بن حبيب السينيزي حدث عن أبي سعيد الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير اليمامي حدث عن الدارقطني وذكر أنه سمع منه بالبصرة وأبو داود سليمان بن معروف السينيزي ذكره ابن مخلد فيمن توفي من شيوخه في محرم سنة 203 بالعسكر والقاضي أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن عبد الكريم السينيزي حدث عن الفاروق بن عبد الكبير الخطابي حدث عنه أبو القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن موسى الشابرخواسي
السيوح من قرى اليمامة التي لم تدخل في صلح خالد ابن الوليد رضي الله عنه لما قتل مسيلمة الكذاب
سيوستان بالكسر ثم السكون وفتح الواو وسكون السين الثانية وتاء مثناة من فوق وآخره نون كورة كبيرة من السند وأول الهند على نهر السند ومدينة كبيرة لها دخل واسع وبلاد كثيرة وقرى
سيوط بفتح أوله وآخره طاء كورة جليلة من صعيد مصر خراجها ستة وثلاثون ألف دينار أو زيادة وقال أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الساعاتي الشاعر العصري لله يوم في سيوط وليلة صرف الزمان بمثلها لا يغلط بتنا وعمر الليل في غلوائه وله بنور البدر فرع أشمط والطير يقرأ والغدير صحيفة والريح تكتب والغمامة تنقط والطل في تلك الغصون كلؤلؤ نظم تصافحه النسيم فيسقط
السين بلفظ السين الحرف الذي هذا بابه قرية بينها وبين أصبهان أربعة فراسخ ينسب إليها أبو منصور محمد بن زكرياء بن الحسن بن زكرياء بن ثابت بن عامر بن حكيم مولى الأنصار السيني الأديب يروي عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد وأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ومحمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وغيرهم عن السمعاني وفي كتاب ابن عبد الغني السيني هو القاضي أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه السيني الأصبهاني حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الجرجاني وأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدث عنه أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي وأبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني الحافظان وأبو مسعود سعد الله ابن عبد الواحد الصفار وأبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي الشيرازي قال يحيى بن مندة فهو آخر من روى عن أبي علي البغدادي وأبي إسحاق بن خرشيد قوله وكان على قضاء بلدة سين سافر إلى البصرة وخلط في رواية سنن أبي داود ولد سنة 393 وتوفي في شعبان سنة 234 وقال أبو الحسن الخوارزمي السين جبل
السي بكسر أوله وتشديد الياء والسي السواء ومنه هما سهيان قال الليث السي المكان المستوى وأنشد بأرض ردعان بساط سي أي سواء مستقيم والسي علم لفلاة على جادة البصرة إلى مكة بين الشبيكة والوجرة يأوي إليها اللصوص وقال السكري السي ما بين ذات عرق إلى وجرة ثلاث مراحل من مكة إلى البصرة وحرة

ليلى لبني سليم قريب من ذلك و العقيق واد لبني كلاب نسبه إلى اليمن لأن أرض هوازن في نجد مما يلي اليمن وأرض غطفان في نجد مما يلي الشام قال ذلك في شرح قول جرير إذا ما جعلت السي بيني وبينها وحرة ليلى والعقيق اليمانيا رغبت إلى ذي العرش رب محمد ليجمع شعبا أو يقرب نائيا ويأمرني العذال أن أغلب الهوى وأن أكتم الوجد الذي ليس خافيا في حسرات القلب في إثر من يرى قريبا ويلفى خيره منك قاصيا وإني لعف الفقر مشترك الغنى سريع إذا لم أرض داري انتقاليا قال أبو زياد ومن ديار بني أبي بكر بن كلاب الهركنة وعامة السي وهي أرض قال الشاعر إذا قطعن السي والمطاليا وحائلا قطعنه تغاليا فأبعد الله السويق الباليا قال التغالي التسابق ورواية الرماني عن الحلواني عن السكري السيء بالهمز وقال ابن راح بن قرة أخو بني الصموت وإن عماد السي قد حال دونها طوي البطن غواص على الهول شيظم فكيف رأيتم شيخنا حين ضمه وإياكم ألب الحوادث يزحم وقيل السي بين ديار بني عبد الله بن كلاب وبين جشم بن بكر
سيهى قال البكري وبين مدينة زويلة ومدينة سيهى خمسة أيام وهي مدينة كبيرة فيها جامع وسوق وبين مدينة سيهى ومدينة هل مثل ذلك
سية حدثني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال حدثني راشد بن منصور الزبيدي ساكن جهران أن روبيل بن يعقوب النبي عليه السلام مدفون بظاهر جهران في معادن ذمار بمغارة تعرف بمغارة سية وفي معادن ذمار أيضا مغارة أخرى فيها موتى أكفانهم من الأنطاع وبباب المغارة كلب قد تغير جلده وعظامه متصلة وحدث أهل سية أن قريتهم لم تمحل قط ويرون أن ذلك ببركة المغرة يتناقلون ذلك خلفا عن سلف

ش
باب الشين والألف وما يليهما
شاباي بعد الألف باء موحدة من قرى مرو منها علي بن إبراهيم بن عبد الرحمن الشابائي سمع من ابن المبارك عامة كتبه وأكثر حديثه بخوارزم قاله ابن مندة
شابجن بالباء الموحدة المفتوحة والجيم الساكنة وآخره نون من قرى صغد سمرقند
شابراباذ بعد الألف باء موحدة مفتوحة قرية على خمسة فراسخ من مرو وقد نسب إليها بعض الرواة
شابران بعد الألف باء موحدة مفتوحة وآخره نون مدينة من أعمال أران استحدثها أنوشروان وقيل من أعمال دربند وهو باب الأبواب بينها وبين مدينة شروان نحو عشرين فرسخا
شابرخواست بعد الألف باء موحدة ثم راء ساكنة ثم خاء معجمة مضمومة وبعد الواو ألف ثم سين مهملة ساكنة وآخره تاء مثناة من فوق ويروى بالسين في أوله وقد ذكر في باب السين بلفظ سابور ينسب إليها أبو القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن موسى الشابرخواستي روى عن القاضي أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم السينيزي وغيره
شابرزان بعد الألف باء موحدة ثم راء ساكنة ثم زاي وآخره نون بليدة بين السوس والطيب من أعمال خوزستان
شابرنج بعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم راء مفتوحة ثم نون ساكنة ثم جيم قرية على ثلاثة فراسخ من مرو في الرمل قد نسب إليها بعض الرواة
شابسه بفتح أوله والباء الموحدة والسين المهملة من قرى مرو بينهما فرسخان ينسب إليها شابسقي
شابك موضع من منازل قضاعة بالشام في قول عدي بن الرقاع الشاعر أتعرف بالصحراء شرقي شابك منازل غزلان لها الأنس أطيبا ظللت أريها صاحبي وقد أرى بها صاحبا من بين غر وأشيبا

شابور بعد الباء الموحدة واو ساكنة وآخره راء مهملة قال العمراني موضع بمصر وشابورتزه بالزاي من قرى مرو عن أبي سعد ونسب إليها بعض الرواة
شابهار بعد الألف باء موحدة مضمومة وآخره راء مهملة قرية من قرى بلخ عن السمعاني وقد نسب إليها بعض الرواة
شابة بالباء الموحدة الخفيفة جبل بنجد وقيل بالحجاز في ديار غطفان بين السليلة والربذة وقيل بحذاء الشعيبة قال القتال الكلابي تركت ابن هبار لدى الباب مسندا وأصبح دوني شابة فأرومها بسيف امرىء لا أخبر الناس ما اسمه وإن حقرت نفسي إلي همومها وقال كثير قوارض هضب شابة عن يسار وعن أيمانها بالمحو قور
شاتان بعد الألف تاء مثناة من فوق وآخره نون قلعة بديار بكر ينسب إليها الحسن بن علي بن سعيد ابن عبد الله الشاتاني يلقب علم الدين كان أديبا شاعرا فاضلا قدم على صلاح الدين يوسف بن أيوب فأكرم مثواه ومدحه العلماء بمدائح جمة وكان يبرز بالعلم وكان قدم بغداد وتفقه بها على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه سمع الحديث من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبي القاسم إسمعيل بن محمد السمرقندي وغيرهم في الرسائل من الموصل إلى بغداد وغيرهما وقد قيل إنه تغير في آخر عمره بعد أن سمع عليه ومولده سنة 315 وتوفي في شعبان سنة 975 قال الحافظ وكان تأدب على ابن السجزي وابن الجواليق وقدم دمشق وعقد له مجلس وعظ في سنة 135
شاجب بالجيم المكسورة ثم باء موحدة والشاجب في اللغة الهالك وهو واد من العرمة عن أبي عبيدة ورواه أبو عمرو شاحب بالحاء المهملة من قولهم رجل شاحب أي نحيل هزيل قال الأعشى ومنا ابن عمرو يوم أسفل شاجب يزيد وألهت خيله غبراتها
شاجن بالجيم والنون واد بالحجاز وقيل نجدي ماء بين البصرة واليمامة
شاحط مدينة باليمن ولها عمل واسع وفي سلطانها يقول زيد بن الحسن الاحاظي قالوا لنا السلطان في شاحط يأتي الزنا من موضع الغائط قلت هل السلطان أعلاهما قالوا بل السلطان من هابط
شاذبهمن بالذال المعجمة ومعنى شاذ الفرح كأنه فرح بهمن وبهمن اسم ملك من ملوك الفرس وهي كورة دجلة منها طسوج ميسان وطسوج دستميسان وهي الأبلة وطسوج أبزقباذ
شاذشابور معناه كالذي قبله وهي كورة فيها عدة إستانات منها كسكر وهي واسط والزندورد ومنها الجوازر
شاذفيررز كان اسما للطسوج الذي كان منه هيت والأنبار
شاذقباذ معناها أيضا معنى التي قبلها وهي كورة بشرقي بغداد وتشتمل على ثمانية طساسيج رستقباذ

ومهروذ وسلسل وجلولاء والبندنيجين وبراز الروز والدسكرة والرستاقين ويضاف إلى كل واحدة من هذه لفظة طسوج وفي رواية أخرى إن شاذقباذ هي التي تعرف بالإستان العالي ولها أربعة طاسيج في رواية فيروزشابور وهي الأنبار وهيت وطسوج العانات وطسوج قطربل وطسوج مسكن
شاذكان بالذال المعجمة ثم كاف وآخره نون بلد بنواحي خوزستان
شاذكوه شاذ معناه الفرح وكوه بالفارسية الجبل وهو موضع من جرجان
شاذمانه بعد الألف الثانية نون قرية بينها وبين مدينة هراة نصف فرسخ وقد نسب إليها أبو سعد عبيد الله بن أبي أحمد عاصم بن محمد الشاذماتي الحنفي سمع أبا الحسن علي بن الحسن الداودي سمع منه عبد الوارث الشيرازي ومات بعد سنة 084
شاذمهر بعد الذال ميم مكسورة وآخر راء مهملة مدينة أو موضع بنيسابور وقد ذكر شاهده بالشاذياخ بعد هناك
شاذوان ويقال بالسين المهملة الجبل الذي عن جنوبي سمرقند وفيه رستاق وقرى وليس بسمرقند رستاق أصح هواء ولا زرعا ولا فواكه منه وأهله أصح الناس أبدانا وألوانا وطول هذا الرستاق عشر فراسخ وزيادة وجبلها أقرب الجبال إلى سمرقند
شاذهرمز هرمز اسم أحد ملوك الفرس وقد ذكر معناه آنفا وهي كورة من نواحي بغداد أوله سامراء منحدرا وهو سبعة طساسيج طسوج بزرجسابور طسوج نهر بوق طسوج كلواذى طسوج نهر بين طسوج الجازر طسوج المدينة العتيقة مقابل المدائن التي فيها الإيوان طسوج الراذان الأعلى طسوح الراذان الأسفل
الشاذياخ بعد الذال المكسورة ياء مثناة من تحت وآخره خاء معجمة قرية من قرى بلخ يقال لها الشاذياخ
و شاذياخ أيضا مدينة نيسابور أم بلاد خراسان في عصرنا وكانت قديما بستانا لعبد الله بن ظاهر بن الحسين ملاصق مدينة نيسابور فذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع في آخر كتابه في تاريخ نيسابور أن عبد الله بن طاهر لما قدم نيسابور واليا على خراسان ونزل بها ضاقت مساكنها من جنده فنزلوا على الناس في دورهم غصبا فلقي الناس منهم شدة فاتفق ان بعض أجناده نزل في دار رجل ولصاحب الدار زوجة حسنة وكان غيورا فلزم البيت لا يفارقه غيرة على زوجته فقال له الجندي يوما اذهب واسق فرسي ماء فلم يجسر على خلافه ولا استطاع مفارقة أهله فقال لزوجته اذهبي أنت واسقي فرسه لأحفظ أنا أمتعتنا في المنزل فمضت المرأة وكانت وضيئة حسنة واتفق ركوب عبد الله بن طاهر فرأى المرأة فاستحسنها وعجب من تبذلها فاستدعى بها وقال لها صورتك وهيئتك لا يليق بهما أن تقودي فرسا وتسقيه فما خبرك فقالت هذا فعل عبد الله بن طاهر بنا قاتله الله ثم أخبرته الخبر فغضب وحوقل وقال لقد لقي منك يا عبد الله أهل نيسابور شرا ثم أمر العرفاء أن ينادوا في عسكره من بات بنيسابور حل ماله ودمه وسار إلى الشاذياخ وبنى فيه دارا له وأمر الجند ببناء الدور حوله فعمرت وصارت محلة كبيرة واتصلت بالمدينة فصارت من جملة محالها ثم بنى أهلها بها دورا وقصورا هذا معنى قول الحاكم فإنني كتبت من حفظي إذ لم يحضرني أصله ولذلك قال الشاعر يخاطب عبد الله بن طاهر

فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا بالشاذياخ ودع غمدان لليمن فأنت أولى بتاج الملك تلبسه من ابن هوذة يوما وابن ذي يزن ثم انقضت دولة آل طاهر وخربت تلك القصور فمر بها بعض الشعراء فقال وكان الشاذياخ مناخ ملك فزال الملك عن ذاك المناخ وكانت دورهم للهو وقفا فصارت للنوائح والصراخ فعين الشرق بالكية عليهم وعين الغرب تسعد بانتضاخ وقال آخر فتلك قصور الشاذياخ بلاقع خراب يباب والميان مزارع وأضحت خلاء شاذمهر وأصبحت معطلة في الأرض تلك المصانع وغنى مغني الدهر في آل طاهر بما هو رأي العين في الناس شائع عفا الملك من أولاد طاهر بعدما عفا جشم من أهله والفوارع وقال عوف بن محلم في قطعة طويلة أذكرها بتمامها في الميان إن شاء الله سقى قصور الشاذياخ الحيا من بعد عهدي وقصور الميان فكم وكم من دعوة لي بها ما إن تخطاها صروف الزمان وكنت قدمت نيسابور في سنة 631 وهي الشاذياخ فاستطبتها وصادفت بها من الدهر غفلة خرج بها عن عادته واشتريت بها جارية تركية لا أرى أن الله تعالى خلق أحسن منها خلقا وخلقا وصادفت من نفسي محلا كريما ثم أبطرتني النعمة فاحتججت بضيق اليد فبعتها فامتنع علي القرار وجانبت المأكول والمشروب حتى أشرفت على البوار فأشار علي بعض النصحاء باسترجاعها فعمدت لذلك واجتهدت بكل ما أمكن فلم يكن إلى ذلك سبيل لأن الذي اشتراها كان متمولا وصادفت من قلبه أضعاف ما صادفت مني وكان لها إلي ميل يضاعف ميلي إليها فخاطبت مولاها في ردها علي بما أوجبت به على نفسها عقوبة فقلت في ذلك ألا هل ليالي الشاذياخ تؤوب فإني إليها ما حييت طروب بلاد بها تصبي الصبا ويشوقنا ال شمال ويقتاد القلوب جنوب لذاك فؤادي لا يزال مروعا ودمعي لفقدان الحبيب سكوب ويوم فراق لم يرده ملالسة محب ولم يجمع عليه حبيب ولم يحد حاد بالرحيل ولم يزع عن الإلف حزن أو يحول كثيب أئن ومن أهواه يسمع أنتي ويدعو غرامي وجده فيجيب وأبكى فيبكي مسعدا لي فيلتقي شهيق وأنفاس له ونحيب على أن دهري لم يزل مذ عرفته يشتت خلان الصفا ويريب ألا يا حبيبا حال دون بهائه على القرب باب محكم ورقيب

فمن يصح من داء الخمار فليس من خمار خمار للمحب طبيب بنفسي أفدي من أحب وصاله ويهوى وصالي ميله ويثيب ونبذل جهدينا لشمل يضمنا ويأبى زمامي إن ذا لعجيب وقد زعموا أن كل من جد واجد وما كل أقوال الرجال تصيب ثم لما ورد الغز إلى خراسان وفعلوا بها الأفاعيل في سنة 845 قدموا نيسابور فخربوها وأحرقوها فتركوها تلالا فانتقل من بقي منهم إلى الشاذياخ فعمروها فهي المدينة المعروفة بنيسابور في عصرنا هذا ثم خربها التر لعنهم الله في سنة 671 فلم يتركوا بها جدارا قائما فهي الآن فيما بلغني تلول تبكي العيون الجامدة وتذكي في القلوب النيران الخامدة
شار من حصون اليمن في مخلاف جعفر قال نصر شار من الأمكنة التهامية
شرع الأنبار قال أبو منصور الشارع من الطرق الذي يشرع فيه الناس عامة لهم فيه شرع سواء وهو على هذا المعنى ذو شرع من الخلق يشرعون به ودور شارعة إذا كانت أبوابها شارعة في طريق شارع ودور شوارع وهي على نهج واحد وشارع الأنبار محلة كانت ببغداد قرب مدينة المنصور كانت من جهة الأنبار فسميت بذلك
شارع دار الرقيق محلة ببغداد باقية إلى الآن وكان الخراب قد شملها وهي ناحية على دجلة كان يباع الرقيق فيها قديما وهي بالجانب الغربي متصلة بالحريم الطاهري وفيها سوق وفيها يقول أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وكانت وفاته سنة 884 شارع دار الرقيق أرقني فليت دار الرقيق لم تكس به فتاة للقلب فاتنة أنا فداء لوجهبها الحسن
شارع الغامش بالغين والشين المعجمتين بخط عبد السلام البصري من شوارع بغداد
شارع الميدان من محال بغداد أيضا بالجانب الشرقي خارج الرصافة
وكان شارعا مادا من الشماسية إلى سوق الثلاثاء وفيه قصرة أم حبيب بنت الرشيد
شارع الميدان من محال بغداد أيضا بالجانب الشرقي خارج الرصافة
وكان شارعا مادا من الشماسية إلى سوق الثلاثاء وفيه قصرة أم حبيب بنت الرشيد
شارع غير مضاف إلى شيء جبل من جبل الدهناء ذكره ذو الرمة أمن دمنة بين القلات وشارع تصابيت حتى كادت العين تسفح وذكره متمم بن نويره في مرثية أخيه مالك فقال سقى الله أرضا حلها قبر مالك ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا وآثر سيل الواديين بديمة ترشح وسميا من النبت خروعا فمنعرج الأجناب من حول شارع فروى جناب القريتين فضلفعا
شارقة بعد الراء المهملة قاف حصن بالأندلس من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس ينسب إليها رجل من أهل القرآن يقال له الشارقي اسمه أبو محمد عبد الله بن موسى روى عن أبي الوليد يونس بن مغيث ابن الصفا عن أبي عيسى عن عبد الله بن يحيى بن يحيى
شارك بعد الراء المهملة كاف بليدة من نواحي أعمال بلخ خرج منها طائفة من أهل العلم عن أبي

سعد منهم أبو منصور بن منصور الشاركي المعروف بالمصباح كان من الفضلاء رحل في البلاد ودخل مصر وأقام بها إلى أن مات وله شعر يتشوق به إلى وطنه ومن شعره دق عيشي لأن فضلي در وترى الدر نظمه في النصاح وحواني ظلام دهري ولكن ما يضر الظلام بالمصباح وفي شعره ما يدل عل أن شاركا اسم جده فقال ونار كأفنان الصباح رفيعة تورثتها من شارك بن سنان متوجة بالفرقدين كريمة تجير من البأساء والحدثان كثيرة أغصان الضياء كأنها تبشر أضيافي بألف لسان
شارمساح قرية كبيرة كالمدينة بمصر بينها وبين بورة أربعة فراسخ وبينها وبين دمياط خمسة فراسخ من كورة الدقهلية
الشاروف بعد الراء واو ثم فاء كأنه فاعول من الشرف وهو الموضع العالي جبل لبني كنانة
شاس بالسين المهملة قال ابن موسى طريق بين المدينة وخيبر ولما غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر سلك مرحبا ورغب عن شاس ويقال شاس الرجل يشاس إذا عرف في نظره الغضب والحقد
شاش بالشين المعجمة بالري قرية يقال لها شاش السبة إليها قليلة ولكن الشاش التي خرج منها العلماء ونسب إليها خلق من الرواة والفصحاء فهي بما وراء النهر ثم ما وراء نهر سيحون متاخمة لبلاد الترك وأهلها شافية المذهب وإنما أشاع بها هذا المذهب مع غلبة مذهب أبي حنيفة في تلك البلاد أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي فإنه فارقها وتفقة ثم عاد إليها فصار أهل تلك البلاد على مذهبه ومات سنة 366 وكان أوحد أهل الدنيا في الفقه والتفسير واللغة ومولده سنة 192 رحل في طلب العلم وسمع بدمشق والعراق وغيرهما وسمع أبا عروبة وأبا بكر بن خزيمة ومحمد بن جرير الطبري وأبا بكر الباغندي وأبا بكر بن دريد روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي وينسب إليها أيضا أبو الحسن علي بن الحاجب بن جنيد الشاشي أحد الرحالين في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحجاز والجزيرة والشام روى عن يونس بن عبد الأعلى وعلي بن خشرم روى عنه أبو بكر بن الجعابي ومحمد بن المظفر وغيرهما وتوفي بالشاش سنة 413 وقال أبو الربيع البلخي يذكر الشاش الشاش بالصيف جنه ومن أذى الحر جنه لكني يعتريني بها لدى البرد جنه وقال بطليموس مدينة الشاش طولها مائة وأربع وعشرون درجة وعرضها خمس وأربعون درجة وهي في الإقليم السادس وهي على رأس الإقليم عن اثنتين وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان في طالعها العنقاء والعيوق والنسر الواقع وكف الجذماء قال الإصطخري فأما الشاش وإيلاق فمتصلتا العمل لا فرق بينهما ومقدار

عرضة الشاش مسيرة يومين في ثلاثة وليس بخراسان وما وراء النهر إقليم على مقداره من المساحة أكثر منابر منها ولا أوفر قرى وعمارة فحد منها ينتهي إلى وادي الشاش الذي يقع في بحيرة خوارزم وحد إلى باب الحديد ببرية بينها وبين إسفيجاب تعرف بقلاس وهي مراع وحد آخر إلى تنكرة تعرف بقرية النصارى وحد إلى جبال منسوبة إلى عمل الشاش إلا أن العمارة المتصلة إلى الجبل وما فيه مفترش العمارة والشاش في أرض سهلة ليس في هذه العمارة المتصلة جبل ولا أرض مرتفعة وهي اكبر ثغر في وجه الترك وأبنيتهم واسعة من طين وعامة دورهم يجري فيها الماء وهي كلها مسترة بالخضرة من أنزه بلاد ما وراء النهر وقصبتها بنكث ولها مدن كثيرة وقد خربت جميعها في زماننا خربها خوارزم شاه محمد بن تكش لعجزه عن ضبطها وقتل ملوكها وجلا عنها أهلها وبقيت تلك الديار والأشجار والأنهار والأزهار خاوية على عروشها وانثلم من الإسلام ثلمة لا تنجبر أبدا فكان خوارزم شاه ينشد بلسان حاله قتلت صناديد الرجال ولم أذر عدوا ولم أترك على جسد خلقا وأخليت دار الملك من كل نازع وشردتهم غربا وبددتهم شرقا فلما لمست النجم عزا ورفعة وسارت رقاب الناس أجمع لي رقا رماني الردى رميا فأخمد جمرتي فها أنا ذا في حفرتي مفردا ملقى ولم يغن عني ما صنعت ولم أجد لدى قابض الأرواح من أحد رفقا وأفسدت دنياي وديني جهالة فمن ذا الذي مني بمصرعه أشقى قال ابن الفقيه من سمرقند إلى زامين سبعة عشر فرسخا
و زامين مفرق الطريقين إلى الشاش والترك وفرغانة فمن زامين إلى الشاش خمسة وعشرون فرسخا ومن الشاش إلى معدن الفضة سبعة فراسخ وإلى باب الحديد ميلان ومن الشاش إلى بارجاخ أربعون فرسخا ومن الشاش إلى اسفيجاب واثنان وعشرون فرسخا وقال البشاري الشاش كورة قصبتها بنكث
شاطبة بالطاء المهملة والباء الموحدة مدينة في شرقي الأندلس وشرقي قرطبة وهي مدينة كبيرة قديمة قد خرج منها خلق من الفضلاء ويعمل الكاغد الجيد فيها ويحمل منها إلى سائر بلاد الأندلس يجوز أن يقال إن اشتقاقها من الشطبة وهي السعفة الخضراء الرطبة وشطبت المرأة الجريدة شطبا إذا شققتها لتعمل حصيرا والمرأة شاطبة قال الأزهري شطب إذا عدل ورمية شاطبة عادلة عن المقتل وممن ينسب إلى شاطبة عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة أبو محمد السعدي الأندلس الشاطبي قال ابن عساكر قدم دمشق طالب علم وسمع بها أبا الحسين ابن أبي الحديد وعبد العزيز الكناني ورحل إلى العراق وسمع بها أبا محمد الصريفيني وأبا منصور بن عبد العزيز العكبري وأبا جعفر بن مسلمة وصنف غريب حديث أبي عبيد الله القاسم بن سلام على حروف المعجم وجعله أبوابا وحدث وتوفي في شهر رمضان سنة 465 في حوران ومنها أيضا أحمد بن محمد بن خلف بن محرز بن محمد أبو العباس المالكي الأندلسي الشاطبي المقري قدم دمشق وقرأ بها القرآن المجيد بعدة روايات وكان قرأ على أبي عبد الله الحسين بن موسى بن

هبة الله المقري الدينوري وأبي الحسن علي بن مكوس الصقلي وأبي الحسن يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المصري وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد المالكي المحاربي المقري وصنف كتاب المقنع في القراءات السبع قال الحافظ أبو القاسم وأجاز في مصنفاته وكتب سماعاته سنة 405 وكان مولده في رجب سنة 454 بالأندلس وقال أبو بحر صفوان ابن إدريس المرسي في وصف شاطبة شاطبة الشرق شر دار ليس لسكانها فلاح الكسب من شأنهم ولكن أكثر مكسوبهم سلاح إن لهم في الكنيف حفظا وهي بأستاههم مباح
شاط وشاط فعل ماض معناه عدا يشوط شوطا حصن بالأندلس من أعمال كورة إلبيرة كثير الشجر والفواكه والخيرات
شاطىء عثمان وشاطىء الوادي والنهر ضفته وجانبه يراد به ههنا شاطىء دجلة وهو بالبصرة كان عثمان ابن عفان رضي الله عنه أخذ دار عثمان بن أبي العاصي الثقي بالمدينة وأضافها إلى الجامع وكتب بأن يعطى بالبصرة أرضا عوضا عنها فأعطي أرضه المردفة لشاطىء عثمان حيال الأبلة وكانت سبخة فاستخرجها وعمرها وإليه ينسب باب عثمان بالبصرة وقيل اشترى عثمان بن عفان رضي الله عنه مالا له بالطائف وعوضه منه شاطئه
الشاغرة بالغين المعجمة المكسورة ثم راء يقال بلدة شاغرة إذا لم تمتنع من غارة وقال ابن دريد شاغرة موضع
الشاغور بالغين المعجمة محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة ينسب إليها الشهاب الفتياني النحوي الشاعر رأيته أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديبا طبعا وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنة حتى بلغ تسعين أو ناهزها وله أشعار رائقة جدا ومعان كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنيته وقد ذكرت له قطعة في شواش وهو موضع بدمشق
شافيا بالفاء من قرى واسط ثم من ناحية نهر جعفر بين واسط والبصرة ينسب إليها الحسن بن عسكر ابن الحسن أبو محمد الصوفي كان أبوه شيخ هذه القرية وله بها رباط للفقراء وسكن أبو محمد هذا واسطا في صباه وسمع بها الحديث من القاضي أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عون الفارقي وغيره وقدم بغداد ومات أبو محمد الصوفي بواسط لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة 995 وقد نيف على الثمانين ويقال لهذه القرية شيفيا وقد ذكرت في موضعها من الكتاب
شاقرد قرية كبيرة بين دقوقاء وإربل فيها قليعة وبها تين لا يوجد مثله في غيرها
شاقرة بالقاف المكسورة والراء ناحية بالأندلس من أعمال شرقي طليطلة وفيها حضن ولمس
شاقة من مدن صقلية ينسب إليها أبو عمر عثمان ابن حجاج الشاقي الصقلي من سكان الإسكندرية لقيه السلفي وعلق عنه وتوفي في محرم سنة 445 وتفقه على مذهب مالك على الكبر وكتب كتبا كثيرة في الفقه
شاكر مخلاف باليمن عن يمين صنعاء

شالوس بضم اللام وسكون الواو وسين مهملة مدينة بجبال طبرستان وهي أحد ثعورهم بينها وبين الري ثمانية فراسخ فيما زعم ابن الفقيه قال وبإزائها مدينة يقال لها الكبيرة مقابل كجة كانت منزل الوالي أعني كجة وبين شالوس وآمل من ناحية الجبال الديلمية عشرون فرسخا ينسب إلى شالوس أبو بكر محمد بن الحسين بن القاسم بن الحسين الطبري الشالوسي وقيل يكنى أبا جعفر الصوفي الواعظ من أهل شالوس كان فقيها صالحا عفيفا مكثيرا من الحديث حريصا على جمعه وكتابته سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن احمد الخشنامي وأبا سعد علي بن عبد الله بن صادق وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وكان يحضر مجالس الحديث ويسمع ويكتب على كبر سنه وكانت ولادته بشالوس سنة 774 وتوفي بآمل في محرم سنة 345
شالها مدينة قديمة كانت بأرض بابل خربتها إياد ولها قصة نذكرها في الهفة من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
شامات جمع شامة وهي علامة مخالفة لسائر الألوان وقد تسمى بلاد الشام بذلك وقيل بسيرجان مدينة كرمان رستاق على ستة فراسخ منها من ناحية الجبل يقال له الشامات قال ابن طاهر الشامات قرية من قرى سيرجان من كرمان على ستة فراسخ منها محمد بن عمار الشاماتي سمع يعقوب بن سفيان النسوي
و الشامات أيضا من نواحي نيسابور كورة كبيرة اجتاز بها عبد الله بن عامر بن كريز فرأى هناك سباخا فقال ما هذه الشامات فسميت بذلك وهي من حدود جامع نيسابور إلى حدود بشت طولا وهي على القبلة ستة عشر فرسخا وعرضها من حدود بيهق إلى حدود الرخ وهو من جهة القبلة أربعة عشر فرسخا وفيه من القرى ما يزيد على ثلاثمائة قرية خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية والأدب قال البيهقي تشتمل على مائتين وعشرين قرية وإلى هذه ينسب جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن الشاماتي النيسابوري يروي عن محمد بن يونس الكديمي قاله ابن طاهر وقال الحافظ أبو القاسم رحل الشاماتي وسمع بدمشق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وبغيرها عطية بن بقية ومهيا بن يحيى الشاماتي وبمصر أبا عبيد الله بن أخي وابن وهب وأبا إبراهيم المزني والربيع بن سليمان والقاسم بن محمد بن بشر وعبد الله بن محمد الزهري ويونس بن عبد الأعلى وبخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وإسحاق ابن منصور وبالعراق إسحاق بن موسى الفزاري وأحمد بن عبد الله المنجوقي ومحمد بن المثنى وأبا كريب روى عنه دعلج السجزي وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأحرم وجماعة كثيرة ومات في ذي القعدة سنة 292
شامستيان بعد الميم المكسورة سين مهملة ثم تاء مثناة من فوقها وبالعكس وآخره نون من قرى بلخ من رستاق نهر غربنكي ومن هذه القرية أبو زيد البلخي المتكلم واسمه أحمد بن سهل
الشأم بفتح أوله وسكون همزته والشأم بفتح همزته مثل نهر ونهر لغتان ولا تمد وفيها لغة ثالثة وهي الشام بغير همز كذا يزعم اللغويون وقد جاءت في شعر قديم ممدودة قال زامل بن غفير الطائي يمدح الحارث الأكبر وتأبي بالشآم مفيدي حسسرات يقددن قلبي قدا في أبيات وخبر ذكرها بعد وكذا جاء به

أبو الطيب في قوله دون أن يشرق الحجاز ونجد والعراقان بالقنا والشآم وأنشد أبو علي القالي في نوادره فما اعتاض المعارف من حبيب ولو يعطى الشآم مع العراق وقد تذكر وتؤنث ورجل شأمي وشآم ههنا بالمد على فعال وشآمي أيضا حكاه سيبويه ولا يقال شأم لأن الألف عوض من ياء النسبة فإذا زال الألف عادت الياء وما جاء من ضرورة الشعر فمحمول على أنه اقتصر من النسبة على ذكر البلد
وامرأة شأمية
بالتشديد
وشآمية
بتحفيف الياء وتشأأم الرجل بتشديد الهمزة نسب إلى الشام كما تقول تقيس وتكوف وتنزر إذا انتسب إلى قيس والكوفة ونزار وأشأم إذا أتى الشام وقال بشر بن أبي خازم سمعت بنا قيل الوشاة فأصبحت صرمت حبالك في الخليط المشئم وقال أبو بكر الأنباري في اشتقاقه وجهان يجوز أن يكون مأخوذا من اليد الشؤمى وهي اليسرى ويجوز أن يكون فعلى من الشوم قال أبو القاسم قال جماعة من أهل اللغة يجوز أن لا يهمز فيقال الشام يا هذا فيكون جمع شامة سميت بذلك لكثرة قراها وتداني بعضها من بعض فشبهت بالشامات وقال أهل اوثر سميت بذلك لأن قوما من كنعان بن حام خرجوا عند التفريق فتشاءموا إليها أي أخذوا ذات الشمال فسيمت بالشام لذلك وقال آخرون من أهل الأثر منهم الشرقي سميت الشام بسام بن نوح عليه السلام وذلك أنه أول من نزلها فجعلت السين شينا لتغير اللفظ العجمي وقرأت في بعض كتب الفرس في قصة سنحاريب أن بني إسرائيل تمزقت بعد موت سليمان بن داود عليهما السلام فصار منهم سبطان ونصف سبط في بيت المقدس فهم سبط داود وانخزل تسعة أسباط ونصف إلى مدينة يقال لها شامين وبها سميت الشام وهي بأرض فلسطين وكان بها متجر العرب وميرتهم وكان اسم الشام الأول سورى فاختصرت العرب من شامين الشام وغلب على الصقع كله وهذا مثل فلسطين وقنسرين ونصيبين وحوارين وهو كثير في نواحي الشام وقيل سميت بذلك لأنها شامة القبلة قلت وهذا قول فاسد لأن القبلة لا شامة لها ولا يمين لأنها مقصد من كل وجه يمنة لقوم وشامة لآخرين ولكن الأقوال المتقدمة حسنة جميعها وأما حدها فمن الفرات إلى العريش المتاخم للديار المصرية وأما عرضها فمن جبلي طيء من نحو القبلة إلى بحر الروم وما بشأمة ذلك من البلاد وبها من أمهات المدن منبج وحلب وحماة وحمص ودمشق والبيت المقدس والمعرة وفي الساحل أنطاكية وطرابلس وعكا وصور وعسقلان وغير ذلك وهي خمسة أجناد جند قنسرين وجند دمشق وجند الأردن وجند فلسطين وجند حمص وقد ذكرت في أجناد ويعد في الشام أيضا الثغور وهي المصيصة وطرسوس وأذنة وأنطاكية وجميع العواصم من مرعش والحدث وبغراس والبلقاء وغير ذلك وطولها من الفرات إلى العريش نحو شهر وعرضها نحو عشرين يوما وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال قسم الخير عشرة أعشار فجعل تسعة أعشار في الشام وعشر في سائر الأرض وقسم

الشر عشرة أعشار فجعل عشر بالشام وتسعة أعشار في سائر الأرض وقال محمد بن عمر بن يزيد الصاغاني إني لأجد ترداد الشام في الكتب حتى كأنها ليس لله تعالى بشيء في الأرض حاجة إلا بالشام وروي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال الشام صفوة الله من بلاده وإليه يجتبي صفوته من عباده يا أهل اليمن عليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام ألا من أبى فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وقال أبو الحسن المدائني افترض أعرابي في الجند فأرسل في بعث إلى الشام ثم إلى ساحل البحر فقال أأنصر أهل الشام ممن أكاءهم وأهلي بنجد ذاك حرص على النصر براغيث تؤذيني إذ الناس نوم وليل أقاسيه على ساحل البحر فإن يك بعث بعدها لم أعد له ولو صلصلوا للبحر منقوشة الحمر وهذا خبر زامل كان نازلا في أخواله كلب فأغار عليهم بنو القين بن جسر فأخذوا ماله فاستنصر أخواله فلم ينصروه فركب جملا وقصد الشام فنزل في روضة فأكل من نجمها وعقل بعيره واضطجع فما انتبه إلا وحجس فارسا قد نزل قريبا منه فقال له الفارس من أنت فانتسب له وقص عليه قصته فقال له الفارس يا هذا هل عندك من طعام فإني طاو منذ أمس فقال له أتطلب الطعام وهذا اللحم المعرض ثم وثب فنحر جمله واحتش حطبا وشوى وأطعم الفارس حتى اكتفى فما لبث أن ثار العجاج وأقبلت الخيل إلى الفارس يحيونه بتحية الملوك فركب وقال دونكم الرحل أردفوه فأردفه بعضهم فإذا هو الحارث الأكبر الغساني فأمر خدمة بإنزال الطائي وغفل عنه مدة فخاف زامل أن يكون قد نسيه فقال لحاجبه أحب أن تبلغ هذه الأبيات إلى الحارث فأنشد أبلغ الحارث المردد في المك رمات والمجد جدا فجدا وابن أرباب واطىء العفر والأر حب والمالكين غورا ونجدا أنني ناظر إليك ودوني عاتقات غاورن قربا وبعدا آزال نازل بمثوى كريم ناعم الباب في مراح ومغدى غير أن الأوطان يجتذب المر ء إليها الهوى وإن عاش كدا ونأتني بالشآم مفيدي حسرات يقددن قلبي قدا ليس يستعذب الغريب مقاما في سوى أرضه وإن نال جدا فلما بلغت الأبيات الحارث قال واسوأتاه كرم ولؤمنا وتيقظ ونمنا وأحسن وأسأنا ثم أذن له فلما رآه قال والله ما يدحض عارها عني إلا أن أعطيك حتى ترضى ثم أمر له بمائة ناقة وألف شاة وعشرة عبيد وعشر إماء وعشرة أفراس من كرام خيله وألف دينار وقال يا زامل أما إن الأوطان جواذب كما ذكرت فهل لك أن تؤثر المقام في مدينتنا تكنفك حمايتنا ويتفيأ لك ظلنا وتسبل عليك صلتنا فقال أيها الملك ما كنت لأوثر وطني عليك ولا ألقي مقاليدي إلا إليك ثم أقام بالشام
وقال جبلة بن الأيهم وهو ببلاد الروم بعد أن تنصر أنفة من غير أن يقتص في قصة فيها طول فذكرتها في أخبرا

حسان من كتاب الشعراء تنصرب الأشراف من أجل لطمة وما كان فيها لو صبرت لها ضرر تكنفني فيها لجاج حمية فبعت لها العين الصحيحة بالعور فيا ليت أمي لم تلدني وليتني رجعت إلى القول الذي قاله عمر ويا ليتني أرعى المخاض بقفرة وكنت أسيرا في ربيعة أو مضر ويا ليت لي بالشام أدنى معيشة أجاور قومي ذاهب السمع والبصر أدين بما دانوا به من شريعة وقد يصبر العود المسن على الدبر وفي الحديث عن عبد الله بن حوالة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكوا إليه الفقر والعري وقلة الشيء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أبشروا فوالله لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى تفتح أرض فارس وأرض الروم وأرض حمير وحتى تكونوا أجنادا ثلاثة جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن وحتى يعطى الرجل مائة دينار فيسخطها قال ابن حوالة فقلت يا رسول الله من يستطيع الشام وفيه الروم ذات القرون فقال صلى الله عليه و سلم والله ليستخلفنكم الله فيها حتى تظل العصابة منهم البيض قمصهم المحلوقة أقفاؤهم قياما على الرجل الأسود ما أمرهم به فعلوا وإن بها اليوم رجالا لأنتم اليوم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل قال ابن حوالة قلت أختر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك فقال أختار لك الشام فإنها صفوة الله من بلاده وإليها يجتبي صفوته من عباده يا أهل الإسلام فعليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام فمن أبى فليلحق بيمينه وليسق بعذره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله وقال أحمد بن محمد بن المدبر الكاتب في تفضيل الشام أحب الشام في يسر وعسر وأبغض ما حييت بلاد مصر وما شنأ الشآم سوى فريق برأي ضلالة وردى ومحر لأضغان تغين على رجال أذلوا يوم صفين بمكر وكم بالشام من شرف وفضل ومرتقب لدى بر وبحر بلاد بارك الرحمن فيها فقدسها على علم وخبر بها غرر القبائل من معد وقحطان ومن سروات فهر أناس يكرمون الجار حتى يجير عليهم من كل وتر وقال البحتري يفضل الشام على العراق نصب إلى أرض العراق وحسنه ويمنع عنها قيظها وحرورها هي الأرض نهواها إذا طاب فصلها ونهرب منها حين يحمى هجيرها عشيقتنا الأولى وخلتنا التي نحب وإن أضحت دمشق تغيرها عنيت بشرق الأرض قدما وغربها أجوب في آفاقها وأسيرها

فلم أر مثل الشام دار إقامة لراح أغاديها وكأس أديرها مصحة أبدان ونزهة أعين ولهو نفوس دائم وسرورها مقدسة جاد الربيع بلادها ففي كل أرض روضة وغديرها تباشر قطراها وأضعف حسنها بأن أمير المؤمنين يزورها ومسجد الشام ببخارى نسب إليه أبو سعيد الشامي فقيه حنفي
و الشام موضع في بلاد مراد قال قيس بن مكشوح وأعمامي فوارس يوم لحج ومرجح إن شكوت ويوم شام
شامكان من قرى نيسابور ينسب إليها أبو المطهر عبد المنعم بن نصر الحراني ذكر في حران
شاموخ آخره خاء معجمة فاعول من شمخ يشمخ إذا علا وهي قرية من نواحي البصرة عن أبي سعد
شامة بلفظ الشامة وهو اللون المخالف لما يجاوره بشرط أن يكون قليلا في كثير جبل قرب مكة يجاوره آخر يقال له طفيل وفيهما يقول بلال بن حمامة وقد هاجر مع النبي صلى الله عليه و سلم فاحتوى المدينة ألا ليت شعري هل أبين ليلة بفخ وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل فقال النبي صلى الله عليه و سلم حننت يا ابن السوداء ثم قال اللهم إن خليلك إبراهيم دعا لمكة وأنا عبدك ورسولك أدعو للمدينة اللهم صححها وحببها إلينا مثل ما حببت إلينا مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم وانقل حماها إلى خيبر أو إلى الجحفة
و شامة أيضا أرض بين جبل الميعاس وجبل مربخ وأما الذي في شعر أبي ذؤيب كأن ثقال المزن بين تضارع وشامة برك من جذام لبيج قال السكري شامة وتضارع جبلان بنجد ويروى شابة
وشامة أيضاف وطامة مدينتنان كانتا متقابلتين بالصعيد على غربي النيل وهما الآن خراب يباب
شاة وبياض قريتان بمصر سميتا باسم بنتين ليعقوب النبي عليه السلام لأنهما ماتتا ودفنتا فيهما
شانيا رستاق من نواحي الكوفة من طسوج سورا من السيب الأعلى
شاوان آخره نون من قرى مرو بينهما ستة فراسخ ينسب إليها بعض الرواة منهم أبو حامد أحمد بن محمد بن جعفر الشاواني وحفيده أبو الحسن علي بن محمد بن عبد العزيز بن أبي حامد الشاواني تفقه على أبي المظفر السمعاني ذكره أبو سعد في شيوخه وقال عمر طويلا حتى مات أقرانه قال وسمع جدي والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وكانت ولادته سنة 463 ومات في سادس عشر ربيع الأول سنة 945
شاوخران بعد الواو خاء معجمة ساكنة ثم راء وآخره نون من قرى نسف بما وراء النهر عن أبي سعد
شاوذار بعد الواو المفتوحة ذال معجمة وآخره راء كورة في جبل سمرقند منها العباس بن عبد الله الأرخسي الشاوذاري

شاوشاباذ بعد الواو شين أخرى معجمة وبعد ألف باء موحدة وآخره ذال معجمة من قرى مرو
شاوشكان بعد الواو المفتوحة شين معجمة وكاف وآخره نون قرية بمرو بينهما أربعة فراسخ نسب إليها قوم من أهل العلم والرواية هي عامرة آهلة ينسب إليها الإبريسم الجيد الغاية رأيتها
شاوغر بعد الواو المفتوحة غين معجمة وراء مهملة من بلاد الترك عن العمراني
شاوغز مثل الذي قبله إلا أنه بالزاي وتلك بالراء المهملة من بلاد إيلاق ذكرهما العمراني هكذا وما أظنه إلا وهما
شوكان بعد الواو المفتوحة كاف وآخره نون من قرى بخارى
شاوكت بعد الواو المفتوحة كاف وآخره ثاء مثلثة بلدة من نواحي الشاش ينسب إليها الخطيب بو القاسم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن زيد بن إبراهيم ابن حميد بن حرب يعرف بالحيكم الشاوكثي من أهل سمرقند سكن شاوكث وسمع أبا بكر محمد بن عبيد الله الخطيب روى عنه أبو بكر محمد بن عمر ابن عبد العزيز البخاري وتوفي سنة 494
شاه دز قلعة حصينة على جبل أصبهان كانت لمعقل ابن عطاش وهو أحمد بن عبد الملك مقدم الباطنية لعنهم الله استحدثها السلطان ملكشاه وحديثها في التاريخ في سنة 005
و شاه دز أيضا قلعة بناها نصر بن الحسن بن فيروزان الديلمي في جبل شهريار في حدود سنة 360 ومعنى شاه دز قلعة الملك
الشاه والعروس قصران عظيمان بناحية سامرا أنفق على عمارة الشاه عشرون ألف أف درهم وعلى العروس ثلاثون ألف ألف درهم ثم نقضت في أيام المستعين ووهب نقضانها لوزيره أحمد بن الخصيب فيما وهب له
شاه هنبر بفتح الهاء وسكون النون وفتح الباء الموحدة ثم راء محلة بنيسابور
شاهي موضع قرب القادسية فيما أحسب حدثنا الحافظ أبو عبد الله بن الحافظ بن سكينة حدثنا أبي حدثنا الصريفيني أبنأنا البغوي أنبأنا أحمد ابن زهير أنبأنا سلمان بن أبي تيم أنبأنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال كان شريك بن عبد الله على قضاء الكوفة فخرج يتلقى الخيزران فبلغ شاهي وأبطأت الخيزران فأقام ينتظرها ثلاثا فيبس خبزه فجعل يبله بالماء فقال العلاء بن المنهال فإن كان الذي قد قلت حقا بأن قد أكرهوك على القضاء فما لك موضعا في كل يوم تلقى من يحج من النساء مقيما في قرى شاهي ثلاثا بلا زاد سوى كسر وماء
باب الشين والباء وما يليهما
الشبا بوزن العصا وهو جمع شباة حد كل شيء قال اوديبي الشبا موضع بمصر وقال أبو الحسن المهلبي شبا واد بالأثيل من أعراض المدينة فيه عين يقال لها خيف الشبا لبني جعفر بن إبراهيم من بني جعفر بن أبي طالب قال كثير تمر السنون الخاليات ولا أرى بصحن الشبا أطلالهن تريم يذكرنيها كل ريح مريضة لها بالتلاع القاويات نسيم ولست ابنة الضمري منك بناقم ذنوب العدى إني إذا لظلوم

وإني لذو وجد لئن عاد وصلها وإني على ربى إذا لكريم وقال خليلي ما لها إذ لقيتها غدة الشبا فيها عليك وجوم فقلت له إن المودة بيننا على غير فحش والصفاء قديم وإني وإن أعرضت عنها تجلدا على العهد فيما بيننا لمقيم وإن زمانا فرق الدهر بيننا وبينكم في صرفه لمشوم أبى الدهر هذا إن قلبك سالم صحيح وقلبي من هواك سليم وقال أيضا وما أنس م الأشياء لا أنس ردها غداة الشبا أجمالها واحتمالها قال و الشبا أيضا مدينة خربة بأوال يعني بأرض هجر والبحرين
شباب موضع باليمن ينسب إليها النخل قال ابن هرمة كأنما مضمضت من ماء موهبة عن شبابي نخل دونه الملق إذا الكرى غير الأفواه وانقلبت عن غير ما عهدت في يومها الرتق
شبابة سراة بني شبابة بفتح أوله وبعد الألف باء موحدة أخرى من نواحي مكة ينسب إليها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبي ذر عبد الله بن أحمد الهروي الشبابي حدث بهذا الموضع عن أبيه أبي ذر روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي وكان يحدث سنة نيف وستين وأربعمائة
شباح بالفتح كأنه من الشبح وهو الشخص وهو واد بأجإ أحد جبلي طيء عن نصر
شباس بالفتح وآخره سين مهملة قرية قرب الإسكندرية بمصر وعدها القضاعي في كورة الحوف الغربي فقال من كورة شباس
شباعة بالضم من أسماء زمزم في الجاهلية لأن ماءه يروي العطشان ويشبع الغرثان
الشباك جمع شبكة الصائد قال ابن الأعرابي شباك الأودية مقاديمها وأوائلها موضع في بلاد غني ابن أعصر بين أبرق العزاف والمدينة
و الشباك أيضا طريق حاج البصرة على أميال منها عن نصر وهي قريبة من سفوان ولذلك قال أبو نواس وهو بصري حي الديار إذ الزمان زمان وإذ الشباك لنا حرا ومعان يا حبذا سفوان من متربع إذ كان مجتمع الهوى سفوان قال الأسلع بن القصاف شفى سقما إن كانت النفس تشتفي قتيل مصاب بالشباك وطالب و شباك لبني الكذاب بنواحي المدينة قال ابن هرمة فأصبح رسم الدار قد حل أهله شباك بني الكذاب أو وادي الغمر فبدلهم من دارهم بعد غبطة نضوب الروايا والبقايا من القطر وقال حذيفة بن أنس الهذلي وقد هربت منا مخافة شرنا جذيمة من ذات الشباك فمرت

وهذا من بلاد خزاعة لأن جذيمة من خزاعة وقال أبو عبيد السكوني الشباك عن يمين المصعد إلى مكة من واقصة غربا على سبعة أميال وجوي من الشباك على ضحوة ويوم الشباك من أيام العرب وقد ذكره طهمان في كتاب اللصوص في شعر على القاف
شبام بكسر أوله خشبة تعرض في الجدي لئلا يرتضع والشبم البرد قال أحمد بن محمد ابن إسحاق الهمذاني بصنعاء شبام وهو جبل عظيم فيه شجر وعيون وشرب صنعاء منه وبينها وبينه يوم وليلة وهو جبل صعب المرتقى ليس إليه إلا طريق واحد وفيه غيران وكهوف عظيمة جدا ويسكنه ولد يعفر ولهم فيه حصون عجيبة هائلة وذروته واسعة فيها ضياع كثيرة وكروم ونخيل والطريق إلى تلك الضياع على دار الملك وللجبل باب واحد مفتاحه عند الملك فمن أراد النزول إلى السهل في حاجة دخل على الملك فأعلمه ذلك فيأمر بفتح الباب وحول الضياع والكروم جبال شاهقة لا مسلك فيها ولا يعلم أحد ما وراءها ومياه هذا الجبل تصب إلى سد هناك فإذا امتلأ السد ماء فتح فيجري إلى صنعاء ومخاليفها وبينه وبين صنعاء ثمانية فراسخ قال الشاعر ما زال ذا الزمن الخبيث يديرني حتى بنى لي خيمة بشبام وحدثني بعض من يوثق بروايته من أهل شبام أن في اليمن أربعة مواضع اسمها شبام شبام كوكبان غربي صنعاء وبينهما يوم قال وهي مدينة في الجبل المذكور آنفا ومنها كان هذا المخبر و شبام سخيم بالخاء المعجمة والتصغير قبلي صنعاء بشرق بينه وبين صنعاء نحو ثلاثة فراسخ و شبام حراز بتقديم الراء على الزاي وحاء مهملة وهو غربي صنعاء نحو الجنوب بينهما مسيرة يومين و شبام حضر موت وهي إحدى مدينتي حضر موت والأخرى تريم قال وشاهدت هذه جميعها قال عمارة اليمنى في تاريخه وكان حسين بن أبي سلامة وهو عبد نوبي وزر لأبي الجيش بن زياد صاحب اليمن أنشأ الجوامع الكبار والمنائر الطوال من حضر موت إلى مكة وطول المسافة التي بنى فيها ستون يوما وحفر الآبار الروية والقلب العادية فأولها شبام وتريم مدينة حضر موت واتصلت عمارة الجوامع منها إلى عدن والمسافة عشرون مرحلة في كل مرحلة منها جامع ومئذنة وبئر وبقي مستوليا على اليمن ثلاثين سنة ومات سنة 234 وذكر له فضائل وجوامع في كل بلدة من اليمن عدن والحرة والجند قلت وهي في الأرض منسوبة إلى قبيلة من اليمن وهذه المذكورة بطون منها وقال ابن الكلبي ولد أسعد بن جثم ابن حاشد بن جثم بن خيران بن نوف بن همدان عبد الله وهو شبام بطن وشبام جبل سكنه عبد الله منهم حنظلة بن عبد الله الشبامي قتل مع الحسين رضي الله عنه وقال الحازي شبام جبل باليمن نزله أبو بطن من همدان فنسب إليه وبالكوفة طائفة من شبام منهم عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني من أهل الكوفة يروي عن عوف ابن أبي حجيف وعطاء بن السائب وكان غاليا في التشيع وتفرد بروايات المقلوبات عن الثقات روى عنه عون بن أبي زيادة والكوفيون ووجدت في كتاب ابن أبي الدمينة شباك أقيان أيضا وهو أقيان ابن حمير
شب بفتح أوله وتشديد ثانيه ذو الشب شق في أعلى جبل جهينة باليمن يستخرج من أرضه الشب المشهور

شبداز بكسر أوله وسكون ثانيه ثم دال مهملة وآخره زاي ويقال شبديز بالياء المثناة من تحت موضعان أحدهما قصر عظيم من أبنية المتوكل بسر من رأى والآخر منزل بين حلوان وقرميسين في لحف جبل بيستون سمي باسم فرس كان لكسرى عن نصر وقال مسعر بن المهلهل وصورة شبديز على فرسخ من مدينة قرميسين وهو رجل على فرس من حجر عليه درع لا يخرم كأنه من الحديد يبين زرده والمسامير المسمرة في الزرد لا شك من نظر إليه يظن أنه متحرك وهذه الصورة صورة أبرويز على فرسه شبديز وليس في الأرض صورة تشبهها وفي الطاق الذي فيه هذه الصورة عدة صور من رجال ونساء ورجالة وفرسان وبين يديه رجل في زي فاعل على رأسه قلنسوة وهو مشدود الوسط بيده بيل كأنه يحفر به الأرض والماء يخرج من تحت رجليه وقال أحمد بن محمد الهمذاني ومن عجائب قرميسين وهي إحدى عجائب الدنيا صورة شبديز وهي في قرية يقال لها خاتان ومصوره قنطوس بن سنمار وسنمار هو الذي بنى الخورنق بالكوفة وكان سبب صورته في هذه القرية أنه كان أزكى الدواب وأعظمها خلقة وأظهرها خلقا وأصبرها على طول الركض وكان ملك الهند أهداه إلى الملك أبرويز فكان لا يبول ولا يروث ما دام عليه سرجه ولجامه ولا ينخر ولا يزبد وكانت استدارة حافره ستة أشبار فاتفق أن شبديز اشتكى وزادت شكواه وعرف أبرويز ذلك وقال لئن أخبرني أحد بموته لأقتلنه فلما مات شبديز خاف صاحب خيله أن يسأله عنه فلا يجد بدا من إخباره بموته فيقتله فجاء إلى البهلبند مغنيه ولم يكن فيما تقدم من الأزمان ولا ما تأخر أحذق منه بالضرب بالعود والغناء قالوا كان لأبرويز ثلاث خصائص لم تكن لأحد من قبله فرسه شبديز وسريته شيرين ومغنيه بلهبند وقال اعلم أن شبديز قد نفق ومات وقد عرفت ما أوعد به الملك من أخبره بموته فاحتل لي حيلة ولك كذا وكذا فوعده الحيلة فلما حضر بين يدي الملك غناه غناء ورى فيه عن القصة إلى أن فطن الملك وقال له ويحك مات شبديز فقال الملك يقوله فقال له زه ما أحسن ما تخلصت وخلصت غيرك وجزع عليه جزعا عظيما فأمر قنطوس بن سنمار بتصويره فصوره على أحسن وأتم تمثال حتى لا يكاد يفرق بينهما إلا بإدارة الروح في جسدهما وجاء الملك ورآه فاستعبر باكيا عند تأمله إياه وقال لشد ما نعى إلينا أنفسنا هذا التمثال وذكرنا ما نصير إليه من فساد حالنا ولئن كان في الظاهر أمر من أمور الدنيا يدل على أمور الآخرة إن فيه لدليلا على الإقرار بموت جسدنا وانهدام بدننا وطموس صورتنا ودروس أثرنا للبلى الذي لا بد منه مع الإقرار بالتأثير الذي لا سبيل إليه أن يبقى من جمال صورتنا وقد أحدث لنا وقوفنا على هذا التمثال ذكرا لما تصير إليه حالنا وتوهمنا وقوف الواقفين عليه بعدنا حتى كأننا بعضهم ومشاهدون لهم قال ومن عجائب هذا التمثال أنه لم ير مثل صورته صورة ولم يقف عليه أحد منذ صور من أهل الفكر اللطيف والنظر الدقيق إلا استراب بصورته وعجب منها حتى لقد سمعت كثيرا من هذا الصنف يحلفون أو يقاربون اليمين أنها ليست من صنعة العباد وأن الله تعالى خبيئة سوف يظهرها يوما قال وسمعت بعض فقهاء المعتزلة يقول لو أن رجلا خرج من فرغانة القصوى وآخر من سوس الأبعد قاصدين النظر إلى صورة شبديز ما عنفا على ذلك قال وأنت إذا فكرت في أمر صورة

شبديز وجدتها كما ذكر هذا المعتزلي فإن كان من صنعة الآدميين فقد أعطي هذا المصور ما لم يعط أحد من العالمين فأي شيء أعجب أو أظرف أو شد امتناعا من أنه سخرت له الحجارة كما يريد ففي الموضع الذي يحتاج أن يكون أسود اسود وفي الموضع الذي يحتاج أن يكون أحمر احمر وكذلك سائر الألوان والذي يظهر لي أن الأصباغ التي فيه معالجة بصنف من المعالجات ثم صور شيرين جارية أبرويز أيضا قريبة من شبديز وصور نفسه أيضا راكبا فرسا لبيقا وقد ذكر هذه ذكر هذه القصة خالد الفياض في شعر قاله وهو والملك كسرى شهنشاه تقنصه سهم بريش جناح الموت مقطوب إذ كان لذته شبديز يركبه وغنج شيرين والديباج والطيب بالنار آلى يمينا شد ما غلظت أن من بدا فنعى الشبديز مصلوب حتى إذا أصبح الشبديز منجدلا وكان ما مثله في الخيل مركوب ناحت عليه من الأوتار أربعة بالفارسية نوحا فيه تطريب ورنم البهلبند الوتر فالتهبت من سحى راحته اليمنى شآبيب فقال مات فقالوا أنت فهت به فأصبح الحنث عنه وهو مجذوب لولا البهلبند والأوتار تندبه لم يستطع نعي شبديز الموازيب أخنى الزمان عليهم فاجرهد بهم فما يرى منهم إلا الملاعيب وقال أبو عمران الكسروي يذكره وهم نقروا شبديز في الصخر عبرة وراكبة برويز كالبدر طالع عليه بهاء الملك والوفد عكف يخال به فجر من الأفق ساطع تلاحظه شيرين واللحظ فاتن وتعطو بكف حسنتها الأشاجع يدوم على كر الجديدين شخصه ويلفى قويم الجسم واللون ناصع واجتاز بعض الملوك هناك ونزل وشرب وأعجبه الموضع فاستدعى خلوقا وزعفرانا فخلق وجه شبديز وشيرين والملك فقال بعض الشعراء كاد شبديز أن يحمحم لما خلق الوجه منه بالزعفران وكأن الهمام كسرى وشيري ن مع الشيخ موبذ الموبذان من خلوق قد ضمخوهم جميعا أصبحوا في مطارف الأرجوان وقال ابن الفقيه أنشدني أبو محمد العبدي الهمذاني لنفسه في صورة شبديز من ناظر معتمر أبصرت مقلته صورة شبديز تأمل الدنيا وآثارها في ملك الدنيا أبرويز يوقن أن الدهر لا يأتلي يلحق موطوءا بمهزوز أبعد كسرى اعتاض من ملكه مخط رسم ثم مرموز يغبط ذو ملك على عيشة رنق يعانيها بتوفيز

وقال آخر يذكر شبديز وأبرويز شبديز منحوت صخر بعد بهجته للناظرين فلا جري ولا خبب عليه برويز مثل البدر منتصبا للناظرين فلا يجدي ولا يهب وربما فاض للعافين من يده سحائب ودقها المرجان والذهب فلا تزال مدى الأيام ضورته تحن شوقا إليها العجم والعرب قلت وعندي أشعار وأراجيز اكتفيت منها بهذا القدر تجنبا للإطالة
شبراذق بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راء وبعد الألف ذال معجمة ثم قاف قال الأديبي موضع
شبرانة من ثغور شرف الأندلس بقرب طرطوشة ينسب إليها أديب يقال له الشبراني
شبرب بالضم وبعد الراء باء موحدة بلدة بالأندلس من أعمال بلنسية ينسب إليها أبو طاهر بن سلفة أبا العباس أحمد بن طالوت البلنسي الشبربي أحد الطلاب وكان فاضلا في الطب والأدب
شبرت مثل الذي قبله إلا أن آخره تاء مثناة من فوق قلعة حصينة على ساحل البحر بالأندلس بينها وبين طرطوشة يومان
شبر بالتحريك وآخره راء والشبر العطية وقيل القربان الذي يتقرب به النصارى قال العجاج الحمد لله الذي أعطى الشبر وهو موضع من نواحي البحرين
شبرقان بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء مضمومة وقاف وآخره نون بلد عامر آهل قرب بلخ بينهما مسيرة يوم أو يومين وقد يقال له شفرقان بالفاء وقد ذكرت
شبرمان بضم أوله وسكون ثانية ثم راء مضمومة وآخره نون رجل شبرم أي قصير وشبرم نبات قيل هو حب يشبه الحمص وقال أبو زيد ومن العضاه الشبرم وهو موضع في قول حماس
وجاركم بذي شبرمان لم تزيل مفاصله
شبرم بالضم وقد ذكر قبله قال أبو عبيد السكوني هو ماء عذب في البادية بينه وبين الجبل تسعة أميال وهو لبني عجل في طرف البرية من الكوفة
شبشير من قرى أرض مصر السفلى ينسب إليها يحيى ابن نافع بن خالد بن نافع بن عبد الله بن أبي حبيب مولى هذيل كان يقال له الهذلي الشبشيري يكنى أبا حبيب توفي في شهر ربيع الأول سنة 192 قاله ابن يونس
شبطران بفتح أوله وثانيه وسكون الطاء ثم راء وآخره نون حصن من أعمال طليطلة بالأندلس
الشبعاء من قرى دمشق من إقليم بيت الآبار سكنها الخطاب بن سليمان بن محمد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي وأهل بيته ذكره ابن أبي العجائز ولها ذكر في أخبار أبي العميطر
الشبعان بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ ضد الجائع جبل بالبحرين يتبرد بكهافه قال عدي بن زيد تزود من الشبعان خلفك نظرة فإن بلاد الجوع حيث تميم وقال ابن حمراء أبا الشبعان بعدك حر نجد وأبطح بطن مكة حيث غارا

سلوا قحطان أي ابني نزار أتى قحطان يلتمس الجوارا فخالفهم وخالف عن معد ونار الحرب تستعر استعارا قال و الشبعان أطم بالمدينة في ديار أسيد بن معاوية عن نصر
الشبق بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره قاف وهو مرتجل إلا أن يروى بالفتح فيكون حينئذ منقولا من الشبق وهو الغلمة وهو موضع قال البريق يرثي أخاه كأن عجوزي لم تلد غير واحد وماتت بذات الشبق وهي عقيم
شبك بالتحريك والكاف كأنه جمع شبكة التي يصاد بها وذو شبك ماء بالحجاز في ديار نصر بن معاوية له ذكر ويقال للآبار المجتمعة شبك وشبكة
الشبكة بلفظ واحدة الذي قبله قال أبو عبيد السكوني الشبكة ماء بأجإ ويعرف بشبكة يا طب وهي ذات نخل وطلح وقال غيره الشبكة ماء لبني أسد قريب من حبشى قرب سميراء وقال أبو زياد ومن مياه قشير الشبكة و شبكة شدخ بالشين المعجمة والدال المهملة مفتوحتين والخاء المعجمة اسم ماء لأسلم من بني غفار يذكر في شدخ إن شاء الله تعالى
والشبكة من مياه بني نمير بالشريف وتعرف بشبكة ابن دخن وابن دخن جبل وهي مياه الماشية ومن مياههم شبكة بني قطن وشبكة هبود
شبلاد قرية بالأندلس قال الفرضي عبد الله بن محمد بن جعفر من أهل قرطبة كان يسكن ناحية شبلاد روى عنه ابن عبد البر وأبو محمد الباجي حكايات ومات سنة 913 ومولده سنة 022
شبلان بكسر أوله وسكرن ثانيه تثنية شبل ولد الأسد نهر بالبصرة يأخذ من نهر الأبلة قريب منه عن نصر ينسب إلى رجل اسمه شبل وعندهم عدة مواضع يزيدون على اسم من نسبت إليه ألفا ونونا كزيادان نهر منسوب إلى زياد ابن أبيه حتى قالوا عبد اللبان قرية منسوبة إلى عبد الله
الشبلية بكسر أوله منسوب إلى شبل ولد الأسد نسبة تأنيث قرية من قرى أشروسنة بما وراء النهر ينسب إليها الشبلي الزاهد أبو بكر أصله منها ومولده بسامراء واختلف في اسمه فقيل دلف وقيل جعفر واختلف في اسم أبيه أيضا قال أبو عبد الرحمن السلمي سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول الشبلي من أهل أشروسنة من قرية يقال لها شبلية أصله منها وقد روي عن بندار بن الحسين أنه قال سمعت الشبلي يقول نوديت في سري يوما شب لي أي احترق في فسميت نفسي بذلك وقلت رآني فأرواني عجائب لطفه فهمت فقلبي بالأنين يذوب فلا غائب عني فأسلو بذكره ولا هو عني معرض فأغيب ومات ببغداد سنة 433 وقبره بها معروف وكان ينشد ليلة مات حين خرجت روحه إن بيتا أنت ساكنه غير محتاج إلى السرج وعليلا أنت عائده قد أتاه الله بالفرج وجهك المأمول حجتنا يوم تأتي الناس بالحجج

شبورقان وتخففها العامة فتقول شبرقان مدينة طيبة من الجوزجان قرب بلخ بينها وبين أنبار مرحلة من جانب الجنوب ومن شبورقان إلى اليهودية مدينة الجوزجان راجعا إلى فارياب مرحلتان في الشمال ثم من فارياب إلى اليهودية مرحلة ومن شبورقان إلى أنخذ مرحلتان في الشمال ومن بلخ إلى شبورقان ثلاث مراحل ومن شبورقان إلى فارياب ثلاث مراحل
شبوة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وهو من أسماء العقرب وهو اسم موضع قال رجل من بني عامر بن عوبشان طربت وهاجتك الحمول البواكر مقفية تحدى بهن الأباعر على كل مهري رباع مخيس له مشفر رخو وهاد عراعر يذكر أظعانا بشبوة بعدما علون بروجا فوقهن قناطر وقال بشر بن أبي خازم ألا ظعن الخليط غداة ريعوا بشبوة والمطي لنا خضوع أجد البين فاحتملوا سراعا فما بالدار إذ رحلوا كتيع و شبوة أيضا من حصون اليمن في جبل ريمة وقال الأزدي شبوة في طرف العراق في قول ابن مقبل حيث قال منعوا ما بين أعلى شبوة وقصور الشام بالضرب الخذم وقال نصر شبوة بلد من اليمن على الجادة من حضرموت إلى مكة وقال ابن الحائك وهو يذكر نواحي حضرموت شبوة مدينة لحمير وأحد جبلي الثلج بها والثاني لأهل مأرب قال فلما احتربت مذحج وحمير خرج أهل شبوة من شبوة وسكنوا حضرموت وبهم سميت شبام وكان الأصل في ذلك شباه فأبدلت الميم من الهاء كذا قال هذا الكلام
شبيث تصغير شبث وهي دويبة كثيرة الأرجل من أحناش الأرض آخره ثاء مثلثة وهو جبل بنواحي حلب معدود في نواحي الأحض وهي كورة من كور حلب وذلك الجبل مستدير وفي رأسه أرض بسيطة فيها ثلاث قرى يجلب إلى حلب من هذا الجبل حجارة سود يجعلونها رحى لطحنهم ويدخلونها في أبنيتهم تعرف بالشبيثية وهو الذي ذكره النابغة الجعدي في قوله فقال تجاوزت الأحص وماءه وبطن شبيث وهو ذو مترسم قال ودارة شبيث لبني الأضبط ببطن الجريب وقال عمرو بن الأهتم المنقري وقلت لعون اقبلوا النصح ترشدوا ويحكم فيما بيننا حكمان وإلا فإنا لا هوادة بيننا بصلح إذا ما تلتقي الفئتان سوى كل مذروب جلا القين حده وسهم سريع قتله وسنان فإن كليبا كان يظلم رهطه فأدركه مثل الذي تريان فلما سقاه السم رمح ابن عمه تذكر ظلم الأهل أي أوان وقال لجساس أغثني بشربة وإلا فنبىء من لقيت مكاني

فقال تجاوزت الأحص وماءه وبطن شبيث وهو غير دفان وقال رجل من بني أسد سكنوا شبيثا والأحص وأصبحت نزلت منازلهم بنو ذبيان
الشبيرمة كأنه تصغير شبرمة ضرب من النبات ماء للضباب بالحمى حمى ضرية وقال أبو زياد ومن مياه بني عقيل الشبيرمة
الشبيك آخره كاف كأنه تصغير شبك واحدة الشباك وهي مواضع ليست بسباخ ولا تنبت كنحو شباك البصرة وقال الأزهري شباك البصرة ركايا كثيرة مفتوح بعضها في بعض والشبيك موضع في بلاد بني مازن قال مالك بن الريب بعد ما أوردنا من قصيدته في مرو وقوما على بئر الشبيك فأسمعا بها الوحش والبيض الحسان الروانيا بأنكما خلفتماني بقفرة تهيل علي الريح فيها السوافيا ولا تنسيا عهدي خليلي إنني تقطع أوصالي وتبلى عظاميا ولن يعدم الوالون بيتا يجنني ولن يعدم الميراث بعدي المواليا يقولون لا تبعد وهم يدفنونني وأين مكان البعد إلا مكانيا غداة غد يا لهف نفسي على غد إذا أدلجوا عني وخلفت ثاويا وأصبحت لا أنضو قلوصا بأنسع ولا أنتمي في غورها بالمثانيا وأصبح مالي من طريف وتالد لغيري وكان المال بالأمس ماليا وبعد هذه الأبيات من هذه القصيدة ما نورده في رحا المثل
الشبيكة بلفظ تحقير شبكة الصائد واد قرب العرجاء في بطنه ركايا كثيرة مفتوح بعضها إلى بعض قال محمد بن موسى الشبيكة بالكاف بين مكة والزاهر على طريق التنعيم ومنزل من منازل حاج البصرة بينه وبين وجرة أميال قال عدي بن الرقاع العالمي عرف الديار توهما فاعتادها من بعد ما شمل البلى أبلادها إلا رواسي كلهن قد اصطلى حمراء أشعل أهلها إيقادها بشبيكة الحور التي غربيها فقدت رسوم حياضها ورادها و الشبيكة ماء لبني سلول
شبيلش بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ولام مكسورة وشين معجمة حصن حصين بالأندلس من أعمال إلبيرة قريب من برجة
شبيوط بكسر أوله وفتح الياء المثناة من تحت حصن من أعمال أبدة
باب الشين والتاء وما يليهما
شتار نقب شتار نقب في جبل من جبال السراة بين أرض البلقاء والمدينة على شرقي طريق الحاج يفضي إلى أرض واسعة معشبة يشرف عليها جبال فاران وهي في قبلي الكرك
شتان بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره نون والشتن النسج والشاتن الناسج وكذلك

الشتون وهو جبل بين كداء وكدي يقال بات به رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجته ثم دخل مكة من كداء
شتر بالتحريك والتاء المثناة وآخره راء قلعة من أعمال أران بين برذعة وكنجة ينسب إليها السلفي يوسف الصيرفي وكتب عنه وقال هي قرب أوق من أران
شتنا من قرى مصر بينها وبين مليج فرسخ على بحر المحلة
باب الشين والثاء وما يليهما
الشث موضع بالحجاز عن نصر
الشثر بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره راء جبل عن العمراني وهو علم مرتجل غير مستعمل في شيء من كلام العرب
باب الشين والجيم وما يليهما
شجا بوزن رحا من شجاه الحب يشجوه شجوا إذا أحزنه يشبه أن يكون المسمي لهذا الموضع بهذا الاسم قد رأى منه ما أحزنه من خلوه من أهله وإيحاشه ممن كان يهواه وهو واد بين مصر والمدينة قال ساقي شجا يميد ميد المخمور ويروى بالسين عن الأديبي
شجار بكسر أوله وآخره راء وكل شيء خالف فقد اشتبك واشتجر فيجوز أن يكون من هذا ومنه سمي الشجر لتداخل بعضه في بعض ومنه شجار الهودج لاشتباك بعض عيدانه في بعض وهو موضع في شعر الأعشى
الشجان بالفتح من قرى عثر في أوائل اليمن من جهة القبلة
شجان من حصون مشارف ذمار باليمن بضم أوله
الشجرتان تثنية شجرة معدن الشجرتين معدن بالذهلول
الشجرة بلفظ واحدة الشجر وهي الشجرة التي ولدت عندها أسماء بنت محمد بن أبي بكر رضي الله عنه بذي الحليفة وكانت سمرة وكان النبي صلى الله عليه و سلم ينزلها من المدينة ويحرم منها وهي على ستة أميال من المدينة وإليها ينسب إبراهيم ابن يحيى بن محمد بن عباد بن هانىء الشجري المدني من مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم روى عن أبيه والمدنيين روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو إسماعيل الترمذي وهو ضعيف
و الشجرة أيضا اسم قرية بفلسطين بها قبر صديق بن صالح النبي عليه السلام وقبر دحية الكلبي فيما زعموا في مغارة هناك يقال إن فيها ثمانين شهيدا والله أعلم
والشجرة التي سر تحتها الأنبياء بوادي السرر وقد مر ذكرها وهي على أربعة أميال من مكة
والشجرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى إذ يبايعونك تحت الشجرة في الحديبية وقد ذكرت في الحديبية وبلغ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن الناس يكثرون قصدها وزيارتها والتبرك بها فخشي أن تعبد كما عبدت اللات والعزى فأمر بقطعها وإعدامها فأصبح الناس فلم يروا لها أثرا
شجعى بوزن سكرى موضع
شجعات بكسر أوله وسكون ثانيه والتاء وهو جمع شجعة وشجعة جمع شجاع مثل غلمة وغلام وهي ثنايا معروفة

شجنة بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مثل ما جاء في الحديث الرحم شجنة من الله أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق والحديث ذو شجون منه لتمسك بعضه ببعض وهو موضع في قول سنان بن أبي حارثة حيث قال قل للمثلم وابن هند بعده إن كنت رائم عزنا فاستقدم تلق الذي لاقى العدو وتصطبح كأسا صبابتها كطعم العلقم تحبو الكتيبة حين تشتبك القنا طعنا كإلهاب الحريق المضرم وبضرغد وعلى السديرة حاضر وبذي أمر حريمهم لم يقسم منا بشجنة والذباب فوارس وعتائذ مثل السواد المظلم
شجوة بفتح أوله بلفظ واحدة الشجو وهو الحاجة واد بتهامة يصب من جبل يقال له فحل قال شجنة ابن الصيقل أحد بني عامر بن عوبثان من مراد لقد علمت أولى زبيد عشية بشجوة وحي أن قيسا لغائب شفا يومنا منا الغليل ولم يكن بشجوة بقيا إذ ترينا الطلائب
الشجية من قولهم رجل شج وامرأة شجية بالتخفيف ولكنه شدد للنسب على غير قياس لأن قياسه شجوية وقال أبو منصور في المثل تحامل إنسان وشدد الشجي ويل للشجي من الخلي وقد ذكر بعده وله مخارج من العربية وهو أن تجعل الشجي بمعنى المشجو فعلا من شجاه يشجوه فهو مشجو وشجي والثاني أن العرب تمد فعلا بياء فتقول فلان قمن بكذا وقمين وسمج وسميج وفلان كر وكري للنائم وأنشد بعضهم وما إن صوت نائحة شجي فشدد الياء والكلام صوت شج إذا شجاها الحزن أي بلغ منها الغاية في الألم قال السكوني موضع بين الشقوق وبطان في طريق مكة دون بطان بسبعة أميال فيه بركة وبئر معطلة
الشجي بكسر الجيم يقال الشجا مقصور ما ينشب في الحلق من غصة هم أو غيره والرجل شج وهو ربو من الأرض دخل في بطن فلج فشجي به الوادي قال السكوني والطريق من المدينة إلى البصرة يسلك من الشجي والرحيل في القف ثم يؤخذ في الحزن على الوقباء وبين الشجي وحفر أبي موسى ثلاثون ميلا وقيل الشيج على ثلاث مراحل من البصرة عن نصر والشجي ظرب قد شجهي به الوادي فلذلك سمي الشجي قال الراجز وقد شجاني في النجاء المطلق رأس الشجي كالفلو الأبلق شدده ضرورة وقد ذكرنا عذره في الذي قبله ولا يجوز تشديده في الكلام الفصيح ومنه ويل للشجي من الخلي غير مشدد في الشجي ومشدد في الخلي والنجاء في هذا الرجز اسم موضع أيضا وقال الآخر كأنها بين الرحيل والشجي شاربة بخفها والمنسج ومات قوم بالعطش بالشجي في أيام الحجاج وهو منزل من منازل طريق مكة من ناحية البصرة فاتصل خبرهم بالحجاج فقال إني أظن أنهم دعوا الله

حين بلغ بهم الجهد فاحفروا في مكانهم الذي كانوا في لعل الله أن يسقي الناس فقال رجل من جلسائه وقد قال الشاعر تراءت له بين اللوى وعنيزة وبين الشجي مما أحال على الوادي ما تراءت له إلا على ماء فأمر الحجاج عبيدة السلمي أن يحفر بالشجي بئرا فحفر بالشجي بئرا فأنبط ماء لا ينزح قال عبيد الله الفقير إليه إن أريد من هذا الموضع الوادي فهو الشجي بالياء لأنه شجي بالربوة فهو مفعول وإن أريد به الربوة نفسها فهو الشجا بالألف لأنه فاعل والمعنى في ذلك ظاهر
باب الشين والخاء وما يليهما
شحا بالفتح يقال شحا فاه شحيا قال الفراء شحا ماءة لبعض العرب يكتب بالياء وإن شئت بالألف لأنه يقال شحوت وشحيت فمه إذا فتحته ولا تجريها تقول هذه شحا فاعلم
شحاط من مخاليف اليمن
الشحر بكسر أوله وسكون ثانيه قال الشحرة الشط الضيق والشحر الشط وهو صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن قال الأصمعي هو بين عدن وعمان قد نسب إليه بعض الرواة وإليه ينسب العنبر الشحري لأنه يوجد في سواحله وهناك عدة مدن يتناولها هذا الاسم وذكر بعض العرب قال قدمت الشحر فنزلت على رجل من مهرة له رياسة وخطر فأقمت عنده أياما فذكرت عنده النسناس فقال إنا لنصيده ونأكله وهو دابة له يد واحدة ورجل واحدة وكذلك جميع ما فيه من الأعضاء فقلت له أنا والله أحب أن أراه فقال لغلمانه صيدوا لنا شيئا منه فلما كان من الغد إذ هم قد جاؤوا بشيء له وجه كوجه الإنسان إلا أنه نصف الوجه وله يد واحدة في صدره وكذلك رجل واحدة فلما نظر إلي قال أنا بالله وبك فقلت للغلمان خلوا عنه فقالوا يا هذا لا تغتر بكلامه فهو أكلنا فلم أزل بهم حتى أطلقوه فمر مسرعا كالريح فلما حضر غداء الرجل الذي كنت عنده قال لغلمانه أما كنت قد تقدمت إليكم أن تصيدوا لنا شيئا فقالوا قد فعلنا ولكن ضيفك قد خلى عنه فضحك وقال خدعك والله ثم أمرهم بالغدو إلى الصيد فقلت وأنا معهم فقال افعل ثم غدونا بالكلاب فصرنا إلى عيضة عظيمة وذلك في آخر الليل فإذا واحد يقول يا أبا مجمر إن الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقنيص قد حضر فعليك بالوزر فقال له الآخر كلي ولا تراعي قال فأرسلوا الكلاب عليهم فرأيت أبا مجمر وقد اعتوره كلبان وهو يقول الويل لي مما به دهاني دهري من الهموم والأحزان قفا قليلا أيها الكلبان واستمعا قولي وصدقاني إنكما حين تحارباني ألفيتماني خضلا عناني لو بي شبابي ما ملكتماني حتى تموتا أو تخلياني قال فالتقيا عليه وأخذاه فلما حضر غداء الرجل أتوا بأبي مجمر بعد الطعام مشويا وقد ذكرت من خبر النسناس شيئا آخر في وبار على ما وجدته في كتب العقلاء وهو مما اشترطنا أنه خارج من العادة وأنا بريء من العهدة وينسب إلى الشحر جماعة

منهم محمد بن خوي بن معاذ الشحري اليماني سمع بالعراق وخراسان من أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي وغيره
شحشبو بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة أخرى مفتوحة وباء موحدة من قرى أفامية يقال بها قبر الإسكندر ويقال أمعاؤه هناك وجثته بمنارة الإسكندرية والأكثرون على أنه مات ببابل بأرض العراق
الشحم بلفظ الشحم الذي يكون في أجواف الحيوان إذا سمن بلد ببلاد الروم قرب عمورية يقال له مرج الشحم
شحوة بالفتح ثم السكون وفتح الواو والشحوة الخطوة كثيب أبي شحوة بمكة وهو الكثيب المشرف على بيت يأجج بين منى وسرف وبينه وبين مكة خمسة أميال مشرف على طريق الشام وطريق العراق وهو كثيب شامخ مشيد وأعلاه منفرد عن الكثبان
باب الشين والخاء وما يليهما
شخاخ بالفتح وبعد الألف خاء معجمة أيضا من قرى الشاش بما وراء النهر ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الخالق البخاري الشخاخي سكن هذه القرية روى عن محمد بن إسماعيل البخاري وغيره ومات بالشاش سنة 323
شخب بالتحريك حصن باليمن عن يمين صيد في بلاد مذحج وكهال قريب منه حدثني أبو الربيع سليمان بن عبد الله بن الحسن بن علي بن عبد السلام بن محمد بن راشد بن المبارك بن عقال المعروف بابن الريحاني المكي التميمي قال من السبب الذي دعا الملك المعز أبا الفداء إسماعيل بن سيف الإسلام طغتكين ابن أيوب إلى التسمي بالخلافة والانتماء إلى بني أمية أنه نازل أحد حصني كهال أو شخب ليأخذه من مالكه فامتنع عليه يومين أو ثلاثة إذ نزلت صاعقة بمن فيه فأهلكت مالكه ومستحفظه وجماعة غيرهما فاضطر من بقي فيه إلى تسليمه إليه بعد طلب الأمان ثم انتقل إلى الآخر فجرى أمره على مثال ذلك من الصاعقة بصاحبه ثم اضطر من بقي منهم إلى تسليمه بالأمان فأكسبه ذلك طغيانا دعاه إلى دعوى الخلافة لنفسه بعد أسباب جرت شعبت ما بينه وبين الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء
شخصان بلفظ تثنية الشخص موضع ويقال أكمة لها شعبتان في شعر ابن حلزة
باب الشين والدال وما يليهما
شدخ بالخاء المعجمة من منازل غفار وأسلم بالحجاز عن نصر
شدموه من قرى الفيوم كان بها عبد الله بن سعد ابن أبي سرح فجاءته إمارة مصر وعزل عمرو بن العاص في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وقيل كان بقرية تدعى موشة
شدن بالتحريك وآخره نون يقال شدن الصبي والمهر والخشف يشدن شدونا إذا صلح جسمه وترعرع وهو موضع باليمن تنسب إليه الإبل وقيل هو اسم فحل ومنه قول أبي تمام يا موضع الشدنية الوجناء ومصارع الإدلاج والإسراء
شدوان بلفظ تثنية شدا يشدو إذا غنى وهو بفتح الدال موضع قال نصر الشدوان جبلان

باليمن وقيل بتهامة أحمران وقيل بضم النون وإنه جبل واحد قال بعضهم مبردة باتت على شدوان وقال يعلى الأحول الأزدي وهو لص محبوس أرقت لبرق دونه شدوان يمان وأهوى البرق كل يمان إذا قلت شيماه يقولان والهوى يصادف منا بعض ما يريان فبت أرى البيت العتيق أشيمه ومطواي من شوق له أرقان
شدونبة بفتح أوله وبعد الواو الساكنة نون ساكنة أيضا فالتقى فيه ساكنان وبعدها باء موحدة قرية على غربي النيل بأعلى الصعيد وبقربها بستان يقال له الجوهري
الشديق بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره قاف كأنه لسعته شبه بذلك أو سمي بالشدق وهو جانب الفم وهو واد بأرض الطائف مخلاف من مخاليفها ورواه نصر بالذال المعجمة
باب الشين والذال وما يليهما
شذا بفتح أوله والقصر وهو شدة ذكاء الرائحة والشذا الأذى والشذا ذباب الكلب والشذا قرية بالبصرة عن السمعاني ينسب إليها أبو الطيب محمد بن أحمد بن الكاتب الشذائي كتب عنه عبد الغني وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي المقري الشذائي يروي عن أبي بكر محمد بن موسى الزينبي وأبي بكر بن مجاهد وغيرهما روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الله اللابكي
الشذف بالتحريك حصن من حصون الخال باليمن قريب من الجند
شذونة بفتح أوله وبعد الواو الساكنة نون مدينة بالأندلس تتصل نواحيها بنواحي موزور من أعمال الأندلس وهي منحرفة عن موزور إلى الغرب مائلة إلى القبلة ينسب إليها خلف بن حامد ابن الفرج بن كنانة الكناني الشذوني قاضي شذونة محدث مشهور قال أبو سعد الشذوني بالفتح ثم السكون وفتح الواو ونون قال وهي من أعمال إشبيلية ونسب إليها أبو عبد الله محمد بن خلصة الشذوني النحوي كان حيا بعد سنة 444 وكان ضريرا وما أظن السمعاني أصاب فإنهما واحد وإعرابه الثانية تصحيف منه أو من الراوي له قال الفرضي منها أبو الوليد أبان بن عثمان بن سعيد بن البشر بن غالب بن فيض اللخمي من أهل شذونة سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن بن قاسم بن أصبغ وسعيد بن جابر وغيرهما وكان نحويا لغويا لطيف النظر جيد الاستنباط شاعرا توفي بقرطبة لست خلون من رجب سنة 773 وكان ينسب إلى اعتقاد مذهب ابن ميسرة
باب الشين والراء وما يليهما
الشراء بتخفيف الراء والمد اسم جبل في ديار بني كلاب ويقال هما شراءان البيضاء لبني كلاب والسوداء لبني عقيل بأعراف غمرة في أقصاه جبلان وقيل قريتان وراء ذات عرق وفوقهما جبل طويل يقال له مسولا قال النميري ألا حبذا الهضب الذي عن يمينه شراء وحفته المتان الصوارخ ولا زال يسنو بالركاء وغمرة وسود شراءين البروق اللوامح

وأنشد الآخر وهل أرين الدهر في رؤنق الضحى شراء وقد كان الشرب لها ريقا وقال أبو زياد وغربي شراء لأبي بكر بن كلاب وبه مرتفق ماء لأبي بكر والخشيب لعمرو بن كلاب والمذنب لعامر بن كلاب مما يلي المشرق من شراء وفي ديار عمرو بن كلاب شراء أخرى لم يدخل معهم فيها أحد وقال في موضع آخر من كتابه ومن جبال عمرو بن كلاب شراءان وهما تؤنثان في الكلام ويقال شراء البيضاء وشراء السوداء وهما اللتان يقول فيهما النميري عمير بن الخصيم ألا حبذا الهضب الذي عن يمينه شراء وحفته المتان الصوارح
الشرى بالفتح والقصر وهو داء يأخذ في الرجل أحمر كهيئة الدرهم وشرى الفرات ناحيته قال بعض الشعراء لعن الكواعب بعد يوم وصلني بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق ويقال للشجعان ما هم إلا أسود الشرى وقال بعضهم شرى مأسدة بعينها وقيل شرى الفرات ناحيته به غياض وآجام تكون فيها الأسود قال أسود شرى لاقت أسود خفية وخفية موضع بعينه ذكر في موضعه وقال نصر الشرى مقصور جبل بنجد في ديار طيء وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع
والشرى موضع عند مكة في شعر مليح الهذلي ومن دون ذكراها التي خطرت لنا بشرقي نعمان الشرى فالمعرف شرقي نعمان هو جبل طيء وقال المرزوقي في قول امرأة من طيء دعا دعوة يوم الشرى يال مالك ومن لم يجب عند الحفيظة يكلم فيا ضيعة الفنيان إذ يعتلونه ببطن الشرى مثل الفنيق المسدم أما في بني حصن من ابن كريهة من القوم ظلاب الترات غشمشم فيقتل حرا بامرىء لم يكن له بواء ولكن لا تكايل بالدم قال السكري في قول مخليح تشني لنا جيد مكحول مدامعها لها بنعمان أو فيض الشرى ولد الشرى ما كان حول الحرم وهي أشراء الحرم
و الشرى واد من عرفة على لية بين كبكب ونعمان قال نصيب وهل مثل ليلات لهن رواجع إلينا وأيام تحول طيبها إذ أهلي وأهل العامرية جيرة بحيث التقى رهو الشرى وكثيبها إذا لم تعد أمواه جزع سويقة بحارا ولم يحذر عليها خصيبها إذا لم ترب في أم عمرو ولم ترب عيون أناس كنت بعد تريبها فأمست تبغاني بجرم كأنها إذا علنت ذنبي تمحى ذنوبها وذو الشرى صنم كان لدوس وكانوا قد حموا له حمى وفي حديث الطفيل بن عمرو لما أسلم ورجع إلى أهله بالنور في رأس سوطه دنت منه زوجته فقال لها إليك عني فلست منك ولست مني

قالت لم بأبي أنت وأمى فقال فرق بيني وبينك دين الإسلام فقالت ديني دينك فقال لها اذهبي إلى حنا ذي الشرى بالنون ويقال حمى ذي الشرى فتطهري منه قال وكان ذو الشرى صنما لدوس وكان الحنا حمى حموه له به وشل من ماء يهبط من جبل قال قالت بأبي أنت وأمي أخشى على الصبية من ذي الشرى شيئا فقال أمنا ضامن لك فذهبت واغتسلت ثم جاءت فعرض عليها الإسلام فأسلمت وقال الكلبي وكان لبني الحارث بن يشكر بن مبشر من الأزد صنم يقال له ذو الشرى وله يقول أحد الغطاريف إذا لحللنا حول ما دون ذي الشرى وشج العدى منا خميس عرمرم
شرا بالفتح والتشديد ناحية كبيرة من نواحي همذان وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم عن الحازمي
شراج الحرة بالكسر وآخره جيم وهو جمع شرج وهو مسيل الماء من الحرة إلى السهل وهي بالمدينة التي خوصم فيها الزبير عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
الشراشر بتكرير الشين المعجمة والراء كأنه جمع شرشر وهو نوع من البقول موضع
شراعة بضم أوله يشبه أن يكون من شراع السفينة لما سمي به البقعة أنث وهو موضع في شعر ساعدة الهذلي
شراف بفتح أوله وآخره فاء وثانيه مخفف فعال من الشرف وهو العلو قال نصر ماء بنجد له ذكر كثير في آثار الصحابة ابن مسعود وغيره قال الشماخ مرت بنعفي شراف وهي عاصفة وقال أبو عبيد السكوني شراف بين واقصة والقرعاء على ثمانية أميال من الأحساء التي لبني وهب ومن شراف إلى واقصة ميلان وهناك بركة تعرف باللوزة وفي شراف ثلاث آبار كبار رشاؤها أقل من عشرين قامة وماؤها عذب كثير وبها قلب كثيرة طيبة الماء يدخلها ماء المطر وقيل شراف استنبطه رجل من العماليق اسمه شراف فسمي به وقال الكلبي شراف وواقصة ابنتا عمرو بن معتق بن زمرة بن عبيل ابن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وقال زميل بن زامل الفزاري قاتل ابن دارة لقد عضني بالجو جو كتيفة ويوم التقينا من وراء شراف قصرت له الدعصى ليعرف نسبي وأنبأته أني ابن عبد مناف رفعت له كفي بأبيض صارم وقلت التحفه دون كل لحاف
شراوة بالفتح وفتح الواو موضع قريب من تريم وتريم قريب من مدين
الشراة بفتح أوله قال الأصمعي إبل شراة إذا كانت خيارا قال ذو الرمة يذب القضايا عن شراة كأنها جماهير تحت المدجنات الهواضب وهو جبل شامخ مرتفع في السماء من دون عسفان تأوي إليه القرود ينبت النبع والقرظ والشوحط وهو لبني ليث خاصة ولبني ظفر من سليم وهو عن يسار عسفان وبه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك عسفان يقال لها الخريطة مصعدة مرتفعة جدا والخريطة تلي الشراة جبل صلد لا ينبت شيئا ثم

يطلع من الشراة على ساية قاله أبو الأشعث
و الشراة أيضا صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه و سلم ومن بعض نواحيه القرية المعروفة بالحميمة التي كان يسكنها ولد علي ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب في أيام بني مروان وفي حديث سواد بن قارب بينما أنا نائم على جبل من جبال الشراة كذا ذكره أبو القاسم الدمشقي وقال كذا نقلته من خط أبي الحسن محمد ابن العباس بن الفرات الشراة بالشين المعجمة وكان صحيح الخط محكم الضبط والنسبة إلى هذا الجبل شروي وقد نسب إليه من الرواة علي بن مسلم بن الهيثم الشروي يروي عن إسماعيل بن مهران روى عنه الحسن بن عليل العنزي ومنهم أحمد بن محمود بن نافع أبو العباس الشروي أحد الموصوفين بالرمي المشهورين به مع صلاح وصبر جميل سمع أبا الوليد الطيالسي وعبد الله بن أبي بكر العتكي وعمران بن ميسرة وغيرهم روى عنه أبو الحسين ابن المنادي ومات سنة 472
شرب بفتح أوله وكسر ثانيه كذا ضبطه أبو بكر بن نصر يجوز أن يكون منقولا عن الفعل الماضي من الشرب ثم صير اسما للموضع قال وهو موضع قرب مكة له ذكر وبشرب كانت وقعة الفجار العظمى وفي هذا اليوم قيد حرب بن أمية وسفيان وأبو سفيان ابنا أمية أنفسهم كيلا يفروا فسموا العنابس وحضرها النبي صلى الله عليه و سلم ولم يقاتل فيها وكان قد بلغ سن القتال وإنما منعه من القتال فيها أنها كانت حرب فجار قال ابن هرمة عهدي بهم وسراب البيض منصدع عنهم وقد نزلوا ذا لجة صخبا مشمرا بارز الساقين منكفتا كأنه خاف من أعدائه طلبا وقد رموا بهضاب الحزن ذا يسر وخلفوا بعد من أيمانهم شربا
شرب بالكسر ثم السكون موضع في قول ابن مقبل حيث قال قد فرق الدهر بين الحي بالظعن وبين أثناء شرب يوم ذي يقن تفريق غير اجتماع ما مشى رجل كما تفرق بين الشام واليمن
شربب بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مضمومة مكررة واد في ديار بني سليم قال أرطاة بن سهية أجليت أهل البرك من أوطانهم والحمس من شعبا وأهل الشربب وقال ابن الأعرابي الشربب من النبات الغملي وهو الذي قد ركب بعضه بعضا وهو اسم واد بعينه
شربث مثل الذي قبله إلا أن آخره ثاء مثلثة قال العمراني واد بين اليمامة والبصرة على طريق مكة
الشربة بفتح أوله وثانيه وتشديد الباء الموحدة قال أبو منصور ويقال لكل نحيزة من الشجر شربة في بعض اللغات وقال النحيزة طريقة سوداء في الأرض كأنها خط مستوية لا يكون عرضها ذراعين يكون ذلك من جبل وشجر وغير ذلك وقال الجوهري ويقال أيضا ما زال فلان على شربة واحدة أي أمر واحد قال الأديبي الشربة موضع بين السليلة والربذة وقيل إذا جاوزت النقرة وماوان تريد مكة وقعت في الشربة ولها ذكر كثير في

أيام العرب وأشعارهم قال ضباب بن وقدان الظهري لعمري لقد طال ما غالني تداعي الشربة ذات الشجر قال الأصعمي الشربة بنجد ووادي الرمة يقطع بين عدنة والشربة فإذا جزعت الرمة مشرقا أخذت في الشربة وإذا جزعت الرمة في الشمال أخذت في عدنة والشربة بين الرمة وبين الجريب و الجريب واد يصب في الرمة وفي موضع آخر من كتابه قال الفزاري الشربة كل شيء بين خط الرمة وخط الجريب حتى يلتقيا والخط في مجرى سيلهما فإذا التقيا انقطعت الشربة وينتهي أعلاها من القبلة إلى الحزيز حزيزمحارب معروف و الشربة ما بين الزباء والنطوف وفيها هرشى وهي هضبة دون المدينة وهي مرتفعة كادت تكون فيما بين هضب القليب إلى الربذة وتنقطع عند أعالي الجريب وهي من بلاد غطفان والشربة أشد بلاد نجد قرا قال نصر وقيل الشربة فيما بين نخل ومعدن بني سليم وهذه الأقاويل وإن اختلفت عبارتها فالمعنى واحد قال بعضهم وإلى الأمير من الشربة واللوى عنيت كل نجيبة شملال وحدث أبو الحسن المدائني قال زعم بعض أصحابنا أن هشام بن عبد الملك استعمل الأسود بن بلال المحاربي على بحر الشام فقدم عليه أعرابي من قومه ففرض له وأغزاه البحر فلما أصابت البدوي تلك الأهوال يقال أقول وقد لاح السفين ملججا وقد بعدت بعد التقرب صور وقد عصفت ريح وللموج قاصف وللبحر من تحت السفين هدير ألا ليت أجري والعطاء صفا لهم وحظي حطوط في الزمام وكور فلله رأي قادني لسفينة واخضر موار السرار يمور ترى متنه سهلا إذا الريح أقلعت وإن عصفت فالسهل منه وعور فيا ابن بلال للضلال دعوتني وما كان مثلي في الضلال يسير لئن وقعت رجلاي في الأرض مرة وحان لأصحاب السفين وكور وسلمت من موج كأن متونه حراء بدت أركانه وثبير ليعترضن اسمي لدى العرض خلفة وذلك إن كان الإياب يسير وقد كان في حول الشربة مقعد لذيذ وعيش بالحديث غزير ألا ليت شعري هل أقولن لفتية وقد حان من شمس النهار ذرور دعوا العيس تدني للشربة قافلا له بين أمواج البحار وكور
شربة بفتح أوله ويضم وتسكين ثانيه وتخفيف الباء الموحدة موضع غير الذي قبله عن العمراني وأنشد كأني ورحلي فوق أحقب قارح بشربة أو طاو بعرنان موجس وقال رجل من غامد أنشده أبو محمد الأسود ورواه بالضم وطيب نفسي أسرة غامدية أصابوا شفاء يوم شربة مقنعا

شفوني وأرضوني وأمسيت نائما وكنت قليلا في الأيام مضجعا
شرج بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قال الأصمعي الشراج مجاري الماء من الحرار إلى السهل واحدها شرج يقال هم على شرج واحد وشرج ماء شرقي الأجفر بينهما عقبة وهو قريب من فيد لبني أسد قال الشيخ فهل وجدت شرجا قلنا نعم قال فأين قلنا بالصحراء بين الجواء وناظرة قال ليس ذلك شرجا ذلك ربض ولكن شرج بين ذلك وبين مطلع الشمس في كفة الشجر عند النوط ذات الطلح قال فوجدت بعد ذلك حيث قال قال الراجز أنهلت من شرج فمن يعل يا شرج لا فاء عليك الظل في قعر شرج حجر يصل هذا عن أبي عبيد السكوني وقال نصر شرج العجوز موضع قرب المدينة وهو في حديث كعب ابن الأشرف
وشرج أيضا جبل في ديار غني أو ماء
وشرج ماء أو واد لفزارة
وشرج ماء مر في ديار بني أسد
وشرج أيضا ماء لبني عبس بنجد من أرض العالية قال وشرج أيضا واد به بئر ومن ذلك المثل أشبه شرج شرجا لو أن في شرج أسيمرا قال المفضل صاحب هذا المثل لقيم بن لقمان وكان هو وأبوه قد نزلا منزلا يقال له شرج فذهب لقيم يعشي إبله وقد كان لقمان حسد ابنه لقيما وأراد هلاكه فحفر له خندقا وقطع كل ما هنالك من السمر ثم ملأ به الخندق وأوقد عليه ليقع فيه لقيم فلما عرف المكان وأنكر ذهاب السمر قال أشبه شرج شرجا لو أن في شرج أسيمرا فذهبت مثلا وأسيمر تصغير أسمر وأسمر جمع سمر قالت امرأة من كلب سقى الله المنازل بين شرج وبين نواظر ديما رهاما وأوساط الشقيق شقيق عبس سقى ربي أجارعها الغماما فلو كنا نطاع إذا أمرنا أطلنا في ديارهم المقاما وقال الحسين بن مطير الأسدي عرفت منازلا بشعاب شرج فحييت المنازل والشعابا منازل هيجت للقلب شوقا وللعينين دمعا وانتحابا
شرجة بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وهو واحدة الذي قبله موضع بنواحي مكة
و شرجة من أوائل أرض اليمن وهو أول كورة عثر كذا وجدته بخط ابن الخاضبة في حديث الأسود العنسي في الحاشية قال أبو بكر بن سيف شرجة بالشين المعجمة نسبوا إليها زرزر بن صهيب الشرجي مولى لآل جبير بن مطعم القرشي سمع عطاء وروى عنه سفيان بن عيينة قال وكان رجلا صالحا
شرز بكسر أوله وثانيه وتشديده وآخره زاي جبل في بلاد الديلم لجأ إليه مرزبان الري لما فتحها عتاب بن ورقاء
الشرطة كورة كبيرة من أعمال واسط بينها وبين البصرة لكنها عن يمين المنحدر إلى البصرة أهلها كلهم إسحاقية نصيرية أهل ضلالة منهم كان سنان داعي الإسماعيلية من قرية من قراها يقال لها عقر السدن

شرطيش بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الطاء ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وآخره شين معجمة موضع عن العمراني
شرعب بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح العين المهملة وآخره باء موحدة قال أبو منصور الشرعب الطويل والشرعبة شق اللحم والأديم طولا وشرعب مخلاف باليمن تنسب إليه البرود الشرعبية وقال القاضي المفضل إنها قرية
الشرعبي مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة أطم من آطام اليهود بالمدينة لعلهم نسبوه إلى الطول قال قيس بن الخطيم ألا إن بين الشرعبي ورات ضرابا كتجذيم السيال المصعد
الشرعبية موضع ذكره الأخطل وهو بالجزيرة وكانت به وقعة بني سليم قال الشاعر ولقد بكى الجحاف فيما أوقعت بالشرعبية إذ رأى الأطفالا وإليه فيما أحسب ينسب أبو خراش حيان بن زيد الشرعبي الشامي حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص روى عنه حريز بن عثمان الرحبي قاله ابن نقطة
شرع قالوا الشرع مأخوذ من شرع الإهاب إذا شق ولم يرقق ولم يرجل وهذه ضروب من السلخ معروفة وأوسعها وأبينها الشرع قال محمد بن موسى شرع قرية على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيل على عيون وواديها يقال له رخيم قال أبو الأشعث قال النابغة الذبياني بانت سعاد وأمسى حبلها انجذما واحتلت الشرع فالأجراع من إضما وفي كتاب نصر شرع ماء لبني الحارث من بني سليم قرب صفينة وقال ابن الحائك شرع بن عدي بن مالك بن سدد بن حمير بن سبإ إليه ينسب وادي الشرع بالشين بين حرفة ومطرة
الشرع بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره عين مهملة والشرع الطريق ومنه قوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا وهو موضع ذكره العمراني وقال بشامة بن الغدير لمن الديار عفون بالجزع بالدوم بين بحار فالشرع وقال النابغة لسعدى بشرع فالبحار مساكن قفار تعفتها شمال وداجن
شرغ بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة وهو تعريب جرغ وهي قرية كبيرة قرب بخارى ينسب إليها قوم من أهل العلم قديما وحديثا منهم محمد بن إبراهيم بن صابر أبو بكر الشرغي روى عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد الحنفي وغيرهما روى عنه أبوحفص أحمد بن كامل البصري وأبو صالح شعيب بن الليث الشرغي الكاغدي سكن سمرقند وحدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وأبي مصعب وحميد بن قتيبة وسفيان بن وكيع روى عنه أبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد ومحمد بن أحمد بن مروك ومات بسمرقند سنة 272 في رجب ومحمد ابن أبي بكر بن المفتي بن إبراهيم الشرغي أبو المحاسن الواعظ المؤدب المعروف بإمام زاده أديب واعظ شاعر سمع أبا أحمد بن محمد بن أبي سهل بن إسحاق العتابي وأبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري وأبا بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتي

وأبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي كتب عنه أبو سعد ببخارى ومولده في ربيع الأول سنة 194
شرغيان بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة مكسوره وياء مثناة من تحت وآخره نون سكة بنسف ينزلها أهل شرغ القرية المذكورة قبل هذا ذكرنا أنها من قرى بخارى ونسبت إليهم
شرفانية بفتحتين والفاء والنون والياء قرية بقرب قنطرة أبي الجون
شرفدد بفتح أوله وثانيه وسكون الفاء وتكرير الدال واد
شرفدن بفتح أوله ووزن الذي قبله وآخره نون من قرى بخارى
شرف بالتحريك وهو المكان العالي قال الأصمعي الشرف كبد نجد وكانت منازل بني آكل المرار من كندة الملوك قال وفيها اليوم حمى ضرية وفي الشرف الربذة وهي الحمى الأيمن والشريف إلى جنبها يفصل بينهما التسرير فما كان مشرقا فهو الشريف وما كان مغربا فهو الشرف وقال الراعي أفي أثر الأظعان عينك تلمح نعم لا تهنا إن قبلك متيح ظعائن مئناف إذا مل بلدة أقام الجمال باكر متروح تسامى الغمام الغر ثم مقيله من الشرف الأعلى حساء وأبطح قال وإنما قال الأعلى لأنه بأعلى نجد وقال غيره الشرف الحمى الذي حماه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد ذكر في سرف من باب السين ومشرف من قرى العرب ما دنا من الريف واحدها شرف وهي مثل خيبر ودومة الجندل وذي المروة وقال البكري الشرف ماء لبني كلاب ويقال لباهلة و الشرف قلعة حصينة باليمن قرب زبيد بين جبال لا يوصل إليها إلا في مضيق لا يسع إلا رجلا واحدا مسيرة يوم وبعض الآخر ودونه حراج وغياض أوى إليه علي بن المهدي الحميري المستولي على زبيد في سنة 055 وهذا الحصن لبني حيوان من خولان يقال له شرف قلحاح بكسر القاف
والشرف الأعلى جبل أيضا قرب زبيد وقال نصر الشرف كبد نجد وقيل واد عظيم تكتنفه جبال حمى ضرية وقال الأصمعي وكان يقال من تصيف الشرف وتربع الحزن وتشتى الصمان فقد أصاب المرعى
و شرف البياض من بلاد خولان من جهة صعدة باليمن
و شرف قلحاح والشرف جبلان دون زبيد من أرض الين
و شرف الأرطى من منازل تميم
و شرف السيالة بين ملل والروحاء وفي حديث عائشة رضي الله عنها أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحد بملل على ليلة من المدينة ثم راح فتعشى بشرف السيالة وصلى الصبح بعرق الظبية
و الشرف موضع بمصر عن الأديبي ينسب إليه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن إسماعيل الشرفي الفقيه الشافعي الضرير روى كتاب المزني عن الصابوني روى عنه أبو الفتح أحمد بن بابشاذ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وتوفي في سنة 804
و الشرف من سواد إشبيلية بالأندلس ينسب إليه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم الحضرمي الشرفي كان فقيها مقدما في الأيام العامرية أديبا خطيبا ممدحا صاحب شرطة المواريث والصلاة والخطبة بجامع قرطبة روى عن أبي عمر أحمد بن سعيد بن

حزم وغيره وكان معتنيا بالعلم مكرما لأهله له رواية ودراية ومات في شعبان سنة 936 وقال سعد الخير الشرف بلد بحذاء مدينة إشبيلية يحتوي على قرى كثيرة عليه أشجار الزيتون وإذا أراد أهل إشبيلية الافتخار قالوا الشرف تاجها لكثرة خيره
و شرف البعل ذكر في البعل صقع بالشام وقيل جبل في طريق الحاج من الشام
شرق بلفظ الشرق ضد الغرب إقليم بإشبيلية وإقليم بباجة كلاهما بالأندس
و شرق موضع في جبل طيء قال زيد الخيل منعنا بين شرق إلى المطالي بحي ذي مكابرة عنود وقال بشر بن أبي خازم غشيت لليلى بشرق مقاما فهاج لك الرسم منها سقاما وقال نصر شرق بلد لبني أسد
شرقيون مدينة بحوف مصر لهم بها وقائع
الشرقية نسبة إلى الشرق محلة بالجانب الغربي من بغداد وفيها مسجد الشرقية في شرقي باب البصرة قيل لها الشرقية لأنها شرقي مدينة المنصور لا لأنها في الجانب الشرقي نسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي الصلت بن المغلس الحماني الشرقي كان ينزل الشرقبة فنسب إليها روى عن الفضل بن دكين ومسلم بن إبراهيم وثابت بن محمد الزاهد وغيرهم روى عنه أبو عمر بن السماك وأبو علي بن الصواف وابن الجعابي وغيرهم وكان ضعيفا وضاعا للحديث توفي سنة 803 في شوال ويقال لمن يسكن الجانب الشرقي من واسط الحجاج الشرقي منهم عبد الرحمن بن محمد بن المعلم الشرقي البرجوني و برجونية محلة بشرقي واسط وقد نسب إلى شرقي مدينة نيسابور قوم منهم الإمام أبو حامد محمد بن الحسن الشرقي النيسابوري الحافظ تلميذ مسلم بن الحجاج روى عن أبي حاتم الرازي ويحيى بن يحيى والعباس ابن محمد الدوري وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو أحمد الحاكم وأبو علي النيسابوري وغيرهم من الأثمة وكان حافظا مصنفا مات سنة 523
و الشرقي مسجد قرب الرصافة بناه المنصور لابنه المهدي
والشرقية اسم قرية كانت هناك بني المسجد فيها ثم صارت محلة ببغداد وبقي الاسم عليها
و الشرقية كورة في جنوبي مصر
شرك بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف وهو مخفف من شرك الطريق وهي الأخاديد التي تحفرها الدواب فيه أو من شرك الصائد فأما شرك بالسكون فلم أجد له معنى وشرك جبل بالحجاز قال خداش بن زهير وشرك فأمواه اللديد فمنعج فوادي البدي غمره فظواهره
شرك بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره كاف والشرك النصيب ومنه الشرك في الدين وهو ماء وراء جبل الفنان لبني منفذ بن أعيا من أسد قال عميرة بن طارق فأهون علي بالوعيد وأهله إذا حل أهلي بين شرك فعاقل
الشركة بالتحريك قرية لبني أسد وهي واحدة الشرك قال الأصمعي أبان الأسود لبني أسد وبه قرية يقال لها الشركة وبها عين أجراها محمد بن عبد الملك بن حبيب الفقعسي
شرماح قلعة مطلة على قرية لأبي أيوب قرب نهاوند بناها بعض الأكراد بنقض قرية أبي أيوب

شرمساح بلدة من نواحي دمياط قرب البحر الملح
شرمغول بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح ميمه وغين معجمة وواو ساكنة وآخره لام قلعة حصينة بخراسان بينها وبين نسا أربعة فراسخ والعجم يسمونها جمغول ينسب إليها أبو النصر محمد ابن أحمد بن سليمان الشرمغولي النسوي الأديب سمع بخراسان والشام أبا الدحداح وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة وأبا بكر محمد بن الحسن بن فيل بأنطاكية وحدث عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذاني النسوي روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الشرمغولي البجلي سمع منه في سنة 883 وقال حدثنا الشيخ الثقة الصالح وروى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سالم المالكي وأبو سعد الحسين بن عمان بن أحمد الشيرازي
شرمقان بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الميم قاف وآخره نون والعجم يقولون جرمقان بليدة بخراسان من نواحي أسفرايين في الجبال بينها وبين نيسابور أربعة أيام وقد خرج منها طائفة من العلماء ينسب إليها أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد أبو سعد الشرمقاني الخطيب خطيب بلدة شيخ سمع بنيسابور أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا بكر بن خلف الشيرازي وجده أحمد ابن خالد الشمرف وسمع بجرجان أبا القاسم إبراهيم ابن علي الخلالي وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 462 ومات سنة 835 وقال الحافظ أبو القاسم ما صورته أحمد بن محمد بن حمدون بن بندار أبو الفضل الشرمقاني الفقيه الأديب وشرمقان من ناحية نسا سمع بدمشق وغيرها أبا الحسن بن جوصا والحسن بن سفيان وأبا عروبة ومسدد بن قطن القشيري وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا القاسم البغوي وأبا عبد الله محمد بن زيدان بن يزيد الجبلي ومحمد بن المسيب الأرغياني روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد الماليني قال الحاكم أحمد ابن محمد بن حمدون الفقيه أبو الفضل الشرمقاني كان أحد أعيان مشايخ خراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز سمع المسند الكبير والأمهات لأبي بكر بن أبي شيبة من الحسن بن سفيان وكان يكثر المقام بنيسابور فلما قلد المظالم بنسا جمع إليه جملة من كتبه وانتقيت عليه ثم توفي بالشرمقان خامس عشر جمادى الآخرة سنة 136
شرملة بفتح الشين وسكون الراء وفتح الميم واللام قرية من أعمال شرقي الموصل من نواحي قلعة الشوش ومنها يكون حب الرمان الشوشي
شرمة بضم أوله وسكون ثانيه والشرم الشق في الأرض وغيرها وشرمة اسم جبل قال أوس بن حجر تشوب عليهم من أبان وشرمة وتركب من أهل القنان وتفزع وقال تميم بن مقبل أرقت لبرق آخر الليل دونه رضام وهضب دون رمان أفيح بحزن شآم كلما قلت قد ونى سنا والقواري الخضر في الدجن جنح فأضحى له وبل بأكناف شرمة أجش سماكي من الإبل أنضح

شرواذ ناحية بسجستان لها ذكر في الفتوح افتتحها المسلمون على يد الربيع بن زياد الحارثي سنة ثلاثين في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه فأصاب شيئا كثيرا كان منهم أبو صالح عبد الرحمن جد بسام
شروان مدينة من نواحي باب الأبواب الذي تسميه الفرس الدربند بناها أنو شروان فسميت باسمه ثم خففت بإسقاط شطر اسمه وبين شروان وباب الأبواب مائة فرسخ خرج منها جماعة من العلماء ويقولون بالقرب منها صخرة موسى عليه السلام التي نسي عندها الحوت في قوله تعالى قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت قالوا فالصخرة صخرة شروان والبحر بحر جيلان والقرية باجروان حتى لقيه غلام فقتله قالوا في قرية جيزان وكل هذه من نواحي أرمينية قرب الدربند وقيل شروان ولاية قصبتها شماخي وهي قرب بحر الخزر نسب المحدثون إليها قوما من الرواة منهم أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشرواني كان فقيها صالحا سكن النظامية وتفقه على الكيا الهراسي وروى شيئا عن أبي الحسين المبارك بن الحسين الغسال ذكره أبو سعد في شيوخه
شرورى بتكرير الراء وهو فعوعل كما قال سيبويه في قرورى وحكمه حكمه وقد ذكرته هناك فأصله إذا إما من الشرى وهي ناحية الفرات وإما من الشرى وهو تبايع الشيء فكررت العين فيه وزيدت الواو كما قلنا في قرورى قال لي القاضي أبو القاسم بن أبي جرادة رأيت شرورى وهو جبل مطل على تبوك في شرقيها وفي كتاب الأصمعي شرورى لبني سليم قال الأعشى السلمي وكان سجن بالمدينة هاجك ربع بشرورى ملبد وقال آخر كأنها بين شرورى والعمق نواحة تلوي بجلباب خلق وقال الأصمعي شرورى ورحرحان في أرض بني سليم وفي كتاب النبات شرورى واد بالشام قال سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا جبال شرورى ما سقيت لغنت وقال عبد الرحمن بن حسان أرقت لبرق مستطير كأنه مصابيح تخبو ساعة ثم تلمح يضيء سناه لي شرورى ودونه بقاع النقيع أو سنا البرق أنزخ وقال مزاحم العقيلي أذلك أم كدرية ظل فرخها لقى بشرورى كاليتيم المعلل غدت من عليه بعدما تم ظمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل غدوا غدا يومين عنه انطلاقها كميلين من سير القطا غير مؤتل
شروز آخره زاي قلعة بين قزوين وجبال الطرم حصينة
شروط بلفظ جمع شرط جبل بعينه
شروم قرية كبيرة عامرة باليمن فيها عيون وكروم وأهلها همدان وهم لصوص يقطعون الطريق بينها بين الهجيرة خمسة وعشرون ميلا قال الحارث بن عمرو الجزلي فآل سعيد جمرة غالبية وسفحي شروم بين تلك الرجائم

شرونة بضم الراء وسكون الواو ثم نون بعدها هاء قرية بالصعيد الأدنى شرقي النيل
و شرونة أيضا بلد بالأندلس
شروين جبال شروين في أطراف طبرستان وهي من أعمال ابن قارن مجاورة الديلم وجيلان وهي جبال ممتنعة صعبة ليس في تلك الولاية أمنع منها ولا أكثر شجرا ودغلا قال ابن الفقيه أول من دفعت إليه السفوح شروين بن سهراب وكانت قبل ذلك فيأيدي الجند وفتحت في أيام المأمون على يد موسى ابن حفص بن عمرو بن العلاء وكان عمرو بن العلاء جزارا بالري فجمع جموعا وغزا الديلم حتى حسن بلاؤه فأرسله والي الري إلى المنصور فقوده وجعل له منزلة وترقت به الأيام حتى ولي طبرستان واستشهد في خلافة المهدي وافتتح موسى بن حفص بن عمرو ابن العلاء ومازيار بن قارن جبال شروين من طبرستان وهي من أمنع الجبال وأصعبها فقلدها المأمون مازيار وأضاف إليها طبرستان والرويان ودنباوند وسماه محمدا وجعل له مرتبة الأصفهبذ فلم يزل واليا عليها حتى توفي المأمون واستخلف المعتصم فأقره عليها ثم غدر وخالف وذلك بعد سنتين من خلافة المعتصم فجرى من قبله ما هو مذكور في التواريخ
الشروين بالتحريك بثلاث فتحات وياء ساكنة ونون هما جبلان بسلمى كان اسمهما فخ ومخزم عن نصر
شريان بكسر أوله وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون قال الجوهري الشريان بالفتح والكسر واحد الشرايين وهي العروق النابضة ومنبتها من القلب وهو موضع بعينه أو واد قالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب ترثيه أبلغ بني كاهل عني مغلغلة والقوم من دونهم سعيا ومركوب والقوم من دونهم أين ومسغبة وذات ريد بها رضع وأسلوب أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلغها عني حديثاوبعض القول تكذيب بأن ذا الكلب عمرا خيرهم حسبا ببطن شريان يعوي حوله الذيب
شريب بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وباء موحدة قال أبو عبيد يقال ماء شريب وشروب الذي بين الملح والعذب والشريب الذي يشاربك أي يشرب معك وهو جبل نجدي في ديار بني كلاب عند الجبل الذي يقال له أسود النساء
شريب بلفظ تصغير الشرب بلد بين مكة والبحرين له ذكر في شعرهم
شريج شريج نابط وشريج الريان وعدة أمكنة يقال لكل واحد شريج كذا قرى من نواحي زبيد باليمن
الشرير موضع في ديار عبد القيس عن نصر
شريش أوله مثل آخره بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت مدينة كبيرة من كورة شذونة وهي قاعدة هذه الكورة واليوم يسمونها شرش
شريط بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وطاء مهملة والشريط حبل يفتل من الخوص جزاء الشريط قرية من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس

الشريف تصغير شرف وهو الموضع العالي ماء لبني نمير وتنسب إليه العقبان قال طفيل الغنوي وفينا ترى الطوبى وكل سميذع مدرب حرب وابن كل مدرب تبيت لعقبان الشريف رجاله إذا ما نووا إحداث أمر معطب ويقال إنه سرة بنجد وهو أمرأ نجد موضعا قال الراعي كهداهد كسر الرماة جناحه يدعو برابية الشريف هديلا قال أبو زياد وأرض بني نمير الشريف دارها كلها بالشريف إلا بطنا واحدا باليمامة يقال لهم بنو ظالم ابن ربيعة بن عبد الله وهو بين حمى ضرية وبين سود شمام ويوم الشريف من أيامهم قال بعضهم غداة لقينا بالشريف الأحامسا وقال ابن السكيت الشريف واد بنجد فما كان عن يمينه فهو الشرف وما كان عن يساره فهو الشريف قال الأصمعي الشرف كبد نجد والشريف إلى جانبه يفصل بينهما التسرير فما كان مشرقا فهو شريف وما كان مغربا فهو الشرف وقال عمرو بن الأهتم كأنها بعدما مال الشريف بها قرقور أعجم في ذي لجة جار و الشريف حصن من حصون زبيد باليمن
شريفة موضع قرب البصرة خرج إليها الأحنف ابن قيس أيام الجمل وأقام بها معتزلا للفريقين
شريق تصغير شرق موضع قرب المدينة في وادي العقيق قال أبو وجزة إذا تربعت ما بين الشريق فذا روض الفلاج وذات السرح والعبب ويروى الشريف والعبب عنب الثعلب وقال نصر شريق بفتح الشين وكسر الراء شريقان جبلان أحمران ببلاد سليم
الشرية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء المثناة من تحت هكذا ضبطه نصر وذكره في مرتبة السرية وأخواتها هو ماء قريب من اليمن وناحية من بلاد كانت بالشام قال كثير نظرت وأعلام الشرية دونها فبرق المرورات الدواني فسورها وأخاف أن يكون تصحيفا وأنه بالباء الموحدة وقد ذكر
شريون حصن من حصون بلنسية بالأندلس نسب إليها السلفي أبا مروان عبد الملك بن عبد الله الشريوني وكان قد كتب الحديث بالمغرب والحجاز وتفقه على أبي يوسف الرياني على مذهب مالك ويوسف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدبس الأنصاري الشريوني يكنى أبا الحجاج أخذ عن أبي عمر بن عبد البر وغيره كثيرا وسكن طليطلة مدة ومات في شوال سنة 505
الشري بسكون الراء نبت وذات الشري موضع معروف به في قول البريق الهذلي كأن عجوزي لم تلد غير واحد وماتت بذات الشري وهي عقيم و ذو الشري قريب من مكة يذكره عمر بن أبي ربيعة في شعره فقال في بعضه قربتني إلى قريبة عين يوم ذي الشري والهوى مستعارا

وأرى اليوم ما نأيت طويلا والليالي إذا دنوت قصارا
شري بتشديد الياء طريق بين تهامة واليمن
باب الشين والزاي وما يليهما
الشزب بفتح الشين وسكون الزاي والباء موحدة وادي الشرب من قرى جهران باليمن من ناحية صنعاء
شزن بالتحريك وآخره نون جبل أو واد بنجد عن نصر
باب الشين والسين وما يليهما
شس بفتح أوله وتشديدالثاني الشس الأرض الصلبة التي كأنها حجر واحد والجمع شساس وشسوس قال المرار بن منقذ أعرفت الدار أم أنكرتها بين تبراك وشسي عبقر وهو واد بعينه من أودية مزينة ذكره كثير وقال أبو بكر بن موسى شس واد عن يسار آرة وقال أبو الأشعث هو بلد مهيمة موبأة لا تكون بها الإبل يأخذها الهيام عن نقوع بها ساكنة لا تجري والهيام حمى الإبل والنقوع المياه الواقفة التي لا تجري وهي من الأبواء على نصف ميل وقال في موضع آخر وفوق قوران ماء يقال له شس آبار عذبة وقال ابن السكيت أرض كثيرة الحمى قال كثير وقال خليلي يوم رحنا وفتحت من الصدر أشراج وفضت ختومها أصابتك نبل الحاجبية إنها إذا ما رمت لا يستبل كليمها كأنك مردوع بشس مطرد يقارفه من عقدة النقع هيمها مردوع منكوس يقارفه يدانيه والعقدة الموضع الشجير وقال نصر شس ماء في ديار بني سليم بين لقف وذات الغار قرب أقراح جبل
شستق من نواحي الأهواز قال يزيد بن مفرغ سقى هزم الأرعاد منبجس العرى منازلها من مسرقان فسرقا إلى الكربج الأعلى إلى رامهرمز إلى قريات الشيخ من فوق شستقا
شسعى ذكر الزمخشري هو موضع في شعر ابن مقبل فأما الأزهري فإنه قال شسع المكان طرفه يقال حللنا شسع الدهناء وقال قحيف العقيلي مريع منهم وطن فشسعى بعيد من له وطن مريع وقال ابن مقبل بصخد فشسعى من عميرة فاللوى يلحن كما لاح الوشوم القرائح كذا رواه الأصمعي وروى غيره شسي كما في شعر المرار فشسي عبقر
باب الشين والشين وما يليهما
ششانة بعد الألف نون والشين الثانية مخففة إقليم من أعمال بطليوس
ششلة بكسر أوله وسكون ثانيه ناحية من أعمال طليطلة من جهة القبلة كبيرة فيها حصون ومدن وقلاع
باب الشين والطاء وما يليهما
شطا بالفتح والقصر وقيل شطاة بليدة بمصر ينسب إليها الثياب الشطوية قال الحسن بن محمد

المهلبي على ثلاثة أميال من دمياط على ضفة البحر الملح مدينة تعرف بشطا وبها وبدمياط يعمل الثوب الرفيع الذي يبلغ الثوب منه ألف درهم ولا ذهب فيه
شطاب نخل لبني يشكر باليمامة
شطاطير بفتح أوله وتكرير الطاء وآخره راء قبلها ياء كورة في غربي النيل بالصعيد الأدنى
الشطآن بضم أوله وسكون الطاء ثم ألف مهموزة ونون واد من أودية المدينة قال كثير مغاني ديار لا تزال كأنها بأفنية الشطآن ريط مضلع وأخرى حبست الركب يوم سويقة بها واقفا أن هاجك المتربع
الشطبتان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة بعدها تاء مثناة من فوقها وآخره نون تثنية شطبة وهي السعفة الخضراء والشطبتان وحرم أودية لبني الحريش بن كعب بأرض اليمامة بها نخل وزرع قال السكوني وفي العارض من وراء أكمة بينها وبين مهب الشمال الشطبتان وقال أبو زياد الكلابي الشطبتان باليمامة فلج من الأفلاج
شطب بالتحريك يجوز أن يكون أصله من شطب إذا مال ثم استعمل اسما وهو جبل في ديار بني أسد فيه روضة ذكرت في الرياض في قول بشر ابن أبي خازم سائل نميرا غداة النعف من شطب إذ فضت الخيل من ثهلان إذ رهفوا يوم النعف من شطب وقال عبيد بن الأبرص دعا معاشر فاستكت مسامعهم يا لهف نفسي لو تدعو بني أسد لو هم حماتك بالحمى حميت ولم تترك ليوم أقام الناس في كبد كما حميناك يوم النعف من شطب والفضل للقوم من ريح ومن عدد وباليمن جبل اسمه شطب وفيه قلعة سميت به ولا أدري أهو هذا أم غيره قال نصر شطب جبل في ديار نمير وهو جانب ثهلان الشمالي بين أبانين في ديار أسد بنجد
و شطب أيضا واد يمان وقرن أسود من شط الرمة وقال أبو زياد شطب هو جانب ثهلان الذي يلي مهب الشمال يقال له ذو شطب قال لبيد بذي شطب أحداجهم إذ تحملوا وحث الحداة الناجيات الذواملا وقال عبيد بن الأبرص يصف سحابا يا من لبرق أبيت الليل أرقبه في عارض كمضيء الصبح لماح دان مسف فويق الأرض هيدبه يكاد يدفعه من قام بالراح كأن ريقه لما علا شطبا أقراب أبلق ينفي الخيل رماح فمن بحوزته كمن بعقوته والمستكن كمن يمشي بقرواح
شطب بفتح أوله ويروى بالضم وسكون ثانيه ثم باء موحدة وهو السعفة الخضراء واد حذاء مرجم دون كلية إلى بلاد ضمرة قال كثير لعمري لقد بانت وشط مزارها عزيزة لا تفقد ولا تتبعد إذا أصبحت في الجلس في أهل قرية وأصبح أهلي بين شطب فبديد

قال الأصمعي بطرف أبان الشمالي ماء يقال له بدبد وبين أبانين جبل يقال له شطب فيما بين بني أسد وخزيمة ولذلك قال وأصبح أهلي بين شطب فبدبد وقال أفي رسم أطلال بشطب فمرجم دوارس لما استنطقت لم تكلم تكفكف أعدادا من العين ركبت سوانيها ثم اندفعن بأسلم
شطب بالضم كورة من كور مصر الجنوبية
شط بفتح أوله وتشديد ثانيه والشط جانب النهر قرية في حجر اليمامة قبلتها بين الوتر والعرض قد اكتنفها حجر اليمامة قال الحفصي شط فيروز فيه نخل ومحارث لبني العنبر باليمامة
و شط الوتر باليمامة أيضا وهو كان منزل عبيد بن ثعلبة وحصن معتق من بناء جديس وبه تحصن عبيد بن ثعلبة حين اختط حجرا
و شط عثمان موضع بالبصرة كانت سباخا ومواتا فأحياها عثمان بن أبي العاصي الثقفي وكتب عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى عبد الله بن عامر ابن كريز وهو والي البصرة من قبله أن أقطع عثمان بن أبي العاصي الثقفي ما كتب له بالشط وكان نسخة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب عبد الله عثمان أمير المؤمنين لعثمان بن أبي العاصي إني أعطيتك الشط لمن ذهب إلى الأبلة من البصرة والمقابلة قرية الأبلة والقرية التي كان الأشعري عمل فيها وأعطيتك ما كان الأشعري عمل من ذلك وأعطيتك براح ذلك الشط أجمة وسبخة فيما بين الخرارة إلى دير جابيل إلى القبرين اللذين على الشط المقابلين للأبلة وأعطيتك ما عملت من ذلك أنت وبنوك إن واحدا تعطيه شيئا من ذلك من إخوتك فاعتمله عن عطيتك وأمرت عبد الله بن عامر أن لا يمنعكم شيئا أخذتموه ترون أنكم تستطيعون عمله من ذلك فما كان فيه بعد ما عملتم واخترتم من فضل لا ترونكم ما عملتموه فليس لكم أن تتحولوا دونه لمن أراد أمير المؤمنين أن يعمل فيه حجة له وأعطيتك ذلك عوضا عن أرضك التي أخذت منك بالمدينة التي اشتراها لك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما كان فيما سميت فضل عن تلك الأرضين فإنها عطية أعطيتك إياها إذ عزلتك عن العمل وقد كتبت إلى عبد الله ابن عامر أن يعينك في عملك ويحسن لك العون فاعمل باسم الله وعونه وامسك شهد المغيرة بن الأخفش والحارث بن الحكم بن أبي العاصي وفلان بن أبي فاطمة وكتب تاريخه لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 92 وقد نسب إليها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن إبراهيم البصري الشطي سكن جرجان وروى عن أبي الحسن علي بن حميد البزاز وأبي عبد الله أحمد بن محمد الحامدي وغيرهما روى عنه يوسف بن حمزة السهمي ومات سنة 193
شطفورة بفتح أوله وسكون ثانيه والفاء وبعد الواو راء موضع فيه ثلاث مدن من سواحل إفريقية أنبلونة ومتيجة وبنزرت ممال
شطنان واد بنجد عليه قبائل من طيء
شطنوف بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتح النون وآخره فاء بلد بمصر من نواحي كورة الغربية عنده يفترق النيل فرقتين فرقة تمضي شرقيا إلى تنيس وفرقة تمضي غربيا إلى رشيد على فرسخين من القاهرة وهو مركب وقد ألحق سعيد بن عفير في شطره الثاني الألف واللام فقال يحرض علي بن الجروي على أحمد بن السري وقد واقعه في هذا الموضع فكسره ولم

يتبعه ألا من مبلغ عني عليا رسالة من يلوم على الركوك علام حبست جمعك مستكفا بشط النوف في ضنك ضنيك وقد سنحت لك الفقرات ممن رماك بجشة الوهن الركيك أمن بقيا فلا بقيا لمن لا يراها عند فرصته عليك قوله عليك عيب في هذه القافية وهو من الإيطاء
وشطنوف من كورة الغربية بينها وبين القاهرة مسيرة يوم واحد
شطون بفتح أوله وآخره نون والشطون البعيد من كل شيء ماء لأبي بكر بن كلاب في غربي الحمى قال الأصمعي قال العامري أسفل ماء لبني أبي بكر ابن كلاب مما يلي إخوتها بني جعفر الشطون وهو لقيس بن جزء وهو في جبل يقال له شعرى ثم يليها حفيرة خالد وقال عبد العزيز بن زرارة قفا بين الشطون شطون شعرى ومدعا فانظرا ما تأمران فإن لم تعربا لي غير شك لعمر أبيكما لم تنفعاني وقال الحصين بن الحمام المري أما تعلمون الحلف حلف عرينة وحلفا بصحراء الشطون ومقسما وقلنا لهم يا آل ذبيان ما لكم تفاقدتم لا تقدمون مقدما
شطيب بفتح أوله وكسر ثانيه وكل شيء قددته طولا فكل واحد من ذلك المقدود شطيبة وهو اسم جبل قال عمارة بن عقيل سرى برق فأرقني يمان يضيء الليل كالفرد الهجان يضيء ذرى طمية أو شطيب وفلج من طمية غير دان أيأمل من يرى رقمات فلج زيارة من يرى علمي ذقان ودون مزارها بلد يزجى به الفوج المنوق وهو وان الفوج الموق الجمل المؤدب
الشطيبية مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة ماء بأجإ لبني سنبس
الشطين واد بين الأبواء والجحفة والله أعلم بالصواب
باب الشين والظاء وما يليهما
شظا بالفتح عظم لاصق بالركبة فإذا شخص قيل شظي الفرس وهو جبل بمكة أو قرب مكة نقله عن الحازمي
شظيات جمع شطية بفتح أوله والشظية شقة من خشب أو قصب أو فضة أو عظم وهو اسم موضع وقيل عقاب في شعر هذيل قال الحكم الخضري يا كأس ما ثب برأس شظية برك أصاب عراضة شؤبوب ضحيان شاهقه يرف بشامه بذيان يقصر دونه اليعقوب بألذ منك مذاقة لمحلإ عطشان واعس ثم عاد يلوب

شظيف بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره فاء والشظيف من الشجر الذي لم يجد ريه فخشن وصلب من غير أن تذهب نداوته موضع
شظي بفتح أوله كأنه جمع شظية وقد ذكر جبل في قوله
كأنها نعام تبغى بالشظي رئالها
باب الشين والعين وما يليهما
شعارى جبل وماء باليمامة عن الحفصي وأنشد لبعضهم كأنها بين شعارى والدام شمطاء تمشي في ثياب أهدام
شعباء قال الأزهري شعباء بالمد موضع في جبلي طيء كذا حكاه عنه العمراني وقال نصر شعباء من أرض الحجاز قرب مكة جاء به مع شعبا والذي في نسختي التي نقلتها من خطه شعبى بالضم والقصر كما نذكره بعد هذه الترجمة
شعبى بضم أوله وفتح ثانيه ثم باء موحدة والقصر قال ابن خالويه في كتابه ليس في كلام العرب فعلى بضم أوله وفتح ثانيه غير ثلاثة ألفاظ شعبى اسم موضع في بلاد بني فزارة وأربى اسم للداهية وأدمى وقال نصر شعبى جبل بحمى ضرية لبني كلاب قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكندي ستطلع من ذرى شعبى قواف على الكندي تلتهب التهابا أعبد حل في شعبى غريبا ألؤما لا أبا لك واغترابا قال ابن السيرافي يقول أنت من أهل شعبى ولست بكندي أنت دعي فيهم أي عبد لهم حملت أمك بك في شعبى وقال أبو زياد من بلاد الضباب بالحمى حمى ضرية شعبى وهي جبال واسعة مسيرة يوم وزيادة ولمحارب فيها خط ومياه تسمى الثريا قال بعض الشعراء أرحني من بطن الجريب وريحه ومن شعبى لا بلها الله بالقطر وبطن اللوى تصعيده وانحداره وقولهم هاتيك أعلامها القمر وقال الأصمعي شعبى للضباب وبعضها لبني جعفر قال بعضهم إذا شعبى لاحت ذراها كأنها فوالج نجت أو مجللة دهم تذكرت عيشا قد مضى ليس راجعا علينا وأياما تذكرها السقم قال وقال آخر شعبى جبال منيعة متدانية بين أيسر الشمال وبين مغيب الشمس من ضرية قريبة على ثمانية أميال قال وعن حميد شعبى جبل أسود ماؤه سبية ولشعبى شعاب فيها أوشال تحبس الماء من سنة إلى سنة قال الجعفري لم ينجهم من شعبى شعابها
شعبان بالكسر تثنية شعب قال ابن شميل الشعب بالكسر مسيل الماء في بطن من الأرض له جرفان مشرفان وأرضه بطحة ورجل شعبان إذا انبطح وقد يكون بين سندي جبلين و شعبان ماء لبني أبي بكر بن كلاب بجنب المردمة قال الأصمعي وإلى جنب المردمة من شقها الأيسر ماءان يقال لهما الشعبان واسمهما مريخة والممهى وهي لبني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر

شعب ابن عامر ماء أوله الأبلة قال بعض الشعراء إذا جئت بان الشعب ابن عامر فأقرىء غزال الشعب مني سلاميا
شعب أبي دب بمكة يقال فيه مدفن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الفاكهي أبوعبد الله محمد بن إسحاق في كتاب مكة من تصنيفه أبو دب هذا رجل من بني سواءة بن عامربن صعصعة
شعب أبي يوسف وهو الشعب الذي أوى إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وبنو هاشم لما تحالفت قريش على بني هاشم وكتبوا الصحيفة وكان لعبد المطلب فقسم بين بنيه حين ضعف بصره وكان النبي صلى الله عليه و سلم أخذ حظ أبيه وهو كان منزل بني هاشم ومساكنهم فقال أبو طالب جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا وتيما ومخزوما عقوقا ومأثما بتفريقهم من بعد ود وألفة جماعتنا كيما ينالوا المحارما كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ولما تروا يوما لدى الشعب قائما
شعب بوان قد ذكر في بوان كان به يوم بين المهلب بن أبي صفرة والأزارقة وقد أشبع القول في وصفه في بوان فأغنى
شعب جبلة قد ذكرت جبلة في موضعها وكان فيه يوم من أيام العرب اجتمع عليه أكثر قبائل العرب وكان النصر فيه لبني عامر فقال لبيد منا حماة الشعب يوم تواعدت أسد وذبيان الصفا وتميم فارتث جرحاهم عشية هزمهم حتى بمنعرج المسيل مقيم قومي أولئك إن سألت بخيمهم ولكل قوم في النوائب خيم وإذا تواكلت المقانب لم يزل بالنفر منا منسر وعظيم
شعب الحيس شعب بالشربة بين هضب القليب من أرض فزارة وقيل سمي بذلك لأن حمل بن بدر ملأ دلاء من الحيس ووضعها في هذا الشعب حتى شرب منها قوم ردوا داحسا عن الغاية لما سبق الغبراء يوم رهنهم على السباق وجرت الفتنة بينهم وبين بني عبس أعواما حتى هلك أولاد بدر
شعب خره بضم الخاء وتخفيف الراء والهاء بلاد واسعة في جبال قرب بلخ فيها قلاع ومضائق
شعب الخوز بمكة قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة إنما سمي شعب الخوز بهذا الاسم لأن نافع بن الخوزي مولى عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي نزله وكان أول من بنى فيه
شعب العجوز بظاهر المدينة قتل عنده كعب بن الأشرف اليهودي بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
شعب بكسر أوله قال الجوهري الشعب والشعب بالكسر والضم الطريق في الجبل والجمع الشعاب وقال أبو منصور ما انفرج بين جبلين فهو شعب وقال أبو عبيد السكوني الشعب ماء بين العقبة والقاع في طريق مكة على ثلاثة أميال من العقبة حبس للماء عنده قباب خراب وقال أبو بكر بن موسى الشعب بكسر الشين جبل باليمامة
شعب بالفتح والتسكين جبل باليمن نزله حسان ابن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه فمن كان

منهم بالكوفة يقال لهم شعبيون منهم عامر بن شراحيل الشعبي الفقيه وعداده في همدان ومن كان منهم بالشام يقال لهم الشعبانيون ومن كان منهم باليمن يقال لهم آل ذي شعبين ومن كان منهم بمصر يقال لهم الأشعوب وقوله جارية من شعب ذي رعين ليس المراد به الموضع بل يراد به القبيلة
شعب بضم أوله وسكون ثانيه هو جمع أشعب من قولهم تيس أشعب إذا كان ما بين قرنيه بعيدا جدا وهو واد بين مكة والمدينة يصب في وادي الصفراء
شعبتا الفردوس موضع في بلاد بني يربوع به كانت الوقعة بين الحوفزان ومن معه وبني يربوع
الشعبتان بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مفتوحة وتاء تثنية شعبة وهو المسيل الصغير والشعبة الغصن والشعبتان أكمة لها قرنان ناتئان ويقال هذه عصا لها شعبتان
شعبعب بوزن فعلعل اسم ماء باليمامة قال أبو زياد وماء قشير باليمامة يقال له شعبعب وهو ماء للصمة بن عبد الله بن قرة بن هبيرة بن سلمة بن قشير وفي كتاب نصر شعبعب ماء لقشير بحائل من وراء النقر بيوم تهبط من النقر حائلا ويجوز أن يكون من شعبت الشيء إذا فرقته والتكرير للمبالغة قال الصمة بن عبد الله القشيري وهو بالسند يا صاحبي أطال الله رشدكما عوجا علي صدور الأبغل السنن ثم ارفعا الطرف هل تبدو لنا ظعن بحائل يا عناء النفس من ظعن أحبب بهن لو ان الدار جامعة وبالبلاد التي يسكن من وطن طوالع الخل من تبراك مصعدة كما تتابع قيدام من السفن يا ليت شعري والإنسان ذو أمل والعين تذرف أحيانا من الحزن هل أجعلن يدي للخد مرفقة على شعبعب بين الحوض والعطن
شعبة بضم أوله واحدة الشعب
وهي من الجبال رؤوسها ومن الشجر أغصانها
وهو موضع قرب يليل قال ابن إسحاق وفي جمادى الأولى خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد قريشا وسلك شعبة يقال لها شعبة عبد الله وذلك اسمها إلى اليوم ومن ذلك صب على البطار حتى هبط يليل
شعبين بفتح أوله وهو تثنية شعب إذا كان مجرورا أو منصوبا ويضاف إليه ذو فيقال ذو شعبين وقد تقدم تفسير الشعب وهو حصن باليمن كان منزلا لملوكهم
و ذات الشعبين من أودية العلاة باليمامة ومخلاف باليمن قال محمد بن السائب فيما رواه عنه ابنه هشام ان حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير هو شعبان وإليه ينسب الشعبي الإمام وإنما سمي شعبين بلفظ التثنية فيما حكاه لنا رجل من ذي الكلاع قال أقبل سيل باليمن فخرق موضعا فأبدى عن أزج فدخل فيه فإذا بسرير عليه ميت عليه جباب وشي مذهبة وبين يديه محجن من ذهب في رأسه ياقوتة حمراء وإذا لوح فيه مكتوب بسم الله رب حمير أنا حسان بن عمرو القيل حين لا قيل إلا الله مت أزمان

زخرهيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل كنت آخرهم قيلا فأتيت ذا شعبين ليجيرني من الموت فأخفرني فسمي حسان شعبان لأجل ذلك ولا ينسب إلى التثنية ولا الجمع وإنما يرد إلى الواحد وينسب فلذلك قيل الشعبي وقد تقدم في شعب غير هذا
شعبين هكذا يقوله أهل اليمن اليوم قرية من الأعمال البعدانية
شعث بالضم والتسكين وثاء مثلثة جمع أشعث وهو المغبر الرأس وهو موضع بين السوارقية ومعدن بني سليم وقيل الشعث وعنيزات قرنان صغيران بين السوارقية والمعدن
شعرى بالقصر جبل عند حرة بني سليم
شعران بكسر أوله كأنه تثنية شعر من قولهم شعر يشعر شعرا أي علم قالوا شعران وشيبان والشويحص والشطير من جبال تهامة قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا
فلما علا شعرين منه قوادم روازن من أعلامها بالمناكب قالوا في فسر شعرين جبلان
شعران بفتح أوله فعلان من الشعر كأنه سمي بذلك على التشبيه بشعر الرأس لكثرة نباته وهو جبل بالموصل وقيل بنواحي شهرزور قال ابن السكيت هو بناحية باجرمق وسمي جبل القنديل وبالفارسية تخت شيرويه وهو من أعمر بالجبال فيه من جميع الفواكه وأنواع الطيور وفيه الثلج الكثير شتاء وصيفا وإذا خرجت من دقوقا ظهر لك وجه منه يلي الزاب الصغير وهو بقرب رستاق الزاب من شهرزور
شعر بلفظ شعر الرأس جبل لبني سليم عن ابن دريد وقال نصر جبل ضخم يشرف على معدن الماوان قبل الربذة بأميال لمن كان مصعدا وقيل بالكسر
شعر بكسر أوله بلفظ الشعر المقول موضع معروف أو جبل قريب من الملح في شعر الجعدي يضاف إليه دارة قال ذو الرمة أقول وشعر والعرائس بيننا وسمر الذرى من هضب ناصفة الحمر وقال الأصمعي شعر جبل لجهينة وقال ابن الفقيه شعر جبل بالحمى ويوم شعر بين بني عامر وغطفان عطش يومئذ غلام شاب يقال له الحكم بن الطفيل فخشي أن يؤخذ فخنق نفسه فسمي يوم التخانق قال البريق الهذلي سقى الرحمن حزم ينابعات من الجوزاء أنواء غزارا بمرتجز كأن على ذراه وكاب الشام يحملن البهارا يحظ العصم من أكناف شعر ولم يترك بذي سلع حمارا
الشعر بضم أوله يجوز أن يكون جمع أشعر كأنهم شبهوا هذا الموضع بالأشعر لكثرة نباته وهو موضع بالدهناء لبني تميم قال الخطيم العكلي وهل أرين بين الحفيرة والحمى حمى النير يوما أو بأكثبة الشعر
شعفان بفتح أوله وسكون ثانيه تثنية شعف بالتحريك وهو رأس الجبل وإنما خفف بعد الاستعمال اسما لموضع بعينه في أرض الغور يعني غور تهامة جاء في أشعار اللصوص يقال له شعف عثر ومنه المثل لكن بشعفين أنت جدود

وأصل المثل أن عروة بن الورد وجد جارية بشعفين فأتى بها أهله ورباها حتى إذا سمنت وبطنت بطرت فرآها يوما وهي تقول لجوار كن يلاعبنها وقد قامت على أربع احلبوني فإني خلفة فقال لها عروة لكن بشعفين أنت جدود يضرب مثلا لمن نشأ في ضر ثم ترفع عنه فيبطر والجدود التي انقطع لبنها قال الحازمي أكمتان بالسي
شعف بالفتح والسكون وأصله التحريك وهو تل بالسي قرب وجرة وهو أحد الشعفين المذكورين قبله وهما رابيتان يقال لهما شعفين
شعفين هي شعفان المذكورة قبل هذا لكن رأيت أبا بكر وأبا الحسن قد أفردا له ترجمة فاقتديت بهما والجوهري ذكره في الصحاح بلفظ الجمع فقال شعفين بكسر الفاء موضع وفي المثل لكن بشعفين كنت جدودا قال وأصله أن رجلا التقط منبوذة ورآها يوما تلاعب أترابها وتمشي على أربع وتقول احلبوني فإني خلفة فقال لها ذلك والجدود التي انقطع لبنها أو لا لبن لها فأما الأزهري فضبطه كما ذكرنا آنفا وذكر المثل وقال السكري في كتاب اللصوص في شرح قول رجل من بني إنسان بن عتوارة بن غزية أتتنا بنو نصر ترج وطابها وخرفانها مسموطة للتزود إذا ما برئتم من يريم وأهله فردوا عكاظيا بكم للتصعد فإني أرى أن المخاض أصابها بنو عامر أهل التهدي وثهمد سرت من جنوب العزف ليلا فأصبحت بشعفين ما هذا بإدلاج أعبد شعفين أكمتان بالسي بينهما وبين العزف مسيرة أربعة أميال وقال ابن مقبل تأمل خليلي هل ترى ضوء بارق يمان مرته ريح نجد ففترا مرته الصبا بالغور غور تهامة فلما ونت عنه بشعفين أمطرا
شعلان من شعل النار
شعوب بفتح أوله وآخره باء موحدة قصر شعوب قصر باليمن معروف بالارتفاع وخبرني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال أخبرني كثير من أهل اليمن أن شعوب بساتين بظاهر صنعاء وهو الذي أراد زياد بن منقذ بقوله لا حبذا أنت يا صنعاء من بلد ولا شعوب هوى مني ولا نقم قال والشعبة الفرقة ومنه سميت المنية شعوب لأنها تفرق وشعوب اسم علم للمنية غير منصرف
شعوف بالفتح وأصله من شعفت بالشيء إذا اهتممت به موضع بنجد قال ابن براقة الثمالي أروى تهامة ثم أصبح جالسا بشعوف بين الشث والطباق الشث والطباق شجرتان
شعيب بلفظ اسم شعيب النبي عليه السلام وهو تصغير شعب الجبل اسم موضع جاء في الأخبار
شعيبة تصغير شعبة وقد تقدم واد أعلاه من أرض كلاب ويصب في سد قناة وهو واد قال كثير سأتك وقد أجد بها البكور غداة البين من أسماء عير

كأن حمولها بملا تريم سفين بالشعيبة ما تسير وفي حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبه أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز وهو كان مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة ومعنى حجتها الريح أي دفعتها فاستعانت قريش في تجديد عمارة الكعبة بخشب تلك السفينة وقال ابن السكيت الشعيبة قرية على شاطىء البحر على طريق اليمن وقال في موضع آخر الشعيبة من بطن الرمة
الشعيبية قال أبو زياد ومن مياه بني نمير الشعيبية والزيدية وهما ببطن واد يقال له الحريم
الشعير بلفظ الشعير الذي يزرع درب الشعير وباب الشعير في غربي بغداد وقد نسب إليه قوم من أهل العلم وقد ذكر في باب الشعير وقال أبو عمرو في قول البريق الهذلي ألم تعلموا أن الشعير تبدلت ديافية تعلو الجماجم من عل قال الشعير أرض وروى غيره فأعجبكم أهل الشعير سيوفنا مطبقة تعلو الجماجم من عل وقد نسب إلى باب الشعير أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن علي بن رزمة الخباز الشعيري كان شيخا صالحا صدوقا سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي وأبا الحسن بن زريق البزاز روى عنه أبو القاسم السمرقندي وغيره ومات سنة 569 ومولده سنة 194
و إقليم الشعير من نواحي حمص بالأندلس
باب الشين والغين وما يليهما
شغبى بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة والقصر والشغب بالتسكين تهييج الشر فكان هذا الموضع كأنه يكثر فيه ذلك ورجل شغبان وامرأة شغبى قياسا وهو موضع في بلاد بني عذرة قال ابن السكيت شغبى قرية بها منبر وسوق وبدا قرية بها منبر قال كثير وأنت التي حببت شغبى إلى بدا إلي وأوطاني بلاد سواهما إذا ذرفت عيناي أعتل بالقذى وعزة لو يدري الطبيب قذاهما فلو تذريان الدمع منذ استهلتا على إثر جاز نعمة قد جزاهما حللت بهذا حلة ثم حلة بهذا فطاب الواديان كلاهما قرأت بخط التاريخي حدثني إسماعيل بن أويس قال أرسل الحسن بن يزيد الطائي إلى أبي السائب المخزومي بصحفة هريسة في شهر رمضان فوضعها أبو السائب بين يدي أبيه وهو ينشد فلما علوا شغبى تبينت أنه تقطع من أهل الحجاز علائقي فلا زلن دبرى ظلعا لا حملتها إلى بلد ناء قليل الأصادق فقال على أمك الطلاق إن أفطرنا الليلة ولا تسحرنا بغير هذين البيتين وقيل شغبى وبدا موضعان بين المدينة وأيلة وقيل هي قرية الزهري محمد بن شهاب وبها قبره بأرض الحجاز من بدا يعقوب إليها مرحلة وقيل شغب المذكورة بعد هذا هي ضيعة الزهري

شغب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة وهو تهييج الشر وهي ضيعة خلف وادي القرى كانت للزهري وبها قبره والذي قبله يروى مقصورا ويروى بغير ألف ينسب إليها زكرياء بن عيسى الشغبي مولى الزهري روى نسخة عن الزهري عن نافع وأنشد ابن الأعرابي وقلن لا منزل إلا شغب وقال كثير لتبك البواكي المبكيات أبا وهب على كل حال من رخاء ومن كرب أخا السلم لا يعيا إذا هي أقبلت عليه ولا يجوى معانقة الحرب فإن تك قد ودعتنا بعد خلة فنعم الفتى في الحي كنت وفي الركب سقى الله وجها غادر القوم رمسه مقيما ومروا غافلين على شغب
شغبغب بالإعجام رواية في شعبعب المهمل وقد تقدم
الشغر بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء يقال شغر البلد إذا خلا من الناس ويقال بلدة شاغرة إذا لم تمتنع من غارة وبلاد شغر وهي قلعة حصينة مقابلها أخرى يقال لها بكاس على رأس جبلين بينهما واد كالخندق لهما كل واحدة تناوح الأخرى وهما قرب أنطاكية وهما اليوم لصاحب حلب الملك العزيز ابن الملك الظاهر واتابك شهاب الدين طغرل الرومي الخادم
شغزى بفتح أوله وسكون ثانيه والزاي وألف التأنيث مثل سكرى حجر الشغزى المعروف قريبا من مكة كانوا يركبون منه الدواب وقد ذكر في حجر ويروى بالراء وقال نصر حجر الشغراء بالمد والغين المعجمة حجر قرب مكة كانوا يقولون إن كان كذا وكذا أتيناه فإذا كان كذلك فأتوه فبالوا عليه وقيل الشعزى بالعين المهملة والزاي
شغف بالتحريك قال أبو بكر قال ابن الأنباري شغاف القلب وشغفه غلافه وقال قيس بن الخطيم إني لأهواك غير ذي كذب قد شف مني الأحشاء والشغف قال الليث شغف موضع بعمان ينبت الغاف العظام وهو شجرة من شجر الشوكة وأنشد حتى أناخ بذات الغاف من شغف وفي البلاد لهم وسع ومضطرب
شغور بفتح أوله من شغر الكلب إذا رفع رجله للبول أو من شغر البلد إذا خلا من الناس وهو موضع بالبادية معروف بادية كلب بالسماوة قرب العراق تقول العرب إذا وردت شغورا فقد أعرقت كما تقول أنجد من رأى حضنا ذكره المتنبي فقال ولاح لها صور والصباح ولاح الشغور لها والضحى
باب الشين والفاء وما يليهما
شفار بالفتح والبناء على الكسر لبني تميم قال الفرزدق يهجو أديهم بن مرداس أخا عتبة بن مرداس ويعرف بابن فسوة أحد بني كعب بن عمرو بن تميم متى ما ترد يوما شفار تجد بها أديهم يرمي المستجيز المعورا المستجيز الذي يأتي القوم يستسقيهم ماء أو لبنا

شفار بضم أوله وآخره راء يجوز أن يكون من شفر العين أو شفرة السكين وهي جزيرة بين أوال وقطر فيها قرى كثيرة وهي من أعمال هجر أهلها بنو عامر بن الحارث من بني عبد القيس
شفدد بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الدال اسم واد وهو علم مرتجل ليس له في النكرات معنى
شفراء بالتحريك موضع بحضوة من بلاد اليمن وقيل بسكون الفاء
شفر بوزن زفر بضم أوله وفتح ثانيه يجوز أن يكون جمع شفير الوادي أو شفرة السيف على غير قياس لأن قياس فعل أن يكون جمع فعلة نحو برقة وبرق أو فعلة وفعل نحو تخمة وتخم وهو جبل بالمدينة في أصل حمى أم خالد يهبط إلى بطن العقيق كان يرعى به سرح المدينة يوم أغار كرز بن جابر الفهري فخرج النبي صلى الله عليه و سلم في طلبه حتى ورد بدرا
شفر بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راء يقال ما بالدار شفر أي أحد عن الكسائي وهو جبل بمكة عن نصر
شفرعم بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الراء ثم عين مهملة مفتوحة وميم مشددة قرية كبيرة بينها وبين عكا بساحل الشام ثلاثة أميال بها كان منزل صلاح الدين يوسف بن أيوب على عكا سنة 856 لمحاربة الفرنج الذين نزلوا على عكا وحاصروها
شفرقان بضم أوله وسكون ثانيه وضم الراء وقاف وآخره نون بليد قرب بلخ بينهما يومان كانت في سنة 671 عامرة آهلة يقصدها التجار ويبيعون فيها الأمتعة الكثيرة ويسمونها شبرقان بالباء
الشفع حصن باليمن لبني حمير بكسر الشين وفتح الفاء
الشفير بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ شفير الوادي وهو جانبه موضع في قول الأخطل عفا ممن عهدت به حفير فأجبال السيالى فالعوير وأقفرت الفراشة والحبيا وأقفر بعد فاطمة الشفير
الشفيقة بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وقاف بلفظ قولهم امرأة شفيقة اسم بئر عند أبلى عن أبي الأشعث الكندي
شفية بلفظ تصغير شفاء للذي يشفي من الداء اسم بئر قديمة كانت بمكة قال أبو عبيدة وحفرت بنو أسد شفية فقال الحويرث بن أسد ماء شفية كصوب المزن وليس ماؤها بطرق أجن قال الزبير وخالفه عمي وقال إنما هي سقية بالسين المهملة والقاف
شفية بفتح أوله وكسر ثانيه منسوبة إلى الشفا وهي ركية معروفة على بحيرة الأحساء وماء البحيرة زعاف قال الأزهري وسمعت العرب تقول كنا في حمراء القيظ على ماء شفية وهي ركية عذبة معروفة
باب الشين والقاف وما يليهما
شقار بالضم جزيرة بين أوال وقطر فيها قرى كثيرة من أعمال هجر أهلها بنو عامر بن الحارث ابن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
شقان من قرى نيسابور قال أبو سعد سمعت صاحبي أبا بكر محمد بن علي بن عمر البروجردي

يقول سمعت الإمام محمد بن الشقاني يقول بلدنا شقان بكسر الشين لأنه ثم جبلان في كل واحد منهما شق يخرج منه ماء الناحية فقيل لها شقان والنسبة إليها بكسر الشين ولكن الفتح أشهر قلت أنا وقد ينسب إليها من لا يعلم شاقاني وقال أبوسعد في التحبير محمد بن العباس بن أحمد بن محمد ابن حسنويه أبو بكر الشقاني من أهل نيسابور شيخ عفيف صالح سمع أباه أبا الفضل بن أبي العباس وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وموسى ابن عمران الأنصاري وأحمد بن محمد بن الحسين الشامي الأديب الطيبي
الشقائق موضع في شعر كثير حيث قال حلفت برب الموضعين عشية وغيطان فلج دونهم والشقائق
شقبانارية بعد القاف باء موحدة وبعد الألف نون وبعد الألف الأخرى راء أماكن بإفريقية
شقبان من قرى أشبونة من شرقيها ينسب إليها طيطل بن إسماعيل الشقباني له شعر منه قوله يا غافلا شأنه الرقاد كأنما غرك المراد الموت يرعاك كل حين فكيف لم يجفك المهاد
الشقراء بالمد تأنيث الأشقر ماءة بالعريمة بين الجبلين وقال أبو عبيدة كان عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب قد أسلم وحسن إسلامه ووفد على النبي صلى الله عليه و سلم فاستقطعه حمى بين الشقراء والسعدية وهو ماء هناك والسعدية والشقراء ماءان فالسعدية لعمرو بن سلمة والشقراء لبني قتادة بن سكن بن قريط وهي رحبة طولها تسعة أميال في ستة أميال فأقطعه إياها فحماها زمانا ثم هلك عمرو بن سلمة وقام بعده ابنه حجر ابن عمرو بن سلمة فحماها كما كان أبوه يفعل وجرى عليها حروب يطول شرحها و الشقراء ناحية من عمل اليمامة بينها وبين النباج
و الشقراء ماء لبني كلاب
و الشقراء قرية لعدي وإنما سميت الشقراء بأكمة فيها
شقرى بالإمالة من ديار خزاعة عن نصر
شقران بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره نون موضع أو نبت في حسبان ابن دريد وأما الشقر فهو شقائق النعمان بلا شك ولم أسمع في هذا الوزن إلا شقران وقطران وظربان
شقر بفتح أوله وسكون ثانيه جزيرة شقر في شرقي الأندلس وهي أنزه بلاد الله وأكثرها روضة وشجرا وماء وكان الأديب أبو عبد الله محمد بن عائشة الأندلسي كثيرا ما يقيم بها وله في ذكرها شعر منه ألا خلياني والصبا والقوافيا أرددها شجوا فأجهش باكيا أؤبن شخصا للمروءة نابذا وأندب رسما للشبيبة باليا تولى الصبا إلا توالي فكرة قدحت بها زندا من الوجد واريا وقد بان حلو العيش إلا تعلة يحدثني عنها الأماني خاليا فيا برد ذاك الماء هل منك قطرة فها أنا أستسقي غمامك صاديا وهيهات حالت دون شقر وعهدها ليال وأيام تخال لياليا

فقل في كبير عاده عائد الصبا فأصبح مهتاجا وقد كان ساليا فيا راكبا مستعمل الخطو قاصدا ألا عج بشفر رائحا ومغاديا وقف حيث سال النهر ينساب أرقما وهب نسيم الأيك ينفث راقيا وقل لأثيلات هناك وأجرع سقيت أثيلات وحييت واديا وشقر جبل في قول البريق الهذلي يحط العصم من أكناف شقر ولم يترك بذي سلع حمارا كذا رواه أبو عمرو وقال هو جبل وغيره يرويه شعر وقد ذكر
شقر بوزن جرذ ماء بالربذة عند جبل سنام
و شقر أيضا بلد للزنج يجلب منه جنس منهم مرغوب فيه وهم الذين أسفل حواجبهم شرطان أو ثلاثة
شقرة بضم أوله وسكون ثانيه بلفظ الشقرة من اللون وهي حمرة صافية في الإنسان مكان في قول السيرافي ينشد فهن بالشقرة يقربن القرى خرج الحصين بن عمرو البجلي ثم الأحمسي فأغار على بني سليم فخرجوا في طلبه فالتقوا بالشقرة فاقتتلوا فهزمت بنو سليم وقتل رئيسهم فقال الأزور البجلي لقد علمت بجيلة أن قومي بني سعد أولو حسب كريم هم تركوا سراة بني سليم كأن رؤوسهم فلق الهشيم بكل مهند وبكل عضب تركناهم بشقرة كالرميم وأبنا قد قتلنا الخير منهم وآبوا موترين بلا زعيم
شقص بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره صاد مهملة وهي القطعة من الأرض والطائفة من الشيء وهي قرية من سراة بجيلة
شق بكسر أوله ويروى بالفتح عن الغوري في جامعه اسم موضع كذا فسره بعضهم في حديث أم زرع وقيل هو الناحية والشق بالفتح عن الزمخشري ويروى بالكسر أيضا من حصون خيبر قال بعض الشعراء رميت نطاة من الرسول بفيلق شهباء ذات مناكب
وفقار صبحت بنو عمرو بن زرعة غدوة والشق أظلم ليله بنهار وفي كتاب نصر شق من قرى فدك تعمل فيها اللجم قال ابن مقبل ينازع شقيا كأن عنانه يفوق به الأقداع جذع منقح وقال أبو الندى من عجوة الشق يطوف بالودك ليس من الوادي ولكن من فدك
شقلاباذ بفتح الشين وسكون القاف قرية كبيرة مليحة في لحف الجبل المطل على إربل ذات كروم كثيرة وبساتين وافرة ينقل عنبها إلى إربل العام بطوله فيكفيهم بينها وبين إربل ثمانية فراسخ
شقورة بفتح أوله وبعد الواو الساكنة راء مدينة بالأندلس شمالي قرية وبها كانت دار إمارة همشك أحد ملوك تلك النواحي ينسب إليها عبد العزيز بن علي بن موسى بن عيسى الغافقي الشقوري

ساكن قرطبة يكنى أبا الأصبغ روى عن أبي بكر علي بن سكرة وكان فقيها حافظا عارفا بالشروط توفي بقرطبة سنة 135 ومولده سنة 784 قال ابن بشكوال وكان من كبار أصحابنا وأجلتهم
شقوق جمع شق أو شق وهو الناحية منزل بطريق مكة بعد واقصة من الكوفة وبعدها تلقاء مكة بطان وقبر العبادي وهو لبني سلامة من بني أسد
و الشقوق أيضا من مياه ضبة بأرض اليمامة
شقة بني عذرة موضع قرب وادي القرى مر به النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وبنى في موضع منه يقال له الرقعة مسجدا يعد في مساجده
شقة بلفظ المرة الواجدة من الشق موضع أو مدينة
شقيف أرنون بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وفاء وبعد الراء الساكنة نون ثم واو ساكنة ونون أخرى والشقيف كالكهف أضيف إلى أرنون اسم رجل إما رومي وإما أفرنجي وهو قلعة حصينة جدا في كهف من الجبل قرب بانياس من أرض دمشق بينها وبين الساحل
شقيف تيرون شقيف مثل الذي قبله وتيرون بكسر أوله ثم ياء مثناة من تحت وراء وآخره نون حاله حال الذي قبله في التسمية والإضافة وهو أيضا حصن وثيق بالقرب من صور
شقيف ذركوش بفتح الدال وسكون الراء والكاف ثم واو وشين معجمة قلعة من نواحي حلب قبلي حارم
شقيف دبين بضم الدال وتشديد الباء الموحدة المكسورة وياء ساكنة ونون قلعة صغيرة قرب أنطاكية ودبين ضيعة كالربض لها
الشقيق بفتح أوله وكسر ثانيه وتكرير القاف وشقيق الشيء أحد جزأيه ماء لبني أسيد بن عمرو ابن تميم وقيل الشقيق جمع شقيقة وهو كل غلظ بين رملين قال عوف بن الجزع أحد بني الرباب أمن آل سلمى عرفت الديارا بجنب الشقيق خلاء قفارا وقفت بها أصلا ما تبين لسائلها القول إلا سرارا
الشقيق بالتصغير من مياه أبي بكر بن كلاب
الشقيقة اسم بئر في ناحية أبلى من نواحي المدينة عن يمينه من قبل القبلة جبل يقال له برثم قال ابن مقبل فحياض ذي بقر فحزم شقيقة قفر وقد يغنين غير قفار ويروى شفيقة بالفاء قبل القاف ولفظ التصغير
شقى موضع بأرمينية وكان الأصمعي يقول شكى بالكاف وبتشديده ويذكر فيه القاف
باب الشين والكاف وما يليهما
شكان بكسر أوله وآخره نون من قرى بخارى في ظن السمعاني وقد نسب إليها أبا إسحاق إبراهيم ابن مسلم بن محمد بن أحمد الشكاني كان فقيها فاضلا تفقه على أبي بكر بن الفضل الإمام وروى الحديث عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد أحمد بن عبد الله المزني وغيرهما روى عنه السيد أبو بكر محمد بن نصر الجميلي وغيره وكان يملي الحديث ببخارى وكانت وفاته بعد سنة 423
شكت بكسر أوله وثانيه وآخره تاء مثناة من فوق من قرى أوزكند من أقصى بلاد فرغانة

شكر جبل باليمن قريب من جرش له ذكر في المغازي أوقع عنده صرد بن عبد الله الأزدي بأهل جرش وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنفذه إلى أهل جرش فلم يطيعوه فأوقع بهم قال نصر روى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوما بأي بلاد الله شكر قالوا بموضع كذا قال فإن بدن الله تنحر عنده الآن وكان هناك قوم من ذلك الموضع فلما رجعوا رأوا قومهم قتلوا في ذلك اليوم وأظنه يوم أوقع بهم صرد
شكر بسكون الكاف جزيرة شكر في شرقي الأندلس
شكستان بكسر أوله وثانيه وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوق وآخره نون من قرى إشتيخن بالصغد قرب سمرقند ينسب إليها الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الشكستاني رحل إلى خراسان والعراق روى عن أزهر بن يونس العبدي وأبي نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وغيرهم روى عنه مسعود بن كامل بن العباس وغيره
شكلان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون قرية بينها وبين مرو فرسخ
شك ذات شك في بلاد غطفان قال شتيم بن خويلد الفزاري فذات شك إلى الأجراع من إضم وما نذكره من عاشق أمما
شكى بفتح أوله وتشديد ثانيه كذا يرويه الأصمعي وغيره يقوله بالقاف ولاية بأرمينية ينسب إليها الجلود الشكية مشهورة على نهر الكر قرب تفليس
باب الشين واللام وما يليهما
شلاثا بفتح أوله وبعد الألف ثاء مثلثة وألف مقصورة كلمة نبطية وهي من قرى البصرة
شلالتين قرية باليمن من ناحية مخلاف سنحان
شلام بوزن سلام قال الحازمي بطيحة بين واسط والبصرة
شلانجرد من نواحي طوس ينسب إليها أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشلانجردي مات بالاسكندرية في جمادى الأولى سنة 335 وصلى عليه السلفي وخلق كثير ودفن في مقبرة بأشلانجرد وكان شافعي المذهب استوطن الإسكندرية وهو صوفي ابن صوفي وقد روى عنه جماعة قال السلفي سألته عن مولده فقال سنة 744 وأبوه أبو عبد الله محمد بن أحمد سمع أبا طاهر القرشي وغيره بالقدس وكتب عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما
شلاهط بحر عظيم بعد بحر هركند مشرقا فيه جزيرة سيلان التي دورها ثمانمائة فرسخ
شلب بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة هكذا سمعت جماعة من أهل الأندلس يتلفظون بها وقد وجدت بخط بعض أدبائها شلب بفتح الشين وهي مدينة بغربي الأندلس بينها وبين باجة ثلاثة أيام وهي غربي قرطبة وهي قاعدة ولاية أشكونية وبينها وبين قرطبة عشرة أيام للفارس المجد بلغني أنه ليس بالأندلس بعد إشبيلية مثلها وبينها وبين شنترين خمسة أيام وسمعت ممن لا أحصي أنه قال قل أن ترى من أهلها من لا يقول شعرا ولا يعاني الأدب ولو مررت بالفلاح خلف

فدانه وسألته عن الشعر قرض من ساعته ما اقترحت عليه وأي معنى طلبت منه وينسب إليها جماعة منهم محمد بن إبراهيم بن غالب بن عبد الغافر بن سعيد العامري من عامر بن لؤي الشلبي وأصله من باجة يكنى أبا بكر روى عن علي بن الحجاج الأعلم كثيرا وسمع من عبد الله بن منظور صحيح البخاري وكان واسع الأدب مشهورا بمعرفته تولى الخطابة ببلده مدة طويلة ومات لخمس خلون من جمادى الأولى سنة 235 ومولده سنة 446 وأمر أن يكتب على قبره لئن نفذ القدر السابق بموتي كما حكم الخالق فقد مات والدنا آدم ومات محمد الصادق ومات الملوك وأشياعهم ولم يبق من جمعهم ناطق فقل للذي سره مصرعي تأهب فإنك بي لاحق
شلجيكث بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم مكسورة وياء مثناة من تحت وكاف مفتوحة وثاء مثلثة بلد من نواحي طراز من حدود تركستان على سيحون
شلج هو شطر الاسم الذي قبله أسقط كث لأن كث بمعنى القرية في لغتهم كالكفر في لغة الشام قرية من طراز تشبه بليدة وهي أحد ثغور الترك ينسب إليها يوسف بن يحيى الشلجي حدث عن أبي علي الحسن بن سليمان بن محمد البلخي روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي وفي تاريخ دمشق عبد الله بن الحسين ويقال ابن الحسن أبو بكر الشلجي حدث عن أبي محمد الحسن بن محمد الخلال روى عنه أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد ابن المبارك الفراء ونجاء بن أحمد العطار الدمشقي ولا أدري إلى أي شيء ينسب إن لم يكن إلى هذا البلد
شلج بكسر أوله وسكون ثانيه قرية قرب عكبراء قرأت في كتاب أخبار القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة الذي ألفه أبو الفرج محمد بن محمد بن سهل الشلجي من هذه القرية قال قال لي القاضي يوما يا أبا الفرج الشلجي بودي أنك من الصلح المشتق اسمها من الصلاح فإن الشلج على ما عرفناه مشتق من أسماء رهبان يلحدون وأعراب يفسدون قال وكان عز الدولة قد خرج والقاضي معه إلى سر من رأى للتصيد واتفق أن نزل بقرب الشلج وهي على شاطىء دجلة وكان فيها مما يتصل بكروم قرداباذ حانات كثيرة فلما ورد لقيني وجرى حديث فقال كنت أمشي مع أبي علي الضحاك في الدار المعزية وبختيار ينزلها بابن أبي جعفر الشلجي فقلت حفظكما الله قد رأيت قريتك بئس الموطن لقاطنيه والمنزل لوارديه ولقد رأيت بها دورا ظننتها لسعة الذرع أقرحة الزرع فقدرتها دور قوم جلة من أهل الملة فسألت عنها فقيل إنها موطن قوم من أهل الذمة صناع الخبث جعلوها خزائن للمسكر فصرفت وجهي كالمنكر قاتلها الله من قرية لقد كان الأمير عز الدولة جالسا في دار تخيلتها عرصة من عراص السور وقد نفخ في الصور فقامت ظروف الخبث بدل الأموات من القبور ولقد أصاب أبو جعفر شيخك تولاه الله في الانتقال عنها وإبعادك منها ولقد ذكرها المعتمد على الله في شعر له فقال يا طول ليلي بغية الصبح أتبعت حسراتي بالربج

لهفي على دهر لنا قد مضى بالعلث والقاطول والشلج فالدير بالعلث فرهبانه من الشعانين إلى الدبج هكذا أكثر شعر المعتمد فلا نعتني في إصلاحه وقد نسب إلى الشلج غير أبي الفرج ابنه أبو القاسم آدم ابن محمد بن الهيثم بن نوبة الشلجي العكبري المعدل سمع أحمد بن سليمان النجاد وابن قانع وغيرهما روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف وغيره توفي بعكبراء سنة 104
شلطيش بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الطاء وآخره شين أخرى بلدة بالأندلس صغيرة في غربي إشبيلية على البحر
شلوقة حصن بقرب سرقسطة من الأندلس ينسب إليه علي بن إسماعيل بن سعيد بن أحمد بن لب بن حزم الخزرجي قرأ على ابن عطية الغرناطي الحديث والنحو على ابن طراوة المالقي وأبوه أيضا مقرىء نحوي لقيهما السلفي وكتب عنهما
شلمغان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم ميم مفتوحة وغين معجمة وآخره نون ناحية من نواحي واسط الحجاج ينسب إليها جماعة من الكتاب منهم أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر بفتح العين المهملة والزاي وبعد الألف قاف مكسورة ثم راء مهملة وكان يدعي أن اللاهوت حل فيه وله في ذلك مذهب ملعون ذكرته في أخبار الأدباء في باب إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي عون صاحب كتاب التشبيهات لأنه كان يدعي في ابن أبي العزاقر الالهية فأخذهما ابن مقلة محمد بن علي وزير المقتدر في ذي القعدة سنة 223 وقد ذكرت قصتهما بتمامها في أخبار ابن أبي عون والشلمغان اسم رجل ولعل هذه القرية نسبت إليه وهو غلط ممن قاله وأما اسم رجل فلا شك فيه قال البحتري يمدح أحمد بن عبد العزيز الشلمغاني فاز من حارث وخسرو وماهر مز بالمجد والفخار التليد وأطال ابتناءه الحسن القر م وعبد العزيز بالتشييد جده الشلمغان أكرم جد شفع المجد بالفعال المجيد وحدث شاعر يعرف بالهمداني قصدت ابن الشلمغان وهو مقيم بمادرايا فأنشدته قصيدة تأنقت فيها وجودت مدحه فيها فلم يحفل بها فكنت أغاديه كل يوم أحضر مجلسه فلم أر للثواب أثرا فحضرته يوما وقد قام شاعر فأنشده قصيدة نونية إلى أن بلغ إلى قوله منها فليت الأرض كانت مادرايا وكل الناس آل الشلمغاني فعن لي في ذلك الوقت أن قمت وقلت إذا كانت جميع الأرض كنفا وكل الناس أولاد الزواني فضحك وأمرني بالجلوس وقال نحن أحوجناك إلى هذا
وأمر لي بجائزة سنية فأخذتها وانصرفت
شلم بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم مدينة البيت المقدس وقيل اسم قرية من قراها ولم يأت على هذا الوزن في كلام العرب غير هاه وبقم اسم للصبغ و عثر وبذر موضعان و خضم موضع أيضا وهو لقب لعمرو بن تميم وشمر اسم فرس ويقال لها أوريشلم وقد ذكر في موضعه

شلمبة بفتح أوله وثانيه وميم ساكنة وباء موحدة بلدة من ناحية دنباوند قريبة من ويمة لها زروع وبساتين وأعناب كثيرة وجوز وهي أشد تلك النواحي بردا يضرب أهل جرجان وطبرستان بقاضيها المثل في اضطراب الخلقة قال بعضهم فيه رأيت رأسا كدبه ولحية كمذبه فقلت ذا التيس من هو فقيل قاضي شلمبه
شلنبة هي التي قبلها والأول أصح ولهذا أعدنا اللفظ
شلوبينية بفتح أوله وبعد الواو الساكنة باء موحدة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت ونون مكسورة وياء أخرى خفيفة مثناة من تحت حصن بالأندلس من أعمال كورة إلبيرة على شاطىء البحر كثير الموز وقصب السكر والشاه بلوط ينسب إليها أبو علي عمر بن محمد بن عمر الأزدي النحوي إمام عظيم مقيم بإشبيلية وهو حي أو مات عن قريب أخبرني خبره أبو عبد الله محمد بن عبد الله المرسي يعرف بأبي الفضل وكان من تلاميذه
شلوذ بفتح أوله وسكون ثانيه وواو مفتوحة وذال معجمة بلدة بالأندلس ينسب إليها الكحل الشلوذي يصنعه أهل هذه المدينة من الرصاص ويحمل إلى سائر البلاد
شلول موضع بنواحي المدينة قال ابن هرمة أتذكر عهد ذي العهد المحيل وعصرك بالأعارف والشلول وتعريج المطية يوم شوطى على العرصات والدمن الحلول
شلون بفتح أوله ويضم وسكون الواو وآخره نون ناحية بالأندلس من نواحي سرقسطة نهرها يسقي أربعين ميلا طولا ينسب إليها إبراهيم بن خلف ابن معاوية العبدري المقري الشلوني يكنى أبا إسحاق من جملة أصحاب أبي عمرو المقري وشيوخهم كان حسن الحفظ والضبط
شلير بلفظ التصغير وآخره راء جبل بالأندلس من أعمال إلبيرة لا يفارقه الثلج شتاء ولا صيفا وقال بعض المغاربة وقد مر بشلير فوجد ألم البرد يحل لنا ترك الصلاة بأرضكم وشرب الحميا وهو شيء محرم فرارا إلى نار الجحيم فإنها أخف علينا من شلبير وأرحم إذا هبت الريح الشمال بأرضكم فطوبى لعبد في لظى يتنعم أقول ولا أنحي على ما أقوله كما قال قبلي شاعر متقدم فإن كان يوما في جهنم مدخلي ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم
باب الشين والميم وما يليهما
شماء بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد يقال جبل أشم وهضبة شماء أي طويلان وهي هضبة في حمى ضرية لها ذكر في أشعارهم قال الحارث بن حلزة بعد عهد لنا ببرقة شما ء فأدنى ديارها الخلصاء
شماخير جبال بالحجاز بين الطائف وجرش قال شاعر من الضباب

كفى حزنا أني نظرت وأهلنا بهضبي شماخير الطوال حلول إلى ضوء نار بالحديف يشبها مع الليل شبح الساعدين طويل
الشماخية كأنها منسوبة إلى الشماخ اسم الشاعر فعال من شمخ إذا كبر وعلا بليدة بالخابور بينها وبين رأس عين ستة فراسخ
شماخي بفتح أوله وتخفيف ثانيه وخاء معجمة مكسورة وياء مثناة من تحت مدينة عامرة وهي قصبة بلاد شروان في طرف أران تعد من أعمال باب الأبواب وصاحبها شروانشاه أخو صاحب الدربند وذكر الإصطخري ما يدل على أن شماخي تمصيرها محدث فإنه قال من برذعة إلى برزنج ثمانية عشر فرسخا ثم تعبر الكر إلى شماخي وليس فيها منبر أربعة عشر فرسخا ومن شماخي إلى شابران مدينة صغيرة فيها منبر ثلاثة أيام
الشماسية بفتح أوله وتشديد ثانيه ثم سين مهملة منسوبة إلى بعض شماسي النصارى وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلى مدينة بغداد وإليها ينسب باب الشماسية وفيها كانت دار معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه وفرغ منها في سنة 503 وبلغت النفقة عليها ثلاثة عشر ألف ألف درهم ومسناته باق أثرها وباقي المحلة كله صحراء موحشة يتخطف فيها اللصوص ثياب الناس وهي أعلى من الرصافة ومحلة أبي حنيفة
و الشماسية أيضا محلة بدمشق
شماليل يقال ذهب الناس شماليل إذا تفرقوا والشماليل ما تفرق من الأغصان موضع قال ذو الرمة وبالشماليل من جلان مقتنص رث الثياب خفي الشخص منزرب وقال أبو منصور الشماليل جبال رمال متفرقة بناحية معقلة وقد ذكرت معقلة في موضعها ولعل واحدها أراد النعمان في قوله برقاء شمليلا
شماليل يقال ذهب الناس شماليل إذا تفرقوا والشماليل ما تفرق من الأغصان موضع قال ذو الرمة وبالشماليل من جلان مقتنص رث الثياب خفي الشخص منزرب وقال أبو منصور الشماليل جبال رمال متفرقة بناحية معقلة وقد ذكرت معقلة في موضعها ولعل واحدها أراد النعمان في قوله برقاء شمليلا
شمام يروى شمام مثل فطام مبني على الكسر ويروى بصيغة ما لا ينصرف من أسماء الأعلام وهو مشتق من الشمم وهو العلو وجبل أشم طويل الرأس وهو اسم جبل لباهلة قال جرير عاينت مشعلة الرعال كأنها طير تغاول في شمام وكورا وله رأسان يسميان ابني شمام قال لبيد وفتيان يرون المجد غنما صبرت بحقهم ليل التمام فودع بالسلام أبا جرير وقل وداع أربد بالسلام فهل نبئت عن أخوين داما على الأحداث إلا ابني شمام وإلا الفرقدين وآل نعش خوالد ما تحدث بانهدام
شمجلة بفتح أوله وسكون ثانية وفتح الجيم مدينة بالأندلس من أعمال رية ويقال شمجيلة وهي قريبة من البحر يكثر فيها قصب السكر والموز
شمخ بفتح أوله وسكون ثانيه اسم موضع في بلاد عاد ذكر الهيثم بن عدي عن حماد الراوية عن ابن أخت له من مراد قال وليت صدقات قوم من الأعراب فبينما أنا أقسمها في قومها إذ قال لي رجل

منهم ألا أريك عجيبا قلت بلى فأدخلني في شعب من جبل فإذا أنا بسهم من سهام عاد من قنا قد نشب في ذروة الجبل تجاهي وعليه مكتوب ألا هل إلى أبيات شمخ بذي اللوى لوى الرمل من قبل الممات معاد بلاد بها كنا وكنا نحبها إذ الأهل أهل والبلاد بلاد ثم أخرجني إلى الساحل فإذا أنا بحجر يعلوه الماء طورا ويظهر تارة وإذا عليه مكتوب يا ابن آدم يا عبد ربه اتق الله ولا تعجل في رزقك فإنك لن تسبق رزقك ولا ترزق ما ليس لك ومن هناك إلى البصرة ستمائة فرسخ فمن لم يصدق في ذلك فليمش الطريق على الساحل حتى يتحققه فمن لم يقدر فلينطح برأسه هذا الحجر حتى ينفجر
شمسان تثنية الشمس المشرقة مويهتان في جوف عريض وعريض قنة منقادة بطرف النير نير بني غاضرة وهما الآن في أيدي بني عمرو بن كلاب
و شمسان أيضا من حصون صداء من أعمال صنعاء بالين
شمسان تثنية الشمس المشرقة مويهتان في جوف عريض وعريض قنة منقادة بطرف النير نير بني غاضرة وهما الآن في أيدي بني عمرو بن كلاب
و شمسان أيضا من حصون صداء من أعمال صنعاء بالين
شمسانية كأنها منسوبة إلى تثنية الشمس بليدة بالخابور نسب إليها أبو الزاكي حامد بن بختيار بن خزوان النميري الشمساني خطيبها لقيه السلفي وحكى عنه القاضي أبو المهذب عبد المنعم بن أحمد السروجي
شمس بضم أوله صنم كان لبني تميم وكان له بيت وكانت تعبده بنو أد كلها ضبة وتيم وعدي وثور وعكل وكانت سدنته في بني أوس بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم فكسره هند بن أبي هالة وسفيان بن أسيد بن حلاحل بن أوس بن مخاشن
الشمسين شمس ابن علي وشمس ابن طريق ماء ونخل بأرض اليمامة عن الحفصي
شمشاط بكسر أوله وسكون ثانيه وشين مثل الأولى وآخره طاء مهملة مدينة بالروم على شاطىء الفرات شرقيها بالوية وغربيها خرتبرت وهي الآن محسوبة من أعمال خرتبرت قال بطليموس مدينة شمشاط طولها إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة طالعها النعائم بيت حياتها الجدي تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وهي في الإقليم الخامس قال صاحب الزيج طول شمشاط اثنتان وستون درجة وثلثان وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع وشمشاط الآن خراب ليس بها إلا أناس قليل وهي غير سميساط هذه بسينين مهملتين وتلك بمعجمتين وكلتاهما على الفرات إلا أن ذات الإهمال من أعمال الشام وتلك في طرف أرمينية قيل سميت بشمشاط بن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام لأنه أول من أحدثها وقد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم أبو الحسن علي بن محمد الشمشاطي كان شاعرا وله تصانيف في الأدب وكان في عهد سيف الدولة بن حمدان وله في علي بن محمد الشمشاطي ما للزمان سطا على أشرافنا فتخرموا وعفا على الأنبطا أعداوة لذوي العلى أم همة سقطت فمالته إلى السقاط

خضعت رقاب بني العداوة إذ رأت آثارها تنقد تحت سياط حتى إذا ركضت على أعقابها دلف النبيط إلي من شمشاط صدق المعلم إنهم من أسرة نجب تسوسهم بنو سنباط آباؤك الأشراف إلا أنهم أشراف موش وساطح وخلاط
شمشكازاد قعلة ومدينة بين آمد وملطية لها عمل ورستاق وهي قرب حصن الران
الشمطاء موضع لأبي بكر بن كلاب كان رجل من بني أسد جاور قوما من بني أبي بكر بن كلاب يقال لهم بنو شهاب وكانوا شهاوى للطعام فجعلوا كلما أوقد نارا انتموا إليها فقراهم حتى حربوه فجعل يقول إذا أوقدت بالشمطاء ناري تأوب ضوءها خلق الصدار إذا أوقدت ناري أبصروها كأن عيونهم ثمر العرار عدمت نسية لبني شهاب وقبحا للغلام وما يواري فإن أطعمته خبزا بسمن تنحنح إنه باللؤم ضاري
شمطتان الشمط ما كان من لونين مختلفين وكأن هذا يراد به المرتان منه وهو موضع جبلان ويروى بالظاء المعجمة قال حميد بن ثور يصف ناقته تهش لنجدي الرياح كأنها أخو خدلة ذات السوار طليق وراحت تعالى بالرحال كأنها سعالى بجنبي نخلة وسلوق فما تم ظمء الركب حتى تضمنت سوابقها من شمطتين حلوق حلوق يعني أوائل الأودية
شمطة بلفظ واحدة الذي قبله ومعناه ورواه الأزهري بالظاء المعجمة فقال شمظة موضع في قول حميد بن ثور يصف القطا كما انقبضت كدراء تسقي فراخها بشمظة رفها والمياه شعوب غدت لم تصعد في السماء ودونها إذا نظرت أهوية وصبوب قال والشمظ المنع وشمظته من كذا أي منعته ورواه غيره بالطاء المهملة وقال هو في شعر جندل ابن الراعي كانت فيه وقائع الفجار وهي وقعة كانت بين بني كنانة وقريش وبني قيس عيلان لأن البراض الكناني قتل عروة الرحال في قصة فيها طول ليس كتابي بصددها وهي الواقعة الأولى من وقعات الفجار وإنما سمي الفجار لأنهم أحلوا الشهر الحرام وقاتلوا فيه ففجروا وهو قريب من عكاظ قال خداش بن زهير ألا ابلغ إن عرضت به هشاما وعبد الله أبلغ والوليدا هم خير المعاشر من قريش وأوراهم إذا خفيت زنودا بأنا يوم شمطة قد أقمنا عمود المجد إن له عمودا جلبنا الخيل عابسة إليهم سواهم يدرعن النقع قودا

تركنا بين شمطة من علاء كأن خلالها معزى شريدا فلم أر مثلهم هزموا وفلواد ولا كذيادنا عتقا مذودا
شمكور بفتح أوله وسكون ثانيه والكاف والواو الساكنة وراء قلعة بنواحي أران بينها وبين كنجة يوم وأحد عشر فرسخا وكانت شمكور مدينة قديمة فوجه إليها سليمان بن ربيعة الباهلي بعد فتح برذعة في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه من فتحها فلم تزل مسكونة معمورة حتى خربها السناوردية وهم قوم تجمعوا أيام انصرف يزيد بن أسيد عن أرمينية فغلظ أمرهم وكثرت بوائقهم ثم إن بغا مولى المعتصم عمرها في سنة 042 وهو والي أرمينية وأذربيجان وشمشاط وسماها المتوكلية
شمل بالفتح والسكون وهو الاجتماع هي ثنية على ليلتين من مكة وبطن الشمل من دون الجريب وراءه آخر
شمنتان بلد بالأندلس قال السلفي من عمل المرية وقال ابن بشكوال عبد الرحمن بن عيسى ابن رجاء الحجري يعرف بالشمنتاني وشمنتان من ناحية جيان يسكن المرية يكنى أبا بكر استقضى بالمرية وكان خيرا فاضلا وتوفي في سنة 846 أخذ عن أبي الوليد محمد بن عبد الله البكري وكان من أهل الفقه وكان ولي قضاء المرية قبل دخول المرابطين الأندلس يروي عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان النفزي قاله أبو الوليد الدباغ وينسب إليها أحمد بن مسعود الأزدي الشمنتاني الأندلسي أديب شاعر
شمنصير بفتحتين ثم نون ساكنة وصاد مهملة مكسورة ثم ياء آخر الحروف ساكنة وراء اسم جبل في بلاد هذيل وقرأت بخط ابن جني في كتاب هذا لفظه قال شمنصير جبل بساية و ساية واد عظيم به أكثر من سبعين عينا وهو وادي أمج وقال ساعدة بن جؤية الهذلي أخيل برقا متى جاب له زجل إذا تغير عن توماضه جلجا مستأرضا بين بطن الليث أيمنه إلى شمنصير غيثا مرسلا معجا أخيل برقا أي أرى ومتى جاب أي متى جانب وجاب سحاب متراكب وقال أبو صخر الهذلي يرثي ولده تليدا وذكرني بكاي على تليد حمامة مر جاوبت الحماما ترجع منطقا عجبا وأوفت كنائحة أتت نوحا قياما تنادي ساق حر ظلت أدعو تليدا لا تبين به الكلاما لعلك هالك إما غلام تبوأ من شمنصير مقاما يخاطب نفسه وهو أحد فوائت كتاب سيبويه قال ابن جني يجوز أن يكون مأخوذا من شمصر لضرورة الوزن إن كان عربيا وقال الأزهري يقال شمصرت عليه إذا ضيقت عليه وقال عرام يتصل بضرعاء وهي قرية قرب ذرة من أرة شمنصير وهو جبل ململم لم يعله قط أحد ولا درى ما على ذروته فأعلاه القرود والمياه حواليه تحول ينابيع تطيف به قرية رهاط بوادي غران

ويقال إن أكثر نباته النبع والشوحط وينبت عليه النخل والحمص
شمن بكسر الشين وفتح الميم قال أبو سعد بفتح الشين من قرى أستراباذ بمازندران ينسب إليها أبو علي الحسين بن جعفر بن هشام الطحان الشمني الأستراباذي مضطرب الحديث قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الأستراباذي شمن من نواحي كروم أستراباذ على صيحة منها روى أبو علي حديثا مضطربا عن أبيه جعفر بن هشام الشمني عن إبراهيم بن إسحاق العبدي لا أدري البلية منه أو من أبيه
الشموس بفتح أوله وسكون الواو وآخره سين مهملة رجل شموس أي عسر قال الأصمعي الشموس هضبة معروفة سميت به لأنها صعبة المرتقى
والشموس من أجود قصور اليمامة يقال إنه من بناء جديس وهو محكم البناء وفيه وفي معنق قصر آخر يقول شاعرهم أبت شرفات في شموس ومعنق لدى القصر منا أن تضام وتضهدا و الشموس أيضا قرية من نواحي حلب من عمل الحص قال الراعي وأنا الذي سمعت قبائل مأرب وقرى الشموس وأهلهن هديري
شمونت بالفتح والتشديد وسكون الواو وفتح النون والتاء المثناة قرية من أعمال مدينة سالم بالأندلس لها ذكر في أخبارهم
شمهار قال الإصطخري وأما جبال قارن ببلاد الديلم فإنها قرى لا مدينة بها إلا شمهار وفريم على مرحلة من سارية
شميديزه بالفتح والكسر وسكون الياء الأولى والأخيرة وكسر الدال المهملة والزاي المفتوحة من قرى سمرقند ينسب إليها الشميديزكي
شميرام حصن بأرمينية عن نصر
شميران بالفتح والكسر ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وراء آخره نون بلد بأرمينية وقرية بمرو الشاهجان
شميرف قرية قبال أرمنت العطار بمصر في الغربيات بها مشهد الخضر يزار
شميسى بالفتح ثم الكسر وياء آخر الحروف ساكنة ثم سين مهملة وألف مقصورة يجوز أن يكون من شمس إذا عسر أو من شمس يومنا إذا وضح كله وهو واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن السيد علي بضم العين ثم فتح اللام من اسم علي وهو علي بن وهاس العلوي الحسيني
الشميستان تصغير شمسة ثم تثنيتها قال ابن الأعرابي هما جنتان بإزاء الفردوس قال أبو منصور ونحو ذلك قال الفراء
شميط بالفتح ثم الكسر والياء المثناة من تحت موضع في شعر أوس وفي نوادر أبي زيد شميط نقا من أنقاء الرمل في بلاد بني عبد الله بن كلاب وقال رجل يرثي جملا له مات في أصل هذا النقا لعمر أبي جنب الشميط لقد ثوى به أيما نضو إذا قلق الضفر كأن دبابيج الملوك وريطها عليه مجوبات إذا وضح الفجر فقد غاظني والله أن أولمت به على عرسه الوركاء في نقرة قفر الوركاء الضبع لأنها تعرج من وركها

شميط بالضم ثم الكسر ثم مثل الذي قبله حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس
شميكان بالفتح ثم الكسر وبعد الياء كاف وآخره نون محلة بأصبهان نسب إليها بعض الرواة أبو سعد
شميلان قلعة مشهورة بالقرب من طوس من نواحي خراسان
شميهن بالفتح ثم الكسر وبعد الهاء نون قال السمعاني من قرى مرو بينهما فرسخان وقد نسب إليها بعض الرواة والله أعلم بالصواب
باب الشين والنون وما يليهما
شناباذ بالفتح وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة من قرى بلخ نسب إليها بعض الرواة
شناص بالضم وآخره صاد مهملة يقال فرس شناصي أي شديد والأنثى شناصية هو موضع
شناصير من نواحي المدينة قال ابن هرمة الشاعر لو هاج صحبك شيئا من رواحلهم بذي شناصير أو بالنعف من عظم حتى يروا ربربا حورا مدامعها وبالهوينا لصاد الوحش من أمم
شنان بالكسر وآخره نون جمع شن وهي الأسقية والقرب الخلقان وهو في كتاب نصر شنار بفتح الشين وآخره راء وقال وهو واد بالشام أغير فيه على دحية بن خليفة الكلبي لما رجع من عند قيصر ثم ارتجع ما أخذه قوم من جذام كانوا قد أسلموا فلما رجع إلى المدينة شكا إلى رسول ا صلى الله عليه و سلم فأغزاهم زيد بن حارثة
شنا بالكسر ثم التشديد والقصر ناحية من أعمال الأهواز
و شنا أيضا ناحية من أعمال أسافل دجلة البصرة كلاهما عن نصر
شنائك بالفتح وبعد الألف ياء مهموزة كأنه جمع شنوكة بما حوله يقصرونه وهو علم مرتجل قال نصر شنائك ثلاثة أجبل صغار منفردات من الجبال بين قديد والجحفة من ديار خزاعة وقيل شنوكتان شعبتان تدفعان في الروحاء بين مكة والمدينة وهو جبل عن الأديبي وقد قال كثير فإن شفائي نظرة إن نظرتها إلى ثافل يوما وخلفي شنائك وإن بدت الخيمات من بطن أرثد لنا وفيافي المرختين الدكادك
شنت أولالية أما شنت بفتح أوله وسكون ثانيه فأظنها لفظة يعني بها البلدة أو الناحية لأنها تضاف إلى عدة أسماء تراها ههنا بعد هذا وأما أولالية فبضم الهمزة وسكون الواو وبعد لا لام مكسورة وياء مثناة من تحت خفيفة مدينة من أعمال طليطلة بالأندلس
شنت اشتاني من كورة الأندلس
شنت برية الشطر الأول تقدم تحقيقه ثم باء موحدة مفتوحة وراء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت مشددة مدينة متصلة بحوز مدينة سالم بالأندلس وهي شرقي قرطبة وهي مدينة كبيرة كثيرة الخيرات لها حصون كثيرة نذكر منها ما بلغنا في مواضعها وفيها شجر الجوز والبندق وهي الآن بيد الأفرنج بينها وبين قرطبة ثمانون فرسخا
شنت بيطره الأول مثل الذي قبله ثم باء موحدة مفتوحة وياء مثناة من تحت وطاء مهملة وراء حصن منيع من أعمال رية بالأندلس

شنتجالة بالأندلس وبخط الأشتري شنتجيل بالياء ينسب إليها سعيد بن الشنتجالي أبو عثمان حدث عن أبي المطرف بن مدرج وابن مفرج وغيرهما وحدث عنه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن بنان قال ابن بشكوال وعبد الله بن سعيد بن لباج الأموي الشنتجالي المجاور بمكة وكان من أهل الدين والورع والزهد وأبو محمد رجل مشهور لقي كثيرا من المشايخ وأخذ عنهم وروى صحب أبا ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ ولقي أبا سعيد السجزي وسمع منه صحيح مسلم ولقي أبا سعد الواعظ صاحب كتاب شرف المصطفى فسمعه منه وأبا الحسين يحيى بن نجاح صاحب كتاب سبل الخيرات وسمعه منه وأقام بالحرام أربعين عاما لم يقض فيه حاجة الانسان تعظيما له بل كان يخرج عنه إذا أراد ذلك ورجع إلى الأندلس في سنة 034 وكانت رحلته سنة 193 وأقام بقرطبة إلى أن مات في رجب سنة 346
شنترة بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وراء مهملة مدينة من أعمال لشبونة بالأندلس قيل إن فيها تفاحا دور كل تفاحة ثلاث أشبار والله أعلم وهي الآن بيد الأفرنج ملكوها سنة 345 وقد نسب إليها قوم من أهل العلم
شنترة بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وراء مهملة مدينة من أعمال لشبونة بالأندلس قيل إن فيها تفاحا دور كل تفاحة ثلاث أشبار والله أعلم وهي الآن بيد الأفرنج ملكوها سنة 345 وقد نسب إليها قوم من أهل العلم
شنترة بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وراء مهملة مدينة من أعمال لشبونة بالأندلس قيل إن فيها تفاحا دور كل تفاحة ثلاث أشبار والله أعلم وهي الآن بيد الأفرنج ملكوها سنة 345 وقد نسب إليها قوم من أهل العلم
شنترين كلمتان مركبة من شنت كلمة ورين كلمة كما تقدم ورين بكسر الراء وياء مثناة من تحت ونون مدينة متصلة الأعمال بأعمال باجة في غربي الأندلس ثم غربي قرطبة وعلى نهر تاجه قريب من انصبابه في البحر المحيط وهي حصينة بينها وبين قرطبة خمسة عشر يوما وبينها وبين باجة أربعة أيام وهي الآن للأفرنج ملكت في سنة 345
شنت طولة مدينة بالأندلس قال شاعرهم وعلا الدخان بشنت طولة مربأ يبدي كمين مطابخ الإخوان
شنتغنش قال ابن بشكوال عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكير الأنصاري من أهل قرمونة من قرية منها يقال لها شنتغنش سكن مصر واستوطنها يكنى أبا محمد سمع بقرطبة قديما من أبي القاسم إسماعيل ابن إسحاق الطحان وغيره ورحل إلى المشرق سنة 483 وأخذ في طريقه بالقيروان من جماعة وأخذ بمكة عن أبي ذر عبد بن أحمد الهروي وغيره وكان فاضلا مالكيا أخذ عنه العلم جماعة من أهل الأندلس وغيرهم وطال عمره وخرج من مصر إلى الشام في سنة 744 ومات في شهر رمضان سنة 844 ومولده سنة 360
شنت فبله قرب قرطبة من الأندلس
شنت قروش بضم القاف وسكون الواو بعد الراء ثم شين معجمة حصن من أعمال ماردة بالأندلس
شنت مرية بفتح الميم وكسر الراء وتشديد الياء وأظنه يراد به مريم بلغة الأفرنج وهو حصن من أعمال شنتبرية وبها كنيسة عظمية عندهم ذكر أن فيها سواري فضة ولم ير الراؤون مثلها لا يحزم الإنسان بذراعيه واحدة منها مع طول مفرط وقال أبو محمد عبد الله بن السيد البطليموسي النحوي تنكرت الدنيا لنا بعد بعدكم وحفت بنا من معضل الخطب ألوان أناخت بنا في أرض شنت مرية هواجس ظن خان والظن خوان رحلنا سوام الحمر عنها لغيرها فلا ماؤها صدى ولا النبت سعدان

شنت ياقب ياء مثناة من تحت وبعد الألف قاف مضمومة ثم باء موحدة قلعة حصينة بالأندلس
شندوخ بالضم ثم السكون وآخره خاء معجمة موضع
شندويد بالفتح ثم السكون ودال مفتوحة وواو مكسورة ثم ياء ساكنة ودال جزيرة في وسط النيل بمصر
شنذان بالفتح ثم السكون وذال معجمة وآخره نون صقع متصل ببلاد الخزر فيه أجناس من الأمم التي في جبل القبق وكان ملكها قد أسلم في أيام المقتدر عن نصر
شنزوب بالضم ثم السكون والزاي بعدها واو ساكنة وآخره باء موحدة موضع في شعر الأعشى
شنشت من قرى الري المشهورة كبيرة كالمدينة من قها كانت بها وقائع بين اصحاب السلطان والعلوية مشهورة من أيام المتوكل إلى أيام المعتضد
شنط بالضم ثم السكون قال ابن الأعرابي الشنط اللحوم المنضجة وهو ماء بين جبلي طيء وتيماء في الرمل
شنظب بالضم ثم التسكين ثم ظاء معجمة مضمومة وباء موحدة قال الأزهري موضع بالبادية وقيل واد بنجد لبني تميم قال ذو الرمة دعاها من الأصلاب أصلاب شنظب قال والشنظب كل جرف فيه ماء وقال أبو زيد الشنظب الطويل الحسن الخلق كل ذلك عنه قلت ووجدت بخط أبي نصر بن نباتة السغدي الشاعر شنظب بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الظاء المعجمة والباء الموحدة وقول سوار بن المضرب المازني ألم ترني وإن أنبأت أني طويت الكشح عن طلب الغواني ألا يا سلم سيدة الغواني أما يفدى بأرضك فك عاني أمن أهل النقا طرقت سليم طريدا بين شنطب والثماني سرى من ليله حتى إذا ما تدلى النجم كالأدم الهجان رمى بلد به بلدا فأضحى بظمء الريح خاشعة العنان
شنقنيرة بالفتح ثم السكون وقاف مضمومة ونون مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وراء فحص من أعمال تدمير و الفحص الناحية وهو بالأندلس حكى الأنصاري الغرناطي عن نقاعة أنها حسنة المنظر والمخير كثيرة الريع طيبة المربع قيل إن الحبة من زرعها تتفرع إلى ثلاثمائة قصبة ومسافة هذا الفحص يوم وبعض آخر يرتفع من المكوك من بذره مائة مكوك وأكثر والله أعلم
شن ناحية بالسراة وهي الجبال المتصلة بعضها ببعض الحاجزة بين تهامة واليمن ذكرت في قصة سيل العرم عن نصر
شنوءة بالفتح ثم الضم وواو ساكنة ثم همزة مفتوحة وهاء مخلاف باليمن بينها وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم أزد شنوءة والشناءة مثل الشناعة البغض والشنوءة على فعولة التقزز وهو التباعد من الأدناس تقول رجل فيه شنوءة ومنه أزد شنوءة والنسبة إليهم شنائي قال ابن السكيت ربما قالوا أزدشنوة

بالتشديد بغير همزة ينسب إليهم شنوي قال بعضهم نحن قريش وهم شنوه بنا قريش ختم النبوه والأزد تنقسم إلى أربعة أقسام أزد شنوءة وأزد السراة وأزد غسان وأزد عمان ولذلك قال قيس ابن عمرو النجاشي فإني كذي رجلين رجل صحيحة وأخرى بها ريب من الحدثان فأما التي صحت فأزد شنوءة وأما التي شلت فأزد عمان وقال نصر الشنوءة أرض باليمن على فعولة إليها ينسب القبيل من الأزد وقيل كان بينهم شناءة والشنوءة فيها حجارة تطؤها محجة مكة إلى عرفة يفرغ إليها سيل الصلة من ثور
شنودة بالفتح ثم الضم وسكون الواو ودال مهملة وربما قيل لها شبوذة كورة من كور مصر الجنوبية
شنوكة بالفتح ثم الضم وسكون الواو وكاف جبل وهو علم مرتجل قال ابن إسحاق في غزاة بدر مر عليه السلام على السيالة ثم على فج الروحاء ثم على شنوكة وهي الطريق المعتدلة حتى إذا كان بعرق الظبية قال كثير فأخلفن ميعادي وخن أمانتي وليس لمن خان الأمانة دين كذبن صفاء الود يوم شنوكة وأدركني من عهدهن رهون
شنية بالفتح ثم الكسر والتشديد ويروى بتخفيف النون والياء المثناة من تحت المشددة كأنه نسبة إلى الشن وهو المزادة والقربة الخلقة ماء عند شعبى وهي بئار في واد به عشر من جهة المغرب
باب الشين والواو وما يليهما
شوابة كأنه فعالة من شابه يشوبه إذا خالطه وهي بليدة على طرف وادي ضروان من ناحية الجنوب بينها وبين صنعاء أربعة أميال وقد ذكرنا ضروان
شوا بالفتح بمعنى الظهر في العربية موضع بمكة يقال له نزاعة الشوى عند شعب الصفي واسم قرية أيضا من قرى الصغد بقرب إشتيخن ينسب إليها أحيد بن لقمان الشوائي يروي عن أبي سليمان محمد بن الفضيل البلخي وإبراهيم بن السري الهروي روى عنه علي بن النعمان الكبودنجكثي
شواجن بالفتح وبعد الألف جيم مكسورة وآخره نون والشواجن أعالي الوادي واحدتها شاجنة والشواجن اسم لواد في ديار ضبة في بطنه أطواء كبيرة منها لصاف واللهابة وثبرة ومياهها عذبة قال الحفصي وفي كفة الدو الشواجن وهي مياه لعمرو بن تميم
شواحط بالضم وبعد الألف حاء مهملة مكسورة وطار مهملة علم مرتجل لاسم موضع وبالجملة فالشوحط ضرب من النبع يعمل منه القسي وشواحط بوزن حطايط ودلامص وهما اسم مفرد ليس بجمع ويوم شواحط من أيام العرب شديد مشهور وهو جبل مشهور قرب المدينة ثم قرب السوارقية كثير النمور والأراوي وفيه أوشال ينبت الغضور والثغام
و شواحط حصن باليمن من ناحية الحبية قال ساعده بن جؤية

غداة شواحط فنجوت شدا وثوبك في عباقية هريد هريد مشقوق ومنه حديث عيسى بن مريم عليه السلام
شواحطة قرية باليمن من أعمال صنعاء
شواش بالفتح ثم التشديد وآخره شين أيضا اسم رجل نسب إليه موضع في متنزهات دمشق يقال له جسر ابن شواش قال فيه الشهاب فتيان بن علي بن فتيان الدمشقي الشاغوري الأديب النحوي يا حبذا جنة باب البريد بها والحسن قد حشيت منه حواشيه فالمرج فالنهر فالقصر المنيف على ال قصور بالشرف الأعلى فشانيه فالجسر جسر ابن شواش فنيربها تحلو معانيه لا تخلو مغانيه كأن في رأس عليين ربوتها يجري بها كوثر سبحان مجريه تلك المرابع لا رضوء وكاظمة ولا العقيق تواريه بواديه
شواص قال أبو عمرو الشيباني اسم واد ذكره في نوادره
شوال بلفظ اسم الشهر الذي بعد رمضان وأصله من شالت الناقة بذنبها إذا رفعته تري الفحل أنها لاقح وذنب شوال والعقرب تشول بذنبها أيضا قال الشاعر كذنب العقرب شوال علق وشوال قرية من مرو معروفة تنظر إلى فاشان قرية أخرى بينها وبين المدينة ثلاثة فراسخ خرج منها طائفة من أهل العلم منهم أبو طاهر محمد بن أبي النجم بن محمد الشوالي الخطيب سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار وأبا الفتح أحمد بن عبد الله بن أبي سعد الزندانقاني صاحب أبي العباس السراج وغيرهما سمع منه خلق كثير وذكره أبو سعد في شيوخه ومات سنة 235 ومولده في حدود سنة 460
شوان قال عرام قرب بستان ابن عامر جبلان يقال لهما شوانان واحدهما شوان قال غيره شوانان جبلان قرب مكة عند وادي تربة
الشوبك بالفتح ثم السكون ثم الباء الموحدة المفتوحة وآخره كاف إن كان عربيا فهو مرتجل قلعة حصينة في أطراف الشام بين عمان وأيلة والقلزم قرب الكرك وذكر يحيى بن علي التنوخي في تاريخه أن يقدور الذي ملك الفرس سار في سنة 905 إلى بلاد ربيعة من طيء وهي ياق والشراة والبلقاء والجبال ووادي موسى ونزل على حصن قديم خراب يعرف بالشوبك بقرب وادي موسى فعمره ورتب فيه رجاله وبطل السفر من مصر إلى الشام بطريق البرية مع العرب بعمارة هذا الحصن
شوحطان الشوحط اسم شجر وهي مدينة باليمن قرب صنعاء يقال لها قصر شوحطان
شوخنان بالضم ثم السكون وخاء معجمة مفتوحة ونون وبعد الألف نون أخرى من قرى سمرقند
شوذبان من قرى هراة منها أبو الضوء شهاب بن محمد الشاهد الشوذباني سمع منه جماعة منهم أبو سعد السمعاني وأبو الوقت وغيرهما حدثني الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار قال كان عسرا في الرواية حتى إنه كان إذا أتاه طالب

الحديث يلعن أباه كيف سمعه قال فما شعرنا بن إلا وقد صمد نفسه للإقراء فعجبنا من ذلك وسألناه عن السبب فقال رأيت والدي في النوم وعاتبني وقال لي اجتهدت حتى ألحقتك بأهل العلم وجملة رواة حديث النبي صلى الله عليه و سلم فتسبني على ذلك لا جزاك الله خيرا قال فانتبهت وآليت على نفسي لا أمنع أحدا من سماع شيء سمعته وقد سمع منه جماعة منهم ابن النجار
الشوذر بالفتح ثم السكون والذال المعجمة المفتوحة وراء وهو في الأصل الإتب وهو ثوب صغير تلبسه المرأة تحت ثوبها قال الليث الشوذر تخبأ به المرأة إلى طرف عضدها وقال الجوهري الشوذر الملحفة وهو معرب أصله بالفارسية جادر وهو اسم بلد في شعر ابن مقبل ظلت على الشوذر الأعلى وأمكنها أطواء جمز من الارواء والعطن وشوذر مدينة بين غرناطة وجيان بالأندلس
شوراب بالضم ثم السكون وراء وآخره باء ومعناه بالفارسية ماء ملح وهو نهر بخوزستان تمر طائفة منه بمدينة الأهواز وعساه الذي تسميه العرب سولان وهو عذب مع هذه التسمية
شوران بالفتح ثم السكون والراء وآخره نون قال الأديبي هو موضع لبني يربوع بأود قال بعضهم أكلتها أكل من شوران صادمه يقال شرت الدابة شورا إذا عرضتها على البيع ولعل هذا الموضع قد كانت تعرض فيه الدواب قال نصر شوران واد في ديار بني سليم يفرغ في الغابة وهي من المدينة على ثلاثة أميال قال أبو الأشعث الكندي شوران جبل عن يسارك وأنت ببطن عقيق المدينة تريد مكة
وهو جبل مطل على السد مرتفع وفيه مياه كثيرة يقال لها البجيرات وعن يمينك حينئذ عير قال عرام ليس في جبال المدينة نبت ولا ماء غير شوران فإن فيه مياه سماء كثيرة وفي كلها سمك أسود مقدار الذراع وما دون ذلك أطيب سمك يكون وحذاء شوران جبل يقال له ميطان كانت البغوم صاحبة ريحان الخضري نذرت أن تمشي من شوران حتى تدخل من أبواب المسجد كلها مزمومة بزمام من ذهب فقال شاعر يل ليتني كنت فيهم يوم صبحهم من نقب شوران ذو قرطين مزموم تمشي على نجس تدمى أناملها وحولها القبطريات العياهيم فبات أهل بقيع الدار يفعمهم مسك ذكي وتمشي بينهم ريم
شور بالفتح ثم الضم وراء قد ذكر اشتقاقه في الذي قبله وهو جبل قرب اليمامة في ديار نمير بن عامر
الشورمين بلفظ التثنية والشرم الشق وعساه من هذا مأخوذ وهو موضع في بلاد طيء
شوزن بالزاي من مياه بني عقيل قاله أبو زياد الكلابي وأنشد للأعور بن براء ظلت على الشوزن الأعلى وأرقها برق بعردة أمثال المقابيس إن الأقمة من كتمان قد منعت جار ابن أخرم والمأنوس مأيوس

شوش بتكرير الشين وسكون الواو موضع قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الجزيرة ومحلة بجرجان قرب باب الطاق
و الشوش قلعة عظيمة عالية جدا قرب عقر الحميدية من أعمال الموصل قيل هي أعلى من العقر وأكبر ولكنها في القدر دونها وإلى شوش ينسب حب الرمان الشوشي من قرية من قراها يقال لها شرملة
شوشة قرية بأرض بابل أسفل من حلة بني مزيد بها قبر القاسم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق وبالقرب منها قبر ذي الكفل وهو حزقيل في برملاحة
شوطان بالفتح ثم السكون وآخره نون وهو فعلان من الشوط وهو العدو أو من أشاط دمه إذا سفكه وفيه زيادة شرح ذكر في الذي بعده وهو موضع في شعر كثير وفي رسم دار بين شوطان قد خلت ومر بها عامان عينك تدمع إذا قيل مهلا بعض وجدك لا تشد بسرك لا يسمع حديث فيرفع أتت عبرات من سجوم كأنه غمامة دجن استهل فيقلع
شوط بالفتح ثم السكون ثم طاء وهو العدو والشوط الذي في حديث الجونية اسم حائط يعني بستانا بالمدينة قال ابن إسحاق لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أحد حتى إذا كان بالشوط بين أحد والمدينة انخزل عبد الله بن أبي ورجع إلى المدينة وفيه يقول قيس بن الخطيم وقد علموا أنما فلهم خدور البيوت وأعيانها وبالشوط بين يثرب أعبد ستهلك في الخمر أثمانها يهون على الأوس إيلامهم إذا راح يخطر نسوانها و مل شوط أيضا اسم موضع يأوي إليه الوحش قال بعضهم ولو تألف موشيا أكارعه من وحش شوط بأدنى دلها ألفا وقال النصر بن شميل الشوط مكان بين شرفين من الأرض يأخذ فيه الماء والناس كأنه طريق طوله مقدار الدعوة ثم ينقطع وجمعه شياط ودخوله في الأرض أن يواري البعير وراكبه ولا يكون إلا في سهول الأرض ينبت نبتا حسنا قال قيس ابن الخطيم وبالشوط من يثرب أعبد ستهلك في الخمر أثمانها
شوط بالضم جبل بأجإ
شوطى بالفتح ثم السكون مقصورا أصله كالذي قبله وألفه للتأنيث كسلمى ورضوى قال ابن الفقيه ومن عقيق المدينة شوطى وفيها يقول المزني لغلام اشتراه بالمدينة تروح يا سنان فإن شوطى وتربانين بعد غد مقيل بلاد لا تحس الموت فيها ولكن الغذاء بها قليل وقال كثير يا لقومي لحبلك المصروم بين شوطى وأنت غير مليم وقال ابن السكيت شوطى موضع من حرة بني سليم

قال ابن مقبل ولو تألف موشيا أكارعه من فدر شوطى بأدنى دلها ألفا فدر جمع فادر وهو المسن من الوعول
شوعر بالفتح ثم السكون وعين مهملة مفتوحة وراء واد ببلاد العرب قال العباس بن مرداس السلمي لهف أم كلاب إذ تبيتها خيل ابن هوذة لا تنهى وإنسان لا تلفظوها وشدوا عقد ذمتكم إن ابن عمكم سعد ودهمان لن ترجعوها وإن كانت مجللة ما دام في النعم المأخوذ ألبان شنعاء جلل من سوآتها حضن وسال ذو شوعر فيها وسلوان
شوقب بفتح أوله وسكون ثانيه ثم قاف وباء موحدة موضع في ديار البادية قال الشمردل بن جابر البجلي ثم الأحمسي فيما رواه له أبو القاسم الآمدي فإن نمس في سجن شديد وثاقه فكم فيه من حي كريم المكاسر بريء من الآفات يسمو إلى العلى نمته أرومات الفروع النوافر فيا ليت شعري هل أراني وصحبتي نجوب الفلا بالناعجات الضوامر وهل أهبطن الجزع من بطن شوقب وهل أسمعن من أهله صوت سامر
شوق قال ابن المعلي الأزدي شوق جبل قاله في تفسير قول ابن مقبل ولاح ببرقة الأمهار منها لعينك نازح من ضوء نار لمشتاق يصفقه وقود كنار مجوس في الأطم المطار ركبن جهامة بحزيز شوق يضئن بليلهن إلى النهار
شوكان بالفتح ثم السكون وكاف وبعد الألف نون موضع قال امروء القيس أفلا ترى أظعانهن بعاقل كالنخل من شوكان حين صرام وشوكان قرية باليمن من ناحية ذمار وقال أبو سعد شوكان بليدة من ناحية خابران بين سر سرخس وأبيورد ينسب إليها عتيق بن محمد بن عبيس أبو الوفاء الشوكاني حدث عن أبيه أبي طاهر محمد بن عبيس الشوكاني سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وأخوه أبو العلاء عبيس بن محمد بن عبيس الشوكاني حدث عن أبي المظفر منصور بن محمد السمعاني ومحمد بن أحمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الشوكاني المالكي ووالده من مشاهير المحدثين بخراسان سمع أباه أبا طاهر وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف كتب عنه أبو سعد توفي يوم السبت ثامن شعبان سنة 245
شوك بالفتح ثم السكون وآخره كاف قنطرة الشوك ببغداد تذكر في قنطرة
شوك بالضم ناحية نجدية قريبة من الحجاز عن نصر
شولاء بالفتح والسكون وآخره لام ألف ممدود موضع
شومان بالضم والسكون وآخره نون بلد بالصغانيان من وراء نهر جيحون وهو من الثغور

الإسلامية وفي أهله قوة وامتناع عن السلطان ينبت في أراضيها الزعفران ومنهم من جعلها مع واشجرد كورة واحدة وهي مدينة أصغر من ترمذ ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبد الله الشوماني روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجساري البلخلي
شوميا موضع في بقعة الكوفة نزله جيش مهران لمحاربة المثنى والمسلمين قالوا وشوميا هي موضع دار الرزق بالكوفة
شونة قال الفرضي أحمد بن موسى بن أسود من أهل شونة يكنى أبا عمر سمع من محمد بن عمر ابن لبابة وغيره ورحل حاجا سنة 113
الشونيزية بالضم ثم السكون ثم نون مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وزاي وآخره ياء النسبة مقبرة ببغداد بالجانب الغربي دفن فيها جماعة كثيرة من الصالحين منهم الجنيد وجعفر الخلدي ورويم وسمنون المحب
وهناك خانقاه للصوفية
شويس بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحت والشوس النظر بمؤخر العين تكبرا وهو اسم موضع قال بشامة بن عمرو وخبرت قومي ولم ألقهم أجدوا على ذي شويس حلولا فإما هلكت ولم آتهم فأبلغ أماثل سعد بن سولا بأن قومكم خيروا خصلتين وكلتاهما جلعوها عدولا فجزي الحياة وحرب الصديق وكلا أراه طعاما وبيلا فإن لم يكن غير إحداهما فسيروا إلى الموت سيرا جميلا ولا تقعدوا وبكم منة كفى بالحوادث للمرء غولا وحشوا الحروب إذ أوقدت رماحا طوالا وخيلا فحولا
الشويكة بلفظ تصغير الشوكة قرية بنواحي القدس وموضع في ديار العرب
الشويلاء تصغير شولاء وهي الناقلة الشائلة بذنبها إذا رفعته موضع
الشويلة تصغير شولة موضع
باب الشين والهاء وما يليهما
الشهارسوج هو فارسي معناه بالعربية أربع جهات محلة بالبصرة يقال لها جهار سوج بجلة بفتح الباء الموحدة وسكون الجيم وبجلة بنت مالك بن فهم الأزدي وهي أم ولد مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة قال ابن الكلبي والناس يقولون جهارسوج بجيلة قال وبنو بجلة فيه مع أخوالهم الأزد
شهارة من حصون صنعاء باليمن كانت مما استولى عليه عبد الله بن حمزة الزيدي الخارجي أيام سيف الإسلام
شهاق بالضم وآخره قاف موضع
الشهب بالضم ثم السكون جمع أشهب وهو الفرس الأبيض اسم موضع قال شاعر بالشهب أقوالا لها حرب وحل
شهبة من قرى حوران ينسب إليها مخلد الشهبي الزاهد
والشهبة صحراء فوق متالع بينه وبين المغرب

شهد بالفتح ثم السكون وآخره دال مهملة لغة في الشهد بالضم وهو ماء لبني المصطلق من خزاعة قال كثير وإنك عمري هل ترى ضوء بارق عريض السنا ذي هيدب متزحزح قعدت له ذات العشاء أشيمه بمر وأصحابي بجبة أذرح ومنه بذي دوران لمع كأنه بعيد الكرى كفا مفيض بأقرح فقلت لهم لما رأيت وميضه ليرووا به أهل الهجان المكشح قبائل من كعب بن عمرو كأنهم إذا اجتمعوا يوما هضاب المضيح تحل أدانيهم بودان فالشبا ومسكن أقصاهم بشهد فمنصح وقال نصر الشهد جبل في ديار أبي بكر بن كلاب
شهراباذ مدينة كانت بأرض بابل وهي مدينة إبراهيم عليه السلام وكانت عظيمة جليلة القدر راكبة البحر يعني الفرات فنضب ماؤه عنها فبطلت وموضع مجراه وسمته معروف إلى الآن
شهرابان بالنون قرية كبيرة عظيمة ذات نخل وبساتين من نواحي الخالص في شرقي بغداد وقد خرج منها قوم من أهل العلم
شهرزور بالفتح ثم السكون وراء مفتوحة بعدها زاي وواو ساكنة وراء وهي في الإقليم الرابع طولها سبعون درجة وثلث وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع وهي كورة واسعة في الجبال بين إربل وهمذان أحدثها زور بن الضحاك ومعنى شهر بالفارسية المدينة وأهل هذه النواحي كلهم أكراد قال مسعر بن مهلهل الأديب شهرزور مدينات وقرى فيها مدينة كبيرة وهي قصبتها في وقتنا هذا يقال لهم نيهم ازراي وأهلها عصاة على السلطان قد استطعموا الخلاف واستعذبوا العصيان والمدينة في صحراء ولأهلها بطش وشدة يمنعون أنفسهم ويحمون حوزتهم وسمك سور المدينة ثمانية أذرع وأكثر أمرائهم منهم وبها عقارب قتالة أضر من عقارب نصيبين وهم موالي عمر بن عبد العزيز وجرأهم الأكراد بالغلبة على الأمراء ومخالفة الخلفاء وذلك أن بلدهم مشى ستين ألف بيت من أصناف الأكراد الجلالية والباسيان والحكمية والسولية ولهم به مزارع كثيرة ومن صحاريهم يكون أكثر أقواتهم وبقرب من هذه المدنية جبل يعرف بشعران وآخر يعرف بالزلم الذي يصلح في أدوية الجماع ولا أعرفه في مكان غيره ومنها ديلمستان سبعة فراسخ وقد ذكرت ديلمستان في موضعها وبشهرزور مدينة أخرى دونها في العصيان والنجدة تعرف بشيز وأهلها شيعة صالحية زيدية أسلموا على يد زيد بن علي وهذه المدينة مأوى كل ذاعر ومسكن كل صاحب غارة وقد كان أهل نيم ازراي أوقعوا بأهل هذه المدينة وقتلوهم وسلبوهم وأحرقوهم بالنار للعصبية في الدين بظاهر الشريعة وذلك في سنة 143 وبين المدينتين مدينة صغيرة يقال لها دزدان بناؤها على بناء الشيز وداخلها بحيرة تخرج إلى خارجها تركض الخيل على أعلى سورها لسعته وعرضه وهي ممتنعة على الأكراد والولاة والرعية وكنت كثيرا ما أنظر إلى رئيسها الذي يدعونه الأمير وهو يجلس على برج مبني على بابها عالي البناء وينظر الجالس عليه إلى عدة فراسخ وبيده سيف مجرد فمتى نظر إلى خيل من بعض الجهات لمع

بسيفه فانجفلت مواشي أهلها وعواملهم إليها وفيها مسجد جامع وهي مدينة منصورة يقال إن داود وسليمان عليهما السلام دعوا لها ولأهلها بالنصر فهي ممتنعة أبدا عمن يرومها ويقال إن طالوت كان منها وبها استنصر بنو إسرائيل وذلك أن جالوت خرج من المشرق وداود من المغرب وأيده الله عليه وهذه المدينة بناها دارا بن دارا ولم يظفر الإسكندر بهاولا دخل أهلها في الإسلام إلا بعد اليأس منهم والمتغلبون عليها من أهلها إلى ا ليوم يقولون إنهم من ولد طالوت وأعمالها متصلة بخانقين وبكرخ جدان مخصوصة بالعنب السونايا وقلة رمد العين والجدري ومنها إلى خانقين يعترض نهر تامرا هذا آخر كلام مسعر وليس الآن على ما ذكر وإنما نذكر هذا ليعرف تقلب الزمان بأهله وما يصنع الحدثان في إدارة حوادثه ونقله فإن هذه البلاد اليوم في طاعة مظفر الدين كوكبري ابن علي كوجك صاحب إربل على أحسن طاعة إلا أن الأكراد في جبال تلك النواحي على عادتهم في إخافة أبناء السبيل وأخذ الأموال والسرقة ولا ينهاهم عن ذلك زجر ولا يصدهم عنه قتل ولا أسر وهي طبيعة للأكراد معلومة وسجية جباههم بها موسومة وفي ملح الأخبار التي تكسع بالاستغفار أن بعض المتطرفين قرأ قوله تعالى الأكراد أشد كفرا ونفاقا فقيل له إن الآية الأعراب أشد كفرا ونفاقا فقال إن الله عز و جل لم يسافر إلى شهرزور فينظر إلى ما هنالك من البلايا المخبآت في الزوايا وأنا أستغفر الله العظيم من ذلك وعلى ذلك وقد خرج من هذه الناحية من الأجلة والكبراء والأئمة والعلماء وأعيان القضاة والفقهاء ما يفوت الحصر عدة ويعجز عن إحصائه النفس ومده وحسبك بالقضاة بني الشهرزوري جلالة قدر وعظم بيت وفخامة فعل وذكر الذين ما علمت أن في الإسلام كله ولي من القضاة أكثر من عدتهم من بينهم وبنو عصرون أيضا قضاة بالشام وأعيان من فرق بين الحلال والحرام منهم وكثير غيرهم جدا من الفقهاء الشافعية والمدارس منهم مملوءة أخبرني الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر كتابة قال سمعت أبا بكر المبارك بن الحسن الشهرزوري المقري يقول كنت أقرأ على أبي محمد جعفر بن أحمد السراج وأسمع منه فضاق صدري منه لأمر فانقطعت عنه ثم ندمت وذكرت ما يفوتني بانقطاعي عنه من الفوائد فقصدت مسجد المعلق المحاذي لباب النوبي فلما وقع بصره علي رحب بي وأنشد لنفسه وعدت بأن تزوري بعد شهر فزوري قد تقضى الشهر زوري وموعد بيننا نهر المعلى إلى البلد المسمى شهرزوري فأشهر صدك المحتوم حق ولكن شهر وصلك شهر زور
شهرستان بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الراء سين مهملة وتاء مثناة من فوقها وآخره نون في عدة مواضع منها شهرستان بأرض فارس وربما سموها شرستان تخفيفا وهم يريدون بالاستان الناحية والشهر المدينة كأنها مدينة الناحية قال البشاري هي قصبة سابور وقد كانت عامرة آهلة طيبة واليوم قد اختلت وخرب أطرافها إلا أنها كثيرة الخيرات ومعدن الخصائص والأضداد ويجتمع بها الأترج والقصب والزيتون والعنب وأسعارهم رخيصة وبها بساتين كثيرة وعيون غزيرة ومساجد

محفوظة ولها أربعة أبواب باب هرمز وباب مهر وباب بهرام وباب شهر وعليها خندق والنهر دائر على القصبة كلها وعلى طرف البلد قلعة تسمى دنبلا وهناك مسجد يزعمون أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيه ومسجد الخضر بقرب القلعة وهي في لحف جبل والبساتين محيطة بها وبها أثر قنطرة وقد اختلت بعمارة كازرون ومع ذلك فهي وبيئة وجملة أهلها مصفرو الوجوه
و شهرستان أيضا مدينة جي بأصبهان وهي بمعزل عن المدينة اليهودية العظمى بينهما نحو ميل ولها ثلاثة أسماء يقال لها المدينة وجي وشهرستان
و شهرستان أيضا بليدة بخراسان قرب نسا بينهما ثلاثة أميال وهي بين نيسابور وخوارزم وإليها تنتهي بادية الرمل التي بين خوارزم ونيسابور فإنها على طرفه رأيتها في سنة 671 وقت هربي من خوارزم من التتر الذين وردوا وخربوا البلاد فوجدتها مدينة ليس بقربها بستان ومزارعها بعيدة منها والرمال متصلة بها وقد شرع الخراب فيها وقد جلا أكثر أهلها من خوف التتر يعمل بها العمائم الطوال الرفاع لم أر فيها شيئا من الخصائص المستحسنة وقد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم محمد بن عبد الكريم بن أحمد أبو الفتح بن أبي القاسم بن أبي بكر الشهرستاني المتكلم الفيلسوف صاحب التصانيف قال أبو محمد محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان الخوارزمي في تاريخ خوارزم دخل خوارزم واتخذ بها دارا وسكنها مدة ثم تحول إلى خراسان وكان عالما حسنا حسن الخط واللفظ لطيف المحاورة خفيف المحاضرة طيب المعاشرة تفقه بنيسابور على أحمد الخوافي وأبي نصر القشيري وقرأ الأصول على أبي القاسم الأنصاري وسمع الحديث على أبي الحسن علي ابن أحمد بن محمد المدائني وغيره ولولا تخبطه في الاعتقاد وميله إلى هذا الإلحاد لكان هو الإمام وكثيرا ما كنا نتعجب من وفور فضله وكمال عقله كيف مال إلى شيء لا أصل له واختار أمرا لا دليل عليه لا معقولا ولا منقولا ونعوذ بالله من الخذلان والحرمان من نور الإيمان وليس ذلك إلا لإعراضه عن نور الشريعة واشتغاله بظلمات الفلسفة وقد كان بيننا محاورات ومفاوضات فكان يبالغ في نصرة مذاهب الفلاسفة والذب عنهم وقد حضرت عدة مجالس من وعظه فلم يكن فيها لفظ قال الله ولا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا جواب على المسائل الشرعية والله أعلم بحاله وخرج من خوارزم سنة 015 وحج في هذه السنة ثم أقام ببغداد ثلاث سنين وكان له مجلس وعظ في النظامية وظهر له قبول عند العوام وكان المدرس بها يومئذ أسعد الميهني وكان بينهما صحبة سالفة بخوازم قربه أسعد لذلك سمعت محمد بن عبد الكريم يقول سئل يوما في محلة ببغداد عن سيدنا موسى عليه السلام فقال التفت موسى يمينا ويسارا فما رأى من يستأنس به صاحبا ولا جارا فآنس من جانب الطور نارا خرجنا نبتغي مكة حجاجا وعمارا فلما بلغ الحيوة حاذى جملي جارا فصادفنا ورهبانا وخمارا
وكان قد صنف كتبا كثيرة في علم الكلام منها كتاب نهاية الاقدام وكتاب الملل والنحل وكتاب غاية المرام في علم الكلام وكتاب دقائق الأوهام وكتاب الإرشاد إلى عقائد العباد وكتاب المبدإ والمعاد وكتاب شرح سورة يوسف بعبارة لطيفة فلسفية وكتاب الأقطار في الأصول ثم عاد إلى بلده شهرستان فمات بها في سنة 945 أو قريبا منها ومولده سنة 469

شهرقباذ هو المدينة بالفارسية وقباذ الكثيرون على ضم قافه ثم باء موحدة وآخره ذال معجمة وقد فتح قوم القاف وهو رديء
وهي مدينة بناها قباذ بن فيروز الملك بن أرجان وأبر شهر بفارس
شهركند الشطر الأول مثل الذي قبله وكند بعد الكاف نون وآخره دال مهملة مدينة في طرف تركستان قريبة من الجند بينها وبين مدينة خوارزم نحو عشرة أيام أو أقل
شهرورد الشطر الأول مثل الذي قبله اسم المدينة والشطر الثاني منه بلفظ الورد الذي يشم كذا ذكره العمراني وقال موضع ولا أدري أهو سهرورد بالسين المهملة أو غيرها فيحقق
شهشدف اسم موضع حكاه ابن القطاع في كتاب الأبنية له
الشهلاء من مياه بني عمرو بن كلاب عن أبي زياد
الشهلية بضم الشين وسكون الهاء بلدة على نهر الخابور بين ماكسين وقرقيسيا
شهميل بالفتح ثم السكون وميم مكسورة وياء مثناة من تحت وآخره لام من قرى مرو
شهنان بالفتح ثم السكون ونونين قال الأديبي موضع
شهوان جبل باليمامة قرب المجازة قرية لبني هزان
باب الشين والياء وما يليهما
شيا بالكسر والقصر قرية من ناحية بخارى ينسب إليها أبو نعيم عبد الصمد بن علي بن محمد الشياني البخاري من أصحاب الرأي حدث عن غنجار وغيره وقال أبو سعد شيا من قرى بخارى ونسب إليها
شيان من قرى بخارى أيضا منها أبو محمد أحمد ابن عبد الصمد بن علي الشياني روى عنه أبو بكر محمد بن علي بن محمد النوجاباذي البخاري
و شيان رستاق ببست صار إليه عمرو بن الليث لما هلك أبوه
شيبان فعلان من الشيب قال ابن جني يحتمل أين يجعل من شاب يشوب ويكون أصله على هذا شيوبان فلما أجتمعت الواو والياء على هذه الصورة قلبت الواو ياء وأدعمت فيها الياء فصار شيبان ومثله في كلام العرب ريحان وريدان فإنهما من راح يروح روحا وراد يرود رودا محلة بالبصرة يقال لها بنو شيبان منسوبة إلى القبلية وهم شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
الشيبانية مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة للمؤنث قرية قرب قرقيسيا من نواحي الخابور
شيب بالكسر وآخره باء موحدة يقال رجل أشيب وقوم شيب والشيب أيضا حكاية أصوات مشافر الإبل إذا شربت الماء وشيب اسم جبل ذكره الكميت في قوله فما فرد عوامل أحرزتها عماية أو تضمنهن شيب وقال عدي بن زيد أرقب لمكفهر بات فيه بوارق يرتقين رؤوس شيب
شيبة بلفظ واحد الشيب الذي هو ضد الشباب جبل شيبة بمكة كان ينزله النباش بن زرارة يتصل بجبل ديلمى وهو المشرف على المروة

شيبة بكسر أوله وباقيه مثل الذي قبله اسم أعجمي وهو جبل بالأندلس في كورة قبرة وهو جبل منيف على الجبال ينبت ضروب الثمار وفيه النرجس الكثير يتأخر بالأندلس زمانه لبرد هواء الجبل
شيبة بفتح الشين وتشديد الياء مخلاف باليمن بين زبيد وصنعاء وهو في مخلاف جعفر ملك لسبإ بن سليمان الحميري
شيبيين بالكسر ثم السكون ثم باء موحدة مكسورة وياء مثناة من تحت ونون بلفظ شيبان إذا أميل وما أراه إلا كذلك قال نصر من قرى الحوف بمصر بين بلبيس والقاهرة
شيحان بالفتح ثم السكون والحاء المهملة وآخره نون جبل مشرف على جميع الجبال التي حول القدس وهو الذي أشرف منه موسى عليه السلام فنظر إلى بيت المقدس فاحتقره وقال يا رب هذا قدسك فنودي إنك لن تدخله أبدا فمات عليه السلام ولم يدخله
الشيح بالكسر ثم السكون وحاء مهملة نبت له رائحة عطرة وهي التي تدعى عن الطرقية الوخشيرك وإنما هو زهر الشيح ذات الشيح بالحزن من ديار بني يربوع
و ذو الشيح موضع باليمامة
و ذو الشيح أيضا موضع بالجزيرة قال ذلك نصر
الشيحة بلفظ واحدة الذي قبله قال أبو عبيد السكوني الشيحة شرقي فيد بينهما مسيرة يوم وليلة ماءة معروفة تناوح القيصومة وهو أول الرمل وقال نصر الشيحة موضع بالحزن من ديار بني يربوع وقيل هي شرقي فيد بينهما يوم وليلة وبينها وبين النباج أربع وقيل الشيحة ببطن الرمة
و الشيحة أيضا من قرى حلب قد نسب إليها بعض الأعيان وقال الحافظ المعادي نسب إليها عبد المحسن الشيحي المعروف بابن شهدانكه سمع بدمشق أبا الحسن بن أبي نصر وأبا القاسم الحنائي وأبا القاسم التنوخي وأبا الطيب الطبري وأبا بكر الخطيب وأبا عبد الله القضاعي وذكر جماعة وروى عنه الخطيب أبو بكر وهو أكبر منه وأعلى إسنادا ونجيب بن علي الأرمنازي قال ولدت في سنة 124 وأول سماعي سنة 724 ومات سنة 784 هذا كله عن الحافظ أبي القاسم من خط ابن النجار الحافظ وقال السمعاني ينسب إليها عبد المحسن بن محمد بن علي بن أحمد بن منصور الناجي الشيحي البغدادي كتب الحديث بالعراق والشام ومصر وحدث وكان له أنس بالحديث أخبرني القاضي أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي أن هذه القرية يقال لها شيح الحديد وقال ومنها يوسف ابن أسباط وقال السكري كان جحدر اللص ينزل الشيحة من أرض عمان
شيخ بلفظ ضد الشاب رستاق الشيخ من كور أصبهان سمي بذلك لأن عمر رضي الله عنه كتب الى عبد الله بن عتبان أن سر الى أصبهان وعلى مقدمتك عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبتك عبد الله بن ورقاء الأسدي فسار الى قرب أصبهان وقد اجتمع له جند من العجم عليهم الأسبيذدار وكان مقدمته شهربراز جاذويه كان شيخا كبيرا في جمع كثيرا فالتقى المسلمون والمشركون في رستاق من رساتيق أصبهان فاقتتلوا وخرج الشيخ شهربراز ودعا الى البراز فخرج له عبد الله بن ورقاء فقتله وانهزم أهل أصبهان وسمى المسلمون ذلك الرستاق رستاق الشيخ فهو اسمه الى اليوم وقال عبد الله

ابن عتبان في ذلك ألم تسمع وقد اودى ذميما بمنعرج السراة من أصبهان عميد القوم إذ ساروا إلينا بشيخ غير مسترخي العنان فساجلني وكنت به كفيلا فلم يسنو وخر على الجران برستاق له يدعي إليه طوال الدهر في عقب الزمان
شيخان بلفظ تثنية شيخ شيخان موضع بالمدينة كان فيه معسكر رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة خرج لقتال المشركين بأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى ورد من رأى قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه كنت ممن رد من الشيخين يوم أحد وقيل هما أطمان سميا به لأن شيخا وشيخة كانا يتحدثان هناك
الشيخة أنشد ابن الأعرابي قال أتاني وعيد بن ديسق التغلبي فقال يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا إلى ربنا صوت الحمار اليجدع ويستخرج اليربوع من نافقائه ومن جحره ذي الشيحة اليتقصع فقال أبو محمد الأسود ما أكثر ما يصحف أبو عبد الله في أبيات المتقدمين وذلك أنه توهم أن ذا الشيحة موضع ينبت الشيح والصحيح ومن جحره بالشيخة اليتقصع بالخاء المعجمة بواحدة من فوق وهي رملة بيضاء في بلاد أسد وحنظلة وأنشد للمسعود المفتي يا ابن مجير الطير طاوعين بخل وأنتم أعجازها سرو الوعل وهي من الشيخة تمشي في وحل مشي العذارى الماشيات في الحلل
شيراز بالكسر وآخره زاي بلد عظيم مشهور معروف مذكور وهو قصبة بلاد فارس في الإقليم الثالث طولها ثمان وسبعون درجة ونصف وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف قال أبو عون طولها ثمان وسبعون درجة وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وقيل سميت بشيراز بن طهمورث وذهب بعض النحويين إلى أن أصله شراز وجمعه شراريز وجعل الياء قبل الراء بدلا من حرف التضعيف وشبهه بديباج ودينار وديوان وقيراط فإن أصله عندهم دباج ودنار ودوان وقراط ومن جمعه على شواريز فإن أصله عندهم شورز وهي مما استجد عمارتها واختطاطها في الأسلام قيل أول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عم الحجاج وقيل شبهت بجوف الأسد لأنه لا يحمل منها شيء إل جهة من الجهات ويحمل إليها ولذلك سميت شيرز وبها جماعة من التابعين مدفونون وهي في وسط بلاد فارس بينها وبين نيسابور مائتان وعشرون فرسخا وقد ذمها البشاري بضيق الدروب وتداني الرواشين من الأرض وقذارة البقعة وضيق الرقعة إفشاء الفساد وقلة احترام أهل العلم والأدب وزعم أن رسوم المجوس بها ظاهرة ودولة الجور على الرعايا بها قاهرة الضرائب بها كثيرة ودور الفسق والفساد بها شهيرة وخروءهم في الطرقات منبوذة والرمي بالمنجنيق بها غير منكور وكثرة قذر لا يقدر ذو الدين أن يتحاشى عنه وروائحه عامة تشق الدماغ ولا أدري ما عذرهم في ترك حفر الحشوش وإعفاء أزقتهم وسطوحهم من تلك

الأقذار إلا أنها مع ذلك عذبة الماء صحيحة الهواء كثيرة الخيرات تجري في وسطها القنوات وقد شيبت بالأقذار وأصلح مياههم القناة التي تجيء من خويم وآبارهم قريبة القعر والجبال منها قريبة قالوا ومن العجائب شجرة تفاح بشيراز نصفها حلو في غاية الحلاوة ونصفها حامض في غاية الحموضة وقد بنى سورها وأحكمها الملك ابن كاليجار سلطان الدولة بن بويه في سنة 346 وفرغ منه في سنة 044 فكان طوله اثني عشر ألف ذراع وعرض حائطه ثمانية أذرع وجعل لها أحد عشر بابا وقد نسب إلى شيراز جماعة كثيرة من العلماء في كل فن منهم أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد الله الفيروز ابادي ثم الشيرازي إمام عصره زهدا وعلما وورعا تفقه على جماعة منهم القاضي أبو الطيب الطاهر بن عبد الله الطبري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي وأبو حاتم القزويني وغيرهم ودرس أكثر من ثلاثين سنة وأفتى قريبا من خمسين سنة وسمع الحديث من أبي بكر البرقاني وغيره ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 746 وصلى عليه المقتدي بأمر الله أمير المؤمنين ومن المحدثين الحسن بن عثمان بن حماد ابن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد القاضي أبو حسان الزبادي الشيرازي كان فاضلا بارعا شقة ولي قضاء الشرقية للمتوكل وصنف تاريخا وكانا قد سمع محمد بن إدريس الشافعي وإسماعيل بن علية ووكيع ابن الجراح روى عنه جماعة ومات سنة 272 قاله الطبري ومن الزهاد أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي شيخ الصوفية ببلاد فارس وواحد الطريقة في وقته كان من أعلم المشايخ بالعلوم الظاهرة صحب رويما وأبا العباس بن عطاء وطاهرا المقدسي وصار من أكابرهم توفي بشيراز سنة 173 عن نحو مائة وأربع سنين وخرج مع جنازته المسلمون واليهود والنصارى ومن الحفاظ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى الحافظ الشيرازي أبو بكر روى عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبي سهل بشر بن أحمد الأسفراييني وأبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وغيرهم من مشايخ خراسان والجبل والعراق وكان مكثرا روى عنه أبو طاهر بن سلمة وأبو الفضل بن غيلان وأبو بكر الزنجاني وخلق غيرهم وكان صدوقا ثقة حافظا يحسن علم الحديث جيدا جدا سكن همذان سنين ثم خرج منها إلى شيراز سنة 404 وعاش بها سنين وأخبرت أنه مات بها سنة 114 وله كتاب في ألقاب الناس قال ذلك شيرويه وأحمد بن منصور بن محمد بن عباس الشيرازي الحافظ من الرحالين المكثرين قال الحاكم كان صوفيا رحالا في طلب الحديث من المكثرين من السماع والجمع ورد علينا نيسابور سنة 833 وأقام عندنا سنين وكنت أرى معه مصنفات كثيرة في الشيوخ والأبواب رأيت به الثوري وشعبة في ذلك الوقت ورحل إلى العراق والشام وانصرف إلى بلده شيراز وصار في القبول عندهم بحيث يضرب به المثل ومات بها في شعبان سنة 283
سيرجان بالكسر وبعد الراء جيم وآخره نون وما أظنها إلا سيرجان قصبة كرمان فإن كانت غيرها فقد أبهم علي أمرها قال العمراني شيرجان موضع ولم يزد والشير في اللغة الفارسية بمعنين يكون اللبن الحليب ويكون الأسد
شير بكسر أوله وسكون ثانيه وراء مهملة وهي لفظة مشتركة في كلام الفرس يسمون الأسد شير ويسمون الحليب شير وهي المذكورة بعدها

شيرز بالكسر ثم السكون وتقديم الراء المفتوحة على الزاي وهي شير وزيادة الزاي للنسبة كما قالوا رازي ومروزي من قرى سرخس شبيهة بالمدينة بينهما مسيرة يومين للجمال على طرف من طريق هراة بها سوق عامرة وخلق كثير وجامع كبير إلا أن شربهم من ماء آبار عذبة رأيتها أنا منها عمر بن محمد ابن علي بن أبي نصر الفقيه أبو حفص السرخسي الشيرزي وهو إمام مناظر مقرىء لغوي شاعر أديب كثير المحفوظات مليح المحاورة دائم التلاوة كثير التهجد بالليل أفنى عمره في طلب العلم ونشره وصنف التصانيف في الخلاف كالاعتصام والاعتضاد والاسولة وغيرها تفقه أولا بسرخس وبلخ على الإمام أبي حامد الشجاعي ثم على أبي المظفر السمعاني بمرو وسكنها إلى أن مات بها وصل في علم النظر بحيث يضرب به المثل وكان الشهاب الوزير يقول لو فصد عمر السرخسي لجرى منه الفقه مكان الدم وكان خرج إلى العراق ورأى الخصوم وناظرهم وظهر كلامه عليهم سمع بسرخس السيد أبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأدرمي وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المظفري وببلخ أبا علي الحسن بن علي الوخشي وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي وأبا بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني الخطيب وبمرو أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي الفقيه وبأصبهان أبا بكر بن ماجة وأبا الفضل أحمد بن أحمد الحداد وبهمذان أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني كتب عنه أبو سعد وكان مولده في رجب سنة 449 بقرية شيرز وتوفي بمرو خامس رمضان سنة 529 وابنه محمد بن عمر الشيرزي أبو الفتح السرخسي كان أديبا فقيها مناظرا عارفا باللغة سريع النظم حسن السيرة سمع أباه بمرو القاضي أبا نصر محمد بن محمد بن محمد ابن الفضل الماهاني وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق بنيسابور كتب عنه أبو سعد وكانت ولادته في ذي القعدة سنة489 بمرو وقتله الغز بها صبرا يوم الخميس عاشر رجب سنة 548
شيرس بالكسر ثم السكون ثم راء وآخره سين مهملة حصن حصين ومعقل مكين بالأندلس من أعمال تاكرنا وهو بلد عامر فيه زرع وضرع وفواكه وربما قالوا بالشين المعجمة في آخره
الشيرغاوشون بالكسر ثم السكون والراء والغين المعجمة وبعد الواو شين معجمة وآخره نون من قرى بخارى
شيرفدن الشطر الأول مثل الذي قبله ثم فاء مفتوحة ودال مهملة كذلك ونون من قرى بخارى
شيركث الشطر الأول كالذي قبله ثم كاف وآخره ثاء مثلثة من قرى نخشب ونخشب هي نسف
شيركه كالذي قبله إلا أن هذا بالهاء حصن بالأندلس من أعمال بلنسية
شيرنخجير الشطر الأول كالذي قبله ثم نون وخاء معجمة مفتوحة وجيم وياء مثناة من تحت وآخره راء مهملة وبعضهم يقول شيرنخشير يجعل بدل الجيم شينا معجمة من قرى مرو نسب إليها بعضهم
شيروان الشطر الأول كالذي قبله وزيادة واو وألف ونون قرية بجنب بمجكث من نواحي بخارى ينسب إليها أبو القاسم بكر بن عمر الشيرواني يروي عن زكرياء بن يحيى بن أسد المروزي وإسحاق ابن محمد بن الصباح وغيرهما توفي سنة 314

شيروش شطره الأول كالذي قبله ثم واو وآخره شين أخرى من أقاليم شنترين بالأندلس
شيرين بمعنى الحلو بالفارسية قصر شيرين قرب قرميسين بين حلوان وهمذان نذكره في القصور
شيزر بتقديم الزاي على الراء وفتح أوله قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة بينها وبين حماة يوم في وسطها نهر الأردن عليه قنطرة في وسط المدينة أوله من جبل لبنان تعد في كورة حمص وهي قديمة ذكرها امرؤ القيس في قوله تقطع أسباب اللبانة والهوى عشية جاوزنا حماة وشيزرا وقال عبيد الله بن قيس الرقيات قفوا وانظروا بي نحو قومي نظرة فلم يقف الحادي بنا وتغشمرا فواحزنا إذ فارقونا وجاوروا سوى قومهم أعلى حماة وشيزرا بلاد تعول الناس لم يولدوا بها وقد غنيت منها معانا ومحضرا ليالي قومي صالح ذات بينهم يسوسون احلاما وإرثا مؤزرا قال البلاذري سار أبو عبيدة من حماة بعد أن فتحها صلحا على الجزية إلى شيزر فتلقاه أهلها وسألوه الصلح على مثل صلح حماة ففعل وذلك في سنة 71 وينسب إلى شيزر جماعة منهم الأمراء من بني منقذ وكانوا ملكوها والحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة ابن أبي علي الطائي الشيزري حدث عن أبي بكر يوسف الميانجي وأبي عبد الله بن خالويه النحوي وأبي الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري وغيرهم روى عنه أبو سعد السمعاني وأبو الحسن الجنابي وعلي ابن الخضر السلمي وغيرهم وكان يتهم بالتشيع وكان صالحا مات في سابع عشر رمضان سنة 514
شيز بالكسر ثم السكون وزاي ناحية بأذربيجان من فتوح المغيرة بن شعبة صلحا قال وهي معربة جيس يقال منها كان زرادشت نبي المجوس وقصبة هذه الناحية أرمية وكان المتوكل قد ولى عليها حمدون بن إسماعيل النديم فكرهها وكتب إليه ولاية الشيز عزل والعزل عنها ولاية فولني العزل عنها إن كنت بي ذا عنايه وقال مسعر بن المهلهل لما شارفت الصنعة الشريفة والتجارة المربحة من التصعيدات والتعقيدات والحلول والتكليسات خامر قلبي شك في الحجارة واشتبهت علي العقاقير فأوجب الرأي اتباع الركازات والمعادن فوصلت بالخبر والصفة إلى الشيز وهي مدينة بين المراغة وزنجان وشهرزور والدينور بين جبال تجمع معادن الذهب ومعادن الزيبق ومعادن الأسرب ومعادن الفضة معادن الزرنيخ الأصفر ومعادن الحجارة المعروفة بالجست وأما ذهبها فهو ثلاثة أنواع نوع منه يعرف بالقومسي وهو تراب يصب عليه الماء فيغسل ويبقى تبرا كالذر ويجمع بالزيبق وهو أحمر خلوقي ثقيل نقي صبغ ممتنع على النار لين يمتد ونوع آخر يقال له السهرقي يوجد قطعا من الحبة إلى عشرة مثاقيل صبغ صلب رزين إلا أن فيه يبسا قليلا ونوع آخر يقال له السحاندي أبيض رخو رزين أحمر المحك يصبغ بلزاج وزرنيخها مصبغ قليل الغبار يدخل في التزاويق ومنها خاصة يعمل منها أهل أصبهان فصوصا ولا حمرة فيها وزيبقها

أجل من الخراساني وأثقل وأنقى وقد اختبرناه فتقرر من الثلاثين واحد في كيان الفضة المعدنية ولم نجد ذلك في الشرق وأما فضتها فإنها تعز بعزة الفحم عندهم وهذه المدينة يحيط بها سور وبها بحير في وسطها لا يدرك قراره وإني أرسبت فيه أربعة عشر ألف ذراع وكسورا من ألف فلم تستقر المثقلة ولا اطمأنت واستدارته نحو جريب بالهاشمي ومتى بل بمائه تراب صار في الوقت حجرا صلدا ويخرج منه سبعة أنهار كل واحد منها ينزل على رحى ثم يخرج تحت السور وبها بيت نار عظيم الشأن عندهم منها تذكى نيران المجوس من المشرق إلى المغرب وعلى رأس قبته هلال فضة هو طلسمه وقد حاول قلعه خلق من الأمراء فلم يقدروا ومن عجائب هذا البيت أن كانوا يوقدون فيه منذ سبعمائة سنة فلا يوجد فيه رماد البتة ولا ينقطع الوقود عنه ساعة من الزمان وهذه المدينة بناها هرمز بن خسروشير بن بهرام بكلس وحجر وعند هذا البيت إيوانات شاهقة وأبنية عظيمة هائلة ومتى قصد هذه المدينة عدو ونصب المنجنيق على سورها فإن حجره يقع في البحيرة التي ذكرناها فإن أخر منجنيقه ولو ذراعا واحدا وقع الحجر خارج السور قال والخبر في بناء هذه المدينة أن هرمز ملك الفرس بلغه أن مولودا مباركا يولد في بيت المقدس في قرية يقال لها بيت لحم وأن قربانه يكون دهنا وزيتا ولبانا فأنفذ بعض ثقاته بمال عظيم وحمل معه لبانا كثيرا وأمره ان يمضي به إلى بيت المقدس ويسأل عن هذا المولود فإذا وقف عليه دفع الهدية إلى أمه وبشرها بما يكون لودها من الشرف والذكر وفعل الخير ويسألها أن تدعو له ولأهل مملكته ففعل الرجل ما أمر وسار إلى مريم عليها السلام فدفع إليها ما وجه به معه وعرفها بركة ولدها فلما أراد الانصراف عنها دفعت إليه جراب تراب وقالت له عرف صاحبك أنه سيكون لهذا التراب نبأ فأخذه وانصرف فلما صار إلى موضع الشيز وهو إذ ذاك صحراء مرض وأحس بالموت فدفن الجراب هناك ثم مات فاتصل الخبر بالملك فتزعم الفرس أنه وجه رجلا ثقة وأمره بالمضي إلى المكان الذي مات فيه ويبني بيت نار قال ومن أين أعرف مكانه قال امض فلن يخفى عليك فلما وصل إلى الموضع تحير وبقي لا يدري أي شيء يصنع فلما أجنه الليل رأى نورا عظيما مرتفعا من مكان القبر فعلم أنه الموضع الذي يريده فسار إليه وخط حول النور خطا وبات فلما أصبح أمر بالبناء على ذلك الخط فهو بيت النار الذي بالشيز قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب هذا كله عن أبي دلف مسعر بن المهلهل الشاعر وأنا بريء من عهدة صحته فإنه كان يحكى عنه الشريد والكذب وإنما نقلته على ما وجدته والله أعلم وقد ذكر غيره أن بالشيزنار أذرخش وهو بيت معظم عند المجوس كان إذا ملك ملك منهم زاره ماشيا وأهل المراغة وتلك النواحي يسمون هذا الموضع كزنا والله أعلم
الشيطا موضع في قول أبي دؤاد الإيادي حيث قال واذكرن محبس اللبون وأرجو كل يوم حياء من في القبور
الشيطان بالفتح ثم السكون وآخره نون بلفظ الشيطان الرجيم والعرب تسمي كل عات متمرد من الجن والأنس والدواب شيطانا قال جرير وهن يهوينني إذ كنت شيطانا وشيطان بطن من بني تميم ينسب إليهم محلة بالكوفة

وهو شيطان بن زبير بن شهاب بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم
الشيطان بالفتح ثم الكسر والتشديد وآخره نون من شيطت رأس الغنم وشوطته إذا أحرقت صوفه لتنظفه وهو تثنية شيط وهما قاعان فيهما حوايا للماء قال نصر الشيطان واديان في ديار بني تميم لبني دارم أحدهما طويلع أو قريب منه قال بعضهم عذافرة حرف كأن قتودها على هقلة بالشيطين جفول ويوم الشيطين من أيام العرب مشهور قال الأعشى ببضاء جماء العظام لها فرع أثيت كالحبال رجل علقتها بالشيطين وقد شق علينا حبها وشغل
شيطب نهر شيطب من سواد العراق قريب من بغداد
شيطر في آخره راء موضع بالشام
شيعان بالفتح من نواحي اليمن من مخلاف سنحان
شيفان بالكسر ثم السكون والفاء وآخره نون وأصله من تشوفت الشيء إذا تطاولت لتنظر إليه وشيفان كأنه جمع شائف مثل حائط وحيطان وغائط وغيطان وهما واديان أو جبلان قل بشر بن أبي حازم دعوا منبت الشيفين إنهما لنا إذا مضر الحمراء شبت حروبها وقال مطير بن الأشيم الأسدي كأنما راضخ الأقران حلأه عن ماء شيفين رام بعد إمكان ضبطه ابن العطار الشيقين بفتح الشين والقاف وقيل هو ماء لبني أسد
شيفيا ويقال شافيا مثل ما حكيناه ههنا أورده أبو طاهر ابن سلفة وقال هي قرية على سبعة فراسخ من واسط وقد نسب إليها أبو العباس أحمد بن علي بن إسماعيل الأزري البطائحي الشيفياني وقال سمعته بجامع شيفيا يقول سمعت أبا إسحاق الفيروزابادي وقد سئل عن حد الجهل فقال قال الشافعي معرفة المعلوم على خلاف ما هو به والذي أقوله أنا تصور المعلوم على خلاف ما هو به وكان أحمد هذا من بيت القضاة وسافر كثيرا ودخل فارس وكرمان صوفيا وعلق على أبي إسحاق الشيرازي ثلاث تعليقات
الشيقان بالكسر ثم السكون ثم القاف وآخره نون تثنية شيق قال أبو منصور الشيق هو الشق في الجبل والشق ما حدث والثيق ما لم يزل وقال الليث والشق صقع مستو دقيق في لهب الجبل لا يستطاع ارتقاؤه وأنشد إحليله شق كشق الشيق قال السكري الشيقان موضع قرب المدينة قاله في شرح قول القتال الكلابي إلى ظعن بين الرسيس فعاقل عوامد للشيقين أو بطن خنشل وقال بشر بن أبي خازم الأسدي دعوا منبت الشيقين إنهما لنا إذا مضر الحمراء شبت حروبها فهذا يدل على أنها من بلاد بني أسد وقال نصر الشيقان جبلان أو ماء في ديار بني أسد
شيقر بالكسر ثم السكون و فتح القاف وراء اسم لمدينة لاردة بالأندلس

الشيق بالكسر ثم السكون وقاف واشتقاقه ذكر في الذي قبله ذات الشيق موضع
شيلمان بالفتح ثم السكون وآخره نون والشيلم بلغة السواد الزوان الذي يكون في الطعام وشيلمان بلدة من بلاد جيلان من وراء طبرستان خرج منها طائفة من أهل العلم والأدب
شيلى ناحية من نواحي الكوفة ولها نهر يعرف بنهر شيلى
لها ذكر في الفتوح والنهر اليوم يعرف بنهر زياد ينسب إلى زياد ابن أبيه
والله أعلم وقد ذكر في نهر
شينور بالكسر وآخره راء صقع بالعراق بين بابل والكوفة عن نصر
شينون بالفتح وآخره نون موضع على شاطىء الفرات بين الرقة والرحبة زعموا أن فيه كنوزا عن نصر أيضا
شي بالفتح ثم التشديد بلفظ مصدر شوى يشوي شيا موضع عن ابن دريد
شي بالفتح ثم التشديد بلفظ مصدر شوى يشوي شيا موضع عن ابن دريد
شيي بالكسر وسكون الياء قرية من قرى مرو والنسبة إليها شيجي ورواها العمراني بالفتح والتشديد ثم قال وشي موضع آخر ولله أعلم بالصواب

ص
باب الصاد والألف وما يليهما
صا بالقصر كورة بمصر يقال لها صا وصا مسماة بصا بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام كما ذكرنا في مصر وهي ما بين صا إلى البحر وعدها القضاعي في كورة الحوف الغربي
الصابح بعد الألف باء موحدة وحاء مهملة والصبوح شرب الغداة إذا شرب اللبن و القبوق شرب العشي والصابح الساقي وهو اسم الجبل الذي في أصله مسجد الخيف عن الأصمعي واسم الذي يقابله عن يسارك القابل
الصابر بالباء ثم الراء سكة بمرو معروفة من محلة سلمة بأعلى البلد ينسب إليها أبو المعالي يوسف بن محمد الفقيمي الصابري كان أديبا عارفا عالما بأنواع العلوم وله شعر جيد بالعربية سمع أبا عمرو الفضل بن أحمد بن متويه الصوفي ذكره أبو سعد في شيوخه وقال عنه أخذت الأدب
صابرنيشا من قرى السيب الأعلى من أعمال الكوفة منها كان الفضل بن سهل بن زادان فروخ وزير المأمون وصاحب أمره
الصابوني قرية قرب مصر على شاطىء شرقي النيل يقال لها سواقي الصابوني وهي من جهة الصعيد نسبت إلى صاحب الصابون الذي تغسل به الثياب
صاحات بعد الألف حاء مهملة وآخره تاء مثناة وأظنها من صوح النبت إذا يبس أعلاه وقال ابن شميل الصاحة من الأرض التي لا تنبت شيئا أبدا والصاحات اسم جبال بالسراة
صاحتان بلفظ تثنية الذي قبله موضع آخر وقال امرؤ القيس فصفا الأطيط فصاحتين فعاسم تمشي النعام به مع الآرام
صاحة قد تقدم تفسير الصاحة في الصاحات والصاحة اسم جبل أحمر بالركاء والدخول ويجوز أن يكون من الصوح بالفتح جانب الجبل وقيل الصوح وجه الجبل القائم كأنه حائط صوح وصوح لغتان فيه وقال نصر صاحة هضاب حمر لباهلة بقرب عقيق المدينة وهي أحد أوديتها الثلاثة قال بشر

ابن أبي خازم ليالي تستبيك بذي غروب كأن رضابه وهنا مدام وأبلج مشرق الخدين فخم بسن على مراغمه القسام تعرض جابة المدرى خذول بصاحة في أسرتها السلام وصاحبها غضيض الطرف أحوى يضوع فؤادها منه يقام
صاد آخره دال مهملة جبل بنجد عن نصر والصاد قدور من النحاس قال حسان رأيت قدور الصاد حول بيوتنا
الصادر بالدال المكسورة والراء صدر عن الماء إذا رجع عنه فهو صادر وهي قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس
و صادر موضع بالشام
و الصادر من قرى اليمن من مخلاف سنحان قال النابغة وقد قلت للنعمان لما رأيته يريد بني حن ببرقة صادر تجنب بني حن فإن لقاءهم شديد وإن لم تلق إلا بصابر
صارات جمع صارة وصارة الجبل رأسه في كتاب العين اسم جبل قال الصمة بن الحارث الجشمي وهو أبو دريد المشهور الجاهلي المعمر أربعمائة وخمسين سنة ألا أبلغ بني ومن يليهم بأن بيان ما يبغون عندي جلبنا الخيل من تثليث إنا أتينا آل صارات فرقد
صارخة بعد الراء خاء معجمة بلدة غزاها سيف الدولة في سنة 933 ببلاد الروم فعند ذلك قال المتنبي مخلى له المرج منصوبا بصارخة له المنابر مشهودا بها الجمع
صار بالراء بلفظ صار يصير إلا أنه استعمل اسما شعب من نعمان قرب مكة قال سراقة بن خثعم الكناني تبغين الحقاب وبطن برم وقنع في عجاجتهن صار وقال أبو خراش الهذلي تقول ابنتي لما رأتني عشية سلمت وما أن كدت بالأمر تسلم فقلت وقد جاوزت صار عشية أجاوزت أولى القوم أو أنا أحلم ولولا دراك الشد فاضت حليلتي تخير في خطابها وهي أيم فتسخط أو ترضى مكاني خليفة وكاد خراش يوم ذلك ييتم
صارة قال الأزهري صارة الجبل رأسه وقال نصر هو جبل في ديار بني أسد قال لبيد فأجماد ذي رقد فأكناف ثادق فصارة توفي فوقها فالأعابلا وقال غيره صارة جبل قرب فيد وقال الزمخشري عن السيد علي صارة جبل بالصمد بين تيماء ووادي القرى وقال بعض العرب وقد حن إلى وطنه وهو محمد بن عبد الملك الفقعسي سقى الله حيا بين صارة والحمى حمى فيد صوب المدجنات المواطر أمين ورد الله من كان منهم إليهم ووقاهم صروف المقادر

كأني طريف العين يوم تطالعت بنا الرمل سلان القلاص الضوامر أقول لقمقام بن زيد أما ترى سنا البرق يبدو للعيون النواظر فإن تبك للوجد الذي هيج الجوى أعنك وإن تصب فلست بصابر
صاري بالياء الساكنة بعد الراء والصاري بلغة تجار المصريين هو شراع السفينة قال الجوهري الصاري الملاح وهو جبل في قبلي المدينة ليس عليه شيء من النبات ولا الماء عن أبي الأشعث الكندي
صاع بالعين المهملة وروي عنه صلى الله عليه و سلم أنه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع والصاع الذي بالمدينة أربعة أمداد ومدهم ما يأخذ من الحب قدر ثلثي من وقيل الصاع أربعة أمنان وقال ابن السكيت الصاع المطمئن من الأرض كالحفرة
صاغان بالغين المعجمة وآخره نون قرية بمرو وقد تسمى جاغان كوه عن السمعاني و الصغانيان بلاد بما وراء النهر وقد تشبه النسبة فيهما وتذكر في موضعها
صاغرج بالغين المعجمة المفتوحة والراء الساكنة والجيم ويقال بالسين أيضا قرية كبيرة من قرى الصغد
صاغرة بلد في بلاد الروم ذكره أبو تمام فقال كأن بلاد الروم عمت بصيحة فضمت حشاها أو رغا وسطها السقب بصاغرة القصوى وطمين واقرى بلاد قرنطاؤوس وابلك السكب
صاف قال الأصمعي ولم يعين لبني الدئل من كنانة بتهامة جبل يقال له صاف ورواه بعضهم بالضاد المعجمة والذي وجدته في كتاب الأصمعي بالصاد مخففا
الصافية بلفظ ضد الكدرة بليدة كانت قرب دير فنى في أواخر النهروان قرب النعمانية خرج منها جماعة من الكتاب الأعيان أصحاب الدواوين الجليلة كانت مشرفة على دجلة وقد خربت مع خراب النهروان وآثار حيطانها باقية إلى الآن
الصاقب بالقاف المكسورة ثم الباء جبل
الصاقرية بقالقاف المكسورة والراء مكسورة وياء النسبة من قرى مصر نسب إليها طائفة من أهل العلم منهم أبو محمد بن المهلب بن أحمد بن مرزوق المصري الصاقري كان ذا فتوة صحب أبا يعقوب النهر جوري وقتل بنواحي طرسوس شهيدا
صالحان بلفظ تثنية صالح النبي صلى الله عليه و سلم ثم استعمل اسم محلة من محال أصبهان نسب إليها طائفة كثيرة من أعيان العلماء وغيرهم منهم الوزير أبو نصر الصالحاني وزير بني بويه ومن المتأخرين الحسين بن طلحة بن الحسين بن أبي ذر محمد بن إبراهيم ابن علي الصالحاني ذكره أبو سعد في التحبير وسعيد أخوه سمع الحديث ومات بأصبهان سنة 235 وطلحة أبوه من المكثرين أضر في آخر عمره ومات سنة 515
الصالحية قرية قرب الرها من أرض الجزيرة اختطها عبد الملك بن صالح الهاشمي وقال الخالدي قرب الرقة وقال عندها بطياس ودير زكى وهو من أنزه المواضع وقال الخالديان في تاريخ الموصل من تصنيفهما أول من أحدث قصور الصالحية المهدي فقال منصور بن النميري قصور الصالحية كالعذارى لبسن حليهن ليوم عرس

تقنعها الرياض بكل نور وتضحكها مطالع كل شمس مطلات على نطف المياه دبيب الماء طيبة كل غرس إذا برد الظلام على هواها تنفس نورها من كل نفس قال عبيد الله الفقير إليه أما بطياس فقصور كانت لعبد الملك بن صالح وابنه على بظاهر حلب ذكرتها في بابها وكذلك الصالحية ولكني ذكرت كما قالوا وقال الصنوبري إني طربت إلى زيتون بطياس بالصالحية ذات الورد والآس وقد تقدم بقيتها
و الصالحية أيضا محلة ببغداد تنسب إلى صالح بن المنصور المعروف بالمسكين
و الصالحية أيضا قرية كبيرة ذات أسواق وجامع في لحف جبل قاسيون من غوطة دمشق وفيها قبور جماعة من الصالحين ويسكنها أيضا جماعة من الصالحين لا تكاد تخلو منهم وأكثر أهلها ناقلة البيت المقديس على مذهب أحمد بن حنبل
صالف جبل بين مكة والمدينة
صالقان بفتح اللام والقاف وآخره نون من قرى بلخ ينسب إليها أحمد بن الخليل بن منصور المعروف بابن خالويه الصالقاني رحل إلى العراق والشام روى عنه قتيبة بن سعيد وغيره روى عنه محمد بن علي ابن طرخان البلخي وقال الإصطخري صالقان بليدة من بست على مرحلة وبها فواكه ونخيل وزروع وأكثر أهلها حاكة وماؤها من نهر
صامغان بفتح الميم والغين المعجمة وآخره نون كورة من كور الجبل في حدود طبرستان واسمها بالفارسية بميان
صانقان بنون مكسورة وقاف وآخره نون أخرى من قرى مرو ينسب إليها أبو حمزة الصانقاني الأديب كان فاضلا
صان بالنون من كور أسفل الأرض بمصر وهي غير صا فلا يشتبهن عليك ويقال لها كورة صان وإبليل
صاهك مدينة بفارس لها عمل برأسها دخلت في كورة إصطخر
صاهل بلفظ قولهم فرس صاهل إذا صوت ويوم صاهل من أيام العرب
صايد موضع في شعر خفاف
صايرتاقنا جبلان صغيران عن شمالي قنا
صائر فاعل صار يصير قال الحازمي واد بنجد وقال غيره قرية باليمن وقد نسب إليها أبو سعد أبا عبد الرحمن محمد بن علي بن مسلم بن علي الصائري المعروف بالسلطان حدث عن أبي علي محمد بن محمد ابن علي الأزدي بطريق المناولة روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي
صائف من نواحي المدينة وقال نصر صائف موضع حجازي قريب من ذي طوى في شعر معن بن أوس حيث قال ففدفد عبود فخبراء صائف فذو الحفر أقوى منهم ففدافده وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي لمن الديار بعلي فالأحراص فالسودتين فمجمع الأبواص فضهاء أظلم فالنطوف فصائف فالنمر فالبرقات فالأنحاص

باب الصاد والباء وما يليهما
صباب بالفتح ثم التشديد وباء أخرى من صب الماء يصب صبا فهو صباب جفر في ديار بني كلاب كثير النخل
صباح بالضم ثم التخفيف قال أبو منصور رجل أصبح اللحية للذي يعلو شعر لحيته بياض مشرب بحمرة ومنه صبح النهار ومن ذلك قيل دم صباحي لشدة حمرته قال عبيط صباحي من الحوف أشقر و ذو صباح موضع في بلاد العرب ومنه يوم ذي صباح وقيل صبح وصباح ماءان من جبال نملى لبني قريط قال تأبط شرا إذا خلفت باطنتي سرار وبطن هضاض حيث غذا صباح قال هو موضع غذا شعل
صبارح بالضم وبعد الألف راء ثم حاء مهملة من قرى إفريقية نسب إليها أبو جعفر يوسف بن معاوية الصبارحي الإفريقي حديثه بالمغرب توفي سنة 522 في ذي القعدة وهو ابن خمس وستين سنة
صبار بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره راء بلفظ رجل صبار إذا كان رجلا صبورا واسم حرة بني سليم أم صبار قال شمر أم صبار هي الصفاة التي لا يحيك فيها شيء والصبارة الأرض الغليظة المشرفة وهي نحو من الجبل
صبح بالضم ثم السكون بلفظ أول النهار قال هشام سميت أرض صبح برجل من العماليق يقال له صبح وأرضه مغروفة وهي بناحية اليمامة قال لبيد بن ربيعة ولقد رأى صبح سواد خليله وجبال صبح في ديار بني فزارة
وصبح وصباح ماءان من جبال نملى لبني قريط ونملى بقرب المدينة قال أعرابي يتشوقها ألا هل إلى أجبال صبح بذي الغضا غضا الأثل من قبل الممات معاد بلاد بها كنا وكنا نحبها إذ الأهل أهل والبلاد بلاد
صبحة بالفتح ثم السكون بلفظ الصبحة وهي نومة الغداة قلعة في ديار بكر بين آمد وميافارقين
صبران بالفتح ثم السكون وآخره نون بليدة فيها قلعة عالية بما وراء النهر ثم وراء نهر سيحون وهي مجتمع الغزية صنف من الترك للصلح والتجارات وهي في طرف البرية
الصبرات بلد بأرض مهرة من أقصى اليمن له ذكر في الردة
صبرة بالفتح ثم السكون ثم راء بلد قريب من مدينة القيروان وتسمى المنصورية من بناء مناد بن بلكين سميت بالمنصور بن يوسف بن زيري بن مناد واسم يوسف بلكين الصنهاجي والمنصور هذا هو والد باديس والد المعز بن باديس وكانوا ملوك هذه النواحي ومات المنصور هذا سنة 836 وقد ولي ملك تلك البلاد ثلاث عشرة سنة وشهورا وقال البكري صبرة متصلة بالقيروان بناها إسماعيل ابن أبي القاسم بن عبيد الله سنة 733 واستوطنها وقال في خبر المهدي لم تزل المهدية دار ملكهم إلى أن خرج أبو يزيد الخارجي عليهم وولي الأمر إسماعيل ابن أبي القاسم بن عبيد الله سنة 433 فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعده ابنه وملكها وخلا أكثر أرض مدينة المهدية

وتهدم وقال الحسن بن رشيق القيرواني بنفسي من سكان صبرة واحد هو الناس والباقون بعد فضول عزيز له نصفان ذا في آزاره سمين وهذا في الوشاح نحيل مدار كؤوس اللحظ منه مكحل ومقطف ورد الخد منه أسيل وصبرة الآن خراب يباب
صبر بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ الصبر من العقاقير والنسبة إليه صبري اسم الجبل الشامخ العظيم المطل على قلعة تعز فيه عدة حصون وقرى باليمن وإليه ينسب أبو الخير النحوي الصبري شيخ الاهنومي الذي كان بمصر ونشوان بن سعيد صاحب كتاب أعلام شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم في اللغة أتقنه وقيده بالأوزان وكان نشوان هذا قد استولى على عدة قلاع وحصون هناك وقدمه أهل تلك البلاد حتى صار ملكا ولهذا الجبل قلعة يقال لها صبر فلا أدري الجبل سمي بها أم هي سميت بالجبل وقال ابن أبي الدمينة وجبل صبر في بلاد المعافر وسكانه الركب والحواشب من حمير وسكسك
و صبر حاجز بين جبإ والجند وهو حصن منيع وهو من الجبال المسنمة قال الصليحي يصف خيلا حتى رمتهم ولو يرمى بها كنن والطود من صبر لانهد أو كادا
صبغاء بالفتح ثم السكون والغين المعجمة والصبغاء نبت حين تطلع الشمس يكون ما يلي الشمس من أعاليها أبيض وما يلي الظل أخضر كأنها شبهت بالنعجة الصبغاء وهي إذا ابيض طرف ذنبها سميت صبغاء كأنه لاختلاف اللونين والصبغاء ناحية باليمامة
و الصبغاء أيضا من نواحي الحجاز عن نصر
صبوائيم بالفتح ثم السكون وواو وبعدها ألف ثم همزة مكسورة وياء ساكنة وميم إحدى مدائن لوط
صبيا من قرى عشر من ناحية اليمن
صبيب تصغير الصب بباءين موحدتين وهو نصبب نهر أو طريق يكون في حدور وهي بركة على يمين القاصد إلى مكة من واقصة على ميلين من الجوي وقد روي صبيب بالفتح وكسر الباء في قول المثقب العبدي لمن ظعن تطالع من صبيب فما خرجت من الوادي لحين وفي شعر مضرس بن ربعي بخط ابن العصار وذكر أنه نقله من خط ابن نباتة ضبيب بالضاد في قول مضرس بن ربعي تبصر خليلي هل ترى من ظعائن إذا ملن من قف علون رمالا عوائد يجعلن الصفاة وأهلها يمينا وأثماد الضبيب شمالا ليبصرن أجلادا من الأرض بعدما تصيفن قفا وارتبعن سهالا
صبيرة بلفظ التصغير من الصبرة تصغير الترخيم وهي الأرض الغليظة المشرفة لا تنبت شيئا وهي نحو من الجبل موضع
و الصبيرة بالتعريف موضع بالشام وليس بالصنبرة ذكرهما نصر معا
صبيغاء بلفظ التصغير موضع قرب طلح من الرمل له ذكر في أيامهم

صبيغ تصغير الصبغ بالغين المعجمة ماء لبني منقذ من أعيا من بني أسد بن خزيمة والله الموفق والمعين
باب الصاد والحاء وما يليهما
صحا بالقصر والفتح من قولهم صحا من سكره أو صحا الجو من الغيم ثم استعمل اسما ذو صحا أحد محاضر سلمى جبل طيء وبه مياه ونخل عن السكوني
صحار بالضم وآخره راء يجوز أن يكون من الصحرة بالضم وهو جوبة تنجاب وسط الحرة والجمع صحر فأشبعت الفتحة فصارت ألفا أو من الصحرة وهو لون الأصحر وهو كالشقرة قال ابن الكلبي لما تفرقت قضاعة من تهامة للحرب التي جرت بينهم بسبب يذكر أن عنزة وهو أحد القارظين اللذين يضرب بهما المثل فيقال حتى يرجع القارظان لأنه خرج يجتني القرظ فقتل ولم يعرف له خبر وله قصة قال فكان أول من طلع منهم إلى أرض نجد فأصحر في صحاريها جهينة وسعد هذيم ابني زيد بن ليث بن سود بن بأسلم بن الحاف بن قضاعة بن مالك فمر بهم راكب كما يقال فقال لهم من أنتم فقالوا بنو الصحراء فقالت العرب هؤلاء صحار اسم مشتق من الصحراء فقال زهير بن جناب في ذلك وهو يعني بني سعد بن زيد فما إبلي بمقتدر عليها ولا حلمي الأصيل بمستعار ستمنعها فوارس من بلي وتمنعها الفوارس من صحار وتمنعها بنو القين بن جسر إذا أوقدت للحدثان ناري وتمنعها بنو نهد وجرم إذا طال التجاول في المغار بكل مناجد جلد قواه وأهيب عاكفون عل الدوار يريد أهيب بن كلب بن وبرة فهذا يدل على أن صحار من قضاعة وقال بشر بن سوادة التغلي إذ نعى بني عدي بن أسامة بن مالك التغلبيبن إلى بني سعد ابن زيد ألا تغني كنانة عن أخيها زهير في الملمات الكبار فيبرز جمعنا وبنو عدي فيعلم أينا مولى صحار وقال العباس بن مرداس السلمي رضي الله عنه في الحرب التي كانت بين بني سليم وزبيد وهو يعني بني نهد وضم إليهم جرم بن ربان فدعها ولكن هل أتاها مقادنا لأعدائنا نرجي الثقال الكوانسا بجمع يزيد ابني صحار كليهما وآل زبيد مخطئا أو ملامسا و صحار قصبة عمان مما يلي الجبل وتؤام قصبتها مما يلي الساحل
و صحار مدينة طيبة الهواء والخيرات والفواكه مبنية بالآجر والساج كبيرة ليس في تلك النواحي مثلها وقيل إنما سميت بصحار بن إرم ابن سام بن نوح عليه السلام وهو أخو رباب وطسم وجديس قال اللغويون إنها تلي الجبل وقال البشاري صحار قصبة عمان ليس على بحر الصين بلد أجل منه عامر آهل حسن طيب نزه ذو يسار وتجار وفواكه أجل من زبيد وصنعاء وأسواق عجيبة وبلدة ظريفة ممتدة على البحر دروهم من الآجر

والساج شاهقة نفسية والجامع على الساحل له منارة حسنة طويلة في آخر الأسواق ولهم آبار عذبة وقناة حلوة وهم في سعة من كل شيء وهو دهليز الصين وخزانة الشرق والعراق ومغوثة اليمن والمصلى وسط النخيل ومسجد صحار على نصف فرسخ وثمه بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم ومحراب الجامع بكوكب يدور فتارة تراه أصفر وتارة أحمر وأخرى أخضر هكذا قال ولا أدري كيف كان بروك الناقة وفتحها المسلمون في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سنة 21 صلحا وإليها ينسب أبو علي محمد بن زوزان الصحاري العماني الشاعر وكان قد نكب فخرج إلى بغدد فقال يتشوق بلدته من قصيدة لحى الله دهرا شردتني صروفه عن الأهل حتى صرت مغتربا فردا ألا أيها الركب اليمانون بلغوا تحية نائي الدار لقيتم رشدا إذا ما حللتم في صحار فألمموا بمسجد بشار وجوزوا به قصدا إلى سوق أسحاب الطعام فإنه يقابلكم بابان لم يوثقا شدا ولم يرددا من دون صاحب حاجة ولا مرتج فضلا ولا آمل رفدا فعوجوا إلى داري هناك فسلموا على والدي زوزان وقيتم جهدا وقولوا له إن الليالي أوهنت تصاريفها رفدي وقد كان مشتدا وغيبن عني كل ما قد عهدته سوى الخلق المرضي والمهذب الأهدى وليس يضر السيق إخلاق غمده إذا لم يفل الدهر من نصله حدا
صحراء أم سلمة قال أبو نصر الصحراء من الأرض مثل ظهر الدابة الأجرد التي ليس بها شجر ولا آكام ولا جبال ملساء يقال لها صحراء بينة الصحر والصحراء هو موضع بالكوفة ينسب إلى أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد ابن المغيرة المخزومية زوجة السفاح وبالكوفة عدة مواضع تعرف بالصحراء كما بالبصرة عدة مواضع تعرف بالجفر والمعنى واحد فبالكوفة صحراء بني أثير نسبت إلى رجل من بني أسد يقال له أثير بالكوفة وصحراء بني عامر وصحراء بني يشكر وصحراء الإهالة هي مواضع لا أدري بالكوفة أو غيرها
صحراء البردخت هي محلة بالكوفة نسبت إلى البردخت الشاعر الضبي العكلي واسمه علي بن خالد
صحراء المسناة موضع كانت به وقعة للعرب لا أحق موضعه ومنه يوم الصحراء
الصحصحان هو المكان المستوي موضع بين حلب وتدمر ذكره أبو الطيب فقال وجاؤوا الصحصحان بلا سروج وقد سقط العمامة والخمار
صحصح موضع بالبحرين
صحن الحيل صحن بالنون والحيل بالحاء المهملة ولام كذا وجدته بخط التبريزي في قول المفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب وفيه بخطه ما صورته موضع وهي منازل أشجع بإيلياء
صحن بالفتح ثم السكون ونون وصحن الدار والموضع وسطه وصحن جبل في بلاد سليم

فوق السوارقيه عن أبي الأشعث قال وفيه ماء يقال له الهباءة وهي أفواه آبار كثيرة مخرقة الأسافل يفرغ بعضها في بعض الماء الطيب العذب يزرع عليها الحنطة والشعير وما أشبهه قال بعضهم جلبنا من جنوب الصحن جردا عتاقا سرها نسلا لنسل فوافينا بها يومي حنين رسول الله جدا غير هزل و صحن الشبا موضع في شعر كثير
صحير تصغير صحر وهو لون إلى الشقر موضع بقرب فيد
و صحير أيضا بشمالي جبل قطن قال بعضهم تبدلت بؤسا من صحير وأهله ومن برق التبنين نوط الأجاول نياط من طلح يعني أودية فيها طلح والأجاول أجبال
باب الصاد والخاء وما يليهما
صخد بالفتح ثم السكون وآخره دال مهملة يقال صخدته الشمس صخدا إذا أصابته بحرها قال العمراني صخد بلد قال بعضهم بصخد فشسعى من عميرة فاللوى
صخراباذ بالفتح ثم السكون والراء وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال من قرى مرو
الصخرة بلفظ واحدة الصخر من الحجارة من أقاليم أكشونية بالأندلس
صخرة أكهى في بلاد مزينة
صخرة حيوة قال ابن بشكوال خلف بن مروان ابن أمية بن حيوة المعروف بالصخري ينسب إلى صخرة حيوة بلد بغربي الأندلس سكن قرطبة يكنى أبا القاسم كان من أهل العلم والمعرفة والعفاف والصيانة أخذ عن شيوخ قرطبة ورحل إلى المشرق في سنة 273 فقضى غرضه وأخذ عن جماعة وقلده المهدي محمد ابن هشام الشوري قرطبة وكان قبل ذلك استقضاه المظفر بن عبد الملك بن عامر بطليطلة ثم استعفى وفارقهم ومات في بلدة في رجب سنة 104
صخرة موسى عليه السلام التي جاء ذكرها في الكتاب العزيز في بلد شروان قرب الدربند وقد ذكرت
صخيرات تصغير جمع صخرة وهي صخيرات الثمام بالثاء المثلثة المضمومة الثمامة بلفظ واحدة الثمام وهو نبت ضعيف له خوص أو شبه بالخوص وربما حشيت به الوسايد وهو منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر وهو بين السيالة وفرش وفي المغازي صخيرات اليمام بالياء آخر الحروف ذكرت في غزاة بدر وفي غزاة ذات العشيرة قال ابن إسحاق مر عليه الصلاة و السلام على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام من مريين ثم على صكيرات اليمام ثم على السيسالة
الصخيرة تصغير الصخرة من الحجارة حصن بالأندلس من أعمال ماردة
باب الصاد والدال وما يليهما
صداء بالفتح ثم التشديد والمد ويروى صدآء بهمزتين بينهما ألف قال المبرد صيداء قال أبو عبيد من أمثالهم في الرجلين يكونان ذوي فضل غير أن لأحدهما فضلا على الآخر قولهم ماء ولا

كصداء والمثل المقذفة بنت قيس بن خالد الشيباني وكانت زوجة لقيط بن زرارة فتزوجها بعده رجا من قومها فقال لها يوما أنا أجمل أم لقيط فقالت ماء ولا كصداء أي أنت جميل ولكن لست مثله قال أبو عبيد وقال المفضل صداء ركية ليس عندهم ماء أعذب منها وفيها يقول ضرار بن عمرو السعدي وإني وتهيامي بزينب كالذي يطالب من أحواض صداء مشربا قال ولا أدري صداء فعلاء أم فعال فإن كان فعالا فهو من صدا يصدو أو من صدي يصدى وقال الزجاج وفي أمثال العرب ماء ولا كصداء وبعضهم يقول لا كصدا وإنما هي بئر للعرب عذبة جدا وهذا الاسم اشتق لها من أنها تصد من شرب منها عن غيرها من المشارب وليس ذلك من اللفظ فأما الضم فإنه ليس فيها معروفا ومن قال كصداء فجائز أن تكون سميت بذلك لأن لونها لون الصدإ قال شمر صدا الهام يصدو إذا صاح وإن كان صداء فعلاء فهو من المضاعف كقولهم صماء من الصمم وقال أبو نصر بن حماد صداء اسم ركية عذبة الماء وفي المثل ماء ولا كصداء وقلت لأبي علي النحوي هو فعلاء من المضاعف فقال نعم وانشدني لضرار بن عتبة العبشمي السعدي كأني من وجد بزينب هائم يخالس من أحواض صداء مشربا رأى دون برد الماء هولا وذادة إذا اشتد صاحوا قبل أن يتحببا قالوا تحبب الحمار إذا امتلأ من الماء وقال بعضهم صدآء مثل ضدعاء قال وسألت عنه بالبادية رجلا من بني سلم فلم يهمزه وقال نصر صداء ماء معروف بالبياض وهو بلد بين سعد بن زيد مناة بن تميم وكعب بن ربيعة بن كلاب يصدر فيه فلج جعدة وهو ماء قليل ليس في تلك الفلاة وهي عريضة غيره وغير ماء آخر مثله في القلة وبصداء منبر وماؤه شديد المرارة كذا قال نصر وكيف يكون مرا وفي المثل السائر فيه ما يدل على حلاوته والله أعلم قال آدم بن شدقم العنبري وحبذا شربة من شنة خلق من ماء صداء تشفي حر مكروب قد ناط شنتها الظامي وقد نهلت منها بحوض من الطرفاء منصوب تطيب حين تمس الأرض شنتها للشاربين وقد زادت على الطيب قال ابن الفقيه قدم ابن شدقم العنبري البصرة فملح عليه شرب الماء واشتد عليه الحر وآذاه تهاوش ريحها وكثرة بعوضها ثم مطرت السماء فصارت ردغا فقال أشكو إلى الله ممسانا ومصبحنا وبعد شقتنا يا أم أيوب وان منزلها أمسى بمعترك يزيده طبعا وقع الأهاضيب ما كنت أدري وقد عمرت مذ زمن ما قصر أوس وما بح الميازيب تهيجني نفحات من يمانية من نحو نجد ونعبات الغرابيب كأنهن على الأجذال كل ضحى مجالس من بني حام أم النوب يا ليتنا قد حللنا واديا خصبا أو حاجرا لفنا غض التعاشيب

وحبذا شربة من شنة خلق الأبيت الثلاثة المذكورة قبل
صداء بالضم والمد مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا سمي باسم القبيلة وهو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ
صدار بالضم وآخره راء يجوز أن يكون فعالا من الصدر ضد الورد وصدار موضع قرب المدينة
الصدارة بكسر أوله وبعد الألف راء والصدار ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين تلبسه النساء في المأتم وقال الأصمعي يقال لما يلي الصدر من الدروع صدار والصدارة قرية بأرض اليمامة لبني جعدة
صداصد بالضم وبعد الألف صاد أخرى مكسورة ودال اسم جبل لهذيل
صدد موضع في قول أبي العيص بن حزم المازني قالوا ضرية أمست وهي مسكنه ولم تكن مسكنا منه ولا صددا
صدر قلعة خراب بين القاهرة وأيلة ذكرها ابن الساعاتي حيث قال سرى موهنا والأنجم الزهر لا تسري وللأفق شوق العاشقين إلى الفجر تأهب من صدر يخب به الكرى فما زال حتى بات منزله صدري
صدر هكذا ضبطه أبو سعد بضم أوله وفتح ثانيه والراء بوزن جرذ قال أبو بكر بن موسى صدر بالصاد والدال المهملتين قرية من قرى بيت المقدس ينسب إليها أبو عمرو لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد الصدري كان أحد الكذابين وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها مثل طغرال وطربال وكركدن وادعى نسبا إلى سعيد بن المسيب روى عن ضرار بن علي القاضي روى عنه يوسف ابن حمزة ومات بنواحي خوارزم في حدود سنة 483
الصدف بالفتح ثم الكسر وآخره فاء مخلاف باليمن منسوب إلى القبيلة والنسبة إليهم صدفي بالتحريك وقد اختلف في نسب الصدف فقيل هو من كندة وقيل من حضر موت وقيل غير ذلك وقد عزمت بعد فراغي من هذا الكتاب أن أجمع كتابا في النسب على مثال هذا الكتاب في الترتيب فنذكره فيه مستقصى ونبين الاختلاف فيه على وجهه
قال الأصمعي صدف البعير صدفا إذا مال خفه إلى الجانب الوحشي فإن مال إلى الإنسي فهو القفد والصدف الميل مطلقا
صدف بفتح أوله وثانيه والفاء قال الحسن بن رشيق القيرواني ومن خط يده نقلته عبد الله بن الحسين الصدفي من قرية صدف على خمسة فراسخ من مدينة القيروان له شعر طائل ومعان عجيبة واهتداء حسن مع دراية بالنحو ومعرفة بالعربية واطلاع على الكتب صحب العلماء قديما إلا أنه رث الحال يطرح نفسه حيث وجد القناعة حتى إن بعضهم سماه سقراط
صدفورة بالفتح ثم السكون ثم فاء بعدها واو ساكنة وراء موضع بالأندلس من أعمال فحص البلوط
صدقة بالتحريك سكة صدقة بن الفضل بمرو معروفة وهو اسم رجل نسبت إلى أبي الفضل صدقة بن الفضل المروزي سكنها جماعة من العلماء

فنسبوا إليها منهم القاضي أبو بكر أحمد بن محمد ابن إبراهيم الصدقي الفقيه المروزي روى عن أبيه وعبيد الله بن عمر بن علل الجوهري وغيرهما وكتب ابن دودان عنه في سنة 893 ومحمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أحمد بن حفصويه أبو الفتح الأديب المروزي الصدقي من أهل مرو سكن سكة صدقة بن الفضل كان أديبا فاضلا عارفا بأصول اللغة حافظا لها رزق من التلامذة ما لا يوصف وصار أكثر أولاد المحتشمين تلامذته قال أبو سعد قرأ عليه الأدب والدي وعماي وعمر العمر الطويل وانتشرت عنه الرواية سمع أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد الخرجردي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد بن أبي الهيثم الزابي أجاز لأبي سعد ومات في صفر سنة 715 وعمر بن محمد بن أبي بكر الناطفي أبو حفص الصدقي كان شيخا صالحا سمع السيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشائي وأب المظفر منصور ابن أحمد المرغيناني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي ومات في محرم سنة 356
صديان بفتح أوله وثانيه وياء مثناة من تحت وآخره نون بلفظ تثنية الصدى وهو ذكر البوم أو العطش موضع أو جبل
صديق بوزن تصغير الصدق ضد الكذب جبل
صدي بوزن تصغير الصدى وهو العطش أو ذكر البوم اسم ماء في شعر ورقة بن نوفل والله أعلم بالصواب
باب الصاد والراء وما يليهما
الصراد بالضم آخره دال مهملة فعال من الصرد وهو المكان المرتفع من الجبال وهو أبردها وهو موضع في شعر الشماخ وقال نصر صراد هضبة بحزيز الحوأب في ديار كلاب
وصراد أيضا علم بقرب رحرحان لبني ثعلبة بن سعد بن ذبيان وثم أيضا الصريد
صرار بكسر أوله وآخره مثل ثانيه وهي الأماكن المرتفعة التي لا يعلوها الماء يقال لها صرار وصراء اسم جبل قال جرير إن الفرزدق لا يزايل لؤمه حتى يزول عن الطريق صرار وقيل صرار موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق قاله الخطابي وقال بعضهم لعل صرارا أن تجيش بيارها وقال نصر صرار ماء قرب المدينة محتقر جاهلي على سمت العراق وقيل أطم لبني عبد الأشهل له ذكر كثير في أيام العرب وأشعارها وإليه ينسب محمد ابن عبد الله الصراري يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين روى عنه يزيد بن الهاد وبكر ابن نصر وقال العمراني صرار اسم جبل أنشدني جار الله العلامة للأفطس العلوي وفي الأغاني أنهما لأيمن بن خزيم الأسدي كأن بني أمية يوم راحوا وعري من منازلهم صرار شماريخ الجبال إذا تردت بزينتها وجادتها القطار وقال هو من جبال القبلية قال وصرار أيضا بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق وقيل موضع بالمدينة
صراف اسم موضع من سداد أبي عمرو الشيباني أنشدني لأبي الهيثم

يا رب شاء من وعول طال ما رعى صرافا حله والحرما ويكفأ الشعب إذا ما أظلما وينتمي حتى يخاف سلما في رأس طود ذي خفاف أيهما
صرام قال حمزة هو رستاق بفارس وأصله جرام فعربوه هكذا
الصراة بالفتح قال الفراء يقال هو الصرى والصرى للماء يطول استنقاعه وقال أبو عمرو إذا طال مكثه وتغير وقد صري الماء بالكسر وهذه نطفة صراة وهما نهران ببغداد الصراة الكبرى والصراة الصغرى ولا أعرف أنا إلا واحدة وهو نهر يأخذ من نهر عيسى من عند بلدة يقال لها المحول بينها وبين بغداد فرسخ ويسقي ضياع بادوريا ويتفرع منه أنهار إلى أن يصل إلى بغداد فيمر بقنطرة العباس ثم قنطرة الصبيبات ثم قنطرة رحا البطريق ثم القنطرة العتيقة ثم القنطرة الجديدة ويصب في دجلة ولم يبق عليه الآن إلا القنطرة العتيقة والجديدة يحمل من الصراة نهر يقال له خندق طاهر ابن الحسين أوله أسفل من فوهة الصراة يدور حول مدينة السلام مما يلي الحربية وعليه قنطرة باب الحرب ويصب في دجلة أمام باب البصرة من مدينة المنصور وأما أهل الأثر فيقولون الصراة العظمى حفرها بنو ساسان بعدما أبادوا النبط ونسب إليه المحدثون جعفر بن محمد اليمان المؤدب المخرمي ويعرف بالصراتي حدث عنه أبي حذاقة روى عنه محمد بن عبد الله بن عتاب قرأت في كتاب المفاوضة لأبي نصر الكاتب قال لما مات محمد بن داود الأصبهاني صاحب كتاب الزهرة من حب أبي الحسن بن جامع الصيدلاني قال بعضهم رأيت ابن جامع محبوبه واقفا على الصراة ينظر إلى زيادة الماء فيها فقلت له ما بقي عندك من حب أبي بكر بن داود فأنشدني وقفت على الصراة وليس تجري معاينها لنقصان الصرات فلما أن ذكرتك فاض دمعي فأجراهن جري العاصفات قال نصر لم أر أحسن من هذين البيتين في معناهما إلا أن الشيظمي الشاعر مر بدار سيف الدولة بن حمدان فقال عجبا لي وقد مررت بأبوا بك كيف اهتديت سبل الطريق أتراني نسيت عهدك فيها صدقوا ما لميت من صديق وللقضاعي الشاعر ويلي على ساكن شاطي الصراه كدر حبيه علي الحياه ما تنقضي من عجب فكرتي لقصة قصر فيها الولاه ترك المحبين بلا حاكم لم يجلسوا للعاشقين القضاه وقد أتاني خبر ساءني لقولها في السر واسوأتاه أمثل هذا يبتغي وصلنا أما يرى ذا وجهه في المراه وهذا معنى حسن ترتاح إليه النفس وتهش إليه الروح وقد قيل في معناه مرت فبثت في قلوب الورى إلى الهوى من مقلتيها الدعاه

فظل كل الناس من حسنها ودلها المفرط أسرى عناه فقلت يا مولاة مملوكها جودي لمن أصبحت أقصى مناه ومن إذا ما بات في ليلة يصيح من حبك وامهجتاه فأقبلت تهزأ مني إلى ثلاث حور كن معها مشاه يا أسم يا فاطم يا زينب أما رأى ذا وجهه في المراه ومثله أيضا جارية أعجبها حسنها ومثلها في الخلق لم يخلق أنبأتها أني محب لها فأقبلت تهزأ من منطقي والتفتت نحو فتاة لها كالرشإ الأحور في قرطق قالت لها قولي لهذا الفتى انظر إلى وجهك ثم اعشق وأحسن من هذا كله وأجمل وأعلق بالقلب قول أبي نواس وأظنه السابق إليه وقائلة لها في حال نصح علام قتلت هذا المستهاما فكان جوابها في حسن مس أأجمع وجه هذا والحراما
صراة جاماسب تستمد من الفرات بنى عليها الحجاج بن يوسف مدينة النيل التي بأرض بابل
الصرائم موضع كانت فيه وقعة بين تميم وعبس فقال شميت بن زنباع وسائل بنا عبسا إذا ما لقيتها على أي حي بالصرائم دلت قتلنا بها صبرا شريحا وجابرا وقد نهلت منا الرماح وعلت فأبلغ أبا حمران أن رماحنا قضت وطرا من خالد وتعلت فدى لرياح إذ تدارك ركضها ربيعة إذ كانت به النعل زلت فطرنا عجالا للصريخ فلن ترى لنا نعما من حيث تفزع شلت وما كان دهري أن فخرت بدولة من الدهر إلا حاجة النفس سلت
صربة موضع جاء ذكره في الشعر عن نصر
الصرح بالفتح ثم السكون وحاء مهملة وهو في اللغة كل بناء مشرف قال الحازمي الصرح بناء عظيم قرب بابل يقال إنه قصر بخت نصر
صرخ بالضم ثم السكون وآخره خاء معجمة مرتجل اسم جبل بالشام قال عدي بن الرقاع العاملي لما غدا الحي من صرخ وغيبهم من الروابي التي غربيها الكمم ظلت تطلع نفسي إثر ظعنهم كأنني من هواهم شارب سدم مسطارة بكرت في الرأس نشوتها كأن شاربها مما به لمم

صرخد بالفتح ثم السكون والخاء معجمة والدال مهملة بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق وهي قلعة حصينة وولاية حسنة واسعة ينسب إليها الخمر قال الشاعر ولذ كطعم الصرخدي تركته بأرض العدى من خشية الحدثان اللذ ههنا النوم
صرخيان بالضم والسكون وكسر الخاء وياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى بلخ وربما ينسب إليها الصرخيانكي
صرداح بالكسر ثم السكون ودال مهملة وآخره حاء موضع قال العمراني و صرداح أيضا حصن بنته الجن لسليمان بن داود عليه السلام ولا أظنه أتقن ما نقل إنما هو صرواح والله أعلم والصرداح والصردح المكان المستوي
الصردف بلد في شرقي الجند من اليمن منه الفقيه إسحاق بن يعقوب الصردفي صنف كتابا في الفرائض سماه الكافي وقبره بها
صرر حصن باليمن من نواحي أبين
صرصر بالفتح وتكرير الصاد والراء يقال أصله صرر من الصر وهو البرد فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل كما قالوا تجفجف ويقال ريح صرر وصرة شديدة البرد قال ابن السكيت ريح صرصر فيه قولان يقال هو من صرير الباب أو الصرة وهي الصيحة وصرصر قريتان من سواد بغداد صرصر العليا وصرصر السفلى وهما على ضفة نهر عيسى وربما قيل نهر صرصر فنسب النهر إليهما وبين السفلى وبغداد نحو فرسخين قال عبيد الله بن الحر ويوم لقينا الخثعمي وخيله صبرنا وجالدنا على نهر صرصرا ويوما تراني في رخاء وغبطة ويوما تراني شاحب اللون أغبرا و صرصر في طريق الحاج من بغداد قد كانت تسمى قديما قصر الدير أو صرصر الدير وقد خرج منها جماعة من التجار الأعيان وأرباب الأموال منهم التقي أبو إسحاق إبراهيم بن عسكر بن محمد بن ثابت صديقنا فيه عصبية ومروة تامة وقد مدحه الشعراء فقال فيه الكمال القاسم الواسطي وأنشد لنفسه فيه أقول لمرتاد تقسم لحمه على البيد ما بين السرى والتهجر تيمم بها أرض العراق فإنها مراد الحيا والخصب وانزل بصرصر تجد مستقرا للعفاة وقرة لعينك فاحكم في الندى وتخير وإن دهمت أم الدهيم وعسكرت عليك الليالي فاعتهد آل عسكر أناسا يرون الموت عارا لبوسه إذا لم يكن بين القنا والسنور ومن كان إبراهيم فرعا لأصله جنى ثمر الأخيار من خير مخبر
صرعون بفتح الصاد وسكون الراء مدينة كانت قديمة من أعمال نينوى خير أعمال الموصل وقد خربت يزعمون أن فيها كنوزا قديمة يحكى أن جماعة وجدوا فيها ما استغنوا به ولها حكاية وذكر في السير القديمة
صرعينا موضع ذكره ابن القطاع في كتاب الأبنية

صرفندة بالفتح ثم التحريك وفاء مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة وهاء قرية من قرى صور من سواحل بحر الشام منها محمد بن رواحة بن محمد ابن النعمان بن بشير أبو معن الأنصاري الصرفندي قال أبو القاسم من أهل حصن صرفندة من أعمال صور سمع أبا مهر بدمشق وحدث في سنة 266 روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي الأنصاري سمع بدمشق أبا عبد الله معاوية بن صالح الأشعري ومحمد بن عبد الرحمن بن الأشعث وعمر ابن نصر العبسي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وأبا جعفر محمد بن يعقوب بن حبيب وأبا زرعة الدمشقي والعباس بن الوليد وبكار بن قتيبة وغيرهم روى عنه أبو الحسين بن جميع وعبد الله بن علي بن عبد الرحمن ابن أبي العجائز وشهاب بن محمد بن شهاب الصوري قال أبو القاسم ومحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن النعمان صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو عبد الله الأنصاري الصرفندي حدث بدمشق وغيرها عن أبي عمرو موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي روى عنه أبو الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي كتب عنه أبو الحسين الرازي بدمشق وقال كان من أهل صرفندة حصن بين صور وصيداء على الساحل وكان كثيرا ما يقدم دمشق ويخرج عنها ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن رواحة بن محمد بن النعمان ابن بشير أبو معن الأنصاري الصرفندي سمع أبا مهر بدمشق روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي وأبو بكر محمد بن يوسف
صرفة قرية من نواحي مآب قرب البلقاء يقال لها قبر يوشع بن نون
صرما قادم بالضم ثم السكون وبعد الميم والألف قاف وقبل الميم دال مهملة موضع
صرمنجان بالفتح ثم السكون وكسر الميم ونون ساكنة وجيم وبعد الألف نون من قرى ترمذ وتعد في بلخ والعجم يقولون صرمنكان بالكاف
الصروات كأنه جمع صروة وهي قرى من سواد الحلة المزيدية رد إلى واحده وقد نسب إليها أبو الحسن علي بن منصور بن أبي القاسم الربعي المعروف بابن الرطلين الشاعر الصروي ولد بها ونشأ بواسط وسكن بغداد
صرواح بالكسر ثم السكون ثم واو بعدها ألف وآخره حاء مهملة قال أبو عبيد الصرح كل بناء عال مرتفع وجمعه صروح قال الزجاج الصرح القصر والحصن وقيل غير ذلك والصرواح حصن باليمن قرب مأرب يقال إنه من بناء سليمان بن داود عليه السلام وأنشد ابن دريد لبعضهم في أماليه حل صرواح فابتنى في ذراه حيث أعلى شعافه محرابا وقال ابن أبي الدمينة سعد بن خولان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وهو الذي تملك بصرواح وأنشد لبعض أهل خولان وعلى الذي قهر البلاد بعزة سعد بن خولان أخي صرواح وقال عمرو بن زيد الغالبي من بني سعد بن سعد أبونا الذي أهدى السروج بمأرب فآبت إلى صرواح يوما نوافله لسعد بن خولان رسا الملك واستوى ثمانين حولا ثم رجت زلازله

وقال غيره فيهم تشتوا على صرواح خمسين حجة ومأرب صافوا ريفها وتربعوا
الصريد تصغير الصرد وهو البرد موضع قرب رحرحان
الصريف بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحت ساكنة وفاء أصل الصريف اللبن الذي ينصرف عن الضرع حارا فإذا سكنت رغوته فهو الصريح والصريف الخمر الطيبة والصريف صوت الأنياب والأبواب وهو موضع من النباج على عشرة أميال وهو بلد لبني أسيد بن عمرو بن تميم معترض للطريق مرتفع به نخل وقال السكري هؤلاء أخلاط حنظلة وقال جرير لمن رسم دار هم أن يتغيرا تراوحه الأرواح والقطر أعصرا وكنا عهدنا الدار والدار مرة هي الدار إذ حلت بها أم يعمرا ذكرت بها عهدا على الهجر والبلى ولا بد للمشعوف أن يتذكرا أجن الهوى ما أنس لا أنس موقفا عشية جرعاء الصريف ومنظرا تباعد هذا الوصل إذ حل أهلنا بقو وحلت بطن عرق فعرعرا قو بلاد واسعة و النباج بين قو والصريف وصريفية في قول الأعشى تذكر في صريفون بعد هذا
صريفون بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد الياء فاء مضمومة ثم واو وآخره نون إن كان عربيا فهو من الصريف وقد ذكر اشتقاقه في الذي قبله وإن كان عجميا فهو كما ترى وللعرب في هذا وأمثاله من نحو نصيبين وفلسطين وسيلحين ويبرين مذهبان منهم من يقول إنه اسم واحد ويلزمه الإعراب كما يلزم الأسماء المفردة التي لا تنصرف فتقول هذه صريفين ومررت بصرفين ورأيت صريفين والنسبة إليه وإلى أمثاله على هذا القول صريفي وعلى هذه اللغة قال الأعشى في نسبة الخمر إلى هذا الموضع صريفية طيب طعمها لها زبد بين كوز ودن وقيل فيها غير ذلك ولسنا بصدده وصريفون في سواد العراق في موضعين إحداهما قرية كبيرة غناء شجراء قرب عكبراء وأوانا على ضفة نهر دجيل إذا أذن بها سمعوه في أوانا وعكبراء وبينهما وبين مسكن وقعت عندها الحرب بين عبد الملك ومصعب ساعة من نهار وقد خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم والمحدثين منهم سعيد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الصريفيني حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وذكر أنه سمع منه بعكبراء ومحمد بن إسحاق أبو عبد الله الصريفيني المعدل حدث بعكبراء عن زكرياء بن يحيى صاحب سفيان بن عيينة روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقري وأحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن جمهور أبو بكر الصريفيني سمع الحسن بن الطيب الشجاعي وغيره حدث عنه أبو علي بن شهاب العكبري وعبد العزيز بن علي الأزجي وهلال بن عمر الصريفيني سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عثمان بن يحيى الدارمي وغيره وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن المجمع بن الهزار مرد أبو محمد الخطيب الصريفيني سمع أبا القاسم بن حبابة وأبا حفص الكناني وأبا طاهر المخلص وأبا الحسين ابن أخي ميمي وغيرهم وهو آخر من حدث بكتاب علي بن

الجعد وكان قد انقطع من بغداد قال أبو الفضل بن طاهر المقدسي سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي صاحبنا يقول دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ثم خرجت أريد الموصل فدخلت صريفين فبت في مسجد بها فدخل أبو محمد الصريفيني وأم الناس فتقدمت إليه وقلت له سمعت شيئا من الحديث فقال كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكناني وابن حبابة وغيرهما وعندي أجزاء قلت أخرجها حتى أنظر فيها فأخرج إلي حزمة فيها كتاب علي بن الجعد بالتمام مع غيره من الأجزاء فقرأته عليه ثم كتبت إلى أهل بغداد فرحلوا إليه وأحضره الكبراء من أهل بغداد فكل من سمعه من الصريفيني فالمنة لأبي القاسم الشيرازي فلقد كان من هذا الشأن بمكان قال ابن طاهر وسمعت الكتاب لما أحضره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني ليسمع أولاده منه ومنها تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر بن أحمد بن محمد الصريفيني حافظ إمام سمع بالعراق والشام وخراسان أما بالشام فسمع التاج أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني وبخراسان المؤيد أبا المظفر السمعاني وبهراة عبد المعز بن محمد وغيرهم وأقام بمنبج صنف الكتب وأفاد واستفاد وسألته عن مولده تقديرا فقال في سنة 285
و صريفون الأخرى من قرى واسط قال أخبرنا أحمد بن عثمان بن نفيس المصري وذكر حديثا ثم قال وصريفين هذه مدينة صغيرة تعرف بقرية عبد الله وهو عبد الله بن طاهر منها شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد بن شيصا الصريفيني روى عن أبي أسامة حماد بن أسامة وزيد بن الحباب وأقرانهما روى عنه عبدان الأهوازي ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين وأبو محمد بن صاعد وأخواه أبو بكر وسليمان ابنا أيوب الصريفيني حدث سليمان عن سفيان بن عيينة ومرحوم العطار وغيرهما وسعيد بن أحمد الصريفيني سمع محمد بن علي بن معدان روى عنه أبو أحمد بن عدي وقال الصريفيني صريفين واسط
و صريفين من قرى الكوفة منها الحسين بن محمد ابن الحسين بن علي بن سليمان الدهقان المقري المعدل الصريفيني أبو القاسم الكوفي من صريفين قرية من قرى الكوفة لا من قرى بغداد ولا من قرى واسط أحد أعيانها ومقدميها وكان قد ختم عليه خلق كثير كتاب الله وكان قارئا فهما محدثا مكثرا ثقة أمينا مستورا وكان يذهب إلى مذهب الزيدية ورد بغداد في محرم سنة 084 وقرىء عليه الحديث سمع أبا محمد جناح بن نذير بن جناح المحاري وغيره روى عنه جماعة قال أبو الغنائم محمد بن علي النرسي المعروف بأبي توفي أبو القاسم بن سليمان الدهقان في المحرم ليلة السابع عشر منه سنة 094
وصريفين أيضا مما ذكره الهلال بن المحسن من بني الفرات أصلهم من بابلا صريفين من النهروان الأعلى وقال الصولي أصلهم من بابلا قرية من صريفين وأول من ساد فيهم أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات وأخوه الوزير أبو الحسين علي بن محمد بن الفرات وأخوه الوزير أبو الحسن علي بن محمد بن الفرات وزير المقتدر وغيرهما من الكبار والوزراء والعلماء والمحدثين
الصريم بالفتح ثم الكسر قال أبو عبيد الصريم الصبح والصريم الليل أي يصرم الليل من النهار والنهار من الليل وذلك في قوله تعالى فأصبحت كالصريم أي كالليل قال قتادة الصريم الأرض السوداء التي لا تنبت شيئا وقيل الصريم موضع

بعينه أو واد باليمن قال وألقى بشرج والصريم بعاعه ثقال رواياه من المزن دلح
الصريمة موضع في قول جابر بن حني التغلبي حيث قال فيا دار سلمى بالصريمة فاللوى إلى مدفع القيقاء فالمتثلم أقامت بها بالصيف ثم تذكرت مصائرها بين الجواء فعيهم وقال غيره ما ظبية من وحش ذي بقر تغذو بسقط صريمة طفلا بألذ منها إذ تقول لنا وأردت كشف قناعها مهلا
صرين بكسر أوله وثانيه بوزن صفين والصر شدة البرد كأنه لما نسب البرد إليها جعلت فاعلة له فجمعت جمع العقلاء قال وهو بلد بالشام قال الأخطل فلما انجلت عني صبابة عاشق بدا لي من حاجاتي المتأمل إلى هاجس من آل ظمياء والتي أتى دونها باب بصرين مقفل
باب الصاد والطاء وما يليهما
صطفورة بالفتح ثم السكون والفاء وبعده واو ساكنة وراء مهملة وهاء بلدة من نواحي إفريقية
باب الصاد والعين وما يليهما
الصعاب اسم جبل بين اليمامة والبحرين وقيل الصعاب رمال بين البصرة واليمامة صعبة المسالك قتل فيه الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان في يوم من أيام بكر وتغلب وانكشفت تغلب آخر النهار وفيه يقول مهلهل شفيت نفسي وقومي من سراتهم يوم الصعاب ووادي حاربى ماس من لم يكن قد شفى نفسا بقتلهم مني فذاق الذي ذاقوا من الباس صعاب جمع صعب قال أبو أحمد العسكري يوم الصعاب والصاد والعين مهملتان وتحت الباء نقطة قتل فيه فارس من فرسان بكر بن وائل يقال له كتان بن دهر قتله خليفة بن مخبط بكسر الميم والخاء معجمة والباء موحدة والطاء مهملة قال شاعرهم تركنا ابن دهر بالصعاب كأنما سقته السرى كأس الكرى فهو ناعس
صعادى بالضم بوزن سكارى موضع
صعائد بالضم وبعد الألف همزة وآخره دال هو من الصعود الذي هو ضد الهبوط موضع قال الشاعر وتطربت حاجات دب قافل أهواء حب في أناس مصعد حضروا ظلال الأثل فوق صعائد ورموا فراخ حمامه المتغرد
صعائق موضع بنجد في ديار بني أسد كانت فيه حرب
صعب مخلاف باليمن مسمى بالقبيلة
الصعبية بالفتح ثم السكون وباء موحدة مكسورة وياء النسبة ماء لبني خفاف بطن من سليم قاله أبو الأشعث الكندي وهي آبار يزرع عليها وهو

ماء عذب وأرض واسعة كانت بها عين يقال لها النازية بين بني خفاف وبين الأنصار فتضادوا فيها فأفسدوها وهي عين ماؤها عذب كثير وقد قتل بها ناس بذلك السبب كثير وطلبها سلطان البلد مرارا كثيرة بالثمن الوافر فأبوا ذلك
صعد بالضم ثم السكون جمع صعيد وهو التراب موضع في شعر كثير وعدت نحو أيمنها وصدت عن الكثبان من صعد وجال
صعدة بالفتح ثم السكون بلفظ صعدت صعدة واحدة والصعد القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إلى تثقيف وبنات صعدة حمر الوحش وصعدة مخلاف باليمن بينه وبيين صنعاء ستون فرسخا وبينه وبين خيوان ستة عشر فرسخا قال الحسن بن محمد المهلبي صعدة مدينة عامرة آهلة يقصدها التجار من كل بلد وبها مدابغ الأدم وجلود البقر التي للنعال وهي خصبة كثيرة الخير وهي في الإقليم الثاني عرضها ست عشرة درجة وارتفاعها وجميع وجوه المال مائة ألف دينار ومنها إلى الأعشبية قرية عامرة خمسة وعشرون ميلا ومنها إلى خيوان أربعة وعشرون ميلا ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم البطال الصعدي نزل المصيصة وحدث عن علي بن مسلم الهاشمي ومحمد بن عقبة بن علقمة وإسحاق بن وهب العلاف ومحمد بن حميد الرازي والسماد بن سعيد بن خلف وقدم دمشق حاجا روى عنه محمد بن سليمان الربعي وحمزة ابن محمد الكناني الحافظ وغيرهما روى عنه حبيب ابن الحسن القزاز وغيره
وصعدة عارم موضع آخر فيما أحسب أنشد الفراء في أماليه فحصرمت رحلي فوق وصم كأنه حقاب سما قيدومه وغواربه على عجل من بعد ماوان بعدما بدا أول الجوزاء صفا كواكبه وأقبلته القاع الذي عن شماله سبائن من رمل وكر صواحبه فأصبح قد ألقى نعاما وبركة ومن حائل قسما وما قام طالبه فوافى بخمر سوق صعدة عارم حسوم السرى ما تستطاع مآوبه قال الخمر هي الحسوم فلذلك خفض
وما ازداد إلا سرعة عن منصة ولا امتار زادا غير مدين راكبه و صعدة أيضا ماء جوف العلمين علمي بني سلول قريب من مخمر وهو ماء اليوم في أيدي عمرو ابن كلاب في جوف الضمر و خمير ماء فويقه لبني ربيعة بن عبد الله قاله السكري في شرح قول طهمان اللص طرقت أميمة أينقا ورحالا ومصرعين من الكرى أزوالا وكأنما جفل القطا برحالنا والليل قد تبع النجوم فمالا يتبعن ناجية كأن قتودها كسيت بصعدة نقنقا شوالا وهذا الموضع أرادته كبشة أخشت عمرو بن معدي كرب فيما أحسب بقولها ترثي أخاها عبد الله وتحرض عمرا على الأخذ بثأره وأرسل عبد الله إذ حان يومه إلى قومه لا تعقلوا لهم دمي

ولا تأخذوا منهم إفالا وأبكرا وأترك في قبر بصعدة مظلم ودع عنك عمرا إن عمرا مسالم وهل بطن عمرو غير شبر لمطعم فإن أنتم لم تشأروا واتديتم فمشوا بآذان النعام المصلم ولا تردوا إلا فضول نسائكم إذا ارتلمت أعقابهن من الدم وفي خبر تأبط شرا أنه قتل رجلا وعبده وأخذ زوجته وإبله وسار حتى نزل بصعدة بني عوف بن فهر فأعرس بالمرأة فقال بحليلة البجلي بت من ليلة بين الإزار وكشحها ثم الصق يا لبسة طويت على مطويها طي الحمالة أو كطي المنطق فإذا تقوم بصعدة في رملة لبدت بريق ديمة لم تغدق كذب السواحر والكواهن والهنا إلا وفاء لفاجر لا يتقي وقال أم الهيثم دعوت عياضا يوم صعدة دعوة وعاليت صوتي يا عياض بن طارق فقلت له إياك والبخل إنه إذا عدت الأخلاق شر الخلالق
صعران فعلان من الصعر وهو ميل في العنق اسم موضع
الصعصعية ماء بالبادية بنجد لبني عمرو بن كلاب بالعرف الأعلى
صعفوق قال ثعلب كل اسم على فعلول فهو مضموم الأول إلا حرفا واحدا وهو صعفوق بفتح أوله وسكون ثانيه والفاء المضمومة والواو والقاف وهي قرية باليمامة وقد شق منها قناة تجري منها بنهر كبير وبعضهم يقول صعفوقة بالهاء في آخره للتأنيث قال الحفصي الصعفوقة قرية وهي آخر جو وهي آخر القرى وقال أبو منصور الصعفوق اللثيم من الرجال كان آباؤهم عبيدا فاستعربوا ومسكنهم بالحجاز وهم رذالة الناس وقال ابن الأعرابي الصعافقة قوم من بقايا الأمم الخالية باليمامة ضلت أنسابهم وقال غيرهم الذي يدخلون السوق بلا رأس مال فإذا اشترى التجار شيئا دخلوا معهم فيه وقال ابن السكيت صعفوق حول باليمامة وبعضهم يقول صعفوق بالضم
صعق بوزن زفر وآخره قاف لعله معدول عن صاعق وهو المغشي عليه ماء بجنب المردمة من جنبها الأيمن وهي عشرون فما أي منبعا وهي لبني سعيد بن قرط من بني أبي بكر بن كلاب قال نصر صعق ماء لبني سلمة بن قشير
صعنبى بالفتح ثم السكون ونون مفتوحة وباء موحدة مقصورة يقال صعنب الثريدة إذا جعل لها ذروة أي سنمها وصعنبى قرية باليمامة قال الأعشى وما فلج يسقي جداول صعنبى له شرع سهل إلى كل مورد ويروي النبيط الزرق من حجراته ديارا تروى بالأتي المعمد بأجود منهم نائلا إن بعضهم كفى ما له باسم العطاء الموعد

قال أبو محمد بن الأسود صعنبى في بلاد بني عامر وأنشد حتى إذا الشمس دنا منها الأصل تروحت كأنها جيش رحل فأصبحت بصعنبى منها إبل وبالرحيلاء لها نوح زجل وفي كتاب الفتوح أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أقطع خباب بن الأرت قرية بالسواد يقال لها صعنبى
الصعيد بالفتح ثم الكسر قال الزجاج الصعيد وجه الأرض قال وعلى الإنسان في التيمم أن يضرب بيديه وجه الأرض ولا يبالي إن كان في الموضع تراب أو لم يكن لأن الصعيد ليس هو التراب وفي القرآن المجيد قوله تعالى فتصبح صعيدا زلقا فأخبرك أنه يكون زلقا وغيره يقول الصعيد التراب نفسه وقال ابن الأعرابي الصعيد الأرض بعينها والجمع صعدات وصعدان وقال الفراء الصعيد التراب والصعيد الأرض والصعيد الطريق يكون واسعا أو ضيفا والصعيد الموضع العريض الواسع والصعيد القبر والصعيد واد قرب وادي القرى فيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم عمره في طريقه إلى تبوك وفي كتاب الجزيرة للأصمعي يعدد منازل بني عقيل وعامر ثم قال وأرض بقية عامر صعيد
و الصعيد بمصر بلاد واسعة كبيرة فيها عدة مدن عظام منها أسوان وهي أوله من ناحية الجنوب ثم قوص وقفط وإخميم والبهنسا وغير ذلك وهي تنقسم ثلاثة أقسام الصعيد الأعلى وحده أسوان وآخره قرب إخميم والثاني من إخميم إلى البهنسا والأدنى من البهنسا إلى قرب الفسطاط وذكر أبو عيسى التويس أحد الكتاب الأعيان قال الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية والصعيد في جنوبي الفسطاط ولاية يكتنفها جبلان والنيل يجري بينهما والقرى والمدن شارعة على النيل من جانبيه وبنحو منه الجنان مشرفة والرياض بجوانبه محدقة أشبه شيء بأرض العراق ما بين واسط والبصرة وبالصعيد عجائب عظيمة وآثار قديمة في جبالها وبلادها مغاور مملوءة من الموتى الناس والطيور والسنانير والكلاب جميعهم مكفنون بأكفان غليظة جدا من كتان شبيهة بالأعدال التي تجلب فيها الأقمشة من مصر والكفن على هيئة قماط المولود لا يبلى فإذا حللت الكفن عن الحيوان تجده لم يتغير منه شيء قال الهروي رأيت جويرية قد أخذ كفنها عنها وفي يدها ورجلها أثر الخضاب من الحناء وبلغني بعد أن أهل الصعيد ربما حفروا الآبار فينتهون إلى الماء فيجدون هناك قبورا منقورة في حجارة كالحوض مغطاة بحجر آخر فإذا كشف عنه وضربه الهواء تفتت بعد أن كان قطعة واحدة ويزعمون أن الموميا المصري يؤخذ من رؤوس هؤلاء الموتى وهو أجود من المعدني الفارسي وبالصعيد حجارة كأنها الدنانير المضروبة ورباعيات عليها كالسكة وحجارتها كأنها العدس وهي كثيرة جدا يزعمون أنها دنانير فرعون وقومه مسخها الله تعالى
الصعيراء أرض تقابل صعنبى وأنشد أبو زياد فأصبحت بصعنبى منها إبل وبالصعيراء لها نوح زجل
باب الصاد والغين وما يليهما
صغانيان بالفتح وبعد الألف نون ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون والعجم يبدلون الصاد جيما فيقولون جغانيان ولاية عظيمة بما وراء النهر متصلة

الأعمال بترمذ قال أبو عبد الله محمد بن أحمد البناء البشاري صغانيان ناحية شديدة العمارة كثيرة الخيرات والقصبة أيضا على هذا الاسم تكون مثل الرملة إلا أن تلك أطيب والناحية مثل فلسطين إلا أن تلك أرحب مشاربهم من أنهار تمد إلى جيحون غير أن موادها تنقطع عنه في بعض السنة والناحية تتصل بأراضي ترمذ فيها جبال وسهول قال وبها ستة عشر ألف قرية كذا قال وقال يخرج منه عشرة آلاف مقاتل بنفقاتهم ودوابهم إذا خرج على السلطان خارج وبها رخص وسعة في العيش وجامعها في وسط السوق وفي كل دار من دورهم ماء جار قد أحدقت به الأشجار وبها أجناس الطيور كثيرة الصيد وفيها من المراعي ما يغيب فيه الفارس وهم أهل سنة وجماعة يحبون الغريب والصالحين إلا أنها قليلة العلماء خالية من الفقهاء وهي كانت معقل أبي علي بن محتاج لما خالف على نوح وكان يقاومه بها وذلك مما يدل على عظمها وقد نسبوا إليها على لفظين صغاني وصاغاني منهم أبو بكر محمد بن إسحاق بن جعفر الصغاني نزيل بغداد أحد الثقات يروي عن أبي القاسم النبيل وأبي مسهر وعبد الله بن موسى ويزيد بن هارون وغيرهم روى عنه مسلم ابن الحجاج القشيري وأبو عيسى الترمذي ومات سنة 072 وعرف بالصاغاني أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني له تصانيف في كل فن وتصنيفه في الحديث أحسن منها سمع السيد أبا الحسن محمد بن الحسين العلوي ومحمد بن محمد بن عبدوس الحيري قدم بغداد سنة 024 حاجا وسمع منه أبو بكر الخطيب
الصغد بالضم ثم السكون وآخره دال مهملة وقد يقال بالسين مكان الصاد وهي كورة عجيبة قسبتها سمرقند وقيل هما صغدان صغد سمرقند وصغد بخارى وقيل جنان الدنيا أربع غوطة دمشق وصغد سمرقند ونهر الأبلة وشعب بوان وهي قرى متصلة خلال الأشجار والبساتين من سمرقند إلى قريب من بخارى لا تبين القرية حتى تأتيها لالتحاف الأشجار بها وهي من أطيب أرض الله كثيرة الأشجار غزيرة الأنهار متجاوبة الأطيار وقال الجيهاني في كتابه الصغد كصورة إنسان رأسه بنجيكت ورجلاه كشانية وظهره وفر وبطنه كبوكث ويداه ما يمرغ وبزماخر وجعل مساحته ستة وثلاثين فرسخا في ستة وأربعين وقال منبرها الأجل سمرقند ثم كش ثم نسف ثم كشانية وقال غيره قصبة الصغد إشتيخن وفضلها على سمرقند وبعضهم يجعل بخارى أيضا من الصغد وقال إن النهر من أصله إلى بخارى يسمى الصغد ولا يصح هذا والصغد في الأصل اسم للوادي والنهر الذي تشرب منه هذه النواحي قالوا وهذا الوادي مبدؤه من جبال البتم في بلاد الترك يمتد على ظهر الصغانيان وله مجمع ماء يقال له وي مثل البحيرة حواليها قرى وتعرف الناحية يبرغر فينصب منها بين جبال حتى يتصل بأرض بنجيكت ثم ينتهي إلى مكان يعرف بورغسر وبه رأس السكر ومنه تتشعب أنهار سمرقند ورساتيق يتصل بها من عرى الوادي من جانب سمرقند وقد فضل الإصطخري الصغد على الغوطة والأبلة والشعب قال لأن الغوطة التي هي أنزه الجميع إذا كنت بدمشق ترى بعينيك على فرسخ أو أقل جبالا قرعا عن النبات والشجر وأمكنة خالية عن العمارة والخضرة وأكمل النزه ما ملأ البصر ومد الأفق وأما نهر الأبلة فليس بها ولا بنواحيها مكان يستطرف النظر منه وليس بها مكان عال فلا يدرك البصر أكثر من فرسخ

ولا يستوي المكان المستتر الذي لا يرى منه إلا مقدار ما يرى ومكان ليس بالمستتر ولا بالنزه ولم يذكر شعب بوان قال وأما صغد سمرقند فإني لا أرى بسمرقند ولا بالصغد مكانا إذا علا الناظر قهندزها أن يقع بصره على جبال خالية من شجر أو خضرة أو غيره وإن كان مزروعا غير أن المزارع في أضعاف خضرة النبات فصغد سمرقند إذا أنزه البادان والأماكن المشهورة المذكورة لأنها من حد بخارى على وادي الصغد يمينا وشمالا يتصل إلى حد البتم لا ينقطع ومقداره في المسافة ثمانية أيام تشتبك الخضرة والبساتين والرياض وقد حفت بالأنهار الدائم جريها والحياض في صدور رياضها وميادينها وخضرة الأشجار والزروع ممتدة على حافتي واديها ومن وراء الخضرة من جانبيها مزارع تكتنفها ومن وراء هذه المزارع مراعي سوامها وقصورها والقهندزات من كل قرية تلوح في أثناء خضرتها كأنها ثوب ديباج أخضر وقد طرزت بمجاري مياهها وزينت بتبييض قصورها وهي أزكى بلاد الله وأحسنها أشجارا وثمارا وفي عامة مساكن أهلها المياه الجارية والبساتين والحياض قل ما تخلو سكة أو دار من نهر جار وقال أبو يعقوب إسحاق بن حسان بن قوهي الخرمي وأصله من الصغد وأقام بمرو وكان صحب عثمان بن خزيم القائد وكان يلي أرمينية فسار خاقان الخزر إلى حربه وعسكر ابن خزيم إزاءه وعقد لأبي يعقوب على الصحابة وأشراف من معه فكرهوا ذلك فقال الخرمي أبا الصغد ناس أن تعيرني جمل سفاها ومن أخلاق جارتنا الجهل هم فاعلموا أصلي الذي منه منبتي على كل فرع في التراب له أصل وما ضرني أن لم تلدني يحابر ولم تشتمل جرم علي ولا عكل إذا أنت لم تحم القديم بحادث من المجد لم ينفعك ما كان من قبل وقال أيضا رسا بالصغد أصل بني أبينا وأفرعنا بمرو الشاهجان وكم بالصغد لي من عم صدق وخال ماجد بالجوزجان وقد نسب إلى الصغد طائفة كثيرة من أهل العلم وجعلها الحازمي صغدين صغد بخارى وصغد سمرقند منهم أيوب بن سليمان بن داود الصغدي حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي والربيع بن روح ويحيى بن يزيد الخواص وغيرهم وتوفي سنة 472
صغدبيل شطره الأول كالذي قبله ثم باء موحدة وياء مثناة من تحت ولام مدينة بأرض أرمينية على نهر الكر من جانب الشرقي قبالة تفليس بناها كسرى أنو شروان العادل حيث بنى باب الأبواب وأنزلها قوما من أهل الصغد من أبناء فارس وجعلها مسلحة ووجه المتوكل بغا إلى تفليس وقد خرج بها عليه إسحاق بن إسمعيل وأحرق تفليس كلها وجاء برأسه إلى سر من رأى فكان من فصوله من سر من رأى إلى أن دخلها ومعه الرأس ثلاثون يوما فقال الشاعر أهلا وسهلا بك من رسول جئت بما يشفي من الغليل بجملة تغني عن التفصيل برأس إسحاق بن إسمعيل وفتح تفليس وصغدبيل

وكان إسحاق بن إسمعيل قد حصن صغدبيل وجعلها معقله وأودعها أمواله وزوجته ابنة صاحب السرير
صغران على فعلان من الصغر قال العمراني موضع
صغر بالتحريك علم مرتجل لجبل قرب عبود ذكر مع عبود
صغر على وزن زفر وصرد وهي زغر التي تقدم ذكرها بعينها وزغر هي اللغة الفصحى فيها وقد ذكرنا هناك لم سميت بزغر وأهلها وما يصاقبها يسمونها صغر كما ذكرنا هنا وذكرها أبو عبد الله ابن البناء وسماها صغر وقد ذكرت ههنا ما ذكره بعينه قال أهل الكورين يسمونها سقر وكتب مقدسي إلى أهله من سقر السفلى إلى الفردوس العليا وذلك لأنه بلد قاتل للغرباء رديء الماء ومن أبطأ عليه ملك الموت فليرحل إليها فإنه يجده هناك له بالرصد لا أعرف في بلد الإسلام لها نظيرا في هذا الباب قال وقد رأيت بلادا كثيرة وبيئة ولكن ليس كهذه وأهلها سودان غلاظ وماؤها حميم وكأنها جحيم إلا أنها البصرة الصغرى والمتجر المربح وهي على البحيرة المقلوبة وبقية مدائن لوط وإنها نجت لأن أهلها لم يكونوا يعملون الفاحشة والجبال منها قريبة
صغوا في قول تأبط شرا واذهب صريم نحلن بعدها صغوا وحلن بالجميع الحوشبا قال السكري صغوا مكان
باب الصاد والفاء وما يليهما
الصفا بالفتح والقصر والصفا والصفوان والصفواء كله العريض من الحجارة الملس جمع صفاة ويكتب بالألف ويثنى صفوان ومنه الصفا والمروة وهما جبلان بين بطحاء مكة والمسجد أما الصفا فمكان مرتفع من جبل أبي قبيس بينه وبين المسجد الحرام عرض الوادي الذي هو طريق وسوق ومن وقف على الصفا كان بحذاء الحجر الأسود والمشعر الحرام بين الصفا والمروة قال نصيب وبين الصفا والمروتين ذكرتكم بمختلف من بين ساع وموجف وعند طوافي قد ذكرتك ذكرة هي الموت بل كادت على الموت تضعف وقال أيضا طلعن علينا بين مروة والصفا يمرن على البطحاء مور السحائب وكدن لغمر الله يحدثن فتنة لمختشع من خشية الله تائب و الصفا أيضا نهر بالبحرين يتخلع من عين محلم قال لبيد سحق بمنسعة الصفا وسرية عم نواعم بينهن كروم وقال لبيد أيضا فرحن كأن الناديات عن الصفا مذارعها والكارعات الحواملا بذي شطب أحداجهم إذ تحملوا وحث الحداة الناجيات الذواملا و الصفا حصن بالبحرين وهجر وقال ابن الفقيه الصفا قصبة هجر ويوم الصفا من أيامهم قال جرير تركتم بوادي رحرحان نساءكم ويوم الصفا لاقيتم الشعب أوعرا وقال آخر نبثت أهلك أصعدوا من ذي الصفا سقيا لذلك من فويق صعدا

وصفا الأطيط في شعر امرىء القيس فصفا الأطيط فصاحتين فعاسم تمشي النعام به مع الأرآم و صفا بلد هضبة ململمة في بلاد تميم قال الشاعر خليلي للتسليم بين عنيزة وبين صفا بلد ألا تقفان
الصفاح بالكسر وآخره حاء مهملة والصفح الجنب والجمع الصفاح والصفاح السيوف العراض والصفاح موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش وهناك لقي الفرزدق الحسين بن علي رضي الله عنه لما عزم على قصد العراق قال لقيت الحسين بأرض الصفاح عليه اليلامق والدرق عن نصر وقال ابن مقبل في مرثية عثمان بن عفان رضي الله عنه عفا بطحان من سليمى فيثرب فملقى الرحال من منى فالمحصب فعسفان سر السر كل ثنية بعسفان يأويها مع الليل مقنب فنعف وداع فالصفاح فمكة فليس بها إلا دماء ومحرب قال الأزدي نعف وداع بنعمان الصفاح قريب منه
الصفاح بوزن التفاح وهي الحجارة العريضة قال الشاعر ويوقدن بالصفاح نار الحباحب موضع قريب من ذروة عن نصر
صفار بلفظ النسبة إلى بائع الصفر أكمة
الصفاصف بالفتح والتكرير جمع صفصف وهي الأرض الملساء وهو الوادي النازل من أفكان
الصفافيق وبعد الألف فاء أخرى وقاف في آخره بلفظ جمع صفيق وهو الكثير التصفيق وهو موضع في شعر خراشة
صفاوة فعالة بالضم من الصفو ضد الكدر موضع عن العمراني
صفت بالتحريك قرية في حوف مصر قرب بلبيس يقال بها بيعت البقرة التي أمر بنو إسرائيل بذبحها وفيها قبة تعرف بقبة البقرة إلى الآن عن الهروي
صفح بالفتح ثم السكون وقد ذكرنا أن صفح الشيء جنبه صفح بني الهزهاز ناحية من نواحي الجزيرة الخضراء بالأندلس
صفح بالفتح ثم السكون وقد ذكرنا أن صفح الشيء جنبه صفح بني الهزهاز ناحية من نواحي الجزيرة الخضراء بالأندلس
صفد بالتحريك والصفد العطاء وكذلك الوثاق وصفد مدينة في جبال عاملة المطلة على حمص بالشام وهي من جبال لبنان
الصفراء بلفظ تأنيث الأصفر من الألوان وادي الصفراء من ناحية المدينة وهو واد كثير النخل والزرع والخير في طريق الحاج وسلكه رسول الله صلى الله عليه و سلم غير مرة وبينه وبين بدر مرحلة قال عرام بن الأصبغ السلمي الصفراء قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون كلها وهي فوق ينبع مما يلي المدينة وماؤها يجري إلى ينبع وهي لجهينة والأنصار ولبني فهر ونهد ورضوى منها من ناحية المغرب على يوم وحوالي الصفراء قنان و ضعاضع صغار واحدها ضعضاع والقنان و ضعاضع جبال صغار وواحدة القنان قنة
الصفراوات جمع صفراء موضع بين مكة والمدينة قريب من مر الظهران

صفر بالضم ثم الفتح والتشديد والراء كأنه جمع صافر مثل شاهد وشهد وغائب وغيب والصافر الخالي وهو مرج الصفر موضع بين دمشق والجولان صحراء كانت بها وقعة مشهورة في أيام بني مروان وقد ذكروه في أخبارهم وأشعارهم
الصفر بلفظ جمع أصفر من اللون في شعر غاسل بن غزية الجربي الهذلي ثم انصببنا جبال الصفر معرضة عن اليسار وعن أيماننا جدد وقال قيس بن العيزارة الهذلي فإنك لو عاليته في مشرف من الصفر أو من مشرفات التوائم إذا لأصاب الموت حبة قلبه فما إن بهذا المرء من متعاجم
صفر بفتح أوله وثانيه يقال صفر الوطب يصفر صفرا أي خلا فهو صفر جبل بنجد في ديار بني أسد
و صفر أيضا جبل أحمر من جبال ملل قرب المدينة هكذا رواه أبو الفتح نصر وقال الأديبي صفر بالتحريك بلفظ اسم الشهر جبل بفرش ملل كان منزل أبي عبيدة بن عبد الله ابن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى جد ولد عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عنده وبه صخرات تعرف بصخرات أبي عبيدة قال محمد بن بشير الخارجي يرثيه إذا ما ابن زاد الركب لم يمس نازلا قفا صفر لم يقرب الفرش زائر ولهذا البيت إخوة نذكرها مع قصة في باب الفرش من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى وقال ابن هرمة ظعن الخليط بلبك المتقسم ورموك عن قوس الخبال بأسهم سلكوا على صفر كأن حمولهم بالرضمتين ذرى سفين عوم
صفر بكسر الفاء جبل بنجد في ديار بني أسد عن نصر
الصفرة موضع باليمامة عن الحفصي
الصفصاف بالفتح والسكون وهو شجر الخلاف كورة من ثغور المصيصة غزاها سيف الدولة بن حمدان في سنة 933 فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان وبالصفصاف جرعنا علوجا شدادا منهم كأس المنون في أبيات ذكرت في حصن العيون من هذا الكتاب
صف ضيعة بالمعرة كانت إقطاعا للمتنبي من سيف الدولة ومنها هرب إلى دمشق ومنها إلى مصر
الصفقة بالفتح ثم السكون وفاء وقاف والصفقة البيعة ويوم الصفقة من أيام العرب قالوا إنه أول أيام الكلاب وهو يوم المشقر وسمي يوم الصفقة لأن باذام عامل كسرى على اليمن أنفذ لطيمة إلى كسرى أبرويز في خفارة هوذة بن علي الحنفي فلما قاربوا أرض العراق خرجت عليهم بنو تميم فيهم ناجية بن عفان فأخذوا اللطيمة بموضع يقال له نطاع فبلغ كسرى ذلك فأراد إرسال جيش إليهم فقيل له هي بادية لا طاقة لجيشك بركوبها ولكن لو أرسلت إلى ماجشنثت وهو المعكبر وهو بهجر من أرض البحرين لكفاهم فأرسل إليه في ذلك فأطمع بني تميم في الميرة وأعطاهم إياها عامين فلما حضروا في الثالثة جلس على باب حصنة المشقر

وقال أريد عرضكم علي فجعل ينظر إلى الرجل ويأمره بدخول الحصن فإذا دخل فيه أخذ سلاحه وقتل ولم يدر آخر ثم نذر أحد بني تميم بذلك فأخذ سيفه وقاتل به حتى نجا فأصفق الباب على باقيهم في الحصن فقتلوا فيه فلذلك سمي يوم الصفقة قال الأعشى يمدح هوذة سائل تميما به أيام صفقتهم لما رآهم أسارى كلهم ضرعا وسط المشقر في غيطاء مظلمة لا يستطيعون بعد الضرب منتفعا بظلمهم بنطاع الملك إذ غدروا فقد حسوا بعد من أنفاسها جرعا
صفوان موضع في قول تميم بن مقبل يصف سحابا وطبق إيوان القبائل بعدما كسا الرزن من صفوان صفوا وأكدرا الرزن ما صلب من الأرض
وصفوان من حصون اليمن
الصفوانية من نواحي دمشق خارج باب توما من إقليم خولان قال ابن أبي العجائز يزيد بن عثمان ابن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن الصفوانية من إقليم خولان وقال الحافظ في موضع آخر سعيد بن أبي سفيان بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن الصفوانية خارج باب توما وكانت لجده خالد بن يزيد
صفور قرية في سواد اليمامة بها نخيلات يقال لها الكبدات وهي أجود تمر في الدنيا قاله الحفصي
صفورية بفتح أوله وتشديد ثانيه وواو وراء مهملة ثم ياء مخففة كورة وبلدة من نواحي الأردن بالشام وهي قرب طبرية
الصفة واحدة صفف الدار قال الدارقطني هي ظلة كان المسجد في مؤخرها
صفنة بالفتح ثم السكون ونون والصفن السفرة التي يجمع رأسها بالخيط وصفنة موضع بالمدينة فيما بين عمرو بن عوف وبين بالحبلى في السبخة
الصفيحة في بلاد بني أسد قال عبيد بن الأبرص ليس رسم على الدفين يبالي فلوى ذروة فجنبي ذيال فالمروات فالصفيحة قفر كل قفر وروضة محلال
صفين بكسرتين وتشديد الفاء وحالها في الإعراب حال صريفين وقد ذكرت في هذا الباب أنها تعرب إعراب الجموع وإعراب ما لا ينصرف وقيل لأبي وائل شقيق بن سلمة أشهدت صفين فقال نعم و بئست الصفون وهو موضع بقرب الرقة على شاطىء الفرات من الجانب الغربي بين الرقة وبالس وكانت وقعة صفين بين علي رضي الله عنه ومعاوية في سنة 37 في غرة صفر واختلف في عدة أصحاب كل واحد من الفريقين فقيل كان معاوية في مائة وعشرين ألفا وكان علي في تسعين ألفا وقيل كان علي في مائة وعشرين ألفا ومعاوية في تسعين ألفا وهذا أصح وقتل في الحرب بينهما سبعون ألفا منهم من أصحاب علي خمسة وعشرون ألفا ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفا وقتل مع علي خمسة وعشرون صحابيا بدريا وكانت مدة المقام بصفين مائة يوم وعشرة أيام وكانت الوقائع تسعين وقعة وقد أكثرت الشعراء من وصف صفين في

أشعارهم فمن ذلك قول كعب بن جعيل يرثي عبيد الله بن عمر بن الخطاب وقد قتل بصفين ألا إنما تبكي العيون لفارس بصفين أجلت خيله وهو واقف فأضحى عبيد الله بالقاع مسلما تمج دما منه العروق النوازف ينوء وتعلوه سبائب من دم كما لاح في جيب القميص الكتائف وقد ضربت حول ابن عم نبينا من الموت شهباء المناكب شارف جزى الله قتلانا بصفين ما جزى عبادا له إذ غودروا في المزاحق
صفينة موضع بالمدينة بين بني سالم وقباء عن نصر
صفينة بلفظ التصغير من صفن وهو السفرة التي كالعيبة وهو بلد بالعالية من ديار بني سليم ذو نخل قال القتال الكلابي كأن رداءيه إذا قام علقا علءى جذع نخل من صفينة أملدا وقال أبو نصر صفينة قرية بالحجاز على يومين من مكة ذات نخل وزروع وأهل كثير قال الكندي ولها جبل يقال له الستار وهي على طريق الزبيدية يعدل إليها الحاج إذا عطشوا
و عقبة صفينة يسلكها حاج العراق وهي شاقة
صفية بضم أوله وفتح ثانيه والياء مشددة بلفظ تصغير صافية مرخما ماء لبني أسد عندها هضبة يقال لها هضبة صفية وحزيز يقال له حزيز صفية قال ذلك الأصمعي وقال أبو ذؤيب أمن آل ليلى بالضجوع وأهلنا بنعف اللوى أو بالصفية عير قال الأخفش الضجوع موضع والنعف ما ارتفع من مسيل الوادي وانخفض من الجبل يقول أمن آل ليلى عير مرت بهذا الموضع قال أبو زياد و صفية ماء للضباب بالحمى حمى ضرية وقال أيضا صفية ماء لغني قال الأصمعي ومن مياه بني جعفر الصفية
صفي السباب موضع بمكة وقد ذكر في السباب قال فيه كثير بن كثير السهمي كم بذاك الحجون من حي صدق من كهول أعفة وشباب سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو سى إلى النخل من صفي السباب فلي الويل بعدهم وعليهم صرت فردا وملني أصحابي قال الزبير بيت أبي موسى الأشعري وصفي السباب ما بين دار سعيد الحرشي التي بناها إلى بيوت أبي القاسم بن عبد الواحد التي بأصلها المسجد الذي صلي على أمير المؤمنين المنصور عنده وكان به نخل وحائط لمعاوية فذهب ويعرف بحائط خرمان
الصفيين تثنية الصفي الذي قبله موضع في شعر الأعشى كسوت قتود العيس رحلا تخالها مهاة بدكداك الصفيين فاقدا
باب الصاد والقاف وما يليهما
صقر الصقر طائر معروف والصقر اللبن الحامض والصقر الدبس عند أهل المدينة والصقر شدة وقع الشمس والصقر قارة بالمروت من أرض اليمامة لبني نمير وهناك قارة أخرى يقال لها أيضا

الصقر قال الراعي النميري جعلن أريطا باليمين ورمله وزال لغاظ بالشمال وخانقه وصادفن بالصقرين صوب سحابة تضمنها جنبا غدير وخافقه
الصقلاء قال الفراء يقال أنت في صقع خال وصقل خال أي ناحية خالية فيجوز أن يكون الصقلاء تأنيث البقعة الخالية وهو موضع بعينه
صقلب بالفتح ثم السكون وفتح اللام وآخره باء موحدة قال ابن الأعرابي الصقلاب الرجل الأبيض وقال أبو عمرو الصقلاب الرجل الأحمر قال أبو منصور الصقالبة جيل حمر الألوان صهب الشعور يتاخمون بلاد الخزر في أعالي جبال الروم وقيل للرجل الأحمر صقلاب على التشبيه بألوان الصقالبة وقال غيره الصقالبة بلاد بين بلغار وقسطنطينية وتنسب إليهم الخرم الصقالبة واحدهم صقلبي وقال ابن الكلبي ومن أبناء يافث بن نوح عليه السلام يونان والصقلب والعبدر وبرجان وجرزان وفارس والروم فيما بين هؤلاء والمغرب وقال ابن الكلبي في موضع آخر أخبرني أبي قال رومي وصقلب وأرميني وأفرنجي إخوة وهم بنو لنطى ابن كسلوخيم بن يونان بن يافث سكن كل واحد منهم بقعة من الأرض فسميت به
و صقلب أيضا بالأندلس من أعمال شنترين وأرضها أرض زكية يقال إن المكوك إذا زرع في أرضها ارتفع منه مائة قفيز وأكثر وبصقلية أيضا موضع يقال له صقلب ويقال له أيضا حارة الصقالبة بها عيون جارية تذكر في صقلية وقال المسعودي الصقالبة أجناس مختلفة ومساكنهم بالحربي إلى شلو في المغرب وبينهم حروب ولهم ملوك فمنهم من ينقاد إلى دين النصرانية اليعقوبية ومنهم من لا كتاب له ولا شريعة وهم جاهلون وأشجعهم جنس يقال له السري يحرقون أنفسهم بالنار إذا مات منهم ملك أو رئيس ويحرقون دوابهم ولهم أفعال مثل أفعال الهند وفي بلاد الخزر صنف كثير منهم فالأول من ملوك الصقالبة ملك الدير وله عمائر كثيرة وتجار المسلمين يقصدون مملكته بأنواع التجارات ثم يلي هذه المملكة من ملوك الصقالبة ملك الفرنج وله معدن ذهب ومدن وعمائر كثيرة وجيوش كثيرة وتجارات الروم ثم يلي هذا الملك من الصقالبة ملك الترك وهذا الملك من بلاد الصقالبة وهذا الجنس منهم أحسن الصقالبة صورا وأكثرهم عددا وأشدهم بأسا وكانوا من قبل ينقادون إلى ملك واحد ثم اختلفت كلمتهم وصار كل ملك برأسه
صقلية بثلاث كسرات وشتديد اللام والياء أيضا مشددة وبعض يقول بالسين وأكثر أهل صقلية يفتحون الصاد واللام من جزائر بحر المغرب مقابلة إفريقية وهي مثلثة الشكل بين كل زاوية والأخرى مسيرة سبعة أيام وقيل دورها مسيرة خمسة عشر يوما وإفريقية منها بين المغرب والقبلة وبينها وبين ريو وهي مدينة في البر الشمالي الشرقي الذي عليه مدينة قسطنطينية مجاز يسمى الفارو في أطول جهة منها اتساعه عرض ميلين وعليه من جهتها مدينة تسمى المسيني التي يقول فيها ابن قلاقس الإسكندري من ذا يمسيني على مسيني وهي مقابلة ريو وبين الجزيرة وبر إفريقية مائة وأربعون ميلا إلى أقرب مواضع إفريقية وهو الموضع المسمى إقليبية وهو يومان بالريح الطيبة أو أقل

وإن طولها من طرابنش إلى مسيني إحدى عشرة مرحلة وعرضها ثلاثة أيام وهي جزيرة خصيبة كثيرة البلدان والقرى والأمصار وقرأت بخط ابن القطاع اللغوي على ظهر كتاب تاريخ صقلية وجدت في بعض نسخ سيرة صقلية تعليقا عن حاشية أن بصقلية ثلاثا وعشرين مدينة وثلاثة عشر حصنا ومن الضياع ما لا يعرف وذكر أبو علي الحسن بن يحيى الفقيه في تاريخ صقلية حاكيا عن القاضي أبي الفضل أن بصقلية ثماني عشرة مدينة إحداها بلرم وأن فيها ثلاثمائة ونيفا وعشرين قلعة ولم تزل في قديم وحديث بيد متملك لا يطيع من حوله من الملوك وإن جل قدرهم لحصانتها وسعة دخلها وبها عيون غزيرة وأنهار جارية ونزه عجيبة ولذلك يقول ابن حمديس ذكرت صقلية والهوى يهيج للنفس تذكارها فإن كنت أخرجت من جنة فإني أحدث أخبارها وفي وسطها جبل يسمى قصر يانه هكذا يقولونه بكسر النون وهي أعجوبة من عجائب الدهر عليه مدينة عظيمة شامخة وحولها من الحرث والبساتين شيء كثير وكل ذلك يحويه باب المدينة وهي شاهقة في الهواء والأنهار تتفجر من أعلاها وحولها وكذلك جميع جبال الجزيرة وفيها جبل النار لا تزل تشتعل فيه أبدا ظاهرة لا يستطيع أحد الدنو منها فإن اقتبس منها مقتبس طفئت في يده إذا فارق موضعها وهي كثيرة المواشي جدا من الخيل والبغال والحمير والبقر والغنم والحيوان الوحشي وليس فيها سبع ولا حية ولا عقرب وفيها معدن الذهب والفضة والنحاس والرصاص والزيبق وجميع الفواكه على اختلاف أنواعها وكلأها لا ينقطع صيفا ولا شتاء وفي أرضها ينبت الزعفران وكانت قليلة العمارة خاملة قبل الإسلام فلما فتح المسلمون بلاد إفريقية هرب أهل إفريقية إليها فأقاموا بها فعمروها فأحسنوا عمارتها ولم تزل على قربها من بلاد الإسلام حتى فتحت في أيام بني الأغلب على يد القاضي أسد بن الفرات وكان صاحب صقلية رجلا يسمى البطريق قسطنطين فقتله لأمر بلغه عنه فتغلب فيمي على ناحية من الجزيرة ثم دب حتى استولى على أكثرها ثم أنفذ صاحب القسطنطينية جيشا عظيما فأخرج فيمي عنها فخرج في مراكبه حتى لحق بإفريقية ثم بالقيران منها مستجيرا بزيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب وهو يومئذ الوالي عليها من جهة أمير المؤمنين المأمون بن هارون الرشيد وهون عليه أمرها وأغراه بها فندب زيادة الله الناس لذلك فابتدروا إليه ورغبوا في الجهاد فأمر عليهم أسد ابن الفرات وهو يومئذ قاضي القيروان وجمعت المراكب من جميع السواحل وتوجه نحو صقلية في سنة 212 في أيام المأمون في تسعمائة فارس وعشرة آلاف راجل فوصل إلى الجزيرة وجمع الروم جمعا عظيما فأمر أسد بن الفرات فيمي وأصحابه أن يعتزلوهم وقالوا لا حاجة لنا إلى الانتصار بالكفار ثم كبر المسلمون وحملوا على الروم حملة صادقة فانهزم الروم وقتل منهم قتلا ذريعا وملك أسد بن الفرات بالتنقل جميع الجزيرة ثم توفي في سنة 312 وكان رجلا صالحا فقيها عالما أدرك حياة مالك بن أنس رضي الله عنه ورحل إلى الشرق وبقيت بأيدي المسلمين مدة وصار أكثر أهلها مسلمين وبنوا بها الجوامع والمساجد ثم ظهر عليها الكفار فملكوها فهي اليوم في أيديهم قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة صقلية طولها أربعون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة طالعها السنبلة عاشرها ذراع الكلب ولها

شركة في الفرع المؤخر تحت عشر درجات من السرطان يقابلها مثلها من الجدي رابعها مثلها من الميزان بيت ملكها مثلها من الحمل ومن فضل جزيرة صقلية ان ليس بها سبع ضار ولا نمر ولا ضبع ولا عقرب ولا أفاع ولا ثعابين وفيها معادن الذهب موجودة في كل مكان ومعادن الشب والكحل والفضة ومعدن الزاج والحديد والرصاص وجبال تنعش وكثيرا ما يوجد النوشادر في جبل النار ويحمل منه إلى الأندلس وغيرها كثير وقال أبو علي الحسن بن يحيى الفقيه مصنف تاريخ صقلية وأما جبل النار الذي في جزيرة صقلية فهو جبل مطل على البحر المتصل بالمجاز وهو فيما بين قطانية ومصقلة وبقرب طبرمين ودوره ثلاثة أيام وفيه أشجار وشعارى عظيمة أكثرها القسطل وهو البندق والصنوبر والأرزن وحوله أبنية كثيرة وآثار عظيمة للماضين ومقاسم تدل على كثرة ساكنيه وقيل إنه يبلغ من كان يسكنه من المقاتلة في زمن الطورة ملك طبرمين ستين ألف مقاتل وفيه أصناف الثمار وفي أعلاه منافس يخرج منها النار والدخان وربما سالت النار منه إلى بعض جهاته فتحرق كل ما تمر به ويصير كخبث الحديد ولم ينبت ذلك المحترق شيئا ولا تمشي اليوم فيه دابة وهو اليوم ظاهر يسميه الناس الأخباث وفي أعلى هذا الجبل السحاب والثلوج والأمطار دائمة لا تكاد تنقطع عنه في صيف ولا شتاء وفي أعلاه الثلج لا يفارقه في الصيف فأما في الشتاء فيعم أوله وآخره وزعمت الروم أن كثيرا من الحكماء الأولين كانوا يرحلون إلى جزيرة صقلية ينظرون إلى عجائب هذا الجبل واجتماع هذه النار والثلج فيه وقيل إنه كان في هذا الجبل معدن الذهب ولذلك سمته الروم جبل الذهب وفي بعض السنين سالت النار من هذا الجبل إلى البحر وأقام أهل طبرمين وغيرهم أياما كثيرة يستضيئون بضوئه وقرأت لابن حوقل التاجر فصلا في صفة صقلية ذكرته على وجهه ففيه مستمتع للناظر في هذا الكتاب قال جزيرة صقلية على شكل مثلث متساوي الساقين زاويته الحادة من غربي الجزيرة طولها سبعة أيام في أربعة أيام وفي شرقي الأندلس في لج البحر وتحاذيها من بلاد الغرب بلاد إفريقية وباجة وطبرقة إلى مرسى الخزر وغربيها في البحر جزيرة قرشف وجزيرة سردانية من جهة جنوب قرشف ومن جنوب صقلية جزيرة قوصرة وعلى ساحل البحر شرقيها من البر الأعظم الذي عليه قسطنطينية مدينة ريو ثم نواحي قلورية والغالب على صقلية الجبال والحصون وأكثر أرضها مزرعة ومدينتها المشهورة بلرم وهي قصبة صقلية على نحر البحر والمدينة خمس نواح محدودة غير متباينة ببعد مسافة وحدود كل واحدة ظاهرة وهي بلرم وقد ذكرت في بابها وخالصة وهي دونها وقد ذكرت أيضا وحارة الصقالبة وهي عامرة وأعمر من المدينتين المذكورتين وأجل ومرسى البحر بها وبها عيون جارية وهي فاصلة بينها وبين بلرم ولا سور لها والمدينة الرابعة حارة المسجد وتعرف بابن صقلاب وهي مدينة كبيرة أيضا وشرب أهلها من الآبار ليس لهم مياه جارية وعلى طريقها الوادي المعروف بوادي العباس وهو واد عظيم وعليه مطاحنهم ولا انتفاع لبساتينهم به ولا للمدينة والخامسة يقال لها الحارة الجديدة وهي تقارب حارة ابن صقلاب في العظم والشبه وليس عليها سور وأكثر الأسواق فيها بين مسجد ابن صقلاب والحارة الجديدة وفي بلرم والخالصة والحارات المحيطة بها ومن ورائها من المساجد نيف وثلاثمائة مسجد وفي محال تلاصقها وتتصل بوادي العباس

مجاورة المكان المعروف بالعسكر وهو في ضمن البلد إلى البلد المعروف بالبيضاء قرية تشرف على المدينة من نحو فرسخ مائتا مسجد قال ولقد رأيت في بعض الشوارع في بلرم على مقدار رمية سهم عشرة مساجد وقد ذكرتها في بلرم قال وأهل صقلية أقل الناس عقلا وأكثرهم حمقا وأقلهم رغبة في الفضائل وأحرصهم على اقتناء الرذائل قال وحدثني غير إنسان منهم أن عثمان بن الحزاز ولي قضاءهم وكان ورعا فلما جربهم لم يقبل شهادة واحد منهم لا في قليل ولا في كثير وكان يفصل بين الناس بالمصالحات إلى أن حضرته الوفاة فطلب منه الخليفة بعده فقال ليس في جميع البلد من يوصى إليه فلما توفي تولى قضاءهم رجل من أهلها يعرف بأبي إبراهيم إسحاق بن الماحلي ثم ذكر شيئا من سخيف عقله قال والغالب على أهل المدينة المعلمون فكان في بلرم ثلاثمائة معلم فسألت عن ذلك فقالوا إن المعلم لا يكلف الخروج إلى الجهاد عند صدمة العدو وقال ابن حوقل وكنت بها في سنة 362 ووصف شيئا من تخلقهم ثم قال وقد استوفيت وصف هؤلاء وحكاياتهم ووصف صقلية وأهلها بما هم عليه من هذا الجنس من الفضائل في كتاب وسمته بمحاسن أهل صقلية ثم ذكرت ما هم عليه من سوء الخلق والمأكل والمطعم المنتن والأعراض القذرة وطول المراء مع أنهم لا يتطهرون ولا يصلون ولا يحجون ولا يزكون وربما صاموا رمضان واغتسلوا من الجناية ومع هذا فالقمح لا يحول عندهم وربما ساس في البيدر لفساد هوائها وليس يشبه وسخهم وقذرهم وسخ اليهود ولا ظلمة بيوتهم سواد الأتاتين وأجلهم منزلة تسرح الدجاج على موضعه وتذرق على مخدته وهو لا يتأثر ثم قال ولقد عررت كتابي بذكرهم والله أعلم
باب الصاد والكاف وما يليهما
صكا من قرى الغوطة ولجزء بن سهل السلمي صاحب النبي صلى الله عليه و سلم بها عقب وهو أول من اجتبى الخراج بحمص في الإسلام قاله القاضي عبد الصمد بن سعد
باب الصاد واللام وما يليهما
صلاح بوزن قطام من أسماء مكة قال العمراني وفي كتاب التكملة صلاح بكسر الصاد والإعراب قال أبو سفيان بن حرب بن أمية أبا مطر هلم إلى صلاح ليكفيك الندامى من قريش وتنزل بلدة عزت قديما وتأمن أن ينالك رب جيش
صلاصل قال أبو محمد الأسود هو بضم الصاد عن أبي الندى قاله في شرح قول تليد العبشمي شفينا الغليل من سمير وجعون وأفلتنا رب الصلاصل عامر قال هو ماء لعامر في واد يقال له الجوف به نخيل كثيرة ومزارع جمة وقال نصر هو ماء لبني عامر ابن جذيمة من عبد القيس قال وذكر أن رهطا من عبد القيس وفدوا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتحاكموا إليه في هذا الماء أعني الصلاصل فأنشده بعض القوم قول تليد العبشمي هذا فقضى بالماء لولد عامر هذا وأول هذه الأبيات أتتنا بنو قيس بجمع عرمرم وشن وأبناء العمور الأكابر فباتوا مناخ الصيف حتى إذا زقا مع الصبح في الروض المنير العصافر

نشانا إليها وانتضينا سلاحنا يمان ومأثور من الهند باتر ونبل من الرادي بأيدي رماتنا وجرد كأشطار الجزور غواتر شفينا الغليل من سمير وجعون وأفلتنا رب الصلاصل عامر وأيقن أن الخيل إن يعلقوا به يكن لنبيل الخوف بعدا أآبر ينادي بصحراء الفروق وقد بدت ذوى ضبع أن افتح الباب جابر العمور من عبد القيس الديل وعجل ومحارب بنو عمرو بن وديعة بن لكيز من أفصى بن عبد القيس
صلاصل بالفتح وهو جمع الصلصال مخففا لأنه كان ينبغي أن يكون صلاصيل وهو الطين الحر بالرمل فصار يتصلصل إذا جف أي يصوت فإذا طبخ بالنار فهو الفخار ويجوز أن يكون من التصويت قال الأزهري الصلاصل الفواخت واحدتها صلصل والصلاصل بقايا الماء واحدتها صلصلة وهو ماء لبني أسمر من بني عمرو بن حنظلة قاله السكري في شرح قول جرير عفا قو وكان لنا محلا إلى جوي صلاصل من لبينى ألا ناد الظعائن لو لوينا ولولا من يراقبن ارعوينا ألم ترني بذلت لهن ودي وكذبت الوشاة فما جزينا إذا ما قلت حان لنا التقاضي بخلن بعاجل ووعدن دينا فقد أمسى البعيث سخين عين وما أمسى الفرزدق قر عينا إذا ذكرت مساعينا غضبتم أطال الله سخطكم علينا
الصلبان واديان في بلاد عامر قال لبيد أذلك أم عراقي سبيتم أرن على نحائص كالمقالي نفى جحشاننا بجماد قو خليط لا ينام إلى الزيال وأمكنه من الصلبين حتى تبينت المخاض من التوالي قال نصر هما الصلب وشيء آخر فغلب الصلب لأنه أعرف
الصلب قالوا هو موضع ينسب إليه رماح وإياه أراد امرؤ القيس بقوله يباري شباه الرمح خد مذلق كصفح السنان الصلبي النحيض
صلب بالضم ثم السكون وآخره باء موحدة والصلب من الأرض المكان الغليظ المنقاد والجمع الصلبة والصلب أيضا موضع بالصمان كذا قال الجوهري وقال الأزهري أرض صلبة والجمع صلبة وقال الأصمعي الصلب بالتحريك نحو من الحزيز الغليظ المنقاد وجمعه صلبة والصلب موضع بالصمان أرضه حجارة وبين ظهران الصلب وقفافه رياض وقيعان عذبة المناقب كثيرة العشب ويوم صلب من أيامهم قال ذو الرمة له واحف فالصلب حتى تعطفت خلاف الثريا من أريب مآربه أي بعدما طلعت الثريا وغدير الصلب والصلب

جبل محدد قال الشاعر كأن غدير الصلب لم يضح ماؤه له حاضر في مربع ثم واسع وهو لبني مرة بن عباس وقال جرير ألا رب يوم قد أتيح لك بالصبا بذي السدر بين الصلب فالمتشلم فما حمدت عند اللقاء مجاشع ولا عند عقد تمنع الجار محكم
صلب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة وادي صلب بين آمد وميافارقين يصب في دجلة ذكروا أنه يخرج من هلورس وهلورس الأرض التي استشهد فيها علي الأرمني من أرض الروم
الصلح بالكسر ثم السكون والحاء المهملة كورة فوق واسط لها نهر يستمد من دجلة على الجانب الشرقي يسمى الصلح بها كانت منازل الحسن ابن سهل وكانت للحسن هناك منازل وقصور أخنى عليها الزمان فلا يعرف لها مكان
صلخب جبل عن نصر
صلدد أراه من نواحي اليمن في بلاد همدان قال مالك بن نمط الهمداني لما وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكتب له كتابا على قومه فقال ذكرت رسول الله في فحمة الدجي ونحن بأعلى رحرحان وصلدد وهن بنا خوص طلائح تغتلي بركبانها في لا حب متمدد على كل فتلاء الذراعين جسرة تمر بنا مر الهجف الخفيدد
صلصل بالضم والتكرير والصلصل الراعي الحاذق والصلصل الفاختة والصلصل ناصية الفرس وصلصل موضع لعمرو بن كلاب وهو بأعلى دارها بنجد
و صلصل ماء في جوف هضبة حمراء وفيه دارة وقد ذكرت
و صلصل بنواحي المدينة على سبعة أميال منها نزل بها رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خرج من المدينة إلى مكة عام الفتح ولذلك قال عبد الله بن مصعب الزبيري يذكر العرصتين والعقيق والمدينة وصلصل أشرف على ظهر القديمة هل ترى برقا سرى في عارض متهلل نصح العقيق فبطن طيبة موهنا ثم استمر يؤم قصد الصلصل وكأنما ولعت مخائل برقه بمعالم الأحباب ليست تأتلي بالعرصتين يسح سحا فالربى من بطن خاخ ذي المحل الأسهل قال ابو زياد ومن مياه بني عجلان صلصل قرب اليمامة
الصلصلة بالضم ماء لمحارب قرب ماوان قال
نصر أظنه بين ماوان والربذة
الصلعاء رجل أصلع وامرأة صلعاء وهو ذهاب الشعر من مقدم الرأس إلى مؤخره وكذلك إن ذهب وسطه ويقال للأرض التي لا تنبت شيئا صلعاء وهو الأول في كتاب الأصمعي وهو يذكر بلاد بني أبي بكر بن كلاب بنجد فقال والصلعاء حزم أبيض وقال أبو أحمد العسكري يوم الأليل وقعة كانت بصلعاء النعام أسر فيه حنظلة بن الطفيل الربعي أسره همام بن بشاشة التميمي وقال في ذلك شاعر لحقنا بصلعاء النعام وقد بدا لنا منهم حامي الذمار وخاذله

أخذت خيار ابني طفيل فأجهضت أخاه وقد كادت تنال مقاتله وقال نصر صلعاء النعام رابية في ديار بني كلاب وأيضا في ديار غطفان حيث ذات الرمث بين النقرة والمغيثة والجبل إلى جانب المغيثة يقال له ماوان والأرض الصلعاء وقال أبو محمد الأسود أغار دريد بن الصمة على أشجع بالصلعاء وهي بين حاجر والنقرة فلم يصبهم فقال دريد قصيدة منها قتلت بعبد الله خير لداته ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب وعبسا قتلناهم بجو بلادهم بمقتل عبد الله يوم الذنائب جعلنا بني بدر وشخصا ومازنا لها غرضا يزحمنهم بالمناكب ومرة قد أدركتهم فرأيتهم يروغون بالصلعاء روغ الثعالب
صلفيون بالفتح ثم السكون والفاء والياء المشددة للنسبة وآخره نون وما أراه إلا أعجميا بلد ذكره الجاحظ
صلوب فعول من الصلب مكان
الصليب بلفظ تصغير الصلب وقد تقدم اشتقاقه جبل عند كاظمة كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبني عمرو بن تميم قال المخبل السعدي غرد تربع في ربيع ذي ندى بين الصليب فروضة الأحفار وقال الأعشى وإنا بالصليب وبطن فلج جميعا واضعين به لظانا
الصليبة ماء من مياه قشير
الصليعاء تصغير صلعاء وقد مر تفسيره موضع كانت به وقعة لهم
الصليق مواضع كانت في بطيحة واسط بينها وبين بغداد كانت دار ملك مهذب الدولة أبي نصر المستولي على تلك البلاد وقبله لعمران بن شاهين وقد خربت الآن وكانت ملجأ لكل خائف ومأوى لكل مطرود إذا هرب الخائف من بغداد وهي دار ملك بني العباس وآل بويه والسلجوقية لجأ إلى صاحبها فلا سبيل إليه بوجه ولا سبب ولا يمكن استخلاصه بالغلبة أبدا وقد نسب إليه أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاذويه البزاز يعرف بابن العجمي قدم بغداد وأقام بها وسمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن مسلمة المعدل وأبا الحسين أحمد بن محمد بن البقور وغيرهما وجد بخط أبي الفضل بن العجمي ومولدي سنة 134 بالصليق ومات بواسط في ثاني عشر صفر سنة 115 ودفن بتربة المصلى بواسط
الصلي ناحية قرب زبيد باليمن قال شاعرهم فعجت عناني للحصيب وأهله ومور ويممت الصلي وسرددا
باب الصاد والميم وما يليهما
صماخ بكسر الصاد من نواحي اليمامة أو نجد عن الحفصي قال وهو جبل وقريب منه قرية يقال لها خليف صماخ
الصماخ بالضم وآخره خاء معجمة يجوز أن يكون مشتقا من وجع يكون في الصماخ وهو خرق الأذن لأنه على وزن الأدواء كالسعال والزكام والحلاق والشخاح وهو ماء على منزل واحد من واسط

لقاصد مكة قال أبو عبد الله السكوني والمياه التي بين جبلي طيء والجبال التي بينها وبين تيماء منها صماخ ولا أدري أهو غير هذا أم غلط في الرواية
الصماخى كأنه جمع صماخ وهي قيعان بيض لأبي بكر بن كلاب تمسك الماء
صماد جبل أنشد أبو عمرو الشيباني والله لو كنتم بأعلى تلعة من رؤس فيفا أو رؤوس صماد لسمعتم من ثم وقع سيوفنا ضربا بكل مهند جماد والله لا يرعى قبيل بعدنا خضر الرمادة آمنا برشاد الرمادة من بلاد بني تميم ذكرت في موضعها
صمالو قال أحمد بن يحيى بن جابر حاصر الرشيد في سنة 163 أهل صمالو من أهل الثغر الشامي قرب المصيصة وطرسوس فسألوا الأمان لعشرة أبيات فيهم القومس فأجابهم إلى ذلك وكان في شرطهم أن لا يفرقوا فأنزلوا ببغداد على باب الشماسية فسموا موضعهم سمالو يلفظونه بالسين وهو معروف وإليه يضاف دير سمالو وقد ذكر في الديرة ثم أمر الرشيد فنودي على من بقي في الحصن فبيعوا
الصمان بالفتح ثم التشديد وآخره نون قال الأصمعي الصمان أرض غليظة دون الجبل قال أبو منصور وقد شتوت بالصمان شتوتين وهي أرض فيها غلظ وارتفاع وفيها قيعان واسعة وخبارى تنبت السدر عذبة ورياض معشبة وإذ أخصبت ربعت العرب جمعا وكانت الصمان في قديم الدهر لبني حنظلة والحزن لبني يربوع والدهناء لجماعتهم والصمان متاخم للدهناء وقال غيره الصمان جبل في أرض تميم أحمر ينقاد ثلاث ليال وليس له ارتفاع وقيل الصمان قرب رمل عالج وبينه وبين البصرة تسعة أيام وقال أبو زياد الصمان بلد من بلاد بني تميم وقد سمى ذو الرمة مكانا منه صمانة فقال يعل بماء غادية سقته على صماته وصفا فسالا و الصمان أيضا فيما أحسب من نواحي الشام بظاهر البلقاء قال حسان بن ثابت لمن الدار أوحشت بمعان بين شاطي اليرموك فالصمان فالقريات من بلاس فداريا فسكاء فالقصور الدواني وهذه كلها مواضع بالشام وقال نصر الصمان أيضا بلد لبني أسد
الصمتان بالكسر وهو تثنية الصمة وهو من أسماء الأسد والصمة صمام القارورة والجمع صمم والصمتان مكان ويوم الصمتين مشهور قالوا الصمتان الصمة الجشمي أبو دريد بن الصمة والجعد بن الشماخ وإنما قرن الاسمان لأن الصمة قتل الجعد في هذا المكان ثم بعد ذلك قتل الصمة فيه فهاجت الحرب بين بني مالك بن يربوع بسببهما فقيل يوم الصمتين أو سمي ذلك اليوم بهذا الاسم لأنه اسم مكان
الصمد بالفتح ثم السكون والدال المهملة والصمد الصلب من الأرض الغليظة وكذلك الصمد بالضم والصمد ماء للضباب ويوم الصمد ويوم جوف طويلع ويوم ذي طلوح ويوم بلقاء ويوم أود كلها واحد قال بعض القرشيين

أيا أخوي بالمدينة أشرفا على صمد بي ثم انظرا تريا نجدا فقال المدينيان أنت مكلف فداعي الهوى لا نستطيع له ردا وقال أبو أحمد العسكري يوم الصمد الصاد غير معجمة والميم ساكنة وهو يوم صمد طلح أسر فيه أبحر بن جابر العجلي أسره ابن أخته عميرة بن طارق ثم طلقه منعما عليه وأسر فيه الحوفزان سيد بني شيبان وعبد الله بن عنمة الضبي وقال يمدح متمم ابن نويرة لأنه أسره وأحسن إليه جزى الله رب الناس عني متمما بخير جزاء ما أعف وأنجدا كأني غداة الصمد حين لقيته تفرعت حصنا لا يرام ممردا وفي ذلك يقول شاعرهم أيضا رجعنا بأبحر والحوفزان وقد مدت الخيل أعصارها وكنا إذا حوبة أعرضت ضربنا على الهام جبارها
صمعر بالفتح ثم السكون والعين المهملة المفتوحة وآخره راء مهملة والصمعري في كلام العرب من صفات القصير والذي لا تعمل فيه رقية صمعري والصمعرية من الحيات الخبيثة قال ابن حبيب ويروى أيضا صمعر بضمتين ويروى أيضا صمعر بفتح أوله وكسر العين وسكون الميم ذكر ذلك السكري في قول الكلابي عفا بطن سهي من سليمى وصمعر خلاء فوصل الحارثية أعسر وقال غيره صمعر موضع في بلاد بني الحارث بن كعب وأنشد ألم تسال العبد الزيادي ما رأى بصمعر والعبد الزيادي قائم
صمعل بالضم ثم السكون ثم ضم العين واللام اسم جبل
الصمغة أرض قرب أحد من المدينة قال أبو إسحاق لما نزل أبو سفيان بأحد سرحت قريش الظهر والكراع في زروع كانت بالصمعة من قناة للمسلمين
صمكيك بفتحتين ثم كاف مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وكاف أخرى قال العمراني موضع والصمكيك من الرجال الغليظ الجافي ومن اللبن اللزج
صمينات بالضم ثم الفتح بلفظ تصغير جمع المؤنث موضع في شعر أبي النجم العجلي
باب الصاد والنون وما يليهما
صناف جبل قال الأفوه الأودي جلبنا الخيل من غيدان حتى وقعناهن أيمن من صناف
صنار بالكسر ثم التشديد وراء صنارة المغزل الحديدة المعقفة في رأسه وهو في ديار كلب بنواحي الشام
صنبر اسم جبل في قول البحتري يصف الجعفري الذي بناه المتوكل وعلو همتك التي دلت على صغر الكبير وقلة المستكثر فرفعت بنيانا كأن زهاءه أعلام رضوى أو شواهق صنبر

الصنبرة بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة وراء موضع بالأردن مقابل لعقبة أفيق بينه وبين طبرية ثلاثة أميال كان معاوية يشتو بها والصنبر بكسر الباء البرد ويقال الصنبر بثلاث كسرات وينشد قول طرفة بجفان تعتري نادينا من سديف حين هاج الصنبر والصنبر أحد أيام العجوز قال الشاعر يذكره كسع الشتاء بسبعة غبر أيام شهلتنا من الشهر فإذا انقضت أيام شهلتنا صن وصنبر مع الوبر وبآمر وأخيه مؤتمر ومعلل وبمطفىء الجمر ذهب الشتاء موليا عجلا وأتتك وافدة من البحر
الصنبور بالضم اسم بحر والصنبور النخلة تخرج من أصل النخلة وقيل هي النخلة التي دق أسفلها
صنبو بالتحريك قرية من كورة البهنسا من نواحي الصعيد ينسب إليها الكنابيش والأكسية الضبوية وهي أجود ما عمل هناك
صنجة بالفتح ثم السكون وجيم وكذلك يقال لصنجة الميزان ولا يجوز الكسر ولا السين وهو نهر بين ديار مضر وديار بكر عليه قنطرة عظيمة من عجائب الأرض عن نصر
صنجيلة ذكر بعض المؤرخين أنها اسم مدينة في بلاد الأفرنج وأن صنجيل الأفرنجي كان صاحب اللاذقية وصار بطرابلس كان اسمه ميمند وصنجيل نسبة إلى هذه المدينة
صندد بالكسر ثم السكون وتكرير الدال يقال رجل صندد جبل بتهامة قال كثير يرثي عبد العزيز بن مروان عجبت لأن النائحات وقد علت مصيبته قهرا فعمت وصمت نعين ولو أسمعن أعلام صندد وأعلام رضوى ما يقلن ادرهمت وله أيضا الحلم أثبت منزلاف في صدره من هضب صندد حيث حل خيالها وقال ضرار بن الأزور الأسدي أرادت حجان والسفاهة كاسمها لأعقل قتلى قومها وتخلدا كذبتم وبيت الله حتى نرى لكم حميرأ وكسرى والنجاشي أعبدا وحتى تميطوا ثهمدا من مكانه وحتى تزيلوا بعد ثهلان صنددا
صندوداء قال ابن الكلبي سميت صندوداء باسم امرأة وهي صندوداء ابنة لخم بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أد قال سار خالد بن الوليد من العراق يريد الشام فأتى صندوداء وبها قوم من كندة وإياد والعجم فقاتله أهلها فظفر بهم وخلف بها سعد ابن عمرو بن حرام الأنصاري فولده بها
صندل يوم صندل بلفظ العود الطيب الريح يكون أحمر وأبيض والصندل من حمر الوحش وغيرها الشديد الضخم الرأس من أيام العرب
صنعاء منسوبة إلى جودة الصنعة في ذاتها كقولهم امرأة حسناء وعجزاء وشهلاء والنسبة إليها صنعاني

على غير قياس كالنسبة إلى بهراء بهراني وصنعاء موضعان أحدهما باليمن وهي العظمى وأخرى قرية بالغوطة من دمشق ونذكر أولا اليمانية ثم نذكر الدمشقية ونفرق بين من نسب إلى هذه وهذه فأما اليمانية فقال أبو القاسم الزجاجي كان اسم صنعاء في القديم أزال قال ذلك الكلبي والشرقي وعبد المنعم فلما وافتها الحبشة قالوا نعم نعم فسمي الجبل نعم أي انظر فلما رأوا مدينتها وجدوها مبنية بالحجارة حصينة فقالوا هذه صنعة ومعناه حصينة فسميت صنعاء بذلك وبين صنعاء وعدن ثمانية وستون ميلا وصنعاء قصبة اليمن وأحسن بلادها تشبه بدمشق لكثرة فواكهها وتدفق مياهها فيما قيل وقيل سمبت بصنعاء بن أزال بن يقطن بن عابر بن شالخ وهو الذي بناها وطول صنعاء ثلاث وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها أربع عشرة درجة وثلاثون دقيقة وهي في الإقليم الأول قيل كانت تسمى أزال قال ابن الكلبي إنما سميت صنعاء الأن وهرز لما دخلها قال صنعة صنعة بريد أن الحبشة أحكمت صنعتها قال وإنما سميت باسم الذي بناها وهو صنعاء بن أزال بن عبير بن عابر بن شالخ فكانت تعرف بأزال وتارة بصنعاء وقال مجاهد في قوله تعالى غدوها شهر ورواحها شهر كان سليمان عليه السلام يستعمل الشياطين بإصطخر ويعرضهم بالري ويعطيهم أجورهم بصنعاء فشكوا أمرهم إلى إبليس فقال عظم البلاء وقد حضر الفرج وقال عمارة بن أبي الحسن ليس بجميع اليمن أكبر ولا أكثر مرافق وأهلا من صنعاء وهو بلد في خط الاستواء وهي من الاعتدال من الهواء بحيث لا يتحول الإنسان من مكان طول عمره صيفا ولا شتاء وتتقارب بها ساعات الشتاء والصيف وبها بناء عظيم قد خرب وهو تل عظيم عال وقد عرف بغمدان وقال معمر وطئت أرضين كثيرة شاما وخراسان وعراقا فما رأيت مدينة أطيب من صنعاء وقال محمد بن أحمد الهمداني الفقيه صنعاء طيبة الهواء كثيرة الماء يقال إن أهلها يشتون مرتين ويصيفون مرتين وكذلك أهل فران ومأرب وعدن والشحر وإذا صارت الشمس إلى أول الحمل صار الحر عندهم مفرطا فإذا صارت إلى أول الحمل صار الحر عندهم مفرطا فإذا صارت إلى أو السرطان وزالت عن سمت رؤوسهم أربعة وعشرين شتوا ثم تعود الشمس إليهم إذا صارت إلى أول الميزان فيصيفون ثانية ويشتد الحر عليهم فإذا زالت إلى الجنوب وصارت إلى الجدي شتوا ثانية غير أن شتاءهم قريب من صيفهم قال وكان في ظفار وهي صنعاء كذا قال وظفار مشهورة على ساحل البحر ولعل هذه كانت تسمى بذلك قريب من القصور قصر زيدان وهو قصر المملكة وقصر شوحطان وقصر كوكبان وهوجبل قريب منها وقد ذكر في موضعه قال وكان لمدينة صنعاء تسعة أبواب وكان لا يدخلها غريب إلا بإذن كانوا يجدون في كتبهم أنها تخرب من رجل يدخل من باب لها يسمى باب حقل فكانت عليه أجراس متى حركت سمع صوت الأجراس من الأماكن البعيدة وكانت مرتبة صاحب الملك على ميل من بابها وكان من دونه إلى الباب حاجبان بين كل واحد إلى صاحبه رمية سهم وكانت له سلسلة من ذهب من عند الحاجب إلى باب المدينة ممدودة وفيها أجراس متى قدم على الملك شريف أو رسول أو بريد من بعض العمال حركت السلسة فيعلم الملك بذلك فيرى رأيه وقال أبو محمد اليزيدي يمدح صنعاء ويفضلها على غيرها وكان قد دخلها قلت ونفسي جم تأوهها تصبو إلى أهلها وأندهها

سقيا لصنعاء لا أرى بلدا أوطنه الموطنون يشبهها خفضا ولينا ولا كبهجتها أرغد أرض عيشا وأرفهها يعرف صنعاء من أقام بها أعذى بلاد عذا وأنزهها ما أنس لا أنس ما فجعت به يوما بنسا إبلها تجهجهها فصاح بالبين ساجع لغب وجاهرت بالشمات أمهها ضعضع ركني فراق ناعمة في ناعمات تصان أوجهها كأنها فضة مموهة أحسن تمويهها مموهها نفس ببين الأحباب والهة وشحط ألافها يولهها نفى عزائي وهاج لي حزني والنفس طوع الهوى ينفهها كم دون صنعاء سملقا جددا ينبو بمن رامها معوهها أرض بها العين والظباء معا فوضى مطافيلها وولهها كيف بها كيف وهي نازحة مشبه تيهها ومهمهها وبنى أبرهة بصنعاء القليس وأخذ الناس بالحج إليه وبناه بناء عجيبا وقد ذكر في موضعه وقدم يزيد ابن عمرو بن الصعق صنعاء ورأى أهلها وما فيها من العجائب فلما انصرف قيل له كيف رأيت صنعاء فقال ومن ير صنعاء الجنود وأهلها وجنود حمير قاطنين وحميرا يعلم بأن العيش قسم بينهم حلبوا الصفاء فأنهلوا ما كدرا ويرى مقامات عليها بهجة يأرجن هنديا ومسكا أذفرا ويروى عن مكحول أنه قال أربع من مدن الجنة مكة والمدينة وإيلياء ودمشق وأربع من مدن النار أنطاكية والطوانة وقسطنطينية وصنعاء وقال أبو عبيد وكان زياد بن منقذ العدوي نزل صنعاء فاستوبأها وكان منزله بنجد في وادي أشي فقال يتشوق بلاده لا حبذا أنت من صنعاء من بلد ولا شعوب هوى مني ولا نقم وحبذا حين تمسي الريح باردة وادى أشي وفتيان به هضم مخدمون كرام في مجالسهم وفي الرحال إذا صحبتهم خدم الواسعون أذا ما جر غيرهم على العشيرة والكافون ما جرموا ليست عليهم إذا يغدون أردية إلا جياد قسي النبع واللجم لم ألق بعدهم قوما فأخبرهم إلا يزيدهم حبا إلي هم يا ليت شعري عن جنبي مكشحة وحيث تبنى من الحناءة الأطم عن الأشاءة هل زالت مخارمها وهل تغير من آرامها إرم

يا ليت شعري متى أغدو تعارضني جرداء سابحة أم سابح قدم نحو الأميلح أو سمنان مبتكرا في فتية فيهم المرار والحكم من غير عدم ولكن من تبذلهم للصيد حين يصيح الصائد اللحم فيفزعون إلى جرد مسحجة أفنى دوابرهن الركض والأكم يرضخن صم الحصى في كل هاجرة كما تطايح عن مرضاخه العجم وهي أكثر من هذا وإنما ذكرت ما ذكرت منها وإن لم يكن فيها من ذكر صنعاء إلا البيت الأول استحسانا لها وإيفاء بما شرط من ذكر ما يتضمن الحنين إلى الوطن ولكونها اشتملت على ذكر عدة أماكن وقد نسب إلى ذلك خلق وأجلهم قدرا في العلم عبد الرزاق ابن همام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني أحد الثقات المشهورين قال أبو القاسم قدم الشام تاجرا وسمع بها الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسعيد بن بشير ومحمد بن راشد المكحولي وإسماعيل ابن عباس وثور بن يزيد الكلاعي وحدث عنهم وعن معمر بن راشد وابن جريج وعبد الله وعبيد الله ابني عمرو بن مالك بن أنس وداود بن قيس الفراء وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وعبد الله بن زياد بن سمعان وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وأبي معشر نجيح السندي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومعتمر بن سليمان التيمي وأبي بكر بن عباس وسفيان الثوري وهشيم بن بشير الواسطي وسفيان بن عيينة وعبد العزيز ابن أبي زياد وغير هؤلاء روى عنه سفيان بن عيينة وهو من شيوخه ومعتمر بن سليمان وهو من شيوخه وأبو أسامة حماد بن أسامة وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وإسحاق بن راهويه ومحمد بن يحيى الذهلي وعلي بن المديني وأحمد بن منصور الرمادي والشاذ كوني وجماعة وافرة وآخرهم إسحاق بن إبراهيم الدبري وكان مولده سنة 216 ولزم معمرا ثمانين سنة قال أحمد بن حنبل أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف الإسناد وكان أحمد يقول إذا اختلف أصحاب معمر فالحديث لعبد الرزاق وقال أبو خيثمة زهير بن حرب لما خرجت أنا وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين نريد عبد الرزاق فلما وصلنا مكة كتب أهل الحديث إلى صنعاء إلى عبد الرزاق قد أتاك حفاظ الحديث فانظر كيف تكون أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب فلما قدمنا صنعاء أغلق الباب عبد الرزاق ولم يفتحه لأحد إلا لأحمد بن حنبل لديانته فدخل فحدثه بخمسة وعشرين حديثا ويحيى بن معين بين الناس جالس فلما خرج قال يحيى لأحمد أرني ما حل لك فنظر فيها فخطأ الشيخ في ثمانية عشر حديثا فلما سمع أحمد الخطأ رجع فأراه مواضع الخطإ فأخرج عبد الرزاق الأصول فوجده كما قال يحيى ففتح الباب وقال ادخلوا وأخذ مفتاح بيته وسلمه إلى أحمد ابن حنبل وقال هذا البيت ما دخلته يد غيري منذ ثمانين سنة أسلمه إليكم بأمانة الله على أنكم لا تقولون ما لم أقل ولا تدخلون علي حديثا من حديث غيري ثم أومأ إلى أحمد وقال أنت أمين الدين عليك وعليهم قال فأقاموا عنده حولا أنبأنا الحسن بن رستوا أنبأنا أبو عبد الرحمن النسائي قال عبد الرزاق بن همام فيه نظر لمن كتب عنه بآخره وفي رواية أخرى
عبد الرزاق بن همام لمن

يكتب عنه من كتاب ففيه نظر ومن كتب عنه بآخره حاد عنه بأحاديث مناكير حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي قلت عبد الرزاق كان يتشيع ويفرط في التشيع فقال أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا ولكن كان رجلا تعجبه الأخبار أنبأنا مخلد الشعيري قال كنا عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية فقال لا تقذروا مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان أنبأنا علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق فأكثر عنه ثم حرق كتبه ولزم محمد بن ثور فقيل له في ذلك فقال كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث معمر عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان الطويل فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها قال ألا يقول الأنوك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال زيد بن المبارك فقمت فلم أعد إليه ولا أروي عنه حديثا أبدا أنبأنا أحمد بن زهير بن حرب قال سمعت يحيى بن معين يقول وبلغه أن أحمد بن حنبل يتكلم في عبد الله ابن موسى بسبب التشيع قال يحيى والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة لقد سمعت من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عبد الله بن موسى لكن خاف أحمد أن تذهب رحلته أنبأنا سلمة بن شبيب قال سمعت عبد الرزاق يقول والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر رحم الله أبا بكر ورحم عمر ورحم عثمان ورحم عليا ومن لم يحبهم فما هو بمسلم فإن أوثق عملي حبي إياهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين
ومات عبد الرزاق في شوال سنة 112 ومولده سنة 216
و صنعاء أيضا قرية على باب دمشق دون المزة مقابل مسجد خاتون خربت وهي اليوم مزرعة وبساتين قال أبو الفضل صنعاء قرية على باب دمشق خربت الآن وقد نسب إليها جماعة من المحدثين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه أبو الأشعث شراحيل بن أدة ويقال شراحيل بن شراحيل الصنعاني من صنعاء دمشق ومنهم أبو المقدام الصنعاني روى عن مجاهد وعنبسة روى عنه الأوزاعي والهيثم بن حميد وإسماعيل بن عياش قال الأوزاعي ما أصيب أهل دمشق بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني وبأبي مزيد الغنوي وبأبي إبراهيم بن حداد العذري فأضافه إلى أهل دمشق والحاكم أبو عبد الله نسبه إلى اليمن وقال أبو بكر أحمد بن علي الحافظ الأصبهاني في كتابه الذي جمع فيه رجال مسلم بن الحجاج حفص بن ميسرة الصنعاني صنعاء الشام كنيته أبو عمر سمع زيد بن أسلم وموسى بن عقبة وغيرهما روى عنه عبد الله بن وهب وسويد بن سعيد وغيرهما وأبو بكر الأصبهاني أخذ هذه النسبة من كتاب الكنى لأبي أحمد النيسابوري فإنه قال أبوعمر حفص بن ميسرة الصنعاني صنعاء الشام وقال أبو نصر الكلاباذي في جمعه رجال كتاب أبي عبد الله البخاري هو من صنعاء اليمن نزل الشام والقول عندنا قول الكلاباذي بدليل ما أخبرنا أبو عمر عبد الوهاب بن الإمام أبي عبد الله بن مندة أنبأنا أبو تمام إجازة قال أخبرنا أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى في كتاب المصريين قال حفص بن ميسرة الصنعاني يكنى أبا عمر من أهل صنعاء قدم مصر وكتب عنه وحدث عنه عبد الله بن وهب وزمعة بن عرابي ابن معاوية بن أبي عرابي وحسان بن غالب وخرج

عن مصر إلى الشام فكانت وفاته سنة 181 وقال أبو سعيد حدثني أبي عن جدي أنبأنا ابن وهب حدثني حفص بن ميسرة قال رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا ما شاء الله لا قوة إلا بالله فدل جميع ذلك على أنه كان في صنعاء اليمن قدم مصر ثم خرج منها إلى الشام وحنش بن عبد الله الصنعاني صنعاء الشام سمع فضالة بن عبيد روى عنه خالد ابن معدان والحلاج أبو كبير وعامر بن يحيى المعافري قال ابن الفرضي عداده في المصريين وهو تابعي كبير ثقة ودخل الأندلس قال وهو حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن فهد بن قينان بن ثعلبة ابن عبد الله بن ثامر السبائي وهو الصنعاني يكنى أبا رشيد كان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة وقدم مصر بعد قتل علي وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت والأندلس مع موسى بن نصير وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان فأتي به عبد الملك في وثاق فعفا عنه حدث عنه الحارث بن يزيد وسلامان بن عامر بن يحيى وسيار ابن عبد الرحمن وأبو مرزوق مولى نجيب وغيرهم ومات بإفريقية في الإسلام وولده بمصر وقيل إنه مات بمصر وقيل بسرقسطة وقبره بها معروف كل ذلك عن ابن الفرضي ويزيد بن ربيعة أبو كامل الرحبي الصنعاني صنعاء دمشق هكذا ذكره البخاري في التاريخ العساكري روى عن أبي أسماء الرحبي وأبي الأشعث الصنعاني وربيعة بن يزيد وذكر جماعة أخرى قال أبو حاتم يزيد بن ربيعة الصنعاني ليس بثقة دمشقي قال جماعة من أصحاب الحديث ليس يعرف بدمشق كذاب إلا رجلين الحكم بن عبد الله الأبلي ويزيد بن ربيعة قال أبو موسى الأصبهاني محمد بن عمر كان الحاكم أبو عبد الله لا يعرف إلا صنعاء اليمن فإنه ذكر فيمن يجمع حديثهم من أهل البلدان قال ومن أهل اليمن أبو الأشعث الصنعاني والمطعم بن المقدام وراشد بن داود وحنش ابن عبد الله الصنعانيون وهؤلاء كلهم شاميون لا يمانيون قال أبو عبد الله الحميدي حنش بن علي الصنعاني الذي يروي عن فضالة بن عبيد من صنعاء الشام قرية بباب دمشق وأبو الأشعث الصنعاني منها أيضا قاله علي بن المديني قال الحميدي ولهذا ظن قوم أن حنش بن عبد الله من الشام لا من صنعاء اليمن ولا أعرف حنش بن علي والذي يروي عن فضالة هو ابن عبد الله فهذا بيان حسن لطالب هذا العلم وقال ابن عساكر يحيى بن مبارك الصنعاني من صنعاء دمشق روى عن كثير بن سليم وشريك بن عبد الله النخعي وأبي داود شبل بن عباد ومالك بن أنس روى عنه إسماعيل بن عياض الأرسوفي وخطاب بن عبد السلام الأرسوفي وعبد العظيم بن إبراهيم وإسماعيل بن موسى بن ذر العسقلاني نزيل أرسوف ويزيد بن السمط أبو السمط الصنعاني الفقيه روى عن الأوزاعي والنعمان بن المنذر ومطعم بن المقدام وذكر جماعة وذكر بإسناده أن عالمي أهل الجند بعد الأوزاعي يزيد بن السمط ويزيد ابن يوسف وكان ثقة زاهدا ورعا من صنعاء دمشق ويزيد بن مرثد أبوعثمان الهمداني المدعي حي من همدان من أهل صنعاء دمشق روى عن عبد الرحمن ابن عوف ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وأبي ذر وأبي رهم اجزاب بن أسيد السمعي وأبي صالح الخولاني روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن عامر وخالد بن معدان والوضين بن عطاء وراشد بن داود أبو المهلب ويقال أبو داود الرسمي الصنعاني صنعاء دمشق روى عن أبي الأشعث شراحيل بن أدة وأبي

عثمان شراحيل بن مرثد الصنعانيين وأبي أسماء الرحبي ونافع ويعلى بن أبي شداد بن أوس وغيرهم روى عنه يحيى بن حمزة وعبد الله بن محمد الصنعاني وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وغيرهم وسئل عنه يحيى بن معين فقال ليس به بأس ثقة قال يحيى وصنعاء هذه قرية من قرى الشام ليست صنعاء اليمن
صنعان لغة في صنعاء عن نصر وما أراه إلا وهما لأنه رأى النسبة إلى صنعاء صنعاني
صنع بالضم جبل في ديار بني سليم عن نصر
صنع قسي بكسر أوله وسكون ثانيه وقسي ذكر في موضعه موضع في شعر ذي الرمة وقال شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير بمخترق الأرواح بين أعابل وصنع لها بالرحلتين مساكن
صنعة من قرى ذمار اليمن
صنف بالفتح ثم السكون موضع في بلاد الهند أو الصين ينسب إليه العود الصنفي الذي يتبخر به وهو من أردإ العود لا فرق بينه وبين الخشب إلا فرقا يسيرا
الصنمان قرية من أعمال دمشق في أوائل حوران بينها وبين دمشق مرحلتان
صنم قال الأزهري الصنمة بسكون النون الداهية والصنم بالضم ثم السكون موضع في شعر عامر بن الطفيل
صنيبعات جمع الصنيبعة وهو انقباض البخيل عند المسألة وهو موضع في قول بعضهم هيهات حجر من صنيبعات وقيل ماء نهشت عنده حية ابنا صغيرا للحارث بن عمرو الغساني وكان مسترضعا في بني تميم وبنو تميم وبكر في مكان واحد يومئذ فأتاهما الحارث في ابنه فأتاه منهما قوم يعتذرون إليه فقتلهم جميعا فقال زهير يصف حمارا أذلك أم أقب البطن جأب عليه من عقيقته عفاء تربع صارة حتى إذا ما فنى الدحلان منها والإضاء يعرم بين خرم مفرطات صواف لا تكدرها الدلاء فأوردها مياه صنيبعات فألفاهن ليس بهن ماء
الصنيفة قطعة من أسفل الثوب بالفتح ثم الكسر والياء المثناة من تحت والفاء وهو موضع
الصنين بالكسر ثم التشديد مفتوح بلفظ تثنية الصن وهو شبه السل والعامة يفتحونه يجعل فيه الطعام يعمل من خوص النخل والصنين يوم من أيام العجوز وقد ذكرت قبل في الصنبرة وهو بلد كان بظاهر الكوفة كان من منازل المنذر وبه نهر ومزارع باعه عثمان بن عفان رضي الله عنه من طلحة بن عبيد الله وكتب له به كتابا مشهورا مذكورا عند المحدثين وجدت نسخته سقيمة فلم أنقله
باب الصاد والواو وما يليهما
صوأر بالفتح ثم السكون ثم همزة مفتوحة وراء علم مرتجل لم أجد له نظيرا في النكرات وهو ماء لكلب فوق الكوفة مما يلي الشام ويوم صوأر من أيامهم المشهورة وهو الماء الذي تعاقر عليه غالب ابن صعصعة أبو الفرزدق وسحيم بن وثيل الرياحي

وكان قد عقر غالب ناقة وفرقها على بيوت الحي وجاء إلى سحيم منها بجفنة فغضب وردها فقام سحيم وعقر ناقة فعقر غالب أخرى وتعاقرا حتى أقصر سحيم فلما ورد سحيم الكوفة وبخه قومه فاعتذر بغيبة إبله عنه ثم أنفذ فجاؤوا بمائة ناقة فعقرها على كناسة الكوفة فقال علي رضي الله عنه إن هذا مما أهل به لغير الله فلا تأكلوه فبقي موضعه حتى أكلته الوحوش والكلاب ففخر الفرزدق بذلك فأكثر فقال له جرير لقد سرني ألا تعد مجاشع من المجد إلا عقرنهيب بصوأر وقال جرير أيضا فنورد يوم الروع خيلا مغيرة وتورد نابا تحمل الكير صوأرا سبقت بأنام الفضال ولم تجد لقومك إلا عقر نابك مفخرا ولاقيت خيرا من أبيك فوارسا وأكرم أياما سحيما وجحدرا
صؤار موضع بالمدينة قال الشاعر فمحيص فواقم فصؤار فإلى ما يلي حجاج غراب في أبيات ذكرت في محيص
صواعق موضع في أمثلة كتاب سيبويه
صوام جبل قرب البصرة
الصوائق جمع صائق وهو اللازق وأنشد الأزهري لجندل أسود جعد وصنان صائق والصوائق اسم جبل بالحجاز قرب مكة لهذيل قال لبيد أقوى فعرى واسط فبرام من أهله فصوائق فحرام وقال أبو جندب الهذلي وقد عصبت أهل العرج منهم بأهل صوائق إذ عصبوني
الصوائم الصوم الإمساك والصائم الماسك وجمعه صوائم ومنه سمي الصوم لأنه يمسك عن الأكل ومنه قوله تعالى إني نذرت للرحمن صوما يعني إمساكا عن الكلام ويوم ذات الصوائم من أيامهم
صوبا بالضم وبعد الواو باء موحدة قرية من قرى بيت المقدس
صوت بالتاء من نواحي اليمامة واد فيه نخيل بني عبيد بن ثعلبة الحنفي
صورى بفتح أوله والثاني والثالث والقصر موضع أو ماء قرب المدينة عن الجرمي قال ذلك الواحدي في شرح قول المتنبي ولاح لها صور والصباح ولاح الشغور لها والضحى قال والصواب صورى عن الجرمي والصور الميل ولها نظائر ذكرت في قهلى وقال ابن الأعرابي صورى واد في بلاد مزينة قريب من المدينة
الصوران موضع بالمدينة بالبقيع قال عمر بن أبي ربيعة يذكره قد حلفت ليلة الصورين جاهدة وما على المرء إلا الصبر مجتهدا لتربها ولأخرى من مناصفها لقد وجدت به فوق الذي وجدا

كذا هو بخط ابن نباتة الذي نقل من خط اليزيدي وقال مالك بن أنس كنت آتي نافعا مولى ابن عمر نصف النهار ما يظلني شيء من الشمس وكان منزله بالبقيع بالصورين
الصوران بالفتح ورواه السمعاني بالضم وآخره نون قال أبو منصور الصور جماع النخل قال ولا واحد له من لفظه حكاه أبو عبيد ثم حكى في موضع آخر عن ثعلب عن ابن الأعرابي الصورة النخلة والصورة الحكة في الرأس قلت وصوران يجوز أن يكون جمع صور وصوران قرية للحضارمة باليمن بينه وبين صنعاء اثنا عشر ميلا خرجت منه نار فثارت الحجارة وعروق الشجر حتى أحرقت الجنة التي ذكرت في القرآن المجيد في قوله تعالى إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة وقد نسب إليها سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم الحضرمي الصوراني روى عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي روى عنه ابنه غوث بن سليمان وعبد الله بن لهيعة وغيرهما ومات سنة 126 وابنه أبو يحيى غوث بن سليمان الصوراني ولي قضاء مصر وكان من خيار القضاة وأبو زمعة عرابي بن معاوية عن أبي بن نعيم عن عمرو بن ربيعة عن عبيدة بن جذيمة الحضرمي قاله البخاري بالغين المعجمة وقيل الصواب المهملة روى عن فيتل وعبد الله بن هبيرة وغيرهما وابنه زمعة بن عرابي الحضرمي ثم الصوراني يكنى أبا معاوية روى عن أبيه وحفص بن ميسرة روى عنه سعيد بن عفير وابنه محمد بن زمعة
صوران بالفتح ثم التشديد علم مرتجل اسم كورة بحمص وجبل وقيل موضع دون دابق في طرف الريف ذكره صخر الغي الهذلي في قوله مآبه الروم أو تنوخ أو ال آطام من صوران أو زبد
صور بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء وهي في الإقليم الرابع طولها تسع وخمسون درجة وربع وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان وهو في اللغة القرن كذا قال المفسرون في قوله تعالى ونفخ في الصور وهي مدينة مشهورة سكنها خلق من الزهاد والعلماء وكان من أهلها جماعة من الأئمة كانت من ثغور المسلمين وهي مشرفة على بحر الشام داخلة في البحر مثل الكف على الساعد يحيط بها البحر من جميع جوانبها إلا الرابع الذي منه شروع بابها وهي حصينة جدا ركينة لا سبيل إليها إلا بالخذلان افتتحها المسلمون في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم تزل في أيديهم على أحسن حال إلى سنة 815 فنزل عليها الأفرنج وحاصروها وضايقوها حتى نفدت أزوادهم وكان صاحب مصر الآمر قد أنفذ إليها أزوادا فعصفت الريح على الأسطول فردته إلى مصر فتعوقت عن الوصول إليها فلما سلموها وصل بعد ذلك بدون العشرة أيام وقد فات الأمر وسلمها أهلها بالأمان وخرج منها المسلمون ولم يبق بها إلا صعلوك عاجز عن الحركة وتسلمها الأفرنج وحصنوها وأحكموها وهي في أيديهم إلى الآن والله المستعان المرجو لكل خير الفاعل لما يريد وهي معدودة في أعمال الأردن بينها وبين عكة ستة فراسخ وهي شرقي عكة وقد نسب إليها طائفة من العلماء منهم أبو عبد الله محمد ابن علي بن عبد الله الصوري الحافظ سمع الحديث على كبر سن حتى صار رأسا وانتقل إلى بغداد سنة 814 بعد أن طاف البلاد ما بين مصر وأكثر تلك النواحي وكتب عمن بها من العلماء والمحدثين والشعراء وروى عن عبد الغني بن سعيد المصري وأبي

الحسن بن جميع وأبي عبد الله بن أبي كامل وكان حافظا متقنا خيرا دينا يسرد الصوم ولا يفطر غير العيدين وأيام التشريق وبدقة خطه كان يضرب المثل فإنه يكتب في الثمن البغدادي سبعين سطرا أو ثمانين روى عنه أبو بكر الحافظ الخطيب والقاضي أبو عبد الله الدامغاني وغيرهما وزعم بعض العلماء أنه لما مات الصوري مضى الخطيب واشترى كتبه من بنت له فإن أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنه من تصنيف الخطيب قالوا وكان يذاكر بمائتي ألف حديث قال غيث سمعت جماعة يقولون ما رأينا أحفظ منه وتوفي ببغداد في جمادى الآخرة سنة 144
صور بالضم ثم التشديد والفتح كأنه جمع صاور فاعل من الصورة مثل شاهد وشهد وهي قرية على شاطىء الخابور بينها وبين الفدين نحو من أربعة فراسخ كانت بها وقعة للخوارج قال ابن الصفار لو تسأل الأرض الفضاء بأمركم شهد الفدين بهلككم والصور وقد خفف الأخطل الواو من هذا المكان فقال أضحت إلى جانب الحشاك جيفته ورأسه دونه الخابور فالصور ويروى الصور
صور بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه والراء موضع أظنه من أعمال المدينة قال ابن هرمة حوائم في عين النعيم كأنما رأينا بهن العين من وحش صورا
صورة مكان في صدر يلملم من أراضي مكة ذكره في أخبار هذيل وقالت ذبية بنت بيشة الفهمية ترثي قومها قتلوا بهذا الموضع إلا إن يوم الشر يوم بصورة ويوم فناء الدمع لو كان فانيا لعمري لقد أبكت قريم وأوجعوا بجرعة بطن الفيل من كان باكيا قتلتم نجوما لا يحول ضيفهم ولا يذخرون اللحم أخضر ذاويا عماد سمائي أصبحت قد تهدمت فخري سمائي لا أرى لك بانيا
الصور بضم الصاد وفتح الواو جبل قال الأخطل يذكر عمير بن الحباب أمست إلى جانب الحشاك جيفته ورأسه دونه اليحموم والصور
الصور بالفتح ثم السكون قلعة حصينة عجيبة على رأس جبل قرب ماردين بين الجبال من أعمال ماردين رأيتها ولم أر أحكم منها ولها ربض حسن هو سوق عامر
الصورين موضع قرب المدينة قال ابن إسحاق لما توجه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بني قريظة مر بنفر من أصحابه بالصورين قبل أن يصل إلى بني قريظة
صوعة بالفتح ثم السكون والعين المهملة والصاع المطمئن من الأرض كالصاعة وصوعة المرأة موضع لندف قطنها واسم الموضع الصاعة والصوعة هضبة في شعر ابن مقبل لمن ظعن هبت بليل فأصبحت بصوعة تحدى كالفسيل المكمم تبادر عيناك الدموع كأنما تفيضان من واهي الكلى متخرم

الصوقعة ذو الصوقعة وادي حمض لبني ربيعة عن نصر
صول بالفتح وآخره لام كمصدر صال يصول صولا قرية في النيل في أول الصعيد
صول بالضم ثم السكون وآخره لام كلمة أعجمية لا أعرف لها أصلا في العربية مدينة في بلاد الخزر في نواحي باب الأبواب وهو الدربند وليس بالذي ينسب إليه الصولي وابن عمه إبراهيم بن العباس الصولي فإن ذلك باسم رجل كان من ملوك طبرستان أسلم على يد يزيد بن المهلب وانتسب إلى ولائه وهذه مدينة كما ذكرت لك وقال حندج المري في ليل صول تناهى العرض والطول كأنما صبحه بالليل موصول لا فارق الصبح كفي إن ظفرت به وإن بدت غرة منه وتحجيل لساهر طال في صول تململه كأنه حية بالسوط مقتول متى أرى الصبح قد لاحت مخائله والليل قد مزقت عنه السرابيل ليل تحير ما ينحط في جهة كأنه فوق متن الأرض مشكول نجومه ركد ليست بزائلة كأنما هن في الجو القناديل ما أقدر الله أن يدني على شحط من داره الحزن ممن داره صول الله يطوي بساط الأرض بينهما حتى يرى الربع منه وهو مأهول
صومحان بالفتح ثم السكون وفتح الميم والحاء المهملة وآخره نون صمحه الصيف إذا كان يذيب دماغه من شدة الحر وحافر صموح أي شديد وصومحان موضع قال شاعر ويوم بالمجازة والكلندى ويوم بين ضنك وصومحان
صومح موضع آخر واشتقاقه واحد
صوناخ بالضم ثم السكون والنون وآخره خاء معجمة بلدة بفاراب من وراء نهر سيحون
الصوير بالضم ثم الفتح والياء ساكنة بلفظ تصغير الصور ذو الصرير من عقيق المدينة وفيه يقول العقيلي ظرابي منتفة لحاها تسافد في أثائب ذي صوير
باب الصاد والهاء وما يليهما
صها جمع صهوة وهي عدة قلل في جبل بين المدينة ووادي القرى يقال لكل واحدة منها صهوة وجمعها صها أخبرني بذلك من رآها
صهاب بالضم وآخره باء موحدة والصهبة لون حمرة في شعر الرأس واللحية إذا كان في الظاهر حمرة وفي الباطن سواد وكذلك جمل صهابي وهو موضع وأنشد أبو علي في كتاب الحجة بصهاب هامدة كأمس الدابر والصهابية من الإبل منسوبة إلى الفحل لا إلى الموضع عن الأزهري قال الجوهري منسوبة إلى فحل أو موضع
صهباء بلفظ اسم الخمر وسميت بذلك لصهوبة لونها وهو حمرتها أو شقرتها وهو اسم موضع بينه وبين خيبر روحة له ذكر في الأخبار

صهر بالفتح ثم السكون والراء يقال صهرته الشمس وصهدته إذا اشتد وقوعها عليه والصهر مدينة باليمن في مخلاف ماجن
صهرتاج موضع بالأهواز قال يزيد بن مفرغ ديار للجمانة مقفرات بلين وهجن للقلب اذكارا فسرف فالقرى من صهرتاج فدير الراهب الطلل القفار
صهرجت قريتان بمصر متاخمتان لمنية غمر شمالي القاهرة معروفتان بكثرة زراعة السكر وتعرف بمدينة صهرجت بن زيد وهي على شعبة النيل بينها وبين بنها ثمانية أميال ينسب إليها أبو الفرج محمد بن الحسن البغدادي من فقهاء الشيعة له كتاب سماه قبس المصباح لعله اختصره من مصباح المتهجد للطوسي وله شعر وأدب ذكره الشيخي في تاريخه ومن شعره قم يا غلام إلى المدام فسقتني واخفف على الندمان كل عقار أوما ترى وجه الربيع ونوره يزهو على الأنوار بالنوار ورد كأمثال الخدود ونرجس ترنو نواظره إلى النظار فاقدح بأقداح السرور سرورنا واصرف بشرب الخمر داء خماري
الصهو موضع بحاق رأس أجإ وهو من أوسط أجإ مما يلي الغرب وهي شعاب من نخل ينجاب عنها الجبل الواحدة صهوة وهي لجذيمة من جرم طيء
الصهوة صهوة كل شيء أعلاه بنواحي المدينة وهو صدقة عبد الله بن عباس في جبل جهينة
صهيا قرية من إقليم بانياس من أعمال دمشق سكنها هشام بن عمروبن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب ذكره ابن أبي العجائز في تاريخ دمشق وغيره من الأشراف
صهيد بفتح الصاد وكسر الهاء وياء ساكنة ودال مهملة مفازة ما بين اليمن وحضرموت يقال لها صهيد بخط ابن الخاضبة مصحح والذي عليه النحويون في الأمثلة أنه صيهد على وزن فيعل وهو من قراءات الكتاب
صهيد بفتح الصاد وكسر الهاء وياء ساكنة ودال مهملة مفازة ما بين اليمن وحضرموت يقال لها صهيد بخط ابن الخاضبة مصحح والذي عليه النحويون في الأمثلة أنه صيهد على وزن فيعل وهو من قراءات الكتاب
صهيون بكسر أوله ثم السكون وياء مثناة من تحت مفتوحة وواو ساكنة وآخره نون قال الأزهري قال أبو عمرو صهيون هي الروم وقيل البيت المقدس قال الأعشى يمدح يزيد وعبد المسيح ابني الديان وقيل يمدح السيد والعاقب أساقفة نجران أيا سيدي نجران لا أوصينكما بنجران فيما نابها واعتراكما فإن تفعلا خيرا وترتديا به فإنكما أهل لذاك كلاكما وإن تكفيا نجران أمر عظيمة فقبلكما ما سادها أبواكما وإن أجلبت صهيون يوما عليكما فإن رحى الحرب الدكوك رحاكما قلت فهو موضع معروف بالبيت المقدس محلة فيها كنيسة صهيون و صهيون أيضا حصن حصين من أعمال سواحل بحر الشام من أعمال حمص لكنه ليس بمشرف على البحر وهي قلعة حصينة مكينة في طرف جبل خنادقها أودية واسعة هائلة عميقة ليس لها خندق محفور إلا من جهة واحدة مقدار طوله ستون ذراعا أو قريب من ذلك وهو نقر في حجر ولها ثلاثة

أسوار سوران دون مربضها وسور دون قلعتها وكانت بيد الأفرنج منذ دهر حتى استرجعها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب من يد الأفرنج سنة 485 وهي بيد المسلمين إلى الآن
باب الصاد والياء وما يليهما
الصياحة نخل باليمامة قال الشاعر قلبي بصياحات جو مرتهن إذا ذكرت أهلها هاج الحزن
صيبون بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وواو ساكنة ونون موضع جاء ذكره في شعر الأعشى ليت شعري متى تخب بي البنا قة نحو العذيب فالصيبون محقبا زكرة وخبز رقاق وحباقا وقطعة من نون الحباق جزرة البقل
صيخد موضع في أرض اليمن عن نصر
صيداء بالفتح ثم السكون والدال المهملة والمد وأهله يقصرونه وما أظنه إلا لفظة أغجمية إلا أن أصلها في كلام العرب على سبيل الاشتراك قال أبو منصور الصيداء حجر أبيض يعمل منه البرام جمع برمة وقال النضر الصيداء الأرض التي تربتها أجزاء غليظة الحجارة مستوية الأرض وقال الشماخ حذاها من الصيداء نعلا طراقها حوامي الكراع المؤيدات العشاوز أي حذاها حرة نعالها الصخور وهي مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال دمشق شرقي صور بينهما ستة فراسخ قالوا سميت بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام قال هشام عن أبيه إنما سميت صيداء التي بالشام بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام ومر أبو الحسن علي بن محمد بن الساعاتي بنواحي صيداء وهي بيد الأفرنج فرأى مروجا كثيرة نباتها النرجس واتفق أنه هرب بعض الأسارى من صيداء فأرسلت الخيل وراءه فردته فقال لله صيداء من بلاد لم تبق عندي بلى دفينا نرجسها حلية الفيافي قد طبق السهل والحزونا وكيف ينجو بها هزيم وأرضها تنبت العيونا وطول صيداء تسع وخمسون درجة وثلث وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلثان وهي في الإقليم الرابع قال الزجاجي اشتقاقها من الصيد يقال رجل أصيد وامرأة صيداء وهو ميل في العنق من داء وربما فعل ذلك الرجل كبرا والنسبة إليها صيداوي وهذه نسبة ما لا ينصرف من الممدود ولو كان مقصورا لكان صيدوي كقولهم في ملهى ملهوي وفي مرمى مرموي ومن أسمائها إربل بلفظ إربل الموصل وذكر السمعاني أنه ينسب إليها صيداني بالنون وممن نسب إليها كذلك أبو الحسن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الحافظ الصيداني رحل في طلب الحديث إلى مصر والعراق والجزيرة وفارس وسمع فأكثر وروى عنه ابنه الحسن وأبو سعد الماليني وغيرهما وجمع لنفسه معجما لشيوخه ومات بعد سنة394

وروى عنه ابن جميع أيضا عبد الغني بن سعيد الحافظ وهو من أقرانه وتمام بن محمد وأبو عبد الله الصوري وعبد الله بن أبي عقيل وأبو نصر بن طلاب وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة الأصبهاني وأبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المصري الصواف وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي سلمة الوراق الصيداوي وأبو الحسين محمد بن الحسين ابن علي الترجمان وأبو علي الأهوازي وأبو الحسن الجنابي وبلغني أن مولد ابن جميع سنة 305 وكان من الأعيان والأئمة الثقات ومات بصيداء في رجب سنة 402 وأكثر ما يقال له الصيداوي وممن نسب إليها بهذه النسبة هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي الصيداوي روى عن مكحول ونافع وابن المبارك ووكيع ومات سنة 156 اقرأت بخط محمد بن هاشم الخالدي في ديوان المتنبي ما صورته قال يعني المتنبي لمعاذ الصيداوي وهو يعذله والصيداء بساحل الشام تعرف بصيداء الصور وبحوران موضع يقال له أيضا صيداء ولذلك قال النابغة وقبر بصيداء التي عند حارب ليعلم أنها غير هذه وهما بالشام وصيداء أيضا الماء المعروف بصداء الذي يضرب به المثل في الطيب فيقال ماء ولا كصداء وقال المبرد هو صيداء وأنشد يحاول من أحواض صيداء مشرنا وقد تقدم وفي سنة 504 سار مغدون في جمع كثير وهو صاحب القدس إلى صيداء ففتحها بالأمان وصادر أهلها وبقيت في أيديهم إلى أن استعادها صلاح الدين سنة 853
صيد بالفتح ثم السكون ودال مهملة جبل عظيم عال جدا في أرض اليمن من مخلاف جعفر من حقل ذمار في رأسه قلعة يقال لها سمارة
صيدنايا بعد الدال نون وبعد الألف ياء وألف بلد من أعمال دمشق مشهور بكثرة الكروم والخمر الفائق
صيدوح بالفتح ثم السكون ودال مهملة وواو ساكنة وحاء مهملة قال ابن شميل الصدح والصيدح لون أشد حمرة من العناب حتى يضرب إلى سواد وقيل الصدحان آكام صغار صلاب الحجارة واحدها صدح وصدح الديك صاح وصيدوح قرية بشرقي المدينة تشرب من شراج الحرة والشراج مجاري المياه من الحرار إلى السهل واحدها شرج
صير بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره راء والصير الصحناءة وصير الأمر مصيره وعاقبته والصير الشق ومنه الحديث من نظر في صير باب وفقئت عينه فهي هدر والصير جبل بأجإ في ديار طيء فيه كهوف شبه البيوت
والصير جبل على الساحل بين سيراف وعمان
وصير البقر موضع بالحجاز
صيرة بالكسر وآخره هاء واحدة الصير وهي حظيرة تعمل للغنم من حجارة وهو موضع وفي حديث مقتل ذي الكلب أنه خرج وإنسان معه حتى أتيا على صيرة دار من فهم بالجوف
صيعير بالكسر ثم السكون ثم عين مهملة مكسورة ثم ياء أخرى وآخره راء وهو من الصعر وهو ميل العنق والصيعرية اعتراض في السير ولا أظنها إلا أعجمية وهي قرية بنواحي القدس ذكرت في التوراة

صيغ بالكسر ثم السكون وآخره غين معجمة بلفظ لم يسم فاعله من ماضي صاغ يصوغ ناحية من نواحي خراسان كان بها مهلك أسد بن عبد الله القسري
صيقاة بالفتح وسكون ثانيه وقاف قال أبو أحمد العسكري موضع كان فيه يوم من أيامهم والصيق الغبار الجائل في الهواء والصيق الريح المنتنة
صيلع بالفتح ثم السكون وفتح اللام وآخره عين مهملة موضع كثير البان وبه ورد الخبر على امرىء القيس بمقتل أبيه حجر الكندي فقال أتاني وأصحابي على رأس صيلع حديث أطار النوم عني فأقعما فقلت لنجلي بعد ما قد أتى به تبين وبين لي الحديث المجمجما فقال أبيت اللعن عمرو وكاهل أباحوا حمى حجر فأصبح مسلما
صيلة بوزن الذي قبله موضع
صيمرة بالفتح ثم السكون وفتح الميم ثم رء كلمة أعجمية وهي في موضعين أحدهما بالبصرة على نهر معقل وفيها عدة قرى تسمى بهذا الاسم جاءهم في حدود سنة 054 رجل يقال له ابن الشباس فادعى عندهم أنه إله فاستخف عقولهم بترهات فانقادوا له وعبدوه وقد ذكرت فرق الإسلام وقد نسب إلى هذا الموضع قوم من أهل الفضل والدين والعلم والصلاح منهم أبو عبد الله الحسن بن علي ابن محمد بن جعفر الصيممري أحد الفقهاء المذكورين من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه حدث عن أبي بكر المفيد وغيره روى عنه أبو بكر علي بن أحمد ابن ثابت بن الخطيب وقال كان صدوقا وافر العقل جميل المعاشرة عارفا بحقوق أهل العلم توفي في شوال سنة 463 ببغداد وأبو القاسم عبد الواحد بن الحسين الصيمري الفقيه الشافعي سكن البصرة وحضر مجلس القاشي أبي حامد المروزي وتفقه على صاحبه أبي الفياض وازتحل الناس إليه من البلاد وكان حافظا لمذهب الشافعي رضي الله عنه حسن التصنيف فيه ومنها أيضا أبو العنبس الصيمري واسمه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة بن ماهان وكان شاعرا أديبا مطبوعا ذا ترهات وله تصانيف هزلية نحو الثلاثين منها تأخير المعرفة وغير ذلك ومن شعره كم مريض قد عاض من بعد يأس بعد موت الطبيب والعواد قد يصاد القطا فينجو سليما ويحل القضاء بالصياد ومات سنة 572 وكان نادم المتوكل وحظي عنده والصيمرة بلد بين ديار الجبل وديار خوزستان وهي مدينة بمهرجان قذق قال أبو الفضل دخلتها ولم أجد بها من يحدث حينئذ وقد حدث بها جماعة وهي للقاصد من همذان إلى بغداد عن يساره وبها نخل وزيتون وجوز وثلج وفواكه السهل والجبل وبينها وبين الصرحان قنطرة عجيبة بديعة تكون ضعتف قنطرة خانقين تعد في العجائب قال الإصطخري وأما صيمرة والسيروان فمدينتان صغيرتان غير أن بنيانهما الغالب عليه الحص والحجارة وفيهما الليمون والجوز وما يكون في بلاد الصرود والجروم وفيهما مياه كثيرة وأشجار وهما نزهتان يجري الماء في دروهم ومنازلهم ينسب إليها أبو تمام إبراهيم بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن حمدان الهمذاني

من أهل بروجرد وأصله من الصيمرة وكان رئيس بروجرد ثم عجز وقعد في بيته سمع ببروجرد أبا يعقوب يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الرازي وغيرهما سمع منه أبو سعد وإبراهيم بن الحسن بن إسحاق الآدمي أبو إسحاق الصيمري روى عن محمد بن عبيد الأسدي وزياد بن أيوب ومحمد بن حميد وغيرهم وكان يسكن همذان ذكره شيرويه
صيمكان بالكسر وبعد الياء الساكنة ميم وكاف وآخره نون بلد بفارس من كورة أردشير خره
صيمور وربما قيل صيمون بالنون في آخره بلد من بلاد الهند الملاصقة للسند قرب الديبل وهو من عمل ملك من ملوكهم يقال له بلهرا كافر إلا أن صيمور وكنبانية من بلاد فيها مسلمون ولا يلي عليهم من قبل بلهرا إلا مسلم وبها مسجد جامع تجمع فيه الجمعات ومدينة بلهرا التي يقيم فيها يقال لها مانكير وله مملكة واسعة
الصين بالسكر وآخره نون بلاد في بحر المشرق مائلة إلى الجنوب وشماليها الترك قال ابن الكلبي عن الشرقي سميت الصين بصين وصين وبغرابنا بغبر بن كماد بن يافث ومنه المثل ما يدري شغر من بغر وهما بالمشرق وأهلهما بين الترك والهند قال أبو القاسم الزجاجي سميت بذلك لأن صين بن بغبر بن كماد أول من حلها وسكنها وسنذكر خبرهم ههنا والصين في الإقليم الأول طولها من المغرب مائة وأربع وستون درجة وثلاثون دقيقة قال الحازمي كان سعد الخير الأندلسي يكتب لنفسه الصيني لأنه سافر إلى الصين وقال العمراني الصين موضع بالكوفة وموضع أيضا قريب من الإسكندرية قال المفجع في كتاب المنقذ وهو كتاب وضعه على مثال الملاحن لابن دريد الصين بالكسر موضعان الصين الأعلى والصين الأسفل وتحن واسط بليدة مشهورة يقال لها الصينية ويقال لها أيضا صينية الحوانيت ينسب إليها صيني منها الحسن بن أحمد ابن ماهان أبو علي الصيني حدث عن أحمد بن عبيد الواسطي يروي عنه أبو بكر الخطيب وقال كان قاضي بلدته وخطيبها وأما إبراهيم بن إسحاق الصيني فهو كوفي كان يتجر إلى الصين أبو الحسن سعد الخير ابن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري أبو الحسن سعد الخير ابن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري الأندلسي كان يكتب لنفسه الصيني لأنه كان قد سافر من المغرب إلى الصين وكاان فقيها صالحا كثير المال سمع الحديث من أبي الخطاب بن بطر القاري وأبي عبد الله الحسين بن محمد بن طلحة النعال وغيرهما وذكره ابو سعد في شيوخه ومات سنة 145 ولهم صيني آخر لا يدري إلى أي شيء هو منسوب وهو حميد ابن محمد بن علي أبو عمرو الشيباني يعرف بحميد الصيني سمع السري بن خزيمة وأقرانه روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان وغيره وهذا شيء من أخبار الصين الأقصى ذكرته كما وجدته لا أضمن صحته فإن كان صحيحا فقد ظفرت بالغرض وإن كان كذبا فتعرف ما تقوله الناس فإن هذه بلاد شاسعة ما رأينا من مضى إليها فأوغل فيها وإنما يقصد التجار أطرافها وهي بلاد تعرف بالجاوة على سواحل البحر شبية ببلاد الهند يجلب منها العود والكافور والسنبل والقرنفل والبسابسة والعقاقير والغضائر الصينية فأما بلاد الملك فلم نر أحدا رآها وقرأت في كتاب عتيق ما صورته كتب إلينا أبو دلف مسعر بن مهلهل في ذكر ما شاهده

ورآه في بلاد الترك والصين والهند قال إني لما أيتكما يا سيدي أطال الله بقاء كما لهجين بالتصنيف مولعين بالتأليف أحببت أن لا أخلي دستورك وقانون حكمتكما من فائدة وقعت إلي مشاهدتها وأعجوبة رمت بن الأيام إليها ليروق معنى ما تتعلمانه السمع ويصبو إلى استيفاء قراءته القلب وبدأت بعد حمد الله والثناء على أنبيائه بذكر المسالك المشرقية واختلاف السياسة فيها وتباين ملكها وافتراق أحوالها وبيوت عبادتها وكبرياء ملوكها وحكوم قوامها ومراتب أولي الأمر والنهي لديها لأن معرفة ذلك زيادة في البصيرة واجبة في السيرة قد حض الله تعالى عليها أولي التيقظ والاعتبار وكلفة أهل العقول والأبصار فقال جل اسمه أفلم يسيروا في الأرض فرأيت معاونتكما لما وشج بيننا من الإخاء وتوكد من المودة والصفاء ولما نبا بين وطني ووصل بين السير إلى خراسان ضاربا في الأرض أبصرت ملكها والموسم بإمارتها نصر بن أحمد الساماني عظيم الشأن كبير السلطان يستصغر في جنبه أهل الطول وتخف عنده موازين ذوي القدرة والحول ووجدت عنده رسل قالين بن الشخير ملك الصين راغبين في مصاهرته طامعين في مخالطته يخطبون إليه ابنتهت فأبى ذلك واستنكره لحظر الشريعة له فلما أبى ذلك راضوه على أن يزوج بعض ولده ابنة ملك الصين فأجاب إلى ذلك فاغتنمت قصد الصين معهم فسلكنا بلد الأتراك فأول قبيلة وصلنا إليها بعد أن جاوزنا خراسان وما وراء النهر من مدن ازسلام قبيلة في بلد يعرف بالخركاه فقطعناها في شهر نتغذى بالبر والشعير ثم خرجنا إلى قبيلة تعرف بالطخطاخ تغذينا فيها بالشعير والدخن وأصناف من اللحوم والبقول الصحراوية فسبرنا فيها عشرين يوما في أمن ودعة يسمع أهلا لملك الصين ويطيعونه ويؤدون الإتاوة إلى الخركاه لقربهم إلى الإسلام ودخولهم فيه وهم يتفقون معهم في أكثر الأوقات على غزو من بعد عنهم من المشركين ثم وصلنا إلى قبيلة تعرف بالبجا فتغذينا فيهم بالدخن والحمص والعدس وسرنا بينهم شهرا في أمن ودعة وهم مشركون ويؤدون الإتاوة إلى الطخطاخ ويسجدون لملكهم ويعظمون البقر ولا تكون عندهم ولا يملكونها تعظيما وفيه ضرب من الشجر لا تأكله النار ولهم أصنام من ذلك الخشب ثم خرجنا إلى قبيلة تعرف بالبجناك طوال اللحى أولو أسبلة همج يغير بعضهم على بعض ويفترش الواحد المرأة على ظهر الطريق يأكلون الدخن فقط فسرنا فيهم أثني عشر يوما وأخبرنا أن بلدهم عظيم مما يلي الشمال وبلد الصقالبة ولا يؤدون الخراج إلى أحد ثم سرنا إلى قبيلة تعرف بالجكل يأكلون الشعير والجلبان ولحوم الغنم فقط ولا يذبحون الإبل ولا يقتنون البقر ولا تكون في بلدهم ولباسهم الصوف والفراء لا يلبسون غيرهما وفيهم نصارى قليل وهم صباح الوجوه يتزوج الرجل منهم بابنته وأخته وسائر محارمه وليسوا مجوسا ولكن هذا مذهبنهم في النكاح يعبدون سهيلا وزحل والجوزاء وبنات نعش والجدي ويسمون الشعرى اليمانية رب الأرباب وفيهم دعة ولا يرون الشر وجميع من حولهم من قبائل الترك يتخطفهم ويطمع فيهم وعندهم نبات يعرف بالكلكان طيب الطعام يطبخ مع اللحم وعندهم معادن البازهر وحياة الحبق وهي بقر هناك ويعملون من الدمن والذاذي البري نبيذا يسكر سكرا شديدا وبيوتهم من الخشب والظعام ولا ملك لهم فقطعنا بلدهم في أربعين يوما في أمن وخفض ودعة ثم خرجنا إلى قبيلة تعرف

بالبغراج لهم أسبلة بغير لحي يعملون بالسلاح عملا حسنا فرسانا ورجالة ولهم ملك عظيم الشأن يذكر أنه علوي وأنه من ولد يحيى بن زيد وعنده مصحف مذهب على ظهره أبيات شعر رثي بها زيد وهم يعبدون ذلك المصحف وزيد عندهم ملك العرب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه عندهم إله العرب لا يملكون عليهم أحدا إلا من ولد ذلك العلوي وإذا استقبلوا السماء فتحوا أفواههم وشخصوا أبصارهم إليها يقولون إن إله العرب ينزل منها ويصعد إليها ومعجزة هؤلاء الذين يملكونهم عليهم من ولد زيد أنهم ذوو لحى وأنهم قيام الأنوف عيونهم واسعة وغداؤهم الدخن ولحوم الذكران من الضأن وليس في بلدهم بقر ولا معز ولباسهم اللبود لا يلبسون غيرها فسرنا بينهم شهرا على خوف ووجل أدينا إليهم العشر من كل شيء كان معنا ثم سرنا إلى قبيلة تعرف بتبت فسرنا فيهم أربعين يوما في أمن وسعة يتغذون بالبر والشعير والباقلى وسائر اللحوم والسموك والبقول والأعناب والفواكه ويلبسون جميع اللباس ولهم مدينة من القصبة كبيرة فيها بيت عبادة من جلود البقر المدهونة فيه أصنام من قرون غزلان المك وبها قوم من المسلمين واليهود والنصارى والمجوس والهند ويؤدون الإتاوة إلى العلوى البغراجي ولا يملكهم أحد إلا بالقرعة ولهم محبس جرائم وجنايات وصلاتهم إلى قبلتنا ثم سرنا إلى قبيلة تعرف بالكيماك بيوتهم من جلود يأكلون الحمص والباقلى ولحوم ذكران الضأن والمعز ولا يرون ذبح الإناث منها وعندهم عنب نصف الحبة أبيض ونصفها أسود وعندهم حجارة هي مغناطيس المطر يستمطرون بها متى شاؤوا ولهم معادن ذهب في سهل من الأرض يجدونه قطعا وعندهم ماس يكشف عنه السيل ونبات حلو الطعم ينوم ويخدر ولهم قلم يكتبون به وليس لهم ملك ولا بيت عبادة ومن تجاوز منهم ثمانين سنة عبدوه إلا أن يكون به عاهة أو عيب ظاهر فكان مسيرنا فيهم خمسة وثلاثين يوما ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الغز لهم مدينة من الحجارة والخشب والقصب ولهم بيت عبادة وليس فيه أصنام ولم ملك عظيم الشأن يتسأدي منهم الخراج ولهم تجارات إلى الهند وإلى الصين ويأكلون البر فقط وليس لهم بقول ويأكلون لحوم الضأن والمعز الذكران والإناث ويلبسون الكتان والفراء ولا يلبسون الصوف وعندم حجارة بيض تنفع من القولنج وحجارة خضر إذا مرت على السيف لم يقطع شيئا وكان مسيرنا بينهم شهرا في أمن وسلامة ودعة ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم التغزغز يأكلون المذكى وغير المذكى ويلبسون القطن واللبود وليس لهم بيت عبادة وهم يعظمون الخيل ويحسنون القيام عليها وعندهم حجارة تقطع الدم إذا علقت على صاحب الرعاف أو النزف ولهم عند ظهور قوس قزح عيد وصلاتهم إلى مغرب الشمس وأعلامهم سود فسرنا فيهم عشرين يوما في خوف شديد ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الخرخيز يأكلون الدخن والأرز ولحوم البقر والضأن والمعز وسائر اللحوم إلا الجمال ولهم بيت عبادة وقلم يكتبون به ولهم رأي ونظر ولا يطفئون سرجهم حتى تطفأ موادها ولهم كلام موزون يتكلمون به في أوقات صلاتهم وعندهم مسك ولهم أعياد في السنة وأعلامهم خضر يصلون إلى الجنوب ويعظمون زحل والزهرة ويتطيرون من المريخ والسباع في بلدهم كثيرة ولهم حجارة تسرج بالليل يستغنون بها عن المصباح ولا تعمل في غير بلادهم ولهم ملك مطاع

لا يجلس بين يديه أحد منهم إلا اذا جاوز أربعين سنة فسرسنا فيهم شهرا في أمن ودعة ثم انتهينا الى قبيلة يقال لها الخرلخ يأكلون الحمص والعدس ويعملون الشراب من الدخن ولا يأكلون اللحم الا مغموسا بالملح ويلبسون الصوف ولهم بيت عبادة في حيطانه صورة متقدمى ملوكهم والبيت من خشب لا تأكله النار وهذا الخشب كثير في بلادهم والبغي والجور بينهم ظاهر ويغير بعضهم على بعض والزنا بينهم كثير غير محظور وهم أصحاب قمار يقامر أحدهم غيره بزوجته وابنه وابنته وأمه فما دام في مجلس القمار فللمقمور أن يفادى ويفك فإذا انصرف القامر فقد حصل له ما قمر به يبيعه من التجار كما يريد والجمال والفساد في نسائهم ظاهر وهم قليلو الغيرة فتجيء ابنة الرئيس فمن دونه أو امرأته أو أخته الى القوافل اذا وافت البلد فتعرض للوجوه فإن أعجبها إنسان أخذته إلى منزلها وأنزلته عندها وأحسنت إليه وتصرف زوجها وأخاها وولدها في حوائجه ولم يقربها زوجها مادام من تريده عندها إلا لحاجة يقضيها ثم تتصرف هي ومن تختاره في أكل وشرب وغير ذلك بعين زوجها لا يغيره ولا ينكره ولهم عيد يلبسون الديباج ومن لا يمكنه رقع ثوبه برقعة منه ولهم معدن فضة تستخرج بالزيبق وعندهم شجر يقوم مقام الإهليلج قائم الساق وإذا طلي عصارته على الأورام الحارة أبراأها لوقتها ولهم حجر عظيم يعظمونه ويحتكمون عنده ويذبحون له الذبائح والحجر أخضر سلقي فسرنا بينهم خمسة وعشرين يوما في أمن ودعة ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لهم الخطلخ فسرنا بين أهلها عشرة أيام وهم يأكلون البر وحده ويأكلون سائر اللحوم غير مذكاة ولم أر في جميع قبائل الترك أشد شوكة منهم يتخطفون من حولهم ويتزوجون الأخوات ولا تتزوج المرأة أكثر من زوج واحد فإذا مات لم تتزوج بعده ولهم رأي وتدبير ومن زنى في بلدهم أحرق هو والتي يزني بها وليس لهم طلاق والمهر جميع ما ملك الرجل وخدمة الولي سنة وللقتل بينهم قصاص وللجراح غرم فإن تلف المجروح بعد أن يأخذ الغرم بطل دمه وملكهم ينكر الشر ولا يتزوج فإن تزوج قتل ثم انتهينا إلى قبيلة يقال لها الختيان يأكلون الشعير والجلبان ولا يأكلون اللحم إلا مذكى ويزوجون تزويجا صحيحا وأحكامهم أحكام عقلية تقوم بها السياسة وليس لهم ملك وكل عشرة يرجعون إلى شيخ له عقل ورأي فيتحاكمون إليه وليس لهم جور على من يجتاز بهم ولا اغتيال ولهم بيت عبادة يعتكفون فيه الشهر والأقل والأكثر ولا يلبسون شيئا مصبوغا وعندهم مسك جيد مادام في بلدهم فإذا حمل منه تغير واستحال ولهم بقول كثيرة في أكثرها منافع وعندهم حيات تقتل من ينظر إليها إلا أنها في جبل لا تخرج عنه بوجه ولا سبب ولهم حجارة تسكن الحمى ولا تعمل في غير بلدهم وعندهم بازهر جيد شمعي فيه عروق خضر وكان مسيرنا فيهم عشرين يوما ثم انتهينا إلى بلد بهي فيه نخل كثير وبقول كثيرة وأعناب ولهم مدينة وقرى وملك له سياسة يلقب بهي وفي مدينتهم قوم مسلمون ويهود ونصارى ومجوس وعبدة أصنام ولهم أعياد وعندهم حجارة خضر تنفع من الرمد وحجارة حمر تنفع من الطحال وعندهم النيل الجيد القانىء المرتفع الطافي الذي إذا طرح في الماء لم يرسب فسرنا فيهم أربعين يوما في أمن وخوف ثم انتهينا إلى موضع يقال له القليب فيه بوادي عرب ممن تخلف عن تبع لما غزا بلاد الصين لهم مصايف ومشات في مياه ورمال

يتكلمون بالعربية القديمة لا يعرفون غيرها ويكتبون بالحميرية ولا يعرفون قلمنا يعبدون الأصنام وملكهم من أهل بيت منهم لا يخرجون الملك من أهل ذلك البيت ولهم أحكام وحظر الزنا والفسق ولهم شراب جيد من التمر وملكهم يهادي ملك الصين فسرنا فيهم شهرا في خوف وتغرير ثم انتهينا إلى مقام الباب وهو بلد في الرمل تكون فيه حجبة الملك وهو ملك الصين ومنه يستأذن لمن يريد دخول بلد الصين من قبائل الترك وغيرهم فسرنا فيه ثلاثة أيام في ضيافة الملك يغير لنا عند رأس كل فرسخ مركوب ثم انتهينا إلى وادي المقام فاستؤذن لنا منه وتقدمنا الرسل فأذن لنا بعد أن أقمنا بهذا الوادي وهو أنزه بلاد الله وأحسنها ثلاثة أيام في ضيافة الملك ثم عبرنا الوادي وسرنا يوما تاما فأشرفنا على مدينة سندابل وهي قصبة الصين وبها دار المملكة فبتنا على مرحلة منها ثم سرنا من الغد طول نهارنا حتى وصلنا إليها عند المغرب وهي مدينة عظيمة تكون مسيرة يوم ولها ستون شارعا ينفذ كل شارع منها إلى دار الملك ثم سرنا إلى باب من أبوابها فوجدنا ارتفاع سورها تسعين ذراعا وعرضه تسعين ذراعا وعلى رأس السور نهر عظيم يتفرق على ستين جزءا كل جزء منها ينزل على باب من الأبواب تتلقاه رحى تصبه إلى ما دونهها ثم الى غيرها حتى يصب في اورض ثم يخرج نصفه تحت السور فيسقي البساتين ويرجع نصفه الى المدينة فيسقي أهل ذلك الشارع إلى دار الملك ثم يخحرج في الشارع الآخر إلى خارج البلد فكل شارع فيه نهران وكل خلاء فيه مجريان كل واحد يخالف صاحخبه فالداخل يسقيهم والخارج يخرج بفضلاتهم ولهم بيت عبادة عظيم ولهم سياسة عظيمة وأحكام متقنة وبيت عبادتهم يقال إنه أعظم من مسجد بيت المقدس وفيه تماثيل وتصاوير وأصنام وبد عظيم وأهل البلد لا يذبحون ولا يأكلون اللحوم أصلا ومن قتل منهم شيئا من الحيوان قتل وهي دار مملكة الهند والترك معا ودخلت على ملكهم فوجدته فائقا في فنه كاملا في رأيه فخاطبه الرسل بما جاؤوا به من تزويجه ابنته من نوح بن نصر فأجابهم إلى ذلك وأحسن إلي وإلى الرسل وأقمنا في ضيافته حتى نجزت أمور المرأة وتم ما جهزها به ثم سلمها إلى مائتي خادم وثلاثمائة جارية من خواص خدمه وجواريه وحملت الى خراسان إلى نوح بن نصر فتزوج بها قال وبلغناأن نصرا عمل قبره قبل وفاته بعشرين سنة وذلك أنه حد له في مولده مبلغ عمره ومدة انقضاءه أجله وأن موته يكون بالسل وعرف اليوم الذي يموت فيه فخرج يوم موته إلى خارج بخارى وقد أعلم الناس أنه ميت في يومه ذلك وأمرهم أن يتجهزوا له بجهاز التعزية والمصيبة ليتصورهم بعد موته بالحال التي يراهم بها فسار بين يديه ألوف من الغلمان الأتراك المرد وقد ظاهروا اللباس بالسواد وشقوا عن صدورهم وجعلوا التراب على رؤوسهم ثم تبعهم نحو ألفي جارية من أصناف الرقيق مختلفي الأجناس واللغات على تلك الهيئة ثم جاء على آثارهم عامة الجيش والأولياء يجنبون دوابهم ويقودون قودهم وقد خالفوا في نصب سروجها عليها وسودوا نواصيها وجباهها حاثين التراب سروجها عليها وسودوا نواصيها وجباهها حاثين التراب على رؤوسهم واتصلت بهم الرعية والتجار في غم وحزن وبكاء شديد وضجيج يقدمهم أولادهم ونساؤهم ثم اتصلت بهم الشاكرية والمكارون والحمالون على فرق منهم قد غيروا زيهم وشهر نفسه بضرب من اللباس ثم جاء أولاده يمشون بين يديه حفاة حاسرين والتراب على رؤوسهم وبين أيديهم وجوه كتابه وجلة خدمه ورؤساؤه وقواده ثم أقبل القضاة والمعدلون والعلماء

يسايرونه في غم وكآبة وحزن وأحضر سجلا كبيرا ملفوفا فأمر القضاة والفقهاء والكتاب بختمه فأمر نوحا ابنه أن يعمل بما فيه واستدعى شيئا من حسا في زبدية من الصيني الأصفر فتناول منه شيئا يسيرا ثم تغرغرت عيناه بالدموع وحمد الله تعالى وتشهد وقال هذا آخر زماد نصر من دنياكم وسار إلى قبره ودخله وقرأ عشرا فيه واستقر به مجلسه ومات رحمه الله وتولى الأمر نوح ابنه قلت ونحن نشك في صحة هذا الخبر لأن محدثنا به ربما كان ذكر شيئا فسأل الله أن لا يؤاخذه بما قال ونرجع إلى كلام رسول نصر قال وأقمت بسندابل مدينة الصين مدة ألقى ملكها في الأحايين فيفاوضني في أشياء ويسألني عن أمور من أمور بلاد الإسلام ثم استأذنته في الانصراف فأذن لي بعد أن أحسن إلي ولم يبق غاية في أمري فخرجت إلى الساحل أريد كله وهي أول الهند وآخر منتهى مسير المراكب لا يتهيأ لها أن تتجاوزها وإلا غرقت قال فلما وصلت إلى كله رأيتها وهي تعظيمة عالية السور كثيرة البساتين غزيرة الماء ووجدت بها معدنا للرصاص القلعي لا يكون إلا في قلتها في سائر الدنيا وفي هذه القلعة تضرب السيوف القلعية وهي الهندي العتيقة وأهل هذه القلعة يمتنعون على ملكهم إذا أرادوا ويطيعونه إن أحبوا ورسمهم رسم الصين في ترك الذباحة وليس في جميع الدنيا معدن للرصاص القلعي إلا في هذه القلعة وبينها وبين مدينة الصين ثلاثمائة فرسخ وحولها مدن ورساتيق وقرى ولهم أحكام حبوس جنايات وأكلهم البر والتمور وبقولهم كلها تباع وزنا وأرغفة خبزهم تباع عددا وليس عندهم حمامات بل عندهم عين جارية يغسلون بها ودرهمهم يزن ثلثي درهم ويعرف بالقاهري ولهم فلوس يتعاملون بها ويلبسون كأهل الصين الإفرند الصيني المثمن وملكهم دون ملك الصين ويخطب لملك الصين وقبلته إليه وبيت عبادته له وخرجت منها إلى بلد الفلفل فشاهدت نباته وهو شجر عادي لايزول الماء من تحته فإذا هبت الريح تساقط حمله فمن ذلك تشنجه وإنما يجتمع من فوق الماء وعليه ضريبة للملك وهو شجر حر لا مالك له وحمله أبدا فيه لا يزول شتاء ولا صيفا وهو عناقيد فإذا حميت الشمس عليه انطبق على العنقود عدة من ورقة لئلا يحترق بالشمس فإذا زالت الشمس زالت تلك الأوراق وانتهيت منه إلى لحف الكافور وهو جبل عظيم فيه مدن تشرف على البحر منها قامرون التي ينسب إليها العود الرطب المعروف بالمندل القامروني ومنها مدينة يقال لها قماريان وإليها ينسب العود القماري وفيه مدينة يقال لها الصنف ينسب إليها العود الصنفي وفي اللحف الآخر من ذلك الجبل مما يلي الشمال مدينة يقال لها الصيمور لأهلها حظ من الجمال وذلك لأن أهلها متولدون من الترك والصين فجمالهم لذلك وإليها تخرج تجارات الترك وإليها ينسب العود الصيموري وليس هو منها إنما هو يحمل إليها ولهم بيت عبادة عرى رأس عقبة عظيمة وله سدنة وفيه أصنام في الفيروزج والبيجاذق ولهم ملوك صغار ولباسهم لباس أهل الصين ولهم بيع وكنائس ومساجد وبيوت نار لا يذبحون ولا يأكلون ما مات حتف أنفه وخرجت إلى مدينة يقال لها جاجلى ولها ملك مثل ملك كله يأكلون البر والبيض ولا يأكلون السمك ولا يذبحون ولهم بيت عبادة كبيرة معظم لم يمتنع على الإسكندر في بلدان الهند غيرها وإليها يحمل الدارصيني ومنها يحمل إلى سائر الآفاق وشجر

الدارصيني حر لا مالك له ولباسهم لباس كله إلا أنهم يتزينون في أعيادهم بالحبر اليمانية ويعظمون من النجوم قلب الأسد ولهم بيت رصد وحساب محكم ومعرفة بالنجوم كاملة وتعمل الأوهام في طباعهم ومنها خرجت إلى مدينة يقال لها قشمير وهي كبيرة عظيمة لها سور وخندق محكمان تكون مثل نصف سندابل مدينة الصين وملكهه أكبر من ملك مدينة كله وأتم طاعة ولهم أعياد في رؤوس الأهلة وفي نزول النيرين شرفهما ولهم رصد كبير في بيت معمول من الحديد الصيني لا يعمل فيه الزمان ويعظمون الثريا وأكلهم البر ويأكلون المليح من السمك ولا يأكلون البيض ولا يذبحون وسرت منها إلى كابل فسرت شهرا حتى وصلت إلى قصبتها المعروفة بطابان وهي مدينة في جوف جبل قد استدار عليها كالحلقة دوره ثلاثون فرسخا لا يقدر أحد على دخوله إلا بجواز لأن له مضيقا قد غلق عليه باب ووكل به قوم يحفظونه فيما يدخله أحد إلا بإذن والإهليج بها كثير جدا وجميع مياه الرساتيق والقرى التي داخل المدينة تخرج من المدينة وهم يخالفون ملة الصين في الذباحة ويأكلون السمك والبيض ويقتل بعضهم بعضا ولهم بيت عبادة وخرجت من كابل إلى سواحل البحر الهندي متياسرا فسرت إلى بلد يعرف بمندورقين منابت غياض القنا وشجر الصندل ومنه يحمل الطباشير وذلك أن القنا إذا جق وهبت عليه الريح احتك بعضه ببعض واشتدت فيه الحرارة للحركة فانقدحت منه نار فربما أحرقت منها مسافة خمسين فرسخا أو أكثر من ذلك فالطباشير الذي يحمل إلى سائر الدنيا من ذلك القنا فأما الطباشير الجيد الذي يساوي مثقاله مائة مثقال أو أكثر فهو شيء يخرج من جوف القنا إذا هز وهو عزيز جدا وما يفجر من منابت الطباشير حمل إلى سائر وبيع على أنه توتيا الهند وليس كذلك لان التوتيا الهندي هو دخان الرصاص القلعي ومقدار ما يرتفع منه كل سنة ثلاثة أمنان أو أربعة أمنان ولا يتجاوز الخمسة ويباع المن منه بخمسة آلاف درهم إلى ألف دينار وخرجت منها إلى مدينة يقال لها كولم لأهلها بيت عبادة وليس فيه ضم وفيها منابت الساج والبقم وهو صنفان وهذا دون والامرون هو الغاية وشجر الساج مفرط العظم والطول ربما جاوز مائة ذراع وأكثر والخيزران والقنا بها كثير جدا وبها شيء من السندروس قليل غير جيد والجيد منه ما بالصين وهو من عرعر ينبت على باب مدينتها الشرقي والسندروس شبه الكهربائية وأحلها وفيها مغناطيسن يجذب كل شيء إذا أحمي بالدلك وعندهم الحجارة التي تعرف بالسندانية يعمل بها السقوف وأساطين بيوتهم من خرز أصلاب السمك الميت ولا يأكلونه ولا يذبحون وأكثرهم يأكل الميتة وأهلها يختارون للصين ملكا إذا مات ملكهم وليس في الهند طب إلا في هذه المدينة وبها تعمل غضائر تباع في بلداننا على أنه صيني وليس هو صيني لأن طين الصين أصلب منه وأصبر على النار وطين هذه المدينة الذي يعمل منه الغضائر المشبه بالصيني يخمر ثلاثة أيام لا يحتمل أكثر منها وطين الصين يخمر عشرة أيام ويحتمل أكثر منها وخزف غضائرها أدكن اللون وما كان من الصين أبيض وغيره من الألوان شفافا وغير شفاف فهو معمول في بلاد فارس من الحصى والكلس القلعي والزجاج يعجن على البوائن وينفخ ويعمل بالماسك كما ينفخ الزجاج مثل الجامات وغيرها من الأواني ومن هذه المدينة يركب إلى عمان وبها راوند ضعيف العمل والصيني أجود منه والراوند

قرع يكون هناك وورقه السادج الهندي وإليها تنسب أصناف العود والكافور واللبان والقتار وأصل العود نبت في جزائر وراء خط الاستواء وما وصل إلى منابته أحد ولم يعلم أحد كيف نباته وكيف شجره ولا يصف إنسان شكل ورق العود وإنما يأتي به الماء إلى جانب الشمال فما ا نقلع وجاء إلى الساحل فأخذ رطبا بكله وبقامرون أو في بلد الفلفل أو بالصنف أو بقماريان أو بغيرها من السواحل بقي إذا أصابته الريح الشمال رطبا أبدا لا يتحرك عن رطبه وهو المعروف بالقامروني المندلي وما جف في البحر ورمي يابسا فهو الهندي المصمت الثقيل ومحنته أن ينال منه بالمبرد ويلقى على الماء فإن لم ترسب برادته فليس بمختار وإن رسبت فهو الخالص الذي ما بعده غاية وما جف منه في مواضعه ونخر في البخر فهو الغماري وما نخر في مواضعه وحمله البحر نخرا فهو الصنفي وملوك هذه المرافىء يأخذون ممن يجمع العود من السواحل ومن البحر العشر وأما الكافور فهو في لحف جبل بين هذه المدينة وبين مندورقين مطل على البحر وهو لب شجر يشق فيوجد الكافور كامنا فيه فربما وجد مائعا وربما كان جامدا لأنه صمغ يكون في لب هذا الشجر وبها شيء من الإهليلج قليل والكابلي أجود منه لأن كابل بعيدة من البحر وجميع أصناف الإهليلج بها وكل شجر مما نثرته الريح فجا غير نضيج فهو الأصفر وهو حامض بارد وما بلغ وقطف في أوان إدراكه فهو الكابلي وهو حلو حار وما ترك في شجره في أيام الشتاء حتى يسود فهو الأسود مر حار وبها معدن كبريت أصفر ومعدن نحاس يخرج من دخانه توتيا جيد وجميع أصناف التوتيا كلها من دخان النحاس إلا الهندي فإنه كما ذكرنا يخرج من دخان الرصاص القلعي وماء هذه المدينة وماء مندورقين من الصهاريج المختزن فيها من مياه الأمطار ولا زرع فيها إلا القرع الذي فيه الراوند فإنه يزرع بين الشوك وكذلك أيضا بطيخهم عزيز جدا وبها قنبيل يقع من السماء ويجمع بأخثاء البقر والعربي أجود منه وسرت من مدن السواحل إلى الملتان وهي آخر مدن الهند مما يلي الصين وأولها مما يلينا وتلي أرض السند وهي مدينة عظيمة جليلة القدر عند أهل الهند والصين لأنها بيت حجهم ودار عبادتهم مثل مكة عند المسلمين وبيت المقدس عند اليهود والنصارى وبها القبة العظمى والبد الأكبر وهذه القبة سمكها في السماء ثلاثمائة ذراع وطول الصنم في جوفها مائة ذرع وبين رأسه وبين القبة مائة ذراع وبين رجليه وبين الأرض مائة ذراع وهو معلق من جوفها لابقائمة من أسفله يدعم عليها ولا بعلاقة من أعلاه تمسكه قلت هذا هو الكذب الصراح لأن هذا الصنم ذكره المدائني في فتوح الهند والسند وذكر أن طوله عشرون ذراعا قال أبو دلف البلد في يد يحيى بن محمد الأموي هو صاحب المنصورة أيضا والسند كله في يده والدولة بالمللتان للمسلمين وملاك عقرها ولد عمر بن علي بن أبي طالب والمسجد الجامع مصاقب لهذه القبة والأسلام بها ظاهر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بها شامل وخرجت منها إلى المنصورة وهي قصبة السند والخليفة الأموي مقيم بها يخطب لنفسه ويقيم الحدود ويملك السند كله بره وبحره ومنها إلى البحر خمسون فرسخا وبساحلها مدينة الديبل وخرجت من المنصورة إلى بغانين وهو بلد واسع يؤدي أهله الخراج إلى الأموي وإلى صاحب بيت الذهب وهو بيت من ذهب في صحراء تكون أربعة فراسخ ولا يقع عليها الثلج ويثلج ما حولها

وفي هذا البيت رصد الكواكب وهو بيت تعظمه الهند والمجوس وهذه الصحراء تعرف بصحراء زردشت صاحب المجوس ويقول أهل هذه البلدان إن هذه الصحراء متى خرج منها إنسان يطلب دولة لم يغلب ولم يهزم له عسكر حيثما توجه ومنها إلى شهر داور ومنها إلى بغنين ومنها إلى غزنين وبها تتفرق الطرق فطريق يأخذ يمنة إلى باميان وختلان وخراسان وطريق يأخذ تلقاء القبلة إلى بست ثم إلى سجستان وكان صاحب سجستان في وقت موافاتي إياها أبا جعفر محمد بن أحمد بن الليث وأمه بانويه أخت يعقوب بن الليث وهو رجل فيلسوف سمح كريم فاضل له في بلده طراز تعمل فيه ثياب ويخلع في كل يوم خلعة على واحد من زواره ويقوم عليه من طرازها بخمسة آلاف درهم ومعها دابة النوبة وولي الحمام والمسند والمطرح ومسورتان ومخدتان وبذلك يعمل ثبت ويسلم إلى الزائر فيستوفيه من الخازن هذا آخر الرسالة
الصينية كأنها نسبة تأنيث إلى الصين الذي تقدم وإذا نسب إليها قيل صيني أيضا وهي بليدة تحت واسط ينسب إليها قوم من أهل العلم منهم الحسن ابن محمد بن ماهان الصيني حدث عن أحمد بن عبيد الواسطي روى عنه أبو بكر الخطيب وقال كان قاضي بلدته وخطيبها
صيهاء ناحية من سواد بغداد قريبة عن نصر
صيهد قال سيف في الفتوح صيهد مفازة بين مأرب وحضرموت
صيهون ولا أدري ما أصله إلا أن العمراني قال صيهون اسم جبل وذكره هكذا بتقديم الياء على الهاء والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب

ض
باب الضاد والألف وما يليهما
ضابىء بعد الألف باء موحدة وياء مهموزة يقال ضبأت في الأرض ضبوءا وضبأ إذا أختبأت والموضع مضبأ قال الأصمعي ضبأ لصق بالأرض ومنه سمي ضابىء بن الحارث البرجمي وضابىء واد يدفع من الحرة في ديار بني ذبيان قال ابن حبيب وأنشد لعامر بن مالك ملاعب الأسنة عهدت إليه ما عهدت بضابىء فأصبح يصطاد الضباب نعيمها
ضاجع بالجيم المكسورة ضجع الرجل إذا وضع جنبه بالأرض فهو ضاجع قال ابن السكيت ضاجع واد ينحدر من ثجرة در ودر بحرة كثيرة السلم بأسفل حرة بني سليم قال كثير سقى الكدر فاللعباء فالبرق فالحمى فلوذ الحصى من تغلمين فأظلما
ضاحك وضويحك الاسم من الضحك وتصغيره جبلان أسفل الفرش قال ابن السكيت ضاحك وضويحك جبلان بينهما واد يقال له يين في قول كثير سقى أم كلثوم على نأي دارها ونسوتها جون الحيا ثم باكر بذي هيدب جون تنجزه الصبا وتدفعه دفع الطلا وهو حاسر وسيل أكناف المرابد غدوة وسيل عنه ضاحك والعواقر قال وضاحك في غير هذا ماء ببطن السر لبلقين وقال نصر ضاحك جبل في أعراض المدينة بينه وبين ضويحك جبل آخر وادي يين
و ضاحك أيضا واد بناحية اليمامة
و ضاحك أيضا ماء ببطن السر في أرض بلقين من الشام
الضاحي بالحاء المهملة ضاحية كل شيء ناحيته البارزة يقال هم ينزلون الضواحي ومكان ضاح أي بارز والضاحي واد لهذيل قال ساعدة بن جؤية الهذلي ومنك هدو الليل برق فهاجني يصدع رمدا مستطيرا عقيرها أرقت له حتى إذا ما عروضه تحادت وهاجتها بروق تطيرها

أضر به ضاح فنبطا أسالة فمر فأعلى حوزها فخصورها أضر به أي لصق به ودنا منه أي دنا الماء من ضاح وواد إلى ضريره وضرير الوادي جانبه والضاحي أيضا رملة في طرف سلمى الغربي فيه ماء يقال له محرمة وماء يقال له الأثيب عن محمود بن زعاق صاحب ابن زيد
ضارب السلم وهو شجر مجتمع من السلم باليمامة يسمى الضارب
ضارج بعد الألف راء مكسورة ثم جيم يقال ضرجه أي شقه فهو ضارج أي مشقوق فاعل بمعنى مفعول حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أشياخه أنه أقبل قوم من اليمن يريدون النبي صلى الله عليه و سلم فضلوا الطريق ووقعوا على غيرها ومكثوا ثلاثا لا يقدرون على الماء وجعل الرجل منهم يستذري بفيء السمر والطلح حتى أيسوا من الحياة إذ أقبل راكب على بعير له فأنشد بعضهم ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طامي والعرمض الطحلب الذي على الماء فقال لهم الراكب وقد علم ما هم عليه من الجهد من يقول هذا قالوا امرؤ القيس قال والله ما كذب هذا ضارج عندكم وأشار إليه فجثوا على ركبهم فإذا ماء عذب وعليه العرمض والظل يفيء عليه فشربوا منه ريهم وحملوا منه ما اكتفوا به حتى بلغوا الماء فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم وقالوا يا رسول الله أحيانا الله ببيتين من شعر امرىء القيس وأنشدوه الشعر فقال النبي صلى الله عليه و سلم ذلك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها يجيء يوم القيامة وبيده لواء الشعراء إلى النار قلت هذا من أشهر الأخبار إلا أن أبا عبيد السكوني قال إن ضارجا أرض سبخة مشرفة على بارق و بارق كما ذكرنا قرب الكوفة وهذا حيز بين اليمن والمدينة وليس له مخرج إلا أن تكون هذه غير تلك وقال نصر ضارج من النقي ماء ونخل لبني سعد بن زيد مناة وهي الآن للرباب وقيل لبني الصيداء من بني أسد بينهم وبين بني سبيع فخذ من حنظلة وقال آخر وقلت تبين هل ترى بين ضارج ونهي الأكف صارخا غير أعجما
ضاس بالسين المهملة أكل الطعام وليس في المعتل كله جمع فيه الضاد والسين غيره وهو موضع بين المدينة وينبع قال كثير لعينك تلك العير حتى تغيبت وحتى أتى من دونها الخبت أجمع وحتى أجازت بطن ضاس ودونها دعان فهضبا ذي النجيل فينبع وأعرض من رضوى من الليل دونها هضاب ترد العين عمق تشيع إذا أتبعتهم طرفها حال دونها رذاذ على أنسابها يتربع
ضان جبل تهامي كأنه من جبال دوس لأنه في حديث أبي هريرة انحدر من رأس ضان
ضأن يذكر في القاف في قدوم ضأن ورأس ضان ذكر في الراء

الضائن من جبال بني سلول جبلان جبل يقال له الضائن وآخر يقال له الضمر فيقال لهما الضمران
ضئيدة بالفتح ثم همزة مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة ودال مهملة قال القتال الكلابي فتحملت عبس فأصبح خاليا وادي ضئيدة عافيا لم يورد
باب الضاد والباء وما يليهما
ضباء بالفتح ثم التشديد والمد موضع في شعر الحسين بن مطير الأسدي ما خفت بينهم حتى غدوا خرقا وخدرت دون من تهوى الهواديج وأصبحت منهم ضباء خالية كما خلت منهم الزوراء فالعوج
ضباب بكسر أوله وتكرير الباء الموحدة قلعة الضباب بالكوفة ينسب إليها الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حمزة الحسيني العلوي الضبابي الزيدي النحوي
ضباح بالضم وآخره حاء مهملة وهو صوت الثعلب قال ذو الرمة سباريت يخلو سمع مجتاز ركبها من الصوت إلا من ضباح الثعالب والهام تضبح ضباحا قال العجاج من ضابح الهام وبوم تؤام والخيل تضبح قال تعالى والعاديات ضبحا وضباح اسم موضع
ضبار يقال إضبارة من كتب وضبارة عن الليث وأصله من الجمع والشد وهو اسم جبل عند حرة النار عن نصر وأم صبار بالصاد المهملة اسم حرة لبني سليم وقد ذكر
الضباع بكسر أوله وآخره عين مهملة جمع ضبع اسم لواد في بلاد العرب وقيل الضبع من الأرض أكمة سوادء مستطيلة قليلا
ضباعة بالضم من الضبع وهي الأكمة المستطيلة قليلا فيما أحسب وهو جبل
فالجزع بين ضباعة فرصافة فعوارض جو البسابس مقفرا وهو اسم امرأة أيضا
ضب بالفنح ثم التشديد واحد الضباب من أحناش الأرض والضب الحقد والضب ورم في خف البعير وضب اسم الجبل الذي مسجد الخيف في أصله وقد ذكرنا نبذا من اسم هذا الجبل في الصابح والروايتان عن الأصمعي في كتاب واحد ذكرهما واحدة إثر الأخرى ولا أدري كيف هذا
ضبح بالفتح ثم السكون والحاء المهملة وهو صوت أنفاس الخيل إذا عدون وقال علي عليه السلام والعاديات ضبحا الإبل وضبح الموضع الذي يدفع منه أوائل الناس من عرفات
الضبر بكسر الضاد وسكون الباء من نواحي صنعاء اليمن
ضبعان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون بلفظ تثنية ضبع وهو العضد يقال أخذ بضبعيه أي بعضديه قال نصر الضبعان بلاد هوازن ذكر في الشعر وقال العمراني الضبعان موضع ينسب إليه فيقال ضبعاني كما يقال بحراني ويقال فلان من أهل الضبعين
ضبع بفتح أوله وضم ثانيه بلفظ الضبع من السباع اسم جبل لغطفان وقال نصر جبل فارد

بين النباج والنقرة وسمي بذلك لما عليه من الحجارة التي كأنها منضدة تشبيها لها بالضبع وعرفها لأن للضبع عرفا من رأسها إلى ذنبها
و الضبع أيضا جبل عند أجإ وهناك بئر ليس لطيء مثلها وقال ابن سعيد توفي أبو المورع توبة بن كيسان العنبري البصري وكان صاحب يداوة بالضبع والضبع من البصرة على يومين قال غيره مات في الطاعون سنة 131 روى عن أنس بن مالك وأبي بردة بن أبي موسى وعطاء بن يسار ونافع والشعبي وغيرهم وروى عنه الثوري وشعبة وحماد بن سلمة وغيرهم وكان ثقة
و الضبع أيضا موضع قبل حرة بني سليم بينها وبين أفاعية يقال له ضبع أخرجي وفيه شجر يظل فيه الناس
و الضبع أيضا واد قرب مكة أحسبه بينها وبين المدينة وقال أعرابي خليلي ذما العيش إلا لياليا بذي ضبع سقيا لهن لياليا وليلة ليلى ذي القرين فإنها صفت لي لو أن الزمان صفا ليا على أنها لم يلبث الليل أن مضى وأن طلع النجم الذي كان تاليا ألا هل إلى ريا سبيل وساعة تكلمني فيها من الدهر خاليا فأشقي نفسي من تباريح ما بها فإن كلاميها شفاء لما بيا لعمري لئن سر الوشاة افتراقنا لقد طال ما سؤنا الوشاء الأعاديا
ضبة بلفظ واحدة الضباب إما الحيوان وإما لزاز الباب اسم أرض وقيل ضبة قرية بتهامة على ساحل البحر مما يلي الشام وبحذائها قرية يقال لها بدا وهي قرية يعقوب النبي عليه السلام بها نهر جار بينهما سبعون ميلا ومنها سار يعقوب إلى ابنه يوسف عليه السلام بمصر
ضبوعة بالفتح قال ابن إسحاق وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة ذي العشيرة حتى هبط يليل فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة واستقى له من بئر بالضبوعة وهو فعولة من ضبعت الإبل إذا مدت أضباعها في السير وهي الضبوعة
الضبيب تصغير ضبة موضع في قول يزيد بن الطثرية يقول بصحراء الضبيب ابن بوزل وللعين من فرط الصبابة نازح أتبكي على من لا تدانيك داره ومن شعبه عنك العشية نازح وقال أبو زياد ومن مياه بني نمير الضبيب به نخل كثير وجوز قال أبو زياد هو لبني أسيدة من بني قشير
ضبيعة محلة بالبصرة سميت بالقبيلة وهما ضبيعتان ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وضبيعة بن ربيعة بن نزار ولا أدري أيتهما نزلت بهذا الموضع فسمي بها والظاهر أن الأولى نزلته لأنها أكثر وأشهر وقد نسب المحدثون إلى هذا الموضع قوما دون القبيلة منهم أبو سليمان جعفر بن سليمان الضبعي وكان ثقة متقنا إلا أنه كان يبغض أبا بكر وعمر قال ابن حبان أجمع أئمتنا على الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولا يدعو إليها أنه يحتج بحديثه وإن كان داعيا إليها يسقط الاحتجاج به روى جعفر هذا عن ثابت وأبي عمران الجوني ويزيد الرشك وغيرهم

روى عنه عبد الله المبارك والقواريري وغيرهما مات سنة 178
ضبيعة بالفتح ثم الكسر قرية باليمامة لبني قيس ابن ثعلبة
باب الضاد والجيم وما يليهما
الضجاج من الصوت معلوم والضجاج صمغ يؤكل رطبا فإذا جف سحق ثم كتل وقوي بالقلي ثم غسل به الثوب فينقي تنقية الصابون ولا يبعد أن يكون هذا الموضع سمي بذلك والضجاج العاج وهو مثل السوار للمرأة والضجاج اسم ماء ملح شديد الملوحة
الضجاع بكسر أوله مدينة باليمن قرب زبيد
ضجنان بالتحريك ونونين قال أبو منصور لم أسمع فيه شيئا مستعملا غير جبل بناحية تهامة يقال له ضجنان ولست أدري مم أخذ ورواه ابن دريد بسكون الجيم وقيل ضجنان جبيل على بريد من مكة وهناك الغميم في أسفله مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم وله ذكر في المغازي وقال الواقدي بين ضجنان ومكة خمسة وعشرون ميلا وهي لأسلم وهذيل وغاضرة ولضجنان حديث في حديث الإسراء حيث قالت له قريش ما آية صدقك قال لما أقبلت راجعا حتى إذا كنت بضجنان مررت بعير فلان فوجدت القوم ولهم إناء فيه ماء فشربت ما فيه وذكر القصة
ضجن بالتحريك هو مهمل في كتب اللغة اسم جبل في شعر الأعشى وطال السنام على جبلة كخلفاء من هضبات الضجن وقال ابن مقبل في نسوة من بني ذهي مصعدة أو من قنان تؤم السير من ضجن قال الجوهري والحاء فيه تصحيف وقد روي بيت الأعشى من هضبات الحضن وقال سديف يمدح عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب إن الحمامة يوم الشعب من ضجن هاجت فؤاد عميد دائم الحزن إنا لنأمل أن ترتد حبتنا بعد التباعد والشحناء والإحن وتنقضي دولة أحكام قادتها فينا كأحكام قوم عابدي وثن فانهض ببيعتكم ننهض بطاعتنا إن الخلافة فيكم يا بني الحسن في أبيات في كتاب هذيل الضجن موضع في بلاد هذيل وقال الأصمعي وفي بلاد هذيل واد يقال له الضجن وأسفله لكنانة على ليلة من مكة قال ابن مقبل في نسوة من بني ذهي مصعدة أو من قنان تؤم السير من ضجن وهو وقنان من بلاد بني الحارث بن كعب
الضجن هو مهمل كما ذكرنا بسكون الجيم والنون واد في بلاد هذيل بتهامة أسفله لكنانة وجمعه أبو قلابة الهذلي فقال رب هامة تبكي عليك كريمة بألوذ أو بمجامع الأضجان وأخ يوازن ما جنيت بقوة وإذا غويت الغي لا يلحاني

الضجوع بفتح أوله وبعد الواو الساكنة عين مهملة يجوز أن يكون فعولا من ضجع الرجل إذا وضع جنبه على الأرض وفعول يدل على الإكثار والمداومة والذي يظهر لي أنه واحد الضواجع وهي الهضاب قول النابغة وعيد أبي قابوس في غير كنهه أتاني ودوني راكس فالضواجع قال الأصمعي الضجوع رحبة لبني أبي بكر بن كلاب وقيل موضع لبني أسد وقيل واد وقال عامر بن الطفيل لا تسقني بيديك إن لم أغترف نعم الضجوع بغارة أسراب والضجوع أيضا أكمة معروفة وقال السكوني ماء بينه وبين السلمان ثلاثة أميال
باب الضاد والحاء وما يليهما
ضحا هكذا ينبغي أن يكتب بالألف لأنك تقول ضحوة النهار وهي تذكر وتؤنث فمن أنث ذهب إلى أنه جمع ضحوة ومن ذكر ذهب إلى أنه اسم على فعل مثل صرد ونعز قال العمراني هو اسم موضع وقال الزمخشري الضحي على لفظ التصغير ولا أدري أهما موضعان أم أحدهما غلط
الضحاكة اشتقاقه معلوم ويجوز أن يكون من الضاحك من السحاب وهو مثل العارض وهو اسم ماء لبني سبيع عن يعقوب
ضحن بالفتح ثم السكون بلد في ديار سليم بالقرب من وادي بيضان وقيل بالصاد المهملة كله عن نصر
ضحيان بفتح أوله وسكون الثاني ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون وهو البارز من كل شيء للشمس وهو أطم بناه أحيحة بن الجلاح في أرضه التي يقال لها القبابة
و الضحيان أيضا موضع بين نجران وتثليث في طريق اليمن في الطريق المختصر من حضرموت إلى مكة عن نصر
باب الضاد والدال وما يليهما
ضدا بالفتح والقصر جبل في شق اليمامة عن نصر
ضداد نخل لبني يشكر باليمامة
ضدنى بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح النون مقصور قال ابن دريد ضدنت الشيء ضدنا إذا أصلحته وسهلته لغة يمانية تفرد بها ليس من هذا التركيب في كلامهم غير هذه وهو ضدنى اسم موضع بعينه قال العمراني ورأيته في الجمهرة بالهمزة وقال أبو الحسين المهلبي ضدنى بوزن سكرى موضع
ضدوان بالتحريك قال ابن الأعرابي الضوادي الفحش وهو جبل قال ابن مقبل فصبحن من ماء الويحدين نقرة بميزان رعم إذ بدا ضدوان قال ابن المعلى الأزدي كان خالد يقول الوحيدين بالحاء المهملة وصدوان بالصاد المهملة قال وهما جبلان ونقرة موضع يجتمع فيه الماء
ضديان وكأنه من الذي قبله جبل أيضا والله أعلم بالصواب
باب الضاد والراء وما يليهما
الضراح بالضم ثم التخفيف وآخره حاء والضرح أصله الشق ومنه الضريح والضراح بيت في السماء حيال الكعبة وهو البيت المعمور والضريح

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج9وج10.[ معجم البلدان - ياقوت الحموي]

  ج9. [ معجم البلدان - ياقوت الحموي] كندوان بالضم وبعد الدال واو من نواحي مراغة تذكر مع كرم يقال كرم وكندوان كندير اسم جبل في قول الأ...