الأحد، 30 أبريل 2023

اذا اتخذ الفيء دولا ..وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه.


 

علامات الساعة الصغرى
المقالات الرئيسة: علامات الساعة الصغرى ونبوءات الرسول محمد
بعثة النبي محمد.
انشقاق القمر.
وفاة النبي محمد.
وفاة الصحابة.
فتح بيت المقدس.
موتان يبيدوكم كقصاص الغنم.
كثرة ظهور الفتن بأنواعها.
إخبار محمد عن معركة صفين.
ظهور الخوارج.
خروج أدعياء النبوة والدجالين والكذابين.
شيوع الأمن والرخاء.
ظهور نار من الحجاز.
قتال الترك.
ظهور رجال ظلمة يضربون الناس بالسياط.
كثرة الهرج (كثرة القتل).
ضياع الأمانة ورفعها من القلوب.
اتباع سنن الأمم الماضية.
ولادة الأمة ربتها.
ظهور الكاسيات العاريات.
تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء بالبنيان.
تسليم الخاصة.
فشو التجارة.
مشاركة المرأة زوجها في التجارة.
سيطرة بعض التجار على السوق.
شهادة الزور.
كتمان شهادة الحق.
ظهور الجهل.
كثرة الشح والبخل.
قطيعة الرحم.
سوء الجوار.
ظهور الفحش.
تخوين الأمين وائتمان الخائن.
هلاك الوعول وظهور التخوت.
عدم المبالاة بمصدر المال من حرام أم من حلال.
أن يتخذ الفيء دولاً.
أن تكون الأمانة مغنمًا.
ألا تطيب نفوس الناس بإخراج زكاتهم (والزكاة مغرمًا).
تعلم العلم لغير الله.
طاعة الزوجة وعقوق الأم.
إدناء الأصدقاء وإقصاء الآباء.
رفع الأصوات في المساجد.
سيادة الفساق على القبائل.
يكون زعيم القوم أرذلهم.
إكرام الرجل اتقاءً لشره.
استحلال الحر.
استحلال الحرير للرجال.
استحلال الخمر.
استحلال المعازف.
تمني الناس الموت.
مجيء زمان يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا.
زخرفة المساجد والتباهي بها.
زخرفة البيوت وتزيينها.
كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة.
كثرة الكتابة وانتشارها.
اكتساب المال باللسان والتباهي بالكلام.
انتشار الكتب غير القرآن.
كثرة القراء وقلة الفقهاء والعلماء.
التماس العلم عند الأصاغر.
كثرة موت الفجأة.
إمارة السفهاء.
تقارب الزمان.
أن ينطق الرويبضة.
أن يصبح أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع.
اتخاذ المساجد طرقاً.
غلاء المهور ثم ترخص.
غلاء الخيل ثم ترخص.
تقارب الأسواق.
تداعي الأمم على الأمة الإسلامية.
تدافع الناس عن الإمامة في الصلاة.
صدق رؤيا المؤمن.
كثرة الكذب.
وقوع التناكر بين الناس.
كثرة الزلازل.
كثرة النساء وقلة الرجال.
ظهور الفاحشة والمجاهرة بها.
أخذ الأجرة على قراءة القرآن.
أن يكثر في الناس السمن.
ظهور قوم يشهدون ولا يستشهدون.
ظهور قوم ينذرون ولا يفون.
أن يأكل القوي الضعيف.
ترك الحكم بما أنزل الله.
كثرة الروم وقلة العرب.
ظهور الرواحل الجديدة (السيارات).
إخراج الأرض لكنوزها.
ظهور الخسف.
فتنة تستنظف العرب.
استفاضة المال وكثرته بين الناس.
استباحة القذف.
مجيء زمان يخير الرجل فيه بين العجز والفجور.
ظهور المسخ.
مطر لا تكن منه بيوت المدر.
نزول المطر من السماء ولا تنبت الأرض شيئاً.
كلام الشجر نصرة للمسلمين.
كلام الحجر نصرة للمسلمين.
قتال المسلمين لليهود.
يحسر الفرات عن جبل من ذهب.
عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً.
ظهور فتنة الأحلاس.
ظهور فتنة السراء.
ظهور فتنة الدهيماء.
مجيء زمان السجدة فيه تعدل الدنيا وما فيها.
انتفاخ الأهلة.
مجيء زمان لا يبقى أحد إلا لحق بالشام.
لعن آخر الأمة أولها.
عودة الخلافة.
غزوة الهند.
ظهور المهدي.
جيش يغزو البيت الحرام يخسف بأوله وآخره.
الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم.
فتح القسطنطينية.
فتح رومية.
أن لا يقسم الميراث.
أن لا يفرح الناس بالغنيمة.
عودة الناس إلى الأسلحة والمركوبات القديمة.
عمران بيت المقدس.
خراب المدينة وخلوها من السكان والزائرين.
نفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد.
خروج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه.
خروج رجل يقال له الجهجاه من الموالي.
تكلم السباع والجمادات.
تكلم طرف السوط.
تكلم شراك النعل.
إخبار فخذ الرجل بأخبار أهله.
لا تقوم الساعة حتى يمحى ويزول الإسلام.
رفع القرآن من المصاحف والصدور.
ترك الحج لبيت الله الحرام.
عودة بعض قبائل العرب لعبادة الأصنام.
فناء قبيلة قريش.
هدم الكعبة على يدي رجل من الحبشة.
علامات الساعة الكبرى
علامات الساعة الكبرى هي العشر علامات التي وردت في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري وهي:
الدجال
نزول عيسى بن مريم
ظهور يأجوج ومأجوج
ظهور دابة تكلم الناس
الدخان
طلوع الشمس من مغربها
خسف بالمشرق
خسف بالمغرب
خسف بجزيرة العرب
نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم"
ترتيبها
اختلف العلماء في ترتيب علامات الساعة الكبرى العشر، وأبرز الاختلاف في زمن طلوع الشمس من مغربها. وسبب اختلاف العلماء ما روى مسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: حفظت من رسول الله أنه قال: «أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريباً منها». بينما رجّح ابن حجر العسقلاني ومحمد شمس الحق العظيم آبادي وغيرهم أن المقصود بأن طلوع الشمس من مغربها أول الآيات؛ أنها أول القسم الثاني من الآيات والقسم الثاني هو الذي يكون بعد وفاة عيسى بن مريم. قال ابن حجر في الفتح: «الذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، ولعل خروج الدابة يقع في نفس اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب. قال الحاكم: الذي يظهر أن طلوع الشمس يسبق خروج الدابة ثم تخرج الدابة في ذلك اليوم أو الذي يقرب منه». كما رتب شمس الدين القرطبي العلامات الكبرى في كتابه التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة على النحو التالي: ظهور الدجال، ثم نزول عيسى، ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم الدابة ثم طلوع الشمس من مغربها. فقال:

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1a/Cquote2.svg/15px-Cquote2.svg.pngأول الآيات ظهور الدجال، ثم نزول عيسى عليه السلام، ثم خروج يأجوج ومأجوج، فإذا قتلهم الله بالنغف في أعناقهم على ما يأتي، و قبض الله تعالى نبيه عيسى عليه السلام، وخلت الأرض منا، وتطاولت الأيام على الناس، و ذهب معظم دين الإسلام أخذ الناس في الرجوع إلى عاداتهم، وأحدثوا الأحداث من الكفر والفسوق، كما أحدثوه بعد كل قائم نصبه الله تعالى بينه و بينهم حجة عليهم ثم قبضه، فيخرج الله تعالى لهم دابة من الأرض فتميز المؤمن من الكافر ليرتدع بذلك الكفار عن كفرهم والفساق عن فسقهم، ويستبصروا وينزعوا عما هم فيه من الفسوق و العصيان، ثم تغيب الدابة عنهم و يمهلون، فإذا أصروا على طغيانهم طلعت الشمس من مغربها، ولم يقبل بعد ذلك لكافر ولا فاسق توبة، وأزيل الخطاب و التكليف عنهم، ثم كان قيام الساعة على أثر ذلك قريباً لأن الله تعالى يقول: و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فإذا قطع عنهم التعبد لم يقرهم بعد ذلك في الأرض زماناً طويلاً.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/Cquote1.svg/15px-Cquote1.svg.png

بينما رتبها عبد الرحمن المباركفوري في كتابه تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي على النحو التالي: الدخان، ثم الدجال، ثم نزول عيسى، ثم يأجوج ومأجوج، ثم خروج الدابة، ثم طلوع الشمس من مغربها، فقال:

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/1a/Cquote2.svg/15px-Cquote2.svg.pngاعْلَمْ أَنَّ الرِّوَايَاتِ قَدِ اختلفت في ترتيب الآيات العشر، ولذا اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي تَرْتِيبِهَا فَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَوَّلَ الْآيَاتِ الدُّخَانُ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ نُزُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّابَّةِ، ثُمَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِنَّ الْكُفَّارَ يُسْلِمُونَ فِي زَمَنِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى تَكُونَ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً، وَلَوْ كَانَتِ الشَّمْسُ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَنُزُولِهِ لَمْ يَكُنِ الْإِيمَانُ مَقْبُولًا مِنَ الْكُفَّارِ، فَالْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ فَلَا يَرِدُ أَنَّ نُزُولَهُ قَبْلَ طُلُوعِهَا، وَلَا مَا وَرَدَ أَنَّ طُلُوعَ الشَّمْسِ أَوَّلُ الْآيَاتِ، وَقَالَ فِي فَتْحِ الْوَدُودِ: قِيلَ أَوَّلُ الْآيَاتِ الْخَسُوفَاتُ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ نُزُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ الرِّيحُ الَّتِي تُقْبَضُ عِنْدَهَا أَرْوَاحُ أَهْلِ الْإِيمَانِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَخْرُجُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الْأَرْضِ، ثُمَّ يَأْتِي الدُّخَانُ، قَالَ صَاحِبُ فَتْحِ الْوَدُودِ: وَالْأَقْرَبُ فِي مِثْلِهِ التَّوَقُّفُ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى عَالِمِهِ.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/4d/Cquote1.svg/15px-Cquote1.svg.png

تفصيلها
يُقسِّم بعض العلماء علامات الساعة الكبرى إلى قسمين: علامات يراها المؤمنون. علامات لا يراها إلا الكفار.وفقًا لما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة فإنه بعد انتهاء الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وأثناء اقتسام الغنائم يسمعون الشيطان ينادي أن الدجال قد ظهر، فعندما يصلوا إلى الشام، يخرج الدجال؛ ثم ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء، فيصلي خلف إمام المسلمين، ثم يواجه الدجال، فإذا رآه الدجال يذوب، فيقتله عيسى بحربته عند باب لد. ففي الحديث: «فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ نبي اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ».ووفقًا لما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان أنه بعد مقتل الدجال يُوحي الله لعيسى بن مريم «إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّور». فيفر المؤمنون وعيسى من يأجوج ومأجوج إلى جبل الطور بسيناء. فيمر يأجوج ومأجوج على بحيرة طبرية فيشربونها، ويظل عيسى والمؤمنون يدعون حتى يُرسل الله النعف في رقاب يأجوج ومأجوج فيموتون، ثم يُرسل الطير تحمل أجسادهم إلى مكان بعيد، ثم ينزل المطر فيغسل الأرض وتنبت، وينزل عيسى ومن معه من الجبل، ويمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون.وتطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت يُغلق باب التوبة، يقول النبي محمد: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ، آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ». وتخرج دابة عظيمة تكلم الناس وتسم المؤمن والكافر، فأما المؤمن، فإنها تسم جبينه فيضيء، ويكون ذلك علامة على إيمانه، وأما الكافر فإنها تسمه على أنفه فيظلم، علامة على كفره.وعلامة الدخان يعتبرها بعض العلماء آخر العلامات التي يراها المؤمنون، ففي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي أنه قال: ثم يرسل الله ريحاً باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى ولو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه.والعلامات التي لا يراها إلا الكفار وفقًا لبعض العلماء هي الأربع علامات المتبقية بعد الدخان، لأن الدخان يقبض أرواح المؤمنين ولا يبقى إلا الكافرون، وفي الحديث «لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم»، والعلامات التي لا يراها إلا الكفار هي: ثلاثة خسوف؛ خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. والعلامة الأخيرة هي النار التي تخرج من قعر عدن أو من المشرق لتسوق الناس إلى أرض المحشر. بينما قال آخرون أن المؤمنون سيهاجرون طوعًا إلى مهاجر إبراهيم أما شرار الخلق فسيُحشرون كرهًا.

------------

طاعة الزوجة وعقوق الوالدين
وهذا من علامات الساعة أن يعق الرجل أمه ويقرب زوجته ويطيعها في معصية امه وعقوقها أو الأب في كثير من الأحيان وهذا ظاهر اليوم فترى الأم في كثير من الأحيان تسكن في بيت وحدها لا يكاد يراها أبناؤها أو يزورونها ألا قليلا والزوجة والأبناء في عز وفسحة ونزهة وأسفار ...
وان سكنت الأم  الأب مع الأولاد لم يكن لهما من الحظوة والاهتمام ما لغيرهما ..
كما في حديث  أبي هريره رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :<<اذا اتخذ الفيء دولا ..وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه...>>(1)وسيأتي بتمامه(2)
(1)رواه الترمذي
(2)انظر العلامة رقم(45)من العلامات الصغرى


عقوق الوالدين من أكبر الكبائر

 عقوق الوالدين من أكبر الكبائر 

*ومن أعظم الذنوب والتي من الممكن أن يقع بها الإنسان على مر حياته، 

=فعقوق الوالدين من أهم الأمور التي نهانا عنها الله حيث قال في كتابه العزيز” ولا تقل لهما أوف ولا تنهرهما”، مع ذلك وعلى الرغم من نهى الإسلام عن الوقوع في تلك الكبائر إلا أننا نجد الكثير منا عاق لأبيه وأمه، 

 = وأصبح أمر عقوق الوالدين بالنسبة للكثيرين أمراً طبيعيا، و لكن هو ليس بالطبيعي فان عقوق الوالدين من أشد الأمور التي تغضب الله عز وجل فعقوق الوالدين له جزاء كبير في الدنيا والآخرة ، ذلك الأمر الذي يتجاهله الكثير منا ماضيا في عقوق الوالدين وغير مبالين بنتائج التي يتسبب بها في الدنيا وفي الآخرة.

أشكال عقوق الوالدين

وتتعدد الصور المتبعة في عقوق الوالدين، 

= وعقوق الوالدين من أكثر الكبائر التي تغضب الله، نظراً للمكانة الكبيرة التي تحتلها منزلة كل من الأب والأم ،

= ولكن على الرغم من تشديد الإسلام ونهيه عن الوقوع في تلك الكبائر، إلا أن العض منا قد يتجاهل لتلك العقوبة ويمضي في عقوق الوالدين مسببا لهم الإهانة الكبيرة والتعب، 

= ومن الممكن أن يكون عقوق الوالدين على صورة، أن يتسبب لشخص منا في إبكاء والديه عن طريق أهانتهم أو رفع الصوت عليهم.

أيضا التعمد في إحراجهم والتسبب في الحزن لهم عن طريق القيام بأفعال تسبب لهم الحزن والغضب، ومن صور عقوق الوالدين هو عدم الطاعة لهما في الكثير من الأمور وكثرة الانتقادات الموجهة إليهم في جميع التصرفات، تماما مثلما نجد الكثير من الأبناء ينتقدون ويغضبون عن الطعام الذي تعده الأم وقد لا ينتهي الأمر بالغضب فقط بل وقد يتطور الأمر إلى الإطاحة به على الأرض والسب والشتم للأمهات في الكثير من الأحيان.

هذا ولقد انتشرت في الفترة الأخيرة ، صوراً بشعة من صور الحقوق بالوالدين ، إلا وهى القيام بضرب الوالدين وتوبيخهما والدعاء عليهما بالزوال ، وكذلك أيضا يقوم بعض الأبناء بتفضيل الزوجة على والديه، والإهمال لهم وعدم الرعاية لهم وكذلك أيضا عدم الدعاء لهم سواء كانوا أحياء أم أمواتاً.

أسباب عقوق الوالدين

هناك أسبابا متعددة تؤدي إلى حدوث عقوق الوالدين، ذلك الأمر الذي يهين كل منا نفسه عند القيام به بل ويغضب الله علينا أيضا، وأية أسباب هذه التي تجعلنا نغضب الله عز وجل منا ، والأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين كثيرة والتي من أبرزها هو انتشار الجهل وعدم الوعي بمدى خطورة ذلك الجرم وبشاعته، حيث أن ذلك الجهل قاتل لصاحبه، فإذا تجاهل كل شخص منا خطر عقوق الوالدين لصار ذلك الأمر بصورة عادية ومتكررة ، وقد يكون سوء التربية من أهم أسباب العقوق،فقيام الوالدين بتدليل أبنائهم أكثر من اللازم، الأمر الذي يجعلهم في الكبر لا يبالون بآبائهم ولا يشعرون بهم .

كما أنه من الممكن أن تترك الصحبة السيئة للأولاد الكثير من الآثار السلبية والتي تجرئهم على القيام بعقوق الوالدين، أسوة منهم بما يفعله أصدقائهم أو يرونه لهم ، و في بعض الأحيان قد يرتكب الآباء أخطاء تسبب في عقوق أبنائهم ، وقد تتلخص تلك الأخطاء في قيام الآباء بالتفرقة بين أبنائهم مما يتسبب في مشاعر الغيرة بين الأبناء وبعضهم البعض، كما يؤدي أيضا إلى توليد نوعا من مشاعر الكره وعدم الاحترام من الأبناء لآبائهم بل والتعدي ليهم في أغلب الأوقات.

وقد يقاطع الأبناء أبائهم لفترات طويلة بسبب بعض المشاكل التي يتسبب فيها بعض الأزواج والزوجات، فقد يبتلى الله الفرد منا بزوجة لا تخشي الله تتسبب في عمل الكثير من المشاكل بين الابن ووالديه وتجبره على عقوقهما ومقاطعتهم والبعد عنهم ، ولقد جاء القرآن الكريم بالكثير من الآيات والتي شددت على عقوبة من يفعل تلك الجريمة ، كما نهانا رسول الله عن الوقوع في تلك الكبائر التي نعاقب عليها في الدنيا وفي الآخرة، حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم” إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه”كما قال أيضا” ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟فقلنا بلي يا رسول الله قال ثلاثاً الإشراك بالله وعقوق الوالدين

عقوبة عقوق الوالدين

و لعقوق الوالدين أشد أنواع العذاب في الدنيا في الآخرة ، وجزاء من يقوم بها في الدنيا ألا يقبل له عملاً ولا يبارك الله له في رزقه بل وتلعنه الملائكة في كل وقت وحين، كما لا يرفع له دعاء ولا تقبل منه شهادة ، ويتمثل جزاء عقوق الوالدين في الآخرة، لا ينظر الله لعاق يوم القيامة كما يؤخر الله دخوله للجنة ويعذبه أشد العذاب في قبره.

 

روي عن عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى

 الله عليه وسلم - «في ذكر أشراط الساعة وأطاع الرجل امرأته وعق أمه 

وأقصى أباه» رواه الطبراني. 

من علامات الساعة:

] باب ذكر أمور لا تقوم الساعة حتى تكون ، منها ما قد وقع ، ومنها ما لم يقع بعد

قد تقدم من ذلك شيء كثير ، ولنذكر أشياء أخر من ذلك ، وإيراد شيء من أشراط الساعة ، وما يدل على اقترابها ، وبالله المستعان .

تقدم ما رواه البخاري عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان . ولا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان ، يكون بينهما مقتلة عظيمة ، دعواهما واحدة . ولا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتكثر الفتن ، ويكثر الهرج . ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله . ولا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول : ليتني مكانك . ولا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا [ الأنعام : 158 ] ولا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال ، حتى يهم رب المال من يقبله منه " ، ورواه مسلم من وجه آخر عن أبي هريرة .

وتقدم الحديث عن أبي هريرة ، وبريدة ، وأبي بكرة ، رضي الله عنهم ، [ ص: 271 ] وغيرهم : " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك عراض الوجوه ، ذلف الأنوف ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر " الحديث . وهم بنو قنطوراء ، وهي جارية الخليل ، عليه الصلاة والسلام .

وفي " الصحيحين " من حديث شعبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل والزنى ، وتشرب الخمر ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد " .

وروى سفيان الثوري ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تذهب الأيام والليالي حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ، أو حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، وينجو واحد " . وأخرجه مسلم من وجه آخر عن سهيل . وروى البخاري ، عن أبي اليمان ، عن شعيب ، وأخرج مسلم من حديث معمر ، كلاهما عن الزهري ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة " . طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية .

وفي " صحيح مسلم " ، من حديث الأسود بن العلاء ، عن أبي سلمة ، عن [ ص: 272 ] عائشة ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يذهب الليل والنهار ، حتى تعبد اللات والعزى " فقلت : يا رسول الله ، إن كنت لأظن حين أنزل الله : هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون [ التوبة : 33 ] أن ذلك تاما . فقال : " إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ، ثم يبعث الله ريحا طيبة ، فتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، فيبقى من لا خير فيه ، فيرجعون إلى دين آبائهم " .

وفى جزء الأنصاري ، عن حميد ، عن أنس ، أن عبد الله بن سلام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أول أشراط الساعة؟ قال : " نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب " الحديث بتمامه . ورواه البخاري من حديث حميد ، عن أنس . وفي حديث أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما بارزا للناس ، إذ أتاه أعرابي ، فسأله عن الإيمان ، فذكر الحديث إلى أن قال : يا رسول الله ، فمتى الساعة؟ فقال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، ولكن سأحدثك عن أشراطها؟ إذا ولدت الأمة ربتها ، فذاك من أشراطها ، وإذا كان الحفاة العراة رءوس الناس ، فذاك من أشراطها ، في خمس لا يعلمهن إلا الله " . ثم قرأ : إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير [ لقمان : 34 ] . ثم انصرف الرجل ، فقال : " ردوه علي " . فلم يروا شيئا ، فقال : " هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم " . أخرجاه في " الصحيحين " .

[ ص: 273 ] وعند مسلم عن عمر بن الخطاب نحو هذا بأبسط منه .

فقوله عليه السلام : " أن تلد الأمة ربتها " . يعني به أن الإماء يكن في آخر الزمان هن المشار إليهن بالحشمة ، تكون الأمة تحت الرجل الكبير دون غيرها من الحرائر ، ولذلك قرن ذلك بقوله : " وأن ترى الحفاة العراة العالة يتطاولون في البنيان " . يعني بذلك أنهم يكونون رءوس الناس ، قد كثرت أموالهم ، وامتدت وجاهتهم ، فليس لهم دأب ولا همة إلا التطاول في البناء ، وهذا كما في الحديث المتقدم : " لا تقوم الساعة حتى يكون أحظى الناس بالدنيا لكع ابن لكع " . وفى الحديث الآخر : " لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة رذالها " وفي الحديث الآخر : " إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة . ومن فسر هذا بكثرة السراري لكثرة الفتوحات ، فقد كان هذا في صدر هذه الأمة كثيرا جدا ، وليس هذا بهذه الصفة من أشراط الساعة المتاخمة لوقتها ، والله أعلم .

وقال البيهقي في كتاب " البعث والنشور " : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق ، قالا : حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ ، حدثنا [ ص: 274 ] عبد الوارث بن إبراهيم العسكري ، حدثنا سيف بن مسكين ، حدثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، قال : قال عتي : خرجت في طلب العلم ، فقدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن ، هل للساعة من علم تعرف به؟ فقال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فقال : " إن من أشراط الساعة أن يكون الولد غيظا ، والمطر قيظا ، وتفيض الأشرار فيضا ، وتغيض الأخيار غيضا ويصدق الكاذب ، ويكذب الصادق ، ويؤتمن الخائن ، ويخون الأمين ، ويسود كل قبيلة منافقوها ، وكل سوق فجارها ، وتزخرف المحاريب ، وتخرب القلوب ، ويكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، ويخرب عمران الدنيا ، ويعمر خرابها ، وتظهر الفتنة وأكل الربا ، وتظهر المعازف والكبور وشرب الخمر ، وتكثر الشرط والغمازون والهمازون " . ثم قال البيهقي : هذا إسناد فيه ضعف ، إلا أن أكثر ألفاظه قد رويت بأسانيد أخر متفرقة .

قلت : قد تقدم في أول هذا الكتاب فصل فيه ما يقع من الشرور في آخر الزمان ، وفيه شواهد كثيرة لهذا الحديث . وفي " صحيح البخاري " من حديث عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : متى الساعة؟ فقال : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " . قال : يا رسول الله ، [ ص: 275 ] وكيف إضاعتها؟ فقال : " إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن واصل ، عن أبي وائل ، عن عبد الله . قال : وأحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بين يدي الساعة أيام الهرج ، أيام يزول فيها العلم ، ويظهر فيها الجهل " . فقال أبو موسى : الهرج بلسان الحبش : القتل .

وروى الإمام أحمد ، عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن عبد الله بن أبي حسين ، عن شهر ، عن أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى يخرج الرجل من أهله ، فيخبره نعله ، أو سوطه ، أو عصاه ، بما أحدث أهله بعده " .

وروى أيضا عن يزيد بن هارون ، عن القاسم بن الفضل الحداني ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده ، لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ، ويكلم الرجل عذبة سوطه ، وشراك نعله ، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، هو ابن سلمة ، عن [ ص: 276 ] ثابت ، عن أنس ، قال : كنا نتحدث أنه لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء ، ولا تنبت الأرض ، وحتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ، وحتى إن المرأة لتمر بالبعل ، فينظر إليها فيقول : لقد كان لهذه مرة رجل . قال أحمد : ذكره حماد مرة هكذا ، وقد ذكره عن ثابت ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشك فيه ، وقد قال أيضا : عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحسب . إسناده جيد ، ولم يخرجوه من هذا الوجه .

وقال الإمام أحمد : حدثنا هشيم ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك يرفع الحديث ، قال : " لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء ، حتى يكون قيم خمسين امرأة رجل واحد " تقدم له شاهد في " الصحيح " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس ، فصلى الظهر ، فلما سلم قام على المنبر ، فذكر الساعة ، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما . وذكر تمام الحديث .

وقال الإمام أحمد : حدثنا هاشم وأبو كامل ، قالا : حدثنا زهير ، [ ص: 277 ] حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، فتكون السنة كالشهر ، ويكون الشهر كالجمعة ، وتكون الجمعة كاليوم ، ويكون اليوم كالساعة ، وتكون الساعة كاحتراق السعفة " والسعفة : الخوصة ، زعم سهيل . وهذا الإسناد على شرط مسلم .

وقال أحمد : حدثنا محمد بن عبد الله ، حدثنا كامل ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن تذهب الدنيا حتى تصير للكع ابن لكع " . إسناد جيد قوي .

وقال أحمد : حدثنا يونس وسريج ، قالا : حدثنا فليح ، عن سعيد بن عبيد بن السباق ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قبل الساعة سنون خداعة ، يكذب فيها الصادق ، ويصدق فيها الكاذب ، ويخون فيها الأمين ، ويؤتمن فيها الخائن ، وينطق فيها الرويبضة " . قال سريج : وينظر فيها للرويبضة " . وهذا إسناد جيد ، ولم يخرجوه من هذا الوجه .

[ ص: 278 ] وقال أحمد : حدثنا هوذة ، حدثنا عوف ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أشراط الساعة أن يرى رعاة الشاء رءوس الناس ، وأن يرى الحفاة العراة الجوع يتبارون في البناء ، وأن تلد الأمة ربها أو ربتها " . وهذا إسناد حسن ، ولم يخرجوه من هذا الوجه .

وقال أحمد : حدثنا عمار بن محمد ، عن الصلت بن قويد ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تقوم الساعة حتى لا تنطح ذات قرن جماء " تفرد به أحمد ، ولا بأس بإسناده .

وقال أحمد : حدثنا يحيى ، عن ابن عجلان ، قال : سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، ويظهر الجهل ، ويكثر الهرج " قيل : وما الهرج؟ قال : " القتل " . تفرد به أحمد ، وهو على شرط مسلم .

وقال أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض ، حتى يهم رب المال من يقبل منه صدقة ماله ، ويقبض العلم ، ويقترب الزمان ، وتظهر [ ص: 279 ] الفتن ، ويكثر الهرج " . قالوا : الهرج أيما هو يا رسول الله؟ قال : " القتل ، القتل " .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان ، دعواهما واحدة ، ويكون بينهما مقتلة عظيمة " .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه رسول الله " .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون ، وذك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا [ الأنعام : 158 ] " . وهذا ثابت في " الصحيح " .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا القاسم بن الحكم ، عن سليمان بن داود اليمامي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي بعثني بالحق لا تنقضي [ ص: 280 ] هذه الدنيا حتى يقع بهم الخسف ، والقذف ، والمسخ " . قالوا : ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال : " إذا رأيت النساء ركبن السروج ، وكثرت القينات ، وفشت شهادة الزور ، واستغنى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء " .

وروى الطبراني من حديث كثير بن مرة ، عن عبد الله بن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أشراط الساعة أن تعزب العقول ، وتنقص الأحلام " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا بشير بن سلمان ، وهو أبو إسماعيل ، عن سيار أبي الحكم ، عن طارق بن شهاب ، قال : كنا عند عبد الله بن مسعود جلوسا ، فجاء رجل ، فقال : قد أقيمت الصلاة . فقام ، وقمنا معه ، فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد ، فكبر وركع وركعنا ، ثم مشينا ، وصنعنا مثل الذي صنع ، فمر رجل يسرع ، فقال : عليك السلام يا أبا عبد الرحمن . فقال : صدق الله ورسوله . فلما صلينا ورجعنا دخل إلى أهله ، وجلسنا ، فقال بعضنا لبعض : أما سمعتم رده على الرجل ، صدق الله ورسوله أو قال وبلغت [ ص: 281 ] رسله؟ أيكم يسأله؟ فقال طارق : أنا أسأله . فسأله حين خرج ، فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة ، وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، وقطع الأرحام ، وشهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق ، وظهور القلم " .

ثم روى أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن سفيان ، عن بشير ، عن سيار أبي حمزة . قال أحمد : وهذا هو الصواب ، وسيار أبو الحكم لم يرو عن طارق شيئا .  

===========